المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السيّدة التي لا تستطيع.


الصفحات : 1 2 3 [4] 5 6 7 8 9 10

أعيشك
09-16-21, 08:15 PM
أيامي إنقضت،
أنا أكتُب هُنا،
وأنت تقرأ هُناك،
أُحاول إيجاد طريقة،
لِدفعك نحوي،
ودفعي نحوك،
ولكنني لا أجدك،
لذلك أبقى،
وتبقى أيامي مركونة،
كعلبةٍ فارغة يبقيها صاحبها
خوفًا من أن يحتاجها يومًا ما،
أنت تقرأ من هُناك،
ولكنك لا تراني،
لا ترى كم سلبَت هذه المُدونة
مشاعري وكرامتي أيضًا،
أدعو بأنك تقرأ،
وأدعو أحيانًا بأنك لا تعرفني إطلاقًا،
لا أعلم أيهما أفضل،
أو أيهما سيُفيدني حقًا،
أخاف أن لا تنتبه،
أخاف أن لا تنتبه لكلمات الشوق
التي أكتبها بين النقطة والفاصِلة،
وتقع عينيك على أكثر الكلمات جرحًا،
أخاف أن تنتبه لِكلمات اللوم
التي أكتبها ولا أُفكر بها،
أضعها وأمضي،
ولا أُفكر لدقيقةٍ واحدة لِمدى أثرها عليك،
أخاف أن أجعلك تبتعد أكثر،
وتصِل إلى بداية الطريق،
الذي لا يبعد عني سِوى خطوتين فقط،
لأني أخاف الإستمرار،
أخاف التجربة،
أخاف من أن لا تعرفني كما أعرِفك أنا،
أيامي مضت،
وأنا أُحاول أن أضع لك رِسالة هُنا،
رِسالة كاملة، واقعية،
وجميع مشاعرها تعيش بداخلي،
أنقُلها إلى يدي،
وتُمررها يدي إلى مساحتي الخاصة،
وترسمها مساحتي بِكلماتٍ كاملة،
كلماتٍ صادقة،
لا تحوي بداخلها سوى فظاعة
هذا الكون بِلا عينيك،
وقسوة هذه الحياة التي لا تجري نحوك،
وقذارة الصُدف التي لا تجمعني بك،
وحماقتي أنا،
التي تجعلني ألوذُ إلى هذه المساحة،
لأرسم بها حنيني إليك،
دون أن أقوله لك بشكلٍ مُباشر.

أعيشك
09-17-21, 01:01 PM
سِحره،
سينزع أسلحتي،
إبتسامته الأنيقة،
طريقته في العِشق،
كلماته،
مُغازلته،
ربطة عُنقه،
من قميصه،
إلى مِعصمي،
وقُبلته،
وقُبلته،
وقُبلته.

أعيشك
09-18-21, 04:11 AM
دخلتَ حياتي،
فجعلت كُل شيءٍ آخر،
يبدو وكأنه بروفة،
لطالما جاءني الحُب بِوصفه سؤالاً،
معك بدا إجابة،
لم أعرف أني أقمت حوائِط،
إلى أن هدمتها،
لم أفهم لماذا كان الحُب مُختلفًا معك،
حتى أدركتُ أنه لم يكُن مع سِواك.

أعيشك
09-18-21, 07:26 PM
قال لي أبي ذات مرة،
ثمّة نوعان من الرجال،
سوف تلتقين بهم في حياتك،
سوف يمنحك النوع الأول منهم،
الحياة التي ترغبين فيها،
وسيمنحك النوع الثاني،
الحُب الذي تتوقين إليه،
إذا كُنتِ واحدة من المحظوظات،
ستعثِرين على النوعين في رجلٍ واحد،
أما إذا وجدتي نفسكِ،
في موضع إختيار بين إثنين،
حينها إختاري الحُب.

أعيشك
09-19-21, 05:46 PM
أتظُن العقل يخضع للقلب،
في الطريقة التي يواصل بها
إستحضار ما لم يعُد له وجود؟
لا أعرف لماذا أتأرجح بينهما كحبة بندول،
في حين أنني أعرف أن السراب،
لن يكون كافيًا أبدًا،
لكن القلب لا عيون له،
والعقل ليس بِوسعه المُقاومة،
حين يستجديه قائلاً :
"مرةً واحدة أخيرة فقط!."

أعيشك
09-20-21, 07:14 AM
الحُب يبدو جميلاً على أُنوثتي،
يجعلني رقيقة وحَنونة ومُختالة،
يجعلني مُنتبهة وحريصة،
يمنحني بيتًا أضعُ فيه أشيائي،
يالها من نعمة،
أن أملُك الموسيقى والرقص والأشعار،
يالها من هدية،
أن أنظُر لأحدهم، وأقول :
"سعيدة جدًا لأنني وجدتُك،
أخيرًا،
أخيرًا،
بعد طولِ إنتظار،
أنتَ هُنا!."

أعيشك
09-20-21, 07:48 PM
قابلتُه مرّة،
ولا ريبَ في هذا،
لكني الآن عاجزة،
عن وضع الذكريات في محلها،
أُجهد في التفكير،
أين رأيته؟
متى إلتقيته؟
الأمر لا يتبادر إلى ذهني،
كلِمة،
عِطر،
شُعور،
ماضٍ،
لا أتبينها،
رجوتُ الكثير،
وبِمُجرد أن أتاني،
نسيتُه،
هذا ما شعرتُه،
في لقائِنا الأول.

أعيشك
09-21-21, 11:02 AM
كنتُ على إستعداد للتخلي عن كُل شيء،
أفقدني الحُب نصف عقلي،
لم أُفكر مرتين فيما كنتُ أُلقيه في النار،
طالما يبقى الحريق مُشتعلاً لِدقيقة أُخرى،
طالما يسمح لي بالجلوس لِفترة أطول
جِوار الوهج الشاحِب،
في النهاية،
تلك هي الطريقة التي أحببتُك بها،
جسدٌ باردٌ مُرتعد،
ويدين خاويتين فوق رَمادٍ مُشتعل،
أعدُ الدقائق بها.

أعيشك
09-22-21, 03:50 AM
أنت في الطائرات،
وسماعات الرأس،
تحتضِن أُذنيك،
والسُحب أدناك،
هل تُفكر بي؟
هل تُفكر في يدي كما لو أنك
تستكشفُ أرضًا جديدة؟
حُرية وتشويق ولهفة،
عندما تُسافر عكس دوران الأرض،
هل يُعيدك ذلك إلى الماضي؟
أُفكر بك عند رؤية الطائرات النفاثة،
عندما تنفُث دُخانها لمسافاتٍ طويلة،
أفكارٌ بسرعة مليون ميل في الساعة،
أعلى من أبراجٍ من صفيح وبُعدَ الغيّم،
لا شيء يبدو حقيقيًا من دونك،
هل تُفكر فيما كان يُمكن أن يكون؟
في ضوء الصَباح الباكر،
حينَ تستيقظ بِجوار إحداهن،
هل تندهش من إنعدام شُعورك بها؟
في كُل زاوية وغرفة نوم حينَ تضطر
للكلام أو بذل بعضٍ منك، هل تفقِدني؟
هل تُفكر بي وأنت تقود السيارة؟
حيثُ كان منعطف تأخذه فيدفعنا
بعيدًا عن بعضنا البعض أكثر،
كُل لافتة تُطالبك بِتوخي الحذر،
هل تُذكّرك بِمقدار حاجتي إليك،
ومقدار حُبي لك؟
أُفكر بك على الطريق الذي يمتّد حتى الأُفق،
أُفكر بك في الميادين والإشارات التي
تُخبرني أنني أسيرُ في الإتجاه الخطأ،
أتمنى لو أنك تُفكر بي بِقدر ما أُفكر بك،
أتمنى لو أن كُل خطوة تُقربك إليّ،
أن كُل طريق مسدود هو رسولٌ
يحُثك على الدوران للخلف،
يُذكرك أنه قد حان وقت العودة إلى البيت،
- العودة إليّ. -

أعيشك
09-23-21, 03:53 AM
منذُ زمنٍ بعيد،
عرفتُ من وقعت في غرامه،
لدرجة أفسدتُ أفكاري،
المُحزن هو أنه أيضًا شعرَ بالمثل إتجاهي،
في البداية كان الأمر سهلاً،
كُل ما علينا فعله هو الضحك على الأشياء نفسها،
ثُم تولى الحُب زِمام الأمور،
لم أشعُر أبدًا بمثل هذا القُرب من أحد،
كان يقولُ دائمًا بِأنني أبدو وكأنني خُلقت له،
كم هو سعيد لأننا تلاقينا،
كنّا مُتأكدين تمامًا من مشاعرنا،
كان علينا إحكام التمسك بهذا اليقين،
لا يوجد أبدًا سبب مُحدد لإنفصال إثنين،
بعد مرور هذه السنوات كُلها،
توقفتُ عن البحث عن إجابات،
الآن أعرف جيدًا أن الحُب ليسَ ضمانًا،
ليس عندما ينتظرك العالم لِتتعامل معه،
في بعض الأحيان،
عليك التراجع والنظر لتلك الأُمور بِنظرة فلسفية،
أعرف أن حُبه علمني شيئًا عن نفسي،
وسّع في إدراكي للعالم،
ولو أن حُبي فعل الشيء نفسه معه،
إذن لم يكُن الأمر سُدى.

أعيشك
09-23-21, 04:44 PM
قبِّليه لو أنكِ ترغبين،
أنتِ تطأين أرضًا مُقدسة،
أية مكان تذهبين إليه،
سبقَ وأن بلغتُه،
وعندما تضعين جسدكِ بِجواره،
ستجدين الأماكن التي أنا
خططتها طويلاً قبل أن يعرفك،
وحينَ يُناديكِ بِإسمك،
أعلمي إنني من أقامت هذه الجُدران،
لابُد وأنكِ تعرفين الآن،
لا يُمكنكِ بناء مَدينة فوق مَدينة،
قبِّليه لو أنكِ ترغبين،
لكن ضعي في إعتبارك،
أنتِ سائحةٌ هُنا،
كنتُ حُبه الأول،
وسأبقى الأخيرة!.

أعيشك
09-24-21, 07:47 AM
أُحبه ويُحبَني،
نقضي كُل دقيقةً معًا،
وعندما يُفرقنا النوم،
كثيرًا ما نلتقي في الأحلام،
يعتقد أن عينيَّ جميلتان وغريبتان،
لم يسبق له أن رأى مثلهُما عن قُرب من قبل،
يقول أنهُما تنظُران شزرًا إليه عندما يُخطئ،
مثل نسيانه إضافة الزيتون لِنصيبي من البيتزاء،
يظُن أنني لطيفة خصوصًا عند الغضب،
نختلف حولَ دور من في تشغيل إسطوانة الموسيقى،
أحيانًا كِلانا نخسر،
لينتهي بنا الحال بمُشاهدة التلفزيون مشوش الإرسال،
وهو ليس أمرًا سخيفًا البتة،
لم يتخيل أبدًا أن يكون مع من هي مثلي،
لكنه الآن يقول لا يُمكن أن يتخيل نفسه مع أحد سِواي،
أطفالٌ نحن ، ألسنا كذلك؟
أجل أطفال، لكن بقُدرات ناضِجة.

أعيشك
09-24-21, 07:54 PM
إعتاد أن يسألني طوال الوقت،
عمّا إذا كنتُ بخير،
وكأنه لم يعرف أبدًا على وجه اليقين،
كان يسألني حينَ يكون مُتعبًا،
مُحبطًا، أو يشعُر بالعجز،
وكان يسألني حينَ يكون خائِفًا،
سألني هذا السؤال طويلاً،
بعد أن توقفنا من أن نكون عاشقين،
بعد أن صِرنا شيئًا أقل،
لكن بِطريقةٍ ما شيئًا أقوى،
"هل أنتِ بخير؟"
كان يهمسُ بها في الهاتف
بوقتٍ مُتأخر ليلاً وهي بِجواره،
لسنواتٍ لم يسألني هذا السؤال،
لكنني مُتأكدة من إنه لا يزال يُفكر به،
مُتأكدة من إنه لا يزال يتردد في ذهنه،
كإسطوانه مشروخة،
وإنه سوف يظل يبحث عن الإجابة طويلاً
بعد أن لم يعُد هُناك شيء ليطمئنه،
كان دائمًا نفس السؤال، مِرارًا وتكرارًا،
كما لو أنه شِهاب يتوالى من موكب،
إستغرق الأمر مني سنوات لأُلاحظ الكلمات
غير المسموعة التي تتردد وراء السؤال بِصمت،
"هل أنتِ بخير؟" أسأل لأني أُحبك.
"هل أنتِ بخير؟" أسأل لأني أُحبك.
"هل أنتِ بخير؟" أسأل لأني عاجِز عن العيش بدونك!.

أعيشك
09-25-21, 09:58 AM
"قد مرَّ بي عددُ كبير من المُعلمين،
لكنهم هم القلائل الذين بقيت نقوشهم
محفورة في خلايا الذاكرة الكليلة،
وكان القاسم المُشترك بينهم،
عشقهم لمهنة التعليم،
وتضلُعهم من مادتهم العلمية،
وإقترابهم الواعي من طُلابهم،
ومُعايشتهم لهم".
- الحياة دليل إرشادي.


- غيّمُ السّلام، سنة 2002-.

http://c.top4top.io/p_2094klkpr4.jpeg

أعيشك
09-26-21, 03:56 AM
يدكَ في يدي،
نتبادل قُبلة،
ملهوفةً في البدء،
ثُم مُتمهلةً رائِقة،
تُزيح شعري عن وجهي،
قائلاً :
"أنتِ جميلة"
فأهزُّ أنفي بأنفك،
مُعترضةً :
"الجميلُ أنتَ".

أعيشك
09-27-21, 04:07 AM
من بين أخطائنا كُلها،
أُريد أن أكتبه،
في زمنٍ حيث أعثر عليه،
قبل أن تُفرقنا الدموع،
عندما كان ماضينا أمامنا.

أعيشك
09-27-21, 07:46 AM
عندما أقول أنني شخصية سيئة،
فهذا ليس بِداعي لفت الإنتباه،
لكن أنا من أولئك الذين يملكون سلامًا
نفسيًا يجعلني أعترف بِحقيقتي،
أنا شخصية سيئة،
لا أُجيد الحديث في أشياء لا أفهمها،
لا أعرف كيف أنخرط في حديثٍ لا يشغلني،
النكات التي تُضحك الناس قد لا تُضحكني،
لا أسمع الموسيقى والأغاني التي يُفضلها الجميع،
لا أُتابع المسلسلات والأفلام التي يتناقش حولها الناس،
لا أقرأ للكُتّاب المعروفين،
لا أُحب الأماكن التي يتهافت عليها الناس لِزيارتها،
الأمور السياسية لا تستحوذ على تفكيري،
لا أُحب الإهتمام بالقضايا العامة،
لديَّ عالمي الخاص بإهتماماته ومشاكله،
حتى وإن كانت إهتمامات تافهه للبعض،
لكنه عالمي أنا وحياتي أنا،
أهتم بالتفاصيل بِطريقة مُزعجة،
ومُصاب بِبرودة شُعور لا تُحتمل،
نظرتي للحُب تختلف عن نظراتكم،
وأهدافي في الحياة لا تمُت لأهدافكم بِصلة،
أنا غريبة، غريبة جدًا عنكم،
ولهذا فأنا بالنسبة لكم شخصية سيئة،
وفي الحقيقة أنا لا أهتم بما تظنونه عني.

أعيشك
09-27-21, 07:57 PM
أكتُب دون معرفة من الذي ستصله كلماتي،
دون التفكير أبعد مما سأُنظمه في السطر القادم،
حين يُصبح قلبي حادًا على أن يمسِك،
أكتُب من حضيض حُزني إلى أعالي القِمم المُذهلة،
أكتُب دون أحلامٍ عن الإعجاب والتصفيق،
بل للذّة شعور صوّغ روحي في كلماتٍ ملموسة،
لِأمسك بإحكام كل شعورٍ أنا مُباركة لِشعوري به،
وأخيرًا،
لستُ أكتُب لأكون معروفة،
بل لِأعرف نفسي.

أعيشك
09-28-21, 07:44 AM
أتساءل أحيانًا،
لو أنك تستيقظ في الصباح وتفتقِدني،
لو أن بعض الحوادث في حياتك،
وأخيرًا ستُعلمك قيمتي التي إستحققتُها،
فتشعُر بِدفقات الحنين حين تذكُر
كم كنت حَنونة ولطيفة معك،
حين يأتي ذلك اليوم،
آمُل أن تبحث عني بِلهفة،
كم كنتُ أتوق إليها،
لكني أبدًا لم ألقها منك،
لأنني أُريد أن يتم إيجادي،
وأُريد من يجدني،
أن يكونَ أنت.

أعيشك
09-28-21, 07:34 PM
أشعُر،
بأني أتسرّب،
عواطفي،
حقيقتي،
أصلي،
ماضيّ،
حاضري،
دموعي،
فناجين قهوتي،
عزلتي،
صوتي،
ذكائي،
لمعاني،
إخضراري،
إغرائي،
جاذبيّتي،
حناني،
بهجتي،
مُهجتي،
دلالي،
الحُب العامر فيّ،
حركتي،
تحرّكي،
أمانيّ،
غموضي،
إطمئناني،
لهوي،
ولَعي،
شغفي،
سلامي،
إبتسامتي،
الرجل الذي أحببت،
إنتقامي،
يأسي،
أذيتي لِنفسي،
تفوّقي المهني،
الإستيقاظ المُبكّر،
مُشاهدة الشروق،
خشوعي،
حماسي،
كُلّها،
تسيل مني،
على الأرض،
والجميع،
بمن فيهم أنت،
يدوسُها.

أعيشك
09-29-21, 07:20 AM
لا أنتظر شيئًا من الحياة،
ولا أستمع للمجتمع حين يقول لي،
يجب علي أن أفعل أو لا أفعل،
لن أجعل من نفسي نُسخة مُكررة،
سأُمارس شغفي،
سأُعبّر عن ذاتي،
لن أهدر عاطفتي وحُبي في العابرين،
الذين يختفون فجأة وتمامًا من حياتي،
ويحدثون شرخًا في قلبي، كما فعلت أنت!
سأستثمر هذا الحُب في عائلتي،
هي شمسي التي تموت وتذبُل،
وتشيخ حينَ أغيب عنها،
هي بلدي وموطني ومنفاي،
وسأحلُم،
نحنُ نقتات على الحُلم،
لكن لن أُبالغ،
حتى لا أسقط،
سأستمتع بِشرف المُحاولة،
سأستمتع بالتفاصيل الصغيرة من الحياة،
لأني وبيوم من الأيام سأرجع بالذاكرة،
وأُدرك أنها عظيمة،
أنها أجمل أيامي،
وقبل أن أرحل،
أعلم في النهاية أنني سأموت،
إذًا قبل أن أُقابل الرب،
سأجعل من حياتي شيئًا جميلاً،
يليقُ بمن منحني هذه الهدية،
لأني لولاه،
أنا لا شيء يُذكر.

أعيشك
09-29-21, 01:41 PM
هُناك عُقدة من الظُلم تُكمّم معدتي،
أعرف أن الطريقة التي أتعامل بها خاطئة،
لكنني عاجزة عن وصفها في كلمات،
حتى وإن استطعت،
لا أعرف كيف أجعل الناس ينصتون،
فالوحيد الذي يصغي،
هو المسؤول عن عذابي،
الوحيد الذي يفهم،
هو من يُحبطني،
هو مؤذي،
خلقَ عالمًا تتلاشى فيه الأصوات،
لذا حتى وإن عثرتُ على صوتي،
لن يسمعه أحد.

أعيشك
09-29-21, 07:51 PM
ثمّة شخص أُبقيه في قلبي،
أُحبه هو ولا أحد سِواه،
إنه حُب لن يُبرحني،
حتى يموت معي،
سألتني مرة :
"قد يكون الموت بعيدًا عن هذه اللحظة،
ماذا لو أحببتِ شخصًا آخر في هذه المُدة؟."
حسنًا،
بإمكاني إخبارك أن ثمّة حبُّ واحدٌ فقط،
ولو إدّعى أي شخص إنه أحبَّ مرةً ثانية،
فأول مرة لم يكُن حُبًا على الإطلاق!.

أعيشك
09-30-21, 07:18 AM
لو أني تعلمتُ شيئًا من يومَ أمس،
فهو أني لن أكونَ مُستعدة أبدًا
لما تُلقيه الحياة في وجهي،
لن أكون جاهزة بما يكفي،
لن أملك الكلمات المُناسبة
عند الحاجة لها،
لن أعرف الإجابة الصحيحة
عندما يُخيفني القدر نفسه،
تعلمتُ أني أستطيع مواصلة
إنتظاري لشيءٍ ما،
مدعومةً بالأمل فقط لا غير،
أو أن أضعه جانبًا،
وأهزّ كتفي بلا إهتمام،
أن أقبل بشجاعةٍ حقيقية،
أني لا أستطيع الحفاظ على قلبي آمنًا،
تمامًا مثلما لا أستطيع منع
الحُب من أن يسلبني كُل شيء،
تعلمتُ التوقف عن قول "نعم" عندما لا أعنيها،
أن أعيش بصدقٍ بقدر ما أعرف،
أن أسمح لأطراف أصابعي بإحتضان الظلام،
طالما أتذكر وضعَ عيني صوب الضوء دائمًا،
وأني عندما يفتحُ باب ويغلقُ آخر،
سوف أمضي قُدمًا بِعلمي،
خلافًا لكثيرين آخرين،
أن أمامي اليوم صباحًا جديد،
قادِم،
لمُحاولة أُخرى،
على طول الطريق حولَ الشمس،
وفُرصة لإنجازها،
هذه المرة،
على نحوٍ سليم.

أعيشك
09-30-21, 08:29 AM
أحمِلُ معي،
ذنب كل امرأة،
بحثت بين نهديها،
عن شامةٍ صغيرة،
ولم تجدها،
فأنا أمتلك،
شاماتٍ كثيرة،
كالنجوم المُتناثرة،
على جسدي،
تُضيء السماء،
وبشكلٍ إعجازي،
تدلُ على،
طريق الفِتن.


https://www12.0zz0.com/2021/09/29/05/419439237.jpeg

أعيشك
09-30-21, 06:17 PM
الكدمة حَنونة،
لأنها لا تدوم،
وتتركني دائمًا،
مثلما كنتُ من قبل،
أما الجرح،
فدائمًا ما أخذه على محمل الجِد،
لأن الندبة التي يتركها،
تُخلف ورائها بصمة دائِمة،
وإذا ما سألتني أيّ منهُما أنت؟
سأقولُ لك أنتَ ندبةُ جَرح.

أعيشك
10-01-21, 08:07 AM
مُستحيل أن أمحو ما فعلت،
ولا يُمكن أن لا أُتمتم
بِأُغنية سبق وغنيّتها،
أتعس مافي ندمي،
أنني لن أغفِر لي،
وأنكَ لن تنسى.

أعيشك
10-01-21, 08:46 AM
هي الفاتنة،
دُرّة الخليج،
دانة الدُنيا،
عروسة المُدن،
مَدينتي المُبهرة،
الساحِرة دُبي،
هُناك دائمًا،
شيءٍ ما يُمكن عمله،
فنحن لم نرى الجنّة،
ولكننا رأيناها،
ومن هُنا،
الإمارات تُرحب بالعالم،
"إكسبو 2020 دُبي".


http://e.top4top.io/p_21009uzmb2.jpeg

أعيشك
10-01-21, 07:51 PM
إختبرتُ ذلك من قبل،
تلك الثانية الفاصِلة قبل أن يحكم
الشعور قبضتهُ على الذكرى،
ذلك المأوى الحِيادي الصغير،
قبل أن يصدُم البرهان رأسي،
عقلي يسحبني نحو المُقدمة،
مثل شريطٍ مطاطيٍ مشدود،
وأنا أُفكر في الخط الذي رسمه على الرمال،
الذي يبدو أنني عاجزةٌ عن تخطيه،
مثل زُجاجٍ إنكسر وتبعثر،
أخافُ الضرر،
وأعرف أنني لا أستطيع مواصلة الوقوف،
العالم يمضي بعيدًا،
وأنا تمامًا حيثُ كنت،
في آخر ليلةٍ معه،
عندما كانت يديه في شعري،
وفمه على عُنقي،
ولم يقُل كلمةً عن الرحيل!.

أعيشك
10-02-21, 08:11 AM
أعرف أن كوني سعيدة أمرًا إستثنائيًا،
لا أحدَ يعرفني أكثر منك،
وأستطيع أن أقول دونَ تجنُب نظراتك،
دونَ أن أُشبك أصابعي خلف ظهري،
أو أية شيء آخر من الأمور التي أفعلها،
أستطيع أن أقول بِأنني سعيدة وأنا أكذب،
أعرف أن المطر لا يُفرّق بين الليل والنهار،
أنه يحوي ضوءه وظلامه،
الآن،
وفي هذه اللحظة،
أشعُر أنني الشمس،
وأعرف بِقلبي،
أنني سأنظُر دومًا لهذا الوقت،
ليسَ من دون الشعور بالأسى،
بِوصفه كان أسعد ما في حياتي.

أعيشك
10-02-21, 06:50 PM
أتقلّص في الزاوية،
وأنا أستند إلى الجدار،
هل يعرفون أنني مُتواجدة،
أنني هُنا، على الإطلاق؟.
هل ثمّة كتاب للقواعد،
يُخبرني كيف أكون؟.
كُل الأشياء الصحيحة،
يمتلكه كُل الأشخاص سِواي،
إنني هُنا أذبل بِبطء،
مزهرة محرومة من الشمس،
تشتاقُ الإنتماء،
لمكانٍ أو شخصٍ ما.

أعيشك
10-03-21, 07:50 AM
قيل لي :
"كيف تُبدين؟"
أنا كروحٌ حَزينة،
كشمسٌ أثيرةُ الذهبيّ دامَ لِوهلة،
قبل أن يحلّ الليل الموحش،
كنجمٌ خافت،
في بزوغِ الفجر،
كوميض شمعة،
في المهبّ،
وحيدة،
كطائرة ورقية،
ضائعة في رحلتها،
أفلتها شخصٌ ما.

أعيشك
10-03-21, 07:38 PM
أعتقد أننا كنّا ملعونين،
أو ربما مُجرد حظٍ سيء،
كانت لديك أفكارك عن الحُب،
وكان لديَّ أفكاري،
وبِقدر مُحاولتنا لإنجاح الأمر،
فشلنا،
لا أعتقد أن إنعدام الرغبة
أو النيّة هو ما كسرنا،
وإنما سوء فهم بسيط إثر آخر،
أليس غريبًا كيف يتسع إختلاف
طفيف ليُصبح واديًا فسيحًا؟
لكن في النهاية،
كان كافيًا لِيُشطرنا نصفين.

أعيشك
10-04-21, 08:05 AM
مازلتُ أُفتش عنك،
بين الحشود،
في الحقول الخاوية،
والغيوم الشاهِقة،
في أضواء المدينة،
والسيارات العابرة،
على الطُرق المُتعرجة،
وشُهب الأُمنيات،
أتساءل،
"أين يُمكن أن تكون الآن؟"
لِأشهُر لم أنطق إسمك بِصوتٍ مسموع،
ولمُدة أطول لم أدعُك بأنك مُلكي،
لقد فاتَ الوقت بالنسبة لي ولك،
ومع ذلك تعلمت أن أعيش بدونك،
ولا أُمانع ذلك،
فلا زلت أُحبك على أية حال.


‏https://www3.0zz0.com/2021/10/03/16/953489832.jpeg

أعيشك
10-05-21, 03:57 AM
أتعلم لماذا أُنظم قصائد حَزينة،
بينما أنا معك وأُحبك؟
لأنه يومًا ما،
بِطريقة أو أُخرى،
ستُسلب مني،
أو سأُنتزع منك،
ذلك لا مفرَّ منه،
مذُ لحظةِ أن ألتقيتُك،
توقفتُ عن كتابة الماضي،
ولستُ أكتُب عن الحاضر،
أنا يا عَزيزي،
أكتُب عن المستقبل،
من دونك.

أعيشك
10-05-21, 05:13 PM
في الوقت الحالي،
أنت مِلكي،
لا أعرف لماذا أُحبك بِشدة،
حتى أن الساعات والدقائق،
تجهل حقيقة ميقاتها،
تجهل السبب الذي وجدت من أجله،
أمر الوقت يتضح لجميع الحاضرين،
بمُجرد رؤيتنا معًا.

أعيشك
10-06-21, 07:12 AM
عندما تتحول كُل الأحلام إلى غُبار،
عندما تتوقف آمالك الكُبرى عن التحليق عاليًا،
وحين تكبر الأماكن التي حلمتَ أن تراها يومًا،
على شواطئ بعيدة،
حين تُغلق عينيك كُل ليلة،
وترحل إلى داخلك،
مُترقبًا شيئًا أكبر،
إذا لم يكُن هناك ما تسترجعه،
تذكّر هذا،
وهذا فقط،
كان هناك حياةً بدأتها فتاة،
كُنت أنت المحبوب فيها،
أكثر من أي أحد.

أعيشك
10-07-21, 03:31 AM
لقد نجوت،
ولكنك آذيتني في سبيل ذلك،
وهو عبءٌ ثقيل،
لو إنك ستحتفظ بالذنب
في صُندوق مُغلق داخل قلبك،
عليك أن تُدبّر هذا،
هُناك مليون طريقة لِقول :
"أُحبك"
والقليل فقط للإعتذار،
أنت لا تنتمي للمسخ
المُختبئ في صدرك،
هو لك،
وأنت لِنفسك،
إعتذر،
إمنح قلبك المُتعب،
الراحة.

أعيشك
10-08-21, 03:46 AM
أتذكُر ما قُلته لي مرة؟
"يومًا ما سأُحِن لهذا اليوم"
في ذلك الوقت،
عجزتُ عن تصور مُستقبل من دونك،
آمنتُ بكل قلبي أننا مُقدّرون لبعضنا،
هذا ما تأكدتُ منه دائمًا،
في قرارة عقلي،
هو أنني سأشعُر بالحنين للحظة
تشاركناها أو لذكرى صنعناها،
لكن،
ولا لِمرة واحدة،
ولا حتى لِثانية،
تخيلتُ أن ما سأشعُر بالحَنين إليه،
سيكون أنت!.

أعيشك
10-08-21, 08:26 PM
وقعتُ في حُب قبلتنا الثالثة،
حُب أول تساقط ثلج،
وفي حُب رقصتنا الأخيرة المُتمهلة،
اسألني عن يوم لقائنا الأول،
ولن أستطيع سوى أن أبتسم،
وأنا أهِز رأسي على عدم المعرفة،
قد يكون يوم الثلاثاء،
أو رُبما الخميس،
أو الأحد،
لا أعلم،
ولن يكون لدي أدنى فكرة عن هذا،
قصة حُبنا تأتيني في دفقات الموج،
في لقطات السينما،
والصيف الطويل بعد الظُهيرة التي
أُقضيها تحت سماء زرقاء شاسعة،
مازلتُ أُفكر في عينيك،
في ومضات لونها،
يديك اللتين تستعِران رغبة فيّ،
حرارتنا التي تُطمس كل شيء،
ضحكتك كفسيفساء من الضوء والظلام،
لازلتُ أجد نفسي سارحة بتفكيري
في لحظاتنا الغامضة هذه.

‏https://www7.0zz0.com/2021/10/04/05/771359455.jpeg

أعيشك
10-09-21, 05:48 PM
أُريد أن أؤلم أبي،
للمرات كلها التي أبكى بها أُمي،
لأنني الإنسانة الوحيدة في العالم،
التي أُحبه أكثر من نفسي،
هكذا،
بِطريقة غريبة،
ضالة،
أجد نفسي مع رجُل يُشبهه تمامًا،
ومثلما أردت،
أُشاهد الألم في عين أبي،
لكن،
ينتهي بي الحال مجروحة أيضًا.

أعيشك
10-10-21, 03:36 AM
بدأ اليوم مُتأخرًا،
إنها الرابعة فجرًا الآن،
ومثل إنغلاق بوابة،
سرعان ما سيزول الليل من جديد،
عندما نفقد الأشياء التي نُحب،
نلوم الأشياء التي نكره،
وفي بعض الأحيان،
تتلاشى بينهما الحدود،
الإثنان سواء،
مامن طريقة للرجوع،
أنا عالقة هُنا،
في هذا الطريق،
وحيدة الإتجاه،
يدفعني الإنتظار للجنون،
ويُبقي على عقلي الأمل.

أعيشك
10-10-21, 02:47 PM
خلف شواطئ الحِزن،
هناك كان وقت،
عقدتُ يدكَ في بيدي،
والآن،
قلبي يُعاني،
إثرَ قصة لم تُروَ،
كسفينة في البحر،
تتوقُ لليابسة،
ككذبةٌ شنيعة،
ألبستُها شفتيّ،
ككنزٌ لا يُقدّر بثمن،
يجثو فوقَ صدري،
قيمة الكلمات تكمُن
في الحُزن الذي أحمله،
والكلمات هي فقط ما
أستطيع الإفصاح عنه،
سأظل طول الدهر
غير مُدوّنة في سجله،
لن تُشير إليّ علامة على الخريطة،
ولا في كُتب الشعر والنثر،
أحببتَني مرة في فقرة،
وحُبك هجرني على هذه الجزيرة،
بعد أن أفاض كأسي،
غير أن عطشي يزداد في هذا الصمت،
فلا قطرة لي أرتشفها من دونك.

أعيشك
10-11-21, 07:22 AM
هُناك فقط الكثير لأقوله،
عن رجُل يجرحني خفية،
تدريجيًا،
مثل جروح أطراف الورق،
التي أُصاب بها مرة بعد أُخرى،
تشغُل حيزًا كبيرًا،
مكبوتة بداخلي،
بالكاد تؤلم،
إلى أن يصير الألم واضحًا،
لكنه مرئي للا أحد،
وأحيانًا حتى بالنسبة لي،
لا دم لِمسحه،
لا شظايا زجاج لِكنسها،
لا آثار لتتبُّع موضع الألم،
هو عديم الجهة،
حتى يصبح في نهاية المطاف،
أمرًا لا يُطاق،
فجأة،
أُصبح حيوانًا بريًا،
أُحطم،
وأُكشّر عن أنيابي،
وحين يسألني الناس،
"ما الذي تشعرين به ليدفعك لفعل هذا؟"
لا جِراح لأُريهم إياها،
وما من إجابات لأُعطيهم.

أعيشك
10-12-21, 03:45 AM
تقول أنك تجاوزتني،
قلبي ينتفِض،
قلبي يغرق.

أراكَ مع فتاةٍ أُخرى،
أُحدّق،
أُحدّق،
أُغمِض.

يومًا ما سأتجاوزك،
أكيدةً من ذلك،
أكيدةً من ذلك،
أعتقدُ ذلك.

أعيشك
10-12-21, 03:32 PM
في وقتٍ ما،
إعتقدتُ أني أتمنى المزيد،
كنتُ أنظر إلى السماء،
بِوصفها طريقًا سريع ومُرتفع،
والعالم لعبة خيول دوّارة عملاقة،
لكن تلك التطلُّعات تلاشت،
إنحسرت بعيدًا جدًا عني،
حتى إنها تبدو،
وكأنها كانت لآخر غيري،
الآن،
وما أُريده حقًا،
يومٌ ممطرًا،
ونارًا موقدة،
وأنا وأنت،
نتحدث عن سرعة مرور الوقت.

أعيشك
10-13-21, 03:55 AM
مثلما يتجمد الزمن،
حالت بيننا المسافة،
لم نحظَ بِنهاية،
لم نقُل وداعًا،
ولبقية حياتي،
سوف أتساءل،
لماذا؟.

أعيشك
10-13-21, 12:52 PM
انجرفتُ بعيدًا جدًا،
نسيتُ من أنت،
خذلتُ الذين أحببتهم،
تخليتُ عن الكثير،
وفي وقتٍ ما،
عقدتُ صفقة مع الزمن،
الآن هو يمر بسرعة شديدة،
لا يُمكنني الإقتراض من المُستقبل،
لِتعويض الماضي،
فارقتُ ما كُنت أعتز به كله،
لأجل حُلم ليسَ لي،
أنا أُفضّل العيشَ،
في كذبة،
على الحياة،
وحيدة.

أعيشك
10-14-21, 04:04 AM
سأحتفي بِحياتي هذه،
بِك أو دونك،
فالقمر لا يحتاج،
للشمس الذي تُخبره،
بأنه مُكتمل!.



https://www11.0zz0.com/2021/10/14/01/528276924.jpeg

أعيشك
10-14-21, 04:48 PM
أُريد أن ألفَّ فمي على فمَك،
ككلمة تجثُم على رأس لساني،
ككلمة لا أحتمل إنتظار البوح بها عاليًا،
أُريد أن أرمي إسمك من على حافةِ جرف،
وأضيعهُ في الهاوية السحيقة،
لأشعُر به يتضخم كالمد والجزر،
في فمي من جديد،
أُريدك أن تتسرب من شفتيّ،
كفرحٍ يتمزق،
كطوفانِ مطر،
يعبر ما نجا من مناظر روحي،
كنهرٍ مُسرعٍ يعودُ بي إلى الحُب،
يعودُ بي إلى الحياة.

أعيشك
10-15-21, 04:06 AM
النساء الجميلات يتساءلن،
أين يُكمن سري،
فأنا لستُ جذابة،
أو صُمِمَ قوامي مُلائمًا لمقاييس الموضة،
ولكن عندما أبدأ إخبارهنّ به،
يعتقدنّ أنني أروي الأكاذيب،
أقول،
السِرُ موجود،
في إمتداد ذراعيّ،
إتساع وركي،
ومدى خطوتي،
وإنحناءة شفتيّ،
أمّا الرجال،
قد يقِفون أن يركعون على رُكبهم،
ثُم يحتشدون حولي،
كخلية من نحل العسل،
وأقول،
إنها النار في عينيّ،
وبريقُ أسناني،
وتمايل خِصري،
ومرحُ قدميّ،
الرِجال أنفسهم يتساءلون،
ما الذي يرونهُ فيَّ،
يُحاولون كثيرًا،
ولا يستطيعون الوصول،
إلى لُغزي الداخلي،
وأقول،
إنه في تقوّس ظهري،
وإشراقة إبتسامتي،
وإرتفاع نهديَّ،
وسموّ إسلوبي،
الآن تفهمن،
لماذا لا ينحني رأسي،
لا أصرخ ولا أتقافز،
ولستُ بِحاجة للحديث
بصوتٍ مُرتفع،
وحينَ ترونني مارّة،
لتشعِرنّ بالفخر لأجلي،
وأقول،
السِر في كعب حِذائي،
وثنيات شعري،
وراحة يدي،
والحاجة لإهتمامي،
لأنني امرأة،
وبشكلٍ إستثنائي،
امرأة إستثنائية،
تلك أنا.

أعيشك
10-15-21, 01:33 PM
تستطيع أن تستخفَ بي،
بِأكاذيبك المريرة والمُلتوية،
تستطيع أن تسحَبني في الوحل،
ولكن كالغُبار سوف أعلو،
تُريد أن تراني مُنكسرة؟
رأسي وعينايَّ مُنخفضتان؟
وكتفاي ساقِطتان كالدموع،
ضعيفةً بِبُكائي المؤثر؟
تستطيع تحطيمي بِكلامك،
وتقوم بِتقطيعي بِعينيك،
وتقتِلني بِكراهيتك،
ولكن كالهواء،
سوف أعلو.

أعيشك
10-16-21, 04:10 AM
لم أعتد على الشجاعة،
أنا المطرودة من السعادة،
أعيشُ مُنغلقة على نفسي،
في أصدافِ العُزلة،
إلى أن يُغادر الحُب
هيكلَه المُقدّس السامي،
ويتجه أمام عينيّ،
ليُحررني من الحياة،
يصِل الحُب إلي،
حاملاً في قِطارة النشوة،
والذكريات الحميمة،
وتواريخ غابرة من الآلام،
ومهما بلغت قسوتها،
وحدهُ الحُب،
يُحطّم سلاسل الخوف،
التي تُكبّل روحي،
وفي نهر الحُب المُتدفق،
أفطمُ عن الخجل،
أجرؤ على الشجاعة،
أعرف أن الحب،
يُكلفني كُل ما أنا عليه،
وكُل ما سأكون عليه،
رُغم ذلك،
وحدهُ الحُب،
يُطلقني حُرّة.

أعيشك
10-16-21, 05:38 PM
للمرة الثانِية،
أعيشُ حالة الإحتضار،
أشعُر بِشراييني تتمزّق،
أشعُرها تتفتّح،
مثل القبضات الصغيرة،
لِأطفالٍ نيام،
رؤىَ من المقابر القديمة،
صورٌ من اللحم المُتعفن،
والديدان تُحاصِرني،
وتُضعفني أمام هذا التحدي،
سلسلة الخيبات المَريرة،
-أعني حياتي-
حفَرت أخاديدها العميقة في وجهي،
وها هي الآن،
تُطفئُ نورَ عيني،
رُغم ذلك،
أحتملُ جحيم الإحتضار،
لأنني أعشق الحياة.

أعيشك
10-17-21, 04:15 AM
بشرتُك تُحاكي الفجر،
بشرتي تُحاكي المِسك،
واحدةٌ ترسم البداية،
لِنهايةٍ محسومة،
والأُخرى ترسِم النهاية،
لِبدايةٍ محتومة.



https://www9.0zz0.com/2021/10/16/16/929729666.jpeg

أعيشك
10-17-21, 05:00 PM
في أيّةِ حياةٍ سابقة،
في أيّةِ بلادٍ بعيدة،
سبقَ لي أن عرفتُ شفتيك ويديك؟
وسُخريتك الجريئة،
وعينيكَ الساحِرتين،
اللتين أُقدسهُما!
ماذا يضمنُ لي،
أننا سنلتقي هُناك؟
مرةً أُخرى،
في عوالمَ أُخرى،
لم يُحدّدها الزمن المُستقبل بعد!
كم أكبحُ إندفاع جسدي إليك،
لكن ومع ذلك،
من دون وعدٍ بِلقاءٍ حميمٍ آخر،
لن أستسلم للموت!.

أعيشك
10-18-21, 04:00 AM
تجري تحتي أشعة الشمس،
وترتجفُ من خلال قُضباني،
لتُومضَ رقصات على الأرض،
قعقعةٌ،
قفلٌ،
ومفاتيحَ وكعوب،
ودمٌ جافٌ،
وبنادق،
تجري تحتي أشعة الشمس،
إنه السجن والحاجز،
ثُم تحريكُ القُضبان،
حارسٌ رماديّ،
يُقدم أطباق قَعقعة معدنية،
إزعاجٌ وقسوة،
موتٌ وفاصوليا،
ثُم تتعثر الشمسُ الشاحِبة،
من خِلال أقطاب الحَديد،
لتُدفئ الحارس الرماديّ،
الليلُ مُظلم،
أنا بِنفسي أُملِس،
طيّات وتاريخ الخوف،
للسّرية يُبقيني في العُمق،
ويُغلق أُذني في فترات
الهدوء المؤقت والقعقعات،
وتذكُّرِ الكراهية،
ثُم الليلُ والنوم،
والأحلام.

أعيشك
10-18-21, 04:49 PM
أعطِني يدك،
إفسح لي المجال،
أن أقودُك وأتبعك،
وراء هذا السَخَط الشِعري،
ودع الآخرين تكُن لهم،
خصوصية مُلامسة الكلمات،
والندم على خسارة الحُب،
أما أنا،
فأعطني يدك!.

أعيشك
10-19-21, 03:36 AM
بالنسبة إلى العالم،
سأظلُّ إلى الأبد،
شخصيةً غريبة،
لا أفهم لُغتكم،
ولا تفهمون صمتي،
وتواصُلنا معًا،
ماهو إلا بعضٌ من الإزدِراء،
وكأننا إلتقينا في مرآة،
بالنسبة لي،
سأظلُّ إلى الأبد،
شخصيةً غريبة،
أخافُ الظلام،
ولكني أصِدُ بِجَسدي،
بصيص النور الوحيد،
ظِلّي هو الحَبيب،
وقلبي هو العدو.

أعيشك
10-19-21, 08:00 AM
مُدونتي تُشبه الإستيقاظ،
عاريةً تمامًا،
وسطَ هطول الثلج،
وحرارة النيران التي لا تَزال تُدفئ،
مع لمسة إنتعاش النِعناع!.

أعيشك
10-19-21, 07:11 PM
أنا كبِرت،
ليسَ جراء الشيخوخة،
ولا من السنوات التي عِشتها،
كبِرتُ من جراء التعب،
من الإساءة،
من الخطايا،
من الشوق،
والقَدر المشؤوم،
من الحُب الذي لم يتحقق،
من اليأس اليومي،
من الإضطرابات اليومية،
من الهموم التي تزدادُ فقط،
من المشاكل التي لم أتم حلها،
أنا أكبر قبل أن أكبُر في العُمر،
بِسبب روحي المُنهكة.

أعيشك
10-20-21, 03:36 AM
كان موت أُمي شاقًا على أبي،
أنزلَ معطفها بِحذر،
من على الشمّاعة، وقال :
"فقط جربي إرتداءه،
لقد كانت تُحبه جدًا"
وهكذا توقفتُ هُناك،
وأدخلتُ الأكمام،
وعندما زرّرتُه،
شعرتُ كم هو ميّت،
وكيف يسحبُ شبابي مني،
سوف أكونُ عجوزةً وواهنة،
في هذه الطيّات،
سوف ينتهي الأمر بِجلدي،
مُتلصقًا بِعظامي!.

أعيشك
10-20-21, 06:51 AM
هُنا جسدي الشاغِر،
خُذه معك بعيدًا إذا كُنت تُريد،
هُنا النظرة الشاغِرة في عينيّ،
اقرأها بالطريقة التي تُريدها،
أغوِها،
هُنا يدي الشاغِرة،
أقبِض عليها،
بدون الحاجة للمعنى،
أو أعِد أي شيء في المُقابل،
هُنا إبتسامتي الغامِضة،
ليسَ لديها أي إتصال حَقيقي
مع ما يحدُث في الداخل،
أنا هُنا،
امرأة تتحرك مع الزمن،
وعيّنةُ من أجزاء جَسدها،
تم تطهيرها لِسلامة عقلك.


https://www7.0zz0.com/2021/10/20/03/744994022.jpeg

أعيشك
10-21-21, 03:55 AM
قِبالَتي،
الطُرق،
المباني،
العقارات،
وعددٌ قليل من المنازل،
قِبالَتي،
قطعُ الأعشاب،
الأشجار،
والمارّة،
قِبالَتي،
الأرواح،
والنوافذ،
أنا في عالمٍ آخر،
في مدينةٍ أُخرى،
غُرفةٍ أُخرى،
أُشاهد من الهوامش،
وغير قادرة على المُشاركة
الكامِلة في حياة هذا العالم،
أنا نصفُ إنسان في أفعالي،
ونصفي الآخر يجرفُ الغيوم،
والأزهار وقت الصيف،
وأوراق الخريف،
وبُحيرات الأرض،
والأنهار،
والجداول التي تتقدمُ بِجرأة نحو المُحيطات،
والمُرتفعات،
والمراعي،
والغابات البدائية الواسِعة،
والريح في حلول الليل،
وأمطار الصَباح الغزيرة،
والأبخرة التي لا يُمكن التنبؤ بها،
والأماكن البعيدة،
وخطّ سكة الحديد المهجورة،
ومُدن الأشباح،
والصَحارى،
والسُّبات،
والتعفُّن،
وبِذرة ارتدت الغُبار،
دونَ أن تُلاحظ.

أعيشك
10-21-21, 05:25 PM
لو كانت هُناك حياةٌ أُخرى،
لوددتُ أن أكون شجرة،
أقِف إلى الأبد،
بِهيئة غير حَزينة ولا مُبتهجة،
نصفي ساكنٌ في التربة،
والآخر يتطاير مع الريح،
نصفي ينثرٌ ظلاً رطبًا،
والآخر يستحمٌ في ضوء الشمس،
غايةً في السكون،
غايةً في الحُرية،
لا أتكئُ على أحدٍ أبدًا،
ولا أسعى وراء شيءٍ قط،
لو كانت هُناك حياةٌ أُخرى،
لوددتُ أن أتحول إلى رياح،
أستطيع في لحظةٍ أيضًا
أن أصبح سُرمدية،
لا أملِك أحاسيس مُرهفة،
ولا عينين مُمتلئتين بالمشاعر،
نصفي ينسابُ في المطر،
والآخر يرتحلُ في رونق الربيع،
وحيدةً، أُسافر بعيدًا،
حاملةً كُل الأشواق الباهتة،
لا أشتاقُ أبدًا،
لا أعشقُ مُطلقًا،
لو كانت هُناك حياةٌ أُخرى،
لوددتُ أن أكون طيرًا،
أجتازُ الخلود مُحلقةً،
غير قلقة من أن أضل الطريق،
أملك آمالاً متوهجةً في الشرق،
وعشًا دافئًا في الجنوب،
أُلاحق مغيب الشمس غربًا،
وأُثير أريجًا صوبَ الشمال،
لو كانت هُناك حياةٌ أُخرى،
لتمنيتُ أن تصير كُل مرة نلتقي فيها،
"أبدية".

أعيشك
10-22-21, 06:01 AM
وأنت تلفُّ شالك حول عُنقك،
تكتملُ دورةُ الفصول في رأسي،
أخلعُ قميصي من شدة الحر،
أقطفُ نوّار الربيع،
أرتدي قميصًا خريفيًا،
وأموتُ من البرد!.

أعيشك
10-22-21, 08:35 PM
هُناك مئة نكهة أُخرى للشاي،
نكهة بسكوت الظُهيرة،
خالية وصافية،
نكهة السَمَر في مساء خريفي،
نكهة الثلج،
نكهة ضوء القمر،
نكهة امرأة عفويّةِ الثياب،
النكهة العشوائية للورود والأعشاب،
نكهة الراحة والسكينة على سرير البامبو،
نكهة مُباراة شطرنج،
نكهة خليط البهارات العربية الحادّة،
نكهة ستائر المكتبة وهي تتطاير بِهواء
الربيع جالبةً نسيمًا رطبًا،
نكهة رائحة الحَطب في ال "فاير بليس"
خلال عاصفة ثلجية هوجاء،
نكهة أفكار الفشل،
نكهة الإستماع للموسيقى وحيدًا،
نكهة السّلام والعُزلة،
نكهة تمدُّدِ المُنهك،
نكهة الضباب،
نكهة الرذاذ وشِعاع الشمس،
نكهة أُغاني فضل شاكِر،
نكهة عِشب البحر وعِطر السمك،
نكهة الضوء الذهبي الموسمي لأوراق الشجر،
نكهة الرعشة المجهولة التي تجوبُ الجَسد من الرأس للقدم،
نكهة إنتظار حلول موعدٍ، وحلوله،
نكهة همهمة القطط بِرضى،
نكهة الندى المُخضّب بِغموض،
نكهة بُخار الصنوبر الهابّ من وِعاء الغلي،
نكهة يد الصمت النقي،
والنكهات المئة الأُخرى للشاي،
أتشربُها،
وأنا أعبُر من مُنتصف إلى آخر العُمر،
في كِتاب حياة الإنسان!.



https://www4.0zz0.com/2021/10/22/03/661005510.jpeg

أعيشك
10-23-21, 06:40 AM
سكينةٌ خالصة،
مُستلقية،
ووجهي بإتجاه السماء،
يمسي جَسدي،
كتابًا مفتوحًا،
كُل ورقة أقلبها،
تغدو يومًا كاملاً،
مما هو معلوم ومن المجهول،
يومٍ جديد،
يمسُ شِغاف قلبي،
دونما سبب،
الكلمات التي رأت النور على الورقة،
تجعل الغيضة المُشبِّعة بالضباب،
تذرف دمعًا دافِقًا،
وتُحلق لإستكشاف مغاليق،
مالم يُدوّن من كلمات،
يا ليت الريح المُراوغة،
تُغامر بِتخمينةٍ ما،
حياتي أشبه بِوعد للإيفاء،
وكأني تبعتُ مُنتظرةً هذا الوعد،
على مدى ألفَ سنة،
فوقَ رأسي وتحته،
ثمّة خواءٌ خالص،
بين أطراف أصابعي،
ثمّة حيزٌ للعصافير والسَحاب،
للتدفُق،
للإنهمار.

أعيشك
10-24-21, 03:27 AM
لستُ بِحاجة إلى سلاحٍ للقتل،
بل أحفر حفرةً في الصُّدغ،
وأدفن رصاصةً،
أدعها تنمو إلى سِلاح،
وتترك آثار جلدٍ منزوع،
دونَ أن أكشف سِر السلاح،
أنت هُناك تختبئُ في
الموضع المواجه للسلاح،
مُحافظًا على مسافةٍ كافيةٍ،
لِقُبلةٍ تُمنح في أي وقت،
لكنني لن أطلِق النار،
لن أجعل القُبلات تعبِر الحدود،
لن أسمح لك بالنجاح،
في أن يُصبح الخطرُ مُمتعًا،
وأن يُصبح الموتُ بهذه الأهمية.

أعيشك
10-24-21, 08:20 AM
على المرء أن ينسحب،
إن لم يتقبل مكانته بقلب أحدهم،
أدركتُ مؤخرًا أننا لا نستطيع
سوى تقديم ما نُحب لمن نُحب،
لكننا لا نستطيع أن نُجبرهم أن يكونوا كذلك،
الأمر إن لم يكون بشكل تلقائي فلن يحدث أبدًا،
لقد منيت نفسي بأناس في عوالم موازية،
أتقرب منهم ويتقربوا مني،
كما كانت البدايات هنا في عالمي الواقعي،
لكن الأمر كان يستدعي التوازي التخيلي بعد فترةٍ ما،
لأننا مُتشابهين حدّ اللاتقاطع،
وكأنها لعنة،
شيءٌ ما كان يدفعني دائمًا للإبتعاد،
كنتُ كلما أقترب،
كلما تزداد رغبتي في الإبتعاد،
لا أعلم لماذا،
ومع ذلك أؤمن بأثر الفراشة التي تُثير
عاصفة على الطرف الآخر من الأرض،
وبأثر إنحراف درجةٍ واحدة للقِبلة لتجعلها بقارة أخرى،
هكذا قد يكون إيماني بمُلاقاتنا يومًا،
رُبما لا يستدعي الأمر كل ذلك العناء،
لكني لا أستطيع الآن الإقتراب ولو قليلاً،
إن إنحرفت عن قُضبان ذاتي،
قد أحترق وقد أنتهي!.

أعيشك
10-25-21, 03:36 AM
قلبي مُرتفع،
يُشرف على السماء،
يستضيفُ القمر،
الشاحِب الحَزين،
لم أعُد أهتم،
أن يطرِق أحدهم في الأسفل،
إذ لا أحد بعد اليوم،
إن لم يكُن أنت!
مُتورايةً عن عيون الآخرين،
أُطرّزُ أزهاري،
لستُ غاضبة،
هي روحي التي تبكي،
لا شيء يشوبُ زِرقة السماء،
أراها من مكاني ها هُنا،
أرى النجوم،
لكنّي أيضًا أرى العاصفة،
قِبالتي،
ينتظرُ كرسيَّ،
كان لي،
كان لك،
كان لنا ذاتَ لحظة،
عليه شريطٌ معقود،
يقبعُ هُنا،
مثلي،
مُذعنًا،
مُستسلمًا.

أعيشك
10-25-21, 04:52 PM
لا يهُم على أي حال،
كلمات البشر ستذوب مثل الثلج،
لن يبقى لها أي أثر،
غير هذه الصرخة البائِسة،
في المكان والزمان،
هذه الصرخة بِلا ذاكرة،
ستحفِر صرخاتي البائسة في ريح الشِتاء،
ولن يرِد عليها سوى هذا الإزدراء الشاسع،
الأبرد من الريح،
الأثقل بِكثير من الصخر،
لن يكون هُناك مُهلة قبلَ الأجل،
بل هذه النفس المُتواترة السريعة،
المُحاصرة بالجليد،
والتي ستسعى مترًا آخر زيادة رُغم كل شيء،
لِتحمل الحياة إلى أبعد مافي الحياة،
حتى عندما يكون الوقت مُتاخرًا،
حتى عند الساعة الأخيرة.
دائمًا ما أجرؤ على كلمات لن تصمِد أمام التلف،
أنا لستُ سوى حبة رمل في الكون،
لستُ سوى شُعاع ضوء يختفي لا محالة،
الإنسان لا شيء،
لا شيء سوى مُصافحة.
لن يكون هُناك أبدًا،
لا هدوء أبدًا بعد العاصفة،
لن يكون هُناك إلا النهايات،
وفي النهاية،
ليسَ فينا سوى القليل من التراب،
ولا أهمية للباقي،
ليسَ هُناك سوى القليل من التراب،
هذا القليل الذي يستحيل إحتضانه.
أي معنى لي؟
سِوى هذا الطين الذي من خلاله،
قليلاً جدًا ما أرى السماء الرحِبة؟
ما من شيءٍ حقيقي سِوى الجرح الذي يجمعنا.

أعيشك
10-26-21, 08:27 AM
تعال،
بكُل جروحك،
بكُل امرأة أحببتها،
وكُل كذبة كذبتها،
بكُل ما يقلقك ليلاً،
بكُل فمٍ لكمته،
وكُل دمٍ تذوقته،
وكُل عدوٍ صنعته،
بكُل من دفنتهم من عائلتك،
بكُل فعلٍ قذر إرتكبته،
بكُل رشفةٍ أحرقت جوفك،
وكُل صباح إستيقظتَ فيه
وحيدًا بِلا هدف،
تعال،
بِخساراتك،
وندمك،
وخطاياك،
وذكرياتك،
وأسرارك،
تعال،
بِجفاف فمك،
وصوتك المشروخ،
كإبرة تحكّ إسطوانة جرامافون،
تعال،
بِعينيك الودودتين،
ومفاصِلك الشاكية،
تعال،
بِجسدك كُله،
تعال،
بِقلبك المُثقل،
فأنا لم أرى أبدًا،
من هو أجمل منك.

أعيشك
10-27-21, 04:29 AM
رسائلي التي لم تُرسل.

- أنا وحيدة،
لذلك أقوم بأشياءَ وحيدة.
- حُبي كان أشبه بالذهاب إلى الحرب،
لم أعُد منه كما كنتُ أبدًا.
- أنا أكره العِلاقات،
تمامًا كوالدي وجدي،
هذا يجري في دمي.
- ضعتَ في مرآب قلبي المهجور،
بحثًا عن طريق الوصول للبيت.
- أنا مدينة أشباح،
كنتُ أكثر وطنية من مُغادرتك.
- بقيت،
لأنك بداية حُلم،
أُريد أن أتذكره.
- لم أُنادك مُجددًا،
لأنك تُحب الفتيات الخرساوات.
- ليست رغبتي أن أكون كاذبة،
لكنني فقط لا أعرف الحقيقة.
- لم يعُد بإستطاعتي أن أُحبك،
أنت حربٌ سلمية.
- نحنُ فقط بدلنا رائحة الخسارات بالنُكات.
- لم أرغب بالفشل في الحُب.
- أنت من جعلت الغجرية بِداخلي،
تبني بيتًا وتسكنه.
- أنا لستُ لطيفة كما تدعى.
- كنّا نُحاول إثبات أن دمنا على خطأ.
- لكنني بقيتُ وحيدة جدًا،
لذلك قُمت بأشياء أكثرة وحدة!.
- أجل،
أفتقد الأمان،
لكن أبي كان كذلك،
وجدي أيضًا.
- لا،
هو يُحبني،
هو فقط يجعلني أبكي كثيرًا.
- إنه يعرف كُل أسراري،
ولا زال يرغب في تقبيلي.
- كنتُ قاسيةً جدًا،
أقسى كثيرًا من أن أُحِب لفترة طويلة.
- فقط لم ينجح الأمر معك.
- غادرت أُمي فجرَ أحد الأيام،
ولم تعُد أبدًا.
- لا أستطيع النوم،
لأني لازلت أشعُر بِمذاقه في فمي.
- إقتلعته من جذوره،
كان شجرتي المُفضلة،
لكنها تتعفن،
وتُهدد أساس بيتي.
- تموت النِساء في عائلتي،
وهنَّ مُنتظرات.
- لكنني لا أُريد الموت،
وأنا أنتظرك.
- كان علي الرحيل،
شعرتُ بالوحدة وهو يُعانقني.
- أنت الأُغنية التي ظللتُ،
أُعيدها مرارًا حتى حفظت كلماتها،
وحتى مرضتُ منها.
- أرسل لي رِسالة تقول :
"أُحبك على نحوٍ سيء."
- قلبك لم يكُن جميلاً مثل إبتسامتك.
- لقد تلاعبنا بِعواطف أحدنا الآخر،
حتى ظننا أنهُ الحب.
- إغفر لي،
كنتُ وحيدة،
لذلك إخترتك.
- أنا عاشقة بلا حبيب.
- أنا جميلة، مهجورة.
- أنا أنتمي بِعُمق إلى نفسي فقط.


‏https://l.top4top.io/p_212559e1q3.jpeg

أعيشك
10-28-21, 03:39 AM
لأنساك،
أمهلتُ نفسي خمسة أيام،
في اليوم الأول صدأتُ،
في اليوم الثاني ذبلت،
في اليوم الثالث جلست مع أصدقائي،
لكنني كنتُ أُفكر في غيابك،
نظفتُ حجرتي في اليوم الرابع،
نظفتُ جسدي في اليوم الرابع،
حاولتُ إستبدال رائحتك في اليوم الرابع،
في اليوم الخامس،
تجمّلتُ مثل فمِ سجين،
مثل مُغنية أفراح تتحلّى بذهبٍ مُستعار،
"ميداس" لمعدنٍ رخيص،
مثل ملابس الشِتاء في مُنتصف الصيف،
فواصل أرضيات ساطعة بعد يومين على انتهاء الحفل،
ألمعُ بِالطريقة التي تلمع بها الأشياء غير المرغوبة،
لافِتة من النيون مكتوبٌ عليها :
"تعال، لا يزال طعمي لهُ مذاق فمِ شخصٍ آخر."

أعيشك
10-28-21, 02:27 PM
أنا كالنيران،
أشتعلُ وحيدة،
وأنت تُحاول إخمادي،
تعتبرني كطريقًا مُستحيلاً،
كرصاصةً مُميتة،
تقولُ إنني أُغميّ عينيك،
إنه لا يُمكن أن تترُكني أبدًا،
لا يُمكن أن تنساني،
أو ترغب بأي شيءٍ غيري،
إنك تدوخُ عند لُقياي،
ولا تقوى على سِحري،
وكُل امرأة قبلي أو بعدي،
ممهورةٌ بإسمي،
إنني أملئُ فمِك،
أُوجع أسنانك بِذكرى مذاقي،
إن جسدك ظِلالٌ طويلة،
تبحثُ عن ظِلي،
لكنني دائمًا قلقة على الطريقة،
التي أرغب أن تكون عليها،
أرغب بك مُفعمًا بالجسارة والتضحية،
تُُخبرني أنه لا يوجد رجلٌ يُمكنه،
أن يرقَى إلى ذلك الذي يعيشُ في رأسي،
أُحاول أن أتغير،
ألم أفعل ذلك؟
أغلقتُ فمي أكثر،
حاولتُ أن أكون أكثر ليونة،
أكثر تألُقًا،
أقل تقلُبًا وأقل يقظَة،
ومع هذا حتى عندما أنام أُشعر بك،
تُسافر بعيدًا عني،
تُُسافر إلى أحلامك،
ما الذي يُمكنني أن أفعله؟
هل أقسِم رأسك لِنصفين؟
وعندما يجيء الوقت وتُقرر الرحيل،
سأدعك تذهب،
لأنني مُهيبة،
غَريبة وجميلة،
شيءٌ لا يعرف الجميع كيف يُحبه!.

أعيشك
10-29-21, 07:20 AM
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن 36 : ( الأعضاء 1 الزوار 35)
أعيشك.

أيها الزوار اللُطفاء وكُل من مرَّ من هُنا،
يُشرفني أن أجِد بقايا رائحة عِطركم،
الذي تنثرُونة بِمُدونتي كئيبة المظهر،
أحببتُ حضوركم بالفعل،
شكرًا على تشجيعكم،
محظوظة جدًا،
دُمتم بخير.

أعيشك
10-30-21, 03:33 AM
كُل النساء اللواتي أحببتهنّ،
كانوا فاصِل قبل المعزوفة الرئيسية،
كُل فمٍ قبلته،
كان مِران فحسب،
كُل الأجساد التي عريتَها وولجتها،
كانت تُهيؤك لي،
مذاقهنّ العالق في ذاكرة فمك،
لا يُزعجني أبدًا،
كنّ رواقٍ طويل،
باب نِصف مفتوح،
حقيبة وحيدة لازالت على السير النقال،
أكانت رحلة طويلة؟
هل إستغرقك الوقت طويلاً لتعثِر علي؟
أنت هُنا الآن،
فمرحبًا بِك في بيتك!.

أعيشك
10-30-21, 07:03 PM
حاولتُ أن أتغير،
أغلقتُ فمي أكثر،
أن أكونَ أرقّ،
أجمل،
أقل إنتباهًا،
صُمت سنةً كاملة،
إرتديتُ الأبيض،
زهدتُ المرايا،
وتدريجيًا،
لم أنطُق بِكلمة،
في ذلك الوقت،
أطلتُ شعري لما بعد كاحِلي،
إفترشتُ حصيرة للأرض،
إبتلعتُ سيفًا،
حلقتُ في الهواء،
هبطتُ في القبو،
وإعترفتُ بِذنوبي،
تعمّدت في النهر،
وركعتُ على ركبتيّ،
وقُلت "آمين"
جلدتُ ظهري،
طلبتُ القوة على غيابك،
ألقيتُ بِنفسي في بُركان،
شربتُ دمًا وموتًا،
جلستُ وحيدة مُنحنية الخِصر،
أتوسل إلى الله،
أنميتُ على قدميّ جلدٌ غليظ،
تحممتُ بِمُبيض،
وعميقًا بِداخلي،
لاتزال ترقُد حاجتي لأن أعرف،
هل تخونني؟.

أعيشك
10-31-21, 08:18 AM
لا أعرف متى صار الحُب بعيد المنال،
كُل ما أعرفه،
هو أن لا أحد مِمن أعرفهم يُملكه،
أذرُعك حولَ عُنقي،
هي ثمرة ناضجة جدًا لتؤكل،
وباب نِصف مفتوح،
عندما يكون إسمك هو مُجرد يد،
لا أستطيع التمسُك بها أبدًا،
فإن كُل شيء آمنتُ به يومًا،
يُصبح خيالاً.
أُفكر في العُشاق،
كأنهم أشجار،
تنمو من بعضها بعضًا،
بحثًا عن ذات الضوء،
ضحكاتي في غُرفة مُظلمة،
هذا هو كُل ما أعرف أن أفعله،
تحمّلتُ الخسارة حتى بدأت
في أن أشبه كُل ذكرى سيئة،
كُل رعشة خوف،
كُل كابوس رآه أحدًا يومًا.
أسألك، هل أحببتني أبدًا؟
فتقول سريعًا، بالطبع بالطبع!
للدرجة التي تبدو بها كأنك شخصٌ آخر،
أسألك، أمخلوقٌ أنت من الفولاذ؟
أمخلوقٌ أنت من حديد؟
تتكلم بِطريقة حَزينة،
فتؤلمني معدتي،
لقد تركتُك ترحل،
لأنني في حاجة إلى شخص،
يعرِف كيف يبقى.

أعيشك
10-31-21, 07:20 PM
أُناسي ليسوا لي،
حتى والدتي،
التي رحلت ذات فجرٍ،
ليست لي،
أُختي، توأمي،
ليست لي،
أقاربي،
من إغتربوا فكان مصيرهم النسيان،
ليسوا لي،
صَديقتي،
التي أُبتليت بمرضٍ مُعين،
ليست لي،
ثُم الرجل الذي أُحاول أن أُحبه،
ليسَ لي،
يقولون إنني :
"أحمل الكثير من الأسى،
أرتدي الكثير من الأسود،
أعيا من أن أقترِب،
أحزن من أن أُحِب،
يرحلون، فأُبكيهم أيضًا"
ألهذا خُلقت؟
للجلوس على حافة الكرسي،
بِرجلين عاريتين،
ووجهٍ شاحِب،
أعِدّ الموتى على أصابعي،
من هجروني،
ومن إختطفهم المرض،
أو النساء الأُخريات؟
جنون!
هذا جنون!
فقدتُ نفسي،
أنظُر لبشرتي،
لِفمي،
هذه الشفاة،
تلك العيون،
آه،
يا إلهي،
أنصُت لتلك الضحكة!
الظُلمة الوحيدة التي يجب
أن أسمح بها في حياتي،
هي الليل،
وحتى عندها،
لديها القمر!.

أعيشك
11-01-21, 07:57 AM
أغفِر لنفسي دائمًا،
فأنا الفتاة التي أحصت الندوب بِجسدها،
وجعلتُها أسبابًا كي لا يقترب مني أحد،
أنا أغفِر لنفسي السخيفة،
حلوة الأنفاس،
العذبة بالفطرة،
أغفِر لنفسي كوني خائفة،
هل خانني كُل شيء؟.
أشعُر بي،
حتى المطر الذي أحببتُه للغاية،
أصدأ جواهِري!
أغفِر لنفسي ناعمة الحديث،
التي تُثرثر بِصوتٍ زائف،
لا تخدعُ أحد،
أنا أراني،
حنونة حتى في أصعب أيامي،
أغفِر لنفسي،
لإنتظاري مُحادثاته،
أغفِر لنفسي،
للحميات الغذائية،
والأصدقاء القُساة،
أغفِر لنفسي،
خاصةً تلك المرة التي قُلت فيها :
"لقد أقلعتُ عن الحُب اللعين،
لأنه لا يستحق،
أُفضّل أن أكون وحيدة إلى الأبد".
كُنت أتظاهر،
أعلم أنني لم أعنِ ذلك قط،
جسدي،
فمي،
بالتحديد قلبي،
ذلك الذي خُلق فقط كي يُحِب،
أحيانًا تلك الأشياء التي أحبها للغاية،
هي ما تقتِلني،
ولكن ألن أموت بالنهاية على أية حال؟.
أنا أغفِر لنفسي،
لأنني في نهاية المطاف سأموت،
فالأشياء القابلة للتلف،
تتلاشى بِبُطء،
هي تستحق المغفِرة،
وأنا المخلوقة الصغيرة،
لن أودُ أبدًا الوجود في عالمٍ لستُ فيه!.

أعيشك
11-02-21, 03:34 AM
لقد أنجبتُ مُدنًا ولا تزال،
هيروشيما إنفجارًا في شِفاهي،
مقديشو نجومٌ في عيناي،
كُل فردٍ في عائلتي قال لي :
"توقفي عن الحُب بِقوة،
لن تجدي رجلاً يُريد تقبيل أطلس للمُدن،
لا ترسمي النجوم على ظهرك هكذا،
أين ستجدين رجلاً يُريد لمس تلك الكواكب؟
أُخرجي بغداد من أسفل لسانك يا حبيبتي،
أسقِطي دمشق من عُنقك،
وحرري فلسطين من بين أضلُعك،
أحلامك الهائلة جدًا،
الكبيرة جدًا،
خانِقة،
وتجعل جميع من حولك يُحبسون أنفاسهم،
أي رجُل هذا الذي سيرغب في امرأة،
تُغطيها القارات؟
أسنانها كمُستعمرات صغيرة،
وخِصرها مثل جزيرة،
أي رجُل سيرغب في مُشاهدة العالم،
من غرفة نومه؟
وجهٌ مثل شغبٍ صغير،
يدان مثل حربٍ أهلية،
ذراعان مليئتان بالشامات،
وقِصص المهاجرين من الوطن،
ومُخيم لاجئين يتدلى من أُذنيك،
جسدٌ مُغطى بالكامل،
بأشياء قبيحة."
لكن يا إلهي،
ألم ترتدي العالم بشكلٍ جيد؟.

أعيشك
11-02-21, 06:31 PM
أعتقدُ أني أعرف الخطأ الذي إقترفناه،
أحببنا مثل شخصين لا يعرفان الله،
وكأننا لم نتوسل بكُل صلاة،
وكُل سورة، وكُل آية،
من أجل شيءٍ كهذا،
سبحان الله،
يالها من خسارة!.

أعيشك
11-03-21, 08:02 AM
كيف أُحبك؟
دعني أُعِد الطُرق :
أُحبك لآخر ما تبلغُ روحي،
من عُمقٍ وإتساع وإرتفاع،
حين أُشعر أني في منأىَّ عن الأنظار،
حتى نهايات الوجود وتمام النعيم،
أُحبك حتى منزلة الحاجة اليومية الهادئة،
في الشمس أو في ضياء الشموع،
أُحبك بِحُرية،
كما ينشدُ الناس العدل،
وأُحبك بِنقاء،
كما يرتكبون من الإطراء،
أُحبك بما جاشَ بي من هوى،
في أحزاني القديمة،
أُحبك بإيمان صِباي،
وبِحُبٍ تراءى أني خسرتُه،
في إثر من خسرتُ من أُناس،
أُحبك بكُل ما في حياتي،
من أنفاسٍ وإبتساماتٍ ودموع،
ولو قيّظَ الله لي،
سأُحبك في موتي بِأحسن مما فعلت!.

أعيشك
11-04-21, 03:36 AM
أُنبأكُم بأن حُزن اليأس،
حزنٌ لا روحَ به،
وبأني أمضي في مُنتصف الليل،
إلى العرشِ صعودًا،
في صخبٍ وملاماتٍ وعويل،
بغمُرني الشكّ لِفرط اليأس،
ونِصف العالم بالآلام،
وبِأن فيافي الروح كمثلِ فيافي الأرض تنام،
عاريةً ساكنةً تحت عيون سماوات الله،
فيا ذا القلب الغاطِس في الأعماق،
ألا فلتندُب موتاك بصمتٍ يُشبه صمت الموت،
أو كُن كتماثيل النصب التذكارية،
إذ تجلس في ألمٍ وسِهادٍ أبدي،
حتى تنهار وتكبو نحو الأرض تُرابًا،
ألمسها وأعرِف أن الأجفان الحجرية لم يُبللها الدمع،
ولو كان لها أن تبكي،
لا تنصبَت واقفةً ثُم إرتحلت.

أعيشك
11-05-21, 04:01 AM
إن كان لِزامًا أن تعشقني،
ليكُن ذلك لِغير شيء،
إلا لأجل الحُب وحده،
لا تقُل "أُحبك"،
أو تقُل :
"أُحب إبتساماتُك،
نظراتُك،
حديثُك الرقيق،
-أو سِمةٌ في فكري-
لاقَت هوى بِعقلي،
وأدخلتَ على أيامي،
حِسًّا أكيدًا من راحةٍ عذبة".
أشياءٌ كهذا يا حَبيبي،
قد تتغير هي ذاتي،
أو تتغير في ناظِريّ،
فتفقد الحُب الذي تجمَّل بِه جمالك،
ولا تعشقني لأنك تَمسح
دموعي بِمعطفك الحَبيب،
فأنا مخلوقةٌ تقلِّب في نُعماك طويلاً،
قد أنسى البُكاء فيخسر حُبك!
لكن إعشقني لأجل العشق،
كي يدومَ حُبك لي،
إلى الأبد.

أعيشك
11-05-21, 06:50 PM
حين يقفُ روحانا قويين ثابتين،
وجهًا لوجه في صمت،
ويقتربان أكثر فأكثر،
قُلت أن الجناحين المُتطاولين،
يستحيلان نارًا من كِلا الجانبين،
أي شرٍ يُمكن للأرض عندها
أن تُسلطه علينا،
حتى تُمنعنا من البقاء هاهُنا
في رِضا وإقتناع؟
فكّر معي،
في صعودنا للأعالي،
فإن الملائكة لرُبما زاحمتنا،
ورمت واحة صمتنا الحَبيب
العميق في مكانٍ ما،
صنعتهُ أُغنية إتصفت بالكمال،
فلنبقَ على الأرض يا حَبيبي،
حيثُ تتباعد أمزِحة البشر المُتضاربة،
لتُعزل الأرواح النقية،
وتُفسح ليومٍ واحد،
مكانًا يُحيطه الظلام والإحتِضار،
نقِف فيه ونتعاطى كؤوس الهوى.

أعيشك
11-06-21, 05:09 AM
لذيذةٌ هي الموسيقى،
تتساقطُ في رقةٍ،
مثل تويجات وردٍ،
تنزلُ على العشب،
أو قُطيرات ندى ليلية،
فوقَ مياه ساكِنة،
في شِعابٍ تتلألأ،
بين جُدران من صخورٍ ظليلة،
الموسيقى تفترشُ القلب،
بِأرق مما تفعل الجفون الناعِسات،
فوقَ عيونٍ أثقلَها الكرى،
الموسيقى بها يتنزل لذيذُ الرقاد،
من سماوات النعيم،
هُنا بَركٌ من طحالب،
بارِدة عميقة،
يزحفُ من بينها اللبلابُ،
وتذرفُ مورقاتُ الأزاهير،
الندى في الجدول الرقراقِ،
ويتمايلُ الخشخاشُ نعسانًا،
من أفازيرِ الصخور.

أعيشك
11-06-21, 01:57 PM
علامَ أنوءُ ظَهري بالأحمال؟
علامَ يسحقني الهمُّ العميق،
وكُل ما حولي حُرٌّ من الأعباء؟
كُل شيءٍ يخلدُ للدّعة،
فعلامَ أكدحُ وحدي؟
أكدحُ وأكدح أول الآخرين،
وأُنَّن للأبد،
يقذفني حزنٌ لِحُزن،
فلا أطوي الجناح،
كي أكفَّ عن التَهيام،
ولا أغمسُ الجباه،
في بلسم النوم الإلهي،
أو أنصتُ لأُغنيات الروحِ والفؤاد،
"لا بهجة إلا في السكينة!"
علامَ إذن أكدح وأكدح وأكدح،
في الجذور حتى القِمم؟.

أعيشك
11-07-21, 09:48 AM
مقيتةٌ تلك السماء،
كالحة الزُرقة،
معقودةٌ فوق ذاك البحر،
الكالح الأزرق،
الموتُ خاتمة كُل حياة،
آهٍ،
فعلامَ تكون الحياة كدًّا؟
ذروني لوحدي!
هذا الزمانُ يعدو كالمسعور،
وسرعان ما تُطبق منّا الشفاه،
ما الذي يدوم؟
كُل شيء ينتزعُ مني،
ويُصبح مضغةً من ماضٍ مهول،
أيةُ مُتعة أجتنيها من قِراع الشرور؟
وهل أرى من راحةٍ أو سلام،
في إعتلاء الأواذي يومًا بعد يوم؟
كُل شيء لا بُد أن يستريح ويينعُ،
ويمضي إلى لحده في سكون،
يينعُ، ويهوي، ثُم يستكن،
أعطني طول راحةٍ،
أو إعطني موتًا،
موتًا خفيًا مُظلمًا،
أو دعةً حالمة.

أعيشك
11-08-21, 04:07 AM
كم لذيذًا كان ذاك،
سماع الجدول المُنحدر،
بِعيونٍ نصف مُطبقة،
تبدو كُل حين،
غاطةً في الكرى،
نِصفَ حالمة!
أن نحلم،
ونحلم،
ونحلم،
كذاك الضياء الكهرماني،
الذي لا يبرِح تلكُم الشُجيرات،
هُناك في الأعالي،
أن نسمع ما نُثرثر به من همسات،
ونلتهم الحَلوى يومًا بعد يوم،
أن نرقُب تقصُّف الأمواج على الشطّآن،
والخطوط المُتعرجة الواهنة،
من رِذاذٍ مُزبد،
أن نُعير أرواحنا والقلوب،
لِسطوة كآبةٍ رقيقة،
أن نتأمل ونُطيل التفكير،
ونعيش الذكرى من جديد،
في رفقة الوجوه التي عرفناها من الصِغر،
رابيةٌ من عُشبٍ فوقها،
وقبضتان من رمادٍ أبيض،
في جرةٍ مُحكمة من نُحاس!.

أعيشك
11-08-21, 08:31 PM
يا حُب،
يا حُب،
يا حُب،
أيُها القوة الذاوية،
أيُها الشمس،
يا من مِن عليائك ساعة الظُهيرة،
ترتعد حين أُجهد بصري،
وتضطر بكُل ما أًوتيت من حرارة وضوء،
ها أنا ذي أسقُط من عقلي الثابت،
ها أنا ذي جافةٌ وذاوية،
صماءٌ وعمياء،
أحومُ كأوراق الشجر،
في مهب ريحٍ عاتية،
ليلةُ أمس ضيعتُ ساعاتٍ بغيضة،
تحت الأبراج الشرقية للمدينة،
إشتقتُ إلى الجداول والرذاذ،
تدحرجتُ بين الزهور الرقيقة،
سحقتها على صدري، على فمي،
حدّقتُ من جهةٍ لأُخرى في الجفاف الحارق،
لتلك الصحراء المُترامية الأطراف المُمتدة جنوبًا،
ليلة أمس،
حين ذكَر أحدهم إسمك،
إهتز ألف شُعاعٍ ضئيل من اللهب،
من دمي السريع الذي ذهبَ وعاد،
عبر جسدي النحيل،
آهٍ أيُها الحُب،
أيُها النار،
ذات يوم،
بِقُبلة واحدة طويلة،
سلَّ روحي من بين شفتي،
كما يرتشف ضوء الشمس الندى،
قبل أن يصعد التل،
أعلم أنه يأتي على عجل،
ومن الأسفل تهبُ نسماتٌ لطيفة،
كأنها آتية من حدائق عميقة،
تأتي قُبلة وتلفح جبيني،
في دماغي الجافّ تغوصُ روحي في الحال،
أعمق فأعمق من غشية إلى غشية،
تفقدُ الوعي مثل قمر صباحي غير مُكتمل،
صوت الريح يُشبه سلكًا فضيًّا،
ومن وراء الظُهيرة تنسكب النار،
على التلال،
وفي الجوار تنحني السموات في شهوتها،
وفجأة تُحاصر قلبي بِحارٍ من الضوء،
وتخترقه فرحةٌ عنيفة،
فينفلقُ مُتفتحًا أمام ناظري،
روحي بأجمعها تنتظر صامتةً،
عاريةً تمامًا في سماءٍ مُلتهبة،
تتدلى وقد أعمتها عينك الساطعة،
ستكون لي أو أموتُ دونك،
سأكبُر من حولك في موضعه،
أكبُر،
وأعيش،
وأموت،
وأنا أنظُر إلى وجهك،
أموت،
وأحتضر،
وأنت تحضنني بين ذِراعيك.

أعيشك
11-09-21, 08:39 AM
أجبتُك الليلة الماضية بِـ"نعم"
هذا الصَباح يا سيدي أقولُ لك "لا"
الألوان التي تُرى على ضوء الشموع،
لن تبدو هي نفسها في وضح النهار،
حينَ عَزَفت الكمنجاتُ أجمل ألحانها،
بين مصابيحٍ في الأعلى وضحكاتٍ في الأسفل،
لا تقُل لا أُريدك أن تُحبيني،
بدأ كأنه دعابة،
يُمكن أن تعني نعم أو تعني لا،
قُل إنني كاذبة،
أو قُل إنني حُرّة،
أعِدُك،
أيًا كان المصباح الذي يُضيء،
فلن يرى أحدٌ في وجهي،
أيُ أسى على ما قد يظهرُ على وجهي من تغيُّر،
ومع ذلك فإن الذنب يقع على كِلينا،
وقتُ الرقص غير وقت التودّد،
فضوء التودّد يعطي وعدًا لا يثبتُ عليه،
وإحتقارك لي ينقلبُ عليك!
تعلّم كيف تكسِب ثقة سيدة،
بكُل نبل،
فهذا الأمر راقٍ،
بكُل شجاعة،
كما في الحياة والموت،
بجاذبيةٍ ملؤها الوفاء،
خُذ بيدها من الموائد الإحتفالية،
وجِّه وجهَها إلى السماء المُرصّعة بالنجوم،
أُحرسها بِكلماتٍ صادقة،
خالية من تملُّق المُغازلة،
بصدقِك معها سوف تكون هي مُخلصة،
مُخلصةً دائمًا،
كما الزوجات في الأيام الخوالي،
وكلمة نعم حين تقولها لك،
ستكون نعم دائمًا،
وإلى الأبد.

أعيشك
11-10-21, 03:39 AM
رجاءً،
لا تتحدث كثيرًا،
مثل لصوصٍ صِغار،
كلماتك تسرق المحبة،
تُدفن التواصل،
لا تتحدث كثيرًا،
وأُتركني بدون إنذار على الأقل،
لا تتحدث كثيرًا باكرًا،
لا تجعل الصباح مُزدحمًا
بكلماتك والساعات تنحني،
وثرثر بِمفرداتٍ جافة،
عنك وعنك وعنك وعن نفسك،
كيف يُمكن للسانٍ واحد،
أن يكشف كُل هذه القُمامة؟
أنت مثل المسرح،
تقفز عليه العديد من الذروات،
لا يُمكنني الإقتراب،
لا يُمكنني التوغل،
كُل الأحاديث والثرثرة،
موجهة إلى قلبك،
ذات مرة،
أردتُ أن أقطع حبل اللفظ السري،
لكن الآن أنا مُتعبة جدًا،
الكلمة إنفجرت وتشظّت.

أعيشك
11-10-21, 05:38 PM
أُبقي كل شيء حتى اللحظة التي أحتاجه فيها،
أنا الوميض في عين مدير مصرفك،
لا آكل الكعك خشية الركود الإقتصادي العالمي،
أنا عزاءُ نفسي،
لديَّ علاقة مُضطربة مع الأشياء المادية،
أُسقط قروشي النُحاسية بِعجرفة في النهر،
أفعل كُل شيء بإعتزازٍ لا يُحتمل،
أقترح توصية بالشُكر،
أقترفُ أخطاء صغيرة من أجلك،
وفي بعض الأحيان أتظاهر بإن لا شيء خطأ،
أفوز بالجائزة الثانية في مُسابقة ملكات الجمال،
إنني أصفرّ عند الحواف،
شوهدتُ آخر مرّة وأنا أسحب القشّة القصيرة،
أتسكع مفجوعةً في زوايا الشوارع،
حيثُ أُوزع بطاقات كُتب عليها :
"لو رأيتم بأنني أُكافح لأرفع هذه البطاقة،
رجاءً لا تُساعدوني."

أعيشك
11-11-21, 03:58 AM
أستيقِظ حوالي السادسة،
أول وجبة لي حوالي الثامنة،
أحتسي الشاي قبل العاشرة،
بعدها أُناديك،
بِتصفيقٍ خافت،
أرتمي بين ذراعيك،
وأتقيأ في حِضنك،
نتعارك حتى يغلبني نومٌ مُفاجئ،
يتجرأ النسونجي ويذهب راحلاً،
وبكُل قسوة يتركني،
ويثأر لِكسري،
يسلبني سعادتي،
وراحتي،
عندها أنا وحظي،
أستيقظُ بِرأسٍ مُتألم،
ثقيل،
فأيّة جلبةٍ أَحدثها،
مُقابل خسارتي؟
الغضب يعتريني،
وأزأرُ في هيجان :
"فقدتُك"
تتدنّس عندها صفحتي،
وأمشي مُشمئزة عليلةً،
لائمةً حاشيتي،
وفي السادسة،
أكذّبُ مرةً أُخرى،
تثاؤبي.

أعيشك
11-12-21, 04:03 AM
أوقفوا كُل الساعات،
إقطعوا الهواتف،
إمنعوا الكلاب من العواء،
من اللهاث بِعظمته،
صَمْت،
البيانو يعزِف،
وصوتٌ كظيم يئن من طَّبله،
أُحضروا التابوت هُنا،
وأُقيموا الحِداد،
حِدادًا على قلبي،
إجعلوا الطائرات تحوم
فوقَ رأسي وتنوح،
تغبّشُ على صفحة السماءِ رِسالة :
"لقد ماتت"
وعلى أعناقِ الحمام الأبيض،
أُربطوا شارة الحِداد،
أُتركوه يلبس قُفازات من القطن الأسود،
لقد كان شمالي جنوبي،
كان شرقي وغربي،
كان أُسبوع عملي،
وإجازة الجُمعة،
كان ليلي،
مُنتصف ليلي،
حَديثي وأُغنيتي،
لطالما ظننتُ أن الحُب يبقى للأبد،
لكنني كنتُ مُخطئة،
النجوم لم تعُد مرغوبةً الآن،
فرّقوا كُل واحدة عن الأُخرى،
أحبَسوا القمر،
وشرّدوا الشمس،
أسكبوا المُحيط بعيدًا من هُنا،
وأكنسوا الخَشب،
الآن لا شيء مُطلقًا
يُمكن أن يأتي بأي خير.

أعيشك
11-13-21, 04:24 AM
حاملةً أمام وجهة المسافة،
وواقفةً تحت الشجرة المُميزة،
أبحث عن المكان العِدائي اللا أليف،
وأُحاول أن أرى ******،
في الأرياف حيثُ لا أطلب منه اللقاء،
وأُقاتل بكُل قواي لأكون كما أنا،
"الوحيدة التي تُحب واحِد وهو بعيد"
وله بيتٌ ويحمل إسم أبي،
مع ذلك فأنا وما لي،
دومًا،
نحنُ المتوقِعان،
الموانئ تؤثّر فيَّ إذ أُغادر الباخرة،
الناعِمة،
الجميلة،
السهلة على القبول،
المُدن تحمل شعوري مثل مروحة،
وتفسح لي الجموع دون تمتمات،
كما أن الأرض صبورةً مع حياة البشر.

أعيشك
11-13-21, 05:50 PM
أفكاري بشأنك مُخيفة،
لكنها واضحة،
أستطيع رؤية المنزل أعلى التل،
حيث نزرع خِضارنا بالخارج،
ونشرب القهوة دافئة حينها،
ونُغني في المطبخ حتى شروق الشمس،
أنت تُشعرني بنفسي من جديد،
نفسي قبل معرفتي بأسباب قوية للخوف،
ليلة أمس أفسحتَ لي مجالاً لأحلم،
حلمًا أوسع من سرير لِفرد،
أكثر إشراقًا من الصَباح،
ضحكتُ في نومك،
بكيتُ في نومي،
جرى الكثير بين مُنتصف الليل والآن،
أنت مُخيف وذكي،
وأنا امرأة علّمت جسدها،
أن يفتقدك بِلا حنين،
امرأة علّمت قلبها أن يحن لقلبك دون أن يقع،
ومُتأكدة تمامًا أنك ستجد هذا ضروري،
ألا أني بالفعل أبحث عن مكان للهرب والإختباء،
عندما تقول: "حَبيبتي، أنا جاهز، هل أنتِ مستعدة؟"
تعرِف أني وبِسعادة،
أُحِب أن أمشي معك،
نحو الجانب الآخر من العالم،
فقط بالملابس التي أرتديها،
والفكّة التي في جيبي،
وقِشر اللوز في حقيبتي،
لكن،
كُل مرة تُغادر فيها هذه الغُرفة،
أحتار وأُفكر،
رُبما أنا تخيلتُك،
رُبما أنت تخيلتني فحسب!.


SEO by vBSEO 3.6.1