| |||||||
| :: قرار هام :: |
1194Likes| إضافة رد |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
| |||||||
| :: قرار هام :: |
| إضافة رد |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-04-22, 05:54 PM
| #2983 | |||||||||||||||
 
|  "1" نزاعةُ القلـــبِ من أوردتي تالله إني لستُ أقواكي هنا توجيه نداء قد حُذفت ياء النداء والمعنى واضح حيث القصد "يا نزاعة القلب" قاصدا بها المحبوبة التي سكنت القلب وانتزعته انتزعا،، كلمة " نزاعة" من صيغ المبالغة للدلالة على الكثرة على وزن "فعالة" نزاع على وزن فعال،، ورد هذا اللفظ في القرآن الكريم تحديد في سورة المعارج الآية رقم 16 "نزاعة للشوى" هنا المعنى للدلالة على الشدة في الاقتلاع من الجذور،، والنزع ما فيه رأفة ولا رحمة ،، لذا نستشف كم هي تحتل قلبك احتلال، بل أكثر من ذلك بكثير هي وكأنها مقتلعته قلع وهنا للدلالة إنها حازت على ملكيته،، للدلالة أن حبها متمكن منك أشد تمكن وبأقصى قوة،، كون إنها تأخذ القلب بتلك القوة الكبيرة معناه أن سطوتها ليست بالهينة اليسيرة،،، وعندما نعبر عن المعنى باللهجة العامية نقول: "شالع القلب شلع" بمعناه نزعه وأقتلعه من جذورة بكل قوة ،،، روعة جدا ،، | |||||||||||||||
| أعد النجوم and النايفه like this.  |
|
03-04-22, 05:58 PM
| #2984 | |||||||||||||||
| صيغة المبالغة وموالفتها مع الحب تعطينا تصور بوجود عاشق يصور أعلى درجات حبه نحو من أسرت قلبه ،، ولنكمل الروعة الروعة في "أوردتي" الأوردة عكس الشرايين بصورة عامة الشريان يضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسم لكنه مؤكسج بمعنى يحمل معه أكسجين،، أغلب الأوردة تأتي بالدم من كل أنحاء الجسم للقلب لكنه غير مؤكسج "بمعنى أنه يحتاج أكسجين" حتى يحيا الجسم،، لذا أبدعت جدا وبشدة بإنتقاء "الوريد" بدلا من الشريان ،، هنا إشارة للحالة الخانقة التي تمر بها وكأنها هي عنصر التنفس للحياة ،، إن كانت تأخذ أوردتك فهي الشريان اللي يؤكسج دم تلك الأوردة والله الصورة رائعة بشكل غير عادي ،، كل الشطر "نزاعة القلب من أوردتي": كناية عن قوة حبها وتمكنه منك روعة ،،، دعنا الآن نلاحظ كلمة "أوردتي" من جديد الياء تملك عائدة عليك ،، ونزاعة القلب هي نجد هنا دعوة لتأخذك كلك وتمتلك بأكملك تهب نفسك لها كلك فالإنسان دون قلب لا يحيا بالتالي لتأخذك كلك حيث أن لا حياة من غيرها،، نجد مصدر حياة العشاق أحبائهم روعة المعنى روعة ،، // | |||||||||||||||
| أعد النجوم and النايفه like this. |
|
03-04-22, 06:04 PM
| #2985 | |||||||||||||||
| ننتقل الآن للشطر الثاني المكمل لجمال ذاك العشق وللدلالة على مدى الوة من قبلها على عاشقها ،، وكأنها قوة حاكمة،، عادة يمارس من يهواهم القلب على القلب منطق التحكم ليس من باب الرغبة في التحكم من قبلهم بل من قبل العاشق ذاته ،، العاشق هو من ينقاد تجاه عاطفته التي تمثل شعوره بصورة لا إرادية لأن الحب جارف،، لذا كان البدء بقسم "تالله": أسلوب إنشائي غير طلبي،، نوعه: قسم اداته: تالله،، غرضه: بيان كم للمحبوبة من سطوة على قلب من يهواها كما تدل على شدة عشقه لها ،، // يقسم أنه لا يملك قوة عليها،، هل معنى ذلك القوة البدنية ؟؟؟ بالطبع لا ،، فالمنطق يقدم القوة البدنية لمصلحة الرجل على الأنثى،، لكن رغم عدم امتلاكها لسطوة القوة البدنية تلك // هي تملك قوة السيطرة على عاطفة رجل أحبها ،، أيصدق كلام نزار قباني هنا أن لا سلطة تعلو على النسوان  شاعرنا العاشق يؤكد المعنى طيب نعود الآن للجد عدم توازن الكفتين عاطفيا نلمحها من خلال تزكيته لقوتها،، لحبها الكبير هنا لنتوقف،، الرجل كما أقول دائما بطبيعته ليس عاطفي ،، بمعنى الأمور يوزنها بعقله أكثر عكس المرأة،، فإن تمكن الحب من الرجل كان منظاره من جانب القلب وسُير العقل وفق تلك القوة التي تصبح أقوى أثرا،، لنضرب بعض الأمثلة هنا: ولن نستغني عن مجنون ليلاه الذي سيطرت عليه العاطفة فبات متيما مأسورا بحب ليلى كذا جميل بثينة وتوبة ليلى وعنترة عبلة كلهم نماذج لسيطرة من يعشقونهن من باب عاطفي ،، وأبدعت هنا بتمثل المعنى بتلك القوة شاعرنا \\ | |||||||||||||||
| أعد النجوم and النايفه like this. |
|
03-04-22, 06:10 PM
| #2986 | |||||||||||||||
| "2" خذي فؤادي وعـــذبيهِ فإنهُ الذي ياحب أشقاكي يتقدم لمعذبته لكن لحظة تمعن هنا من آخر الشطر "أشقاكِ" إذن قد تقدم حبها على حبك،، وتقدم عذابك على تعذيبك أتكون الجروح قصاص كما يبدو؟؟؟ أم هو عذاب قلبك من حبها دون أن تعذبها ؟؟؟ أرجح المعنى الأول أنها أبدت عاطفتها فقاست الشقاء واليوم هو استيفاء حق الدين من قبلها وقد أسرتك بهواها حتى بت متيما بها،، وقد يصح المعنى الثاني إنك اشقيتها لسبب ما ،، لكنك تعشقها وقد غابت لسبب معين لم تذكره،، فإنك تبدي ندمك وتحسرك على ما سببته لها من تعاسة وشقاء رأيت أنها لا تستحقه // لماذا رجحت المعنى الأول ؟؟؟ لسبب وجيه جدا،، لأن فؤادك هو من عذبها،، والقلب والفؤاد يمثلان جانب العاطفة لذا من الواضح أنها كانت تعشقك وقتها لم تبدِ لها حبك بل أظهرت غير ما تكنه لها،، وبذلك عذاب العاشق فكونها لا تنال من تهواه معناها عذاب وشقاء ويبدو أنها أنصرفت عن فؤادك ،، ومنزلة القلب من الفؤاد قد بينتها سابقا بمنزلة الروح من القلب أبدعت // | |||||||||||||||
| أعد النجوم and النايفه like this. |
|
03-04-22, 06:30 PM
| #2987 | |||||||||||||||
| اليوم تتوق لعودتها،، لا تستطيع أخفاء حبها ولا نكران عشقها وإن بدا بالأمس مُنكرا اليوم غدا مفضوحا ،، بل أنت من تعلنه ،، تأمرها بالأسلوب الإنشائي الطلبي"خذي": نوعه: أمر وصيغته فعل الأمر "خذي" وغرضه: لترد الجرح بالجرح فأنت تهواها وما هذا الفؤاد الذي عذبها إلا مأسور ومتيما بهواها ،، هنا الغرض الاستجداء وطلب المغفرة ممن تسببت بأذاها بالأمس القريب،، لترد الصاع بالصاع ،، علك تنال شفاعة الغفران هنا نلمس أمل يتجدد بنيلها من جديد وكأنها مناورة الكرة الأخرى والأمل أن تنتهي لصالحك وتعود المياه لمجاريها من جديد،، لا بأس إن كان ستدفع نفس الثمن الأهم أن تنالها،، "فؤادي وعذبيه": استعارة،، شبهت الفؤاد كإنسان قابل للأخذ وتعريضه للعذاب،، الغرض منها: بيان رغبتك الجامحة في عودتها ولتنل ما تريد نيله في سبيل تجديد علاقتكما معا،، طيب تعلل سبب أنك راضي بتعذيبها لقلبك ؛ إنك عرضتها للشقاء والتعاسة ليس المهم الآن أن نعرف كيف؟؟؟ أو لماذا؟؟؟ الأهم أنها نالت الشقاء والتعاسة من قبلك بطريقة وكيفية معينة،، وكأنك تفتح المجال بالاستسلام التام دون مقاومة لتلقي التعاسة // نلمح أن أكبر عذاب تمر به هو فراقها بحد ذاته،، والحقيقة إنك تطلب الأقل رأفة فلا يوجد على قلب العاشق أشد من عذاب فراق محبوبته لذا لا نرى أن الأمر هنا ينم عن عذاب أقوى مما أنت عليه،، بل نوع من الرحمة والرأفة والإسترحام رائع وكأنك هنا تُخبر إنك مهما عرضتها لشقاء فإنه لا يصل إلى ما تقاسيه الآن منها،، فإنها بالغت في رد الفعل وماذا بعد من روائع المحبة ذاتها // | |||||||||||||||
| أعد النجوم and النايفه like this. |
|
03-04-22, 06:39 PM
| #2988 | |||||||||||||||
| تناديها هي تلك القريبة من القلب والروح لكن بأي الألفاظ تخصها بلفظ "يا حب" ما أروع الإنتقاء لديك في هذه القصيدة شاعرنا من ناحية استخدام الأسلوب الإنشائي الطلبي للمنادى القريب "يا" لتقربها إلى ذاتك بأقصر المسافات بل لتلغي المسافات ذاتها فهي تلك الحبيبة القريبة ذات السطوة على القلب والروح معا ،، التي التي أشقيتها اليوم تشقيك // وأروع ما أستخدمته إنك تاديها بمفهوم المحبة ذاتها كمصدر لا كمشتق لنرى كيف ؟؟؟ قلت لها يا "حب" أنت تخصها بالحب كله على اختلاف أنواعه هي مصدره مثل ما نقول لأحدهم " أنت الماء" لا نقول له أنت بحر وهو جزء من المياه ولا نهر ولا مطر و و لا نقول له أنت الماء كله // مثل ما فعلت أنت لم تقلها " يا حبيبتي" بل جمعت كل الحب كمصدر ومثلته هي "الحب" لو جمعنا كل معاني الحب لفاض المعنى وغزر هي كذلك والله إنتقاء قمة في الروعة وذكاء // المنبع للحب ومصدره هي فيكون الأسلوب الإنشائي الطلبي في "يا حب": أداته يا ،، وغرضه: بيان حبها الذي لا يحده حد بل وكأن الحب يُتق من معناها ،، أبدعت // | |||||||||||||||
| أعد النجوم and النايفه like this. |
| إضافة رد |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| |
 | أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||
