منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   قسم مدونات الأعضاء [ الاختلاء المباح ] (https://www.al2la.com/vb/f53.html)
-   -   السيّدة التي لا تستطيع. (https://www.al2la.com/vb/t113293.html)

أعيشك 06-14-21 06:22 AM

أنا سيّدة نفسي،
ولا شيء يُقيّدني،
لا المشاعر،
ولا العِلاقات،
ولا ظُروف الحياة،
تلك القيود في مِعصميّ،
أنا وثّقتها،
دستوري بيدي،
أضع القوانين،
أتّهِمني،
أُحقق في أمري،
وأُنزل العقوبات على نفسي،
هي المُراقبة الذاتية،
هي الصرامة في مُحاسبة النفس،
هو الإنضباط العاطفي،
والسلوكي والأخلاقي،
الذي فرضتُه علي،
أنا،
وحدي،
سيّدة نفسي.

أعيشك 06-14-21 07:37 AM

أعيشك،
عاصِمة النِساء.


https://www13.0zz0.com/2021/06/13/14/260986891.jpeg

https://www13.0zz0.com/2021/06/13/14/156453793.jpeg

https://www4.0zz0.com/2021/06/13/14/852382430.jpeg

https://www13.0zz0.com/2021/06/13/14/842351709.jpeg

https://www13.0zz0.com/2021/06/13/14/930337922.jpeg

https://www4.0zz0.com/2021/06/13/14/293593903.jpeg

أعيشك 06-15-21 05:05 AM

نائمةً على فراشه،
ممُسكةً سيجارته،
تاركةً ذلك الكأس،
مرميًا على الأرض،
الهاتف على الفراش،
بجانب إذنه،
يسمّعني بتمُعنٍ،
يتنّهد حبيبي،
يهمُس،
وكإنهُ يريد البكاء.
" أحُبكِ ".
كأن تلك " الأحُبكِ "
وقعّت في محل،
إنقذيني من نفسي،
المُخيفة.

أعيشك 06-15-21 08:05 AM

صَباح الخير،
أولاً لِصوتك،
الذي يبعث السّلام،
لِعيناك التي تلمع كالنجوم،
في سماء الله،
للحنان الذي تُشعرني به.
صَباح الخير،
بالرُغم من المسافات الشاقّة،
وضربات الحياة اللعينة،
لذلك،
صَباح الخير،
مراتٍ عديدة،
لأنك مازلت،
محبوبي الأول،
المُخلص على الدوام.

أعيشك 06-16-21 07:36 AM

كأنني طَبق،
إرتطم بالأرض وتحطّم،
كأنني مائِدة،
ارتفعتُ في الهواء،
ولم يمسِسها أحد،
كأنني عين قِطة برية شارِدة،
لا أجد إسمي في المعاجم،
كنتُ أُحاول النحت،
لكن أظافري تكسّرت،
كنتُ أُحاول الوصف،
ولكن مُخيلتي بكماء،
لا أعرف من تلك المارِدة
الملعونة في عينيّك،
تنظُر إلي،
فيسقُط كُل شيء،
على سطحٍ أملس،
أقَلق على حِكايات تسقُط،
أقلق على حيوانات المَدينة حين تسقُط،
أقلق على أطقُم الملاعق والسكاكين،
وعلى مُحتويات الأرفُف حينَ تسقُط،
كُل شيء يسقُط،
حينَ تنظُر إلي،
أُريد أن أقيس وزنك تمامًا،
أُريد أن أعرف ستة أرقام بعد الفاصِلة،
عشرة أرقام،
ثلاثة عشر رقمًا،
أُريد أن أقبض على وزنك تمامًا،
لتكُن أمينًا أيُها الميزان،
أُحسب عروقه،
أعضاءه الداخلية،
أنسجة الجلد حولَ رقبته،
كميات الهواء في رئته،
رحلات الدم من وإلى قلبه،
حِكايات السفر إلى روحه كُل ليلة،
أرجوك لا تهمل شيئًا،
أُريد رقمًا يُخبرني عن حُزنه،
أُريد رقمًا يُخبرني عن بُلدان عينيه،
عن مقادير المكونات الأولية اللازمة
لإنتاج ابتسامته التي طُبعت
على قلبي قبل قليل،
أُريد إحصاءات وتقارير مُفصلة
عن مُعدلات إستهلاكه للأُكسجين،
الماء، الطعام،
أُريد أن أعرف كُل هذا،
عليَّ أن أُطفئ بعضًا من الحَنين
الذي يشتعلُ داخلي الآن!.

أعيشك 06-16-21 05:05 PM

منذُ زمنٍ بعيد،
قبل أن ألقاك،
رمى أحدهم بِقلبي،
إسطوانة مشروخة،
لسنواتٍ،
أخذَ يُردد النغمة
القَديمة نفسها،
لِذا،
أُريدك أن تعلم،
أنني أُحاول،
أقلعتُ عن التدخين،
أُمارس اليوغا،
والأيام التي أستيقظُ
فيها مُتمنية الموت،
تتباعد وتتلاشى،
كلا،
لستُ على مايُرام،
لكن هذا هو حالي،
منذُ بلغت العشرين،
وها أنا،
رُغم ذلك،
لا أزالُ أعيش،
لا أزالُ أتنفّس،
وبالنسبة لي هذا،
-أحيانًا-
يكونُ كافيًا.

أعيشك 06-17-21 06:56 AM

أشتري أصنافَ طعامك المُفضل،
لأكون مُستعدة عندما تعود للمنزل،
لأني فعلتُها مرةً، وقُلت لي:
"هذا دليل على حُبكِ لي."
أمشي مسافات طويلة لِوحدي،
أُفكر في قصيدة كتبها صَديقي،
تقول:
"أهكذا يقتُلكِ البُعد!."
أُهمهِم بإيقاع أرقام هاتفك،
عند الإتصال من خلف أنفاسي،
أُحدّق في يديّ،
وأتسائل عن نفعِهما،
أُفكّر في رهن فخذي،
في بيع عِظام وركي بمزادٍ علني،
وضعتُ نهديّ في صُندوق،
على الرفّ العلوي للدولاب،
لا حاجة لي بِهما الآن،
أُفكر في الأشياء التي
سأُخبرك بها عندما أراك،
حِكايات من قبيل:
"لقد اكتشفتُ توًا أن القَرع العسلي فاكِهة فنية،
أو أن كاري جرانت كان يعمل أولاً في سيرك جوّال،
أو أن مُعظم الثديات تولدُ قادرة على المشي،
وتتعلم الجري في غُضون دقائق،
لذلك نحنُ لسنا مجانين لأننا نكبُر بسُرعة."
هذا الصَباح،
كتبتُ إسمك فوق بُخار مرآتي،
وأنا أعرفُ جيدًا سيختفي في لحظات،
كما فعلتَ أنت،
في مُذكرتي كتبت:
"أفتقدُك."
عشرة آلاف المرات،
وأيضًا كتبت:
"أعتقدُ أني خسرت أحدَ أضلُعي."
وكتبت:
"أحسد الأوراق،
لأنها تعرف تمامًا،
متى تسقُط من الأغصان،
ومتى تعودُ ربيعًا."
كتبت:
"الجميع ليسوا أنت،
وهذه مُشكلة كبيرة!."

أعيشك 06-18-21 09:01 AM

سأكتبُ شعرًا،
للعرق المالح على جلدك،
وروايات،
للندبة على أنفك،
وقاموسًا من الكلمات،
كُلها التي إستخدمتها،
مُحاولةً شرحَ مشاعري،
لأنني أخيرًا،
أخيرًا وجدتُك!
لن أخشى ندوبك،
أعرف إنه -أحيانًا-
يصعب عليك أن تدعني
أراك بِكامل تصدُّعك،
لكن تأكّد،
في الأيام التي تحترقُ
فيها أكثر من الشَمس،
أو الليالي التي تنهارُ
فيها على يديّ وجَسدي،
مُتفكّك في ألفِ سؤال،
أنت أجمل ما رأيت دائمًا،
سأُحبك وأنت يومٌ هادئ،
سأُحبك وأنت إعصار!.

أعيشك 06-19-21 06:52 AM

إنني في تلك المرحلة،
حيثُ الترفُّع عن كُل شيء!
أضحك بإستمرار لأنه،
لا يوجد خطأ سيُصدمني قريبًا.

إدراك،
وأسئلة مُفرطة أسألها لنفسي،
وأغوصُ في عُمقها،
ثُم أضيعُ فيها،
مثل الرمال الغارِقة،
أو كأُغنية جيدة،
تحولت إلى سيئة،
أرهقتُ بها سمعي.

أرى كُل شيءٍ واضحًا،
دون أدنى شك،
لا أُحب أن أكون هكذا،
في كلتا الحالتين،
أنا لستُ هُناك مُطلقًا،
ولا أُريد أن أهتم حقًا.

إننا ننفُق حياتنا إنتظارًا،
من أجل قمرٌ ونجوم،
لن نراهم أبدًا،
لأن أضواء المَدينة تدفعهُم
بعيدًا عن أرواحنا.

إننا مُجرد أغبياء،
ننتظرُ دائمًا،
على الرُغم من إنه لن يكون هُناك أبدًا،
وعاءًا من ذهب في نهاية كُل شيء،
ولا حتى قوسُ قُزح.

أعلي الإرتياب إذًا حتى أؤمن؟.
أعلي الإرتياب إذًا حتى أرى؟.
أرجوك أخبرني.

أعيشك 06-19-21 05:08 PM

الليلة،
سأركب سيارتي من العمل إلى البيت،
سأدخُل من المدخل الأمامي،
مرورًا بالباب الذي ثبتني به،
بينما سمعتُ صوتي مُتوسلةً،
سأضعُ حَقيبتي على كُرسي غُرفة المعيشة،
الكُرسي نفسه حيثُ جلسَ هادئًا يُخبرني،
أنهُ لو حدث وهجرته،
سينتحرُ بِرصاصة تأخُذه لِرحله،
عبرَ سماواتٍ حالكة،
ليموتَ لِأسابيع قبل أن تعرف أُمه حتّى.
"تلك كانت كذبة،
بالطبع،
لكنها كذبة أبقت هاتفي مُتاحًا،
أبقت علي رثاءٍ محشورٍ خلف أسناني،
كانت غابة من الحقائق القاسية،
في بعض الأيام كان علي
أن أنطُق بِها لحماية الأحياء."
سأمشي في المطبخ حيثُ وعدني بالأطفال،
وعدني حُلمًا ومنحني كابوسًا،
ثُم خاتم ألماس كإعتذار عن الكابوس،
سأنزلقُ داخل البانيو،
"حيثُ أختبأتُ مرة،
ضرباتُ قلبي كزئير أسد،
بينما يطرق بابي بِقبضته."
سأهمس لِنفسي،
"لستُ مُضطرة للكذب لحمايتكَ بعد الآن،
لستُ مُديّنة لك بالغُفران!."
أقولُ أني لا أرغب في الحَديث عن الماضي،
إنما المُستقبل فحسب.
يا إلهي،
كم هي قصيرة حياة الرِصاصة،
مُقارنةً بالجِراح.
يا إلهي،
ماذا علي أن أفعل،
لأترُك الماضي ورائي،
ويبقى هُناك حيثُ هو!.

أعيشك 06-20-21 08:41 AM

حسبتّني من ذلك النوع،
الذي يُمكنك أن تنساه،
وأنّي كنتُ سوف أتوسل وأبكي،
وألقي بِنفسي تحت حوافر
فرَس كستنائية اللون،
أو أنّي سأطلب من السحرة،
خلطةً سحريةً من الجذور،
وأرسلُ إليك كهديةٍ مُريعة،
بُمنديلي الثمين المُعطر؟
عليك اللعنة!
فلن أمنح روحك اللعينة،
دموعًا تنوبُ عني،
أو نظرةً واحِدة،
وأُقسم لك بِحديقة الملائكة،
أُقسم بالأيقونة التي تصنع المُعجزات،
وبِنار ودُخان ليالينا،
أنّي لن أعود إليك أبدًا!.

أعيشك 06-20-21 07:19 PM

https://www9.0zz0.com/2021/06/20/16/194500193.jpeg

أعيشك 06-21-21 06:54 AM

صَباح الخير،
فقط أوُّد أن أفعلها مرةً،
أضعُ ضَجيج رأسي،
في المنزل وأُغادر،
أن أسكُن في
ظِلال أي عابِر،
وأتمرّد على كُل
بِقعة سوداوية،
أُريد أن أتهاوى،
كجذعِ نخلة،
تُراقصه الرياح،
لينسى الرِصاصة التي
تنخرُ خاصِرته!.

أعيشك 06-22-21 07:40 AM

قد قيّل لي،
أنهُ كان مُبتهجًا،
حينما أخبرتهُ النِساء،
بِأنّي أُنثى!.
فسمَّى عليَّ،
وقال،
هي الروّضة،
البينَ بيتِ النبي ومِنبره،
ثُم صلى عليه،
لِذا،
لم أُخيّب لهُ أملاً،
طول عُمري،
جهدتُ كثيرًا،
وعاندتُ نفسي،
فقط،
ليظلَّ أبي،
مِثلما كان يوم رآني،
مُبتهجًا،
حين قال،
البناتُ حياة،
فوا شوقَ قلبي إليه!.

أعيشك 06-23-21 05:01 AM

كبرتُ بِما يكفي،
لم تعُد تُغريني الأكاذيب البيضاء،
التي تُطرح علي بِحجة إكمال الحياة،
أو أن كُل شيء على مايُرام!
إنها مُجرد أكاذيب إعتادت عليها مسامعنا،
في الحقيقة كبِرت،
وأصبحتُ أواجه بؤسي بين زوايا غُرفتي،
حتّى المُقربين لم يعودوا كما كانوا،
أصبحت أحزاني تتهاوى بين ضحكاتهم،
تعلوا شيئًا فشيئًا،
وتجرحني أكثر.
أحيانًا،
أشعُر من فرط حنيّتي،
أنني مُصابة بِثقوب مُتعددة،
وكأنها زُجاجة حادّة،
مرَّرها أحدهم على مسامِ جلدي،
أعجز عن إغلاقها،
تتوالا بي الأيام،
ومع كُل بداية يومٍ جديد،
يسقطون الرِفاق من عيناي،
يداي وحيدتان، ترتعِشان،
عينايّ ترتقِبان، شاحِبتان،
إن أسوأ ما قد يعيشه المرء ،
أن يواجه أحزانه لِوحده،
بعدما كُنت مُفعمة بالحُب،
ويُحاوطني الأصدقاء والرفقة،
أن أدرُك مع الأيام،
أنني أغرق بِوحل الوحدة،
وأن لا أحد ينتشلني من البؤس،
وأن أرى هزائمي تعلوا في ضحكاتهم،
كبرتُ الآن،
وأصبحتُ أحمل على وجهي قِناع،
يخفي مرارة ما قد عِشته.

أعيشك 06-24-21 03:05 AM

اليوم سأشتري عكّازي،
وسأُدرك يومًا أن علاقتي بهذه
الأقدام الكليلة قد انتهت،
عوضًا عنها،
سأسعى لأن أُصبح عروس بحر،
لطالما عشقتُ المُحيط، وعد العُمق،
سئمت هذا العالم الجاف،
كُل هذا الغُبار والمرض،
هذه الحُقول القاحِلة،
أُريد أن أغوص دونَ أن أغرق،
أن أُقبّل أسماك القِرش،
أن يُنقشني الصّيادون
كصلواتٍ على أشرعة مراكبهم،
قبل أن أستدرجهُم بِفمي نحو الأعماق.
أُريد الجمال،
التحول الساحِر،
حِكاية نصف الجَسد الخيالية،
الحكمة كُلها التي تملكها امرأة،
دون إغفال جِنسها!.
أندفع للأسفل،
لن أصعد ثانيةً طلبًا للهواء،
لا حاجة لي بالبشر،
قدماي تتحركان،
كما لو أنهُما تعرفتا على المشي توًا،
جَسدي مُرهق من سطوة الجاذبية،
لا أستطيع مواجهة صباحٍ آخر
بِلا أمل في أسطورة.
هُنا فوق الأرض أغرقٌ دائمًا،
هُنا فوق الأرض أعجز عن الحركة.

أعيشك 06-24-21 04:49 PM

توقفتُ عن جلسات العِلاج النفسي،
أعرف أن الطبيب كان على حق،
وأنا أُريد مواصلة الخطأ،
أن أبقى على عاداتي السيئة،
مثل حلية في سِوار،
لا أُريد أن أكون شُجاعة،
أعتقد أنني أفضلُ حالاً،
حين يضلُ عقلي في صِراع مع قلبي،
أعتقد أنني أُحب أن أكون مكسوّرة،
إلى حدٍ ما،
أنا بِخير،
طالما أن هذا يجعلني غير مرغوبة،
على أية حال،
أُحب الشِعر أكثر من الجلسات،
أو العِلاج النفس،
الشِعر لا يحكُم عليّ،
لأنني أتعافى على نحوٍ خاطئ!.

أعيشك 06-25-21 08:11 AM

https://www13.0zz0.com/2021/06/25/05/543781568.jpeg

أعيشك 06-25-21 08:18 PM

كرهتُه بِشدّة،
لأنهُ لم يمتلك الشجاعة،
ليُدمرني تمامًا،
ليُكسر الأطباقَ كُلها،
ويُحرق المنزل،
بدلاً من ذلك،
غرقَ بِهدوء بين ذِراعيّ،
كعصفورٍ صغير وضعيف وجميل،
حَرمني من إراقة دمي،
من حَربي الكُبرى،
سَلبني كُل شيء،
إلا إعترافه.

أعيشك 06-26-21 10:05 AM

أنا دفءٌ،
أنا نورٌ،
ووجودي للكون،
قاطِنيه حبور،
كيف لا،
وأنا منبعٌ للإشراق والتنوير!
إذا بزغتُ أينعت ورُود الأمل،
ولاحت بالأفق تباشيرُ انشراحٍ وتهلُّل،
أنجلي وينجلي معِي كل همٍ
وغمٍ تكدّس بأفئدة الأنام،
أصرفُ عنهم أطيافَ سُهدٍ،
سامرتهم ليلاً طويلاً،
وأرهقت جفونهُم الحساسة،
فأهلكتها بهَالاتٍ معَسعِسةٍ.
مُوجَز الخِطاب،
أن حقٌ ليَ التباهِي بكوني دُرّةَ السمَاءِ،
ببياضِ يومِ الأنام قاطِبة،
وبياضِ يومكَ يا من تقرأ،
وإني لأعجبُ لإمرئٍ شهِدَ إنبلاجي ألبهيَّ،
ورمقتني مُقلتاهُ متربِّعةً بكبد فضَاءٍ
لا زُورديّ منيفٍ بلا عمَد،
ومازالَ يصطَفي القمَر رُغمَ ذلك!
فأيٌّ حلةٍ رجحَت وفاقتني رُواءً،
وأنا لآيةِ من آياتِ الرحمن،
فعجبًا ثمّ عجبًا لعقليتِكَ،
ويالك من مائِق يا إنسان!.

أعيشك 06-27-21 07:09 AM

قرأتُ أنه أحيانًا،
عندما يخضعُ شخصٍ ما لِزراعة قلب،
القلب، على المُستوى الخلوي،
يظلُ مُحتفظًا بِذكريات بيته الأول،
يتذكر الأشخاص فجأة،
الطريق لأماكن لم يسبُق له زيارتها قط،
فجأة يتمكّن من عزف البيانو،
أحدهُم حلِم بِوفاة مُتبرعة،
جسدُه يُجيد لُغة جديدة الآن!
أتساءل ما الذي سيتذكرهُ جسدي،
حتّى بعد أن طُلبَ منه النسيان،
لو مُتُّ،
وقَسمَ جسدي،
نصفهُ للتُراب،
والنصف الآخر لهدفٍ جديد،
أتساءل لو أن غريبٍ ما يحمل ذكرياتي،
سينتفِض مُستيقظ فجأة في مُنتصف الليل،
يجلس مُمتد ذِراعيه،
لأنه وبِشكلٍ ما،
عرف أنه لازال يُحاول الوصول لِوجهي!.

أعيشك 06-27-21 08:37 PM

فخورٌ قلبي المكسور،
منذُ أن كسرته،
فخورٌ الألم الذي أشعُر به،
حتّى إليك،
وفخورةٌ ليلتي،
منذُ أن أخمدتَ أقمارها،
أمّا عن تواضُعي؟
فهي ليستَ لمُشاركتك عاطِفتك!.

أعيشك 06-29-21 08:33 AM

لقد عُدت،
وعادت أشياء كثيرة في روحي،
ذات المنزل،
ذات الشجرة،
ذات الحُزن،
لقد عُدت،
وعادت مشاعرٌ كثيرة،
أتمنى لو أستطيع إخفائها،
تحت طبقات جلدي،
دون أن تظهر بعد سنوات،
كبُثورٍ لا أستطيع علاجها،
لقد عادت أمورٌ لم أستطع
يومًا مسحها أو إخفائها،
لم أستطع يومًا أن أشتاقُ لها،
لِذلك،
بقايا الغُبار باقٍ عليها،
في الغُرفة نفسها،
النافِذة نصف مفتوحة،
والباب يصيح بِأقوى ما يستطيعه،
التُراب يُغطي المكان،
إنهُ صعبٌ جدًا،
أن أعود لمكانٍ إعتدتُ
فيه أن أكون صغيرة،
يبدو أكبر بكثيرٍ الآن،
اليوم علمتُ أن الشجرة
كانت ولا زالت شُجيرة،
والمنزل كان غُرفة واحِدة،
لا يُمكنني التنفُس فيها،
وأمّا الحُزن،
فقد كبِر،
وأصبح شيخًا كبيرًا،
لا يُمكنني حمله مرةً أُخرى،
لقد عُدت،
وعادت أمورٌ كثيرة في دماغي،
لا يُمكنني علاجها،
ولكن أتوقع بأني أستطيع تحمُلها،
ليومٍ أو لأيام،
ومن بعدها،
سأُغرق رأسي،
مع كُل هذه الذكريات،
عند المياه،
الذي ظننتُها طوال عُمري بُحيرة،
ولكني اليوم علمتُ بِأنها مُجرد
بُقعة ماءً لا تنتهي ولا تجِف،
لأن الصُنبور لا ينغلق،
لا ينغلق أبدًا،
وقد منعونا من إصلاحه،
خوفًا على عصفورٍ عطشان،
سأُغرق رأسي في هذه البُقعة،
وأتمنى طويلاً،
أن تختفي كُل هذه الذكريات،
مع تُرابها العتيق،
وبردها الذي لا يخف أبدًا.

أعيشك 06-30-21 06:08 AM

https://www2.0zz0.com/2021/06/30/03/763462073.jpeg

أعيشك 07-01-21 04:43 AM

لا أسمعُ أبدًا كلمة "هُروب"،
دون أن يفورَ دمي،
ويُراودني تنبؤ فُجائي،
وأجنحة تطير بي إلى بعيد!
ما إن سمعتُ أن جنودًا،
قد حطّموا سجنًا ما،
إلا وقمتُ كالطفلة بِعضّ قُضباني،
فأسقطُ مرةً أُخرى.

أعيشك 07-01-21 08:16 PM

ألتهمُ الكلمات النفسية،
أشربُها،
فصارت روحي،
قويةً، مُعافاة،
نسيتُ فقري،
نسيتُ أني من التُراب،
وراقصتُ أيامي الحَقيرة.
هذا الإرث من الأجنحة،
لم يكُن غير كِتاب،
آهٍ،
أية حُرية،
تمنحها روُحي الطليقة!.

أعيشك 07-02-21 03:31 PM

قال الموت للعاطِفة:
"أعطيني فدانًا مِما تملكين"
ردّت العاطِفة وهي مُنقبضة الصَدر:
"ألف مرةً قُلت لك لا!"
ضاقَ الموت ذرعًا بالعاطِفة،
فكان شروقهُ مُهيبًا،
مُتكررًا كما غُروب الشمس،
ثُم إنتهى بعدها النِقاش!.

أعيشك 07-03-21 07:35 AM

الضجيجُ في الدار،
والصَباح الذي ينبلجُ بعد الموت،
هو من أقدس صناعاتِنا،
التي أنجزت على الأرض،
فبعد أن تمَّ تطهير القلب،
وطرد الحُب،
لم نعُد نُريد إستخدام القلب ثانيةً أبدًا.

أعيشك 07-04-21 05:05 AM

أُحبُّك،
ولا تسعني الأرض،
بل حلقتُ معك للسماء،
دهشتِي بِك،
أزليٌّ،
كأولِ مرة،
مُمتدٌ في كُل المرات،
إنكَ سيدي،
وسيّد العالم في عينايّ،
لا رجُل قد يُسعفني بعدُك،
ولا رجُل قد يدرُكني بِعُمقك،
أشعُر بالطمأنينة،
تلك التي أمضيتُ سنين
حياتي باحثةً عنها،
ووجدتُها،
في حضرتِك بِكثافة،
كأنني لم أخف يومًا،
يا أول كَيان،
رتّبَ فوضَتي،
ومسحَ أحزاني،
ونفَضَ الماضي من على ذاكِرتي،
وكنَّسَ أوساخ الأمس،
من رزنامة أيامي،
تعافيتُ على يديك،
بملء القوة والإرادة،
عُدت،
بِكامل الإيمان والشَغف،
أصبحتُ،
قوية العقل والدين،
تطهرتُ،
ثابتةُ الخُطوة والقلب،
نضجّتُ،
أصبحتُ معك القديسة،
التي تخشى خطيئةٍ ما،
لطالما كنتُ الماجِنة المُتفاخرة،
أُحبُّك،
كما تُحبك والدتُك،
طاهِرًا بِعيناي،
قديسٌ حَقيقي،
وإبنَ قلبي الأول والأخير.
زِياد.

أعيشك 07-05-21 03:51 AM

https://www12.0zz0.com/2021/07/05/00/718458259.jpeg

أعيشك 07-05-21 08:20 PM

?What would I do without your smart mouth
Drawin' me in, and you kickin' me out
'You've got my head spinnin', no kiddin
I can't pin you down
?What's going on in that beautiful mind
I'm on your magical mystery ride
And I'm so dizzy, don't know what hit me
But I'll be alright
My head's under water
.But I'm breathing fine

.

.

أُغنية الليلة، بِصوتي!.

https://e.top4top.io/m_2003m8e5z4.mov

أعيشك 07-06-21 02:55 PM

لم يكُن هو الموت إذ وقفت،
وكُل الموتى يضطجعون،
لم يكُن هو الليل إذ كُل الأجراس،
أطلقت ألسنتها للظهيرة،
لم يكُن هو الجليد إذ على جَسدي،
شعرتُ بِريح الشمال تزحف،
أو هي النار،
لأن قدمي الرُخامية وحدها
إستطاعت إبقاء المحرابِ باردًا،
ومع ذلك كان مذاقُها هكذا، جميعًا،
فالأشخاص الذي رأيتهم،
مُهيأين بإنتظام للدفن،
ذكروني بِشخصي،
كأنما حياتي سوّيت،
وأُنزلت في إطار،
ولم تقوى على التنفُس بلا مِفتاح،
فكأنما إنتصفَ الليل، أو كاد،
حينها كُل شيء يتحرك، يِقف،
والفضاء يُحدّق من كُل صوب،
أو الجليد المُخيف،
في صبائِح الخريف الأولى،
يتنكّر للأرض الظافِرة،
أو كمثل الفوضى،
عَديمة التوقُف،
بارِدة،
بِلا حظِّ أو تمرُّد،
أو حتى خبرٍ عن الأرض،
ليُبرر القنوط!.

أعيشك 07-08-21 03:36 AM

ليست لديَّ حياة،
ولكن هذه لأُؤدّيها هُنا،
ولا أي موت،
ولكن خشيةً أن تتبدد هُناك،
ما من صِلة للأرض لتأتي،
وما من عملٍ جديد،
إلا من خِلال هذا المدى،
عالم دُنياك!.

أعيشك 07-09-21 04:16 AM

ليالٍ جامحة،
لو كنتُ معك،
لكن ينبغي أن تكون،
الليالي الجامحةُ نعيمنا،
أُحاول في الرياح دونما جدوى،
أن يرسو قلبي في ميناء،
سئمتُ من البوصلة،
سئمتُ من الخريطة،
التجديّف في عَدَن،
آهٍ من هذا البحر،
لكم أُودُّ هذه الليلة،
أن أرسو فيك.

أعيشك 07-10-21 03:36 AM

شعوري غريب!
كشعور رؤية امرأة مُتبرجة،
في موطنٍ سَويّ،
للتو أدركتهُ روحي،
وهذا هو الأسف والأسى الحَقيقيّ،
لم أتوقع بزوغ الألم بِهذه الصورة،
وكأن الدفء الذي كان ليسَ سِوى
مسيرة وصول لكُل ما حَدث،
أُحدق في الأحداث،
كمن يستمتع بِمشهدٍ سينمائي
أخفى البؤس عنه،
لقد عادَ لي ما إفتقدته،
ولكن ما من فرح في الواقع،
عندما يكون في ظُهوره ألمٌ
بهذا الحجم للغير.
الخِذلان،
قيل عنه:
"ما إن يُصيبك الخذلان حتى
لا يعُد يُرجى مِما سببهُ أملاً"
وهذا هو الذي غرز في جَسدي
الخوف، الرجفة، الصمّت، الندم،
لم أكُن صادقةً كالآن!
لم أذهب مُجددًا بكُل عاطفتي واثقةً!
سِوى معه.
إنه حُلمٌ سعيتُ وأسعى وأمضي له
بكُل ما فيَّ حتّى إنني لم أضع خطوةً
في الأرض إلا وكان خيالي يتصورُ
هذا العالم مُزهرٌ بِمحبته المُمتدّة لي.
السؤال هو:
كيف أُعيد الإطمئنان لهذا الفؤاد؟
أشعُر بأنني مُغتربة فقدت ذاكرتها،
وباتت الآن من دارٍ لدار،
تطوفُ الخارطة بحثًا عن عائلتها المُحبة لها،
وشدّة الوجع في هذا القَدر،
كانت أقسى من السِحر،
ليتني كنتُ في كُل هذا اللّيت،
في رجاءٍ لم يتحقق لأحد.

أعيشك 07-11-21 06:33 AM

الأوراق تناثرت فوق قبرك،
ورائحة الشِتاء تفوح،
إسمع أيُها الميّت،
إسمع أيُها الحبيب،
أنت مع ذلك لي،
لتكُن الأوراق تناثرت،
ولتكُن الكلمات على أكاليل الحِداد،
مَمحوَّةً ومغسولة بِماء المطر،
وإذا كُنت ميتًا في نظر العالم كُله،
فأنا أيضًا ميّتة!.
إنّي أراك،
أشعُر،
أحِس بك،
في كُل مكان،
فما قيمة أشرطة الأكاليل!
أنا لم أنسكَ ولن أنساك،
إلى أبد الآبدين.
أعرف،
وعودي هذه عبثية،
ولا جدوى منها.
- رِسالة إلى السّرمدي.
- رِسالة إلى اللاغِنائي.
- رِسالة في الفراغ.

أعيشك 07-12-21 03:50 AM

ليلة مليئة بالكُتب، جُزء بسيط من كُتبي!.


https://www4.0zz0.com/2021/07/12/00/900611348.jpeg

أعيشك 07-13-21 01:55 PM

أُخبئُ نفسي في زهرتي،
تلك التي تضعُها على صَدرك،
أنت،
أيُها المُطمئن،
إرتدني كذلك،
والملائكة تعرف البقية.

أُخبئُ نفسي في زهرتي،
تلك التي تُذبل في زهريتك،
أنت،
أيُها المُطمئن،
أُشعر لأجلي،
بالوحدة كذلك!.

أعيشك 07-14-21 08:15 PM

إن كان ذاك كُل شيء،
فأنا أذكُر كُل شيء،
المنازل المُبعثرة،
في المكان الذي لا نسمعه،
هذه الخطابات الطفولية،
المضغوطة،
المسكونة بالأرواح،
في الحديقة،
بين حبّات الفريز،
ولدغاتُ الحياة،
هل تُسامح نفسك إذًا!
بكُل بساطة؟
هذه العيون المرصوصة بالبُغض،
لم أنسها!
ستقتل كُل ما أُحبه،
أقرأ في يدي أبي،
جفافُ العالم،
والكلمات تجتاز المياه،
هكذا هي هذه المدينة،
مُدمرة،
إختزلت بِالأشياء،
الواحدة تلو الأُخرى،
وهذا ما تبقى من منزلنا!.

أعيشك 07-16-21 04:22 AM

هكذا افترقنا،
من دون أن يمُد أحدنا يده للآخر،
مُنسحبين مثل شيء لم يكتمل،
مثل سيجارة،
أو شراب الليمون،
هذا لأنك لم تصير أنا،
لم تمنح كُل حُبك،
لي أنا،
الغريبة،
مثل غيّمٍ،
لا تهّبُّ أبدًا في المدارات،
ورُغم ذلك ثلجُها ناصع!.


الساعة الآن 07:13 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا