منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   قسم مدونات الأعضاء [ الاختلاء المباح ] (https://www.al2la.com/vb/f53.html)
-   -   السيّدة التي لا تستطيع. (https://www.al2la.com/vb/t113293.html)

أعيشك 07-18-21 03:51 AM

منذُ زمنٍ ونحن غُرباء الواحد عن الآخر،
كُل شيء قد قيل بيننا،
كأحجارٍ توقفت عن التدحرُج،
فكُل واحد قد رتّب حياته الخاصة،
لا طريق ولا درب،
يربُط بيننا أبدًا في أي مكان،
كمُدن مُتحصنة في القرون الوسطى،
وراء الأبراج والخنادق والأسوار،
غير أن الليل،
حين يملّ ذهني،
يسدُّ أبوابًا ونوافذ،
أنت وحدك من يعرف مَمرًا،
كي تنساب داخله،
تُحاذي دوائره،
مثل مجازات حديقة،
تتسلل إلى أحلامي بِعُنف،
وضاحكٌ تلوح لي باليد!
حين تبدأ النجوم في السماء،
في الشحوب فجأة وبِقلق،
تبتعد في صمتٍ بخُطى سريعة،
عبرَ هذا الممر الذي وحدك تعرفه،
وبالنهار تعودُ الحياة بِثبات،
الواحد مثل الآخر،
كُلاً على حِدة،
وأنا أبقى مُتصلبةً في برودتي المنيعة،
مثل مُدن العصور الوسطى المُحصنة!.

أعيشك 07-21-21 04:09 AM

كيف أُفسر لغتي لك،
هُنا والآن،
على ضوء القمر،
بِجانب الحقل؟
إجلس معي،
أيُها الرجُل العربي-أُوروبي الوسيم،
على صخرةٍ كبيرة معشوشبة،
من جذور فنلندية-أوغرية،
نتكلم شِبه عاريين،
والليل يُشرق بيننا،
أُريد بشدّة أن أُخبرك،
كيف تكون رائحة السرو في لُغتي،
وكذلك السوسن،
وكيف يُثرثر الماء في لُغتي،
فوق صخرة الغرانيت،
وكيف تنتهي صراصير الليل عزفها،
بدلاً من ذلك نحنُ صامتون،
والعيون مُغلقة،
ومن ثُم،
أشرقت كلمات الليل من شبه عِرينا،
بِلغةٍ ليست لُغتي أو لُغتك!.

أعيشك 07-22-21 10:26 AM

لو جئتني بوجهٍ لم أره من قبل،
وصوتٍ لم أسمعه أبدًا،
سأعرفك،
لو أن ما يفصل بيننا قرون،
سأشعُر بك،
في مكانٍ ما،
بين الرِمال والغبار الكوني،
في كُل نهاية وبداية،
نبضٌ صداه أنا وأنت،
وعندما نُغادر هذا العالم،
نتخلى عن مُمتلكاتنا وذكرياتنا،
الحُب هو الشيء الوحيد الذي نأخُذه معنا،
هو -فقط- ما نحمله من حياةٍ لأُخرى.

أعيشك 07-24-21 03:46 PM

لا أعرف كيف يكون حُب شخص،
يقول العالم إنه لا ينبغي لي حُبه،
أعجز عن تخيّل الوقوع في الحُب،
من أن أخشى تقبيله في الشارع،
لكنني أعرف كيف يكون حُب شخص
لا أستطيع أن أكون معه،
أعرف كيف يُمكن أن يُخبرني عقلي
بِأمرٍ بينما يرغبُ قلبي خلافه،
أن أحيا بِحقيقة أنه لو إختلفت الظُروف
لكنتُ معه الآن،
أعرف أن هُناك أنواعًا من الحواجز أمام الحُب،
والكائد من أن العالم بَحاجة لأن تكون أقل.

أعيشك 07-26-21 03:27 AM

لكُل النساء،
اللاتي عشتقهُن يومًا،
من أحببتكَ بِدورهن،
ومنحنّكَ كياناتهن كاملة،
لا أحد يُحبك أكثر مني،
رُبما أحببنكَ،
لجميلِ أفعالك،
أحببنكَ حتى النهاية،
لكن،
مُستحيل،
لا يُمكن أن يكُنَّ قد
أحببنكَ بِهذا القدر،
رُبما كُنَّ جميلات،
رُبما كُنَّ لطيفات،
رُبما حتى أذكى مني،
رُبما يكتبنَ أشعارًا أفضل،
لكن،
لا وجود لحُبٍ،
أعظم من حُبي لك.

أعيشك 07-27-21 08:11 AM

حين تقع روحان في الحُب،
فما من رغبة إلا القُرب،
والحضور المُستشعر،
من يدٍ تُمسك،
أو صوتٍ يُسمع،
أو بسمةٍ تُرى،
ليس للأرواح تقاويم أو ساعات،
ولا تُدرك مفهوم الزمن أو المسافة،
إنها فقط تعرف الحق في أن نكون معًا،
هذا هو سبب إفتقادك لأحدهم بِشدّة،
عندما لا يكونُ حاضرًا،
حتى وإن كان في الغُرفة المُجاورة،
روحك لا تشعُر إلا بِغيابه،
لا تعرف أنه إنفصال مؤقت،
حسنًا،
هل لي أن أسألك؟.
لماذا كُلما قُلنا "تُصبح على خير"
تبدو وكأنها "وداعًا"؟.

أعيشك 07-28-21 11:33 AM

ليس بالسكاكين،
مزقَ قلبي،
حينَ أخذني لِباب الموت،
لم يذبحني بِيديه،
ألا إنها كانت طريقته في قتلي،
بِبرودٍ وقسوة،
من دونِ ندم،
حولني لجُثةٍ تمشي،
الآن،
أنا حبيسة الألم،
بينما هو بِلا أدنى لوم،
حرُّ ليفعلها مُجددًا،
ومُجددًا.

أعيشك 07-30-21 06:28 AM

كان ذلك منذُ زمنٍ طويل،
رُغم هذا،
أنت أقربُ من أمس،
أكثر توقعًا من الغد،
كالذكرى تمامًا،
هُنا وهُناك،
بعيدًا كالشمس،
قريبًا مثل شُعاعها على جلدي.

https://h.top4top.io/p_2035bt2y45.jpeg


- مُمتنة للرسالة، جدًا. -

أعيشك 08-02-21 07:13 PM

حين إلتقيتُك،
أدركتُ معنى الحتمية،
فكرة إننا سنكون معًا،
أن هُناك لحظةٍ آتية،
ستنظُر لي فيها نظرة بِعينها،
بعدها تعبُر عتبة الصداقة،
نحو شيء أبعد كثيرًا،
تكلمنا مرةً عن العُشاق،
الذي يواصلون العثور على بعضهم،
بِغض النظر عن المرات التي،
يحولُ فيها العالم فيما بينهم،
أظنُّ أنه كان علي أن أكسر قلبك،
مثلما كان عليك أن تفعل،
وإلا كيف كان لنا أن نعرف قيمة ما وجدنا؟.
أعتقد أنه كان مقصودًا أن تعرفني،
بِطريقة أفضل قليلاً من الآخرين،
أن حياتينا كانتا لِلّقاء،
مثل رقصةٍ كونيةٍ ما،
أعلم أن مسافة شاسعة تفصِل بيننا،
لكن جسدينا خلقا من ضوءٍ سماوي،
يظهر قاطعًا المكان والزمان،
مُندفعًا نحو الإصطدام الأروع!.

أعيشك 08-04-21 04:21 AM

تُعذبني الخطوات المُترددة،
الضحكة الحزينة،
اللهفة الناقِصة،
الرغبة الخائفة،
النهايات البطيئة،
المُحاولات اليائسة،
أنصاف الحلول،
الطُرق الملتوية،
ضوء الأمل المُتقطع،
الضَباب،
يُعذبني أن ألمس شيئًا،
لا أعلم يقينًا إن كان حقيقيًا أم لا،
ويُعذبني أن هذا هو كُل ما ألمسه في حياتي،
أكره أن أُشرك أحدًا بِأحوالي المُضطربة،
تُعذبني الأيام التي لا لون لها ولا رائحة،
الأيام التي أشعُر بها أن حتى الهواء
كالشوك في حُنجرتي!.

أعيشك 08-06-21 04:19 AM

ليلة أمس،
شعرتُ بِك مُجددًا،
أثناء نومي،
ومثل العادة،
ظُهورك في أحلامي،
هامشيّ،
كانت مُجرد مُحادثة،
يذكُر فيها إسمك عرضًا،
وخِطاب بين يدي،
أُحاول جاهدةً أن أقرأه،
قبل أن أستيقظ،
فنجان قهوة بِأثر فمك،
وكِتاب نصف مقروء،
على تلك الطاولة،
أعرف أنك كُنت عليها،
منذُ دقائق مضت،
كما لو أن أحلامي مرآة لِصحوي،
حيثُ أسير في الشارع،
وأكادُ أُقسم أنني لمحتك،
ثُم أنظُر ثانية،
لأُدرك أنه لم يكُن أنت بالأساس.

أعيشك 08-07-21 05:22 AM

هُناك نوع بِعينه من الألم تختبره،
-فقط-
عندما تُحب شيئًا أكثر من نفسك،
خسارة موجِعة،
كالصمت الأليم،
في الأُغنية المفقودة لِعروس البحر،
أو القدمين المعوجتين المكسورتين،
لِراقصة البالية،
في كُل خطوة مقصودة،
آخُذها في الإتجاه المُقابل لك.

أعيشك 08-08-21 04:52 AM

هذا ما أتمناه لك،
أُريدك أن تكون سعيدًا،
أن تعرف امرأة أُخرى،
أن تستشعِر،
دفءُ ابتسامتك،
مثلما شعرتُ أنا بها،
في وجودك،
أُريدك أن تعرف،
كيف إنك أسعدتني،
رُغم إنك في النهاية،
آذيتني،
لا أعرف،
لو أن ما جمعنا كان حُبًا،
لكن لو لم يكُن،
أتمنى ألّا أقِع في الحُب أبدًا،
لأنني وبِسببك،
أضعَف كثيرًا من أن أتحمله،
أُريدك أن تتذكر شفتيّ بين أصابعك،
وكيف إنك أخبرتني بأُمور،
لم تُخبرها لروحٍ سِواي،
أُريدك أن تعرف أنني أحتفظ،
بكُل ما ائتمنتَ عليه،
ودائمًا سأفعل.
وأخيرًا،
أُريدك أن تعرف مقدار أسفي،
لأنني دفعتُك بعيدًا،
بينما كنتُ أقصد،
أن تكون أقرب،
ولو إنني كنتُ أبدًا،
بِمثابة بيتٍ بالنسبة لك،
فذلك لأنك كُنت آمنًا معي،
وهذا ما أُريدك أن تعرفه،
أكثر من أي شيءٍ آخر.

أعيشك 08-09-21 04:32 AM

ليلة البارحة،
راودني حُلم،
تبدّى كما لو أنه ذكرى،
لمحةٌ عمّا كنّا لنُصبح عليه،
بثُّ مُتداخل لِعوالم مُختلفة،
حيثُ بدلاً من هذا،
كنتَ مُلكي،
وكانت الحياة،
بسيطة بشكلٍ رائع،
وكنّا سُعداء للغاية.

أعيشك 08-10-21 04:25 AM

أنا قصة شخصٍ آخر،
كالفتاة التي قُدمت لهم الشراب،
أو الشاب الذي دفعوه عبر الشارع المُزدحم،
أو الشخص الذي كسرَ قلوبهم،
لقد تجسدتُ في الكثير من الأماكن،
للعديد من الناس،
حقيقتي تكمُن في هذه الفروق الدقيقة،
في هذه اللحظات،
رُغم هذا،
لم أكُن أجرأ على أن أكون أكثر إشراقًا،
مثلما كنتُ أنا معك،
ولا لمرةٍ شعرت بأنني هكذا،
على أن أكون على قيّد الحياة،
أيًا ماكان الوعاء الذي ندفن أنفسنا فيه،
وِعائي يفيضُ بالحياة ويعجُ الآن،
مُتجاوزةً نحو شيءٍ جديد،
الأيدي لم تعُد أيدي،
إنها لمسات،
الأفواه لم تعُد أفواه،
إنها قُبلات،
إسمي لم يعُد إسمي،
إنه نِداء،
والحُب لم يعُد الحُب،
إنه أنت!.

أعيشك 08-11-21 06:09 PM

يحدُث الأمر هكذا،
يومًا ما نلتقي بأحدهم،
ولسببٍ يصعب تفسيره،
تشعُر إنك أكثر إرتباطًا بهذا الغريب،
من أي شخصٍ آخر،
أقرب إليه من أفراد عائلتك،
رُبما هذا الشخص يحوي ملاكًا بِداخله،
أتاكَ لغرضٍ نبيل،
ليُعلمك درسًا مُهمًا،
أو ليُحافظ عليك خلال فترة محفوفة بالمخاطر،
ما عليك فعله هو أن تثق به،
حتى وإن جاء يدًا في يد مع الألم والمُعاناة،
سبب وجوده سينكشفُ مع الزمن،
لذا إحذر،
رُبما تقع في حُب ذلك الشخص،
تذكّر إنه ليس لك لِتبقى عليه،
إنه هُنا، لا ليُنقذك،
وإنما ليُريك كيف تنقُذ نفسك،
ومتى أنجز هذا ستنقشِع الهالة،
ويُغادر الملاك الجسد،
سيعُود غريبًا عنك مرةً أُخرى،
الظلام دامسٌ هُنا،
ما مِن بصيص ضوءٍ حولي،
ذلك لأن الضوء يأتي من داخلي،
عاجزةً أنا عن رؤيته،
لكن الجميع يفعل.

أعيشك 08-12-21 08:04 PM

الحُب بالنسبة لك مُتعلق بالكم،
أمّا بالنسبة لي الحُب بِجموحه،
أقول : أُحبك،
فتسأل : إلى أي قدر؟.
لم أجد الكلمات المُناسبة للرد،
لكنها وجدتّ طريقها إليَّ منذُ ذلك الحين،
وهذا ما كنتُ لأُخبرك به :
أغرقتُ العالم في ظلامٍ دامس،
حجبتُ الضوء وكشفتها لك،
ألقيتُ النجوم وتوهجها،
جففتُ البحار السبعة كلها،
وسألتُك أن تعُد واحدة بِواحدة،
كُل حبة رمل في قاع المُحيط،
حسبتُ دقات قلوب البشرِ أجمع،
الذي ترددَ صداها منذُ فجر الخليقة.
بينما تنظُر بِرهبة لِجسامة إعترافي،
لكنتُ أخذت يدك في يدي، وقُلت :
لو إنك -فقط- سمحتَ لي،
إلى هذا الحدّ أُحبك.

أعيشك 08-13-21 07:23 PM

كانت الطريقة التي بدأنا بها،
فمك على فمي،
أصابعك تتحسس عُنقي،
طلبتَ مني أن أتخيل،
كيف كان الأمر،
لأول إثنين وقعا في الحُب،
قبل ظُهور كلمة "حُب"
قُلتَ لابُد وأنهما أحسّاها،
مثلما شعرتَ بها أنت،
وكأننا خُلقنا في زمن قبل الحُب،
وكأننا كنّا في إنتظار الكلمة،
لِنُلحقها بالشعُور.

أعيشك 08-15-21 04:05 AM

لا أُريدك أن تُحبني لأني مُناسبة لك فقط،
أو لأنني أنطِق وأفعل كُل الأشياء الصحيحة،
أو لأنني كُل شيء كُنت تبحث عنه،
أُريد أن أكون الشخص الذي لم تتوقعه،
الشخص الذي يتسرب لأسفل جلدك،
من يفقُدك الإتزان،
من يجعلك تُشكك في كُل ما صدقته عن الحُب من قبل،
من يُشعرك بالتهور والجُموح،
الذي لا يُمكن تفسير غضبك من إنجذابك إليه،
لا أُريد أن أكون فقط الشخص الذي يُدخلك إلى الفِراش،
أُريد أن أكون السبب الذي من أجله تأرِقُ ليلاً.

أعيشك 08-16-21 06:03 PM

لا أطلب إعلانًا صاخبًا بالحُب،
توقفتُ عن تقدير مثل هذه الأُمور،
منذُ فترة طويلة كما ترى،
طوعتُ نفسي للبقاء حيثُ أنا الآن،
مُعلّقة بحبلٍ رفيعٍ رقيق،
أشعُر بِتمايُله أعلاي،
بِنعومةٍ تتآكل،
بِبُطء يهترئ،
لا أطلب وعودًا أو عهدًا،
فقط،
أُريد يدًا،
أمسك بها،
لحظةَ الإنهيار.

أعيشك 08-18-21 03:52 AM

لا أعتقد أنه من الصواب،
أن نطلُب من أحدهم التوقف
عن الإحتياج لشخصٍ ما،
هل سبق وشعرت بِتكور
الوحدة في تجويف معدتك؟.
صامتةً تجلس في إنتظار اللاشيء!.
آخر ما يجب أن تفعله،
هو أن تُخبر شخصًا،
أن بِمقدوره إصلاح الأمر بِمُفرده،
وأن لا أحد يُمكن أن يُساعده،
صدّقني،
في بعض الأحيان،
كُل ما يتطلبه الأمر،
مُجرد شخصٍ آخر.

أعيشك 08-19-21 04:03 AM

الأسئلة التي لم تطرحها أبدًا،
كانت أمورًا تخشى معرفتها،
كُل ما أتى ومرّ،
فسرته بِطريقتك،
هُناك الكثير من الكلمات التي لم تقُلها،
والتي تمنى آخرون لو قُلتها يومًا،
أما الآن،
وعلى مدى الحياة،
سيعيشُ كلاً منَّا،
مساءَ فِهمه.

أعيشك 08-20-21 01:00 PM

للإستيقاظ مراحل ثلاث،
تذكّر من أنت،
نسيان الحلم الذي رأيت،
تجاوز ما شعرتَ به في ذلك الحلم،
الأحلام تأتي -أحيانًا-
في صورة موجات،
واحدةً تلو الأُخرى،
مرةً تظهر بِنظام مُحدد،
وتارةً أُخرى،
تتداخل جميعها في آنٍ واحد،
هكذا كان حالي عندما أحببتُك،
كمن ينتبه من حُلم!.

أعيشك 08-21-21 07:14 AM

لطالما إعتقدت أن كلمة "ثُم"
مُقدمة لشيءٍ رائع،
كأن تلوحُ سفينة في الأُفق،
أو أن تجد رسالة،
غير متوقعة في صندوق البريد،
هذا الإنتقال الرشيق المُفاجئ
من اللاشيء لكُل شيء،
"ثُم" كلمة تحمِل عالمًا من الوعود،
"ثُم" تسلل الضوء مُبددًا الظلام،
ناهيًا للسماء،
وتوقف بُكاء المطر،
"ثُم" إلتقيتُك.

أعيشك 08-22-21 08:08 AM

أُحاول التفكير في كلمة قريبة من "حُب"
فلا أجد في بالي سِوى إسمك،
أُحاول تخيل ما قد أقوله،
لو تقاطعت مساراتنا من جديد،
لكنني أواصل رسم الفراغ،
نسيتُ كيف هو شُعور الشمس على بشرتي،
دونَ القلق من أنها قد تؤذيني،
توقفتُ عن الإلقاء بنفسي من أعلى الجرف،
وذِراعي مفرودتان في الهواء،
في إنتظار إنتعاشه الماء بالأسفل،
كُل يوم أنظُر في المرآة،
فيتضحُ لي أكثر وأكثر،
دُمية بِوجه أُمي تنظُر لي،
كُل يوم أزِن الماضي في مُقابل الحاضر،
ويجُرني التفكير فيما كان يُمكن أن يكون،
أبحث عن صورة لك، وأتسائل :
"متى سأفقد الأمل؟."
أُحدّق في الساعة،
بِعقاربها البطيئة المُنتظمة،
فزَعةً في يوم سأعرف فيه،
أنه قد فاتَ الأوان.

أعيشك 08-23-21 10:34 AM

أتمسك بكُل شيء،
الإسطوانات القديمة،
الخواتم التي تُصبغ أصابعي بالأخضر،
النهايات الميّتة لشِعري،
تدوينات الحُب القديمة،
تلك التي تُقلب معدتي مرةً تلو الأُخرى،
لا أتباهى،
لكن لا تزال هُناك صناديق تحت سريري،
لا أتباهى،
لكن ليس بدولابي مساحة شاغِرة،
الحَنين مضيعة تامّة للوقت،
لكن قلبي مُمتلئ به،
قُل لي إنني لن أحمله أبدًا،
قُل لي إنه سيأتي يوم،
أتجاوزه كله بِلا رجعة.

أعيشك 08-24-21 11:46 AM

أؤمن أن للحنين عُقوبة،
أن الفقر مآل القلب المُفرط في العطاء،
لا شيء في العالم يُعوض النقص،
أن ترغب في من لا يُرغبك،
بالقدر نفسه،
يحدُث أحيانًا،
أن يكون الحُب،
هو المكان الأشدُّ وحشة.

أعيشك 08-25-21 02:12 PM

"بعض الناس لا يُدركون قيمة ما لديهم حتى يزول"
لكن ماذا عن أولئك الذين يُدركون؟
الذين لم يأخذوا شيئًا كأمرٍ مُسلّم به؟
الذين تمسكوا بإستماتة،
ورُغم هذا لم يكُن بِوسعهم إلا النظر عاجزين،
بينما يفقدون ما أحبوه بِشدة؟
أليس الأمر أسوأ كثيرًا بالنسبة لهم؟.

أعيشك 08-26-21 03:40 AM

أتحمّل حقيقة أنه لا يُحبني،
لكن لا أتحمّل فكرة أنه يُحبها.

أعيشك 08-26-21 07:35 AM

كان هذا كُل ما تمنيته لِفترة طويلة،
أن أفتح عيني فأجِدك هُنا،
أمدَّ يدي فألمس خشونة بشرتك ودفأها،
لكنني تعلمت سِر البُعد،
الآن أعرف،
أن أكون معك،
لا علاقة له بالقُرب.

أعيشك 08-27-21 04:09 AM

لو أن غريبًا ما سألك عني أظن أنك ستُخبره :
"هي لا تتكلم كثيرًا،
وخجولة لحد إنك في المرات الأولى،
ستظن إنها مصابة بتوحد أو رهبة أو مرضٍ ما،
أصدقائها يمكنك أن تعدهم بأصابع إحدى يديك،
تمتلك ستة عشر إبتسامة مختلفة،
فلها إبتسامة عندما تفرح،
وأخرى مختلفة عندما تحزن،
وأخرى عندما تخجل،
وصدق أو لا تصدق،
حتى عندما تشمئز فهي تبتسم،
وكأنها كسلًا إختصرت كل ردات الفعل بإبتسامة،
ستتكلم معها قليلًا ثم كثيرًا فكثيرًا فكثيرًا،
لكنك ستجد في النهاية إنك لم تعرف شيئًا خاصًا عنها،
هي على إستعداد أن تُخبرك عن أكبر أسرار الكون،
لكنها لن تخبرك عن سرًا صغيرًا يخصها!
ستنبهر من أبسط تفاصيلها،
عظمتيّ كتفها التي تشبه أراجيح الأطفال،
بؤبؤ عينيها وكأنك ترى كوكب المريخ يسبح في فضاءٍ أبيض،
خصرها الذي ستظن إن قد صممه مهندس عثماني في القرن الخامس عشر،
وعندما تبتسم سترى صفين من اللؤلؤ قد تراصا ببعضهما كما يتراصى المصلون،
ستتأمل رغمًا عنك في أبسط أفعالها،
طريقة شربها،
إبتسامتها عندما تخجل،
مشيتها،
الطريقة التي تنظُر بها،
حركات أصابعها،
ألوان ملابسها،
وستكون أعظم مقاوم في التاريخ،
لو أنك إستطعت أن تُسيطر على نفسك عندما تتحدث هي عن شيئًا تحبه،
أو تصِف موقفٍ ما أضحكها من قلبها،
ستكتشف عند هذا إن الأطفال ليسوا دائمًا صغارًا في السن،
عندما تحبها فإنك ستتعب أولاً،
سترغب أن تراها دائمًا (وهذا لن يحدث)،
ستغار كثيرًا كغيرة ديك،
وستُرهقك بالطبع الأسوأ لها،
فعامة الناس يمتلكون ثلاثة غرائز لا رابع لهما،
الأكل، الشرب، الجنس،
أمّا هي فقد إزادت على تلك الثلاث،
غريزة رابعة وهي العناد،
لن تقول نعم من أول مرة،
لن توافقك الرأي من أول مرة،
حتى وإن كان رأيك إن الشمس تشرق من الشرق!
أمّا إن أحبّتك هي فستكون محظوظًا،
سترى إنها تهتم لكُل شيء،
تحفظ تواريخ تخصُك أنت لم تحفظها،
لن تتذكر يوم ميلادك بل ستتذكر حتى جزء الثانية التي ولدت بها،
ستراها تذكُر تاريخ يومك الأول في العمل،
وتاريخ مكالمتكما الأولى،
وتاريخ الموعد الأول والثاني .. والعاشر،
ستراها تهتم بك أكثر منك،
وستشعرك إنك أجمل شخص على هذا الوجود،
وستقدم لك هدايا بسيطة لم تدفع بها إلا ثمنًا بسيطًا،
لكنها بطريقة سحرية عجيبة سترى إنها تدهشك،
وكأنها باعت إحدى كليتيها لتهديك!."

أعيشك 08-27-21 06:50 PM

أعتقد هذه الآلام المؤجلة،
بدأت تأخذ أكبر حيّز من طاقتي النفسية،
لطالما أجلت بُكائي لوقتٍ لاحق،
جُلها بدأت تتراكم فوق صدري،
حتى باتت الأشياء الصغيرة جدًا تُبكيني،
بكيت لساعاتٍ طويلة حتى أصبت بالإحمرار حول عيني،
بعدها ظننت أني أُريد النوم فحسب،
ورُبما إن إستيقظت سيزول هذا الألم، رُبما وبشكلٍ ما،
لابُد للآلام أن تغفو يومًا، لابُد من ذلك،
خابت ظنوني عندما إستيقظت بمُنتصف الليل،
فتشتُ عنك في كُل الأرجاء، ولم أجد لك أي أثر،
لابُد أنك حزمت أمتعتك وقررت الرحيل دون سابق إنذار،
حتى لم تُفكر أن تترُك رسالة وداع، أو حتى تشرح لي،
تركتني للأيام الطويلة المليئة بالأرق المُزمن والتساؤلات والأفكار،
لطالما أفكاري نهشت رأسي حتى تمنيت لو أستطيع تحطيمه،
فكرة تأخذني لأبعد مدى من الإحباط،
وفكرة أُخرى تُعيدني إلى بداية الطريق،
لم تعتني بي الأيام الخالية من وجودك،
الأيام التي تركتني بها أُعاني لوحدي،
مع أرقي وأفكاري،
وكُل ما أجلتُ إنهياري طالت آلامي،
وأخذت أكبر حيّز مني،
وكُل ما حاولت التعافي منك، أفشل.

أعيشك 08-28-21 08:26 AM

كنتُ أعتقد أنني لن أستطيع،
أن أعيش يومًا دون إبتسامتك،
دون أن أُخبرك بِأُموري،
دون أن أسمع صوتك مُجيبًا لي،
ثُم جاء ذلك اليوم،
كان صعبًا للغاية،
لكن ما تلاهُ كان أصعب،
عرفتُ من شعور القلق،
أن القادِم سيكون أسوأ،
وأنني لن أكون على مايُرام لِفترة طويلة،
لأن فُقدان شخص ليس مُناسبة أو حدثًا،
أو أمرًا يقع لمرة واحِدة فحسب،
بل يتكرر مرة بعد مرة بعد مرة،
أفقدُك في كل مرة أمسك بها فنجانك المُفضل،
متى ما صدحَ الراديو بِتلك الأُغنية،
وحين عثرتُ على قميصك القديم أسفل كومة الغسيل،
أفقدُك في كل مرة أُفكر فيها في تقبيلك، في ضمّك،
وحين تستعِر رغبتي فيك، أذهب للسرير ليلاً،
وأفقدُك عندما أتمنى أن أُخبرك عن يومي،
وصباحًا حين أصحو وأُبصِر الفراغ بِجانبي،
أفقدُك ثانيةً من جديد.

أعيشك 08-29-21 04:07 AM

كُل من يعرفني سيقول،
إنني أُحبك بِجنون،
مثل نارٍ جامحة،
أو كنصل سكينٍ حاد،
كُل من يعرفك سيُخبرك،
أنني لم أعُد الشخصية التي
كُنتها لحظة أن دخلت حياتك،
سيقولون أن الحُب لا ينبغي
أن يجعلك مهووسًا،
لكنه يدفعك للرغبة في تمزيق جلدك،
وهُم مُحقون تمامًا،
فهُناك الحُب،
وهُناك أنت!.

أعيشك 08-30-21 04:04 AM

شخصٌ غريب،
وذكرى حُب تُغمرني،
مثل بِذرة لم أغرِسها أبدًا،
أو شفاهٍ إلى الآن لم أُقبّلها،
وعيونٌ لم تلتقِ بِعينيّ،
يدان تحتضِنان معصمي،
وذِراعان كأنهما بيت،
أتساءل :
كيف يُمكن أن أفتقد أشياءًا،
لم أختبرها قط؟.

أعيشك 08-30-21 08:03 PM

أحيانًا أُفكر في هِشاشة الزجاج،
في الشظايا المكسورة،
مُمزقة الجلد الناعِم،
في حين أن الشفافية هي ما يقتُلك حقًا،
في ألم مُشاهدة من لن تلمسه أبدًا،
لِسنواتٍ أبقيتُك سرًا،
خلف لوحٍ زجاجي،
شاهدتُها وأنا عاجزةً يومًا بعد يوم،
حبيبتُك الجديدة وقد أصبحت زوجتُك،
وفيما بعد أُمًا لأولادك،
ثُم أدركتُ المُفارقة،
كنتُ أعتقد أنك أنت من وراء الزُجاج،
وفي الواقع كنتُ أنا من تحولَ
إلى فراشات مُثبّتة، ميّتة، ساكِنة،
تُتابعك في جمود،
بينما تنكشفُ أمامها حياتُك الأخرى.

أعيشك 08-31-21 09:57 AM

تلك الليلة،
كانت واحدة من الليالي،
التي لم أكُن مُتأكدة تمامًا،
إذا ما حَدثت بالفعل،
لا صور ولا فواتير،
لا تدوينة في اليوميات،
فقط تُقبع الذكرى في رأسي،
مثل نبتةٍ في مهب الريح،
في إنتظار إنقطاع أوصالها،
في إنتظار أن يلتهمها العَدم،
أُغلق عينيّ،
فتمرُّ الصور كشريط سنيمائي باهِت،
أرانا نقودُ السيارة لِساعات،
حتى لم تعُد علامات الطريق واضِحة،
وإستسلمت إضاءة الإنارة للنجوم،
ثُم في ذلك المطعم الإيطالي الهادئ،
أجلس في مواجِهتك،
بينما تدفعُ يداك بالأطباق جانبًا،
لِتصل ليدي،
الحديث الذي دارَ بيننا،
عن كُل شيء،
عن اللاشيء،
قُبلاتك،
همساتُك،
نظراتُك،
وإلتفاتاتُك،
كيف لي أن أتذكر هذا كُله؟
كانت واحدة من الليالي،
التي لا يزال عقلي عاجِزًا،
عن اليقين بِشأنها،
مُتسائلةً لو حَدثت بالأساس!
لكن هُنا في قلبي،
أستشعِرها وكأنني لم أُبرحها قط.

أعيشك 09-01-21 04:16 AM

الجواب نعم،
دائمًا نعم،
لا يُمكن أن أنكُر أمرًا تسألُ عنه،
لن أسمح للشكّ أن يُعذبك،
أُحِبُّك،
أُقسم لك،
بكُل ذرة ملحٍ في المُحيط،
أُقسم لك،
بكُل دموعي،
أُقسم لك،
إنني وجدتُك حين وصلت لِسابع بحر،
فور أن توقفتُ عن البحث،
كأنني منذُ الأزل أبحثُ عنك،
وبعد عمرٍ من الألم والأسى،
وخيبة الأمل والفُرص الضائعة،
عثرتُ عليك الآن،
بعد كُل ما تمنيت،
وكُل ما كان ولن يُستعاد أبدًا،
وأنا معك،
لا أُريد أكثر.

أعيشك 09-01-21 03:10 PM

أغلقُ عيني،
أُفكر في ذلك الرجُل،
أُخبركم بِشعوري،
أدع عقلي يتتبّع كتِفيه المُتعبين،
أسمح لأفكاري بِتأمُل إبتسامته الفاتِنة،
أخذتُ نفسًا عميقًا،
وألقيتُ بِهواجسي جانبًا لِمرة،
حررتُ قلبي من القيود،
التي لطالما أحكمتُها حوله،
أعلم أنني خائِفة،
من يُمكن أن يلومني؟
الحُب إعصارٌ داخل شرنقة،
وأنا امرأةً تخطو نحو العاصِفة.

أعيشك 09-02-21 11:13 AM

الأيامُ تسبقني،
العالم يدورُ بِسرعة شديدة،
ما يزيد من صعوبة أن أعود
وأقتفي آثار أقدامي،
لِأعرف كيف أتيتُ إلى هُنا،
السنوات تمتدُّ دُهورًا،
الأسهل أن أتخيل أُمي كفتاة،
أن أُفكر في قلبها المكسور،
لأنها أفلتت ما عجزت عن التمسُك به،
وأتساءل لو إنني تخليتُ عن من لا يستحِق،
حين تفقدُ إنسانًا،
يرحلُ معه الكون بِأسره،
أحيانًا أتصورُ ذواتي،
جميعُها في طابور،
مثل صفٍ من قِطع الدومينو،
مُنفصِلة،
لكن كُلاً منها جُزءٍ من الكُل،
كيف لي أن أحمِل المسؤولية لواحِدة بِمفردها؟
لا أحد يهرُب من الحُب،
وهو يعرف أنه لن يتمكن من العودة أبدًا.


الساعة الآن 06:27 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا