منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-16-18, 08:17 AM   #31
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  04-30-24 (01:01 PM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



•• الجزء الخامس ••🥀


استيقظتُ باكراً في اليوم التالي ، و رأسي لا يزال مشوشاً من مفاجأةِ الأمس .. قد فهمتُ أني لا يمكن أن أكونَ زوجةَ حقيقيةً لـ ( إدوارد ) ، و أعتقد أنه بعدَ أن أخبرني بسببِ زواجه مني .. فإنه سيتوقف عن التمثيل .. سيتوقف عن الاهتمام بي ، سيتوقف عن إبداء الإعجاب و إظهار الحب ..

لاشك أنه يحب ( جوليا ) كثيراً .. لكن كيفَ يحتمل إحراقها إن كان يحبها و هي تحبه حقاً ..!؟
قد تزوجني ، كيفَ يضمنُ عودتها له !.. إنه مجنون .

ذهبت إلى الحمام و أخذت حماماً دافئاً .. بعدها ارتديت ثياباً للخروج .. و وقفتُ عند المرآةِ أجفف شعري و أسرحه .. و أنا أفكر في قول ( إدوارد ) ..

نعم لقد ربحتُ الحياة الكريمة .. سأعيشها كيفما أشاء الآن ، سأشاركه هذا المنزل كما أحب .. سأخرج و أعود .. دونَ أن يتطفل علي ( إدوارد ) .. سأعيش و أسعد نفسي .. أما هو فليبقى ينتظر حبيبته ( جوليا ) .. حتى إن عادت ، لن أخرجَ من هذا الزواج خاسرة !

بدأت أتوتر هذه اللحظة ، كنتُ أكره ( جوليا ) .. و حينما علمتُ أنها حبيبته بتّ أكرهها أكثر .. لماذا فعلتَ هذا بي يا ( إدوارد ) ؟!

فُتحَ باب غرفتي ، فلتفتُّ أنظرُ من الداخل .. فإذا به ( إدوارد ) !

صددتُ عنه و قلت بانزعاج :

- ألا تعرف أن تطرقَ الباب !؟

سمعته يقول و هو يتقدم نحوي :

- لستُ مضطراً أن أطرقَ باب غرفةِ زوجتي .

ضحكت ساخرةً من قوله .. فسألني :

- تبدينَ و كأنكِ تستعدين للخروج !

قلتُ و أنا أقفلُ الساعة على معصمي :

- نعم .. سأذهب إلى الجامعة .
- غاضبةٌ مني ؟

نظرتُ إليه ، و قلت دونَ اهتمام :

- كُنت !.. لم أعد مهتمة بكَ الآن .

ابتسمَ و قال :

- تفكرينَ بشكلٍ جيد .

ذهبتُ إلى الخزانةِ و أخرجتُ كتبي .. وضعتهم في الحقيبة ، و جعلت حزامها على كتفي و قلت و أنا أهم بالخروج :

- عن إذنك الآن .
- ألن تتناولي طعام الفطور ؟!
- لا ، بالهناءِ و الشفاء .

و ذهبتُ عند الباب ، فقال لي :

- سؤصلكِ إن أحببتِ !

نظرتُ إليه و أنا أفتح الباب و قلت :

- لا أحب ذلك .. إلى اللقاء .

و غادرت الغرفة .. و داخلي يحترق ، لقد أحببتُ ( إدوارد ) .. لكن يجب عليّ أن لا أحبه أكثر ، فهو لم يحبني .. لذلكَ سأهتم بنفسي فقط و اتجاهله .

غادرتُ المنزل ، و قررتُ الركوب في سيارةِ أجرة .. و فكرتُ قبل ذلك ..

هل أذهب إلى الجامعة ؟.. سيكون مخزٍ أن أعود للدراسةِ في اليوم الثاني من زواجي .. ماذا ستقول صديقاتي عني ؟!

ترددت في الذهاب إلى الجامعة ، فعدلتُ عن الذهاب .. و فضلتُ السير على أقدامي في الشوارع ، سأتسلى و أتنزه طالما الجو صحو .

مضى الوقت بي دونَ أن أشعر .. تمشيت ، و تناولتُ إفطاري في أحدِ المطاعم .. ثم سرتُ قليلاً أيضاً حتى نالَ مني التعب .. فاستقليتُ سيارةَ أجرةٍ و ذهبتُ إلى المكتبة .. أقتنيت بعض الكتب و الأقلام و الكراسات للجامعة .

حينَ صارت الساعة العاشرة و النصف قررتُ العودةَ إلى المنزل .

عدتُ إلى المنزل ، و حينَ دخلتُ إلى الداخل ، وجدتُ ( إدوارد ) جالساً يشرب الشاي و يشاهد التلفاز ..

نظرَ إلي ، ثم نظرَ إلى الأكياس التي بيدي ، و نظرَ إلى عيني و حاجبيهِ مرتفعان .. و قال :

- تسوقتي ؟!

ابتسمتُ و قلتُ و أنا أقترب إليه :

- نعم ، لم أذهب إلى الجامعة .

ثم جلست بجانبه و قلت :

- تلزمني سيارةٌ يا ( إدوارد ) .
- لا بأس ، هل تقبلينَ بإحدى سيارتيّ ؟.. أم ترغبينَ أن تنتقي سيارةً معينة ؟
- لا بأس .. أعطني إحدى سيارتيك .

ابتسم و قال :

- لا ، سنذهب هذه الليلة لشراءِ سيارةٍ لكِ .. اختاريها بنفسك .

ثم أمسك بيدي و قال بلطفٍ و ابتسامته تتسع :

- ستكون هدية زواجنا .

ابعدتُ وجهي عنه بانزعاج ، و رددتُ بضيق :

- زواجنا !..

أحسستُ بيدهِ تشد على يدي .. نظرتُ إليه ، فقال و هو ينظر في عيني بهدوء :

- أعتقد أني سببتُ لكِ الخيبة .

أحسستُ بالقهرِ و الألم حينما قال ذلك .. ، قلت بألم و الحزن بادٍ على وجهي :

- قد تعمدتَ ذلك !
- أنا آسف .

سحبتُ يدي من يده حينَ أحسستُ بالدموع تكاد تفلتُ من عيناي ، و وقفتُ لألتقطَ ما تبضعت و أنا أقول :

- لا داعي للتأسف ..

و نظرتُ إليه و قد انحدرت دموعي على وجنتي :

- لقد أفسدتَ سعادتي قبلَ أنْ أستوعبها حقاً !

و ذهبتُ عنه .. محاولةً مقاومةَ ألمي و حزني .. و التعاسة التي صرتُ فيها ..
لا أعرف متى سأعتاد على هذا الوضع .. و متى أتقبل أن أحلامي الوردية واقعها سواد !.. متى أتقبل أن زواجي ما هو إلا أضحوكة ضحكَ علي بها .

========

خرجتُ و ( إدوارد ) في وقتٍ باكرٍ هذا المساء .. ذهبنا لشراء سيارةٍ لي كما وعدني .. غمرتني السعادة حينَ دخلت معرض السيارات ، كان كل شيءٍ يلمع ، كل شيء مبهر باختصار .. احترت في بادئ الأمر أية سيارةٍ سأختار ، لكني اخترتُ السيارة التي أحبببتها في النهاية و دونَ تردد ، سآخذ من ( إدوارد ) ما أستطيع أخذه طالما هو راضٍ بذلك !

بعدها ذهبنا إلى مطعمٍ لنتناول العشاء .. و قد كان ( إدوارد ) هادئاً جداً .. بل كان الصمتُ أقربُ إليه من الهدوء !

نظرتُ إليه محاولةً قراءة أفكاره ، كان ينزل عينيهِ في لحظاتٍ كثيرةٍ و يفكر .. شيءٌ ما يشغله !.. ترى ما هوَ ؟

حضر الطعام .. فنظرَ إليّ و قال بهدوء :

- تفضلي .

قلتُ :

- سآكل .. لكن ماذا عنك !؟

ظل يحدق إلي بصمت ، فقلتُ أسأله :

- فيما تفكر ؟.. مالذي يشغلك ؟

تنهدَ و هو يرفع حاجبيه في حيرة .. ثم قال :

- ( جوليا ) تتصل علي .. و لم أجبها .

شعرتُ بقلبي ينقبض .. آه ( جوليا ) !.. يبدو أنّ الأمورَ بدأت تتحرك لصالح ( إدوارد ) .. ها قد وقعت ( جوليا ) في الفخ !

قلتُ ساخرة :

- و لمَ لم تجب !؟.. أما كنتَ تنتظرُ منها ذلك ؟

أنزلَ عينيه و قال بصوتٍ مكسور :

- أخشى أنْ تُخَيّبَ ظني .
- ستخيب ظنكَ إن استمررتَ في تجاهلها !

رفعَ عينيهِ إلي دونَ أن يحركَ شفتيه بكلمة ، فقلتُ و أنا أضع الطعام في طبقي :

- حينَ تتصلُ عليكَ ثانية ، أجبها .

ثم رفعتُ بصري إليه ، فإذا بي ألمحُ ابتسامةً جميلة على وجهه .. ابتسمتُ إليه و قلت :

- ماذا ؟!

قال و الابتسامة لا تبرحُ و جهه :

- أتعرفينَ يا ( كريستي ) ؟.. أنتِ رائعة !

اتسعت ابتسامتي حتى كشفت عن اسناني ، و قلت :

- هيا لنتناول العشاء قبل أن يبرد .

تناولنا عشاءنا على مهل ، بعدها غادرنا المطعم ، و صعدنا سيارتي و عدنا إلى المنزل ..

فورَ دخولنا .. استقبلتنا إحدى الخادمات ، و قالت تخاطب ( إدوارد ) :

- سيدي ، هناكَ امرأةٌ بالداخل .. جاءت منذ قليلٍ و هي تنتظرك في غرفةِ المعيشة .

أنهت الخادمة قولها .. و تبادلنا النظرات أنا و ( إدوارد ) .. و أعتقد أنه يفكر تماماً بما كنت أفكر .. ( جوليا ) !

و لم تمنحنا ( جوليا ) وقتاً للسؤال .. حيثُ جاءت بنفسها لتقف عندَ مدخل الغرفة تنظر إلينا ..

وجهنا نظراتنا إليها .. بدت لي مرتبكةً قليلاً .
رفعتُ بصري نحو ( إدوارد ) ، كان ينظر إليها بصمت .. و قد أحسستُ بلهفتهِ إليها من خلال عينيهِ و أنفاسه التي بدت تتسارع !

لا أعرفُ شيئاً عن علاقتهما ، لا أدرك كم مضى الحال بهما مبتعدينِ عن بعضهما .. أو منذ متى يعشقان بعضهما .. لكن الحب قد كان سيد الموقف الآن !
هاقد عادت إليه .. و هو متلهفٌ لعودتها ..

كسرتْ ( جوليا ) الصمت بصوتها الهادئ :

- ( إدوارد ) .. أعتذر لحضوري دونَ موعدٍ مسبق .. لكن .. طلبتكَ على الهاتفِ مرتين و لم تجبني .

أجابها بذات الهدوء :

- كنتُ بصحبةِ زوجتي ..

نظرتْ إلي .. نظراتٍ لم أرها من قبل في عينيها ، إنها تبدو ( جوليا ) مختلفة عن ( جوليا ) التي أعرفها .

فكرتُ في الانسحاب و ترك المجال لهما .. فقد شعرتُ أنّ شوقهما كبير .. رغم غضبي من كليهما ..

قلتُ استأذنهما للإنصراف :

- حسناً إذاً .. سأذهب إلى غرفتي ، عن إذنكما .

و انصرفتُ و صعدتُ لغرفتي .. جلستُ و لزمتُ الصمت .. أفكر فيهما و قلبي يحترق غيرةً من ( جوليا ) .. قد لا أحب ( إدوارد ) كثيراً و لكني زوجته !.. كم يجب عليّ أن أتحملَ بعد ؟
إن عادت ( جوليا ) و وافقت على الزواج منه .. فلن يكونَ لي مكاناً هنا !.. سيتم تجاهلي و إحالتي للعدم .. أنا هنا بشكلٍ مؤقت !

بدأت ارتعد من هذه الأفكار .. فحاولت تناسي الأمر و الخلود إلى النوم .. فاستبدلت ثيابي و اندسستُ تحتَ غطاء السرير حتى نمت .


 


قديم 10-16-18, 08:36 AM   #32
ورده بريـــــه

الصورة الرمزية ورده بريـــــه

آخر زيارة »  05-04-20 (11:42 PM)
المكان »  فلسطين
الهوايه »  التفكير خارج القوقعة
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





مشاعر مختلطة بشكل عنيف

رائعة يا تيوليب

لم اتذكر اني اقرأ قصة الا عندما وصلت "لصندوق ترك رايي"

لا اريد التوقف ها هنا

انفاسي لا زالت محبوسة واحتاج لجرعات اوكسجين زائدة

سرقت قلبي بكل سهولة يا مرجانة

انتظر بشغف طفل التتمة


 
مواضيع : ورده بريـــــه



قديم 10-16-18, 08:37 AM   #33
ام سارونا

الصورة الرمزية ام سارونا

آخر زيارة »  06-25-23 (02:31 PM)
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





تستاهل ايش تبي فيه
تقهر كريستي



 


قديم 10-16-18, 11:49 AM   #34
شاهستا

الصورة الرمزية شاهستا
قاتل الله خيباتي..!

آخر زيارة »  04-27-24 (11:05 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أصعب
لحظه أوقف عند جزء يقهر .


ياااااا قلبها ساكت لهم
بعض المواقف تنجبر بأنك
تسحب رغم بشااعة شعوور
أو عجزك بالرد عليهم


كريستي
أصعب شعوور تمر فيه
هاللحظه ،أنا لو بمكانها ماظنتي يجيني النووم !





مرجانه ، خلي النهايه من صالح كريستي
رحمتها الضعيفه المسكينه


 


قديم 10-17-18, 01:35 AM   #35
أسماء

الصورة الرمزية أسماء

آخر زيارة »  06-02-20 (07:13 AM)
المكان »  الأَندلُس .

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



_








ياي الامور بدت تتلخبط > لوهلة فكرت انها ذكية
لكن هذا الغباء بأم عينيه ، ضحك عليها و هي قاعدة ببيته ع اساس بتستغله ؟ >
ياي مرجانة كل بارت مشوق اكثر من الي قبله
أنتظر البارت بشووق
بوركت ي رائعة


 


قديم 10-17-18, 01:54 AM   #36
سُكّر.

الصورة الرمزية سُكّر.

آخر زيارة »  12-09-23 (03:11 PM)
المكان »  في الورق
الهوايه »  اشتهاء الحرف والجمال
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

Icon N14




أووووه بداية موفقه عزيزتي مرجانه

أنتظر البقيه أكيد لا تتأخري علينا ..

وانتظر صديقتيّ "النور" و"أسيرة "من أجل التعقيبِ أيضاً


توني ألاحظ بأنك وصلت للجزء الخامس يلا نقرأ شوو ورانا


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 06:20 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا