منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

Like Tree2611Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-12-21, 02:34 PM   #319
الفيلسوف

الصورة الرمزية الفيلسوف

آخر زيارة »  يوم أمس (05:23 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ثلاثية رائعة:قواعد جارتين
ودقات الشامو
وامواج اكما
ل د.عمرو عبد الحميد
مش جديد عليه خصوبة نسيج خياله والحبكه الدراميه المتقنه
في اسلوب حواري خفيف بلغه واضحه غير عميقة او ضحله
المعني الحرفي للقراءة بهدف الفصلان والخروج عن حدود الزمان
والمكان الحالي والمرة دي خرج عن الاشخاص العاديين كمان
مناسبة للي حابب يبديء قراءة ويحبها وبعيده عن القراءات
المثمره المعلوماتيه لا تخلو تقديم مباديء وقيم انسانيه
مستمره باستمرار صراع جانبي الخير والشر
جدا كرهت شخصية زهير اللي قتل خالة زميله اللي
متبنياه وبعدها بصفحتين يقوله متخذلنيش (الجحود وحش يخرب بيتك )
وما حبيت ادم كمان
Fantasy لطيفه
مع ان الجزء التاني من امواج اكما شايف ان مكانش ليها لزوم وكأن
قصة دخلت علي قصة وكنابة حوار واتجاهات افتراضيه بيلف بالقاريء
وبييقي تمثيلها ورسمها افضل كوصف من الكتابة لكن يظل اثرها في التشويق والاثارة كبييير
تقييم 5/5 لجودة الابداع والاثارة والتشويق وذخر الاحداث من اول صفحة لاااااخر


 
الدكتورة likes this.


رد مع اقتباس
قديم 03-12-21, 02:34 PM   #320
الفيلسوف

الصورة الرمزية الفيلسوف

آخر زيارة »  يوم أمس (05:23 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ليس للحرب وجه انثوي
قدر من الالم والوجع من احداث حقيقة لاتملك معها سوي التعاطف
والشفقة وذرف الكثير من الدموع لضعف الانسان عامة ومدي رقة وقوة عاطفة الانثي خاصة.
اول فصل وصف يوميات تنتقي الاحداث المأساويه وتعديدها برؤية النساء
اللي عاصروها وتمهدلنا ان النساء حاربت في مختلف المواقع من الجبهة
وجايز سبب حصولها علي نوبل انها تقدم وجه مش معروف لينا من وجوه الحرب.
لكن مع توارد اليوميات وصلتنا ان وجود حالة حرب امر غير انساني
رغم ان اللي بيتكلموا دول من الشعب المحتل المظلوم والمنتصر
في نهاية الامر(انتصار الحلفاء الاتحاد السوفييني علي المانيا
النازية وانتهاء الحرب العالمية الثانية).
فصل: كان المطلوب ان اكون جنديا ولكن كان بودي ان اكون جميلة ايضا:
يكشف عن ان حب الجمال والتجمل من صميم فطرة المرأه مهما اشتدت
الاهوال حولها و الغريبه انه لنفسها فقط وان كنا ولا بد و هنموت يبقي
نموت نضاف مستورين جميلين. سبحان الله العظيم.
من الفصول اللي عجبتني اوي وشعرت انها خرجت عن اطار الكآبة واهوال
الحرب فصل: هل تعرفان ان قائد فصيلة الهندسة يعيش شهران فقط؟
المهندسين شغلهم حلو حتي في الحرب يا اخي.بيحكي عن بنتين
اول مرة يحاربوا واول ما اتنصبوا كانوا في رتبة قائد فصيل فك لغم علي
مجموعة من الرجال.كانتا قائدتان زكيتان ماهرتان في عملهم. في بداية
كل حكاية سرد مدي كره فرقتها واستهزائهم بيهم وانتهي الحال ان
لما حد من فصيل تاني في نفس جبهتهم شتمها شتيمة هي
مفهمتهاش احد ضباطها رد عليه واندلع شجار ما استجابوش
فيه لامرها بالرجوع والانضباط وانهي الموقف رتبة اكبر منهم كلهم.
فصل حبات البطاطا: هو الاكره لقلبي لانه بيكشف ان العدو كان
بيحط الامهات في مقدمة جيشه ويتقدم بيهم درع بشري وان
كان هذا سيء.. فالابشع ان يجي للجنديات ابناء الامهات والاسري دول امر باطلاق النار ضد العدو!
والعكس في ان امهات كانت تضطر تضحي ببناتها في عمليات فدائيه واستشهدن صغيرات😓
ويليه فصل: ماذا تعني كلمة بابا؟..وبشاعة معاماتهم للي نجو
من الاسر الالماني انهم خونة بدليل انهم ما انهوش حياتهم
وبعد التعذيب اللي شافوه في الاسر يتوصموا بقية حياتهم بالخيانة لوطنهم من وطنهم.
الحرب: يعني عندما يحط الانسان علي اخيه الانسان
الحرب: يعني فعلا الانسان اخطر واعنف كائن حي والاكثر قدرة
علي الظلم والقتل والتعذيب المادي والمعنوي.
الحرب: فيها حياة ووجوه احنا ماشوفنهاش ومانعرفهاش ويارب ما نعيشها ابدا.
الحرب:محدش بيطلع منها كسبان او منتصر.
الكتاب ل سفيتلانا اليكسوفيتش كاتبة روسية قويه
جداا واظن انها لو عاصرت الحرب دي كانت هتبقي احد نماذج البطولات اللي كتبت عنها
الترجمه: جيده جدا..ماذكرش اخطاء لغوية كتيرة او توصيف باسهاب وملل من اللغة
من العيوب: العناوين الثانويه في الفصول مكانتش واضحه او واصفه الحقيقة.
تقييم: 5/4..قدر زايد من الالم الانساني كان ممكن نكتفي بوصف نصه
Selectively recommended
يعني مش لاي حد ولا لاي وقت هذا النوع من القراءة
ويا حبذا لو القراية علي فترات كدا وفصلان كل شويه بحاجه ترفيهيه light.
تمت.



 
الدكتورة likes this.


رد مع اقتباس
قديم 03-12-21, 02:40 PM   #321
الفيلسوف

الصورة الرمزية الفيلسوف

آخر زيارة »  يوم أمس (05:23 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



مائة عام من العزلة للأديب غابرييل غارسيا ماركيز
ولد غابرييل خوسيه غارسيا ماركيز في السادس من مارس عام 1928 في أراكاتاكا ، ولأن والديه كانا فقيرين ولا زالا يكافحان، فقد وافق جدّيه على مهمة تربيته، وهذه كانت عادة شائعة في ذلك الوقت.. لكن لا يمكن فهم التكوين الفكري والسياسي للكاتب دون التعرض لنبذة عن كولومبيا في ذاك الوقت وكيف عومل أجداده من قبل السلطات
حصلت كولومبيا على استقلالها من أسبانيا عام 1810، وكان العداء والكراهية يسودان العلاقة بين الأسبان والهنود بالبلاد، فالأسبان مزقوا الأراضي في بحثهم عن الذهب، والمرتدين عن الدين، والنفوذ السياسي، في النهاية أعلنت كولومبيا استقلالها عن أسبانيا عندما عزل نابليون الملك الإسباني عام 1810، نعمت البلاد بعدها بفترة قصيرة ببعض الحرية إلى أن غزاها ثانية الجنرال موريللو عام 1815 من خلال عدد من الحملات هي الأكثر دموية في تاريخ المنطقة. غير أن سيمون بوليفار أعاد تحرير البلاد عام 1820 وأصبح أول رئيس لها. في عام 1849 تماسكت البلاد وابتعدت عن الخلافات إلى درجة تكوين حزبين سياسيين، هما حزب الأحرار وحزب المحافظين اللذين لا يزالا قائمين حتى هذا التاريخ
هذان الحزبان شكلا الإطار الرئيسي لمعظم ما كتبه غارسيا ماركيز في مجال أدب الخيال، ويمثل الحزبان أسلوبان مختلفان تماماً فكريا وطبقيا، وكلاهما حاول أن يكون حزباً قمعياً ومرتشياً، إضافة إلى أن البلاد انقسمت إلى إقليمين رئيسيين هما الكوستينوس لمنطقة ساحل الكاريبي، والكاتشاكوس لمنطقة المرتفعات الوسطى، وكلا المجموعتين استخدمتا تعبيرات تحتقر الأخرى، حيث يتميز الكوستينوس بتكوينهم من خليط عرقي صوته مسموع، يميل إلى الخرافات، وبشكل أساسي منحدرين من أصول تعود إلى القراصنة والمهربين، وفيهم خليط من العبيد السود، وهم من هواة الرقص وحب المغامرة، أما الكاتشاكوس فهم أكثر رسمية وأرستقراطية، انحدروا من أصول عرقية نقية، ويشعرون بالفخر بسبب التقدم الواضح في مدنهم مثل مدينة بوغوتا. إضافة إلى فخرهم بمقدرتهم على التحدث باللغة الإسبانية بطلاقة . ..وكان قد أشار غارسيا ماركيز مراراً إلى أنه يرى نفسه " كمستيزو " و " كوستينو"، أي هجين فيه خصائص الاثنين معاً مما مكنّه من تكوين نفسه وتطويرها ككاتب
وعلى مدى القرن التاسع عشر كانت الثورات والحروب الأهلية على المستويين المحلي والقومي قد دمرت كولومبيا، ووصلت ذروتها في 1899 عندما بدأت حرب الألف يوم، انتهى هذا الصراع في أواخر 1902 بهزيمة حزب الأحرار. كانت هذه الحرب قد خلفت ما يزيد على 100 ألف قتيل غالبيتهم من الفلاحين البسطاء وأبنائهم. وقد خاض هذه الحرب جدّ غارسيا ماركيز
عامل آخر أثر على أعماله هو مذبحة إضراب مزارع الموز عام 1928- أي سنة مولده - ، حيث كان الموز له أهميته الاقتصادية في البلاد في ذاك الوقت ، وشركة الفواكه المتحدة الأمريكية كان لها حق الاحتكار الفعلي لتجارة الموز التي كانت في تلك الفترة المصدر الوحيد لدخل العديدين من الكوستينو بما فيها أراكاتاكا وكانت الشركة مرتشية استغلت عمالها الكولومبيين بشكل بشع
في أكتوبر من عام 1928 قام ما يزيد على 32 ألف عامل بالإضراب مطالبين بأوضاع عمل صحية، وعلاج طبي، ودفعات نقدية بدلاً من صكوك الشركة التي لا يمكن صرفها. وكان رد فعل الأمريكيين تجاه إضراب العمال واعتراضاتهم هو تجاهل مطالبهم، وبعد بداية الإضراب بفترة قصيرة احتلت الحكومة الكولومبية منطقة مزارع الموز، واستخدمت القوات المسلحة لمجابهة المضربين، حتى أنها أرسلت قواتها لإطلاق النار على العمال العزل حينما حاولوا التظاهر بالقرية مسقط رأس ماركيز ، وبذلك قتلت المئات منهم. وخلال الشهور القليلة التي تلت، كانت أعداد كبيرة من الناس قد اختفت، وفي النهاية أُنكرت الواقعة برمتها بشكل رسمي، ومسحت من كتب التاريخ تماماً. لكن غارسيا ماركيز أدرج هذه الأحداث ووثقّها فيما بعد في كتابه "مائة عام من العزلة
الأساطير والكتب تملأ عالم غابيتو
كانت كنية ماركيز التي ينادى بها هي غابيتو "غابرييل الصغير"، كان صبياً هادئاً خجولاً، مفتون بقصص جدّه وخرافات جدته، وعداه هو وجده كان البيت بيت نساء، ذكر ماركيز فيما بعد أن معتقداتهن جعلته يخشى مغادرة مقعده، نصف رعبه كان من الأشباح التي كن يتحدثن عنها، ومع ذلك كانت هذه الحكايات هي بذور أعماله المستقبلية. قصص الحرب الأهلية، وقصة مذبحة الموز، وزواج والديه، والمزاولات اليومية للطقوس المتعلقة بالخرافات، إضافة إلى حضور ومغادرة الخالات، وبنات جّده غير الشرعيات كل هذه الأمور كتب عنها غارسيا ماركيز فيما بعد قائلاً: "أشعر أن كل كتاباتي كانت حول التجارب التي مررت بها وسمعت عنها وأنا برفقة جدي
مات جده عندما كان لا يزال في الثانية عشرة من عمره ونتيجة لذلك ساءت حالة العمى لدى جدته، فذهب ليعيش مع والديه في سوكر، حيث يعمل والده كصيدلاني بعد أن وصل إلى سوكر بفترة وجيزة، قرر والداه أنه قد آن الأوان ليتلقى تعليمه بشكل رسمي، فأرسلا به إلى مدرسة داخلية في بارانكويللا، وهي مدينة تقع على ميناء نهر ماغدالينا، هناك اشتهر عنه قصائده الظريفة ورسومات الكاريكاتير وبشكل عام كان جاداً وغير رياضي إلى درجة أن أقرانه في الفصل أطلقوا عليه كنية " الرجل العجوز
في عام 1940 عندما كان لا يزال في الثانية عشرة من العمر، حصل على بعثة دراسية لمدرسة ثانوية للطلبة الموهوبين، كان يدير المدرسة اليسوعيون المتدينون، وكانت هذه المدرسة التي تسمى الليسو ناسيونال في مدينة زيباكويرا التي تبعد 30 ميلاً إلى الشمال من العاصمة بوغوتا، كانت الرحلة إليها تستغرق أسبوعاً، وفي ذلك الوقت وصل إلى نتيجة وهي أنه لا يحب بوغوتا. كانت أول مرة يرى فيها العاصمة، وجدها كئيبة وظالمة، وتجربته هذه ساعدته على تأكيد هويته ككوستينو
وجد نفسه في المدرسة مهتماً بدراسته إلى أقصى حد، وفي الأمسيات كان يقرأ على زملاؤه في السكن الداخلي محتوى الكتب بصوت مرتفع ,بعد تخرجه عام 1946 عندما كان في الثامنة عشرة من العمر حقق أمنية والديه بالالتحاق بجامعة يونيفيرسيداد ناسيونال في بوغوتا كطالب لدراسة القانون بدلاً من الصحافة
مرسيدس .. رفيقة الحياة
خلال تلك الفترة التقى غارسيا ماركيز زوجة المستقبل أثناء زيارة لوالديه حيث تم تعريفه على فتاة في الثالثة عشرة من العمر تدعى مرسيدس بارتشا باردو. كانت شديدة السمرة وهادئة، انحدرت من أصول مصرية، يقول ماركيز إنه وجد أنها "أكثر إنسان ممتع قابله في حياته"، وبعد تخرجه من الليسيو ناسيونال، أخذ إجازة قصيرة مع والديه قبل الذهاب إلى الجامعة، أثناء تلك الفترة طلب يدها للزواج
ماركيز مع زوجته مرسيدس و أحد أبنائه
وافقت على شرط أن تنهي دراستها أولاً، وقامت بتأجيل الخطوبة، ومع أنهم لم يكونوا ليتزوجوا قبل أربعة عشر عاماً .. المقربون من الكاتب يعرفون مدى أهميتها بالنسبة له؛ فهي التي تدير أمور العائلة، وهو يتحدث عنها باستمرار، ويقول "إن زوجتي وولدَي أهم ما في حياتي، وبفضلهم استطعت تخطي الصعاب التي واجهتني", ولماركيز ابنان "رودريجو" مخرج سينمائي يعيش في الولايات المتحدة، و"جونزالو" مصمم جرافيك ويعيش في المكسيك
ولد ليكون أديبا.. وجد غارسيا ماركيز أنه لا يوجد لديه أي اهتمام في دراسته، وأصبح كسولاً إلى درجة كبيرة، فبدأ بالتخلف عن حضور المحاضرات، وأهمل دراسته، ونفسه كذلك، كان يفضّل التجول في بوغوتا، والتنقل في مواصلاتها، وقراءة الشعر بدلاً من دراسة القانون، تناول طعامه في المقاهي الرخيصة، ودخن السجائر، واختلط بالمشبوهين المعتادين مثل الاشتراكيين المثقفين، والفنانين المتضورين جوعاً، والصحفيين الواعدين، وفي يوم ما، تغيرت حياته بأكملها من خلال قراءة كتاب واحد بسيط ، اسمه "كافكا".. كان لهذا الكتاب أكبر الأثر على ماركيز، حيث جعله يدرك أنه لم يكن على الأديب أن يتحدث عن نفسه على شكل قصة تقليدية. يقول: "فكرت في نفسي.. لم أعرف إنساناً قط كان مسموحاً له بالكتابة بهذا الأسلوب، لو كنت أعرف لكنت بدأت الكتابة منذ زمن طويل" .." إن صوت كافكا كان له نفس الصدى الذي امتلكته جدتي، كانت هذه هي طريقتها التي استخدمتها في رواية القصص، حيث تحدثت عن أغرب الأحداث، بنبرة صوت طبيعية تماماً"
حاول بعدها أن يلحق بما فاته من الأدب الذي لم يكن قد اطلع عليه، بدأ بالقراءة بنهم شديد، وبدأ أيضاً بكتابة قصص الخيال، وتفاجأ هو شخصياً بقصته الأولى "الاستقالة الثالثة" عندما نشرت عام 1946 في صحيفة بوغوتا الليبرالية "الإسبكتيتور" ( حتى أن ناشره المتحمس مدحه وقال عنه "العبقري الجديد للكتابة الكولومبية" )، دخل بعدها ماركيز مرحلة الإبداع بكتابة عشرة قصص أخرى للصحيفة خلال السنوات القليلة اللاحقة.
العنف يطارد ذاكرة الأديب
هناك فترة عايشها الأديب ماركيز وأثرت على كتاباته بشكل كبير يُطلق عليها " لا فايولينسيا" أي العنف، امتدت جذور هذا العنف إلى مذبحة الموز، في ذلك الوقت شخص واحد فقط من رجال السياسة امتلك الشجاعة إلى درجة الوقوف في وجه الحكومة وانتقاد فسادها، كان اسمه جورجي ايليسير غيتان، وهو شاب من أعضاء الكونجرس من الليبراليين، حيث نادى في اجتماعات الكونجرس بالتحقيق في الحادث , بدأت شهرة غيتان بعدها تنتشر كبطل للفلاحين والفقراء
لكنه أصبح مصدر قلق لأعضاء الكونجرس من ذوي النفوذ من كلا الحزبين، وكان يبشر من خلال الإذاعة بحلول وقت التغيير الذي يجبر الشركات على التصرف بشكل مسئول , بحلول عام 1946 كان غيتان قد أصبح ذا نفوذ قوي لأن يتسبب بانشقاق في حزبه الذي كان قوياً وفي المرتبة الأولى منذ عام 1930 ، أدى هذا الانشقاق إلى عودة المحافظين إلى السلطة، وإلى الشعور بالخوف من ردة فعل انتقامية متوقعة، لذلك بدءوا بتنظيم جماعات برلمانية كان الغاية منها إشاعة الرعب في قلوب الناخبين الليبراليين، وهذا ما نجحوا في تحقيقه بشكل يثير الإعجاب عندما قاموا بقتل الآلاف منهم، في عام 1947 استطاع الليبراليون أن يسيطروا على الكونغرس، وبذلك نصبوا غيتان رئيساً للحزب وفي التاسع من أبريل عام 1948 اغتيل غيتان في بوغوتا وارتجـّت المدينة بحالات مميتة من الشغب لمدة ثلاثة أيام، هذه الفترة أطلق عليها اسم بوغوتازو وكانت حصيلتها 2500 قتيل، كما تم تنظيم فرق جيوش مقاتلة من كلا الحزبين، وساد الرعب أنحاء البلاد .. حرقت أثناءها المدن والقرى، وقتل الآلاف بشكل وحشي ، وصودرت المزارع، وهاجر أكثر من مليون فلاح إلى فنزويلا . وفي النهاية حلَّ المحافظون الكونجرس، وأعلنوا البلاد في حالة حصار، وتمت ملاحقة الليبراليين وحوكموا وأعدموا
تقطّعت أوصال البلد في فترة العنف هذه التي كانت من نتائجها مقتل ما يزيد عن 150 ألف كولومبي حتى عام 1953 ، هذا العنف أصبح فيما بعد الخلفية الأساسية للعديد من روايات ماركيز وقصصه، خصوصاً ما كتبه في رواية "الساعة الشريرة"
وككاتب إنسانيات من عائلة متحررة، كان لاغتيال غيتان عام 1948 تأثير كبير على ماركيز، حتى أنه شارك في مظاهرات البوغوتازو ، أغلقت في تلك الفترة كلية اليونيفيرسيداد ناسيونال، مما عجّل بانتقاله إلى الشمال الأكثر أمناً، حيث انتقل إلى جامعة كاراتاغينا، هناك تابع دراسة القانون بفتور، وأثناء ذلك كان يكتب عموداً يومياً لصحيفة اليونيفيرسال، وهي صحيفة كارتاغينية محلية، في النهاية قرر أن يتخلى عن محاولاته في دراسة القانون عام 1950
وقد كانت الصحافة مصدر إلهام كبير لماركيز في الكثير من أعماله حتى أن واحدة من أشهر أعماله "خريف البطريرك" قد اختمرت في رأسه بشكل كامل أثناء تغطية صحفية كان يقوم بها لمحاكمة شعبية لأحد الجنرالات المتهمين بجرائم حرب، ومن ناحية أخرى فان عمله الصحفي أتاح له نفوذا كبيرا في كثير من الأنظمة الحاكمة ومراكز السلطة في أمريكا اللاتينية بالإضافة إلى **** اتصالات واسعة بشخصيات سياسية ما كانت شخصيته كأديب ستسمح له بها
"فولكنر" و "سوفوكليس".. إشارة البدء
" ان اكثر ما يهمني في هذا العالم هو عملية الإبداع . أي سر هو هذا الذي يجعل مجرد الرغبة في رواية القصص تتحول إلى هوى يمكن لكائن بشري أن يموت من اجله ، أن يموت جوعا ، أو بردا ، أو من أي شئ آخر لمجرد عمل هذا الشيء الذي لا يمكن رؤيته أو لمسه ، وهو شئ في نهاية المطاف ، إذا ما أمعنا النظر ، لا ينفع في أي شئ ؟ "
كرس ماركيز في الفترة اللاحقة نفسه للأدب حيث انتقل ليعيش في بارانكويللا، وبدأ بالاختلاط بالدائرة الأدبية التي يطلق عليها اسم إيل غروبو دي بارانكويللا، وتحت تأثيرها بدأ يقرأ أعمال همنجواي، وجويس، وولف، والأهم من كل هؤلاء فولكنر. كذلك وقعت يده على دراسة عن الروائع الأدبية وجد من خلالها الإلهام الكبير في أوديبوس ريكس التي كتبها سوفوكليس. أصبح كل من فولكنر، وسوفوكليس أكبر تأثير مرّ عليه في حياته خلال أواخر سنوات الأربعينات وبداية الخمسينات، بهره فولكنر في مقدرته على صياغة طفولته على شكل ماضٍ أسطوري، ومن كتاب أوديبوس ريكس، وأنتيجون لسوفوكليس وجد الأفكار لحبكة رواية تدور حول المجتمع، وإساءة استخدام السلطة فيه، علمه فولكنر أن يكتب عن أقرب الأشياء إليه وقد حدث
عندما عاد برفقة والدته الى بيت جدته في أراكاتاكا، لتجهيز البيت من أجل بيعه، وجدوا البيت في حالة مزرية وبحاجة للكثير من الإصلاح، ومع ذلك، أثار هذا البيت في رأسه زوبعة من الذكريات كان يرغب في رواية بعنوان "لاكازا " البيت"، وعند عودته إلى بارانكويللا كتب أولى رواياته "عاصفة الورقة" بحبكة معدّلة عن أنتيجون، وأعاد نقلها إلى البلدة الأسطورية، ولكن في عام 1952، رفض الناشر عرض القصة إلى عام 1955 حين كانت الأجواء تهيأت لإخراجها من الدرج وأثناء وجود غارسيا ماركيز في أوروبا الشرقية وقد نشرت على يد أصدقاء ماركيز الذين أرسلوها للناشر.
كان في هذا الوقت لديه أصدقاء وعمل ثابت في كتابة أعمدة لصحيفة الهيرالدو، وفي المساء عمل على كتابة قصصه الخيالية، بعد ذلك عام 1953 حاصرته حالة من القلق، فجمع حاجياته، واستقال من عمله، وبدأ يبيع الموسوعات في لاغواجيرا مع صديق له، ثم خطب مرسيدس بارتشا بشكل رسمي، انتقل بعدها في 1954 مرة أخرى الى بوغوتا، وقبل بالعمل ككاتب للقصص والمقالات عن الأفلام في صحيفة السبيكتاتور
نحو تحرر الشعوب
هناك بدأ بمغازلة الاشتراكية، محاولاً أن يفلت من انتباه الدكتاتور غوستافو روجاز بينيللا في ذلك الوقت، وكان يفكر كثيراً في واجباته ككاتب في فترة العنف , وفي عام 1955 حصلت حادثة أعادته إلى طريق الأدب، وأدت بشكل ما إلى نفيه المؤقت من كولومبيا، حينما غرقت المدمرة الكولومبية الصغيرة "الكاداس" في مياه البحر العالية أثناء عودتها من كارتاغينا، وجرف العديد من البحارة عن ظهر المركب وماتوا جميعاً، عدا رجل واحد هو لويس اليخاندرو فيلساكو
ماركيز يدعو لتحرر الشعوب
الذي استطاع أن يعيش لمدة عشرة أيام في البحر متمسكاً بقارب نجاة , وعندما جرفته الأمواج إلى الشاطئ ، أصبح بسرعة مذهلة بطلاً قومياً، فاستخدمته الحكومة في الدعاية لها، قام فيلاسكو بعمل كل شيء، من إلقاء الخطب إلى الدعاية لساعات اليد والأحذية، وفي النهاية قرر أن يقول الحقيقة.. كانت سفينة الكالداس تحمل بضائع غير مشروعة، وأغرقتهم مياه البحر بسبب إهمالهم وعدم كفاءتهم ! وبزيارته لمكاتب صحيفة ايل سبيكتاتور قدم فيلاسكو قصته لهم، وبعد تردد قبلوا بها، سرد فيلاسكو قصته على غارسيا ماركيز ، والذي أعاد صياغة قصته نثراً، ونشر القصة على مدى أسبوعين كاملين، تحت عنوان "حقيقة مغامرتي، قصة لويس اليخاندرو فيلساكو"، أثارت القصة ردة فعل قوية، فبالنسبة لفيلاسكو طردته البحرية من العمل، وكان يُخشى من أن بينيللا قد تطالب بمحاكمة غارسيا ماركيز، فأرسلته دار نشره إلى إيطاليا لتغطية نبأ الموت الوشيك للبابا بيوس الثاني عشر، غير أن بقاء البابا على قيد الحياة جعل رحلته دون فائدة، فرتب لنفسه رحلة حول أوروبا كمراسل، وبعد مراجعة للخطة في روما، بدأ بجولة في الكتلة الشيوعية، وبعد ذلك في نفس تلك السنة استطاع أصدقاؤه أن ينشروا له أخيراً روايته "عاصفة ورقة" في بوغوتا
تجول ماركيز مسافراً بين جنيف، وروما، وبولندا، وهنغاريا، واستقر في النهاية في باريس حيث وجد نفسه عاطلاً عن العمل، عندما أغلقت حكومة بينيللا مطابع صحيفة أيل سبيكتاتور، عاش في الحي اللاتيني من المدينة، حيث حصل على متطلبات معيشته على شكل ديون مؤجلة، إضافة إلى القليل من النقود من إعادة الزجاجات الفارغة.. وهناك تأثر بكتابات همنغواي، وطبع حوالي إحدى عشر مسودة من روايته "لا أحد يكتب للكولونيل" نقرأ فيها عن كولونيل انتهى دوره السياسي واصبح خارج اللعبة، يرصد جزيئات حياته اليومية، عارضاً بؤسها، تفاصيل صغيرة تحكي ما آلت إليه حياة الكولونيل، فالرجل الذي قضى حياته عسكرياً مرموقاً في ظل الدكتاتورية التي تحكم بلداً من بلدان العالم الثالث، اصبح الآن وحيداً، منبوذاً، يعاني من بؤس وفراغ مدمرين، يتشبث يائساً بالحياة، منتظراً بريداً لا يصل أبدا، البريد الحامل لجواب الحكومة والمتعلق براتبه التقاعدي، إضافة إلى جزء من رواية "الساعة الشريرة"
بعد الانتهاء من رواية الكولونيل سافر إلى لندن، وفي النهاية عاد إلى فنزويلا المكان المفضل للاجئين الكولومبيين، هناك أنهى روايته "البلدة المكونة من الهراء" ، الذي كان معظمه حول فترة العنف وتعاون مع صديقه القديم بلينيو أبوليو الذي كان حينها محرراً في صحيفة "ايلايت" وهي صحيفة أسبوعية في كاراكاس، وطوال عام 1957 تجول كلاهما في دول أوروبا الشيوعية باحثين عن أجوبة وحلول لمشكلات كولومبيا، مساهمين بمقالات في دور النشر الأمريكية اللاتينية المختلفة، ومع إيمانهم بوجود شيء جيد في الشيوعية، إلا أن غارسيا ماركيز أيقن بأن الشيوعية قد تكون سيئة بنفس مقدار درجة العنف التي مرت بها البلاد، وبعد مكوثه في لندن لمدة وجيزة، عاد مرة أخرى إلى فنزويلا
وفي 1958 جازف ماركيز بالعودة إلى كولومبيا بشكل مستتر، واختفى عن الأنظار متسللاً إلى بلدته الأصلية، وتزوج بمرسيدس باتشا التي كانت تنتظره في بارانكويللا لسنوات طويلة، وبعد ذلك تسلل هو وعروسه مرة أخرى عائداً بها إلى كاراكاس ، وبعد أن نشرت صحيفة "مومينتو" بعض المقالات عن الخيانة الأمريكية، واستغلال الطغاة، أذعنت للضغط السياسي وأخذت موقفاً موالياً لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية بعد زيارة نيكسون المدمرة في مايو، مشحونين بالغضب من موقف صحيفتهما سلّم كل من غابرييل غارسيا ماركيز، وصديقه ميندوزا استقالتيهما
بعد فترة وجيزة من تركه لوظيفته في صحيفة "مومينتو" وجد ماركيز نفسه هو وزوجته في هافانا حيث كان يغطي أحداث ثورة كاسترو، ألهمته الثورة فساعد من خلال فرع بوغوتا في وكالة أنباء كاسترو برنسالاتينا، وكانت بداية صداقة بينه وبين كاسترو استمرت حتى هذه اللحظة
ساعة شريرة تصيبه بالإحباط
وفي عام 1959 ولد رودريجو الابن الأول لغارسيا ماركيز، وانتقلت العائلة لتعيش في مدينة نيويورك، حيث كان مشرفاً على فرع صحيفة "برنسا لاتين" في أمريكا الشمالية، واجتهدوا كثيراً تحت تهديدات القتل التي وجهها لهم الأمريكان الغاضبون فاستقال ماركيز من عمله بعد عام واحد، وأصبح مشوشاً بالنسبة للتصدعات الفكرية التي كانت تحدث في الحزب الاشتراكي الكوبي. فانتقل بعائلته إلى مدينة مكسيكو، مسافراً عبر الجنوب وحُرِمَ من دخول الولايات المتحدة الأمريكية مرة أخرى حتى عام 1971
في مدينة مكسيكو عمل على ترجمة الأفلام، وعمل على كتابة السيناريوهات المسرحية، وأثناء ذلك بدأ بنشر بعض رواياته الخيالية. ساعده أصدقاءه على نشر رواية "لا أحد يكتب إلى الكولونيل" عام 1961، وبعد ذلك، رواية " جنازة الأم الكبيرة" عام 1962، في نفس ذلك العام ولد ابنه الثاني غونزالو. وأخيراً أقنعه أصدقاؤه بدخول مسابقة الأدب الكولومبي في بوغوتا. راجع رواية "الساعة الشريرة" وقدمها ففازت. فقام رعاة الجائزة بإرسال الكتاب إلى مدريد من أجل نشره، وصدر عام 1962، وكانت خيبة أمله كبيرة، فقد قام الناشر الإسباني بالتخلص من جميع الألفاظ العاميّة المستخدمة في أمريكا اللاتينية، وكل المادة التي اعترض عليها، ونقحها إلى درجة يصعب فيها التعرف على العمل الأصلي ، وجعل الشخصيات تتكلم اللغة الإسبانية الرسمية الموجودة في القواميس، فاكتئب ماركيز إلى درجة كبيرة، واضطر إلى رفض العمل، وكان عليه أن يعمل حوالي نصف عقد حتى يعيد نشر الكتاب بشكل مـُرضي
طغى عليه الشعور بالفشل، لم يبع من أعماله أكثر من 700 نسخة، ولم يحصل على أي حقوق للتأليف، وحتى هذه اللحظة رواية "ماكوندو" فلتت من قبضته أيضاً , في عام 1967 نشر كتاب بعنوان "خبر اختطاف " عن الكفاح الدامي لكولومبيا ضد المخدرات والإرهاب
مائة عام من العزلة
"ماكوندو" هي البلدة التي تدور فيها أحداث "مائة عام من العزلة"، والموقع الجغرافي الحقيقي لماكوندو، يقع على أرض أمريكا اللاتينية في مخيلة ماركيز. فورا بعد لحظة التنوير تلك بدأ ماركيز في كتابة روايته "مائة عام من العزلة"، كان يكتب يوميا، ولم يتوقف عن الكتابة لمدة 18 شهرًا متواصلة، كرس نفسه كليا للكتابة حتى أنه توقف عن العمل لإعالة أسرته واضطر لبيع كل ما ممتلكاته من أثاث وأجهزة منزلية، كما تراكمت عليه الديون.
مائة عام من العزلة مع مجموعة من رواياته
ماكوندو هي المدينة العالم التي أعاد ماركيز بناءها بكل ما يحمل في قلبه من ذكريات الطفولة وبيت النمل وحكايات الجدة، والموتى الأحياء، وبالنبرة ذاتها التي كانت تحكي بها الجدة الحكايات تحدث ماركيز عن الحرب والعنف وضياع المبادئ وسط الثورات الدامية والخلافات الأيدلوجية التي كانت تفتك ببلاده. نشرت مائة عام من العزلة عام 1967، بيعت منها على الفور 8000 نسخة آنذاك، وبعد مرور 3 سنوات على نشرها كانت قد باعت نصف مليون نسخة، وترجمت إلى 12 لغة، وحصلت على 4 جوائز، لقد حولت ماركيز إلى أشهر كاتب في أمريكا اللاتينية، وواحد من أشهر كتاب العالم
دبلوماسية ماركيز لإحلال السلام
مازال ماركيز يحظى بزيارات مشاهير العالم مثل الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون ورئيس الوزراء الأسباني السابق فليب جونزاليس ويقضي الساعات في مناقشة الأحوال السياسية والتطرق لدوره البارز باعتباره وسيط في عملية السلام بين متمردي الجناح الأيسر والحكومة الكولومبية وهو يري أنه نجح في إصلاح الكثير من القضايا التي غاب عنها وجه العدالة في جميع أنحاء العالم وذلك باستخدام دبلوماسيته التي اشتهر بها وهو ما يعده ماركيز تكتيكا أكثر فاعلية من مجرد الاستعانة بالبروتوكولات الرسمية
في السادس من أغسطس عام 1986 ألقى ماركيز خطبة في اجتماع عالمي لمناسبة ضحايا قنبلة هيروشيما، رسم فيه الصورة المظلمة لحاضر الإنسان ومستقبله في ظل السيطرة النووية للدول الكبرى، وأعاد إلى الأذهان احتمالات ما بعد الكارثة، وأرجح هذه الاحتمالات أن الصراصير وحدها ستكون شاهدة على حضارة الإنسان بعد أن يحل ليل أبدي بلا ذاكرة
نوبل بين من يستحقها ومن لا يستحقها..؟
في عام 1982 حصل غابرييل غارسيا ماركيز على جائزة نوبل للأدب عن رائعته «مائة عام من العزلة».. وعندما تسلم الكاتب الكولومبي قيمة الجائزة كان أول ما فكر فيه هو شراء دار صحفية يعود من خلالها لممارسة عمله المفضل في الحياة: "لقد ظلت النقود موضوعة في احد البنوك السويسرية لمدة ستة عشر عاما نسيت خلالها امرها تماما حتى ذكرتني بها مرسيدس فكان أول ما فعلت هو شراء كامبيو" هكذا يقول بنفسه. وكامبيو Cambio هي مجلة إخبارية أسبوعية حققت نجاحا تجاريا كبيرا بسبب المقالات التي يكتبها ماركيز فيها والتي تعتبر وسيلته للتحاور مع قرائه عن طريق الرد على أسئلتهم واستفساراتهم التي تكشف في أحيان كثيرة عن جوانب لم تكن معروفة عن حياته. كما ينقب كثير منها في أغوار مطبخه الأدبي ليكشف عن كثير من أسرار اشهر أعماله. وقال لحظة تسلمه الجائزة: "لقد أدركت أن عبقريتي الحقيقية موجودة في جذوري ببيت أركاتيكا بين النمل وحكايات الجد والجدة، على أرض كولومبيا في أمريكا اللاتينية"
أدرك ماركيز أن جائزته الكبرى ربما تذهب لمن لا يستحقها، " إنه لمن عجائب الدنيا حقًّا أن ينال شخص كمناحيم بيجين جائزة نوبل في السلام، تكريمًا لسياسته الإجرامية التي تطورت في الواقع كثيرًا خلال السنوات الماضية على يد مجموعة من أنجب تلاميذ المدرسة الصهيونية الحديثة.. إلا أن الموضوعية تفرض أن نعترف بأن الذي تفوق على الجميع هو الطالب المجد ارييل شارون
غابرييل خوسيه غارسيا أثناء تسلمه جائزة نوبل
ويقول عن اقتسام الرئيس أنور السادات وبيجن لجائزة نوبل السلام : "الرجلان اقتسما الجائزة، لكن المصير اختلف من أحدهما إلى الآخر، الاتفاقية ترتب عليها في حالة أنور السادات انفجار بركان الغضب داخل جميع الدول العربية، فضلا عن أنه - ذات صباح من أكتوبر 1981- دفع حياته ثمنًا لها. أما بالنسبة لبيجين فلقد كانت هذه الاتفاقية نفسها بمثابة الضوء الأخضر، ليستمر بوسائل مبتكرة في تحقيق المشروع الصهيوني الذي لا يزال حتى هذه اللحظة يمضي قدمًا. أعطته الجائزة أول الأمر الغطاء اللازم حتى يذبح - بسلام- ألفين من اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات داخل بيروت سنة 1982... جائزة نوبل في السلام فتحت الطريق على مصراعيه لقطع خطوات متزايدة السرعة نحو إبادة الشعب الفلسطيني، كما أدت إلى بناء آلاف المستوطنات على الأرض الفلسطينية المغتصبة. " ويقول : " هناك بلا شك أصوات كثيرة على امتداد العالم تريد أن تعرب عن احتجاجها ضد هذه المجازر المستمرة حتى الآن، لولا الخوف من اتهامها بمعاداة السامية أو إعاقة الوفاق الدولي....أنا لا أعرف هل هؤلاء يدركون أنهم هكذا يبيعون أرواحهم في مواجهة ابتزاز رخيص لا يجب التصدي لـه بغير الاحتقار. لا أحد عانى في الحقيقة كالشعب الفلسطيني... أنا أطالب بترشيح ارييل شارون لجائزة نوبل في القتل، سامحوني إذا قلت أيضًا إنني أخجل من ارتباط اسمي بجائزة نوبل. أنا أعلن عن إعجابي غير المحدود ببطولة الشعب الفلسطيني الذي يقاوم الإبادة "
التوقف عن الكتابة
اشتهر ماركيز في السنوات الأخيرة بغزارة إنتاجه الأدبي ففي عام 2002نشر الجزء الأول من سيرته الذاتية "عشت لأروي"، والتي يستعيد فيها أدق تفاصيل الطفولة والشباب، بصورة درامية وبدأ في كتابتها بعدما علم أنه مصاب بمرض السرطان في عام 1999م يقول: "إن وهبني الرب من الحياة قطعة فسأرتدي ملابس بسيطة، وأستلقي تحت الشمس..." وقد ترجمها للعربية الدكتور طلعت شاهين، الجزء الأول من تلك المذكرات صدر في طبعة من مليون نسخة تم تقديمها في كل من برشلونة وبوجوتا وبوينس ايريس والمكسيك في وقت واحد ، وفي عام 2004 كتب روايته الشهيرة "ذكريات غانياتي الحزينات" التي لاقت رواجا غير مسبوق في شتي أنحاء العالم، غير أنه في لقاء له بصحيفة "لا فينجرديا" المكسيكية أعلن ماركيز أنه توقف عن الكتابة وأن عام 2005 كان هو العام الأول في حياته الذي لم يستطع فيه كتابة سطر واحد


 
الدكتورة likes this.


رد مع اقتباس
قديم 03-12-21, 02:42 PM   #322
الفيلسوف

الصورة الرمزية الفيلسوف

آخر زيارة »  يوم أمس (05:23 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



رحلة الصراع ومحاولة الترقي المستمر، بحثا عن السلام الداخلي. ويقول: فلا أدّعي أنّي وصلت، فالمشوار ما زال طويلا، ولكنها تجربة بشرية قد ترى نفسك فيها فتستفيد، وتُفيد.

ويقول أيضا: “الله لا يريد منا الكمال، فالكمال له سبحانه. ولكنه يريد منا السعي المستمر نحو الكمال”.

وقد ألّف هذا الكتاب في أثناء خلوة مدتها أربعون يوما. حيث اعتزل الناس والتكنولوجيا. وجلس في جزيرة نائية مع نفسه متفكرا فيما فات من عمره، ومتأملا فيما هو آت.

وانتهى بأربعين خاطرة في كل محور من المحاور أدناه:

1) مع حياتي. 2)مع قرآني.

3) مع نفسي. 4)مع تحسيناتي.

5)مع قصصي. 6)مع إلهي.

7)مع كتبي. 8)مع حِكَم الناس.

9)مع ذكرياتي. 10)مع حِكَمي.

وفكرة الخلوة عند أحمد الشقيري كان لها عدة أسباب أو أهداف منها:

تهذيب النفس والإقلاع عن بعض العادات السيئة، فكلما تخلى الإنسان عن ضعف معين ظهر له ضعف آخر أصغر منه.
الوصول الى حالة السلام الداخلي “النفس المطمئنة” فالإنسان في صراع داخلي مستمر.
تقييم الماضي، فلا بد من أخذ العبرة من الماضي لتحسين المستقبل.
التخطيط للمستقبل، فلا يمكن أن يقرر الإنسان قرارات مصيرية في وسط زحمة الحياة اليومية ومشاغلها.
التفرغ للقراءة، فهي دواء العقل فبسبب الانشغال الشديد كان لا يعطي القراءة حقها لذلك كانت القراءة من أهم الأهداف عنده.
وسوف نتحدث عن كل محور من المحاور التي ذكرت في هذه الأسطر القليلة.

مع حياتي:

يسرد الشقيري أربعين موقفا أثرت في حياته في مختلف مراحلها من الطفولة الى الآن.

تناول الشقيري عدة مواقف كان لرأي الناس وتعليقاتهم الأثر الأكبر في نفسيته وكيفية تجاوزه لها. وذكر عدة مواقف أخرى مثل ردة فعل زوجته عند علمها بوفاة والدها وسجودها التلقائي وكيف أثر ذلك فيه.

وأيضا موقفا يسمى “والدي وقداسة الكلمة”، يتكلم عن مدى صدق والده ولو على حساب نفسه وكيف يرد الله إحسانه بإحسان أكبر، وغيرها من المواقف التي نتعرض لها جميعا.

مع قرآني:

عرض الشقيري أكثر من أربعين آية أثرت فيه وفي مسيرة حياته وناقش ما فهمه من هذه الآيات وما وجده من تفسير يدخل قلبه.

ويقول في تفسيره لآية “لن تستطيع معي صبرا” أننا نفهم أحيانا الحكمة من أمر ما وأحيانا لا نفهمها، لكن في أعماقنا نعلم أن ما قدّره الله خير بكل أحوالنا سواء أدركنا حكمته سبحانه وتعالى أم لم ندركها.

ويعطي على ذلك مثالا لسيدنا موسى والخضر عليهما السلام؛ كيف فهم أصحاب السفينة الحكمة من الثقب في السفينة فلم يأخذها الملك غصبا ولم يفهم والد الطفل لم قتل ابنهما لكن الله رحمهما من طغيانه في الكبر.

مع نفسي:

في هذا الفصل يتناول أحمد الشقيري الصراعات النفسية التي يتعرض لها وكيفية معالجته لها. وعن العادات السيئة وكيفية التغلب عليها لتحسين حياته والوصول للسلام الداخلي.

وقد قسم الدماغ لثلاثة أقسام: شهوان وعطفان وعقلان، وبيّن كيف تتصارع هذه الثلاثة وأنّ حالة السلام الداخلي تحدث عندما تعمل هذه الثلاثة في تناغم من أجل المصلحة الكبرى.

وقد تحدّث أيضا عن المال وعن النظام الغذائي وغيره من المواضيع المفيدة.

مع تحسيناتي:

يقول أحمد الشقيري في هذا الفصل أنه طوال عمره يحاول أن يبحث عن أفكار وطرق لتحسين كافة جوانب حياته. وأحيانا ينجح وأحيانا يخفق.

ولكنها رحلة كانت ملازمة له في الماضي وما زالت مستمرة للمستقبل بإذن الله فالتحسين ليس له حدود.

عرض الشقيري عدة طرق وأفكار وتطبيقات حسّنت حياته ومن الممكن تطبيقها مثل طريقة لحفظ كلمات السر الخاصة بالمواقع.

وتطبيق my sleep cycle لمراقبة النوم وكيفية الاستيقاظ بنشاط.

أيضا تطبيق كندل لقراءة الكتب وكيفية حفظ نقاط محاضرة أو اجتماع بدون حمل أوراق.

مع قصصي:

يقول الشقيري أن القصص وسيلة لإيصال رسائل معينة بشكل سلس ومؤثر.

ولذلك نجد أن القرآن مليء بالقصص لأنه أسلوب محبب للنفس البشرية.

وقد أورد أربعين قصة قصيرة يسهل استخلاص الدروس والعبر منها.

ولن أروي أي قصة فكلها قصص تستحق القراءة ومليئة بالدروس، عليك بقراءة الكتاب لتستفيد منها كلها.

مع إلهي:

عبادته لله حبا وليس فقط خوفا أو طمعا في الجنة، فعرض بعض أبيات الشعر التي تحكي عن الحب الإلهي وبعضها عدلها حسب قناعاته، ووضع خطوات توصله لهدفه.

ومما نقله من أبيات شعرية:

أحبـــك حبــــين حــــــب الهوى * وحبّــــــــا لأنك أهـــــــــــل لذاكـــــــا

فأمـــا الذي هو حــب الهــوى * فشغــــــلي بذكرك عما ســــــــواكا

وأمـا الـذي أنــــت أهــــل لـــه * فكشفك لي الحجب حتى أرى نعماك

ولا حمـــد في ذا ولا ذاك لـي * ولكـــن لك الحمــد في ذا وذاكــــــــا

مع كتبي:

يستعرض الشقيري في هذا الفصل أربعين كتابا أثّرت فيه وكانت سببا رئيسيا في تحسين الكثير من جوانب حياته وعاداته ووسعت أفاقه وقوّت ضعفه.

ويتحدث عن أنّ كون هذه الكتب قد أثرت عليه ليس معناه اتفاقه مع كل كلمة كتبت فيها، وليس معناه أنّه يقدس كاتبيها ويتفق مع توجهاتهم كاملة.

ولكن هي كتب أثرت مسيرته في الحياة فاقتبس منها ما يفيده وترك ما لا يفيد.

مع حِكَم الناس:

يتحدث الشقيري هنا عن أنّ الإنسان يمكن له أن يوفر الكثير من الوقت، وأن يُسرّع كثيرا من مسيرة تحسينه في الحياة بأن يستفيد من تجارب الآخرين، حتى لا يبدأ من الصفر.

فالنفس البشرية عبر العصور تعاني الآفات والتحديات نفسها، وتتطلع إلى التحسينات نفسها، الغضب، الأمل، الضعف، اليأس، القلق، التخطيط…

كلها جوانب نشترك فيها بوصفنا بشرا. فكيف تعامل الحكماء مع هذه المسائل؟

ويقول إن من أكثر الأمور التي ساعدته في مسيرة حياته وجود عبارات أو حِكمٍ كان يحفظها ويتذكرها عند الحاجة.

ومن هذه الحكم المفيدة:

في وسط الأزمة، دائما احفظ عقلك عندما يفقده الآخرون.

لو تعاملت مع كل مشكلة على أنها مسألة حياة أو موت فسوف تموت كثيرا.

لا تعط مشكلة صغيرة ظلا كبيرا.

دائما قطع أي مشكلة إلى مشكلات صغيرة؛ لكي تستطيع هضمها.

مع ذكرياتي:

يشارك الشقيري في هذا الفصل مجموعة من ذكرياته على شكل صور ومقتطفات ذاكرا بعض الفوائد في حياته داخل كل ذكرى كونه يعتبر شاهدا على تاريخ مرحلته، مشاركا نصائح مفيدة من كل تجربة.

مع حِكَمي:

في الفصل الأخير كتب الشقيري بعض معتقداته الخاصة حول قوانين الحياة وهي نتيجة تجاربه والاطلاع على تجارب الآخرين وأفكارهم في عبارات قصيرة وكلها لها أصول في التاريخ البشري وفي كتابات الناس المختلفة مثل حكمة: “لا تنافس الناس، نافس نفسك ليكون يومك أحسن من أمسك”.

أضاف الشقيري للكتاب في الطبعات المجددة فصل “معادلاتي“، استعرض فيه مفاهيم من حياتنا والمعادلة التي تمثلها وكيفية ارتباط ردات أفعالنا أو تصرفاتنا بمفهوم معين. مثل: الإيثار= العطاء × شيء تحبه

أي أنّ الإيثار لا يكون إيثارا إلا إذا أعطينا شيئا نحبه ولذلك وضع الكاتب إشارة الضرب بين العطاء والشيء الذي تحبه.

فإعطاء الفقراء ملابس قديمة هو عطاء وليس إيثارا، ولكنّ تقديم آخر ثمرة فاكهة لزوجتك وأنت مشتهيها إيثار.

وغيرها من المفاهيم التي تناولها الكاتب في هذا الفصل مثل الكرم والشجاعة والغيبة والمسؤولية وغيرها.

كان هذا المقال ملخصا موجزا لما تم التطرق إليه في كتاب “أربعون” لأحمد الشقيري، نتمنى أن تكون قد أخذت فكرة شاملة حول المواضيع التي تحدث عنها ولتكون الاستفادة أكبر أنصحكم بقراءة الكتاب كاملا.


 

رد مع اقتباس
قديم 03-12-21, 02:44 PM   #323
الفيلسوف

الصورة الرمزية الفيلسوف

آخر زيارة »  يوم أمس (05:23 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



في الحقيقة لأول مرة أقرأ كتابا من هذا النوع، كتابا يبقي دماغك متيقظا مع كل كلمة تقرأها تماما كمفعول فنجان القهوة داخل الجسد.

الكاتب باختصار يأخذك في جولة ليعرفك على ذاكرتك وأهم التقنيات التي تساعدك على الحفاظ عليها بشكل جيد حتى آخر لحظة من عمرك، وذلك من خلال عرض قصص وتجارب مع مختلف الأشخاص.

إذ بدأت قصة هذا الكاتب بعد أن ذهب إلى بطولة الولايات المتحدة الأمريكية للذاكرة حيث حضر كصحفي وقام بتغطية الحدث ورأى القوى الخارقة لبعض الأشخاص الذين فازوا في هذه البطولة.

ومن هنا تولد لديه شعور وشغف بهذا العالم، (عالم الذاكرة) إلى أن أصبح هو شخصيا الفائز الأول في بطولة الذاكرة في السنة التي بعدها.

بدأت رحلته بمقابلة هؤلاء الأشخاص ليتعرف أكثر على حياتهم الشخصية وكيف استطاعوا الفوز باللقب العالمي بأسئلة من المستحيل أن يحلها إنسان عادي.

وكان من الصعب عليه العثور على أذكى إنسان في العالم خاصة بعد أن علم أن هنالك شخصا في مدينة نيويورك بمعدل ذكاء يبلغ 228، وأنّ هنالك لاعب شطرنج في المجر قام بلعب 52 مباراة شطرنج في الوقت نفسه وهو معصوب العينين.

وكانت هنالك امرأة هندية تستطيع حساب الجذر الثالث والعشرين لعدد يتكون من مئتي خانة في عقلها خلال خمسين ثانية، والكثير من هؤلاء.

وبدأت عمليات بحثه عن سبب هذا الذكاء الخارق لديهم والعجيب أنه حين سأل شخصا منهم عن ذاكرته قال: كل إنسان لديه ذاكرة لها قوة خارقة إن تم استخدامها بالشكل المناسب.

وذكر الكاتب عن الرجل الذي يتذكر أكثر من اللازم وكيف يتعب في حياته كثيرا حيث تذهب كل المعلومات التي يسمعها خلال يومه إلى ذاكرته سواء كانت معلومات مفيدة أو غير مفيدة. وأن لكل إنسان ذاكرتين، ذاكرة طويلة الأمد وأخرى قصيرة الأمد.

ثم عرض الكاتب أهم تقنية تستخدم للحفظ وهي تقنية قصر الذاكرة، وهنا تكمن الخدعة عند كل أبطال الذاكرة، حيث بهذه التقنية استطاع أحدهم أن يستمتع بوقته في إحدى الحفلات حتى مطلع الفجر، في الليلة التي تسبق أهم اختبار جامعي له في تلك السنة، ولم يعد للمنزل إلا قبيل شروق الشمس بوقت قصير، حتى استيقظ في وقت الظهيرة وقام بحفظ كل ما في المادة، ثم اجتاز الامتحان.

ولاستخدام هذه التقنية عليك فقط أن تقوم بتحويل شيء عابر كمجموعة من الأعداد أو أوراق اللعب أو قوائم التسوق، إلى سلسلة من الصور التي بإمكانك ترتيبها بشكل منطقي في ساحة متخيلة، وبهذه الطريقة سوف تتمكن من حفظ أي شيء في العالم.

حيث الطريقة التي يعمل بها الإدراك المكاني تتطلب منك فقط أن تسير في قصر ذاكرتك، وعندها سوف تظهر كل صورة وضعتها من تلقاء نفسها. وكل ما عليك فعله هو أن تترجم هذه الصور إلى المعلومات الأصلية التي أردت حفظها من الأساس.

وذكر الكاتب العديد من التمارين التي تساعد على اكتساب ذاكرة حديدية إذا قمنا بالتدريب ساعة يوميا مثل:

عرض صور شخصيات مع أسمائهم ومن ثم حفظهم بعد ذلك يتم عرض الصور دون الأسماء لتقوم أنت بتذكرهم بسرعة.
ألغاز
ترتيب الأرقام كما كانت
كلمات متقاطعة
سكرابل
شطرنج
بوكر
كنستة
داما
التدريب على حفظ أبيات شعر
فهذه التمارين تساعد على تحسين الذاكرة المصطنعة والتي تختلف عن ذاكرتنا الطبيعية والتي ولدت معنا.

ويذكر الكاتب الصحفي جوشوا عن لقائه أيضا مع أكثر البشر نسيانا في العالم وذلك بعد أن أصاب هذا الشخص انفلونزا خفيفة ولم يكن يعلم أنه فيروس خطير يلتهم طريقه نحو دماغه، وأصاب الفص الصدغي مما أدى إلى أن يصبح هذا الشخص يشبه كاميرا الفيديو ولكن دون شريط لتسجيل الأفلام عليه، الكاميرا ترى ولكنها لا تسجل.

يرتدي هذا الشخص إسوارة طبية معدنية مكتوبا عليها: (فقدان الذاكرة) فهذا الشخص لا يتذكر حتى أنه يعاني من فقدان الذاكرة، فهذا أمر يعيد اكتشافه من جديد في كل لحظة، وبما أنه دائما ينسى، تصبح كل فكرة ضائعة أشبه بخطأ عادي تماما كما نشعر بالانزعاج عندما ننسى شيئا في حياتنا اليومية.

بعد ذلك أكمل طريقه بمقابلة بعض مدربي الذاكرة والذين كانوا يقولون: لقد كان الناس في الماضي يعملون بجد للاستثمار في عقولهم، بالطريقة ذاتها التي نعمل بها الآن لنستثمر في شراء الأشياء.

ويقول إننا نشتكي من ذاكرتنا طوال الوقت ونستخدم أبسط زلاتها للاستشهاد على أنها بدأت بخذلاننا. كيف بإمكان الذاكرة التي كانت مركزاً لمعرفة الإنسان أن تصبح هامشية إلى هذا الحد؟ لماذا اختفت تقنيات الحفظ؟ كيف نست ثقافتنا كل طرق التذكر؟

الكتابة تسمح لذكرياتنا بالانتقال من الدماغ إلى الصفحة حيث بإمكانها العيش بشكل دائم وربما الانتقال بشكل هائل عبر الزمان والمكان. الكتابة تسمح للأفكار بالانتقال عبر الأجيال دون الخوف من تعرضها للتغير الطبيعي الذي يعتبر جزءا ضروريا من التقاليد الشفهية.

ومن الحديث عن الذاكرة تطرق الكاتب إلى طريقة تعلم مهارة جديدة والتي تمر بثلاث مراحل:

1 المرحلة الإدراكية: التعرف على المهمة واكتشافها.

2 المرحلة الترابطية: تركيز أقل وكفاءة أكثر.

3 المرحلة الآلية: (هضبة الرضا) وهي أن تدرك أنك أصبحت جيدا بما يكفي.

ويقول الكاتب بأن الذاكرة والإبداع هما وجهان لعملة واحدة فالذاكرة هي المخزون (inventory) والإبداع هو (invention) أي اختراع، فأنت إن لم يكن لديك مخزون جيد أو ذاكرة جيدة فلن تتمكن من الإبداع والاختراع والابتكار.

وحسب ما يقول رايمون ماثيوز عن الهدف من التعليم والهدف من الحفظ والتذكر: “أريد مفكرين وليس فقط مجموعة من الأفراد الذين بإمكانهم تكرار ما أخبرهم به”.

كتاب جوشوا مهم وممتع، لأنه يشرح الطرق التي ستساعدنا على فتح أقفال أدمغتنا لنتذكر أكثر.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]


 

رد مع اقتباس
قديم 03-12-21, 06:06 PM   #324
الفيلسوف

الصورة الرمزية الفيلسوف

آخر زيارة »  يوم أمس (05:23 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



(من الحب ما قتل)
عبد الله التعايشي حاكم السودان في سنة 1885 بعث برسالة الى فكتوريا ملكة بريطانيا قال فيها "من الخليفة عبد الله التعايشي الى فكتوريا.. أسلِمي تسلَمي فإن قبلتِ وآمنتِ زوجناك الامير يونس بن عبد الله التعايشي إن قبل هو بذلك"...
فأرسلت إليه بجيش جرار ومسحت به وبابنه الأرض
واحتلت السودان عام ١٨٩٩
Happy international women's day 🙂


 
الدكتورة likes this.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 07:50 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا