المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السيّدة التي لا تستطيع.


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 [8] 9 10

أعيشك
11-04-22, 12:49 PM
‏ضعني في نهارٍ مُشمس،
‏تمامًا كقشور برتقال جافّة،
‏لأشرب كُل أنواع الشاي،
‏الأقحوان، الياسمين، الورد والليمون،
‏كلّ هذه الأشياء الرائعة،
تأخذني إلى درب الربيع،
‏قراءة قصائدك في الفناء النظيف،
‏يا للحظة الجميلة،
‏الوقت شديد السطوع ورائع!.

أعيشك
11-07-22, 10:52 AM
سأذهب إلى أرضٍ أخرى،
سأذهب إلى بحرٍ آخر،
مدينةٍ أخرى سأجد أفضل من هذه،
كل محاولاتي مقضي عليها بالفشل،
وقلبي مدفونٌ كالميت،
إلى متى سيبقى فكري حزينًا؟
أينما جلت بعيني،
أينما نظرت حولي،
رأيت خرائب وسوادًا في حياتي،
حيث العديد من السنين،
قضيت وهدمت وبددت،
لن أجد بلدانًا ولا بحورًا أخرى في عقلي،
ستلاحقني المدينة وسأُهيم في الشوارع ذاتها،
وسأُدرك الشيخوخة في هذه الأحياء بعينها،
وفي البيوت ذاتها،
سيدب الشيب إلى رأسي،
سأصل على الدوام إلى هذه المدينة،
لا أمل في بقاعٍ أخرى،
ما من مهرب من أجلي،
وما من سبيل،
وما دمت قد خربت حياتي هنا،
في هذا الركن الصغير،
فهي خراب أينما سأكون في الوجود.

أعيشك
11-07-22, 06:25 PM
رياحٌ ساخنةٌ تهبّ،
نباتاتٌ تنمو بكثافة،
حشراتٌ تتكاثر،
ارتفاعٌ في درجة الحرارةِ والرطوبة،
كلُّ أعضائي مقيدة،
أتحولُ إلى جثة،
أصابعي متورمةٌ في الصباح،
وأنا لا أستطيع شُرب القهوة كلّها،
لأنني لا أتوقف عن تدفئتهم،
وعند حلول الليل يتغضنون ويجفون،
من يدٍ جيدةٍ،
ضدَّ أخرى رديئة،
إنها تمطر لذلك أُفكر بك،
تنساق السحب لذلك أُفكر بك،
تُثار الرياح لذلك أُفكر بك.

أعيشك
11-07-22, 06:31 PM
تحت بشرتي الناعمة،
تفور دماءٌ ساخنة،
لم يسبق لك جسُّها،
ألست بمفردك؟
يا من تفقه الطريقة!
وما أقصر الربيع،
من سيعيش إلى الأبد؟
لذا أُترك يداك،
لتستكشفا،
خصرٌ ممشوق!.

أعيشك
11-08-22, 01:45 PM
اهٍ،
ثمة عيونٌ تلمحُها،
وأيادٍ تبهجُ ذراعيك،
مُقدرٌ يا حبيبي،
ألا أكونَ سوى كيان،
آهٍ،
صدورٌ تحملُ رأسك،
وشفاهٌ تنامُ على شفاهِك،
ولكني يا حبيبي،
مُقدرٌ أن الموت،
ألا أكون سوى بُكاء.

أعيشك
11-08-22, 06:55 PM
دمكَ،
‏في عروقي،
‏قُل لي،
‏كيف من المفترض أن أنسى؟
‏كل نِزاع،
‏تبدأ وتنتهي،
‏بشفتيك!
‏حتى بعد،
‏الجرح،
‏والخسارة،
‏والألم،
‏والإنكسارات،
‏جسدكَ لا يزال الوحيد،
‏الذي أرغب في دفئه.

أعيشك
11-09-22, 06:44 AM
‏أُريدك هذا الصباح،
لا أقبّل ايُ إعتذارات،
تعالَ بِكاملك،
كُن الشمس،
فأنا من دون عينيك،
بالكاد أموت من شِدة الظُلمة،
تعالَ نسيمًا هذا الصباح،
تعالَ غِناءً بهديرِ صوتك،
تعالَ بدلاً من فيروز والقهّوة!.

أعيشك
11-10-22, 09:12 AM
أنا وحيدة،
على الرغم من الحبّ،
على الرغم من كلِّ ما آخذُه وأعطيه،
على الرغم من كلّ رقّتي،
أنا أحيانًا لستُ سعيدة بأن أحيا،
أنا وحيدةٌ،
كأنّما أقف فوق أعلى قمّةٍ،
من العالم الرماديّ المتعَب،
حولي يحوم ثلجٌ فقط،
فوقي فضاءٌ لانهائيُّ مفتوح،
بأرضٍ مخفيّةٍ وسماءٍ مخفيّة،
وكبرياءِ روحي فقط،
ليحفظني من سلامِ أولئك،
الذين ليسوا وحدهم،
لأنّهم ماتوا.

أعيشك
11-10-22, 01:19 PM
أنا لا أُحبك إلّا لأنني أُحبك،
أتبدّلُ من محبتك إلى عدم محبتك،
من انتظارك إلى عدم انتظارك،
قلبي يتبدّل من البرودة إلى الاشتعال،
أُحبك فقط لأنك أنت الذي أحبه،
أكرهُك بِعمق،
وكراهيتك تخضع لك،
ومقياس تغيُّر حبّي لك،
هو أنني لا أراك،
ولكنني أُحبك حبًّا أعمى،
رُبما سيستهلك نهار نوفمبر،
قلبي بِشعاع قسوته،
سارقًا توتري إلى الهدوء الحقيقيّ،
في هذا الجزء من القصة،
سأكون أنا من تموت،
الوحيدة التي ستموت،
وسوف أموت من الحبّ،
لأنني أُحبك،
لأنني أُحبك،
وحُبي لك،
بالنارِ والدم!.

أعيشك
11-11-22, 07:47 AM
في كلّ واحدٍ يمرُّ،
أراك،
كأنّ الزمان يدورُ حولك!
أفقد توازني المنهارَ في خطوتك،
أجلس،
أراوحُ خيبتي ومكاني،
أعانقُ في غصون السروة غيابك،
عبثُ الدقائق الجالسة بيننا،
كمشهدٍ جنائزيّ،
يتحرّك يمنةً، شمالًا،
أبعدَ من سحابةٍ تهطل،
بأنفاسكَ السريعة.

أعيشك
11-13-22, 08:01 AM
‏أنا مدفونةٌ في العالم،
أعرف أنني سأَجد مكاني يومًا ما هناك،
فالعالم القديم يعزلني منتصرًا،
أنا سعيدةٌ بِذلك،
عرفتُ أنني سأكون سعيدةً يومًا ما،
لكني لستُ حكيمةً،
فالحكمة تتطلب أن أنطلق الآن،
في هذهِ اللحظة من السعادة،
لكن ما الذي أفعله بدلَ ذلك؟
أعودُ ثانيةً إلى الضوء والحقول،
وأتشوقُ إلى الحُب،
وإلى سماءٍ تموجُ بسحبٍ صغيرة،
بيضاء خفيفة كشرائح الثلج،
إلى حياةٍ لم أستطع أن أعيشها،
بسببِ أخطائي طبعًا،
وكبريائي وتفاهتي،
لا أعتقد ذلك،
الوحوشُ في المرعى،
والشمس تدفئ الصخور وتلمعها،
أتركُ سعادتي وأعودُ إلى جنس البشر،
الذين يجيئون ويروحون بأوزارهم.

أعيشك
11-14-22, 09:00 AM
مكثت في رِحم أمُي،
من بعد السبعة أشهر،
نصف شهرًا زيادة،
حائرة مترددة،
ما بين المجيء مُبكرًا إلى دُنيا مُختلة،
أو أن أورث في قلب من حبلت فيَّ،
تعبِها وكسرها،
ثم أزمعت أمري على المجيء،
لعلّي أكون عوضًا عمّا فعلته السنواتُ بِها،
وفي مثل هذا اليوم تحديدًا،
ولِدت وطاب الكون بي،
ولدت وألقيتُ نظرتي الأولى،
إلى هذه الحياة،
فيارب اجعل لي في عمري،
أيامًا جميلة بِقدر جمال روحي،
ويارب أعوامًا تظلني،
كغيمةٍ بيضاء مثل قلبي،
يومُ ميلادٍ سعيد لي،
ومرحبًا للحياة.

فتاة الميلاد.
14 تشرين الثاني.

أعيشك
11-14-22, 03:34 PM
عامٌ جديد من الأوهام،
فرصة للهروب!.

أعيشك
11-15-22, 11:06 AM
عند الساعة السابعة صباحًا،
حذفتُ من كمبيوتري بالخطأ،
أجدَّ مخطوطاتي الشعرية،
حطّمتُ نظّارتي بعدما رميتها بِغصب،
استلمتُ إنذارًا بإخلاء مكتبي بالعمل،
كلُّ هذا،
والنهار كان لا يزالُ في أوّله،
الآن،
ضجيجٌ هائلٌ يصمُّ أُذني،
ويُرافقني،
أنّى اتجهتُ من دونك،
وكأنَّ سقف أحلامي،
سقفُ الغرفة ليسَ إلا،
والدُّنيا سماءٌ وماء.

أعيشك
11-15-22, 11:41 AM
أستيقظُ باكرًا،
أفكّر أنّ ما ينتظرُني كثير،
توزيعُ الهواء بين الكائنات،
وتنظيمُ مرور آمنٍ للشمس،
في رحلتها الأزليّة،
الأعشابُ على الضفّتين،
مازالت تحت وقع المفاجأة،
برزت برؤوسٍ صغيرةٍ،
تحت قطرات المطر،
وراحت تمازح الطبيعة،
تمتحنها علّها غيّرت رأيًا،
وساد شتاءٌ آخر،
لا طيرَ يحلّق في سماءات الصباح،
هدوءٌ كذلك الذي،
في يومٍ صافٍ بلا غيوم!
الأشياء جميعُها موجودةٌ وغائبة،
مرسومةٌ بفظاظةٍ فوق نرجسيّة الوجود،
معلّقة،
لا تمتلك إلى الدوران طريقًا،
سأعود إلى النوم،
النومُ هروبٌ لذيذٌ من الأنا،
هروبٌ جديدٌ من الوجود،
يكفي أن أغمضَ عينيّ لأكون غيمة،
غيمة الأكثرَ جمالًا،
الأقلَّ نفاقًا ووحشيّة.

أعيشك
11-18-22, 10:53 AM
ليس أمرًا سيّئًا،
أن تكون مجرّدَ لاأحد،
لوهلةٍ،
يبدو العالمُ مكتظًّا بالنوابغ والاستثنائيّين،
حتى لتشعر أن عليك أن تُدافع عن حقّ،
الـ"لاأحد" في الوجود،
اللّاأحد كيانٌ حقيقيٌّ ومكتمل،
له الحق في أن يتشاركَ هذا الكوكب،
مع معشرِ الاستثنائيّين،
إنّه ليس حزينًا لكونه مجرّد لاأحد،
ولا تستحوذُ عليه فكرةُ إثبات،
أنّه الأفضلُ والأول والأجمل،
ولا يشعر أنّ من واجباته اليومية،
أن يتباهى بأصالةِ جيناته أو عظمة إنجازاته،
إنّه منسجمٌ مع وجوده البسيط،
وهذا ما يتيح له الوقت الكافي،
للفهم والتعاطف والدهشة،
يستيقظ كلَّ صباح،
يسقي نباتاتِه (العادية جدًا)
على شرفة منزله (العاديّ جدًا)
يذهب إلى عمله،
يبتسمُ للجميع،
(اتّساعُ ابتسامته لا يرتبط براتب الشخص المقابل)
يسمعُ موسيقاه (غيرَ النخبويّة)
من دون أن يخشى شرطة الرأي العامّ،
المنتشرة في كلّ مكان،
يضحك،
يتّسع المدى،
يبكي،
يبلّل (بالدموع) خوفه وحيرته،
وضعفه ووحدته وهشاشته،
ثمَّ ينشرها على حبلِ الغسيل،
كي لا تتعفّن في داخله،
وتفوحَ منه رائحةُ الوهم الواخزة،
يتحسّس قلبه،
تتوهّج رؤوسُ أصابعه،
في النهاية،
لا يبدو سيئًا،
أن تكون مجرّد لاأحد.

أعيشك
11-20-22, 11:05 AM
من الغيمِ جئتُ،
ومن ظمأٍ في عروق الشجر،
من خُطى عابراتٍ ومن ولهٍ،
أنا سيدةُ الذكريات،
وقلبي الذي يترنحُ في الكلمات،
ويرقص كالطفلة تحتَ المطر،
من الغيمِ جئتُ،
وألقيتُ على كاهل الوقت شالَ الأماني،
كأنّ العواصف ذاكِرتي،
والبُروق التي اشتعلت خُطوتي وزماني،
غريبين كُنّا،
وكانَ المَساء ثلاثينَ عصفورةً في سماءِ القصيد،
وروحين من ورقٍ في مهبّ الضجر،
كيف مرَّ بنا العمر،
من ضفة المُستحيل إلى ضفة المُستحيل؟
وكيف إذن تتلعثمُ روحي بين يديه؟
أكلُّ القصائد وهم؟
وكُل المسافاتِ نحو الحقيقةِ لم تكُ إلا مرايا؟
كأنّ الزمان الذي دار دورته،
ثُم عادَ إلى النبع تُفاحةً،
والخُطى ظمأٌ وخطايا،
أُلملم ذاتي وأذهب نحو النجوم،
كمن يتسلقُ أوجاعه،
الخُطى ذاتها تعرف الآن،
كيف تسيرُ إلى موعدٍ عند ناصية الزمن،
موعدٍ يشبه الخوف والوهم والمطر،
*هل تغير شيء؟
تقول الشوارع من حولنا،
والمقاهي القديمة والحزن والكبرياء،
تقول المسافات والذكريات،
تقول المحطات وهي تُسافر بين التجاعيد والأُمنيات،
تقول يَدِي وهي تمحو الَّرذاذ على شاشةِ الوقت،
كيف أُوسع هذا المدى؟
تلك الطفلة خلف غَمامة حُزنٍ،
بِحجم السماءِ، أنا ..
أستعيدُ ملامح وجهي القديم،
تفاصيله في مرايا الوداع البعيد،
أُعيد إلى شمس نوفمبر ضوءها،
وإلى ظِلها ياسمين المواعيد،
أكتُب من زمنٍ سوف يأْتي،
ثلاثين عصفورةً هاجرت من دَمي،
ثُم عادت لِتسكن بيت القصيد.

أعيشك
11-20-22, 03:50 PM
انتظارك اليوم،
لصديقٍ اختفى،
زاد من شهيّةِ،
الذئب في داخلك،
كنتَ تشمُّ،
بُعدي،
والتعبُ ينحت،
نزيفَه،
على خصري،
الخُرافيّ!.

أعيشك
11-25-22, 10:53 PM
كيف تتحوّل الحياةُ من رُمّانةٍ،
من شجرة عنبٍ صيفيّة رقيقة،
من صفيحة زيت أو عُشبةٍ بريّة،
إلى مجرّد عقرب ساعةٍ على رصيف محطّة،
أو عجلة قطارٍ على سكّةٍ مُلتهبة،
أو حبّاتِ قهوة فى مطحنةٍ تَهتزّ؟
الحياة نصرٌ دائمٌ على مأساةٍ موقّتة،
مأساةٌ دائمةٌ لنصرٍ لا يتحقّق،
ودوامٌ موقّتٌ لموتٍ لا يجامل أحدًا،
إرهاصاتٌ تختبئ أسفلَ عقلي،
حواجزُ قاتمةٌ تأسر ما ورائي،
حالاً خرجتُ من الكهف،
"مجاذيب!"
أقولها بملء فمي،
صوتي عالٍ،
حنجرتي تتمزّق،
أحشائي تنفجر،
ثوراتي المحدودة،
أحلامي المشرّدة،
ملائكيّتي المكتومة،
وقمصاني المُخرّمة،
وجودك يزعجني ويزعج الموجودين أنفسهم!
بشاعتك تزعجُني!
لكنّي لست عدوةً لعالمك السريع،
لقد جئتُ وحيدةً كي أقولُ لك بسلام:
"الأوقات المجنونة يتمّ فقدانُها،
سأمنحكم الحبَّ والتناغم،
وإبرةً تُخيط بها قمصاني،
هديّةً لك بعد تجرّدي منها"
الآن،
وفي غمرة حُبي،
تقفز أحلامٌ وملاحمُ وقبلاتٌ عابرة،
وتقفز تحت الأختام جواباتُ حبٍّ دون عناوينَ مُرسلة،
فقط من أجل الحمام على النوافذ.

أعيشك
11-26-22, 10:24 AM
مائدةٌ ضيّقة،
أرتِّب فوقَها أطباق الفوضى،
واحدًا تلوَ الآخر،
في مكانٍ آخر،
ذاكرةٌ ماكرة،
لا تَحفظ سوى أجنحةِ العصافيرِ الفارّة،
وأعمارِ الأشجار الهرِمة،
صحيفةٌ بائتةٌ تشهق بأخبار الإقتصاد،
نرجسةٌ كفيفةٌ بكامل أناقتها،
رائحةُ هاجسٍ تنهمر،
الأمنية القديمة تتدلَّى بقرطها الثلجيّ،
فراءُ غيمٍ سادر،
تحت جفنِ السماء،
الشمس،
بكعبها العالي،
جرحت خدَّ الطريق،
تتأرجح حشوةُ صمتٍ،
في غمد الضجيج،
ثُؤلول في وجهِ غبار،
طريقٌ مقفرٌ،
البلابل تحلم أيضًا!
بائعُ الخبز بأسماله،
يتأهّب ليتثاءب،
الجارة بحدقتها الزرقاء،
تُلاعب قطّتها المشاكسة،
يؤجّلني السؤال،
تلالُ الصمت،
المُسوَّرة بين تخوم دخانٍ بنفسجيٍّ،
ودهشة،
لا شيء غير شتاءٍ جائعٍ،
وصهيلٍ أبكم.

أعيشك
11-28-22, 08:54 AM
لستُ حزينة جدًا،
كُل الأحداث التي تراكمت،
في الأشهر الماضية،
لم تقصم ظهري بعد،
صحيح أنه أنحنى،
بشكلٍ مثير للسخرية،
لكن دائمًا ثمّة مكان،
لحزن جديد وخيبة أُخرى،
الأوجاع المتوالية،
لا يُرقق بعضها بعضًا،
بل يلغي بعضها بعضًا،
بجبروت وتكبّر،
المشكلة إنك لا تعيش حُزنك،
بشكل كافٍ لأنهائه،
تنتقل منه مبكرًا،
كل وجع يبتر الوجع الذي قبله،
بشكلٍ مشوه جدًا.

أعيشك
11-29-22, 08:11 AM
حرارةُ الطقس تشير إلى 24 درجة مئويّة،
يُمضغني البرد!
بردُ حزنٍ،
تراكمَ حتّى صار مشكلة،
الماء في البركة المقابلة يرقص،
أيُّ فرحٍ!
شجرةُ النخيلِ مُتعَبة،
تُعاني شحوبَ الفقدانِ ربّما!
السماء مكتنزةٌ بالسكّر،
والطيورُ لا تبالي إلّا بخوفها من ظلِّ البشر،
وأنا،
أنا التائهة في تعريف الكائنات حولي،
كأنّها حولي،
ولا ظلَّ لي،
تموجُ، أموجُ،
ونقتفي معًا،
حدّة الإفتراقِ والضجر،
والخديعة!
زوّادة الوقت،
مُضغة الوقت،
الوقت المتمترس،
خلف عقاربه اللامباليّة بي.

أعيشك
12-02-22, 01:38 PM
لم أُولد بعد،
مازلتُ ربّما في شهري الثالث،
أتدوّر، أتكوّن، أتلوّن،
محاطةٌ بماءٍ لا يقوى،
على صدِّ المتطاير،
المجتمعِ المبعثر،
الواثق المُهترئ،
الساكن المُهتزّ،
العائم الغائم،
الهائج الهادئ،
المصطفّ المُنفرد،
المتحوّل الثابت،
صعودًا،
نزولًا،
أفولًا،
حلولًا،
وأنا هُنا،
أمتصُّ عصارة الماء،
وأتدوّر، أتكوّن، أتلوّن
ولم أولد بعد.

أعيشك
12-03-22, 08:42 AM
أنا لستُ هُنا الآن،

أنا هُناك،

في فسحةٍ رحبةٍ للرقص والنّقر،
بخفّةٍ على الأرواح،

هُناك،
أنقرُ بطرفِ إصبعي على شِغافِ قلبك،

يرتدُّ الصّدى أسرعَ من الأصل،
أعلى وأكثرَ دِفئًا،

ويرتدُّ الدّمُ إلى رأسي،
نقرةً نقرة.


أنا لستُ هنا الآن،

أنا هناك،

أختارُ لونًا ما من الصّحن البلاستيكيّ الأبيض،

لونًا يشبهُ مشاعري ربّما!
أو ربّما يُشبهُ ظِلًّا شحيحًا تحت عَينيك،

أو ربّما يشبهُ الحنينَ الّذي تنبّأتُ به،

لونَ البنفسج،

أرسمُ على وجهي الآخر بضعَ خصلاتٍ،
تركضُ بإتّجاهك،

ابتسامةً عريضةً حادّةَ الزّوايا،

فإنْ لم تسمع صراخَها،
فستجرحكَ بلا ريب،
وسيسيلُ الدّمُ مِن قلبكَ من دون أن تُلحظ،

أرسمُ كُحلًا غامقًا بلونِ شعركَ الأشعثِ،

أرسمُ قُبلةً على شكلِ جُرح،

حمراءَ بما يكفي الوَجَع.
أنا لستُ هنا الآن،

أنا هناك،

أخلعُ يدي اليُمنى،

أُغطِّسُها بحليبِ القلب،

وأعيثُ ألوانًا على جِلدكَ الغَامق.
شهيق.. زفير

شهيق.. خرير
شهيق...وثير

جسدُكَ العابقُ بالوله،

وثيرٌ بَوحُكَ الكتيم،

وثيرٌ وجهُكَ العربيّ،

جبينُكَ المستطيلُ نحوي بِشغف،

ثَغرُكَ الّذي تفتّقَ عن وجعي كلّه.

شهيق..حرير

يتطايرُ بينَ اليدِ والأُخرى،

بينَ القُبلةِ والأخرى،

بينَ إغماءةٍ قريبةٍ وصحوةٍ بعيدة.

شهيق..سرير

هكذا كانَ هواءُ المدينة،

أَفلتُّ خوفي،

ومددتُ ذراعيَّ شراعًا،

أيّها القائد،
أرجوك لا تدع الطائرة تصل!

أيّها الهواءُ،
غيّرِ اتّجاهاتك!
اعبثْ بروتينك،

وقدنا إلى ضَياعٍ مُبين.

شهيقٌ .. أخير.
أنا لستُ هناكَ الآن،

أنا هُنا،

أختارُ صورةً جميلةً لك،

أقصُّ مخيّلتي على قياسِها،

أُلصِقُ أنفاسي،
نبضاتِ قلبي،
ارتعاشاتي،
عمري القادم،
أُغنياتي،
مِلحي،
وسكراتي،
على علبةٍ بوزنِ قصيدة،

وأموت.

أعيشك
12-05-22, 08:41 AM
أُفكِّر،

أُخطِّط،

أرتِّبُ،
أفكاري،
خطواتي،
نبضاتِ قلبي،

مقتنياتي الصّغيرة على المكتب،

أحذيتي الباليةَ والجديدة،

ملابسي في الخزانة الضيّقة،

شراشفي في سلّة الغسيل،

فناجينَ الشاي والقهوة،
وكؤوس المشروبات الباردة،

أصابعي في كلِّ يد،

رِئتَيَّ في صدري،

أضلاعي الهشّةَ في قفصها الصّغير،

عصافيري في تراب الجنيْنة،
المُتخيَّلة لبيتِ الأحلام،

عشّاقي في صندوقِ الموزاييك العتيق،
أجمعُ أشلائي شِلوًا شِلوًا،

أتأمّلها جيّدًا،
أنتقي أجملَها،

هذه للبرّاد،

وهذه لدفتر اليوميّات الثقيل،

وتلكَ سأطبخُها في فرنِ حارتنا ذاته،

(ربّما عجنها الخبّازُ ونالَ حبيبي مع ربطةِ خبزه شيئًا منها يسدُّ رمقَه أو رمقي)

أمزِّقُ بضعَ وجوهٍ جميلة،
كنتُ قد حفظتُها في ذاكرتي،

أقصُّ بضعَ أجنحةٍ شاسعةٍ،
كنتُ قد زرعتُها في فضائي الشخصيّ،

أُرتِّب،
أُفكِّك،
أُحلِّل،
أضمّ،
أشمّ،
أقرأ،
أنظر،
أحتسي قهوتي،

أبكي،
أعيدُ ترتيبَ صوتي نبرةً نبرة،

أعيدُ ترتيبَ خُطوتي عثرةً عثرة،

أدهنُ أشيائي الكثيرةَ جدًّا بغراءٍ أصليّ،

ألصقُها على جسدي التالف،

أمشي في الشوارع والحارات،
والأسواق والمولات والأزقّة،

أعرضُ لوحتي الفنّيّة على العامّةِ مجّانًا،

أعرفُ أنّهم سيسحرونني بسخائهم،
وسيقدّمون ضحكاتٍ بكعب عالٍ عالٍ،
وسأصبحُ ثريّة جدًّا،

كسلّة مهملات.

أعيشك
12-05-22, 06:21 PM
سقطت أمامي آخِرُ الأوراق،
أصبحت الحديقةُ هيكلاً لحديقةٍ،
تبدو البُحيرة فِضّة،
بين الغصونِ العاريات،
وثَمَّ ذكرى من طريقٍ ضيِّقٍ،
قد كنتُ أسلكُهُ لأبلُغَ حانةً،
عند انعطاف الجسر،
أمّا اليوم،
أمّا في مساءِ الفظِّ هذا،
هل أقولُ : تعِبتُ من عبَثِ الفصول؟
تعبْتُ من ألعوبةِ الأوراق،
إن طلعَت،
وإن سقطَت،
وماذا لو أتت حياةٌ جديدة،
لتُعلن الأشياءَ الأجمل؟
تُعلن الشجرَ الوريفَ مُخَلّدًا!.

أعيشك
12-06-22, 07:46 PM
أيُها الحبيب المُزيف،
أو أيُها الساحرُ اللعين،
أيا أيُها السُم المدسوس،
جميعها تليقُ بك،
وهكذا يحلو لي مُناداتك،
أتعلم أن بحرُك آمِن،
تأمن لكُل من يقِف حول شاطئك،
وأن كذلك بحرك موحش،
تستأحشُ منه الوحوشُ المتوحشةُ،
فما أقبح تناقضك،
وما أقبح غدرُك،
حينما تتظاهر بأن أمواجُكَ ساكنه،
فنستقلُ مراكبهم،
نبحثُ عن جزيرة نبتعدُ بها معك،
عن أعيُن المُتلصصين علينا،
مخدوعين بهدوءُ شاطئُك،
وما أن نُبحر بِبحرك،
إلا ونتفاجئ بِسياطك تُلامس بها هدوئك،
فتتعالى أمواجُك وتتلاطم،
بعنفوانُ الجنون،
ونفقد نحنُ الضُعفاء التماسك،
والسيطرةُ على مركبنا،
ونُقاوم بِآهاتنا أنفاسك السامّة،
فما أقبحُكَ يا أنت!
حينما تنثرُ زهورُك بألوانٍ جذابة،
وتدسُ بينها أشواكٌ،
فتعمى أعيننا عنها،
لمُجرد أن تسحرُ أنظارنا بورودك المُنتشئة،
ونطئُ بأقدامنا أشواكك،
الذي دسستُها هُنا وهناك،
لِتجعل لتلكَ الذئابُ عُذرًا،
لتلمس تلكَ الأجساد الشريفة والنقية،
فتُدنس طُهرها بِعذرُ،
ملامسة أنامل أقدامها،
لأستخراج تلك الأشواك،
فينتزعُها من الأقدام،
ويغرسُها بِخبث،
وسطُ تلكَ القلوبُ البريئةُ والطاهرة،
فتبًا لك،
تبًا لك،
يا من تُنادي بِإسم الحُب،
وتتقنُ زفير وآهات الصادقين،
مِمن ألبستهُم وِشاحُك،
فيا أنت،
رُغم شفقتي عليك،
ألآ أني أحملُ لك كُرهًا ثقيلاً،
تتوازى أحمالهُ بِأحمال الجبال الراسيات،
أيا أنت،
أنا من كُنت أُضخّم مكانتك،
أكتُب لك للمرة الأخيرة،
أكتُب لك وفي قلبي كُرهًا لك،
ولن أعنيك بمُدونتي بعد الآن!
فلا تُرهق نفسك بالبحث هُنا أيُها القذر.

أعيشك
12-07-22, 08:42 AM
تاركةً خلفَ ظهري،

احتضار المدينة والذكريات،

رحلتُ وحيدةً،

كآخرِ من حملتهُ السفينةُ من شاطئ الموت،

لا شيء يسنِدُني،

غير صوتٍ لأمّي يشقُّ عنانَ السماء،

وبعضِ القصائد،

لا شيء يسندُني غير حُلمٍ،

يُلوّن في الدرب ليلَ الحياة،

رحلتُ وحيدةً،

أودّعُ وجهي الذي دمرته فؤوسُ المشاعر،

روحي التي منذُ أول ضغطةِ بارودةٍ،

لم تعُد تقطفُ الورد من حقلِ عمري،

الشَوارعُ حينَ تضجُّ بصوتِ الأنوثةِ بعد رحيلِ الرجال،

رحلتُ وحيدةً،

كآخرِ سرب نقاطٍ على آخرِ السّطر،

آخرِ نقطة ضوءٍ على أول الكهف،

وحدي،

أمرُّ على قبر ذاكرتي مُثقلةً بالحنين،

أُكلمه عن تبدّل وجهي،

وعنّي،

أنا منهكةٌ في المسيرِ إليّ،

أنا ضائعةٌ فيَّ،
مثلَ غزالٍ يفرُّ بعيدًا،

رحلتُ وحيدةً،

أودّعُ ظلّي الذي لم يشَأ أن يخونَ البلاد،

ويرحلَ مثلي،

أنا الآن وحدي أسيرُ،

فلا ثانيَ اثنين قُربي،

ولا عنكبوتًا ستنسجُ في غار دربي الخيوط،

رحلتُ وحيدةً،

هنا حيثُ لا سورَ لي،

لا عصًا لي أعكّزٌ فيها عليّ،

أهشُّ بها كالقصيد عليَّ،

ولا شيءَ لي غيرُ سقف القصيدة،
أجلسُ تحتَ قوافيه،

حتّى أعود إليّ،
أعودُ جديدةً،

أعودُ وحيدةً.

أعيشك
12-07-22, 01:19 PM
سأذهب إلى أرضٍ أُخرى،
سأذهب إلى بحرٍ آخر،
مدينةٍ أُخرى ستوجد أفضل من هذه،
كل محاولاتي مقضي عليها بالفشل،
وقلبي مدفونٌ كالميت،
إلى متى سيبقى فكري حزينًا؟
أينما جلّت بعيني،
أينما نظرتُ حولي،
رأيت خرائب سودًا من حياتي،
حيث العديد من السنين،
قضيتُ وهدمتُ وبددت،
لن أجد بلدانًا ولا بحورَ أخرى،
ستلاحقني المدينة وسأُهيم في الشوارع ذاتها،
وسأُدرك الشيخوخة في هذه الأحياء بعينها،
وفي البيوت ذاتها،
سيدب الشيب إلى رأسي،
سأصل على الدوام إلى هذه المدينة،
لا أأمل في بقاع أخرى،
ما من سفين من أجلي،
وما من سبيل،
وما دمت قد خربت حياتي هنا،
في هذا الركن الصغير،
فهي خرابٌ أينما كنتُ في الوجود!.

أعيشك
12-08-22, 08:42 AM
للحياة أقول :
على مهلك،
انتظريني،
إلى أن تجف الثمالة في قَدَحي،
في الحديقة وردٌ مَشاع،
ولا يستطيع الهواء،
الفكاكَ من الوردة،
انتظريني،
لئلاَّ تفرَّ العنادلُ مِنِّي،
فاُخطئ في اللحن،
في الساحة المنشدون،
يَشُدُّون أوتار آلاتهم لنشيد الوداع،
على مَهْلِكِ اختصريني،
لئلاَّ يطول النشيد،
فينقطع النبرُ بين المطالع،
وَهْيَ ثنائيَّةٌ والختامِ الأُحاديّ :
تحيا الحياة!.

أعيشك
02-14-23, 08:32 AM
بعد أن مضيت ليلة،
بين الخيول،
أتذكر كم كنتُ منعشةً،
رائحة التُربة،
وكان هُناك مطرٌ خفيف،
أتذكر القمر المُنير،
خجولٌ بين الغيوم،
كم أحسستُ بالبرد،
في ملابس الرياضة،
وقبعة الصوف،
حينَ تنفس الصبح،
وكيف كانت الخيول،
تنعم بنومٍ هادئ.

أعيشك
04-20-23, 11:21 PM
اخترتُ نفسي والنفوسُ عزيزةٌ
‏أنا لا أعيشُ العمرَ دون خيارِ
‏لك أن تغيب لن أموت بغربةٍ
‏فالأرض أرضي والمدارُ مداري
‏لك أن تجفّ لن أموت من الظمأ
‏انا من جرت فوق الثرى أنهاري
‏لك أن تهبّ لن أطيح فداخلي
‏جبلٌ وريحُ الحبِ محض غبارِ.

أعيشك
04-22-23, 08:06 PM
من أي الينابيع صُدر هذا الليل؟
وهل لليل ينبوع؟
أحيانًا ترى فيه أشياء،
التي لا ترى في الضوء،
وما الفرق بينهما؟
ينبوع في الخارج،
الضوء،
والليل ينبوع فيك،
لستَ الظلمة،
أجل تلك التي ترى،
ماذا لو طلبت منك الصمت؟
قد يقول الصمت كلامًا،
أجل،
ولكنني أقصد كل معاني الصمت،
غير مُمكن،
ماذا تعني؟
هل كل ما في الحياة كلام؟
بشكلٍ ما،
لم يبق إذن إلا الموت،
إنه الوحيد الذي يثرثر فينا،
دون انقطاع.

أعيشك
04-23-23, 08:30 PM
إن الذي خلق التعثر،
خلق النُهوض.

أعيشك
04-23-23, 09:28 PM
يتسائلون عن سبب رفضي للزواج حتى الآن،
أولاً يعلمون أن مثلي لا تحصِر فكرة الزواج،
في مجرد فستان أبيض وزفاف والسلام،
الزواج رحلة لن أقبل بها رفيقًا،
سوى رجلاً إختاره عقلي قبل قلبي،
وليذهب قطار الزواج إلى الجحيم،
إن لم يأخذني للجهة التي أُريدها،
وأجد بها راحتي،
فالزواج لا يكتمل بِظل رجل،
بل رفيق تحلو به الحياة،
زوج يسيرُ على خُطى النبي الكريم،
ليس شرطًا أن يكون فقيهًا أو عالمًا،
بل يكفيني سعيه للآخرة،
وجهاده المُستمر لنفسه،
يكُن لي مُعينًا على طاعة الله،
فلا يكفه العيش معي في الدنيا،
بل نسعى سويًا لتكتمل رفقتنا في الجنة،
أُريد شريكًا حقيقي تتّحد أهدافنا،
فنعمل معًا على تحقيقها،
أُريد رجلاً يفخر أبنائي به،
ويتخذون منه قدوة.

أعيشك
04-24-23, 09:44 PM
هات يديك الصاخبةَ خلال الريح،
أريد أن أحكيك،
بنفسجةً لا تذبل أمام النافذة،
بنفسجةً تصف حواسي بحضورك،
بفكرةٍ واحدةٍ،
يمضي خاطرها فيك،
من الأحدثِ إلى الأقدم،
بفكرةٍ دافئةٍ،
أن أكونَ أنا الشاعرة،
وأنت القصيدُ.

أعيشك
04-30-23, 07:09 AM
أود أن أنثر في الريح أفكاري المهترئة ،
ليحملها بعيدًا بعيدًا،
‏وأبقى عاريةً نقيّة،
دون خوف ‏أمام الشمس والأرض،
أود أن تكون لديّ أفكار خفيفة،
وحيّة فقط ‏ورطبة،
كما لو بللّها الندى،
لكي أحنو عليها،
وأدرك أصوات الأبدية ‏التي لا أعرفها،
ولكنني أتحزّرها،
واليوم يعذبني،
عدم استطاعتي أن أسمع!.

أعيشك
06-10-23, 08:41 AM
‏أَنا مدفونةٌ في العالم،
أَعرفُ أَنني سأَجد مكاني يومًا ما هناك،
فالعالمُ القديم يعزلني منتصرًا،
أنا سعيدةٌ بِذلك،
عرفتُ أنني سأكون سعيدةً يومًا ما،
لكني لستُ حكيمة،
فالحكمة تتطلب أنْ أنطلق الآن،
في هذهِ اللحظة من السعادة،
لكِن ما الذي أفعله بدلَ ذلِك؟
أعودُ ثانية إلى الضوء والحقول،
وأتشوقُ إلى الحبّ وإلى سماءٍ تموجُ،
بسحبٍ صغيرة بيضاء خفيفة كشرائح الثلج،
إلى حياةٍ لم أستطع أنْ أعيشها،
بسببِ أخطائي طبعًا،
وكبريائي وتفاهتي،
لا أعتقد ذلِك..
الوحوشُ في المرعى،
والشمس تدفئ الصخور وتلمعها،
أتركُ سعادتي وأعودُ إلى جنس البشر،
الذين يجيئونَ ويروحون بأوزارِهم.

أعيشك
06-11-23, 07:16 AM
نحن كائنات اجتماعية بالفطرة،
نريد أن نحب وأن نجد الحب،
أنا متأكدة بأنك قد سمعت هذه الجملة:
“ولدنا وحيدين وسنموت وحيدين،
ارتباطنا بالآخرين لا يستمر للأبد،
وهو غريب على حقيقتنا البشرية.”
هراء!
هذا هراء،
نحن نبحث عن الارتباط،
نريد الحب،
نريد أن نشعر بالأمان مع شخص آخر،
العزل مؤلم ويدمّر الروح،
إنه السبب الذي وضعت لأجله السجون،
إنه العقاب الذي يستخدم لإيلام البشر،
الحب شاق،
شاق إلى درجة لا تحتمل،
الفشل وارد أكثر من النجاح،
والإستسلام أو عدم المحاولة أسهل من هذا كله،
أنا مقتنعة أننا نبحث عن الحب والنجاح بفطرتنا،
ثم تأتي الحياة وتعترض طريقنا وتصلنا بالفشل،
وفي الغالب لا نعرف كيف نصلح هذا الخطأ الجسيم،
إلا عندما يفوت الأوان،
هكذا تعلّمك الحياة أن تصبح محدودًا،
بدلًا من أن تصبح عاشقًا،
من هنا يأتيك الموت ويأتيك الندم،
ليس من مخاطر الحب،
بل من الحذر والتراجع والاختباء،
كم أكره الندم.

أعيشك
06-16-23, 07:55 AM
الآن،
أعني في الهزيع الأخير من حياتي،
أدركتُ أني أعيشُ بتلقائية وبيُسرٍ كبيرين،
مع كل ما يستحيل فهمه،
لم يأسرْ قلبي طوالَ حياتي،
سوى ما لا يَقعُ تحت إدراك،
ولم يشغلني في الحقيقة إلا ما لا يُفهَم،
ها أنا أقلّب ذاكرتي ظهرًا لبطنٍ،
فأكتشفُ أني ما عرفتُ شيئًا إلا وتركتُه،
وما أدركتُ أمرًا إلا وعافته نفسي،
كأنّ معرفتي لشيء ما هي تلويحةُ وداعي له،
هاربةٌ مما أعرفه إلى ما لا أعرفه،
هكذا قضيت حياتي،
عرفتُ الليل والنهار،
ولم أسترح في أيّ منهما لفرط وضوحهما،
لكنْ تعال حدثني عما بينهما،
عن المغيبِ والفجرِ حدثني،
حيث لا ليلَ هناك ولا نهار،
هناك حيث تكثر الظِلال،
ويستوطن الغموضُ،
وتمرحُ طليقةً أشباحُ ما لا يُفهَم،
هناك موطني،
ويلومك اللائمون بعد ذلك،
أنك لم يبقَ لك إلا التفكّرُ بالله والانشغال بنفسك،
فليكثروا اللومَ،
لأنّ نفسي والله وحدهما،
الجديران بأنْ أحملهما حسرةً معي إلى حفرتي،
الآن،
في هزيعي الأخير أعلن،
كلّ ما أحببتُه لا اسم له.

أعيشك
06-18-23, 07:45 PM
يُحاصرني الليل،
ألُمَّ شمل أوجاعي،
‏آخذ صمتي وأتسكع به،
‏تأخذني فكرة،
‏أحملُ ذاكرتي بِثقل،
‏كأنني أُحاول نسيان شيءٍ ما،
‏أُجالِس وحدتي،
‏وبعضًا من الموسيقى والأغنيات،
‏أُجالِس قلبي،
‏أقنعه بشدة،
ويرفض هذا الوداع،
والقرب أيضًا،
أفتح النوافذ،
‏ولا أسمع صوتَ الليل،
أسمعُ صمتي،
‏وينتشر الخوف،
‏أرجاء غرفتي.

أعيشك
06-19-23, 08:23 AM
قلْ لي لماذا اخترتَني؟
وأخذتَني بيديكَ من بين الأنامْ
ومشيتَ بي ..
ومشيتَ ..
ثمّ تركتَني
كالطفل يبكي في الزِّحامْ
إن كنتَ يا مِلحَ المدامعِ بِعتَني
فأقلّ ما يَرِثُ السكوتُ مِنَ الكلامْ
هُوَ أن تؤشّرَ مِن بعيدٍ بالسلامْ
أن تُغلقَ الأبوابَ
إنْ قررتَ ترحل في الظلامْ
ما ضرَّ لو ودَّعتَنِي
ومنحتَني فصلَ الخِتامْ ؟
حتى أريحَ يديَّ من
تقليبِ آخر صفحةٍ
من قصّتي ..
تلك التي
يشتدُّ أبْيَضُها فيُعميني
إذا اشتدَّ الظلامْ
حتى أنامْ.

أعيشك
06-21-23, 07:32 AM
بضعة أشياء أعرفها وحدي - بسّام حجّار:

قالَ ٳنَّه مُتْعَبٌ
وٳنَّه أصْبَحَ في آخِرِ ٱلعُمْرِ
فَما جَدْوى أنْ يَبْتَهِجَ لِشَيء

وقالَ ٳنَّ ضَوْءَ النَّهارِ يُؤلِمُ عَيْنَيْه
وٱلغُبارَ يُؤذي رئَتَيْه
وَمَكَثَ في غُرْفَته
يَجْلِسُ على حَافَّةِ السَّريرِ مُطْرِقًا
وَقَدْ أسْنَدَ جِذْعَهُ بِساعِدَيْه،

قالَ ٳنَّه مُتْعَبٌ
ولا يَقْوى على السَّيْر في الشّارِعِ
فالنَّفَسُ يُجْهِدُه
كأنَّه ٱعْتادَ على ما يُشْبهُ ٱلاخْتِناقَ
وٱكْتفَى مِنَ ٱلهواءِ بالأقلِّ
ٱلَّذي لا يُحْيي ٱلكناريَّ ٱلَّذي أماتَهُ البَرْدُ،

وقال ٳنَّ الرَّبيعَ
يكادُ أنْ يَقْتُلَهُ
والصَّيفَ باذِخُ ٱلقَيْظ
والشِّتاءَ قارسٌ ومُبْتَلٌّ
وٱلخَريفَ فَصلُ النَّوّاحاتِ
ٱلكئيبُ
ولا يَعْرِفُ لماذا لا تُفارِقُ ٱلبُرودةُ
أطرافَه

وقَالَ خُذِ ٱلخاتَمَ
لا أمْلكُ سِواهُ
وَقَلَمَ ٱلحِبْرِ
ودَثَّرْني بالغِطاءِ الصّوفِ جيّدًا،
وهاتِ وجهَكَ أُقبِّلُه
هاتِ يَدَيْكَ
قد لا أراك غَدًا،

قالَ ٳنَّه مُتْعَب
ولا يَنام
فاللَّيلُ مُوحِشٌ وقَفْرٌ ومخيفٌ
دقائقُ أو ساعات قد تكون الأخيرة
فَيَنْهَضُ وَيَمْشي في الرّواقِ
يأكُلُ خُبْزاً جافّاً
يَشْرَبُ جُرْعَةَ ماء
وتُؤنْسُهُ جَلبةُ أنفاسِه الثَّقيلةِ
كأنَّ أنفاسه تُحَدِّثُهُ
كأنَّها ٱلأبناءُ وٱلجيرانُ وصُحْبَةُ ٱلكأسِ
والنُّزُهات،

وما كان يُصلّي
وقال: أحبَبتُ مَنْ أحْبَبْتُ
ومن أحَبَّني أعطاني مِنَ ٱلغبطَة ما لا أسْتَحِقُّ،
وَكُنْتُ أحيا وٱلموتُ في رِئَتَيَّ ألَماً وَسُعالاً،
وَكُنْتُ أحيا بالنَّزْرِ ٱلقليلِ
مِنَ ٱلهواءِ وٱلمَلَذّات

سَقيْت النَّباتَ ٱلُمعَرِّشَ
حتى ٱسْتطالَ ٳلى السَّقف
وَوَضَعْتُ الكناريَّ في قَفَصٍ
وأطْعَمْتهُ ٱلحَبَّ وَسَقَيْتَهُ ٱلماءَ
وَماتَ على الرُّغْمِ منّي
وبَكيْتُهُ أيّامًا ثلاثة

لَمْ أُورثْ أحدًا مَشَقَّةَ أنْ يحيا مثلي
وألم الرَّبوِ والكَفَاف
جَعَلْتُ لِساعتي وَقْتًا مكَثتُ في ٱنْتِظارِه
لَمْ أُخْبِرْ أَحدًا
لكنّي مكثْتُ في ٱنْتظارِه
وَقُلْتُ لها حين أقْبَلَتْ عَلَيَّ
دَعيني أضَعُ رأسي ٱلمُتْعَبَ على صَدْرِكِ
وَلَمْ أقُلْ لها ٳنّني أُريد أنْ أبكي
ولكنّي بكَيتُ
بِضْعَةُ أشياء أعْرِفُها وَحْدي
جَعَلَتْني أبكي
وَلَمْ أكُن خاِئفًا
وَلَمْ أكُن بائِسًا
لكنّي بكَيت.

أعيشك
06-22-23, 06:54 AM
رأسي مُتخم بالكلمات التي لا تُقال،
الكلمات التي تتشكل في نهاية الأمر،
إلى صُداعٍ قاتل،
يُبقيني في دوامة من الأرق والتِّيه،
أحاول جاهدةً الخروج منها فأفشل.

صُداع بِحجم المجرة.

أعيشك
08-20-23, 11:12 PM
غرفة مظلمة،
اتأمل السقف للحظات،
أو ساعات،
لم أعد أحسب،
بصعوبة أحاول أن اخمد كل تلك الضوضاء في عقلي،
بصعوبة أغلق عيناي،
لا أدري لما كل شيء يحدث بصعوبة هذه الأيام،
ولا أهتم،
ما يهم حقًا،
أني الآن أستطيع الإستسلام لبعض الوقت،
أستطيع أن أهرب من كل شيء،
فقط الآن،
أستطيع أن أنام.

أعيشك
08-21-23, 12:48 PM
‏1:20 مساءً
‏بكيت،
‏بكاء التائه،
‏الذي لا يعرف أين يذهب،
‏وكل الأماكن لا تساعه،
‏حتى جدران غرفته،
ملّت من سماع شكواه.

أعيشك
08-22-23, 10:40 PM
وغفرتُ
‏ليس لأنَّ ذنبكَ
‏يُغفرُ

‏وعفوتُ
‏ليس لأنَّ ما اقتَرَفته كفُّكَ
‏هينٌ
‏أو أن كسريَ هكذا
‏قد يُجبرُ

‏وصبرتُ
‏حتى أنَّني
‏ما عدتُ أعرفُ
‏كيف قد لا أصبرُ!

‏أعفو
‏لأنيَّ أستحقُُ
‏رحابةَ الغفرانِ
‏يجدرُ بي النقاءُ
‏وكيف بي
‏لا يجدرُ؟

‏حرَّرتُ بالغفران روحَكَ ربما
‏لكنَّما
‏روحي
‏التي تتحرَّرُ!.

أعيشك
08-23-23, 06:41 PM
ساعة تمُر،
وساعة تطيل الأمر،
ساعة قوية،
وساعة تجمع الضعف كله،
وترميه على الطاولة،
وحدي أطالعه،
ووحدي أحتاج التغلب عليه.

أعيشك
08-23-23, 07:01 PM
لطالما شعرت أني أسير وفق خطة أخرى ليست خطتي،
وبأني متعبة جدًا من هذا الطريق،
وحين أود قول ذلك للآخرين،
يخبروني عن القدرة على تنفيذ الأحلام والرغبات،
أنا لا أفهم كيف أخرج من هذا الطريق،
الذي يسحبني نحو أشياء لا أريدها،
ولا أفهم لماذا يكذب الآخرون،
بوجود مثل تلك القدرة الخارقة.

أعيشك
08-24-23, 05:21 PM
وكأني خُلقت لأنتظرك،
وأبحث عنك في حياةٍ،
لا تريد أن نلتقي،
أبحث عنك،
وكل ما أعرفه عنك،
أنك تبحث عني،
وأشعر بطريقة ما إنك تنتمي إلي،
وأنك تهرب من العالم كل يوم مثلما أفعل،
تسمع نفس الأغنيات،
ومقطوعات الموسيقى التي أحبها،
وأنك تكره الزحام وتحب الليل..

تتسائل كيف سأعرفك!
حتى أنا اتسأل ولكني،
أقول لنفسي بأن الذي جعلني أتجاهل،
كل هؤلاء بقوة سيجعلني أعرفك،
ما لم أراه فيهم،
سيجعلني أعرفك عندما أراه فيك،
تمامًا كالحزن بِعينيك،
وَوجهك الشاحب،
وكتفك المائل،
وعروق يداك المرتجفة،
وكل ما يشبهني..

عندما أراني في عينيك،
بِالصورِ التي لم يراني بها أحد قبلك سأعرفك،
عندما لن تتكلم ولن تضحك ولن تبكي،
فقط تصمت لأشعر بك، سأعرفك،
لا أبحث عنك لأتخلص من حزني وأهرب إليك،
أنا فقط أود أن أحزن وَأضحك معك،
لطالما أردت أن تشاركني تفاصيلي الصغيرة.

أعيشك
08-25-23, 05:11 AM
قلبي منزل،
فُرش بالسجاد حديثًا،
دافئ،
يعِد بالأُلفة،
وبِليال مليئة بالكستناء والأفلام القديمة،
وأكواب الشاي وكعكات البرتقال،
قلبي منزل،
كل مَن فيه،
يبيتُ هانئ،
مُطمئن،
مُستكين،
ومُمتن..

قلبي منزل،
عمّرته من بعد الخراب،
أسكنتك فيه،
وكنت على قدر المسؤولية التي منحتها،
أدخلتك وكُلّي هلع،
كُلي رُعب،
كُلي أجزاء،
قِطعي الآن متراصّة،
محضونة،
مُعانقة،
منك..

توّعدني الكثير،
بأن الحُب سيزول،
وينتهي،
وأعود بخُفيّ حنين،
توّعدني العالم،
بأن انتظري وستري،
كيف يهرب رجل بعد أن يهبك السماء،
وكيف يرفعك ومن ثم يلطمك أرضًا،
ولكن معك!
تمرّ الاعوام،
بينما الحُب كل الذي يفعله،
هو أن يتكدس فوقي،
فوق قلبي،
أغرق وأغرق وأغرق،
رقّة وحنان وأُلفة واهتمام،
أغرق لأن تفاصيلي معك محفوظة،
وذاتي معك تختلف وتتغير للأفضل..

معاذ الله ما رأيت في كنفك إلا العَوض،
وفي منزلك إلا الرحابة،
وبين يديك إلا الهناء،
معاذ الله ما أبعدك شبهًا،
عن كل الذي وصفوه وتوّعدوه،
معاذ الله ما خُدش قلبي معك،
ولو كخدش إظفر،
ما تركت يديَّ لحظةً،
ما فقدتُ إيمانك بي لثوانٍ،
أعوامي المديدة مُختلطة بأعوامك،
وروحي في روحك،
ومنزلي هو منزلك،
أبدٌ أبد،
آمين.

أعيشك
08-26-23, 02:01 PM
"أنني حزين وقلبي ثقيل،
ولكنني لا أعرف سببًا معينًا لحالي،
وسِرتُ في طريق مجهول،
حتى أرهقني السيرُ،
وشعرت طوال الوقت،
بأنني أسعى وراء غاية،
لكنها غابَت عن وَعْيي،
أو غاب عنها وعيي،
وتبرق لحظة خاطفة،
في غياهب نفسي مغررة بي،
فأتوهَّم إنني مستكشفها،
ولكنها سرعان ما تغوص،
في الظلام مخلِّفة يأسًا،
ودومًا لا أكفُّ عن التطلع،
والانخداع واليأس،
ولا أكفُّ عن السير،
وصحبني الحزن مع خطاي،
وانثالَت عليَّ صورٌ متلاحقة سريعة،
هامسة بذكريات الهناء الراحل والأحبة الذاهبين،
وأذهلَتني كثرتُها كما أذهلني عدمها،
وقعقع الرعد حتى ارتعشَت أطرافي،
ولكنه قال بصوت واضح:
سوف تنقشع الأحزان وينهمر المطر."


- رأيت كما يرى النائم.
- نجيب محفوظ.

أعيشك
08-27-23, 07:42 AM
لطالما كان لديّ نوع من الخوف تجاه الذكريات أو ما شابه،
تحدثت عن ذلك سابقًا حين أقضي وقتًا ممتعًا بمفردي أو برفقة أصدقاء،
دائمًا ما يكون هنالك شيء في عقلي
يقول لي أن كل هذه ستصبح ذكريات تراقبينها من المستقبل
ولن تستطيعي الوصول إليها بأيّ طريقةٍ كانت ..
ودائمًا ما يحدث ما يخبرني به ذلك الشيء في عقلي ..
ربما هذا الشيء هو الطفلة التي تحدثت عنها منذ فترة XD
حسنًا، إنّه يتحقق دائمًا،
لذا لا أزال لا أستطيع استيعاب أمر الزمن،
والذكريات كل دقيقة تمضي تصبح من الماضي،
الماضي والحاضر والمستقبل أمر غريب بحق،
من الصعب جدًا استيعاب الأمر.
وجدتُ دفترًا اليوم،
كنا قد كتبنا عليه معاني كلماتٍ بلغة اطلقنا عليها اسم صديقنا
قصة هذه اللغة كانت أنه كان دائما يخطئ أخطاء مطبعية،
فحوّلناها للغة نتكلم بها جميعًا وسميناها باسمه p:
تذكرت تلقائيًا أين كنا وأين أصبحنا،
اختفى واحد منا والآخر أُحبِط، ولا أزال مع صديقتي هنا
نتمنى حدوث أي شيء يعيد الأيام الماضية،
حين كنّا سعداء جدًا نضحك حتى ساعات متأخرة من الليل،
ونستعيد ذكريات طفولتنا السبيستونية سويًا.
أمر مشابه حصل منذ عدة أيام،
خطر لي أن أفتح الحاسوب،
وأبحث عن صورنا وتسجيلاتنا القديمة أنا وإخوتي..
رأيت مقاطع لي عندما كنت في السابعة..
أشبه نفسي جدًا،
لكنها ليست أنا رغم كل شيء،
تذكرت أخي عندما كان صغير،
كان لطيفًا جدًا -ولا يزال كذلك- وددت لو آكله حقا (:
ضحكنا كثيرًا على صورنا والشعور ذاته انتابني،
وها هو الآن، أُصبح ذكرى منذ عدة أيام..
من الصعب أن تموت كل تلك الأيام،
ولا يبقى بيدك منها سوى بعض صور،
تضحك لسببٍ ما حين تنظر إليها،
لكن..
هل الذكرى تبقى ذكرى حتى وإن نسيناها؟.



فضفضة بسيطة لا أكثر.

أعيشك
08-27-23, 04:21 PM
بالأمس كنت في زيلامسي،
وانتقلت لمدينة فيينا،
وكالعادة!
اما أزور المعارض او اشوف المعالم السياحية.
مشكلتي هي اني ماحب الحشود..
فأول الرحلة كنت متحمسة،
ولكن فنهايتها شعرت بالتعب الشديد .

ممكن بوثق لكم بعض الصور.

أعيشك
08-30-23, 11:04 AM
أكثر إحساس يصف ما اُحس به حاليًا اني في توازن
وحرص شديد على تكوين حدود وأبعاد واضحة..

لا أدري ولكن، منذ فترة ليست بالطويلة.. مرضت مرض مُعين.. وألمه كان شديد وآثاره واضحة حقًا .. بالاضافة لمرض اخر يعني الله يعين . المفيد، الأمر ماكان هين حقا.. ربما توصل ان تضرب نفسك فقط كي يتوقف الألم.
والحمد لله على كل حال، يأتي ويذهب و أنا مستمرة في محاولة النهوض دائما بعد كل انتكاسه، فقط عندي دواء يحتاج أشتريه فالأيام القليلة المقبلة، واذا ماتحسنت بشوف دكتورة.. بما ان اغلبهم حاليا في عطلة وانا مسافره فيحتاج شيء يخمد الألم لفترة.

على العموم، وقتي الغير مستفاد منه على السوشل ميديا بدأ يقل.. او يتقطع على فترات معينة وهذا انجاز وخطوه حلوه لتنظيم الوقت، مثلا افتح قليلا بعد الظهر.. ثم أنام في قيلولة، ثم بعد ذلك أستيقظ قبل العصر، أتوضأ واُصلي ويكون عندي هذا الجزء من يومي اتقرب من ربي اكثر.
بعد ذلك ألعب على الهاتف.. أو أحيانا أشوف فيديو او اثنين على اليوتيوب (يكونوا ذوي إفادة) وبعدها إلى المطبخ.. صرت احس ان ودي أطبخ واساعد اكثر من قبل.. الطبخ فعلا مهارة حلوة ودي اكتسابها .
اعرف حاجات أساسية فقط وهي بحاجة للتوسعه وعلى ما اعتقد واضح ان اعيشك تغيرت للأفضل.

عمومًا انا في انتظار الانتهى من الاجازة السنويه وارجع للبلاد، وايد متحمسه للدوام ولكن ادري التعب اللي بعده. (:

بالمُناسبة الصور اللي ذكرتها فوق هذه المشاركه للان اجمعهم، بنزلها فيما بعد لمن يهتم!

شو بعد؟ ايوه أحبكم. :نبض:

أعيشك
08-31-23, 08:56 AM
اه ما اجملك يا فيينا 💙.


https://b.top4top.io/p_27963nbr01.jpeg https://www7.0zz0.com/2023/08/28/08/329069143.jpeg https://j.top4top.io/p_2796u4iio2.jpeg

-

https://www7.0zz0.com/2023/08/28/08/467875064.jpeg https://www12.0zz0.com/2023/08/28/08/539889346.jpeg https://www7.0zz0.com/2023/08/28/08/877816247.jpeg

-

https://www12.0zz0.com/2023/08/29/09/839656247.jpeg https://www12.0zz0.com/2023/08/29/09/116123535.jpeg https://www11.0zz0.com/2023/08/29/09/914880535.jpeg

-

https://www12.0zz0.com/2023/08/29/09/592752054.jpeg https://d.top4top.io/p_279630kwv1.jpeg https://www5.0zz0.com/2023/08/31/03/393404881.jpeg

-

https://www5.0zz0.com/2023/08/31/03/227595687.jpeg https://www5.0zz0.com/2023/08/31/03/129187006.jpeg https://www11.0zz0.com/2023/08/31/04/716758655.jpeg

-

https://www4.0zz0.com/2023/08/31/04/892541400.jpeg https://www4.0zz0.com/2023/08/31/04/193691345.jpeg

أعيشك
08-31-23, 01:04 PM
إفتتاحية:
أهلًا بكم، أتوقع أن هذي أول مشاركة جدية بعد العديد من التدوينات العادية، المليئة بأيامي وكلام عاطفي وكئيب وغيرها من المشاركات.

أمر بفترة أشعر بالملل ولا يوجد شيء يثير اهتمامي عن المدونات حاليا ! وها أنا ذا جئت بفكرة ممتعة وهي اني لم اتخيل قط أن أجلس نفسي على كرسي الاعتراف وأجيب بعشر حقائق عني! لم أتخيل هذا الهدف في الدقيقة التسعين يا هذا (:


سو Lets go

أولا، أنا شخصية تفهم فكرة كرة القدم (:
لأني اولا نشئت بين ثلاث أشقاء، بمعنى اني أفهم نوعا ما لما هذا الشغف والحُب لكرة القدم، هذي العلاقة المميزة احبها وجدًا تحمسني، من وانا صغيرة احب اتابع معهم وحتى هم مايرفضون وكوني شخص يلاحظ ويحلل بعقله فهمت قوانين اللعبة بسهولة جدا على عكس مايتم تداوله عن النساء! انهم مايفهمون كرة القدم ومايفهمون التسلل ومدري شنو.. أعرف التسلل قبل الڤار ههههههههه.

https://k.top4top.io/s_27993482w1.png (https://k.top4top.io/p_27993482w1.png)

ثانيا، لحد اللحظة. أنا شخصية توازن جيدا بين عاطفتها وبين عقلها.. اعرف متى اكون عاطفِية ومتى لا وهذا الأمر فعلا أثر علي نفسيا.. بالتالي مثلا نقول ان عندي مرونة نفسية، أتعامل مع المشاعر/الأفكار السلبية والمشاكل بنظام متكامل. حرفيا عندي فعقلي كذا تعليمات معينة أتبعها للخروج من الأزمات مثلا.. للتعامل مع مشاعري السلبية مثلا.

أقول التعامل ولا أقول التخلص كما يُشاع في علم النفس الزائف ودورات التنمية ان تلاقي ( الحل السحري للتخلص من المشاعر/الأفكار السلبية/ كيف تسيطر عليها) هذا الأمر غير ممكن بتاتا! بقول لماذا؟

من وجهة نظرِي المتواضعة، أرى أن الإنسان خليط من شيئيين رئيسيين. أولهما مشاعره الإيجابية وثانيهما مشاعره السلبية. معا يُشكلان واقعنا.

إذا قلنا ان من الواقعية انو شخص يكون له مشاعر سلبية بين فترة وفترة هل هذا يستدعي التخلص منها؟ لا أبدا. هي جزء لا يتجزأ منا. لا يمكن لأحد العيش بمشاعر إيجابية إلى الأبد .. هذا ماراح يصقلنا! بل يستدعي التعامل معها مثل مانتعامل مع المشاعر الإيجابية.

اذا استيقظت وحسيت بشعور سلبي وان اليوم ما بيكون حلو ، عادي نتقبل هذا الشعور..
وهذا التقبل يتطلب مستوى عالي من الوعي.

طيب الحين كيف أعيشك تتعامل مع مشاعرها السلبية؟

اتعرف عليها (شو هي؟ أحلل الموقف بسطحية- هل هي حقيقة أم فكرة؟ باعتبار ان كل فكرة ليست بحقيقة مطلقة/ لو أن جاك صديق وفكر بنفس فكرته وش ممكن تقله؟ استمتع بالإجابة )
عدم التفاعل معها ( لا تستجيب لها/ لاتصدقها/ ولا تتفاعل معها ) خليها ع حجمها الطبيعي.
ثم تتقبلها (بوعي) مع عدم اشتراط زوالها
الإنشغال بشيء اخر/عمل اخر بوجودها.

مثال:
صرت تحس ان فلانه ماتحبك، هي انتاج لفكرة معينة او صورة ذهنية تكونت عندك من موقف ما ان فلانة ماتحبني.
طيب لو جاتني صديقة، بقول لها هل صرحت لك بصريح العبارة انها ماتحبك؟.
بكذا بهدأ روع مشاعري وأبدا اخلي عقلي يشتغل يعني يفكر ويركز ع نفسه بدل تضخيم مشاعره!
بعد هالسؤال مارح تصدقها اصلا يعني هي ماصرحت لي اذن هذا هي عين الحقيقة مايحتاج اضخمها.
اسأل نفسك وش يعني؟ اوك ماتحبني ووش يعني؟ خل لك ثقة بذاتك أنك ماتحتاج حبها مثلا.
المهم بعدها راح تتقبل الأمر تدريجيا وبعدها يصبح من الأفضل شغل نفسك بشغل معين.

بقولكم شيء وخذوه بعين الإعتبار.. بين الموقف/الحدث وردة الفعل مسافة تسمى (التفسير)
كلما كان تفسيرك أنقى(حسن ظن) أصبحت رد فعلك أرقى.

مثال واحد كان جالس وجا واحد من ورا ظهره ضربه لظهره كذا التفت بفضول يبا يعرف منو وشو اللي صار ف شاف "عمه" التفسير : عمي يمزح معي.. ف بالتالي ردة الفعل هادئة .

التفسير هو اللي يتحكم بانفعالاتنا، فالمثال السابق بفصل اكثر، ليه قلت فلانة ماتحبني؟ لأنها شافتني فالرواق وماسلمت علي.

التفسير :عدم احترام فلانة لي من خلالة عدم تحيتها لي! ردة الفعل: غضب وربما حزن وتفكير عميق.

بالتالي لو أحسنت الظن وفكرت بوعي:

فلانة ماسلمت علي
التفسير: ماشافتني/نظرها ضعيف ماتعرفت علي/هي
مشغولة بشيء اخر تفكر به وانغمست وماشافتني
"هي معذورة" بعدين أشيك عليها واشوف شفيها ربما تحتاج مساعدة!
رد الفعل: هادئة .

https://k.top4top.io/s_27993482w1.png (https://k.top4top.io/p_27993482w1.png)

ثالثا، أقدر اسوي سويتش بين اللهجتين الإنجليزية الأمريكية والبريطانية بسهولة (:
جدا أحب مدى اتقاني للحديث بها
من يوم بديت أتعلم اللغات زادت ثقتي بذاتي بشكل جدا حلو!

https://k.top4top.io/s_27993482w1.png (https://k.top4top.io/p_27993482w1.png)

رابعا، أنا شخصية كوميدية وراح تنصدموا، اضحك غالبا وما احب التشاؤم وكذا.. طوال الوقت احب اكون الشخص اللي يضيف نكهة رائعة وكوميدية للجو..

مع ذلك عندي جانب من ذاتي، هو جزء لا يتجزا مننا طبعا ك بشر . بضغطة زر أتحول.
انا شخصية هادئة جدا جدا ذو أعصاب باردة. فقط إن غضبت بتحول لقريندايزر (: هو حد سوالي سويتش تو باد اس فايلن؟
تقدر تقول ان باعماق ذاتي ماعندي شيء أخاف منه، حتى الموت نفسه. لذلك لما أعصب (غضب شديد طبعا مب على حاجات تافهة) بصير شخص لا يمكن إيقافه. كذا لا يمكن كبحه هذا المصطلح الأنسب.
بصير سوداودية للغاية، وفي دائرة من الجموح.

ببقى شخصية هادئة عادية جدا، لكن مندفعة، جريئة، وطبعا الثقة فالذات عندي تصعد لأعلى مستوياتها لدرجة الغرور عادي، ومرات النرجسية.
هذي الحالة مريت فيها منذ اربع سنوات ربما؟
طبعا فعلت أشياء متهورة آنذاك وآذيت كلتا يدَي في حادثة معينة لذا محد عاد بيستفزني ويعصبني بعد.

https://k.top4top.io/s_27993482w1.png (https://k.top4top.io/p_27993482w1.png)

خامسا، من المعروف أن عندي فوبيا المرتفعات.
وهذا صحيح نسبيا، ما أخاف المرتفعات، بالعكس أستمتع بالمناظر حقًا، ولكن من هول المنظر احس جسمي بفقد سيطرتي عليه وبصير كذا ماقدر امشي. مدري وش يسمونها ! المهم من وقتها قال لي ابوي شكل عندك فوبيا من المرتفعات؟ لذا تقبلت الامر اني شخص يخاف منها لكن مؤخرا كنت فالعديد من المرتفعات وماخفت ابدا . لم أخف حتى من السقوط لذا..
أتوقع أني بديت أحب الأمر.

https://k.top4top.io/s_27993482w1.png (https://k.top4top.io/p_27993482w1.png)

سادسا، احب العاب وأفلام/مسلسلات الحروب والقتال والى غير ذلك.. اقدر احتمل العنف الموجود فيهم عادي ، قلتلكم دام إني نشأت مع أشقاء هذا يعني اني احب التصنيفات اللي يحبوها واستمتع بها ايضا.. ما احب الافلام/المسلسلات الموجهة للإناث واللي احسها تدس أفكار مب حلوة ابدا. جربت اشاهد مسلسل نسائي وقتها وطلع تصنيفه دراما.. ياليل كله طلاق وزواج وحب ومدري ايش افكار غبية لازم يجيبون مشكلة من اللاشيء

+ بخصوص اني اعرف اسوق الموتوسايكل

https://k.top4top.io/s_27993482w1.png (https://k.top4top.io/p_27993482w1.png)

أنا شخصية عميقة في علاقاتها، ماحب أشكل صداقة مع أي كان ولا أفتخر بتسميتها صداقة ان كانت سطحية.
زملاء الشغل هم زملاء الشغل. ليسوا أصدقاءًا.

بخصوص العمق، ماعرف شو هالمصطلح الحلو بس احسه مناسب، احب اكون صداقات عميقة تستمر لفترة طويلة. مع وجود التجديدات، التحديات والمغامرات وغيرها من الأشياء، دامني شخصية كوميدية نوعا ما فأحب ان اسوي تحديات غريبة في سبيل المتعة.. فنفس الوقت اقدر اكون ذاك الشخص العميق من ناحية أفكاره او مشاعره وهذي ميزة احبها جدا فيني.. احب الاحاديث الفلسفية العميقة .. احب ان احد ياخذ مشورتي في شيء ما وطبقا لإني شخص يحب التفلسف يحتاج وقت شوية طويل لتحليل الأمر من عدة جهات ثم برسل له رأيي الفلسفي العميق (: .

https://k.top4top.io/s_27993482w1.png (https://k.top4top.io/p_27993482w1.png)

ثامنا، أحب البطاطس بكل أنواعها
(ذوقي يتمحور حول المالح والحامض وكذا لاني ماحب الحلو كثير)

https://k.top4top.io/s_27993482w1.png (https://k.top4top.io/p_27993482w1.png)

تاسعا، أنا راقصة بارعة.
أجيد الرقص. طبعا لا أقصد الرقص التقليدي (والمتعارف عليه بالرقص الشرقي)
بل رقص للعروض! مدري كيف اشرح its freestyle

Just turn the music on and let me begin haha, im a good music tester, i choose what good for me and i start danicing with the flow ..

هو طريقة من الطرق أعبر فيها عن مشاعري، بعيدا عن الكتابة.

https://k.top4top.io/s_27993482w1.png (https://k.top4top.io/p_27993482w1.png)

عاشرا، كنت شخص يسعى للإنتقام. كانت تفصلني لحظات عن كسب ذلك ولكن فجأة غيرت رأيي..
وسامحت المعنيين على ماحدث..
سابقا كان مايحركني للعيش هو دافع للإنتقام . كذا يتقد ويشتعل يوما بعد يوما.. ولكن شيء ما حدث و..

https://k.top4top.io/s_27993482w1.png (https://k.top4top.io/p_27993482w1.png)

سعيدة جدا أنكم وصلتم لقراءة هذا السطر، في البداية لم أرد ان اكتب هذه المشاركة لأنها نحو من الفضول المحض والتطفل اللامبرر ثم بعد ذلك قررت أن اكتب في سبيل المتعة وكسر الملل .

كونوا بخِير <3

أعيشك
08-31-23, 08:23 PM
-
قبل قليل كنت أتحدث أنا والبنات عن الكرتون اللي كنا نشاهده ونحن صغَار. واللي طبعا اكتشفنا صدفة ان الفترة هذي كلنا ناشبين لشارة البداية لكراتيننا المفضلة .
بحكيلكم الأجواء وتخيلوها

دِيسمبر، 2009م
كنت لازلت أزاول دراستي في المدرسة الإبتدائية، أكثر ما ميزني أني كنت شخصية هادئة وخجولة أيضا. ولكن ذكية. ماكنت ادرس طبعا. وقتها كنت احل الواجب الدراسي فقط اما الدراسة مادرس ابدًا لين ليلة الاختبار بذاكر شويتين واجيب علامة عالية..


كنت اطلع من الدوام على الساعة الثانيه تماما.. نستغرق خمس دقائق إلى عشر في توديع معلماتنا تحت المطر الغزير، ثم نخرج من المدرسة متوجهين إلى المنزل، منزلي يبعد مسافة عشر دقائق.. ولكن بحكم ان الجو ممطر تصبح مسافة عشرين دقيقة :nosweat:

اوصل للبيت، أغير ملابسي المبتلة بالمطر، لملابس أدفأ وأكثر دفئا. ثم أشرب القليل من الحليب الدافئ أحيانا عشبة اسمها نعناع، اغليها واشربها وهي ساخنة لتدفئني.. ثم بعد ذلك أحل واجباتي المدرسية وأخذ بين الحين والآخر نظرات خاطفة على الخارج، المطر مستمر.. المطر في مدينتي حينها اذا امطرت يستمر ايام وأشهر.. ويكون غزير بشكل لا يصدق. جمال ! أيضا الجو يكون بارد للغاية، بارد بشكل لا يصدق ايضا. برد!

ثم بعد ذلك اروح للصالة وهنا اعتبرها أبرد مكان في درب التبانة. باردة للغاية ف أجيب شيء اتغطى به
ثم اشغل سبيستون، يبدأ كونان..دعوةُُ من مجهول..


تبدأ موسيقى الكمان بالعزف دلالة على بدأ الحلقة، ثم تأتي لسينشي دعوة من شخصٍ مجهول لحضور حفلة تنكر على سفينة فخمة. فبداله يذهب العم توقوموري ويأخذ معه كونان وهاسوكا اتوقع.. بعد ذلك تبدأ القصة في أخذ منحنى غريبْ، يبدأ المجرم بقتل أحد الركاب على متن السفينة. ويبدأ سيجي اتوقع؟ تحليلاته الغريبة واللطيفه في آن واحد عن الركاب، يشك في ذاك وأشك معه أنا، يبعد ذاك عن دائرة الارتياب وأحتفظ به أنا لغرابةٍ دوره .. وهكذا نصل لآخر الحلقة وقد مرت نصف ساعةٍ تقريبا، فتنتهي الحلقة بجزءٍ واحد والتكملة تكون غدًا، ثم بعد ذلك أتعشى شيئا أسخن من الشمس.. لماذا؟ ببساطة لبرودة الجو التي لا تُحتمل.
يستمر تساقط المطر في الليل.. تكاد تسمع صوته خارجًا وكأنه يبدا بالاختفاء .. واختفي معه انا، يبدأ النعاس بأخذ منحى تصاعدي فأبدا بالنُعاس.. أقاومه قليلا للحظات لكني أسقط كالجثة الهامدة التي تتوق لبعض الراحة.. انا ذلك الشخص الذي (اذا جلس عالكنبة بالصدفة ينام/فالبحر ينام/تحت المطر ينام/مضادة لكل انواع الطقس) ..


يستنتج بالعقل الكبير.. كونان
الرجل الصغير يسعى دائما..
المحقق كونان.


وداعًا.

أعيشك
09-01-23, 07:21 AM
-

الإبتلاء رحمةُُ من الله تعالى بعبده ..
فإما أن يكون تكفيرا لسيئات أو رفعا لدرجات.
حتى إذا جاء يوم القيامة استحيى الله من عبده
الذي عذبه في الدنيا أن يعذبه يوم القيامة .. فالله حَيِي
يستحيي أن يعذب لسانا ذكره وبدنًا أطاعه .. فهنا العظمة.

جمعة طيبة للجميع.

أعيشك
09-01-23, 08:42 PM
كل ما تتقدم الفصول والشهور تزداد معها رغبتي في الإنطواء أكثر فأكثر. ماكان يستهويني البارحة أصبح اليوم بلا قيمة..

كنت أتساءل فبداية دوامي بعد اجازتي هذه ان ياترى هل اقعد في القسم الجديد او اغير "حيث- صديقاتي"
اي بتحول لقسمهم، ابتداءا بشخصي المفضل قلت لها ليه ماتغيرين لعندي؟ وقالتلي انتي اللي ليه ماتغيرين؟
الاستنتاج الوحيد ان هذا الشخص لو مهما كانت ظروفه .. مرت سنوات ونحن مع بعض وتعاهدُنا على المضي قدما "معا" ..
أتساءل أين ذهبت "معا" ؟ أتساءل أتهون العِشرة .

لذا حينها قررت أن أبقى في قسمي.

جُل ماكتشفته مؤخرا ان ماحاولت تجاهله طوال اخر عامين كان حقيقة مطلقة وليس مجرد حدسٍ واهٍ.
أحيانا أتساءل أتستبدل الجوهرة النقية بما هو أدنى منها؟ أتُستبدل بالذهب والألماس؟ ياللعجب.

أحاول أن أتخطى الأمر .. وهو صعب حقًا.. مع تعرض الشخص للعديد من الضغوط النفسية في وقت واحد تصبح المرونة لديه كطقس روسيا تحديدا -50 درجة مئوية تحت الصفر.
لن يطيق أي شيء. هذا إن تحمل الأمر.
أنا من النوع اللي يُظهر السعادة دائما للناس.
لذا لو ابغى ابكي ببكي تحت الدُش فقط.
مع التنويه أن افكاري العظيمة كلها كانت تحت الدش.
ولكن شعور أن تختلط دموعك بالماء الغزير من فوقك شعور رائع، يمسح على قلبك ويطبطب كذلك.

حسنا،
ما أفكر به هو قطع العلاقة مع هذه الصديقة، لكن للأسف هي معي فكل مكان .. خاصةً الواتس اب..
احتاجه به اتواصل مع عائلتي إن كانوا بحاجتي.
أفكر في عمل بلوك لها.. ولكن ..


ولكن،

حان وقت الوداع. تصبحون على أمنياتكم.

أعيشك
09-02-23, 07:56 AM
-

‏حظيت بصباح رائع مليء بلحظات ساحرة،
ورغم قلة نومي إلا أني استيقظت سعيدة،
قضيت وقت ممتع في كنف العائلة،
ضحكت فيه كما لم أفعل من مدة طويلة،
هذا هو الشكل المثالي للأيام التي أتمناها،
والحمدلله دائمًا :نبض: .



صباح سعيد للجميع.

أعيشك
09-03-23, 07:34 AM
ترتجف أنامِلي حين أتذكر ما آلت إليه الأمور قبل سنوات..
فجأة ظهر وباءُُ من العدم، اُغلقت المدارس ومُنعت اللقاءات والزيارات.
حتى ان تخرج من بيتك لتسقي شجرةََ أمام بيتك لا يمكنك ذلك.
فكرة ان تنزع الكمامة وقتها كانت مستحيلة حقَا.

انطفأت بيوتنا وقتها، وهُجرت المساجد والمدارس والشوارع..
فامتلأتِ المستشفيات وإمتلأت بها قلوب الأطباء والممرضين بالأسى ..
وقتها مرضت انا بعد بالكورونا، وكذلك عائلتي. وكنت انا اللي اطبخ لهم
ف عائلتي كلها تحت كاهلي. لماذا؟ ببساطة لأني الفتاة الوحيدة بالإضافة
لأن أبي وقتها كان فَزِع حقَا بسبب اصابته بهذا الوباء، لذا ..
على العموم، كل شخص بحضر له صحنه الخاصة، كوبه الخاص وملعقته الخاصة.
عصيره الخاص ودوائه الخاص بمقادير محددة. كان علي حفظ مايأكل فلان وما لايأكل
مامقدار الدواء الذي يحتاجه ومتى وكيف. في تلك الفترة، تعلمت المسؤولية والتنظيم
والصبر على ماقد تؤول إليه المآلي... وبعدها فنهاية الأمر مرضت انا وكنت في الاجازة.

كنت بقول فقط إلى أين ستؤول بعدها إن كانت المآلي قد رست عندِي؟ من غير أبي طبعا اللي كان يطبطب
علي. دوام + كورونا = ؟؟ - الشيء اللي أحزنني وقتها ان اجازتي انتهت وانا أنتظر أجلي (' كل ما اداوم يوم او احس بالتعب اروح ابكي شويتين فحضن ابي وارجع اشتغل.. وهكذا حتى مضى الأسى.


الشيء الجميل فأيام الوباء اننا كنا نصلي جماعة فالبيت، صف اثنين ثلاثة، لين تمتلأ الصالة من الصغار والكِبار. خاصة فرمضان. كانت جميلة جدا جدا.


والآن، ها قد اختفى الوباء وعُدنا للحياة.. وعادت الشمعةُ لتضيء من جديد.
اُحس بنفسِِ جديد من تلك السنة للآن، بعد ان ضاق نفسي لسنتين او ثلاث.
لنلتقي مرة اُخرى..
وداعًا.

أعيشك
09-03-23, 02:42 PM
The thing that i always wanted to talk about is me being naturally (HSP) it is like born with being bad.. not taking it
The saddest part about it that i wouldn't find somebody who will understand me and the way i think about things.. they will never do understand actually.. sometimes i tell them to low their voices but they are already low )' i dont understand it .. so how ?they will do

.I fear louder voices, lights, cloths and even cars with rough surface like uagh
I could cry all night juat because u said something bad. And this is not good eyy can u imagine? I need every month to stay away from people but they dont understand
.it! They say iam bad and they prefer not to be with me

.I get overwhelmed so easly, it is bad
.I feel so empty

..I needed to talk about it

أعيشك
09-03-23, 04:04 PM
شكرًا لكل شخص ضعيف وجبان حظرني من مواقع التواصل بدون مبرر،
الهروب من المواجهة دليل على الدناءة وانعدام الذوق
ومع هذا حسيت بشعور مريح جدًا وكأن حمل وانزاح

حقيقةً يا كثر ما تصير معاي ومو فارقه من ما كان هذا الشخص
لكن اسفي وكل اسفي على وقتي المهدور .
واني كنت واقعيه اكثر من اللازم.

هي صفحة وانطوت لذلك شكرًا مرة أخرى..

أعيشك
09-03-23, 06:28 PM
That's why I need a one dance
Got a Hennessy in my hand
One more time 'fore I go
Higher powers taking a hold on me

Drake

أعيشك
09-04-23, 07:28 AM
في وقت ما.. القدامى من العلماء كانو يفسرون ماهية الشمس باحتراقها.. يعني " الشمس تحترق لتضيئ" لكن لما نجي نشوف من منظور اخر.. الاحتراق دائما يأتي بنتيجة . بحيث ماده معينه تحترق لتصبحه ماده اخرى وتنتج طاقة حراريه لمده معينه.

السؤال هنا: ليه طاقة الشمس ماخلصت عقولتهم؟.

الشمس هي تقريبا هيدروجين وهيليوم. كره غازيه.
ففيها يحدث تحول من ماده الى طاقه معينه. يطلق عليه "الاندماج النووي " . بحيث الشمس هي اضخم مفاعل نووي طبيعي يتواجد فالمجموعه الشمسيه. خل نقول فالحياه ذي (: .
القليل فقط منها " غرامات قليله " كافيه لتذويب اطنان واطنان من الحديد..

في الشمس . تتواجد بعض المناطق اللي الطاقه تكون فيها جد عاليه . وكون الشمس جاذبيتها نوعا ما ضعيفه؟ تتحر جسيمات طاقه قويه محملة بالشحنات - رياح شمسيه واللي تنتشر فالفضاء بسرعة مليون كيلو متر في الساعة. الرياح الشمسيه بطاقتها الهائله قادره على حرق الارض في لحظات .


لكن بقدره الله سبحانه وتعالى جعل الارض حِصنا منيعا .. " المجال الكهرومغناطيسي الارضي ".

احيانا وين تفلت بعض منها واللي تدخل المجال الجوي.. ماراح يكون نتيجة هذا ضرر وانما يتفاعل مع الغازات الموجودة في الغلاف الجوي .

بتفاعلها مع الاكسجين تعطينا اللون الاخضر والاصفر
مع النيون تعطينا الون البرتقالي
مع النيتروجين تعطينا اللون الازرق والاحمر

وبهذا تتشكل ظاهرة الاورورا - الشفق القطبي واللي هي من اجمل الظواهر التي تحدث ليلا في سماء سويسرا والسويد وفنلندا وغيرها.


فجأة اينشتاين اللي بداخلي حبّ يتفلسف (:
وصباحكم سعيد..

أعيشك
09-04-23, 01:59 PM
ماعرف شو اقول. لكن لقيتني استذكر كيف أن وفاة شخص ما توقظ فيك الكثير. بين ليلة وضحاها راح تكبر سنوات طِوال. لا تدري نفسُكَ انت أين.

غدًا انا مقبِله على فترة مهمة فحياة أحد أقاربي !
الأقربون إلى القلب. غدا نشهد لها عمليه جِراحية.
احتمال الوفاة وارِد ؛ لكن الأعمار بيدِ الله وحده.

الخوف هذا بدأ من اسبوع.. وجالس ينتهي تدريجيا.
تبقى فقط بضع ساعات تفصلنا عن الموعد اللي منتظرته من ثلث أشهر ونِصف.

من الصبح وانا افكر بتقصيري مع هذا الشخص ! وشفت اني مقصرة كثير :30: الواحد مافي شيء شاغله بهالحياة ف ليش التقصير تجاهها؟.

" ربي يشفيها ويعافيها " هذا دعاء لعجوز لقيتها ف قارعة الطريق تبرعت لها بالنقود اللي كانت عندي.
على أمل ان دعوتها تُستَجاب. فالنهاية مالي غيرها .


اشوفكم غدا على أطيب الآماني. واخبار مفرحة..

أعيشك
09-05-23, 03:37 PM
*شكرا لكل شخص سأل عن أحوال الشخص المهم فوق :نبض:.*


هي الان بخير . الحمدلله انها خرجت من العملية بخير. تقريبا ساعتين ونحن ننتظر ومرت ع خير.. الحمدلله .

شويه تعاني من بعض الاثار الجانبية. تقول يوجعني ظهري شكله بسبب التخدير. وشويه احمرار وانتفاخ لكنها أفضل

على الاقل تقدر تمشي. 3>

ماتتصورون فرحتي. حتى لما غبت الكل سأل عني وعنها وفي من اللي أتى لبيتنا وتطمنوا علينا ربي يجزيهم كل خير .3>


الامر بدأ ف 2018 بسبب خطأ طبي . اما اليوم انتهى بشيء بالنسبة لي معجزة. كثير اطباء قالو بتر ارجلها افضل حل.. الا طبيبها الحالي تابعها شخصيا ودعمها لحد ماتوصل لهذا اليوم اللي تمشي فيه على رجولها عادي وتثبت ان كل اراء الاطباء السابقين خطأ في خطأ. الطبيب هذا اعتبره معجزة.

الحادث هذا خلاني احس بأهمية الشخص هذا فحياتي..
وحتى اهمية شيء اسمه " الصحة "..


كونوا بخير :نبض: .

أعيشك
09-06-23, 03:34 AM
مؤخرا احس اني اندفع للتغيير والشعور بالايجابية بشكل مخيف..
اذا صار شيء ما انقاد له بالعكس ارفضه نهائيا
وماسمح لنفسي بانها تطلع مشاعرها ..
احس بالفراغ في حياتي..
اوكيه الحياه حلوة وفي ناس ومواقف حلوة
لكن انا حاليا وصلت لنقطة حسيت فيها اني فقدت
كل ذرة ايجابية أملكها فقلبي
ماعرف شو اسوي ..
فالحقيقه مابغى اسوي شيء
فقط enjoy it .

أعيشك
09-06-23, 11:04 AM
أنت في دعائي وحديثي،
وأنت الكلام المُردّد في جوف قلبي،
أنت قلبي،
وكُل قلبي.




:نبض:

أعيشك
09-06-23, 11:54 AM
إحداهن اليوم كانت تحدثني عن مرض والدتها
كانت مضطربة، وخائفة ان تفقدها..
كنت أقويها بكلمات معتادة يقولها الجميع في مثل هذه المواقف..
أعرف انها لن تغير في نفسها شيئا!
انا التي كان الكثيرون يحاولون مدّي بالقوة والأمل
لكنها كلمات عابرة لم تفعل لي شيئا..

كنت أضيع يوميا بضياع أمي..
حتى ماتت.. فمتّ معها.

أنا لست انا،
أنا مجرد نسخة تجذّف بصعوبة لتصل إلى النهاية.

أعيشك
09-06-23, 08:36 PM
ذات مساء كان قلبي يخفق، خوفا من فقدان أمي..

كانت على فراش المرض...
تغير كل شيء فيها..
كان الموت يحوم حولها..
وكنتُ مضطربةً..
خائفة من الذي هو آت..

أحب اجترار الألم، لكن لا أحد يُجاريني
لا أحد يفهم أن معاودة تمثيل الوقائع هو ترويض للنفس
ليس حزنا، ولا إفراطا في الوجع...

في ذلك المساء كانت الدنيا كلها أمّي
بإمكانك أن تدرك قيمة الأشخاص
حين يتمددون على فراش الموت..

ذلك الإحساس رهيب..
تحس أن الكون مضغوط داخل رأسك.
أن العالم مضطرب..
أن زلزالا ضرب قلبك وروحك..

في حين كان العالم على ما يرام..
بعض الأشخاص كانوا يدمعون من الضحك
وبعضهم كان يستمتع بفيلمه المفضل..

في مثل تلك اللحظات تظن أنك مركز الكون
في حين انت لست سوى ذرة لا تقاس أمام الكون الكبير..

الاحجام تتمدد وتتقلص حسب رؤيتك لها
لا حسب ما هي عليه في الحقيقة..

الحقيقة مرّة، ولن تُدركها إلا بعد أن تفقد وتفقد..
لتنضج على نار هادئة !

وتصبح شخصا جديدا..
لا يشبه أبدا ذاك الذي قبل الفقد


حين صعدَت روحها لبارئها..
بدأتُ اكتشف نفسي الجديدة

في تلك الثانية بدأت تتشكل شخصيتي الجديدة التي كنت أجهلها..

استسلمتُ تمامًا لأمر ربي
فهو الذي خلقها، وإليه يرجع مصيرها..

عرفت معنى كلمة: أخذ الله أمانته..

الغريب أن مشاعر أخرى غير التي كنت أظن قد اجتاحتني
كنتُ أظن اني سأرتعب من خروج روحها
سأبكي.. ساناديها ألا تتركني..

لكني كنتُ راضيةً تمامًا..

لحظتها، أدركتُ معنى الحياة
وأن الله ما خلقنا إلا لنعدّ العدة لمثل هذه اللحظة..
لم أفكر سوى في:
زاد أمي عساه يكون كافيا لتقابل به ربها..
فكرتُ في نفسي أيضا!
تُراني جاهزة لمثل هذه اليوم؟
الموت شاخص أمامي، فماذا أعددتُ له أنا الأخرى؟

بعد هذه التجربة ماتت كثير من الأمور داخلي
وولدت أشياء أخرى..

هنا أصبحت شخصا آخر
وودعتُ حياتي القديمة..


رحم الله روحك الطاهرة أُمي.


:30:
يشيب المرء بموت أمه..
يشيخ المرء بموت أمه..

أعيشك
09-07-23, 06:31 AM
امس حدث معاي موقف طفولي جدا
كنت جالسة في مقعدي انتظر طلبي للغداء بشكل عادي
بعدها جت لعندي طفلة كانت جالسة على الطاوله اللي جنبي
وقالت انها تبغى تعطيني هدية لاني اذكرها بوحده
لكن بحكم عمرها ما قدرت تعطيها ان ماراح تستفيد شي منها
الهديه ميداليه للمفاتيح
نظرت له نظرة عادية وابتسمت وما قلت شيء
خذيت الهديه بصدر رحب وشكرتها.
واول ما انهيت اكلي رحت شريت لها هديها بتسعدها
اتمنى اقابلها اليوم ايضًا كوننا سائحين بمثل المكان.




هذي ألطف هدية وصلتني بحياتي :نبض: .


https://b.top4top.io/p_2806rdfvq1.jpeg

أعيشك
09-08-23, 07:55 AM
-



" الرفض " مهما كان هو شيء جدير بتجربته ! يعني اذا انت مشغول اصلا وربما تعبان وربما اولريدي عندك خطط ليومك... قبولك للأمر رح يتعبك جسديا ونفسيا ويكون ك عبء ثقيل.. فقط لا غير .

لذا من المهم نعرف ان الرفض شيء حلو وبالعكس ايجابي ع حياتنا. خاصة الناس اللي مو معتادة تقول "لا" شيء يستحق التجربة والتطبيق دائما !

في أشياء صغيرة جدا وعادة تكون انت متمكن فيها .. ممكن تسويها لطيب خاطر.. كصدقة . هذي ربما ستساهم فالعلاقة بشكل ايجابي.. ولكن هنا أتكلم عن الناس اللزقة اللي ماتنفك تسوي لها شي بطيب خاطر تفاجئك بكومة حاجات ثانية.. يبقى ذي لازم لها ردم (:

الافصاح عن رفضك التام لمشاعر ما.. او فكرة ما. هو أيضا شيء من المهم أنك تركز عليه - مثلا انت ماتحب الشخص الفلاني، لا داعي لمجاملته والتسكع معه ان لم يعجبك جواره.. ربما اعتدت على الأمر ان تحسن الى الجميع ولكن احيانا هذي الطيبة الزايدة ممكن تؤلم الآخرين .

كإضافة، لما الشخص يرفض حاجة.. هو مو ملزوم أنه يبرر ليش ويقول التفاصيل وكذا.. "لا" مجردة من التبريرات تكفي. لأنك تحتاج لوضع حدودك الخاصة اللي لازم الطرف الآخر يحترمها. مهما كان عمره، شخصيته، قربه منك. مايهم. الرفض يبقى رفض !

ترا لما تقول "اي" ، " تمام " - هل تبرر؟ أكيد لا ماتبرر ليه اخترت " القبول " الأمر مطابق تماما للرفض .
قولك "لا" لا يحتاج سبب او تبرير معين.
انا اخترت كذا وانا مسؤولة عن خياراتي.. عجبكم ولا ماعجبكم (:

هذا حصاد الأسبوع ذا، كل أسبوع ان شاء الله بكتب لي حصيلة له ... لعل وعسى نناقش أمور وننتبه لأخرى ذات أهمية بالغة بحياتنا وعلاقاتنا وغيره ..

الى اللقاء، اعتنوا بأنفسكم يا أصدقاء :نبض: .

أعيشك
09-08-23, 05:15 PM
-

خذيت صور على السريع من رحلتي اليوم،
لا زلت في سويسرا وكل يومين انتقل من مكان لمكان وكل يومين الجو يتغير علي (:
اهم شي انا استمتعت جدا رغم ان الحمى والكحه مسيطرين على صحتي لكن ما يمنع .


https://j.top4top.io/p_2807z00la3.jpeg

https://b.top4top.io/p_280760ikr3.jpeg

https://c.top4top.io/p_28071sknq4.jpeg

https://d.top4top.io/p_2807sx83q5.jpeg


عمّ بتشتي الدنيي تلج .. عمّ بتشتي :نبض: .

أعيشك
09-08-23, 08:43 PM
-
.Dreams come true

أعيشك
09-10-23, 03:53 AM
-


عندي نوعين من الأدوية اللي لازم اكلهم،
واحد لازم لازم اكله مافيها لا لف ولا دوران.
مشكلته انه يسبب لي اثار جانبية مفزعة..
لولا أنه يفيدني من ناحية اخرى لاني وقفته من زمان.
مشكلته انه يخليني انام بسرعة،
وعلى النقيض الاخر دواء اخر لما اشربه يجيني أرق شديد جدا جدا ..
مثل هالأيام. لي يومين تقريبا مو نايمة.
جدا متعبة وأحس بالتعب والإرهاق الشديد..
ماتدرون شكثر احس بالتعب! على قد ماوصفلكم قليل!
وانا اولريدي شخص يحتاج ينام فوق الاعتياد..
ومع هالأدوية.. ومع السفر...
أنا هالكة لا محالة.
تصبحون على حريتنا المعهودة.
تصبحون بخير بتوقيتي.

أعيشك
09-10-23, 05:46 PM
أكثر شيء أمقته في العلاقات الاجتماعيات
هي الالتزامات اللي يحاول يرسمها الطرف الاخر بناءا عليك انت.

على حسابك انت وأنفك وحظورك وكل شيء..
لازم تراسله يوميا، لازم تتكلم معاه،
لازم ما تاخذ مساحة شخصية او تبتعد ..
لازم لازم لازم .. جدا أكره!.

والشيء اللي اكرهه أكثر لما الطرف الاخر يفسر كلامك بناءا على ظروفه هو
والاشياء اللي يمر بها هو..
واذا ماصارت جي ماراح تصير بطريقة اخرى!!!!!

حقًا ليس لدي الوقت للتعامل مع هؤلاء الاشخاص.
ضجِرت.

أعيشك
09-11-23, 07:55 AM
تعبنا.. وجف القلم.

أعيشك
09-11-23, 12:55 PM
اهلا بالجمِيع ..

ربع ساعة جالسة احاول شو اكتب من غير يومياتي
ف إرتأيت اني اكتب غير بعض الأشياء الجديدة فحياتي
خاصة ان بطارية الايباد الحين اقل من 20 بالمئة ..

في فترة الاسبوع الثاني والثالث من شهر اوغيست رحت في رحلة مع الاهل
وسهرات وكذا ، رحنا لمكان كله ثلوج وأشياء ترفيهية شتوية ..
وأخذت ذكريات حلوة وقلت اشاركها معاكم لكن في وقت لاحق .

بالمناسبة، ودي ارد على كل اللي بالتقييم لكن ما يسمح لي بالوقت الحالي،
الله يسعدكم مُمتنة للجميع :ah11: .


ألقاكم في وقتٍ آخر..

أعيشك
09-12-23, 05:06 AM
اصبحنا واصبح الملك لله.

أعيشك
09-13-23, 06:24 PM
https://www5.0zz0.com/2023/09/13/15/258109949.jpeg


يااه الصوره رجعت لي ذكريات.
حتى جودة الصوره لكم عليها شوي (:


هذا مش من فيلم رعب با سادة،
هذي صورة احدى الممرات ايام دراستي
التقطتها حوالي الساعة 7 ونص صباحا
سبب وصولي باكرا هو المواصلات الغبية
يا أن تصل باكرا جدا أو تتأخر جدا!
وفي كلا الحالتين هنالك نتيجة واحدة.

في الأفق خزانة دائما ما أتكئ عليه
وأبدا باللعب في جوالي منتظرة مرور
أي شخص يدرس معاي والأمر يتكرر لين الله يفرجها.
أسبوعيا ويوميا اقضي 45 دقيقة انتظر وصول احدهم :MonTaseR_217:

بدأت اتكلم عن نفسي حبه حبه
شخصيتي الغامضة بتحاسبني على مشاركتي هذي،
حسنا، اراكم لاحقا.

أعيشك
09-13-23, 08:30 PM
في شعور معين ما اعرف شو اسمه
او إن كان يصيب الأخرين وهذا هو السيناريو الخـاص فيه :
نتيجة مشاهدة الحلقة الاخيرة من مسلسل أو إنمي المفضل عندك،
وإنتهاء القصة بعد متابعته لفترة طويلة من الزمن ..
وبعدها الأحساس بشيء من الملل والاحباط والضياع
وعدة مشاعر مختلطة سببها قد يرجع الى تغير ملحوظ
في الحياة اليومية او شيء كان يشغل مكانا في عقلك
وياخذ مساحته الخاصة.

الأمر مثل رحيل ضيف بقي في منزلك لمدة ليست بقصيرة
وبعد ان يذهب ويغيب تبقى في حالـة نفسية اشبه بالحطام،
ما هذا الشعور يا ترى ؟
كل اللي اعرفه ان علاجه هو النوم لا اكثر،
يعني انك تفتح عيونك على فجر صباح جديد.

حاليًا اعيش هذه الحاله ولابد من الهروب.

تصبحون على خير :نبض: .

أعيشك
09-14-23, 06:23 AM
بما ان ملل وماعندي شيء اكتبه
ف بتكلم عن طفولتي المليئة بالأحداث يلي ما اقدر أنساها،
خاصة بعد ما تعمقت بنفسي أكثر وأكثر وعرفت
إني إنسانة رهيبة من كنت صغيرة، كيف واجهت ذاك التنمر
لحالي وكيف تشجعت بذاك اليوم ورديت عليهم..
كيف وقفت ناس كثيرة عن تعديها للحدود يلي حطيتها بيني وبينهم،
فخورة بنفسي مع كل يلي حصل معي بالماضي :Dl3:

أتذكر يوم كنت صغيرة كان شعري قصير وناعم
جدا وهذا بالنسبة لزميلاتي شكل غير متعارف عليه
في مجتمعهم، لذا نُبِذت منهم..
وصاروا حتى وقت اللعب ما يلعبوني إلا نادرا
يالله بالقوة يوافقون.

مرة لعبت معاهم حار ثلج اتوقع اسمها حاليا كذا،
المهم على ايامنا اسمها لعبة شرطي حرامي
وانا كنت اهرب واطالع من وراي من يلحقني
فجأة صقعت بأحد أعمدة الساحة :) ، عمود حديد كبير
صقعت عليه مو بس رأسي! تؤتؤ جسمي كله صقع :x147:
تعرفون في توم وجيري يوم يصقعون على
شيء تصير أيديهم طايرة كذا والجسم كله
لاصق على الشيء يلي صقعوا عليه؟ بالضبط كنت كذا،
ولما أستوعبت انه مؤؤؤلم ناظرت حولي احد شافني ولا لا؟..
محد شافني رحت امسح دموعي وانا أقول:
يا دمعة لا تطيحي :بكى: وكملت جري ولعب ولا كأن صار شيء،
أهنئ نفسي على التقبل السريع لمصيري :)

أتذكر بعد يوم كنت بالروضة وكنت انتظر امي
تجي تاخذني لكنها اتاخرت، وبالنسبة لي هذا التأخر
عادي لانه تقريبا كل يوم يصير، إلا فجأة
بنت بقربي بدأت تبكي وتقول: ماما تركتني..
هنا ولّعت فيّ الشك أن أمي بعد
سوت نفس الشيء، بدأت ابكي معها :24: ..
وأظن انها شافتني ابكي وبكت بصوت أعلى
أنا هنا حسبتها تتحداني واشتغل عرق العناد :)
بدأت أقرب منها شوي وأصيح أعلى من صياحها،
وهي شكلها حسبتني اتنمر عليها
أو أخاصمها لأنها تبكي، خافت وركضت بعيد
وانا هنا جا ببالي: دقيقة ما خلصنا التحدي!
ورحت الاحقها وهي تبكي وانا ابكي، والمتواجدين
يناظرون فينا من الملل، الحمدلله على الأقل
عملنا لهم شوو :)

لولا الله ثم أمي يلي جات ومسكتني فجأة
كان محد فكها مني إلا أمها، بعد ما كبرت استوعبت
المشاعر يلي انتابتني وفهمت الموقف الحقيقي يلي صار
وليه كانت ملامحها خائفة مني، وسبحان الله
كيف أن فيه صفات بتكبر معاك مهما حاولت تتجاهلها
أو تنساها إلا إنها بأوقات مفاجئة تطلع لك فجأة!..

أنا ممتنة لهذه الذكريات البسيطة، كيف الأيام
الماضية بَنت شخصياتنا يلي نحن عليها الآن، ويلي
نحبها كثير أكثر من السابق، صح نضيع عن
حقيقتنا لكن رجعتنا لشخصيتنا الحقيقية تحسسك
بالأمان على الأقل :نبض: .





ـــــ

أعيشك
09-14-23, 09:02 PM
محزن أن فيه ناس كثر يحسون بالوحدة بهذا العالم،
بشو يفكرون الآن؟ كيف صحتهم كيف حياتهم؟..

مافي احد يعرف شيء، لأن ببساطة بينهم وبين
أنفسهم ما احد معهم يسمع منهم، صح ربي عندهم
يسمع لهم والأغلبية يدرون هذا الشيء،
لكن ببعض الأحيان يتمنى الإنسان شخص يمسح على
ظهره ويقول له: أنا أساندك، أنا وراك لو تراجعت
من الخوف بمسكك ما تتراجع كثير..

لا.. ما يحتاجون شخص يمسح على ظهرهم،
يحتاجون فقط شخص يثقون فيه
أنه ما يبي منهم شيء غير السعادة، غير
سعادتهم، لكن بسبب الخذلان صار
مخيف يمرون بنفس تجربة الثقة ويخذلون
مرة أخرى، فالأفضل قرروا يبقون
في وحدتهم فقط.

يواجهون مخاوفهم، لوحدهم..
أتمنى ربي يرزقهم بالسكينة الدائمة :نبض:.



ـــــ

أعيشك
09-15-23, 06:37 AM
يارباه .. كمية القرف مش طبيعية، يا أعيشك!
أتكلم عن بعض الناس من أزمنة غابرة حدث ان رأيت
بشاعة ما حولتهم السنوات إليه، ليس من عادتي
الحديث عن اشياء مماثلة لكن عندما اصادفها ف الله كريم !
يصعب علي تقبل رؤية الشخصيات المصطنعة،
المليئة بالهراء ظاهريا، الواثقين بمعرفتهم السطحية
أستغرب كيف يستطيع هؤلاء التعايش مع تمثلياتهم
هل يصدقون أنها هويتهم حقا؟ ..
لا تهم التفاصيل او الأسماء في هذه القصة،
ما يهم أنه قد حدث وأحسست بذلك الكره الممزوج بالحقد من احدهم،
اكثر من بقيتهم، إحساس مشابه لطعم الدم لا يمكنني تجاوزه.
الفضول قتلني تجاه سبب مشاعره تلك
ومن الفضول الى معلومات حسابه ومن موقعه الى جواله ..
قلت لا غير خلفيته وأترك عبارة تقض مضجعه
لكن فقدت إهتمامي بعد دقائق قليلة وخرجت من كل شيء
كأني لم أكن وفعلت ما يفعله أي شخص عادي،
الأستعانة بخاصية الحظر.

-

عداوة الناس المباشرة اللي تكون واضحة ومصرح بها علانية أحترمها،
لكن التصنع وإخفائها وإبداء الوجه الحسن قدام الكل
فقط من اجل المظاهر فــ أوووف!
انا واصحابها مثل الزيت والنار.

أعيشك
09-15-23, 09:04 AM
انتهت رحلتي التي ما تقارب شهر بالسفر،
حقيقةً اجازتي 40 يوم وهذا المعروف عندنا بالعسكريه،
قضيتها ما بين النمسا وسويسرا شهر تقريبا وباقي الاجازه بقضيها مع الاهل
تمنيت لو انها تطول اكثر صراحه :)
عمومًا الان انا متجهة من مطار زيورخ السويسري الى مطار دبي الدولي :نبض:
الرحلة من سويسرا الى دبي سبع ساعات تقريبا :19: الله يعين.


يااه اشتقت لكل شي، للبيت والاهل ولغرفتي :نبض: .

وكعادة اعيشك ضروري تاخذ صوره تذكاريه.


https://www4.0zz0.com/2023/09/15/05/244969028.jpeg


اللهم اني استودعتك نفسي ومن معي،
فإحفظنا بعينك التي لا تنام.


حسنا، اراكم لاحقا يا اصدقاء!.

أعيشك
09-16-23, 07:51 AM
نبدأ التدوينة بفكرة ما أريدها تضيع الأول وبعدها ندخل على موضوع التدوينة الأساسي:

أنا شخصية عندي قناعة كاملة بلا ادنى شك أن الحياة ككُل Worthless ، وعكس الحياة هو الموت وكلا الأمرين مؤقت، وما يمثل إلا جزء صغير جدا من "حياة الأنسان"، الحياة أسوأ عندي من الموت لانها أبعد ما يكون في السلم للخلود او الفترة والمكان اللي الواحد ينتمي له. اي المستقر الزمان مكاني.
كرهي للحياة مو بسبب ظرف خاص بي أقصد شيء معنوي أو مادي، إنما إحساس بعدم الأنتماء وعدم الراحة في مكان عميق بداخلي، وما في شيء راح يغير الأحساس هذا ولا أنه مفروض يتغير، لان ببساطة ما عندي حب للدنيا .. يعني حتى لو أنا كنت ملك من ملوك الدنيا وكل عوامل "السعادة" محيطة بي الا أني ما راح أكون سعيدة او مرتاحة نفسيا، كأبسط سبب راح اختار احساسي بأن الدنيا غلط ما راح اتحمل أشوف تعاسة أحد أخر أو كوارث البشر بأماكن أخرى حتى لو بعيدة عن محيطي، ما راح أرتاح إذا ماكان الكل على نفس الحال مثلي على الأقل فمثل هالظروف .. ببساطة راح أقول This is not my home !
طيب بلاش من أفكاري وخلينا ندخل للموضوع المهم، طبعا بفترة تعلمي لأسباب الأحاسيس هذي
وكيفية التعامل معها بدون ما تصير نفسيتي زفت أو أدخل في خنادق، لقيت ابوي تكلم معاي مره من
المرات على [ الأستمتاع بالأمور الصغيرة ] ونصحني فيها، يعني كانت نهج بالنسبة له، أول مرة ما فهمت الفكرة بشكل جيد، لاني كنت باقي احاول أفهم نوع الغمامة اللي أنا فيها وتخليني متضايقه حتى فأوقات فرحي، لكن مع الوقت بدأت أفهم مبدأ [ الإستمتاع بالأمور الصغيرة ] ومو ضروري تكون متعة! يمكن إسترخاء او حتى راحة المهم شيء يوصلك لشعور لاباس به، ممكن اي واحد يفهم ويشغل المبدأ هذا بطريقته الخاصة يعني مو ضروري يكون للكل نفس الفهم له، فأنا أول ما شفت ابوي يقوله إعتبرته شيء فيه تفاؤل وإيجابية ومن هالنوع من علاجات الطب بالأعشاب، ومع الوقت بدات أتخذه كأحسن حل للخروج من تعقيدات وحالات نفسية مظلمة، أجل روحي عليها عبائة من غمام أسود لكن باقي في أمور أستمتع فيها أو على الاقل عقلي يغيب معها، وبالتالي إشراقة شمس على الروح، فاللي صار إني تقبلت أولا إني "مريضه" وثانيا "تقبلت العلاج" .. يعني أخذت الفكرة من هذا الجانب كشكل تقريبي وأعطتني دفعة معنوية فحياتي، كانت بمثابة حبل الأمل، بالتأكيد في كثير ناس يمارسو هالشيء بدون وعي أو تعمق مع انفسهم بخصوصه، لكن بالنسبة لي لأني كنت كثير ودائم التساؤلات لقيت الجواب على هذا الشكل وإرتحت معه والحمدلله، مشكلتي ببساطة أني ما أقتنع بشيء أو أرتاح له إلا لو فهمته، وبالتالي أسلم نفسي له.


--


وااو أخذ الموضوع عدة اسطر، لأني فاشله بإيصال الفكرة بأبسط الطرق، ولاني دائما أحس ان لازم
اخلي اللي معي يفهم إيش هي فكرتي ومشاعري تجاه شيء معين، وعليه فكرة التدوينة اليوم هي
كتب الواحد يحسها جزء منه كفكرة أو كمشاعر، لان غالبا مو كلنا عندنا قدرة نعبر عن أنفسنا
ومرات نلاقي شيء يشبهنا فأشياء حولنا، يمكن مكان، او فن، او كلمات .. لهالسبب قلت خليني اختار كتب تشبهني او تتكلم بلساني واللي وده يشارك بالفكرة فأهلاً.
هو فقط واجب التوضيح ان شيء أعجبك مو بالضرورة يعني أنه منك/فيك .. ويمكن تسمي الأشياء
هذي وبعد سنة سنتين تستغرب من إختيارك، لهالسبب لازم يكون ترابط. وتقدر بدل الكتب تختارو مثلا اغاني او حيوانات او أماكن، المهم إنعكاسات لأجزاء منكم في أشياء.

الكتب :

في قلبي أنثى عبرية:
بالنسبة لي رواية تمثل جانب مأساوي/تراجيديا من حياتي ونهايات غريبة .. ما راح أقدر أشرح ايش هي أحاسيسي تجاهها وما لها علاقة مباشرة بالأحداث، لكن الأمر بمثابة التلذذ بالألم والشعور بالذنب فنفس الوقت .. يعني خلطة المشاعر تمثل شكل روحي!.

عزازيل/ديجافو:
فانتازيا وتاريخ، عبارة عن خليط بين الماضي والحاضر والمستقبل والنتائج والأسباب والمعرفة والخلاصة
والغموض والتخبطات والتخيلات .. الجوانب هذي واكثر حسيت أنهم جزء مني كذلك وأنا اقرا.

وعاظ السلاطين/خوارق اللاشعور (نفس الكاتب) :
نقدي للمجتمع والناس وكيفية تفكيري السياسية والدينية مع عامل السخرية، كأنه كلام يتكلم بطريقتي
اللي أفكر فيها وما أقدر أحولها لكلمات.




وخلصنا :نبض: .

أعيشك
09-17-23, 03:37 AM
كثيرا ما أحاول أن أندمج مع الحياة بشكل عام أن أتاقلم معها وألبس اي ثوب تتطلبه أيامها لكن
دائما ما اعود إلى نقطة الصفر .. ما عاد يستهويني الأشتراك في مسرحية الحياة بكل فصولها
أو تقمص اي شخصية أو حالة من حالاتها، كان الأمر اكثر سهولة في الماضي بسبب الطريق
الواضح او لنقل الأجباري، اي النهايات والنتائج البسيطة، لكن عندما تنفتح على العالم الحقيقي
بدون تلك القيود او لنسميها الاهداف المسطرة والواضحة المعالم .. وقتها فقط يظهر العالم
الحقيقي بشكله المقزز، يتنافس الناس فيه على النجاة في بركة وحل ومهما فعلت ستتلطخ عاجلا
أم أجلا، نجاحك الحالي هو الأخر ملطخ أو في طريقه للتلطخ .. النتيجة دائمة سلبية.
العالم يحتاج الى زر اعادة تهيئة .. يحتاج لأحداث أخرى أكثر .. شاملة للجميع، فكما يقولون النهايات
السعيدة هي قصص لم تنته بعد، ما دمنا طرائد أو فرائس لنفس بني جنسنا بشكل او بأخر!.

..
وهل بقي ما يقال؟ هل بقي؟ .. ماعاد فيه شيء فهذا القلب تجمد ولا يحركه الا شرارة الغضب من
وقت لآخر، لتذكيره بأنه حي لا غير .. غضب وتجمد لباقي الاحاسيس هو حاله !.


What Is Dead May Never Die
.The World is Dark and Full of Terrors




:ah11:

أعيشك
09-17-23, 02:23 PM
إنها المرة الأولى التي أحب فيها شخصًا لهذا الحد،
لذا أقدم إعتذاري لكل الذين ظننت فيما مضى أنني أحبهم،
لأنني لم أفعل.




:نبض:

أعيشك
09-18-23, 04:13 AM
الوضع غريب.. مؤخرا حياتي أصبحت فارغة من الناس
ما ادري صراحة اذا انا اللي طلعت الناس من حياتي ولا
بس قللت تفاعلي حتى إنعدم، ولا المسألة داخل فيها حتى
وسائل التواصل، واتكلم عن الاون لاين طبعا اما بمحيطي
فالناس قلة قليلة ونادرين.. بس استغرب كيف كنت في فترة
اكلم وادردش مع 3 ل 7 اشخاص فنفس الوقت يوميا
والحين صندوق الرسائل فارغ.. حتى من ارقام الهواتف
عندي 14 رقم فقط واخر اتصال باي رقم كان من شهور
يا ويلتاه ماهذا! هههههههههه طبعا لما تخذلني الحياة من
هذا الجانب ادخل على مجموعات ديسكورد واجلس اتكلم
مع الاجانب... اعتقد اللي صار ان كل معارفي سحبتهم
دوامة الحياة، بس يا اخي وينهم البنات والجلسات
الحلوه فهذا السن كل شيء حولنا عبارة عن كآبة،
يا اخي زمان كنا نجلس ونسولف على مشاكلنا
ونفرفش مع بعض بس حاليا كأن كل وحده فينا قررت
تتعاطى مخدر من المخدرات ينسيها همومها ويشغل وقتها.
جالسه اكتب التدوينة هذي من الموبايل وانا مستغربه
من فائدة الجهاز هذا اللي كان كثير الاهتزاز من كثرة
الرسائل والتنبيهات فوقت من الاوقات.. يا عجبا!
الله يقلع ام جيل التسعينات.. جيل ضائع ولا مكان له
لا هو مع القديم ولا هو متوافق مع الجديد،
جيل غريب جدا.. جدا للاسف!.

أعيشك
09-18-23, 10:52 AM
--



من ما قبل التدوينة فوق مريت بأسوأ قرابة شهر في حياتي،
يعني من أسوأ الفترات منذ 2017، قضيتها برفقة الشموع،
لكن على كل حال كانت فترة راحة وأخذت نفس طويل مع الحياة
وتشكلت قناعات جديدة وأيضا دفنت أمور أخرى للأبد ..
وكانت نقاطا على حروف كثيرة ..
على فكرة كل شيء متغير نوعا ما حتى المنتدى.
هممم ..
يلا بسيطة.

أعيشك
09-19-23, 03:23 AM
All her friends know why she can't sleep at night
All her family asking if she's alright
All she wants to do is get rid of this hell
.Well, all she's got to do is stop kidding herself



.but in the end, it doesn't even matter




:ah11:

أعيشك
09-19-23, 01:50 PM
× ما الجديد ؟ ×

توجد تفاصيل كثيرة كتبت بعضها ثم حذفتها، لم أعد مهتمةً بالكتابة عما أفعله، أنا الآن مهتمة بالنتائج
والخلاصات التي وصلت إليها والتي غالبا أريد تركها لنفسي، وها أنا أحاول مشاركة البعض من تلك
الأشياء ... لم يتغير شيء، لكن قررت أن أتغير وما ذلك التغيير سوى غوص عميق في نفسي أكثر من
أي وقت مضى، للوصول إلى السلام ويجب أن أقولها: "بدأت أشعر بالطمأنينة والسلام بداخلي .."
لا زلت أتعلم لا زلت إلى الآن أجيب عن أسئلة حول نفسي،
تعلمت أنني لم أكن صادقة من قبل وتركيزي كان على الظاهر من الأسباب فقط وما أعيشه لم أستجوب
نفسي ولم أتكلم معها بالحقيقة الكاملة من قبل، في العادة كنت لأُطيل وأشرح لكنني مقتنعة بما أفعله
الآن لم تعد لي قابلية لإيضاح أي شيء لأحد، هذا سلام مع نفسي أستشعره الآن ويكفيني جدا.
في وقت مضى كنت لأكتب كثيرا وأشرح كثيرا وأحاول إقناع الآخرين بأن ذلك حقيقة ويجب الأنتباه له ..
كنت محتاجة لقبول الآخر أو إهتمامه أو تصديقه ليضفي علي أنا الأُخرى طابع التصديق لما أقوله .. أما
الآن فلا أهتم حقا .. ما لي يكفيني لم أعد أعبد صنم الآخرين عندما أريد التقرب من نفسي .. أنا غنية
بنفسي وذلك شعور لا يعلى عليه.

بإختصار شديد .. إن لم تكن مرتاحا في حياتك بأي شكل من الأشكال وتشعر بالضيق أو الغم والإنزعاج فهذا
لأنك لا تقرأ نفسك قرائة كافية ولا تجيد ذلك وتكتفي بما هو ظاهر سطحي في الأمور بدل التوجه الى
المنبع هذا أولا، لا تعرف نفسك حق المعرفة وهذا ثانيا، لست متصالحا مع ما تعرفه عن نفسك ولا تتقبله.
لا تتقبله إن كان ضعفا ولا تتقبله إن كان عيبا فيك، ولا تتقبل معرفة الآخرين به. أما أخر شيء فهو تقدير
الذات ويأتي بعد كل ما سبق .. وترتيب كل واحدة مهم ومشروط.


والله هذه أول مرة أكتب وأنا منشغلة بحذف ما كتبت وتجاهل الأمر .. أنا مكتفية جدا جدا رغم أني لا أزال
في خطواتي الأولى مع هذا النظام لكن ما عرفته جعلني مكتفية بشكل غريب أفاضني لو صح التعبير.
ينقصني الكثير (في عين شخصيتي السابقة) لكن الآن أقول أنا مكتفية وأخشى أن أقول أني لا أريد شيئا
خف الهوس بذلك بشكل كبير ... والحمد والشكر على هذه النعمة.
الصراحة أنني منشغلة بنفسي بما فيه الكفاية للتركيز على أي شيء أخر كتوضيح مأ أشعر به أو مشاركة
التجربة لكن لمن يريد التعرف أكثر فلربما يساعدكم هذا ثم الكلمة المفتاحية التالية "كراسة قراءة النفس"
لكن لازلت ضعيفة وأشعر بالحاجة لتوضيح هذا الأمر .. لم أتأثر بأحد، لكن وجدت فكرة كنت أتحدث عنها
وأحاول القيام بها لكن لم يكن لي علم كافي بمدى عمقها، فأخذت مما سبق وحسنت فيه حسب ما
يتوافق معي ولا زلت أستكشف وأحسن في طريقة تعلمي ومصادري ما فتح لي أبواب أخرى.
أعتقد لا زال لدي ضعف تجاه هذا الأمر وأقصد إعتقاد الآخرين بأني قد تأثرت بشيء ما أو بأحد ما .. أكره
الخضوع للآخرين لكن ها أنا أفعل ذلك في محاولتي لنفي أني أفعل . كونسبت عميق :nosweat: .








-

أعيشك
09-20-23, 03:27 AM
كثيرا ما أفتح هذه المدونة وأبقى بضع دقائق أو حتى ساعات أحدق إلى هذا الصندوق الفارغ
وأتسائل: من أين أبدأ؟ ...

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

غالبا توجد حاجة ماسة لحيوان أليف في حياتي أكلمه عن كل شيء او عن أقل الأشياء
أه .. إنها الحاجة لتواصل ما !
لكنها خطوة كبيرة ولا أعلم لو كنت أهلا لها.




:ah11:

أعيشك
09-21-23, 03:11 AM
لطالما استغربت من أصحاب القدرة على الرحيل والأختفاء رغم الأجواء التي يخلقونها وهم بيننا
أعتقد أننا ببساطة ورغم الود الذي جمعنا بهم لم نعرف عنهم شيئا حقا في النهاية ..
اعتقد أن أغلبنا سينتهي به المطاف إلى وحدة قاتلة تلازمه حتى أخر انفاسه، واخرون من أصحاب
الحظ السيء سيشكون حتى بمعرفتهم بأنفسهم وهم في لحظاتهم الأخيرة، وذلك نذير بسوء
الخاتمة .. أعلم أن الحياة قاسية وقسوتها أشكال وانواع ودرجات، لكن على الأقل حافظ على جزء
واحد نقي منك ولا تتركه يتلون بألوان الزمان أو ألوان ما حوله بداعي التأقلم ...
ما يخيفني حقا هو كيفية خسارتنا لارواحنا تحت داعي او مسمى طلب النجاة، .. ولكنه ضعف يمكن
تفهمه.
للأسف ما يحدث ليس .... اه جف القلم بسرعة!
مجرد حديث عابر.










:ah11:

أعيشك
09-21-23, 01:16 PM
أهلاً.
أتمنى من كُل أعماق قلبي أن زوار هذه المدونة بصحة جيدة

هممم مادري شو اشارك فالمدونة حاليا !
من غير اني صرت احب احب احب الرسم ابغى اصير
رسامه وفقط فقط فقطط غير كذا مابي :) .

أعيشك
09-21-23, 06:34 PM
اليوم كان جدا حللوو!! :نبض:
‏بدايةً كان الدوام ثقيل لكن كنت قدها،
وانجزت اللي علي بوقت قياسي وفخورة بنفسي
‏بعدها رحت دانكن اخذت اكبر قهوة
عندهم لمواجهة ماتبقى من اليوم :)
‏بعدين رحت للمكتبة!
مكاني المفضل حتى الآن،
ولقيت كتاب جدا مثير للاهتمام.

https://c.top4top.io/p_282006qu91.jpeg

‏https://d.top4top.io/p_2820o90ki3.jpeg




تقييم انجازي لليوم 8.5/10


:ah11:

أعيشك
09-22-23, 09:45 AM
مرحبا :MonTaseR_134: .
اليوم بقول لكم عن شيء صار معاي امس بالليل ..
سألت صديقتي من وين تشتري فساتينها عاجبني اللي تلبسه، وانا اصلا في فترة ابغى اغير اللي عندي.
هي ما قصرت وعطتني الصفحة عالانستا.
وللامانة كل شي فيها كان وااااو. عارفين الستايل الكوري ذاك الكيوت والسوبر لطيف؟ ايوه بالضبط ذاك، انا قلت مستحيل الشغل يكون كذا عالحقيقة ورحت اشيك الريفيوز حق الزباين :MonTaseR_172:《 الثقة فالوثيقة مثل ما يقول لك :MonTaseR_134:
وانا اقلب لقيت صورة موديل بنت
وربي نسخة طبقة الأصل مني !
لدرجة قلبي نط من مكانه فكرت حد سارق صورتي ومنزلها
لين انتبهت ان اللبس ماعندي نفسه،
والغرفة تختلف كليا عن غرفتي :)
سبحان الله فعلا ، جلست اقولها وانا في حاله عدم التصديق.
البنت نسخة مني بس ناقصها شاماتي.
قررت فالليل امقلب قروب البنات عشان اعرف من منهم حافظة ملامحي عدل :MonTaseR_172:
ورستلهم صورة البنت ع اساس انها انا وقلتلهم شو رايكم فاللبس اشتريته جديد.
والصدمه، ان ولا وحده منهم انتبهت انها مو انا اللي فالصوره :)
قامو يمدحون اللبس ويسألون من وين اشتريته عشان يشترون مثله :)
يعني ما يكفيني خفت وقلبي طاح من مكانه ولا جتني خيبة امل فاللي اسميهم واللي مفروض يكونون صديقات عمري :MonTaseR_173:《 خيبه املي فيهم ما تتوصفش :)
لما خبرتهم انها مو انا ، طبعا بعد شلال من البهذله :)
منهم قالوا انهم استغربوا شلون زاد وزني فجأه كذا :MonTaseR_56:
بس الملامح جلسوا يحلفون كأنها توأمي ، وللامانة مالومهم.
حتى اخوي الكبير انصدم لما سويت له منشن، جلس يقول وربي تشبهك صح :MonTaseR_134:
ورحت لأبوي اسأله يمكن خلقنا اثنين توأم وهي سرقوها من المستشفى وزانت لها الدنيا بدوني :)《 طبعا عطاني نظرة ال "اللهم طولك يا روح :MonTaseR_134: ".


-
ابغى اختصر وقلت قصه حياتي :) .

حسنا، أراكم لاحقا ولا تنسوا سورة الكهف والصلاة على النبي :نبض: .

أعيشك
09-22-23, 12:59 PM
نوبة اكتئاب جايه؟ مع نفسها!
حان وقت الهروب والغرق في الشغل ثم الشغل ثم الشغل
حتى يحدث الـburn-out التمام ثم ينهار كل جزء فيني،
ثم ادخل في نوبة اكتئاب مختلفة عن الـ.. إيه دا لا استني…




اراكم لاحقا.


SEO by vBSEO 3.6.1