منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

Like Tree2611Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-08-21, 11:09 AM   #313
الفيلسوف

الصورة الرمزية الفيلسوف

آخر زيارة »  يوم أمس (09:52 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الأعمال العظيمة المستدامة الأثر لا ينتبه لها أحد، والمُلهمون فقط من يعملونها.

قبل أن ترى عملًا عظيمًا ومذهلًا له أثر إيجابي على جميع البشرية ولو بنسب متفاوتة، ستجده مرّ بعدّة مراحل وتكون كالتالي:

1- اللا فكرة: لا يخطر العمل الهائل المذهل على أفكار الناس وخواطرهم.

2- الفكرة: تنقدح شرارتها في ذهن الملهم الذي يرى ما لم يره غيره، وسمح لأفكاره أن تخرج من جمجمته.

3- المحايدون: سيقف بعض الناس على مسافة واحدة من الملهم وخصومه، دون أن ترجيح كفة على أخرى وطرف على طرف، ولكنهم أغلبية.

4- المعارضة: سيجد المبدع والملهم خصومًا أشداء تجاه عمله الإبداعي المذهل، بإختصار لأن عقولهم متحجّرة ومصفحة حيال كل جديد وغير مألوف بالنسبة لهم، ولكنهم قلة قليلة. وحتى الخصوم يخدمون العمل الملهم من حيث لا يشعرون.

5- المشجعون: يلاقي العمل الإبداعي المذهل عددًا لا بأس به يصفق له ويشجعه، وأيضًا هم قلة قليلة قياسًا بالمحايدين.

6- القبول والرضا: هذه الخطوة تكون متأخرة جدًا، وذلك بعد أن يمر العمل الإبداعي المذهل بجميع المراحل السابقة ويتجاوزها بنجاح وإصرار، ستكون أغلبية ساحقة تؤيده وتتبناه بعد أن ينضم المحايدون إلى المشجعين فيصبحوا الأغلبية الساحقة، بينما يستمر المعارضين في خصومتهم إلا ما ندر.

الأمثلة على ذلك كثيرة ولكني سأختار واحدًا منها له أثره على الإنسانية جميعًا، ألا وهو جمع القرآن الكريم وكيف فكّر الملهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه بذلك.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد كان فيما قبلكم من الأمم ناسٌ مُحدثون، فإن يكُ في أمتي أحدٌ فإنه عمر».
كان عمر رضي الله عنه على رأس قائمة السلسلة الممتدة إلى آخر الزمان، وتستطيع أن تكون منهم أو من يساهم في إكمال مشوارهم العظيم.

كان القرآن الكريم محفوظًا في الصدور ومكتوبًا مفرقًا في الرقاع، ولما كانت موقعة اليمامة سنة ١٢ هجرية قتل فيها سبعون حافظًا للقرآن الكريم، صعق عمر بن الخطاب من ذلك، فلم يزل يراود أبا بكر خليفة المسلمين آنذاك ويقنعه بجمع المصحف الشريف حتى اقتنع وتم ذلك.

الحياة لا تُكافئ على الأفكار والنوايا إلا بعد تحولها إلى عمل مُنجز على أرض الواقع.

عمر بن الخطاب المُلهم جعل من أفكاره ونواياه أعمالًا عظيمة شهد له خصومه ومحبيه على حدٍ سواء.

الشخصُ المُلهم كالصقر الذي لا يكون إلا نفسه ولا يأكل إلا صيده، وأفكاره وأعماله تنتج منهُ وعنهُ.

والشخص العادي لا يكون مُلهمًا أبدًا، لأنه كالغراب الذي حاول أن يُقلّد مشية الحجلة ففشل، ولما عاد إلى مشيته القديمة ما استطاع إلى ذلك سبيلًا!

فقد فشل مرتين، مرّة في تقليد غيره وأخرى في أن يكون نفسه، فيا مصيبة المصيبة وتعاسة التعاسة.

وفي النهاية اسمح للأفكار أن تدخل رأسك وقلبك، وانتقِ الجميل منها واطرح ما سواه، ودع إلهامك يتدفّق، فالمُلهمون كعُمر فقط من يفعلونها.

اشحن نفسك بالأفكار الجميلة والثقة الكبيرة والإلهام الكبير، واجعل من المستحيل مُمكنًا ومن الحلم حقيقة.


 


رد مع اقتباس
قديم 03-08-21, 11:11 AM   #314
الفيلسوف

الصورة الرمزية الفيلسوف

آخر زيارة »  يوم أمس (09:52 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ماذا لو بدأت من جديد ؟
يروي برنالد هالدين في كتابه
(( كيف تجعل من النجاح عادة ؟ ))
قصة رجل جاوز الثالثة و الأربعين من عمره جاءه يوماً و هو يقول:
(( درست القانون و أنا أعمل اليوم محامياً، و لكنني أشعر بعد مرور خمسة عشر عاماً على ممارستي لهذه المهنة، أنني لم أحقق النجاح الذي كنت أتطلع إليه و أنا طالب في كلية الحقوق، لم أكمل تعليمي بعد!))
و قال هالدين :
(( و قلت للرجل: عد إلى سنوات طفولتك و صباك، حاول أن تتذكر عملاً قمت به و شعرت بلذة و متعة و أنت تؤديه، ألم يكن لك أي ميول أو اتجاهات أخرى في أي مجال؟)) .
و جلس الرجل صامتاً يفكر فترة طويلة ،
و في النهاية بدأ يتكلم و كأنه تذكر شيئاً ...
و بدأ يروي قصته، قال: لقد كان والدي يمتلك بندقية صيد كبيرة ....
و كان قد كف عن ممارسة هواية الصيد لفترة طويلة ثم قرر فجأة أن يعود إليها، و بحث عن بندقيته فعلاً وجدها كان الصدأ قد علاها، و أصبحت غير صالحة للاستعمال فما كان منه إلا أن ألقى بها جانباً و قرر العدول عن الخروج مع رفاقه للصيد!..
و كنت يومها صبياً لم أتجاوز الثالثة عشرة من عمري، و كنت أحب والدي كثيراً، و ما كدت أراه يعود ويشعل الغليون ويضعه في فمه، و يجلس في ملل يرقب النار المشتعلة في المدفأة، حتى شعرت بالأسف من أجله!
و عدت إلى البندقية و حملتها في هدوء إلى غرفتي، ثم أغلقت الباب عليّ، بعد أن قررت بيني و بين نفسي، أن أفعل كل ما في وسعي لأعيدها إلى ما كانت عليه. و في اهتمام شديد، رحت أفك أجزاءها قطعة بعد قطعة ثم نظفتها و أزلت الصدأ الذي كان يكسوها، و أعدتها إلى ما كانت عليه، إنني لا أستطيع أن أنسى ذراعي والدي القويتين و هما يرفعانني في الهواء ثم يهبطا بي مرة أخرى و هو يصيح:فليباركك الله يا بني .عندما عدت إليه ببندقيته صالحة للاستعمال مرة أخرى.. لقد أحسست يومها بفخر و زهو لا يعادلهما شيء في الدنيا .. لقد منحني والدي يومها جنيهاً مكافأة لي.
و يقول هالدين:
وعدت أسأل صاحبي : هل قمت بأعمال مماثلة بعد ذلك، هل أعدت محاولتك لإصلاح شيء خرب في البيت؟
قال:نعم، فعلت، لقد أصلحت ماكينة الحياكة التي يملكها أمي، و أعدت التيار الكهربائي بعد أن قطع مرة عن البيت، و أصلحت دراجة أختي الصغيرة ... وفي كل مرة كنت أجد متعة و أنا أقوم بهذه الأعمال..
و قلت للرجل أخيراً:
(( إن مكانك يا صديقي في مصنع كبير لا في مكتب المحاماة! )) .
- و لكنني درست القانون لأن والدي أراد لي هذا الطريق!...
- و لماذا لا تدرس الهندسة؟! ...
- وهل أستطيع أن أعود طالباً بعد أن جاوزت الأربعين؟! ...
- بالضبط .. التحق بكلية الهندسية و تعلم، فقد خلقت لتكون مهندساً!
هذا المحامي الفاشل أصبح واحداً من أشهر مهندسي بريطانيا بعد أن جاوز الخمسين من عمره.
يا له من مستودع للمواهب، لم تمسه يد، ذلك الذي كان يختفي داخل هذا الرجل الذي تصور في لحظة من لحظات حياته أن الفشل هو كل نصيبه من هذه الحياة.


 


رد مع اقتباس
قديم 03-08-21, 11:12 AM   #315
الفيلسوف

الصورة الرمزية الفيلسوف

آخر زيارة »  يوم أمس (09:52 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



جلس المسافر المتعب للغاية تحت ظل شجرة دون أن يكون لديه أدنى
شك في أنه قد وجد شجرة سحرية ، "شجرة تحقق كل التمنيات ".
جلس على الأرض الصلبة ،و قال لنفسه : " أعتقد أن الأمر كان سيكون رائعا لو أنني كنت مستلقيا على سرير لين " .
وعلى الفور ظهر السرير بجواره.
ورغم أن المفاجأة كانت كبيرة إلا أنه استلقى على السرير قائلا لنفسه :
" سيكون الأمر أفضل لو كانت هناك فتاة تقوم بتدليك ساقيا التي شلت من كثرة المشي" .
فظهرت الفتاة وبدأ ت تدلك ساقيه.
، قال الرجل في نفسه"أنا جائع، وتناول الطعام في هذا الوقت سيكون بالتأكيد شيئ ممتع ".
فظهرت مائدة محملة بأشهى الأطعمة.
فرح الرجل. أكل وشرب .وبدأت رأسه تدور تحت وطأة الخمر التي احتساها و انخفضت جفونه بسب التعب
فاستلقى بكامل طوله على السرير ،وهو يفكر في الأحداث الرائعة لهذا اليوم الاستثنائي.
قال لنفسه:" سأنام لمدة ساعة أو ساعتين ولكن المصيبة هي إذا مر نمر من هنا وأنا نائم"!
فبرز النمر فجأة والتهمه على الفور.
بداخلك أنت كذلك شجرة سحرية تستجيب لرغباتك وتنفد أوامرك.
و شجرتك هذه يمكن ان تحقق لك افكارك الايجابية و تجلب لك السعادة
و يمكنها أيضا أن تحقق لك أفكارك السلبية ومخاوفك و تجلب لك التعاسة
و كل ذلك رهن بنوع تفكيرك اكان ايجابيا ام سلبيا.
الخلاصة:
طريقة تفكيرنا تؤثر كثيرا على الاحداث المحيطة بنا و على الظروف و العلاقات التي تحدد وجودنا.
- يجب ان نحدد بدقة اهدافنا غالبا امانينا مبهمة غير واضحة و غير دقيقة.
- يجب ان يكون عندنا رغبة قوية و عدم الاكتفاء بالتمني (و عدم الاهتمام اذا كان ذلك ممكن التحقيق) .
- يجدر بنا الابتعاد عن التفكير السلبي.
- فإذا كنا نفكّر بموضوعية و بإيجابية و اهدافنا دقيقة و واضحة لا بد ان يتحقق ذلك عاجلا ام آجلا .
قصة مترجمة من الفرنسية.
L'arbre à réaliser des
souhaits
Par Christian H. Godefroy


 


رد مع اقتباس
قديم 03-08-21, 11:13 AM   #316
الفيلسوف

الصورة الرمزية الفيلسوف

آخر زيارة »  يوم أمس (09:52 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



Thomas Stephen "Tom" Monaghan

توم موناغان


بعدما توفى والده وهو صغير، لم تتمكن أمه من الإنفاق عليه هو وأخيه، ما اضطرها للتخلي عنه في ملجأ للأيتام، تديره الراهبات البولنديات الكاثوليكيات في ولاية ميتشجان الأمريكية. عمدت الراهبات المتشددات إلى زرع حب الدين في نفسه، وهو انتظم بعدها في الدراسة ليكون راهباً، لكنه طرد من دراسة اللاهوت في النهاية، لفشله في الالتزام بالنظام.


عمل بعدها سائق سيارة نقل لتوفير المال للالتحاق بالجامعة، حيث درس لمدة ربع فصل دراسي، حصد خلاله الدرجات العالية، لكنه اضطر لتركها لفشله في توفير المال الكافي لدفع تكاليف الدراسة، ولذا قرر بعدها الالتحاق بمشاة البحرية الأمريكية في عام 1956 وسُرِّح منها بمرتبة الشرف في عام 1959، مُدخراً نصف ما حصل عليه خلال هذه الفترة، وهو كان يقضي الطويل من الوقت في المحيط على ظهر مركبه الحربية يفكر في مستقبله وكيف يريد أن يكون.


على أن هذا المال الذي ادخره ذهب سدى في مشروع فاشل، وبعدها التحق توم بوظيفة مشرف على صبيان توزيع الصحف والجرائد اليومية، وبدأ بنفسه خدمة توصيل الجرائد اليومية إلى المنازل في مدينة نيويورك، واشترى محلاً صغيراً لبيع الجرائد والمجلات، والتحق خلال هذه الفترة مرتين بالجامعة، واضطر في المرتين للانسحاب بعد ثلاثة أسابيع لقصر ذات اليد.



ذات يوم في عام 1960، أخبر جيمس أخاه توماس (توم) موناهن عن محل بيتزا معروض للبيع اسمه دومينيكز، وكان جيمس متحمساً لشراء المحل، لكنه كان قلقاً من أن يفعلها وحده، لذا آثر أن يشرك أخاه معه. معاً، قرر الأخوان دفع 500 دولار واقتراض 900 أخرى لشراء المطعم في مدينة يبتزيلنتي.


حصل توم على درس مكثف لشرح طريقة طبخ البيتزا استمر ربع الساعة، بعدها رحل المدرس وصاحب المطعم السابق. كان الأخوان بلا أي خبرة، وهما اشترا المطعم دون استشارة محامي، ومارسا بيع البيتزا دون حتى خصم الضرائب كما كانت تقتضي القوانين المنظمة وقتها! كانت الخطة أن يعمل توم نصف الليل، ويكمل أخوه النصف الآخر، وهو ما رفضه جيمس، الذي كان يريد الحفاظ على وظيفته النهارية كرجل بريد.


بعد مرور ثمانية شهور على البداية، قرر جيمس التخارج من هذا المشروع، فما كان من توم سوى أن قايضه بسيارة فولكس فاجن من طراز الخنفسة بيتلز كانا يستخدمانها لتوصيل الطلبات. كانت السنة الأولى مضنية للغاية، ولم يتمكن توم من تحقيق ربح يُذكر، وهو تأخر في سداد الفواتير المستحقة عليه.



بعدما ضاقت واستحكمت حلقاتها، جاء يوم العطلة الأسبوعية، وحدث أن غاب نصف فريق العمل عن الحضور، وكان هذا أكثر يوم من حيث المبيعات، إذ أن الدور الجامعية لم تكن توفر الوجبات لطلابها في هذا اليوم، وكان مطعم توم قريباً من هذه الدور. لم يدر توم ماذا يفعل مع هذا الغياب في قوة العمل، هل يغلق أبوابه أم يفتحها وليكن ما يكون؟


كان توم يوفر البيتزا في خمسة أحجام، لكن أشار عليه أحدهم بأن يقدم فقط البيتزا ذات الحجم 6 بوصة فقط، فهي كانت تكلف ذات تكلفة الحجم الكبير وتحتاج ذات الوقت في التوصيل لكنها كانت تكلف أقل وربحها أكبر. كانت الخطة تعتمد على أنه إذا ساءت الأمور فسيتوقفون عن استقبال المكالمات الهاتفية. مضى اليوم بسلام، ولم يرفض توم أي طلب، لكنه حقق 50% أرباحاً إضافية في تلك الليلة ولأول مرة. الليلة التالية قدم توم بيتزا من الحجم 9 بوصة فقط، وبعدها بدأت الأرباح تعرف طريق توم.


بعدها اشترى توم محلين جدد في ذات البلد، وهو أراد تسميتهما دومينيكز، لكن دومينيك صاحب الاسم رفض ذلك، ولذا وجب المجيء باسم قريب. ذات يوم عاد فتى من فتيان التسليم وأخبره لقد وجدت لك الاسم المناسب: دومينوز بيتزا، وأعجب توم بالاسم على الفور، فهو ايطالي، يتماشى مع البيتزا ايطالية المنشأ، وهو يرمز لقطع الدومينو وبالتالي يمكن استخدامها في العلامة التجارية. كانت الفكرة الأولية أن يضع توم قطعة دومينو تتضمن ثلاث نقاط، لترمز إلى الفروع الثلاث، وكلما افتتح توم فرعاً جديداً، كلما أضاف نقطة. بالطبع مع الزيادة الكبيرة في عدد الفروع، لم يتسنى أبداً تنفيذ هذه الفكرة.


كان نطاق تفكير توم محدوداً وقتها، فهو لم يتوقع أن تكون فروعه الثلاث الأزحم في المدينة كلها، فكل فرع كان يبيع ما يزيد عن 3 آلاف بيتزا في الأسبوع، زادت حتى 5 آلاف. كان توم شديد الاهتمام بكل صغيرة وكبيرة في ثنايا عمله، فهو وظف متذوقين عميان ليختبروا جودة عجائنه، واستبين رأي رجل الشارع العادي في كل شيء، وهو اكتسب حب وتعاون فريق عمله، ما ساعده على تحسين جودة ما يقدمه، مع خفض التكاليف في ذات الوقت.


في نهاية الستينات حضر توم دورة تدريبية عن فكرة التعهيد منح حقوق الامتياز التجاري للغير (فرانشيز) وهنا بدأ الإلهام يهبط عليه، فهو رأي رجالاً تبدو عليهم إمارات الثراء والترف المفرط تحضر هذه الدورة، وهو أحس بأن التعهيد إنما هو السبيل لبلوغ القمة، لكنه قبلها كان عليه أن يكون لديه النموذج المتميز والذي سيكفل له النجاح.


رأي توم أن ما يميزه هو توصيل طلبات البيتزا إلى طالبيها في مواقعهم، ورغم أن هذه التوصيل لم يكن منتشراً أو مطلوباً بشدة وقتها، لكنه قرر أن يتقن هذه النموذج ويجعله العلامة الفارقة له. ولكن، قبل أن يفعل ذلك، كان عليه الحصول على المال الوفير الذي سيعينه على فعل كل ذلك. هنا قرر توم أن الوقت قد حان ليطرح شركته في البورصة.


قابل توم سمساراً مالياً في مدينة ديترويت وعرض عليه الفكرة، لكن الرجل رآها فكرة ساذجة، فعلى توم قبلها أن يكون أكثر حرفية، إذ عليه توظيف العديد من الرجال ذوي الشهادات في إدارة الأعمال، وعليه ميكنة وحوسبة نظام الحسابات لديه، وأما الشيء الأهم: وجوب الاستمرار في النمو والكبر.


فعل توم كل ما قاله الرجل، وهو زاد عدد فروعه من 12 إلى 44 في عشرة شهور، لكن توم بدأ يلاحظ كثرة موظفيه، وقلة ما يفعلونه. المحلات الجديدة لم تكن بالقرب من الجامعات مثل سابقتها، بل بالقرب من التجمعات السكنية، وتميزت محلاته بالزحام، وبطء التسليم، كما وبدأت محلات التعهيد تتسلم الطعام من توم، لكنها لم تدفع له الثمن إذ لم يتم بيع هذا الطعام. وما هو إلا قليل حتى انتهى الأمر بصاحبنا وقد خسر 51% من شركته للبنوك المقرضة.



أجبر الدائنون فريستهم توم على الاستعانة بخبير كان من المفترض به إعادة الأمور إلى نصابها، لكنه على العكس أضر أكثر مما نفع. أصدر الخبير فرماناته برفع أسعار البيتزا، وخفض نفقات الخدمات والتسليم، وأمر الفروع باستخدام الرخيص من مكونات البيتزا، ووقف توم وقفة المتفرج، فهو كان عاجزًا عن التدخل.

بعد مرور عشرة شهور على مقدم الخبير، بدء مشترو حق الامتياز التجاري رفع دعاوي قضائية بسبب المغالاة في أسعار الامتياز، وإجبارهم على شراء كل شيء من الشركة. لقد كانت الشركة في موقف سيء للغاية، حتى أن البنوك وافقت على أن تعيد الإدارة لتوم، وذلك من يأسهم من جدوى إصلاح الأمور.

كانت سعادة توم باستعادة زمام الأمور بالغة، وهو استجدى وترجى واستعطف الموردين حتى يستمروا في التوريد، ومشتري الامتياز حتى يتراجعوا عن قضاياهم. وافق البعض من الذين سعدوا بعودة توم، واحداً تلو الآخر، وأما الذين رفضوا التراجع فتصالح معهم توم وفض اتفاقية الامتياز وتركهم يتحولون لأسماء أخرى.


لكن توم كان لا زال أمامه دين كبير يجب سداده، فهو كان لديه أكثر من ألف دائن، رفع 150 منهم دعاوي قضائية مطالبين بالسداد. استغرق توم الأمر قرابة السنتين من العمل الشاق والتحدث طوال الوقت في الهاتف مطالباً الدائنين بفسحة وقت إضافية. بعدما كان لديه 29 عاملاً في محله الرئيس، نزل العدد إلى ثلاثة، اثنان منهم توم وزوجته.

لم يكن توم مستعداً لإعلان إفلاس شركته، لقد تذوق حلاوة النجاح والازدهار، وهو أراد العودة إلى مثل هذه الحالة مرة أخرى. تولى توم الدفاع عن نفسه بنفسه في القضايا المرفوعة عليه، فهو لم يكن ليتحمل نفقات المحامي، حتى حفظه القضاة، وبدأوا يعطونه أحكاماً مخففة، مثل تسديد حفنة دولارات أسبوعياً ولمدة شديدة الطول. لقد كان توم يعيش في بيت بلا أثاث ويقود سيارات تسليم البيتزا القديمة.

كان بعض الدائنين من الكرم بحيث أسقطوا بعض الديون، لكن خلال سنة كان توم قد سدد كل ديونه، وفي بضعة سنين كانت جميع مشكلاته قد حُلت، وعادت لتوم قوته، وبلغ عدد فروعه 300 محلاً، وعاد الزبائن إلى فروعه والتي بدأت تشهد زيادات صاروخية في المبيعات، وعاد العملاء يريدون استغلال اسمه تجارياً مرة أخرى. هذه المرة تعلم توم من القضايا التي رفعت عليه، ولذا أصر على من يريد التعهيد أن يعمل مديراً لأحد مطاعمه، وبعد نجاحه في مهمته لمدة سنة، يمكنه بعدها أن ينال موافقة الشركة.

أنشأ توم شركة لتمويل هذه الشروط الجديدة، وبذلك وفر نفقات المحامين الذين كانوا يتولون تجهيز العقود ومراجعة الشروط والبنود. لقد أثبت هذا النظام جدارته، وهو اُعتبر أفضل نظام تعهيد في وقته، وفي عام 1980 افتتح توم أول فرع له خارج البلاد، في وينيبيج بكندا، وفي عام 1983 كان لدى توم أكثر من 1100 فرع.



بدأ توم في تصميم برامج تحفيزية للموظفين، وبدأ يطبق نظام التسليم خلال 30 دقيقة وإلا فالبيتزا تكون مجانية، وبدأت أوقات التسليم تتحسن وتقل. هذا النظام جلب لتوم شهرة كبيرة، لكنه اضطر في عام 1993 لإيقافه، بسبب دعوى تعويض من سيدة صدمها سائق من سائقي دومينوز تجاوز إشارة ضوئية حمراء.

بدأ توم يحقق أرباحاً خيالية، وبدأت أضواء الشهرة تركز عليه، وبدأ نظامه الخاص في التعهيد يلقى شهرة كبيرة. هذا النجاح جعل توم يبدأ في شراء الغالي والنفيس، ففي عام 1983 اشترى فريق ديترويت تايجرز (نمور ديترويت) لكرة السلة، وفاز به بطولة العام التالي، ما جعله لقبه يصبح بعدها نمر البيتزا. اشترى توم كذلك مزارع حول مقر الشركة الرئيس، واشترى 244 سيارة نادرة، واشترى مبان أثرية، لكن توم كذلك كان قد بدا يتوجه توجهاً دينياً نحو نشر الدين المسيحي ومساعدة المحتاجين والفقراء والمشردين.

بدا توم في يناء الكنائس داخل وخارج أمريكا، وهو انضم للحزب الرافض لإباحة الإجهاض في أمريكا، ما جعل شركته عرضة لدعوة مقاطعة كبيرة من أنصار حق المرأة في الإجهاض، ما جعل توم يدرك أن أفكاره وتوجهاته الخاصة العلنية ستعود على شركته بالضرر وعلى موظفيها، ولذا بدأ يفكر في بيع كل شيء، والتفرغ للدين.

في عام 1989، قرر توم بيع كل نصيبه في دومينوز بيتزا، وقضاء بقية حياته في خدمة الكنيسة الكاثوليكية. لكن لإعطاء المشتري الثقة بأن الشركة يمكن أن تسير بدونه رئيساً لها، قرر توم التنحي عن منصبه كرئيس للمجموعة، لكن بيع الشركة استغرق منه سنتين ونصف. في هذه الأثناء كانت شركة بيتزا هت قد دخلت ساحة المنافسة بقوة، وبدأت في تسليم البيتزا في زمن أقل، وفي غياب توم بدأت الشركة في التدهور، وبلغت ديون الشركة نصف مليار دولار. لقد كان لزاماً على توم العودة مرة أخري لإنقاذ الشركة في عام 1991.

في هذه الأثناء تأثر توم بقراءته لكتاب عن المسيحية، دعا كاتبه القراء للتواضع، والاحتراس من التفاخر، والذي عده من الذنوب، فما كان من توم إلا وأخذ العهد على نفسه بأن يعود فقيراً، فبدأ يبيع ممتلكاته الثمينة، وسياراته الفاخرة، وفريق النمور. في عام 1999 ظهر مشتر للشركة، فباعها له توم خلال 14 أسبوع. لقد كان المشتري صاحب محلات بيتزا قيصر (سيزرز)، وأما سعر البيع فكان مليار دولار أمريكي، لكن توم لا زال يحتفظ ببعض الأسهم القليلة في الشركة.

يعيش توم اليوم واهباً حياته لخدمة دينه، وهو متبرع سخي وشهير، وصاحب جامعات دينية كثيرة. توم من مواليد 25 مارس 1937، وهو دشن مشروعه وعمره 23 سنة، في عام 1960، واليوم تفوق فروع شركته السابقة أكثر من 8000 فرعًا.

والآن، جاء وقت استخلاص الحكمة:
• فكر فيما يفكر فيه جيمس الأخ الآن، وما كان يفكر فيه حين كادت الشركة أن تفلس أول مرة، ثم في المرة الثانية.
• رغم نشأته الصعبة، وظروفه المعاكسة، تزوج توم وأنجب أربعة من البنات، وبدأ مشروعه الخاص
• النجاح لا يعني حصانة ضد الفشل، وكذلك الفشل لا يعني استحالة النجاح
• الأفكار الجديدة مطلوبة من خارج المنشأة، بينما تطبيقها يأتي من داخل المنشأة
• لا تحقرن من شأن أي نصيحة، وجرب كل طريقة، وساعد فريق العمل على أن تثق فيه
• احرص على أن تكون عندك رؤية واضحة لما تريد أن تفعله وتكونه في المستقبل، ولا يهم حققتها أم ليس بعد، الأهم أن تكون عندك، واضحة وضوح الشمس


 
جودي likes this.


رد مع اقتباس
قديم 03-08-21, 11:14 AM   #317
الفيلسوف

الصورة الرمزية الفيلسوف

آخر زيارة »  يوم أمس (09:52 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قصتنا ليست خياليه
وليست قصه رمزيه !!
تبدأ القصه قبل سنوات عديده
حين قرر ماسح احذيه ان يعطي زوجته كل يوم مبلغا من المال كان من المفترض انه سيصرفه على السجائر ~لو كان مدخنا ~
استمر على هذا الحال لمده 23 سنه
فاصبح لديه مبلغا يكفي لان يشتري بنايه ب اربع طوابق !!
ليؤمن بها مستقبل اولاده كما يقول ...
الى هنا
انتهت القصه
ما فعله هذا الرجل بسيط جدا
قام بتجميع مبلغا بسيطا يوميا
كان سيصرفه على شيء غير مفيد (السجائر )
ليستطيع في النهايه ان يشتري بنايه
بهذا المبلغ
الامر بدأ ب فكره
ف قرار
فكان له في النهاية ما اراد (:


 


رد مع اقتباس
قديم 03-08-21, 11:17 AM   #318
الفيلسوف

الصورة الرمزية الفيلسوف

آخر زيارة »  يوم أمس (09:52 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



إنك تصحى في يوم من وسط كوابيسك و تقرر تبقى نفسك.. قرار مش سهل
إنك تقرر تدور جوا نفسك على كل اللي تاه منك في وسط زحمة الدنيا.. قرار مش سهل
إنك ترجع تدور على كيانك و أحلامك.. شئ مش سهل
و بياخد منك وقت و مجهود و توهه و حيرة و شوية حاجات أصعب من بعض
و اللي أصعب منهم إنك تكمل تدوير وسط التوهه و الحيرة
و إنك تفضل واقف رغم الأخطاء
تفضل مكمل حتى و انت حاسس ساعات انك مش متأكد إنت بترمي نفسك في النار ولا رايح لبر النجاة
ممكن شهور و سنين تعدي منك و انت بس بتحاول تفهم
بس لما بتبتدي تلاقي نفسك فعلا
لما بتبتدي تفهم فعلا
بتحس انها احسن رحله مشيتها في حياتك
و إنها كانت أحسن حاجه عملتها في حياتك
مهما خدت مجهود
مهما خدت وقت
مهما غلطت في وسطها
مهما قربت ساعات من إنك تضيع
كله بيبقى ولا حاجه قصاد انك تلاقي نفسك
دور عليها
مفيش نجاح أكبر من إنك تعرف نفسك و تصالحها


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 02:34 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا