ستكون أكثر سعادة و انسجاماً
كلما إنتقيت لنفسك
ما يليق بها و يُناسبها
من الأفكار
و الظنون
و مكارم الأخلاق
و أسلوب التعامُل
و المواقف
و الصداقات ...

من أحب الأحاديث النبوية الشريفة إلى قلبي .....

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
مَن كانت الآخرة همّه ،
جعل الله غناه في قلبه ،
و جمع له شمله ،
و أتته الدنيا و هي راغمة .

ما معنى أن تكون الآخرة هي همك ؟!
ليس المقصود فيها فقط التزام العبادات و الطاعات ،
بل أنك
مستحضر لإنعكاس كل حركة من حركاتك
و كل سكنة من سكناتك ...في الآخرة
و كذا كل قول...و كل فعل
أنت ترى امتداده و عواقبه في الآخرة

يعني...
أن ترى الله في كل لحظة و في كل حال
أن تستشعر رقابته
ثم تستشعر حضوره
ثم تستشعر معيته
ثم لا تعود قادراً على أن تفصل نفسك عنه
بمعنى...
أن تزن كل ما يجول بصدرك
قبل أن يجري على جوارحك
بميزان الله عز وجل
هل يرضيه أم لا يرضيه ؟!
هل هو مقبول أم غير مقبول ؟!
فتتحرى ...اللطف مع الآخرين
و تتحرى...الإنصاف في معاملتهم
و تتحرى...مرضاة الله في جميع أمرك .
حينها فقط...
ستستشعر
غنى القلب....و الإستقرار....و التوفيق .......

حينما ...
ترى كلام الله بعين الجمال ،
و حينما...
تتلقاه تلقي المُحِب المشتاق ،
و حينما...
تجده أنيسك في كل حال ،
فإنك به وحده...
ستكون الأقدر
على هزيمة أي قُبح يواجهك
مهما بلغ حجمه .... تعاظمت سطوته .....

أن الكتاب يمنحك حق السفر بتذكرة القراءة

و ان خير كتاب يمنحك الجنة هو القرآن الكريم

و ان أجمل كتاب حين يُقال لك خذ كتابك بيمينك

أول كلمة في القرآن كانت إقرأ
فلا تستهين بالقراءة....

من الأجمل
هي ابتسامة قلبك
رضاك عن اقدار ربك
و بالغ ثقتك
أن ما أصابك ما كان ليُخطئك
و أن كل ظرف تعيشه
و تَون مضطراً لأن تتعامل معه
لم يُوجد في حياتك
إلا ليرسم و يخط على ملامح روحك سِمة جديدة اضافية
خلاصتها....
أنك في قابل الايام ...ستكون أجمل و أفضل بفضلها
فالحياة....
ليست مجرد أمور نريدها
ثم نحيا و نصارع لنحصل عليها

حياتك هي صياغتك على النحو الأمثل الممكن
لتخرج منها برصيد سيغير حياتك القادمة بعدها ....

ابتهج...
و لا تأسى على نفسك
فأنتَ ....حتى... و إن بدا لك بأنك وحدك
فأنتَ لستَ كذلك
و ستُدرك ذلك بنفسك
بمجرد أن تستشعر معية الله عز وجل لك
و لن تشعر بمعيته
إلا إن وجهت قِبلة قلبك إليه و في اتجاهه
و ستندهش...حينئذٍ
من ملامح مؤانسته سبحانه لك
من خلال تفاصيل بسيطة
لم تكن تُعرها اهتماماً
لكنها اصبحت ذات مغزة
و تنطق فصاحةً و بلاغة
و ستُدرِك ...
معنى و جوهر الإكتفاء به...سبحانه...و الإتكال عليه دون غيره .....