منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

Like Tree1830Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-24-21, 03:53 PM   #163
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (02:42 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



كُنت طفلة أركض بين أنحاء المنزل،
أتشاغب مع أخي لأخذ ألعابه وأسبقه إلى مكانه،
كما أنني كُنت أُحِب أن أقضي معظم وقتي معه.
كُنت أتصنع ذلك الدور الذي رأيته في التلفاز،
بالرغم من أنني لم أفعله مشابه للدور الحقيقي،
ولكن بداخلي كُنت أشعر بأنني أتقنه جيدًا.
كُنت أسرع إلى السرير لأسبق أُمي إليه،
كما أنني كُنت أخذ مفتاح سيارة أبي لكِي لا يذهب.
ولا أنسى أيضًا أنني كُنت أزعج جدتي،
حتى تستيقظ معي في ذلك الوقت المُبكر.
وكُنت أركض إلى باب المنزل عند عودة جدي من
المسجد لكي أكون أول من يحملها ويُضحكها.
كُنت أرمي بنفسي بين أحضانهم وضحكاتي تتعالى
في الأرجاء حيث كُنت أشعر بِسعادةٍ أكبر من عمري.
كما أن ضحكتني لم تفارقني حينها.
لحظاتُ حياتي حينها كَانت تُشبه نسمات الصباح الأولى،
كُنت كذلك عندما كُنت طفلة.


 
الظل likes this.


رد مع اقتباس
قديم 05-25-21, 10:23 AM   #164
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (02:42 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



تعال،
أنت تغفى،
وأنا أظلّ مُبحلقة العينين،
فقط أُحدّق،
أُريد مشاهدة جفنك،
وهو ينطوي،
كيف سيكون حالُ المدينة،
حين تنام؟
أهالي الحي!
سكّان العمارة!
أهلك!
أهلي!
الأطفال في الشارع!
البقّال!
أُريد أن أظلّ مُنصتةً،
محدّقةً ومُنصتةً،
لأسمع بُكاء السقف،
حين تتلحّف،
أُريد أن أسمع،
ضحكة الوسادة،
التي تضع رأسك عليها،
يا لها من محظوظة!
أُريد أن أنصت،
لكُل همسة،
لكُل حركة،
تقلّباتك خلال النوم،
إبتهاجة السرير،
سعادة اللحاف،
سأظلّ هكذا،
يدي على خدّي،
محدّقةً،
ومُنصتةً.


 
الظل and الفريده like this.


رد مع اقتباس
قديم 05-26-21, 05:23 AM   #165
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (02:42 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



دائمًا ما تطرُق ذكرياتي المُجحفة إلى ذهني،
فتحدث مُقارنة غير عادِلة عن الهوَّة العميقة،
ما بين الماضي والحاضر.
عن ما كنتُ عليه سابقًا،
وما أنا عليه الآن.
فأجدُني أضيعُ وأتخبّط في غمرةِ الأحداث.
أضيعُ في بطن الذاكِرة،
فتُبطش بي العُصارات الحامِضة لِمعدتها،
دون أن أتمكن من إنقاذ نفسي.
فتحتفي ذكرياتي بالألغام التي وضعتُها
في أرضي ووطأتُها بكُل طيشٍ وهوج.
فتأخُذني من تلابيبي وتنكلّني في سردابها
اللعين حتى يتمرغ وجهي بِغبار الماضي.
ذكرياتي مُشتتة سائبة،
كأجنحة طيورٌ مذبوحة،
يتبدَّد رمادُها على هبَّات ريح،
سودتها النيران.
وأنا خلالها أتعثر بِثوب أحزاني الطويل،
ويدهسُني الماضون على عُجالة.
أيا ليتَ الماضي يعودُ لِهنيهات،
لأسترجع تلك الضحكات،
ليعودَ جزءًا عظيمًا مني،
كما كان.


 
الظل likes this.


رد مع اقتباس
قديم 05-26-21, 08:09 PM   #166
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (02:42 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



لا أعلم،
ولكن أعتقد أنني كُنت مُخطئة،
عندما قررت إنشاء هذه المُدونة.


 


رد مع اقتباس
قديم 05-27-21, 07:47 AM   #167
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (02:42 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



لا شيء يُشبه اللاشيء،
سِوى الشيء المُكرر،
نكهةٌ بلا نكهة،
ودوارٌ بلا رأس،
من يقلق رتابة الليل،
من يدسُّ الخمش في جسد الوقت،
أو يُثير شهية الماء للأفواه العطشة،
من ينقُر باب الإحتمال ويُثير حنق النرد،
من ينقُذ الدالية ولو بِقدح يتحرش بِفكرة النبيذ،
يقول الغريب في الحكاية:
"أنا ظِل السفر،
أمشي وفي ذهني وطنٌ مُشتهى،
كُلما أكلتني الشوارع،
خبّت فكرة الوصول وضاق الإحتمال."
صارت الأرصفة عادةً،
والمشي لهجةً فطريةً للغريب.
ويقول:
"الواقف في القصيدة،
كلما عجنت الحروف،
فاحت رائحةُ الجوع."
سقط المعنى من الرفيف،
وصارت الهاوية عادة،
يقول العجوز الحكيم:
"أطوَعُ عادات الحكمة،
الإعتياد على الإعتياد."


 


رد مع اقتباس
قديم 05-27-21, 07:18 PM   #168
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (02:42 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



غروب الشمس
يا قلبُ
ليس رحيلُ
بل فرصة أخرى
لميلادٍ جديدٍ
وطلّةٍ مذهلةٍ
يسكنها الحضورُ

* * * * *

فعندما تسافر
ذات مغيبٍ
تهب القلوب المتعبة
ليلاً رائعًا
وفرصة من حلم
تهيم به
تحلق في سمائه
فيمتلكها السرورُ

* * * * *

آهٍ … يا قلبُ
ماذا أقولوا
وأنا بطلتها البهية
مسكونًا وممسوسًا
كلمت
فرسمت صبحًا
سكنّه الأفول
فرجعت إلى نفسي
مسكونًا بحزني
ومقهورُ.

* * * * *

- أعيشك، وذُبول الشمس. -






 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 07:11 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا