قبل البارحة خرجنا من الكلاس متأخرين أكثر من كل مرة،
و تفاجأنا بأنوار الجامعة منطفئة،
صراحة لم يهدأ لي بال إلا بعد ما تجوَّلتُ بها أنا و صديقتي،
و وثقت الحدث ،
كان الأمر مخيفاً لكنه مسلياً صراحة 😁 :





اي والله ،
يلا ضلت فرصة واحدة،
اللي هي غداً صباحاً . .
إما أنخطف أو أنقَرف بالإختبار .

ادعوووا لي . .
غداً يكون آخر إختبار نصفي.

خلصنا انتحارات
قصدي امتحانات،
خلاص مقررة اداوم دوام كامل بالمنتدى اليوم .

.
.

لا أعلم مالذي يجري معي بالفترة الأخيرة 💔 ،
أنسى كثيراً . .
لدرجة أنني نسيت اسم السائق ،
تخيلوا أنني ذهبت لأحدهم أسأله عن باص الشارع الفلاني،
فسألني مع من أنتِ تذهبي عادةً؟!،
حاولت أن أتذكر مراراً حتى عدَّد لي العديد من الأسماء و تذكرته حينها 🙃 ،
ليست المرة الأولى في هذا الأسبوع .

الأدهى و الأَمَر من ذلك
أنني مكثت أمام إحدى صديقاتي المقربات طويلاً أحاول تذكر إسمها ،
والله نسيته 💔 ،
مالذي يحدث معي .

أبي يقول بأنه حلم في بداية اعتقاله بأنه كان و أحد رفاقه في سيارة،
و كان رفيقه هو الذي يقودها -حيثُ أن هذا الرجل هو المسؤول عن تبادل الأسرى الآن- ،
وفي الطريق تعطلت السيارة و لم يستطع رفيقه فعل شيء حيال ذلك،
فقرر والدي المُضي في طريقه وحده و تركه . .
يقول والدي بأنه منذ ذلك اليوم و هو موقن بأن خروجه إما أنه لن يكون على يد هذا الشخص،
أو لن يكون عن طريق صفقة تبادل!.

سألته حينها: أَلَم تُفكر بالهروب قط؟!.
أجاب بأن بلى!،
و بأن الهروب بالنسبة له في فترة من الفترات كانَ سهلاً جداً،
و كأنهم أرادوا منه أن يفعل ذلك!،
لكنه قبل أن يفكر بذلك فكر بنا و بمصيرنا بعد ذلك،
إذ أن المحقق آنذاك كانَ يُنذره بتفجير منزلنا،
و يُقسِم له بأن القرار موجود لديه لكنه متوقِّفٌ على يده!.

حكيت لوالدي اليوم عن أخي عندما أُعتُقل معه أيضاً،
حيثُ أخبرنا بأن المحقق كان يسأله عن مخزن سلاح يعتقدون وجوده بالمنزل،
أجاب أخي حينها: والله لو أنا داري ما تركته و رحت أدوره -أي يبحث عن السلاح- خارج 😂😂😂 .

طبعاً أخي مختلف تماماً عن جميعنا بما في ذلك والدي ،
جلط والدي و في الطريق لجلطنا جميعاً واحداً تلو الآخر 😂 .

أخواني الإثنين فاصلين!،
حيثُ أن أخي الثاني و هو أكبرنا أُعتُقل أيضاً مع والدي بذاتِ اليوم،
لكنه في أثناءِ تفتيشِ المنزل كان يقف بالخارج،
أحد الحوثيين رأى حبلاً متدلياً -هذا الحبل طبعاً ربطه والدي قبل فترة من ذلك اليوم لسلخ الخروف و بقي هناك -
فتعجَّب وجوده و سأل أخي عن ذلك،
أجابه أخي: مش انتم بتقولوا عننا دواعش؟!، هيا احنا بنجيب الناس لهنا نذبحهم و نعلقهم هانا لزوم السلخ .

جزء من رسالة بنت أخي لـ والدي قبل أسبوع من الآن:



حدث قبل ذلك أن أرادت رهف -أخت صاحبة الرسالة و ابنة أخي- في مرة من المرات أن تدخل لمكتب والدي،
لكن أختي منعتها و وعدتها بأنها ستُدخلها المكتب حالَ ما يعود والدي.
أجابت رهف ببراءة و تعجُّب: بس جدو تأخر!.

تأخر فعلاً . .

ولكنها القلوب يا عليّ، إذا صَفَت رأَت.

-عمر بن الخطاب.