منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   قسم مدونات الأعضاء [ الاختلاء المباح ] (https://www.al2la.com/vb/f53.html)
-   -   السيّدة التي لا تستطيع. (https://www.al2la.com/vb/t113293.html)

أعيشك 05-23-21 10:25 AM

لكُل من يعتقد أن النسيان يأتي مع الزمن،
إنه ستمُر الأيام،
الشهور،
السنوات وتنسى كُل شيء،
وكأنه لم يكُن.
لا أحدَ ينسى شخصًا أحبهُ أبدًا!.
كُل من أخبروك أنهم نسوا،
إما كاذِبون، أو لم يُحبوا قط.
الزمن مُجرد رقم،
والذكرى ستظلُ محفورة،
ولكن الإختلاف الوحيد إنك ستكون هُنا،
وهو هُناك، بعد أن كُنتما معًا.
الذي يُريد أن ينسى،
ينسى حينَ يختار هو هذا بِكامل إرادته،
ولن ينسى،
أي إنهُ سيمحي الذكرى من ذاكرته تمامًا،
كما قُلت لا أحد ينسى شخصًا أحبهُ بِصدق،
إنما حينَ يُقرر أن ينسى،
فهو يجعل الذكرى وكأنها عابِرة بعد أن كان وطن،
فيتذكر الشيء ولكنه لا يتأثر،
لا ألم ولا فرح.

أعيشك 05-24-21 01:49 AM

في هذه الساعة المُتأخرة من الليل،
دعني أُوجه حديثي إليكَ يا جدّي،
حتى وأن لم تكُن تسمعني.
دعني أكتبُ كلماتي هذه برغم معرفتي أنك لن تقرأها!.
كنت ذات يوم أضحك والفرح يُحلق بي في سماءٍ صافية،
ليس بها أي غيوم،
كنت حقًا سعيدة بتلك اللحظات،
كنت أغلق عيناي وأشعر بالسعادة في قلبي،
كنت أحلق أعلى من تلك الطيور،
حتى أرتطمت ووقِعت!.
لا أعلم ما الذي أرتطمت به لانني أغلقت عيناي،
لكنني عندما سقطتُ بالأرض وفتحت عيناي،
إذ بهم يأخذونك بعيدًا.
أنهم يحملونك بين أيديهم ويضعونك بتلك الحفرة!.
أتساءل لما يأخذونك باكرًا!.
وكيف يضعونك ويرمون فوقك التراب!.
كيف سيذهبون بعيدًا عنك!.
كيف سيكملون يومهم وشهرهم وعمرهم وأنت هناك وحدك!.
تساءلتُ كثيرًا ..
ولكن لا مُجيب لتلك التساؤلات.
فالموت لا يستأذن أحدًا.
أحقًا هو ذلك الذي يُدعى الموت هو من أخذكَ من بيننا!.
لِما لم يدع لنا فرصة لتوديعك؟.
لم يمنحنا بعض الوقت حتى نٌقبل يديك،
حتى نستمع إلى ضحكتك،
حتى نرى إبتسامتك!.
أتعلم أن ذلك الإرتطام أوجعني حقًا!.
فقد ترك ندبة بقلبي،
لم تذهب منذُ ذلك الوقت،
ندبة تُرجعني لذلك الموقف،
ترمي بي في شعور الفقد من جديد،
تاريخ ذلك اليوم لا يزال عالقًا في ذاكرتي،
أحداثه وأصواتهم وأشكالهم، دموعهم، وأنينهم.
أعلم أنني كٌنت في سنٍ صغير،
ولكنني حقًا كنت أشعر بِضعف ماقد يشعرون به.
فقد كٌنتَ لي فرحة وسعادة،
كنت لي أحد أبواب النعيم،
ولكنك قد تركتني في وقت باكر جدًا،
لم نقضي وقتًا كثيرًا،
لم تراني وأنا أتخرج وأنا أُكمل مسيرتي،
لم تُكافئني على إجتهادي،
لم تدعوا لي بمزيد من النجاح والتفوق.
لم يحدث الكثير لأنك رحلت وتركتني.
وها أنا كذلك أكتب لك كلماتي التي لن تقرأها.

أعيشك 05-24-21 03:53 PM

كُنت طفلة أركض بين أنحاء المنزل،
أتشاغب مع أخي لأخذ ألعابه وأسبقه إلى مكانه،
كما أنني كُنت أُحِب أن أقضي معظم وقتي معه.
كُنت أتصنع ذلك الدور الذي رأيته في التلفاز،
بالرغم من أنني لم أفعله مشابه للدور الحقيقي،
ولكن بداخلي كُنت أشعر بأنني أتقنه جيدًا.
كُنت أسرع إلى السرير لأسبق أُمي إليه،
كما أنني كُنت أخذ مفتاح سيارة أبي لكِي لا يذهب.
ولا أنسى أيضًا أنني كُنت أزعج جدتي،
حتى تستيقظ معي في ذلك الوقت المُبكر.
وكُنت أركض إلى باب المنزل عند عودة جدي من
المسجد لكي أكون أول من يحملها ويُضحكها.
كُنت أرمي بنفسي بين أحضانهم وضحكاتي تتعالى
في الأرجاء حيث كُنت أشعر بِسعادةٍ أكبر من عمري.
كما أن ضحكتني لم تفارقني حينها.
لحظاتُ حياتي حينها كَانت تُشبه نسمات الصباح الأولى،
كُنت كذلك عندما كُنت طفلة.

أعيشك 05-25-21 10:23 AM

تعال،
أنت تغفى،
وأنا أظلّ مُبحلقة العينين،
فقط أُحدّق،
أُريد مشاهدة جفنك،
وهو ينطوي،
كيف سيكون حالُ المدينة،
حين تنام؟
أهالي الحي!
سكّان العمارة!
أهلك!
أهلي!
الأطفال في الشارع!
البقّال!
أُريد أن أظلّ مُنصتةً،
محدّقةً ومُنصتةً،
لأسمع بُكاء السقف،
حين تتلحّف،
أُريد أن أسمع،
ضحكة الوسادة،
التي تضع رأسك عليها،
يا لها من محظوظة!
أُريد أن أنصت،
لكُل همسة،
لكُل حركة،
تقلّباتك خلال النوم،
إبتهاجة السرير،
سعادة اللحاف،
سأظلّ هكذا،
يدي على خدّي،
محدّقةً،
ومُنصتةً.

أعيشك 05-26-21 05:23 AM

دائمًا ما تطرُق ذكرياتي المُجحفة إلى ذهني،
فتحدث مُقارنة غير عادِلة عن الهوَّة العميقة،
ما بين الماضي والحاضر.
عن ما كنتُ عليه سابقًا،
وما أنا عليه الآن.
فأجدُني أضيعُ وأتخبّط في غمرةِ الأحداث.
أضيعُ في بطن الذاكِرة،
فتُبطش بي العُصارات الحامِضة لِمعدتها،
دون أن أتمكن من إنقاذ نفسي.
فتحتفي ذكرياتي بالألغام التي وضعتُها
في أرضي ووطأتُها بكُل طيشٍ وهوج.
فتأخُذني من تلابيبي وتنكلّني في سردابها
اللعين حتى يتمرغ وجهي بِغبار الماضي.
ذكرياتي مُشتتة سائبة،
كأجنحة طيورٌ مذبوحة،
يتبدَّد رمادُها على هبَّات ريح،
سودتها النيران.
وأنا خلالها أتعثر بِثوب أحزاني الطويل،
ويدهسُني الماضون على عُجالة.
أيا ليتَ الماضي يعودُ لِهنيهات،
لأسترجع تلك الضحكات،
ليعودَ جزءًا عظيمًا مني،
كما كان.

أعيشك 05-26-21 08:09 PM

لا أعلم،
ولكن أعتقد أنني كُنت مُخطئة،
عندما قررت إنشاء هذه المُدونة.

أعيشك 05-27-21 07:47 AM

لا شيء يُشبه اللاشيء،
سِوى الشيء المُكرر،
نكهةٌ بلا نكهة،
ودوارٌ بلا رأس،
من يقلق رتابة الليل،
من يدسُّ الخمش في جسد الوقت،
أو يُثير شهية الماء للأفواه العطشة،
من ينقُر باب الإحتمال ويُثير حنق النرد،
من ينقُذ الدالية ولو بِقدح يتحرش بِفكرة النبيذ،
يقول الغريب في الحكاية:
"أنا ظِل السفر،
أمشي وفي ذهني وطنٌ مُشتهى،
كُلما أكلتني الشوارع،
خبّت فكرة الوصول وضاق الإحتمال."
صارت الأرصفة عادةً،
والمشي لهجةً فطريةً للغريب.
ويقول:
"الواقف في القصيدة،
كلما عجنت الحروف،
فاحت رائحةُ الجوع."
سقط المعنى من الرفيف،
وصارت الهاوية عادة،
يقول العجوز الحكيم:
"أطوَعُ عادات الحكمة،
الإعتياد على الإعتياد."

أعيشك 05-27-21 07:18 PM

غروب الشمس
يا قلبُ
ليس رحيلُ
بل فرصة أخرى
لميلادٍ جديدٍ
وطلّةٍ مذهلةٍ
يسكنها الحضورُ

* * * * *

فعندما تسافر
ذات مغيبٍ
تهب القلوب المتعبة
ليلاً رائعًا
وفرصة من حلم
تهيم به
تحلق في سمائه
فيمتلكها السرورُ

* * * * *

آهٍ … يا قلبُ
ماذا أقولوا
وأنا بطلتها البهية
مسكونًا وممسوسًا
كلمت
فرسمت صبحًا
سكنّه الأفول
فرجعت إلى نفسي
مسكونًا بحزني
ومقهورُ.

* * * * *

- أعيشك، وذُبول الشمس. -


https://i.top4top.io/p_1860vwpkk5.jpeg

https://j.top4top.io/p_1860cyi217.jpeg

أعيشك 05-28-21 07:45 AM

في عيناي أرى اللون الرماديّ،
غطّى كُل الأرجاء من حولي،
السماء رماديةُ اللون، شاحِبة،
لا طيور في السماء، لا شمس،
أصابعي نحيلة،
وأشعُر بِعظامي البارزة،
وجهي قبيحٌ في المرآة،
أرى سوادُ الليلِ تحت رِمشي،
نظرةٌ باردةٌ لا تحتوي على المشاعر،
ابتسامتهٌ باهتةٌ مني،
هكذا ودعتُ نفسي في المرآة،
لأخرُج للعالم،
العالم الذي بِه وجوه الناس على هيئة أشباح،
ينظرونَ إليَّ بتمعُن،
تُضايقني نظراتهم وتتبعُهم إلي،
أشعُر بالخوف،
وألتصق بالحائِط وأنظُر إلى الأرض،
أتمنى مُعجزةً تسقُط علي،
تُنقذني من هذا الحشد،
المكان يكتظُ من الناس والعابِرين،
صوت السيارات والأطفال،
يتسببون في إيذائي،
وددتُ لو أستطيع الركض،
إلى أبعد مكان مُمكن أن أصِل إليه،
حيثُ لا يوجد من ينظُر إلى غرابتي،
وملابسي السوداء، وإنحناء ظهري،
والثُقوب المُغطاة بِآلام أيامي،
وإلى ملامحي القبيحة أثر إكتئابي،
ماذا لو كان الإكتئاب مُجرد ثوبًا أسودًا أخعله وينتهي الأمر!
ماذا لو عادت الألوان لعينيّ لتتبدل رؤيتي عن اللون الرماديّ!
ماذا لو أشرقت الشمسُ صباح الغد وعادت الطيورُ إلى السماء!
حقًا أُريد أن أشعُر بِعظمة هذا العالم،
أُريد أن أقِع في الحُب،
وأن أُحلق بِلا أجنحة إلى الأحلام،
أُريد أن أشعُر بالفرح،
أن أبكي لمُجرد أن يُخاصمني صديقي المُقرب،
ضجرتُ من وحدتي، إكتئابي، واللون الرماديّ.

أعيشك 05-29-21 06:57 AM

أيُها الموجود،
رُغم نُقصان الحضور،
متى سوف نعودُ كما كُنّا،
إشتقتُ لتلك الثرثرة اللامُتناهية معك،
لِأحاديث الهوى،
لأن أُخبرك عن أحوال قلبي الحقيقة،
لا تضليلَ ولا خِداع،
أكونُ معك،
شفافةً كما خَلقني ربي،
عاريةً من طبقات حُب الذات الوهمي،
أكونُ بين يديك،
نائمةً، عاريةً، فقيرةً،
ومُشردةً تتسولُ العاطِفة،
جائعةً تبحثُ عن رغيفٍ طري،
وأكونُ غنية،
حينما رأيتُ كنزَ عينيّك،
معك كانت الحياة مُمكنة،
ومن دون إنبعاثاتك،
تُصبح حياتي جحيمًا لا يُطاق.

أعيشك 05-29-21 09:21 PM

ها قد جاءَ الليل،
وها قد طرقت تلك الذكريات قلبي مُجددًا،
تجعَّدت ملامحي وأنا أُحاول أن أُمرر هذا الشعور،
الظلام يسكُن فؤادي،
لا أستطيع أن أرى سِوى الغيهبان،
حتّى القمر الذي كان يُنير ظُلمتي،
لم يعُد كما كان آنفًا،
لم أعُد أراه سِوى كُرةً بيضاء باهِتة،
لم يبقى في عيني سِوى صورةٍ حالكةٍ للظلام،
الهلاكُ والبأس،
روحي تتشظّى،
كما يتشظّى الزُجاج إلى قطعٍ صغيرة،
ستقتُلني الذكريات حتمًا،
ألا يُمكنني الهروب؟.

أعيشك 05-30-21 07:34 AM

أشعُر وكأن هُناك عالمٌ خاص بي،
لا يكادُ يسعُ أحدًا غيري،
أشعُر بالإنتماءِ للغيّوم،
المَطر، النجوم،
وبِدايات الصَباح،
أُقدّس الأزهار،
الموسيقى والفن،
تستهويني الحدائِق الواسعة،
التي تفوحُ من عبقِها
رائحة الأزهار والطبيعة الخلاَّبة،
أنغمِس في الكُتب والروايات،
التي تُشعرني وكأني أنتقل إلى عالمٍ آخر،
منزلٌ آخر، ومُجتمع مُختلف،
أُحبّ التأمُل لِتراقُص وريقات الأشجار،
وإنسِدال شمس النهار،
أستهوي التجمُعات العائلية اللطيّفة،
وأُحب ضحكتك التي تبدو كإيقاع موسيقي مُريح،
أُحبّ السكينة في ساعات الليل المُتأخِرة،
وطمأنينة الفجر،
أُمقت الأماكن المُعتادة والأيام الرتيّبة،
تستوقفُني التفاصيل دائمًا،
نبرةُ الصوت،
رجفة الأيادي،
والنظرات الخاطِفة،
أشعُر وكأنّ بِداخلي صندوق مشاعِر،
لا أستطيع فراغه سِوى بالحبر والورق،
أُحبّ الشِتاء وأجواءهُ وأمطاره،
التي تجعل الجو غائمًا مُعتمًا بِطريقة آخذه للبصر،
أنا واقِعة بحُب الطبيعة،
وكأني ولدتُ من غِصن شجرة!.

أعيشك 05-30-21 10:00 AM

https://www13.0zz0.com/2021/05/30/09/322165790.jpeg


تلتفيّن علي كالحرير،
المُثير الناعم،
الذي يُفصلني عن الآخرين.

أعيشك 05-30-21 02:56 PM

صحيحٌ أنك بعيد كُل البُعد عني،
ولكنك ولِسوء الحظ،
لا تزال حيًا في صَدري،
رُغم أنني من أقمتُ جنازتك،
ودفنتُك بيديّ هاتين!
في كُل مرة أنظُر للسماء،
أرى المسافة الفادِحة
بين النجمة والقَمر،
وما يُذهلني أنني دائمًا،
ما أراهما ينظُران لِبعضهما،
تمامًا كما أجد نفسي لا أُفكر إلا بِك،
لازلتُ أراك في كُل كوب قهوة أشربه،
ولا زالت ذِكراك تطرق إلى ذهني،
كشهابٍ يمرُ بِسرعة،
دون أن أتمكن حتى من تمنّي أُمنية،
لازالت صُورتك تُداهمني،
في تلك الأزقة المُتقطعة،
الأغاني البائِسة،
والمقاهي المعطُوبة،
فأشعُر وكأن الأيام تعودُ بي،
وأستشعر طيفكَ الوهمي،
ثُم أتذكر أنه ليسَ سِوى طيف!
لازلتُ أستمع إلى صوتك،
الذي بِمثابة سيمفونية،
ذات إيقاع هادئ ومُريح،
وكُل ما طرقَ إسمك على مسامعي،
تلفتُّ بِلهفة،
لعلي أرى وجهكَ الذي كان سيدي أيامي،
والرفيق المُفضل لِسعادتي،
ثُم لا أجدُ سِوى شخصٍ يملكُ ذات الإسم،
كم هذا مُثيرٌ للشفقة،
أنا لم أعُد صالحةً للعيش،
كما كُنت في السابق،
نشيجُ روحي لا يتبدد،
والسهدُ أصبحَ رفيقي ونديمي الدائِم،
وظلامُ الليل سكنَ أسفل عيني،
على شكل هالاتٍ مُخيفة،
أنا خاضِعة للحُزن،
أنا ملِكة مخلوعة من عرشِ الفرح،
ولكنني لا أستطيع إخراج نفسي من هذه الكبوة،
لقد نخرَ فُراقك صَدري بلا هوادّة.

أعيشك 05-30-21 05:53 PM

بيني وبين قلبك ألفَ ميلاً من النار،
فدعني الآن أُمرر شفتاي في شوارع ثغرك،
لأُعلن دستورًا يكون قانونه ما بين وجنتيك،
تجردّ من نفسك الآن،
لِأطلُق شِعار جمهوريتي،
وسأبدأ عصرًا جديدًا على شفتيك،
فمشوار ألفَ ميل يبدأ بخطوة،
ومشواري معك يبدأ بقُبلة،
لا تكُن عنصريًا فهذه أرضي،
فأنا من انتظرت نضوجها لسنوات!.

أعيشك 05-30-21 09:12 PM

تعال،
كي أمتنعَ الليلةَ
عن تدخين القنَّبِ،
والتَّبِغِ الهولنديّ،
تعال،
كي أستمعَ الليلةَ للموسيقى،
من عينيّك النعّاستين،
تعال،
كي أتنقَّعَ بالشفتينِ،
تعال،
كي أسمعَ رِعشةَ أعماقِ الدَّلتا،
ضيِّقةً حولَ غُصَينِ،
‏تعال،
بنية الشفاء،
مُقبّلاً الشفاة،
مُختلطًا،
برائحة عِطري،
مُمتزجة بي،
قُبلةٌ بطعم الحرائقِ،
التي لا تنطفئ،
والسجائر،
التي تنتهي،
حينما يشتدُ احتراقِها،
الآن،
تعال!.

أعيشك 05-31-21 07:45 AM

لا ملامح لقدرٍ جيد،
ومامِن سوء إلا وقد لمسَ روحي برأفة،
تدفّق إلى جوافي الخَراب،
حتى أصبحتُ كمدينة مُحتلة،
شعبُها يُريد الإستقلال،
كأنني كمن مشى على أطراف رجليه،
خشيةً أن يسمع السَواد خُطواته،
إلى النور الذي تبدّل وصارَ شاحبًا،
ترَعرع بين يديّ الخوف، التردُد،
الخيبة السارِقة لِثقتي،
وبتتُ لا أنظُر للحياة إلا من خلال
لحظاتٍ صادقة الفعل،
وبمُجرد الشعور بشيءٍ سيءٍ حدث!
يتوجه إلى إحساسي الذي وإن أخطأ قد أُصدقه،
أبقى كثيرً خلف الصَمت،
لكي أحظى بِلحظاتٍ هادئة،
مامِن جُزء بي،
إلا وكان عُرضةً للإختِلاج والقَلق المُتجدد،
أصبحتُ أرى الحياة من منظوري الخاص،
وينص على ألا أعِد بشيء،
حتى وإن كان الشغف لما يودُ كالطوفان،
وبِأن النفس لا تُطاع لكُل ما أردت،
فذلك يُسبب الموت مرتيّن،
وأن لا أندم على ما فات،
لأن هذا إغتيالٌ مني للشغف،
أُكرر في داخلي دومًا أن جميع مافي الأرض،
قد يختار الرحيل عمدًا أو دون ذلك،
تحسُبًا لعدم التعلُّق في المشنقة،
والوقوف على حافّة الأسى،
أرتوي من الأدب،
أُصبح كمن صار بعد الظمأ يجري من تحته كوثر،
أمضي دونَ تنبؤ فيما سألتقيه، وأُردد:
"ما مضى كانَ يستبيح طُقوسي في الظُلمة،
فلا يجب أن أكونَ سواعدًا للسوء،
وكفنَّا يُوصلني لوحشة القَدر."
وها أنا أُغطي نفسي تارةً بالألم،
وتارةً بالقلق من مخاوِفي،
بقيّتُ أتألم في قوقعتي،
وهذا يُبقيني سعيدة،
الشُعور بالوجع،
يعني أنني على قيّد الحياة.

أعيشك 05-31-21 04:02 PM

مرَّ كُل هذا وأكثر،
مرّت كُل الأيام،
وها نحنُ،
ها نحنُ يا جميلي،
تنظُر إلى بعد كُل هذا الوقت،
ورعشةٌ خفيفةٌ تسري في شفتيّك،
تنظُر إليَّ في خيالك،
تنظُر إليَّ بِغضبك،
وكُرهك لي وإحتِقاري،
تنظُر ثُم ترمي حيّرة العالم
بِأسرها خلفك وتبتسم،
أتعلم؟
مازال في جُعبتي القليل من الحُب،
أنتقاسمه؟.

https://www5.0zz0.com/2021/05/31/16/757947724.jpeg

أعيشك 06-01-21 06:51 AM

عَزيزي،
يأتي الحُب،
أحيانًا،
كنارٍ في غابة،
عندما يحدُث ذلك،
كُن أكثر شجاعة مني،
إرحل،
خُذ فقط مايُمكنك حمله،
لا دموع،
ولا إعادة نظر،
يدكَ مثل القداحة،
سيُقتلك مُستصغر الشَرر،
إركب سيارتك،
خُذ ماء وخرائِط،
تجنب محطات الوقود،
لا تنظُر إلى اللهب
المُتراقص في المرآة،
إذهب لِمُدن جديدة،
إصعد الأسطُح،
وراقِص بِبُطء
ذكرياتك الأكثر برودة،
غطّ جُدران منزلك الجَديد،
بِورق حائِط من كُل رسائل حُب،
أقسمتَ إنك لن تُرسلها أبدًا،
أُعثر على غريب،
بِأطرافٍ حادّة،
وفخذينِ غير مُتناسقين،
دُسَّ بِحكاياتك في جلده،
وأنسَ إنك لم تعرف إسمه أبدًا،
فقط،
عِدني أنك لن تُفكر
في الجمرِ أو الدُخان،
حتى والرماد في شعرِك،
والسُخام في رِئتك!.

أعيشك 06-01-21 10:41 AM

إنها الحادية عشر ظُهرًا،
أجلس في مقهى،
شربتُ ثلاثة أكواب قهوة بالفعل،
صدقني،
رُغم صدمتي،
ألا إنني لا أزال أتنفس، أحيانًا.
شربتُ القهوة على ذكراك،
لمُدة يومين،
لتجنُب الصَدمة.
مؤخرًا،
أتخيلك كوحشٍ بري،
يأكُل بِقدميه،
أنت حرٌ على أية حال،
ألا إنني،
في مُحاولة تجنُب لومك،
لا أُجيد سِوى تتبُّع أثر مخلبك،
والحقيقة،
من الصعب أن تقع في
حُب من يُحب شخصًا آخر،
ولا أعرف كيف أُحول ذلك إلى بوح!.

أعيشك 06-01-21 07:47 PM

صوتي الحَزين،
يترددُ في فضاءٍ بارد،
بين الوحشة والتفكير المُقلق الأشياء،
يشبه أن أضيع بين أكوامٍ من المنازل والشوارع،
يغدو كل شيء على حين غرة فارغًا ومستهلكًا،
أجد نفسي ضائعةً بلا ذنب،
مُهدرةً بلا وجود،
أنظُر للنوافذ المُغلقة،
الضحكات العالية في الشوارع،
ورائحة البيوت،
التي حالما تغدو عتيقة لحظة تفكيري بها،
الحيطان المُتسربة بالمياه،
ولطخات السنوات القديمة،
الكسور التي تشهد على عبث
الناس وغضبهم وأنانيتهم،
الهدوء المزعج المليء بالذكرى
الأليمة لكل ما قد مضى ولن يعود،
أعلم أن لا شيء يعود،
أُغادر شارعًا،
لتطأ قدماي شارعًا آخر،
أنفث دُخان سيجارتي،
ألهو بحصاةٍ على الطريق،
أغدو كمن يبحث عن شباك حبيبة،
لا يوجد لديَّ شيء أنتظره،
فقط نافذة،
يخرج منها رجلٌ حزين،
على وجهه آثار التعب والمرارة،
أمضي مسرعةً،
وكأني أفرُ من كل هذا الصمت ومن البيوت،
لا أكادُ أنتمي لأي مكان،
أظل أدور هُنا وهُناك،
بحثًا عن ذكرى أو ملاذًا،
أو صديقًا أشكو إليه غُربة المكان،
في الحقيقة،
لا أُريد أن ألتقي بأحد،
لا أحد ولا حتى نفسي،
فقط أن أسير حتى ساعات،
أجتهد كي لا أُثير أي ضجة،
ولا أُوقظ أي نائم،
ولا تقع قدماي على زاوية منسية،
هواءٌ عليل يتسرب الى مُحيطي،
كأني سأُغادر بعد قليل،
وأُغادر آخر المحطات،
ضوء الشوارع ومربعات الظِلال،
والستائر التي تخفي الناس والضحكات،
أسير وأمضي بعيدًا،
وخلفي ظلٌ مُمتد،
مُمتد بلا نهاية.

أعيشك 06-02-21 06:23 AM

أرغبُ في تقبيلك،
قُبلات على غير مِثال،
كالملائِكة، أو النجوم،
أو شيءٍ من هذا القبيل،
لا أعرف،
قصائِد الحُب،
ليست ذات معنى بالنسبة لي،
يقول الشُعراء أشياء مِثل:
أسنانك زُهور، أو عيناكَ مُعجزتان،
لكنك لستَ مُعجِزات أو زُهور،
أنتَ رجلٌ لطيف،
بإبتسامة ساحِرة،
وقلبٍ رقيق،
تعالَ قبّلني،
أنا مُغرمةٌ بمُعجزة،
جَسدك جِوار جَسدي!.


https://www3.0zz0.com/2021/05/31/16/261872783.jpeg

أعيشك 06-02-21 10:58 AM

شفتيكَ فاكهةٌ،
لا موسم لها،
تتأملُ عند الحَنينِ،
وتؤكل عند التعبِ!.

أعيشك 06-03-21 07:46 AM

أستيقظ من نومي الطويل،
أشعُر بِنعاس أكثر،
أُحاول تجميع شعري
الناعم القَصير المُبعثر،
لا أدري بِأي يومٍ أنا،
أُقاوم نفسي مِرارًا،
حتى تُلامس أطراف
أصابع رجلي الأرض،
ها أنا أنجزتُ أول مُهمة!
أتوجه للمطبخ،
أغليّ قهوتي،
أُحضرها لِغُرفتي،
دونَ أن أقول لأحد:
صَباح الخير،
أمشي بِحذر،
فالفوضى تعُم الغرفة،
أخيرًا عُدت لِفراشي،
الذي لم يُخذلني يومًا،
أشرب قهوتي،
وأمسك الهاتف اللعين،
أرى عَهر الناس
على مواقع التواصل،
أشعُر بالإشمئزاز،
أحرص على وضع الهاتف
على خيار الصامت،
وألقيه بعيدًا عني،
ثُم أضُم نفسي إلى نفسي،
وأعودُ للنوم،
لقد أنجزتُ الكثير!.

أعيشك 06-04-21 03:27 AM

الوقتُ يمرّ،
بسُرعة هائِلة،
لا أستطيع المرور معه،
أخافُ أن ننتهي،
أخافُ أن تمضي هذه الأيام،
أخافُ أن تنقضي،
لم أخَف يومًا من أن أفقد شخصًا،
ولكنّي أشعُر معك بأني سأفقُد عالمًا،
أتقلبُ على الفِراش،
يمينًا وشِمالاً،
إننا لا نفترق،
ولكننا نتشتت،
وهذا يُشعرني بالرُعب،
لا أُريد أن أتنفس في يومٍ لا أراك فيه،
صعبٌ جدًا،
كُل ما تفعله يُفقدني صوابي،
التفكير يُحفر رأسي،
رأسي يتآكل،
أصبحتَ كالرصاصةٍ عائمةٍ في دِماغي،
إن لمسها أي جراحٍ سأموت،
ولو بقيت سأموتٌ أيضًا،
لا يوجد أي شيء يستطيع منعي من الموت،
ولكنّي لا أُبالي،
طالما أنت في دِماغي،
وتستطيعُ لمسي،
أخافُ من الأيام القادِمة،
أخافُ أن تمُّر من أمامي ولا تلتفت،
أخافُ أن نتصادم مرةً أُخرى ولا تتعرف علي،
أخافُ أن يبقى رأسي فارغًا منك،
أخافُ جدًا،
كُل يوم أُصلي لله بأن لا نفترِق،
ما لدينا هو أعظمُ شيء حصلَ لي،
لا أُريد الإبتعاد عنك،
ولو مترًا واحدًا،
لا أستطيع إيقاف خفقان قلبي
عندما تخرُج وتُغلق الباب،
أرتعبُ جدًا من أنك لن تعود،
أخافُ إنك لن تفتح هذا الباب مرةً أُخرى،
ليسَ حُبًا فقط،
إنه إعتياد،
لا أستطيع الإعتياد على أي شخصٍ سِواك،
وليسَ إعتيادًا فقط،
إنما إيمانٌ وأمان،
لا أؤمن بالحُب حينما لا تكون حولي،
وحين أراك،
أُؤمن به بشدّة،
أنت منزلي،
لا أشعُر بالأمان إلا عندما أكون فيك،
في قلبُك، أوردتُك،
في عقلُك، روحُك،
ليسَ حُبًا فقط،
ولكنه كروحٌ أُخرى،
تُطيل عُمري كُلما أصبحتَ حولي،
لذلك عندما تبتعد،
أشعُر أن أضلاع صَدري تكادُ تنكسِر،
وروحي قريبةٌ للإنفجار،
لا تبتعد،
إني أخافُ نفسي دونك،
تُصبح شرسة ولا تُطاق،
لا أستطيع حملها أبدًا،
لا تبتعد،
أُريدُك قريبًا جدًا،
لا تبتعد،
لأنك كُلما ابتعدت،
أشعُر أن هُناك سكاكين في صَدري،
تُقطع روحي لِأجزاء،
وقلبي ينبُض بسُرعة الضوء،
أمّا عقلي،
فإنهُ ينسى تمامًا من أنا.

أعيشك 06-04-21 03:46 PM

أعرف أنني على الطريق الخطأ،
وأعرف أن الحالة التي وصلت إليها
لا تُناسب ربيعَ شبابي،
أُدرك مدى خطورة إستمراري
في هذه اللامُبالاة،
وأعرف أن لا أحدَ غيري
سيتحمل توابِع الطريق الخطأ،
أحفظُ قصص الأمل
عن ظهرِ قلب،
وبإمكاني أن أُخبرك سوداوية
المُستقبل الذي ينتظرني،
لمُجرد أنني أتكاسل عن إتخاذ
خطوةً واحدةً في الحاضر،
إنني أُعاني يا صَديقي،
لكن مُعاناتي ليست في الإكتئاب،
وإنما في فُقدان الشغف.

أعيشك 06-05-21 07:43 AM

ها أنت ذا يا بائِع الورد البهيّ!
ها أنت ذا يا سارق القلب البريء!
ها أنت ذا يا مُغوي العقل الفطين!
ها أنت ذا، خُذني!
خُذني بين أحضانك،
خُذني إلى دار الهوى،
خُذني إلى مأوى المُحب،
ها قد إندلعت حُروبي،
وإنهزمت جيوشي،
ها قد عصفَت عواصفي،
وأمطَرت سمائي،
ها قد جفّت بساتيني،
وذبُلت أزهاري،
ها قد باتَ موطني غُربتي،
فأصبحتُ أرى موطني في غُربتك،
خُذني،
فلم يُبات لي في وطني مسكنًا،
خُذني،
وأسكنّي في سُكنتك،
خُذني،
لِأمسي في سمائِك،
نجمةً أو كوكبًا،
أو أُبحر في بِحارك،
موجةً أو قارِبًا،
خُذني،
إلى ذلك المأوى الدافئ،
أسمعني ذلك اللحن الشجيّ،
داعِب خِصال شعري المُتناثرة،
مسني بيديك المخمليتين،
قبِّلني، وتقبّلني،
آمِلني، وتأملني،
دعني أُغفو في حُضنك الليلة،
إجمعني بِطيفك المُبهر،
دعني نجمةً أُضيء عتمتك،
دعني روحًا تحملُ عبء أيامك،
وتُلامس لُطف أقدارك،
دعني حبيبةً لِقلبك المُحب،
ها أنت ذا أسكنتني وسكنتني،
ملكتني وتملكتني،
ها أنت ذا أصبحتَ ضوء عتمتي،
أصبحتَ ديار غُربتي،
أصبحتَ مدينتي وعوالمي،
ها أنت ذا يا سيّد القلب المُحب!.

أعيشك 06-05-21 08:23 PM

يا رقيقَ المشاعر،
‏وأبهى المناظِر،
‏يا سيد الرِجال،
‏وأمير الأُمراء،
‏يا إحدى تراتيل الخشوع،
‏وآيات الهُدى،
‏يا رسول الفرَح،
‏ودعوة السُرور،
‏عافيَتي.
‏غانيَتي.
‏وهَجي.
‏ذائقتي.
‏وأحلى صُدف حياتي،
‏يا ورد صحرائي،
‏ومطر يابسَتي،
‏وكل أنهار إبتساماتي،
‏أُحبك، أُحبك وهذا،
‏سبب إحيائي!.

أعيشك 06-06-21 05:31 AM

-


خُذني إلى متحف الفنون،
وقبّلني بين اللوحات.


https://www4.0zz0.com/2021/06/06/05/472559158.jpeg

أعيشك 06-06-21 05:53 PM

هُناك فرق بين الحُب،
ومُمارسة الحُب،
إنني نسيتُ كيف
هو الشعور الأول،
أملكُ جسدًا،
مثل بابٍ مفتوح،
أملكُ جسدًا،
مثل يدٍ مبسوطة،
لذا من السهل جدًا
الإمساك بي،
جِد لي فتى،
بِقلبٍ واعد،
أكثر من حلوى السُكر،
في يومٍ حار،
سأُعلمه كيف يجعلني
تافهةً وبِلا قيمة،
مُنتظرة طوال الوقت،
في كُل لحظة،
أن يُفككي،
ضِلعًا ضِلعًا،
ليرى كيفَ أعمل،
وكيف أنزف!.

أعيشك 06-07-21 03:34 PM

أنا امرأة،
من عِنبٍ وخَمر،
من نارٍ وجَمر،
امرأة نبتت من رحمِ
ياسمينة دِمشقية،
وحينَ وُلدَت،
فاح عبيرها،
وحُكمَ الكون!
امرأة إذا ما غنّت بِصوتها،
هبّت طُيور الشوق إليها،
من كُل صوب!.

أعيشك 06-08-21 09:59 AM

كنتُ في السادِسة عَشر،
كان هو حَبيبي الأول،
في العشرين من العُمر،
يداهُ كحَجم الدفاتر السميكة،
يقول إن لديه الكَثير ليُعلمني إياه،
إنهُ غارقٌ في حُزنه،
-في كثيرٍ من الأحيان-
التشبُّث بِبعض كان ينقذ حياتنا،
وهذا يجعلنا نغرق أكثر.
وأنا في الثامِنة عَشر،
وهو مازال حَبيبي الأول،
الشيء الوحيد الذي كُنّا
نفعله أكثر من الشجار،
هو مُمارسة الحُب،
يُخبرني عن عدد أفعالي السيئة،
فأُحاول أن أمدّ أصابعي لأُحاكيه،
ويقول: توقفي، أُحبكِ كما أنتِ!.
وأنا في التاسِعة عَشر،
في أول غُرفة،
من بين غُرف كثيرة قذرة،
بكُتب مُتناثِرة في كُل مكان،
ومُرتبة في أحد الأركان،
تِلك الغُرفة كانت دائمًا،
لِفتية بوجوهٍ غير حليقة،
وقُلوبٍ غير رقيقة،
فتية شديدو الرُخص،
لكنني لا أعرف هذا بعد،
لأنني ذات ليلة،
كُنت مع أحدهم،
يُناولني الكأس،
ويقول إنه يعتقد إني ذكية،
ثُم يأمرني بِخلع ملابسي!.
أنا في العشرين من العُمر،
أُحب شخصًا يكذب كثيرًا،
القسوة كانت عُقوبة الكذب،
وعقوبة القسوة كانت التخلي!.
أنا في الثالثة والعشرون،
وهذه ليست مُمارسة للحُب،
لم أرغب،
قُلت توقف،
لكن هذا لم يُغير من الأمر شيئًا.
الآن ..
أنا في الخامسة والعشرون،
أبكي،
لأن صَديقي يُريد أن يُقبلني،
وأعرف أنهُ لو فعل،
سيبقى طعم الخيانة،
طويلاً في فمي!.

أعيشك 06-09-21 05:17 AM

ما أصعب طُرق احتفاظي بك،
رُغم معرفتي كيف يكون الأمر،
عندما تُحب شخصًا قلبه
مثل نصل سكينٍ حاد،
أتيتُ بالمشحذ،
طلبتُ منك أن تنحني،
لتُصبح ضئيلاً بِما يكفي،
لأضُمك في قبضَتي،
أردتُ أن أطمئِن أنك
لن تبتعد أبدًا،
كنتُ أعلم أن هُناك
شخصًا آخر،
لكنني أخذتُ أُفتش جيوبك،
لأثبُت خطأي،
قذفتُ بِزُجاجة نبيذ،
عبر المطبخ،
مثل كُرة،
ووقف كِلانا مُحدقين
بالزُجاج المُحطم،
كدليل على أن الناس
يرتكبون أفعالاً شنيعة،
قلتُ "أُحبك"،
حين عنيتُ شيئًا أكثر دقّة،
كان عليَّ أن أقول:
"أرجوك لا تتركني، أنا أخافُ النوم وحدي".

أعيشك 06-09-21 07:48 AM

في عينيكَ،
ويلاتُ حرب،
وألفَ وثيقة سلام،
وحولَ رمشيّك،
دولةُ عِشق،
وهي هَمسات صوتك،
هلاكُ القبائل،
آهٍ يا رجُل،
فأنا امرأةً،
جَسدي قَصيدة،
ومدارُ خِصري وطَن،
وبينَ أنفي وشفتايَ،
مسافةُ ياسمينة،
وصوتي يفتحُ دائمًا
مسارات الحِوار،
سأكونُ هذا المَساء،
في إنتظارك،
نُمارس لذّة الغَرق،
أتنفسُك،
تستنشِقني،
صرخاتُ شغف،
تنتهكُ بهما
كُل الأعراف والعادات،
تجمع شِتات نفسك،
في مُحراب جَسدي،
بِبصمةٍ لا تزول،
بِنشوة غيثي،
سأندثرُ بِداخلك،
وأحتويكَ بِعنفوان!.

أعيشك 06-10-21 05:18 AM

ظننتُ أن هجرك سيكونُ سهلاً،
أخرُج من الباب فحسب،
لكنني عجزت أن أفعل هذا،
وساقي -دائمًا- مُلتفّتان
حول خِصرك،
شفتاي تُريداك،
كما تُريد رِئتي للهواء،
هذا ما ولدتا لتقومان به.
هكذا أجلس في العمل،
أُفكر بِك،
وأنت تزرِع في حقلي،
ملابسك مُبعثرة بِزاوية الغُرفة،
أصابعك تُداعب عمودي
الفَقري صباحًا،
بينما نستمع لِصوت
قطرات الماء المُزعج،
لا أعرف لماذا علّقتُ كثيرًا
من الأمل على هذه الأيام.
طريقتُك في الحَديث عن الشِعر،
مثل كارل ماركس،
يتحدث عن الثورة،
ويدفعني للإستمرار في المُحاولة،
في الصَباحات،
في الحَقل،
في العَمل،
في حوض إستحمامي،
في الموسيقى،
أبحثُ عن أسباب حُبي لك،
وعن دليل حُبك لي!.

https://www13.0zz0.com/2021/06/09/07/282294815.jpeg

أعيشك 06-10-21 05:57 PM

هاكَ ما أعرفه،
شربتَ قهوتك السادة،
وكِلانا كان خائفًا من الآخر،
مرةً،
قبّلت عُنقي أمام الأصدقاء،
وهذا أخجلني كثيرًا،
ومرةً،
قبّلت خَصري،
فأخذتُ في البُكاء،
أعرف تمامًا طريقتُك
الرقيقة في لمس الأشياء،
وأرغب في تقبيل أنفك،
لكنني أبقي فمي لِنفسي،
ترقوتاك حُفرتان عميقتان بِما
يكفي لأخفي يدايَّ فيهما،
أنت أجمل شيءٍ رأيتهُ منذُ شهور!
كنتُ سيئة مع آخر شخصٍ أحببتُه،
لِذا عاقبتُ نفسي،
تركتُ قلبي ينكسر وينزِف،
ثُم بِفظاظة جمعته ثانية،
من الصعب كِتابة أشعار،
والشيء الوحيد الذي
أعرفه هو كيف أُحبك،
لِذا أُحاول بإستمرار،
أُفكر في الأيام بعينها،
وأقولُ وداعًا،
لابُد أنك تسألني لماذا لم
أكتُب شيئًا صادقًا؟
ها أنا أكتُب لك الآن!.

أعيشك 06-11-21 04:15 AM

أخبرتني أن الصَباح
أنسب وقت لنُحطم قُلوبنا،
ها أنا أُدخن سجائِرك،
مُستعيدة رائِحتك،
أتساءل إذا كُنت لا تزال
تُغني أغاني البيتلز
بينما تعُد قهوتك،
قُلت أن والدتُك كانت تُغنيها
لك عندما تعجِز عن النوم،
قُلت لي قبل شُهور من لِقائنا،
وشهر قبل أن تأخُذ
ملابسك من دولابنا،
بينما كُنت غارقة في النوم،
بالمُناسبة ..
أنا أكرهك،
لِتركك الصور على الثلاجة،
كان إنتِزاعها مثل تقشير
جرح إندملَ حديثًا،
مثل حروق الشمس!
قضيتُ ليالي كثيرة
أُنحت من الوسائد جسدك،
لكن أُقسم لك،
لا شيء يُعادل النوم،
وذِراعك مُلتفة حولي،
وأنفاسُك في أُذني،
لكن يبقى مُريحًا معرفة
إننا ننام تحتَ القمر نفسه،
حتى وإن كان أكبر عُمرًا حين يُدركني،
أُحب تخيل أنهُ يراك أثناء نومك،
ويودُ أن يُخبرني بأنك على ما يُرام.

أعيشك 06-12-21 04:07 AM

أرحني على صَدرك،
لأني مُتعبةٌ مثلك،
دعّ إسمي،
وعِنواني،
وماذا كُنت،
سنينُ العُمر،
تخنقها،
دروبُ الصمت،
وجئتُ إليكَ،
لا أدري،
لماذا جئت،
فخلفَ البابِ،
أمطارٌ تُطاردني،
شتاءٌ قاتمُ،
الأنفاس يخنُقني،
وأقدامٌ بِلون الليلِ،
تسحقُني،
وليسَ لديَّ أحبابٌ،
ولا بيتٌ،
ليؤويني من الطوفان،
وجئتُ إليكَ تحملُني،
رياحُ الشكِ للإيمان،
فهل أرتاحُ بعض
الوقت في عينيكَ،
أم أمضي مع الأحزان!
وهل في الناسِ من يُعطي،
بلا ثمنٍ،
بلا دينٍ،
بلا ميزان؟.

أعيشك 06-12-21 06:48 PM

والدي العَزيز،
هذه أنا،
كما تعرفني،
أكبُر شيئًا فشيئًا،
فأُصبح أكثر جمالاً،
رُغم الحزن الذي يقتات
على عينيَّ الجميلتين،
فإنني لا أزال قوية،
أُزيّن بؤسي بالمُجاملات،
أُشعل أصابعي العَشر
فرحًا لكُل أولئك الصِغار
الذين يُجالسوني،
أتحدثُ معهم عن الأمل، عن الفرح،
وعن الأحلام التي لا تكون،
والأُمنيات التي لا تجيء،
وفي داخلي،
أتقد الحَسرة والخيبة،
أنثُر أبجديتي التي لا أؤمن بها،
حتى تُغذيهم سعادةً موقوتة.

أعيشك 06-13-21 09:06 AM

عصفورُ قلبي،
نَيساني،
يا رمل البحر،
ويا غابات الزيتون،
يا طعم الثلج،
وطعم النار،
ونكهة كُفري،
ويَقيني،
أشعُر بالخوف،
من المجهول،
فآوِني،
أشعُر بالخوف،
من الظُلماء،
فضُمّني،
أشعُر بالبرد،
فغطّني،
إحكي لي،
قِصصًا للأطفال،
إضطجع قُربي،
غَنّني!.


الساعة الآن 12:57 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا