إذا أحببت أحدًا وهو يحبك، فاحذر أن تجعله يتعرض لصدمة منك يفكر بعدها في الطريقة التي يتعامل بها معك، ويلملم الطفل الذي فيه، الطفل الذي كان يرتاح إليك، ويتكلم ويعبّر بغير قلق، هذه خسارة كبيرة أن يعيش معك من أحبك بنضجه وحساباته وآثار ضربتك، يعيش معك بغير أي مسحة من الطفولة والتلقائية.

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مولانا

	إذا أحببت أحدًا وهو يحبك، فاحذر أن تجعله يتعرض لصدمة منك يفكر بعدها في الطريقة التي يتعامل بها معك، ويلملم الطفل الذي فيه، الطفل الذي كان يرتاح إليك، ويتكلم ويعبّر بغير قلق، هذه خسارة كبيرة أن يعيش معك من أحبك بنضجه وحساباته وآثار ضربتك، يعيش معك بغير أي مسحة من الطفولة والتلقائية.

الصدمة أن تأتي ساعة تكلمه فيها كأنه بلا أي حظوة، وأنك منتبه له وتحاسبه كما تحاسب أي أحد وبنفس الميزان الذي تكلم به الغرباء، الصدمة أن تزيحه للخلف مرة واحدة، وتريه منك وجهًا آخر، وتعبر بأي طريقة عن أنه ليس غاليًا للدرجة التي تعوقك عن التفكير في أي حل ترتضيه ويحفظ حقوقك ومساحاتك، الصدمة أن تبدو متجهزًا لوضعية العداوة إن لزم الأمر وهو لم يكن متجهزًا لها أبدًا، الصدمة ليس أن يرتفع صوتك أو لا يرتفع، بل أن تقول نبرتك أنكما اثنان تمامًا.

لـ: ريمو
صح عيدكم وكلّ عام وأنتم بخير وعافية وستر

ما ازددتُ يقينًا في شيء يقيني ببشاعة أن أكون قد أدخلتُ على إنسان مثقال ذرّة مِن حزن أو همّ أو ألم، جادّا كنتُ أو هازلًا، مختارًا كنتُ أو مكرهًا، وما تمنّيتُ يومًا أن أعود في شيء أمضيتُه إلا أن يكون فيه إعادة جبْر لقلبٍ كسرتُه، وإذا كان لكلّ إنسان في الحياة درسٌ يتعلّمه ويعلّمُه فهذا درس حياتي الأعظم.

"والحسرةُ على قدر القُرب مع انقطاع الرجاء، كالعطشان الذي يجري الماءُ تحت يديه ولا يملك أن يصيب منه"
وليد سيف - مسلسل ربيع قرطبة