|
:: قرار هام :: |
إضافة رد |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-21-21, 09:59 AM | #121 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
لنَجد لأنفسنا مكانًا يأوينا، نعلمُ أننا سنَعود منهُ سُعداء. مكانٌ لا يعلم بوجودهِ أحدٌ سِوانا. لنحتَفِظ به سرًا، ولِنمنح أنفُسنا حقّ التصرف بأنانيةٍ، كلما أردنا اختزالَ مشاعرِنا الغامضة، الضائعة في دهاليزِ أرواحِنا، لننتزِعَ بعضَنا من كلّ شيء، ولِنبقَ هُنا. | |||||||||||
|
04-22-21, 03:48 AM | #122 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
إنني -وكل يوم- أرى في نفسي ما يدفعني للسؤال عن السبب الذي أضحيتُ به كما أراني. وأتساءلُ إن كان قد لفظني الكون، أم أنني ضائعة بكوكبٍ لم يجده أحدٌ بعد؟. يبدو لي كلّ شيء ضبابي، حتى وإن طليتُه بما شئتُ من ألوان الكذب، وأعلم أن في نهاية هذا اليوم ستنزعُ القِشرة المتهالِكة، وسيسقُط معها قناعي الزائف، جميعُ أصدقائي. وحين يقرؤون شيئًا كتبتُه بإحدى لحظات سأمي المُعتاد، تبدو كلماتهم شبيهة بـ "هذه ليست أنتِ". "لكنكِ بدوتِ بخير حين تحدّثنا قبل دقيقتين". والأدهى هو من يقول : "أنتِ تجيدينَ تقمّص المواقف!". فلا أجد سوى أن أوافقهم ساخرة من نفسي، لأنني أُدرك أن كلّ ما جالَ بذهني قبلها بثوانٍ قد تحقق. حينَ قلتُ أن لن يفهمني أحد. وبين ما أقوله لك وللجميع وما أكنّه خيوطٌ من وهمٍ، لا يمشي عليها سوى من يدّعي أنه يصدّقني، ويضمِر ظنًّا بأنني مجرّد مرائية تجدُ ادّعاء الحزن عمقًا أدبيًا أو شيء كهذا. المُضحك في الأمر أنني لا أعلمُ ما هذا حتى، وأعلمُ أنني سأندمُ على كلّ هذا، لكنني أواصِل كتابتَه رغم كلَ شيء. فرّبما إن كان مصيري سيضحى الخواءُ حين أفشي كلّ ما أغمِضُه، فستحلّ النهاية سريعًا. وأمل ألا يطول انتظاري لها. | |||||||||||
|
04-22-21, 07:19 PM | #123 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
دعني أستبيحُ الكونَ عُذرًا، فقد ابتدأتُ بشمس بسمتِك، وانتهيتُ بفضاء شُهبانِك، وكواكِب مُقلتيك. | |||||||||||
|
04-23-21, 05:04 PM | #124 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
أصبحت مشاكلي عِبءٌ على العالم، والعالَم قد أصبحَ عجوزًا مُتعَب. فإما أخذتُه لحيث يُراح الكِبَر، وإمّا بقيتُ لأعدّ فطائر الليمون، لمن لن يقدِر على أكلها، ونصِفُ البحر لِمن لا يستطيع رؤيته. | |||||||||||
|
04-24-21, 04:33 AM | #125 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
أواصلُ تأمّل لحظات غيابك عن واقِعنا، وتنشغلُ يدي بحفظِ تفاصيل وجهك. أمنحُ نفسي دقائقًا طِوالاً، ثمّ أخلدُ للنوم. وأجد أن الظُلمة هناك، لا تختلِف عن تلك الّتي كانت تحفُّني. فأسألك : "كيفَ للعتمةِ أن تقتحمَ سعادَةً نورانيّة؟". "هذا فقط عندما تنبعُ من الدّاخل" تُجيبني. لذا أكتَفيتُ بتمرير نورِ أناملِي، علني أُبصِر بها يومًا. | |||||||||||
|
04-24-21, 09:37 PM | #126 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
أتذكّر نصًا لو مررتُ بمئةٍ غيرِه، فسيظلُّ عالقًا في ركن ذهني الأشدّ دفعًا لي. واعتدتُ في كلّ مرة أقرأه فيها، أن أُردد لنفسي : "عليّ أن أرى الكثير، وأصبح كلّ ما أردتُ أن أكون". لأنني أخشى اليوم الذي لا أفعل فيه ذلك، فيستحيل ما أكتبه مخلوقًا من العدم، خالِدًا فيه. لأنّ خوفي دومًا ما كان متعلّقًا بما أكتُب، وما سينظُر له العالم كتعبيرٍ عن شخصيتي، وكيف أنظُر أنا للعالم، وأعلّم نفسي بالخطّ عنه. لم أودّ أبدًا أن أقدّم صورة مُشوّهة، وهذا يشمل أن أكون مجرّد صفحة بيضاء ومحتوى زاهِد. وأخشى أن يكون ما أكتُبه مشلولاً لا يذهب لمكانٍ ما، ولا يسير بي لحيث آمُل. أو أن أترُك ذهن قاريء كلماتي، كما كان قبل أن يقلَب صفحاتي. فيسألني عن فحوَى ما أضاع وقته فيه، وأرى الأعراض على ناصيَته، قبل أن يغلق دفافَ فُرصي، ويطبل أذنيه عن تفسيري. فأن تتلاشَى فِكرة أو محتوى، فهي كنهاية لوجودي. | |||||||||||
|
إضافة رد |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||