لقد أتيتك مشيًا يارب، وأنت الله وأنا من أنا !
مشيًا متعثرًا، أمشي خطوة، وأرجع ألفًا، وأمشي أخرى، وأقف سنين، أتيت أمشي كشخص لا يفهم معنى المشي، وأتيتك متأخرًا .. جدًا ..!
وفي كل مرة .. كل مرة .. تأتيني هرولة .. لا تمشي مثلي .. تهرول إلي وأنت بجلالك من أنت!

"نحن نبحث عن المأوى في بيوت من ورق، نبحث عن الغائب في الحاضر والحاضر في الغائب، نبحث عن طمأنينة المستقبل في قلق الحاضر، نملأ واقعنا بالضجيج بحثًا عن الهدوء، وبالضغط والتوتر بحثًا عن السكينة، راجين أن نجد أنفسنا في قلب التيه!"

كنت أفكر في قصة قرأتها صباحًا، عن شاب سوري استشهد بإصابته، وما تحكيه أخته (آلاء) عنه، من بين ما روته .. وذكرياته .. وشوقها إليه .. جملة عابرة .. عندما كان يذهب لأمه كل بضعة دقائق .. ويسألها (كيفك) .. ثم يصمت .. دقائق أخرى .. ثم (كيفك) .. وصمت .. ودقائق .. وكيفك .. بلا نهاية .. !
حتى تطلب منه أمه أن يكف عن السؤال .. فيخبرها محمد (بهز الورد مشان شم ريحته يا ميمة) .. أسألك كثيرًا لأني أحبك .. وأحب نطقك للحروف .. كل الحروف ..

﴿إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً ﴾
﴿وَكَأَيِّن مِّن دَابَّةٍ لاَّ تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ﴾
﴿وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ﴾

الحمد لله على كل حال
الواحد مبقاش عارف مين الصّادق ومين الكاذب

لا في الواقع، ولا في العالم الافتراضي
أنا كنت بصدّق الناس، كل الناس، لكن فجأة تكتشف إن الشخص دا بيكدب عليك!
أنا والله بحس إن دماغي واقف!
طيب دا بيكدب ليه؟
وهل كل حياته كدا كدب في كدب؟ ولا فيه جزء من كلامه حقيقة، طيب فين الجزء الصادق وفين الجزء الكاذب .. متعرفش
بتكون النتيجة إنك تفقد الثقة في كل الناس
حتى في نفسك!
صدمات
وربنا المستعان

يارب أنا مليش غيرك والله، ومليش غير بابك يارب
يارب ارزقني بالطيّبين الأنقياء

متحوجنيش لحد غيرك