|
:: قرار هام :: |
موضوع مُغلق |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-19-18, 12:41 PM | #55 | ||||||||||||||
| بعدَ لحظاتٍ من البكاءِ الشديد ، رفعتُ رأسي و مسحت بكمي دموعي التي عبثت بوجهي .. و أنا أحاول التوقف عن البكاء .. كنت أصدر شهقاتٍ كالطفلة .. كنتُ أحسبني سأصمد ، لكني بدأتُ بالانهيار ! ........................... وهنا بكيت انا ايضا مرهفة الاحساس جدا يا مرجانة اشعر انها الام فعلا موجودة وليست مكتوبة فقط اغدقك بباقات الورد يا عزيزتي واتلهف للبقية يا رقيقتي | ||||||||||||||
|
10-19-18, 01:05 PM | #56 | ||||||||||
قاتل الله خيباتي..!
| * ؛ _ ياليت يقنعها كارلوس بالطلاق ، حياة الخوف اللي هي عايشتها ماهي حياة ! <<<<حااطه أملي بكارلوس يقنعها أما أدوارد / اتوقع مقابلة كارلوس له يشعر بغيرة منه بسبب تقرب زوجته له ، ربما يحاول أبعاده ! ههههههههه مقبول منك شد الاعصاب هذي مرجانتنا مانقول لها لا | ||||||||||
|
10-19-18, 01:34 PM | #57 | |||||||||||||||
Diamond brightness
|
الله يسعدك ياقلبي اتوقع ان الغيرة ستبداء في مراحل قادمة استمتعت بقرأة الجزء دائما تحمسينا عزيزتي بإنتظار الأجزاء الباقية | |||||||||||||||
|
10-20-18, 11:26 AM | #58 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
•~ رونق التوليب ~•
|
مسكينة كريستي تعمل نفسها مو مهتمة شاكرة تفاعلك ياسمينة و حماسك الله يديمك🌷😘
فديت دموووعك يا مرهفة شكراً لتواجدك الدائم و تفاعلك و شكراً لإحساسك يا قلبي الله لا يحرمني منك 🌷😘
من جد ماهي حياة منورة دوووم حبيبتي شاكرة جداً متابعتك و تفاعلك و عذراً ان كنت تعبت اعصابك ههههه لا خلا و لا عدم 😘🌷
عساه حماس دائم ههههههه شاكرة جداً لك حسن المتابعة يا قلبي منورة 😘🌷 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
10-20-18, 11:32 AM | #59 | |||||||||||||||||
•~ رونق التوليب ~•
|
•• الجزء الأخير ••🥀 في اليومِ التالي .. منذ أن غادرتُ للجامعةِ صباحاً لم أعد إلى المنزلِ إلا في الساعةِ الثامنةِ و النصفِ مساءً .. كنتُ منهكةً و أريد أن أنام .. دخلتُ إلى المنزل و صعدتُ إلى حيثُ غرفتي ، لكن حينَ وصلتُ عندَ الباب .. استعدتُ كاملَ تركيزي و يقظتي حينَ رأيتُ كيساً أنيقاً معلقاً على مقبضِ الباب !.. تعجبت !.. و مددتُ يدي و التقطتُ الكيسَ و نظرتُ لداخله بفضول . كانت به هديةً مغلفة ! ابتسمتُ حيثُ أدركتُ أنّ ( إدوارد ) من وضعها دونَ شك .. هذا الرجل يحاول دائماً تضخيمَ مخاوفي .. يحاول تصعيبَ الامر عليّ أكثرَ مما يجب ، ألم يقل لي لا تعلقي قلبكِ بي !؟.. لما يكونُ لطيفاً معي .. !؟ فتحتُ الباب .. و حينَ فتحتُ الباب وجدتُ ( إدوارد ) واقفاً عندَ النافذة . وقفتُ للحظةٍ أنظرُ إليه متفاجئة .. بينما استدار إليّ و قال بهدوء : - أخيراً عدتي ؟! دخلتُ و أغلقتُ الباب .. ثم تقدمتُ نحوَ المنضدة لأضعَ حقيبتي و كتبي و أنا أقول : - كنتَ تنتظرني ؟! و بعدَ أن وضعتُ الكتبَ و الحقيبة .. نظرتُ لـ ( إدوارد ) و أنا أقول و أشير للكيس الذي بيدي : - ماهذا ؟ ابتسم بلطف ، و تحركَ نحوي مقترباً و هو يقول : - هديةٌ صغيرة .. و وقفَ أمامي و هو يشبكُ يديهِ خلفه : - افتحيها . أخرجتُ العلبةَ من الكيس ، و نزعتُ المغلفَ من العلبة .. فإذا به عطر ! تبادر إلى ذهني أنه ذات العطر الذي شممته فيهِ صباح الأمس ، فنظرتُ إلى عيني ( إدوارد ) و أنا قاطبة الجبين ، و قلت متضايقة : - ذات العطر الذي أهديتهُ لـ ( جوليا ) ! رفعَ حاجباً و هو يحدقُ بي بصمت ، و ما إن همّ بالكلامِ حتى رميتُ العطرَ بعيداً بغضبٍ صارخة : - لا أريده ! نظرَ إلى زجاجةِ العطرِ التي صارت على الأرض ، ثم نظرَ إليّ و هو يعقد حاجبيه .. قلتُ و أطرافي ترتعد غضباً : - هل تتعمد قهري ؟!.. ألا تكتفي من إذائي و تحطيمِ مشاعري ! هدأت تقاسيم وجهه و هو ينظر إلي متفهماً .. مدّ يديه نحوي ليمسكَ بي و هو يقول محاولاً تهدئتي : - اهدئي يا ( كريستي ) .. إنه ليسَ ذات العطر ! أبعدتُ يديهِ عني و أنا أتراجع خطوةً للوراء ، و قلت بذاتِ الإنفعال : - مهما يكن ، لا أريده !.. و لا أريدك !.. و أنتَ كذلكَ لا تريدني ! عقدَ حاجبيه من جديدٍ و هو ينظر إليّ متعجباً ، فقلتُ باكيةً و القهر ينهش قلبي ، و قد خفتَ صوتي : - ستتزوجُ من ( جوليا ) ، ستتركني !.. فلا تصنع الكثير من الذكريات ، لا تزحمني بكَ يا ( إدوارد ) .. فأنتَ مفارقني ! و وضعتُ يديّ على وجهي أشهق بالبكاء .. فاقتربَ مني و أحاطني بذراعيه .. و قال و هو يضمني بصوتٍ حنون : - لا لا لا !.. لا تفعلي ذلكَ يا جميلتي ، اهدئي أرجوكِ . رفعت رأسي إليه و قلت بثبات : - غداً .. غداً يجب أن ننفصل ، لنتطلق . نظرَ إلى عيني متفاجئاً ، فحررتُ نفسي من ذراعيه و ابتعدتُ عنه بأنفاسٍ متسارعة .. و جلستُ على السرير و أنا أصدّ عنه . ساد الصمت هذه اللحظة ، ما عدتُ أسمع غيرَ صوتِ تلاحقِ أنفاسي .. بعدَ دقيقة ، سمعته يطلق تنهيدةً طويلة .. ثم قال بهدوء : - سنتحدثُ عن ذلكَ فيما بعد ، نامي الآن لترتاحي يا عزيزتي . نظرتُ إليه و بداخلي الكثير من الحقد .. فابتعدَ ليغادر ، و لكن خطواته توقفتْ عندَ العطر الملقى على الأرض .. ثم قال دونَ أن ينظرَ إليّ : - أقبلي هذا العطر ، رائحته تشبهكِ كثيراً .. و احتسبيها هديةً من صديق .. ثم أكملَ طريقه للباب ، و غادر . أخذتُ نفساً عميقاً محاولةً استجلاب هدوئي و استعادةِ زمام نفسي .. و نظرتُ للعطر ، زجاجته راقية جداً .. هل رائحته تبدو كذلك ؟ ابعدتُ نظري عن العطر بانزعاج ، و دسستُ نفسي تحتَ غطاءِ السرير ، ملتحفةً ألمي و حزني .. أفكرُ في قراري الذي اتخذته .. إنه القرار المناسب ، و كان عليّ اتخاذه منذ عرفتُ سببَ اتخاذ ( إدوارد ) إياي زوجةً له .. أغمضتُ عيني باطمئنان .. غداً سيكون أجمل .. غداً ستنقشعُ الغمامةُ عن سمائي ، غداً سأشرقُ من جديد .. ======== جاء صبحُ الغد ، استيقظتُ و أنا لا أزال تحتَ تأثير البارحة ، مازلتُ أشعرُ بالإختناق و الضيق الشديد .. لكنني اليوم سأحسم الأمر ، لذلك يجب عليّ أن أكونَ بحالٍ جيدٍ و بعزيمةٍ قوية .. يجب أن لا أستسلمَ لألمي .. نهضتُ من فراشي و ذهبتُ للحمام ، أستحممت و ارتديتُ ثيابي متأهبةً للجامعة .. و قفتُ عندَ المرآةِ و أنا أجفف شعري .. أفكر في كل شيءٍ حولي . سأفتقد هذه الغرفة ، سأفتقد هذا المنزل .. سأفتقد الاستمتاع و الراحة ! سأعود لحياتي السابقة .. سأعود وحيدةً و شقية .. سأعود لألهثَ خلفَ المالِ من جديد . انتابني حزنٌ شديد ، سأرجع للشقاء لا محاله .. ففي كل الأحوال ( إدوارد ) سيتزوج من ( جوليا ) ، و لأجل أن يتزوجها لابد أن يطلقني .. على الأقل إن تطلقتُ الآن برغبةٍ مني سأحفظ ما تبقى من كرامتي و كبريائي . أنتهيت من التزيين ، حملتُ حقيبتي و كتبي .. و بينما كنت مغادرة ، و قعت عيناي على العطر المرميّ على الأرض . توقفت أنظر إليه و كلام ( إدوارد ) يتردد على مسامعي ، فانحنيتُ و التقطته .. و رششتُ منه في الهواءِ أمامي لأشمه . أغمضتُ عيناي و أخذتُ نفساً عميقاً .. فتسللتِ الرائحةُ إلى حواسي ، كانت رائحةً عذبة و فخمة ، هي حقاً مختلفة عن عطرِ ( جوليا ) .. إنها أجمل ! ابتسمت سعادةً بجمال العطر ، و قررتُ الاحتفاظ به .. حسناً !.. لاحتسبها من صديقي ( إدوارد ) ! و تساءلت في نفسي ، هل من الممكن أن أكون أنا و ( إدوارد ) صديقان ؟!.. هراء .. ذلكَ مستحيل ! كنتُ أتمناه حبيباً و زوجاً .. فالأعترف !.. أنا أكن الكثير من المشاعر لـ ( إدوارد ) ! وضعتُ العطرَ في حقيبتي و غادرتُ الغرفة بهدوءٍ و مهل . نزلتُ لغرفةِ الطعام متأملةً أن أرى ( إدوارد ) ، يجب أن ننهي كلّ شيءٍ عاجلاً .. و كان من حسنِ الحظِ أنه هنا يتناولُ إفطاره . نظرَ إليّ حينَ دخلت ، نظرتُ إليهِ أنا الأخرى بوجهٍ متوجم ، و قلت بهدوء : - صباح الخير . أجابني بهدوءٍ هو الآخر : - صباح الخير . تقدمت نحو طاولةِ الطعام و جلستُ على الكرسي المقابل لكرسي ( إدوارد ) .. و بدأت بوضع الطعام في طبقي بصمت . قال ( إدوارد ) : - كيفَ أصبحتي ؟ قلتُ دونَ أن أنظرَ إليه : - جيدة . مرت لحظةُ صمت .. كنتُ أتناول فيها طعامي .. بينما هو كان يحتسي الشاي ، ثم سألني : - هل أنتِ جادة بشأنِ ما قلتيهِ البارحة ؟ رفعتُ عيني عن طبقي إلى وجهه .. ثم قلت : - بالتأكيد .. سأعود من الجامعةِ قبلَ الظهر ، عد أنتَ كذلك من عيادتك و لنذهب و ننهي الأمر . - ليسَ اليومَ يا ( كريستي ) .. صمتتُ و أنا انظر إليه بانزعاج ، و تساءلت : - لماذا ؟! - تمهلي قليلاً ، أو حتى حين زواجي من ( جوليا ) . قلتُ و قد بدا عليّ التوتر : - لا .. بل سننفصل في أقربِ فرصة ! صمتَ و هو يحدق في وجهي .. ثم قال بصوتٍ هادئ : - سأفتقدكِ يا جميلتي . قلتُ و أنا أنهض : - لن تفتقدني .. - حسناً .. غداً إذاً يا ( كريستي ) . هززتُ رأسي .. و ذهبتُ عنه لأغادر .. لكني توقفتُ فجأةً متذكرة ، فاستدرتُ إليهِ و قلت : - شكراً على الهدية ، قد أحببتُ العطرَ كثيراً . ابتسمَ بلطفٍ و قال : - ذلكَ أسعدني يا عزيزتي . قلتُ مترددةً بصعوبة : - هناكَ شيءٌ أيضاً .. رفعَ حاجباه و قال : - ماذا ؟! - أريدُ تعويضاً .. ظل يحدق في عيني بصمتٍ للحظات .. ثم قال و هو يمسكُ بكوبه : - من حقك ، اطمئني لن تخرجي من هذا الزواج خاسرة . ثم نظرَ إليّ و قال : - سأشتري منزلاً لكِ و سأهديكِ المال . هززتُ رأسي برضا .. فسألني : - بشأنِ صديقك !.. انتظرتكما البارحةَ على العشاء و لكنكِ لم تأتي بهِ إلى هنا !.. ماذا حدث ؟! اتسعت عيناي تعجباً و دهشة ، و قلت : - كنتَ جدياً ؟.. بشأنِ العشاء ؟! - لا أذكرُ أنيّ ألقيتُ الكلامَ اعتباطاً ! صمتتُ للحظةٍ و قد أخذتني الحيرة ..و أنكستُ رأسي مفكرة .. ثم رفعتُ إليه عينيّ و قلت : - لا داعي لأن تتعرفَ عليه ، أنا و أنتَ مفترقان .. يجب أن لا تهتمَ بعلاقاتي .. و لا بأيّ شيءٍ يخصني . نظرَ إليّ ببرودٍ شديد .. و اكتفى ، فعدتُ لاكملَ طريقي خارجَ المنزل . ======== خرجتُ منَ الجامعة قبيلَ العصر ، و فكرتُ في أينَ عساني أذهب .. ( كارلوس ) يعمل في هذا الوقت و لن أستطيعَ لقاءه ، قررتُ أنْ أتسوق .. فكرتُ في شراء بعض الهدايا لـ ( كارلوس ) و أختهِ و أخيه .. فلقد كنتُ أنوي ذلكَ منذ مدة و لم أفعل .. ذهبتُ إلى السوق .. و فكرتُ كثيراً ماذا يمكنني شراء هديةٍ لـ ( كارلوس ) ، بعدَ تفكير .. و بعدَ البحث في السوق قررتُ أن أشتريَ ساعتينِ أنيقتينِ لـ ( كارلوس ) و شقيقه .. أما لأختهِ المقبلة على الزواج فقد تبضعتُ لأجلها الكثيرَ من أدوات الزينة و المكياج و طلبتُ منَ صاحب المحل أن ينسقها في علبةِ هديةٍ و يغلفها . بعدَ أن انتهيتُ من التسوق ، نظرتُ إلى الساعةِ في هاتفي ، كانت الرابعة .. فقررتُ مهاتفةَ ( كارلوس ) ، فقد انتهى وقت عمله الآن . هاتفته و أجابني ، فأخبرته أني أرغب بلقائه عندَ الحديقةِ المجاورة للفندق الذي يعمل فيه . بعدَ ذلكَ ذهبتُ للقائه ، فوجدتهُ ينتظرني عندَ مدخلِ الحديقة . أوقفتُ سيارتي و نزلتُ منها و أنا أحمل أكياسَ الهدايا .. اقتربتُ منه ، كان ينظرُ إليّ متفاجئاً بما أحمل ..! توقفتُ عنده و أنا قائلة بسعادة : - مرحباً ( كارلوس ) ! أجابني و علاماتُ الإستفهامِ باديةً على وجهه : - مرحباً بكِ !.. ما هذا ؟! ابتسمتُ و قلتُ له : - إنها هدايا لكَ و لأخوتك .. أتمنى أن تعجبكم . نظرَ إليّ بخجلٍ و قال : - آه ( كريستينا ) !.. لما ذلكَ يا عزيزتي ؟! اتسعت ابتسامتي و قلت : - أنتَ و عائلتكَ أصدقائي الوحيدين .. أحببتُ أن أقدمَ لكم شيئاً فما الضير في ذلك ؟! ابتسمَ و قال بهدوء : - لطفٌ منكِ ذلك ، شكراً . - هيا خذها !.. و دعنا نجلس . و ذهبنا لنجلسَ على أحدِ المقاعد .. حينَ جلسنا أخرجتُ الهديةَ التي خصصتها لـ ( كارلوس ) و قلتُ له : - تفضل ، هذهِ لك .. أتمنى أن تنال على إعجابك . التقطها مني و هو يبتسم : - شكراً جزيلاً ، أيمكنني فتحها الآن ؟ - بالتأكيد ! فتحَ العلبة على عجل ، و حينَ رأى الساعةَ أمعنَ النظرَ إليها و ابتسامته تتسع ، ثم نظرَ إليّ و قال بهدوء : - إنها براقة جداً ، و جميلة جداً .. قد أعجبتني كثيراً يا ( كريستينا ) ، شكراً . سعدتُ لسماعي ذلك ، و سعدتُ لرؤيةِ الفرح في عينيه .. و قلتُ مشجعة : - ضعها على يدكَ إذاً . - حسناً . و وضعها على معصمه ، و نظرَ إليها بسعادة .. ثمّ نظرَ إلي قائلاً : - شكراً يا عزيزتي . - هناك ساعةٌ أخرى لشقيقك ، أما الباقي فلشقيقتك . - سيفرحانِ كثيراً بها . بهتت ابتسامتي قليلاً حينَ فكرتُ في إخبارِ ( كارلوس ) بما استجدّ بيني و بينَ ( إدوارد ) .. و بدأ قلبي يخفق ارتباكاً .. إنه من الصعب جداً أن أتحدثَ في الموضوع ! لاحظني ( كارلوس ) ، و بانَ الاهتمام على ملامحهِ و هو يقول لي : - ما الأمر ؟.. ماذا أصابكِ فجأةً يا ( كريستي ) ؟! قلتُ و أنا أنظرُ إليهِ بحزن : - سأتطلقُ من ( إدوارد ) غداً . صمتَ و هو يحدق فيّ ، فانزلتُ عيناي حيثُ يدي المتشابكتين ، و قد تجمعت الدموع بأحداقي . قالَ ( كارلوس ) و هو يربت على كتفي : - لا بأس .. هوني عليكِ . تساقطت دموعي ، فرفعتُ رأسي لآخذَ نفساً عميقاً و أصدرُ زفيراً طويلاً .. ثم قلتُ و أنا أمسح دموعي : - لستُ نادمةً لاتخاذي هذا القرارِ الآن و لكني .. متألمة . مدّ يدهُ إلى يدي و أخذها في قبضته قائلاً : - أفهم ذلك .. هل قررّ الزواج من حبيبته ؟ نظرتُ إليه و قلت : - سيتزوجُ عاجلاً أو آجلاً .. لكني لا أستطيعُ الاحتمال أكثرَ بجواره ، و لن أتحملَ البقاءَ إلى حينِ تركهُ هوَ لي !.. لنْ أسمحَ له برميي بعدَ أنْ يعلنَ عن انتهاءِ دوري لديه . - قد يكون الأمر صعباً لكن .. فعلتِ ما هو أفضل . أنزلتُ عينيّ التي دمعتا من جديد ، و قلت مستأنفة : - لقدَ رفضَ ( إدوارد ) رغبتي في البداية .. لكنه وافقَ بعدَ إصراري .. كان يريد مني البقاء إلى حينِ زواجه من ( جوليا ) . قال ( كارلوس ) مهوناً : - سيمرّ الأمر .. و ستستعيدينَ حياتكِ السعيدة من جديد صدقيني . لزمتُ الصمت ، و استرجعتُ الأيام التي أمضيتها معَ ( إدوارد ) منذ بدايتها حتى الآن .. كانَ لقاءنا جميلاً ، و البدايةُ معه كالحلم .. قلتُ و أنا أشعر بالإختناقِ : - ليتهُ لم يقتطف مني عمراً يا ( كارلوس ) .. سأفتقد الكثيرَ من الأشياء بعده .. كل شيءٍ سيتغير . - كل الأشياء لا تدوم .. حتى هو و ماله . ثمّ قال بنفادِ صبر : - آه ( كريستينا ) ؟!.. هل تبكينَ على حياةِ القهرِ الذي كنتِ تعيشينها معه ؟! ابتسمتُ بمضضٍ و قلت : - لا .. لكن ، أشعر بالتِّيه ، و كأنني سأُتْرَكُ للضياع .. عليّ الآن أن أبدأ حياةً جديدة ! - سنبنيها معاً .. إن كنتِ لا تمانعين . رفعتُ عينيّ إلى عينيه .. و كأني لم استوعب تماماً ما يقصد . فجأةً سمعتُ صوتاً يناديني : - ( كريستينا ) ؟! التفتَ كلانا إلى حيثُ جاءنا الصوت .. فإذا بي أرى ( إدوارد ) ..! كانَ واقفً بعيداً بعضَ الشي .. حينَ نظرنا إليه قال لي : - تعاليّ إليّ . شعرتُ بالقلق ، و تمسكتُ بكف ( كارلوس ) التي كانت تشد على كفي .. نظرَ إليّ ( كارلوس ) سائلاً : - هذا زوجكِ ؟! هززتُ رأسي بالإيجاب و أنا مازلتُ أنظر لـ ( إدوارد ) .. ثم تركتُ يدَ ( كارلوس ) و وقفتُ قائلة : - سأذهب لأراه . و سرتُ بهدوءٍ إليه ، و هو لا يزال واقفاً يحدق بي و هو قاطب الجبين .. توقفتُ أمامه و قلت بارتباك : - ماذا يا ( إدوارد ) ؟.. كيفَ عرفتَ أني هنا ؟! قال و الإنزعاجُ بادٍ عليه : - أثارني الفضول نحو صديقكِ هذا .. فارسلتُ أحداً يتقصاكِ لأجدكِ و إياه . عقدتُ حاجباي .. حيثُ أنه لم يرُقنِي ما سمعته ، بينما قال : - أهذا البائسُ صديقكِ ؟.. أتراه هوَ من حرضكِ على تركي عاجلاً يا ( كريستينا ) ؟! قلتُ بنبرةٍ حادة : - أبداً ، بل شئتُ ذلكَ بإرادتي .. لأني أعيشُ في جحيمٍ معك ! - لا تناسبكِ حياةَ البؤساءِ يا ( كريستينا ) ، مكانكِ المناسب في منزلي .. معي أنا ! قلتُ بقهر : - ستتزوج !.. ثم تنبذني لتجعلني بائسةً حقاً و تعيسة ! - لا أعرفُ حتى الآن متى سأتزوج من ( جوليا ) .. قلتُ مؤكدةً و أنا أرفعُ حاجباي : - لكنكَ ستتزوجها !.. - ستكونينَ بخيرٍ معي حتى ذلكَ الحين . هززتُ رأسي بالنفي ، و قلت بمرارة : - قد هشمتَ قلبي منذ الليلةِ الأولى .. البقاء معكَ صعبٌ و لا يطاق .. فلا تتخيل أنّ حياتي رهينةً بك . صمتَ و هو يحدق في عيني .. فقلت : - مازلتَ على وعدكَ لي !.. غداً سنتطلق .. و ستعطيني تعويضاً !.. ما زال صامتاً و هو يحدق في عيني بغضب ، فقلت : - وداعاً . استدرتُ عنه فورَ قولي وداعاً خشيةً من تساقط دموعي أمامه .. يجب أن لا يشعرَ بانكساري ، سأواجهَ الحياة بدونه .. سأبنيها من جديدٍ دونَ أن ينتهزَ حاجتي أحد .. كنتُ فرحةً لأجلِ المال و الهناء .. لكني فهمتُ أن المال لا يكفي حينَ تكونُ وحيداً .. إنكَ لا تستمتع ، و لا يطيبُ لكَ شيئ دونَ الحياة معَ شخصٍ يهتم بك . وقفتُ عندَ ( كارلوس ) و أمسكتُ بكفه .. قال لي : - ماذا يريد ؟ - يريدُ دفني من جديد .. لكنني قررتُ الحياةَ معك . ابتسمَ ( كارلوس ) .. و قال بسعادة : - إذاً .. لن تمتنعي عن الزواجِ بي !؟ هززتُ رأسي و ابتسامةٌ صغيرة على شفتي .. و قلت : - لا .. عانقني بقوةٍ و هو يضحك .. فضحكتُ أنا الأخرى و قد أحسستُ بالإنشراح . سنمضي معاً ، و سأواري ذاكَ الجزء خلفَ السعادةِ التي أبحث عنها .. و أنا على يقينٍ أني وجدتها معَ الشخص المناسب .. | |||||||||||||||||
|
10-20-18, 12:03 PM | #60 | |||||||||||||||
Diamond brightness
|
يا خسارة لقد احببت أناقة التعامل ادوارد لكرستينا كنت حابة القصة تطول وتطول هذة الروايات أعشقها شكراً لك يا غالية وفقك الرحمن | |||||||||||||||
|
موضوع مُغلق |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||