المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 🌹🌹مزون أقلام الإبداع 🌹🌹


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 [29] 30 31

الجادل 2018
09-17-21, 03:06 AM
هوية الإنسان انتماء وطن،،
و

هوية العاشق

وطن من نوع آخر ،، لا يسكنه سوى اثنين ،، قلب العاشق وطن لا يقبل مهاجرين ولا لجؤ ،،

خوفا على سكانه ،،
الأثنين
خوفا
على من تسكنه من الغير غيرة تحتويه وإن لم يستطع احتوائها،،،


هوية عاشق

ضيع هواه تختلف،، وطن مهجور،، لكن لا زال طيفها يسكنه ولم تخرج إلا بترك آثار تجريحها ،، كسرة القلب كسرة،، والصدع تحول لصدوع،،، ولا مجال أمام لصاحب هوية اهتواها جراء فراقها إلا تصنع البسمة

مقابلة المكر بالمكر،، ليس من طبع تجذر ،، فهو يتحايل وليس بطبيعته محتال ،،، بعض البشر حدته أن يتخلى عن هوية طيبه
طبع اللئام مع اللئام لبعض وقته ،،،

عايش يكمل أيامه عدد دون عتاد

القناعة بان من خلالها
رجل خذله وقته ليجابه القهر ويضده بخصيم على نفس شاكلته

https://www.al2la.com/vb/t111912.html

لنتعرف على هوية ربان الشعر
شاعرنا
بونوره

الجادل 2018
09-17-21, 03:08 AM
اجامل وابتسم والقلب فيه من الهموم ثلوم
واعض الغيض واصبر واقبل المرّات والحالي

انا أعرف ضحكة الناب الصحيّح واعرف المسموم
و داري بالتحايل غير انا مانيب حيّالي

ولاني من يودّي علم و يعوّد يجيب علوم
احفظ السر في بير الستر في كل الاحوالي

قنوع و مومنٍ بالله ولا اعارض على المقسوم
و راضي واحمد الله دوم في حلّي و ترحالي

الجادل 2018
09-17-21, 03:12 AM
إنسان خذلته الظروف وتركت آثارها جرحا ،، لكن لازم يجاري أيامه ويغصب الشفاه على الابتسامة،، فتلك الجروح وكسرة القلب صعب يبديها،، حاله ما يسر لكن أنه يبيح بسره فذاك القلب كناية عن تحمل الآهات والجروح ،،


يحاول يكتم الغيض ،، ولا ينفس عن غضبه فكما أن هناك محبيه هناك من ينتظرون فرصة الكسرة اللي ما تُجبر،، يجبر نفسه ويطوعها مثل اللي يعض على شفاه قهر من غيض بداخله ،، يبلع الغضب والصبر على أحوال الأيام بكل أحوالها في طباق الإيجابي بين المر والحالي ،،


إن من يدقق في بطاقة هوية المشاعر يلمح تعدد العذاب وكبر مساحاته مقابل الفرح ،، فالمر مجموع لأمرار أما الحالي مفرد ولا مجال لعقد مقارنة بين جمع ومفرد ،، الغلبه للحزن ،، والأيام المرة سيادة ،، والفرح بحلاوته طيف عابر ،،


وأعض الغيض ما هي إلا استعارة تخبر عن حال صاحبها بمرادها من محاولة كتم الغضب وعدم تمثله،،،


تخبر الهوية عن شخص خبير بأطباع البشر يحايل المحتال اللي يبين ضحكته شماته وغل ،، وكأنه ناب حيه سامة تغرس نابها كلدغة غادرة ،، كما أن الدنيا لا زالت بخير فهناك من يفرح لفرحه من يضحك من أجله ،، قلبه سليم وفطرته لم يدنسها دنس ولم تشبها شائبة،، يتمنى له الخير يقابله بوجه طلق بشوش ،،

الجادل 2018
09-17-21, 03:16 AM
وبين
ضحكة وضحكة فارق كبير


مثل الطباق والتضاد بين الصحيح والمسموم لتوضيح القدرة على التميز بين من يحب بصدق ويتمنى الخير منذاك المعاكس تماما ،، كالفرق بين السليم صحيح البدن والسقيم معتل بداء الحسد ومحبة مضرة الغير ،،


لكن

خير يا طير ،، سيكون على نفس المنهج سيقابل الطيب بالطيب،، أما ذاك اللي يُلبس الضحكة قناع سيعكس ابتسامته مرآه،، سيريه صورته "صورة الشخص اللي يقابله" ولكنه في الحقيقة فوق مبدأ الحيلة ،، فالمحتال النصاب المداهن ليس من طبيعته الرافضة للخلق الردي،، لكن يحفظ ويصون سره حتى لا يشمت المحتال بفرحة تنعش ذاته وتروي ظمآ حقده
،،،


كما أنه صاحب خلق أعلى ونفس تعلو وتترفع عن الخلق السئ الماكر،، فهو يصون العهد ويحفظ السر وكأنه في قعر بئر كناية عن استحاله كشفه للغير،، فهو كفؤ أمين على الأسرار،، ما ينخاف منه،، في كل الأحوال سواء مع صديق أو عدو ،،


تلك شيمة وطبع مسلم من مسلماته ومبدأ ربى عليه لا يختلف مع كل البشر ،، وفي كل الأحوالي ما هي إلا كناية عن التعامل وفق نفس المبدأ "كتمان السر" مع الجميع مهما اختلف وضعه معهم ،، حتى وإن انقلب الصديق لعدو سيبقى السر في بيره ولن يطلع عليه أحد،،، هو ستر وغطا وغير فاضح لعباد الله ،،،

الجادل 2018
09-17-21, 03:18 AM
فخره بهويته الذاتية أنه شخص مترفع عن صغائر الأمور اللي تُنزل وتحط من قيمة صاحبها فلم يخلق كوسيلة لنقل الأخبار بين ود وهات بين الأطراف ،، في طباق إيجابي جميل للدلالة على عدم حبه لزرع الفتن من خلال الوشاية والنميمة ونقل الأخبار ،، وما صفة حفظ وصون السر إلا متماشي مع كرم خلق الترفع عن عالم الفتن،،

وتكتمل الهوية بالقناعة كنزه الذي يذخره لكل الأيام ولا يبدله بكنز آخر ،،، فهو يؤمن أن ما يحدث له قدر قد كتبه له مقسم الأرزاق الله سبحانه وتعالى ،،، ولا أعتراض على مشيئة الخالق
،،

تلك هوية عاشق شاعر مدخلنا

الجادل 2018
09-17-21, 03:21 AM
قصة الهموم والثلوم ما سلم منها شاعرها والسبب تلك اللي تمناها بأمنية بدت مستحيلة نزفها ذكرى ،، وبدت حسرة وندم وأسف على حاله اللي ما فيه مجال يرجعه لما كان ،،،

تعالوا نكمل الحكاية من نزف ذكرى

الجادل 2018
09-17-21, 03:23 AM
يــا ليتـنـي مـــن شـهـدهـا مـاتـذوقـت
مـاكـان ذقــت الـسـم يــوم اعدمـتـنـي

وياليـتـنـي مـــن شـطـهــا مـاتـقـرّبـت
ماكـان ذقـت الـمـوت يــوم اغرقتـنـي

وياليتنـي مـن بـارجـة رعبـهـا خـفـت
ماكـان مـن نــزوة خطـرهـا فجعَتـنـي

الجادل 2018
09-17-21, 03:30 AM
ليته ما عرفها وليت عمرها ما عمرت بيت ،، بيتبناه صرح بقلبه هدمت أركانه ،،

ليت الزمن ما جعل اللقا بينه وبينها ،،،


كان قربها أحلى من العسل الصافي،، كانت أحلى ايامه بقربه منها،،بعد ما ذاق قربها أحلى من العسل ،، بعدت ببعدها كانت سم قاتل ببطء ،،،أصدرت عليه حكم إعدامه بساحاتها مستنكر كيف يكون جزاء عشقه لها سمّ قاتل ،،


"يا ليتني من شهدها ما تذوقت": أسلوب انشائي طلبي / نوعه: تمنى "ليت"/ غرضه بيان تمنى بعدم لقائها فقد عشقها من حسن متواري في شطر بيته،،،


"شهدها": كناية عن حسنها وجمالها من عدة جوانب،،،


"ما تذوقت": استعارة شبه قربها مثل العسل قابل يذوقه الغرض منها: بيان سعادته بقربها تلك التي نالت القلب واستوطنته،، حيث واضح أنه حظي بقربها وقبولها تلك الفترة تلك التي مثلت طعم الشهد " الأيام الجميلة"



"ذقت السم": كناية عن تبدل الأحوال من السعادة بقربها إلى التعاسة والحزن جراء فراقها،،


"يوم اعدمتني": كناية عن أن فراقها يشبه الموت ومفارقة الحياة والقسوة أنه عاشقها ،،، أقصته وتسببت بتعاسته وإنه مفارق للحياة هي ذاتها اللي في يوم من الأيام منته بقربها وجعلته يرسم من الأمنيات أحلام وردية،،،


وبين شهد/سم طباق إيجابي لبيان تحول الحال من الضد للضد تماما
،،،

الجادل 2018
09-17-21, 03:33 AM
وليت تردفها ليت أخرى


هي مثل

البحر ،،

وليته ما وطا شاطيها تلك اللي أغرته بحبها حتى نالت منه فقد خاض حبها وغرق بذاك البحر ،، بحر هواها ولا مجال للنجاه،، فقد هلك بذاك العشق ،،


"وياليـتـنـي مـــن شـطـهــا مـاتـقـرّبـت": أسلوب انشائي طلبي / نوعه: تمنى "ليت"/ غرضه: بيان أسفه أنه عرفها بعد حبها تمكنت منه مشاعره وسيطرت عليه ،،

"ذقـت الـمـوت": استعارة ،، شبه الموت كطعام قابل للتذوق الغرض منها: بيان كيف شكل فراقها مقتل له ،،،

الجادل 2018
09-17-21, 03:41 AM
وليت أخيرة تعلن أن الفاجعة فاجعة،، ومصيبة فراقها مصيبة،، مُصابه جلل عظيم ،،،


كانت بالبحر مثل "بارجة" سفينة حربية مزودة بمدافع ،، وهو بقربها اهلك نفسه فكيف لأعزل أن يقاتل كما كيف لعاشق أن يصرع من صرعته،،، سبق السيف عذله،،


"وياليتنـي مـن بـارجـة رعبـهـا خـفـت": أسلوب انشائي طلبي / نوعه: تمنى "ليت"/ غرضه: بيان أن حبها شكل خطر على حياته بعد مشاعر الحزن والتعاسة اللي خلفتها،،،


"بارجة رعبها خفت": تشبيه حيث شبهت المحبوبة بمدرعة حربية بحرية
ليته تحاشا ذلك الحب،، لكن الحب لا يستأذن بالتأكيد،،،

"نــزوة ": كناية عن خطيئة عابرة كلفته عمر قادم حزين،،،


كل ليت من نزف ذكراها كان رائعة من روائع ربان الشعر ،،



استخدام ألفاظ رائعة بصورة عاطفية وهي تناسب أجواء مختلفة مثل:

الشهد والسم ،،،

الإعدام والموت والغرق،،،

البارجة والرعب والفاجعة ،،،


استخدام البلاغة بكل أنواعها "صور بيانية /محسنات بديعية ،،،وأساليب إنشائية ،، تحت مسمى الإنشاء الطلبي بالتمني المستحيل

الجادل 2018
09-17-21, 03:42 AM
كانت رائعة جزء مقتطع من
قصيدة

"نزف ذكرى"

الجادل 2018
09-17-21, 03:44 AM
# قبل الفراق#

تعالوا نشوف الحكاية
قبل
ما تنزف
ربانها
ذكرى

الجادل 2018
09-17-21, 03:48 AM
تعالوا نرجع الذاكرة ونعيش جو البارحة ذكرى البارجة في صورة الشهد حسناء مزيونة ،،

هيفاء الوصف ،، من خلال "حروف المشاعر" عنوانها اللي دل على أن الشاعر المتمكن عندما ينسج حروفه يكتبها من مكنونات ذاتيه تسكنه // مشاعر عاطفية مسيطرة على اجوائه تدلى شجرة مزروعة بين الحنايا ثمرة حواءه "هيفا" ويا نوخذة الشعر حبال الغوص قاسية ،، واليدين ممتدة من قلب هواها حانية ما عادت تحتمل التجريج ،، أقبضي حبل المودة قالها لهيفاه،، والحسن والزين بادي

طخامة

الجادل 2018
09-17-21, 03:50 AM
يا طخامة خد و الطول و عيون ٍ وساع
صابني حبك وانا قبل اعرفك في سعه

دام لك عندي معزّه ولك أمر ٍ مطاع
اقبض ب حبل الموده و بالك تقطعه

لي سفينة حب في بحركم ترفع شراع
والبحر دولاب والسفن فيه مشرّعه

ولي قصايد حب فيكم تبي حسن استماع
شاعر ٍ ما يبغي الا انت وحدك تسمعه

اجمع حروف المشاعر و ازيد الصاع صاع
ولا لقيتك ضاع كل الكلام اللي اجمعه

أتفكّر فيك دايم بدون اي انقطاع
واتحرّى موعدك بالفصول الاربعه

حطني في موق عينك ولا تطري وداع
وإن تبسّم حظنا لا تحاول تمنعه

الجادل 2018
09-17-21, 03:56 AM
يا طخامة خد و الطول و عيون ٍ وساع
صابني حبك وانا قبل اعرفك في سعه


دام لك عندي معزّه ولك أمر ٍ مطاع
اقبض ب حبل الموده و بالك تقطعه


يناديها شاعرها بلفظ الحسن والجمال ،، " والمعنى يقول حسنها ما وقف على ملمح كل ملامحها تدل على معاني الحسن والدلال من الخد اللي بين جمال الوجنات ،،

إلى طول هيفا الحسن،، وعيونها ذات الاتساع وكأننا نلمح عيون نجلا هيفا عيونها نجلا ومن الحسن اكتست ملامح ،،


تلك اللي صوبت ولم تخطأ هدفها أصابت شاعرها بمقتل حتى غدا من حبها في فكر يهوجس بوسواس،، حب نقله من حال السعه ،، كان البال مرتاح ،، وما عنده هم يشيله ،،

تغير زمنه وحاله
حين التقاها
عشقها وهواها

آية حُسن ،، تبدل حاله يفكر بها ،، الضيق والهموم تتكالب على العاشق عندما تسيطر عليه حالة الخوف من انقطاع الوصل ،، هناك ملمح منذ الشطر الثاني أن المحبوبة لها من الانقطاع ما عكر صفو وفكر شاعرها ،،


تلك اللي وجه لها نداء القريبة من القلب " طالما" للدلالة على الاستمرارية والدوام فهو يكن لها كل حب وتقدير ،،

وطلباتها يعدها أمر بتمّ وسمّي ،، كأنه لازم وواجب التنفيذ ،،

الجادل 2018
09-17-21, 04:06 AM
نصيحة بصيغة فعل الأمر أن تتمسك به لأنه لا يتصور أن هناك من سيهواها كما يهواها هو ،،،

وحذاري من قطع ذاك الرباط ،، العاشق لديه اعتقاد يصل لمرحلة شبه اليقين أنه لا يوجد أحد يستطيع أن يهوى من يحب بقدره ،،

من هنا كان التحذير،، حتى لا تخسر من يعشقها لأنها استحالة تجد بديلا له ،، من باب ما يتعوض،،


" يا طخامة": أسلوب انشائي طلبي،، نوعه: نداء أداته"يا" غرضه البلاغي بيان حسنها الفتان
،،

ملاحظة: يجب أن نعرف على بعض معاني المفردات وفق لهجتها المستخدمة لا باللغة العربية والمعاجم ،،
فلو عدنا للمعاجم والجذور لوجدنا طخامة تعني أسوداد بمقدمة الأنف وما شابه،، بينما درجت في اللهجة أنها تعني الحسن والجمال ،،

كما أن هناك "لفظ" يستخدم في دولتين أو عند منطقتين لكن معناه يختلف ،، لهذا يجب معرفة بيئة اللفظ المستخدم للتوصل للدلالة الصحيحة لمعناه ،،،

" قبل اعرفك في سعه": كناية عن راحة البال ،،


"أقبض": أسلوب انشائي طلبي،، نوعه: أمر الغرض البلاغي التحذير من التفريط في من يعشقها بكل جوارحه
،،،
القبضة جايه تشير لقبضة اليد ،،،

" حبل الموده": استعارة شبه أن للمودة حبل تربط به الغرض البلاغي منها: بيان كره الفراق والرغبة في استمرار الوصل
،،،

رائعة من روائع نوخذه شعره حبل وصالها ،،

الجادل 2018
09-17-21, 04:12 AM
لي سفينة حب في بحركم ترفع شراع
والبحر دولاب والسفن فيه مشرّعه


ولي قصايد حب فيكم تبي حسن استماع
شاعر ٍ ما يبغي إلاا انت وحدك تسمعه


هي بحره المتسع حياته الممتدة،، اللي أصبحت ذات معنى مختلفة منذ عرفها ،، منذ استوطنت قلبه،،

هي رمز البحر

و هو رمز السفينة

العلاقة بينهما ارتباط ،، وما أجمل علاقة المحتوى لما ينتمي له،، فلا نتصور سفينة من غير بحر،، لذا العلاقة ترابط وانجذاب ،، علاقة وثيقة ،، فتلك السفينة تريد أن تبحر لذا كان الشراع مرفوع،، يتمنى أن ينال أكبر قدر من حبها ،، من قربها ووصالها ،،،


ولتوجه هي دفة سفينته ،، لا يمانع أن تأخذ دور التسير طالما الوصول

والوصل ،، هنا طلب الوصل وبشدة لدرجة بانت العلاقة بين السفينة والبحر ،،

بين توجيه الدفة من خلال مقودها" دولاب" ومن خلال "شراعها" ثنائية بين طرفي العشق هكذا تصور شاعرها ،، رابط لا يُحل ،، وله قرائن متعددة تربطهما معا،،

الجادل 2018
09-17-21, 04:18 AM
يفخر بشعره ،،

ذاك الشعر اللي خصها بالذكر دون سواها بمجموع قصايد لا قصيدة وحسب،، التغني بها من خلال جمع ،، فقط لتصغي له ،، طالما القصايد بها ،، كما أن رجاء الإصغاء هنا من باب الاهتمام ،، فالإنسان عندما يتحدث يطلب من الذي يهتم به أن يلتفت أن يسمعه دون أن يشغل نفسه بأمر آخر قد يفقده جزء من ادراك إحساس يريد شاعرها أن يوصله لها ،،

لا يهمه أن يعيره أحد آخر السمع لا أحد سواها بدلالة أداه الإستثناء "إلا" فهى المستثنى من كل شيء ،، استثنائية طالما اختارها القلب من بد الكل،،،


وللروعة هنا درر من تعابير وصور منسابه من خلال:


" سفينة حب ": استعارة،، شبه أن للحب سفينة تحتويه،، الغرض منها: يشير لذاته برمز السفينة الغرض منها بيان رغبته أن يكون بقربها وأن تحتويه كما يحتويها،،،


"بحركم": رمز للمحبوبة ،، وكناية أن تمثل لشاعرها امتداه إلى أبعد مدى ،،،

الجادل 2018
09-17-21, 04:21 AM
اجمع حروف المشاعر و ازيد الصاع صاع
ولا لقيتك ضاع كل الكلام اللي اجمعه

أتفكّر فيك دايم بدون اي انقطاع
واتحرّى موعدك بالفصول الأربعة

حطني في موق عينك ولا تطري وداع
وإن تبسّم حظنا لا تحاول تمنعه


طالما البحر موجود فجميع حروف مشاعره درر وكنوز ذاك البحر،، كناية أن شعره فرائد،،

كما أن ما يُقال بها لا بد أن يليق بمقامها وطالما كان مقام المحبوبة عالي ،، كان انتقاء الحرف حرف / حرف وكأنه في عملية جمع وفرز وانتقاء لتحظى بأجمل ما يجود به فكره الشعري ،،



ذاك الصاع "مكيال قديم" نقول في الدارج من اللهجة " أرد الصاع صاعين" كناية عن مضاعفة المكيال،، عادة تضرب بشكل سلبي،، هنا معها حتى السلبي يتحول لإيجابي،،

مما زاد جمالية المعنى

مكياله يرده ضعفا من مشاعر وقصائد وفرائد تساق لها ،، لكن تلك الفرائد على الرغم من تميزها بمجرد رؤيتها تتلعثم الأحرف ،، من حسنها وقوة حضورها ينسى كلامه عاميتنا تقول: "ضيع علومه"،، تفر كلماته تهرب،، يتصاغر كل أمر أمام رؤيتها،، ويتلاشى

الجادل 2018
09-17-21, 04:27 AM
دائما مشغول بها ،، تحتل الفكر ،، تسيطر على القلب والعقل معا،، "دون انقطاع" كناية عن الاستمرارية والمداومة على انشغال التفكير بها،،

ومسألة انتظارها وفق الأربعة فصول يمثل قمة الروعة،، كم فصل ممكن يتمثل في السنة؟؟؟

أربعة وطالما يتحراها في الأربعة معنى ذلك يتحرى وجودها بكل حين وكل وقت ،،


ووصاها بذاته ،، يوصها ليشعر بذات الاهتمام ونفس القدر الذي يوليه أياها،،

يهم العاشق أن يحظى بتبادل مشاعره مع من يهوى،، غايته تأكيد مكانته/ اثبات حق الوجودية بحياتها،، وأنه لا يوجد من يباريه وهو قمة رغبة العشاق،،


ومن هنا يطلب أن تضعه بعيونها ،، جرت العادة أن جمل " احطك داخل عيوني" كناية عن المكانة والقدر العالي، ولأن العين جدا مهمة للإنسان يناظر من خلالها العالم ،، ودون عينيه لا يرى ،،

وكأنه يطلب منها أن يكون الصورة المنطبعة الوحيدة من بد كل العالم بعيونها للي ترتكز بذهنها ،، وأن ترعاه كما تحب تحافظ وتحمي تلك العينين ،،


ويحذرها بنهي من الفرقا وطاريها،، نقطة رعب العاشق وخوفه من كلمة فراق،،

تلك الكلمة المبغوضة في قاموس من يعشق ،، كما أنه يستحثها على مبادلته الهوى بمثله ،، هنا سيحقق مبتغاه وينال سعادته المرجوة،، يطلب منها بالذات تلك المبادلة،، لأن تمنعها يعني حجر عثر واعتراض طريق عاشق،،، وعائق ينغص معيشته
،،

الجادل 2018
09-17-21, 04:35 AM
وتهل معاني فرائد بلاغية:


"اجمع حروف المشاعر": استعارة،، شبه المشاعر كأنها حروف هجائية تجمع،، الغرض البلاغي منها: بيان حرصه الشديد في صياغة قوافيه لأنها تخصها ،،


" و ازيد الصاع صاع": كناية عن مضاعفة الحب والعشق



"ضاع كل الكلام ": استعارة،، شبه الكلام كطفل قابه للضياع،، الغرض البلاغي منها: بيان تشتته في حضرتها ،،،


"اللي اجمعه": كناية عن التعلثم



"واتحرّى موعدك بالفصول الأربعة": كناية عن الاستمرار والمداومة


"موق عينك":كناية عن مكانة الاهتمام والتقدير


" ولا تطري وداع": اسلوب انشائي طلبي،، نوعه: نهي "لا" غرضه: بيان خوفه من الفراق بينهما ،،،

"تبسّم حظنا ": استعارة شبه الحظ كإنسان قابل أن يبتسم ،، الغرض منها: بيان صفاء الجو وتمام الوصل بين الشاعر ومحبوبته،،،


"لا تحاول تمنعه": اسلوب انشائي طلبي،، نوعه: نهي غرضه: طلبه أن لا تمانع قبول حبه فتكون معوق لرابطة حب وعشق يراها مقدسة من قبله ،،،

الجادل 2018
09-17-21, 04:40 AM
وكانت درر الحروف مجموعة روائع في رائعة


هيفاء الحسن وحسنها حسن ملامح

الوصل غاية والحبل رمزه


منظر البحر وشراع سفينة مبحره

القصايد من فرائد ودرر تطلب ودها

ومكيال العشق يتضاعف ويرد ضعفه أضعاف


تحري الطلة فصول أربعة


والعشق بحطني وسط عينك ولا تهلني


ألم أقل من قبل نوخذة الشعر

قلتها والروائع في رائعة أقرت ربانها

الجادل 2018
09-17-21, 04:42 AM
ونهاية الحكاية ،، باين أنه مالها نهاية ،، رغم الفراق ورغم قطع حبل المودة إلا أن القلم يأمره قلبه

"سر يا قلم"

واسرد حكاية شاعرها وصف،، وزبدة حكي ومسك ختامها شعر بلا هيفا لا تعده شعر،،

الجادل 2018
09-17-21, 04:46 AM
جزئية

مسك الختام

من

سر يا قلم


باخذ معه مسك القصيد و عنبره
في غمرة الاشواق والسلك الحرير

شعرٍ بلا " هيفا" فلا فيه ثمره
مثل الزهور اليانعات بلا عبير

سلامتك خيرٍ علينا و خيره
وانا احمد الله يوم تممها بخير

أنتِ عمار القلب والله يعمره
وأنتِ غناة الروح يالحب الكبير

وأنتِ تراك الميمنه والميسره
وأنتِ ثمار دعاي في الثلث الأخير

الجادل 2018
09-17-21, 04:48 AM
باخذ معه مسك القصيد و عنبره
في غمرة الاشواق والسلك الحرير

شعرٍ بلا " هيفا" فلا فيه ثمره
مثل الزهور اليانعات بلا عبير

تلك اللي تمثل كل الجمال والحُسن ،، هيفا ما هو باسم هي صفة ملازمة " رشيقة القوام ،، فارعة الطول"

تمثل المسك من أجود وأرقى أنواع الطيب العربي المعروف،، كما تمثل العنبر ،، فهي نهاية تتميز بالسعادة وكأنها شذى عطري من أفخم وأجود أنوع الطيب" المسك والعنبر" ،،


تلك التي تحتل القلب ويحن لها القلب يشتاقها دوم ،،، الناعمة مثل الحرير الإنجليزية "سلك" والعربية" الحرير" كناية عن رقتها ونعومتها ،، وحساسية تلك الرقة لا يناسبها إلا الحرير ،،

الجادل 2018
09-17-21, 04:51 AM
وشوف الشعر بلا هيفا الوصف كيف يكون
؟؟؟
شجر لا يطرح ثمر ،، ما فيه خير ،، وورد شكله جميل لكنه من دون شذى عطري وش قيمة الورد دون شذاه!


هنا الإشاره بالتشبيه أنها غير / فارقة عن بنات جنسها من بني آدم وحواء من الإناث هي غير ،،


هي شجرة مثمرة وجودها فيه العطاء،، هي الزهر النضر الملفت بشذى وعطور ،، هي الغير عن الكل،، وهي الكل بحضور الغير ،،

والله على المعنى وننتقل لما بعده

الجادل 2018
09-17-21, 04:54 AM
سلامتك خيرٍ علينا و خيره
وانا احمد الله يوم تممها بخير


أنتِ عمار القلب والله يعمره
وأنتِ غناة الروح يالحب الكبير


وأنتِ تراك الميمنه والميسره
وأنتِ ثمار دعاي في الثلث الأخير



غاية العاشق أن تكون من يهواها بخير ،، ففي ذلك تحقيق سلامته،، هنا لبيان ما يسعدها يسعده،، وما يضرها يسيئه،،

فطالما هي بخير هو كذلك وينعكس،، وتلك خلاصة الخيرة "الخيره" تتحقق كل خيرية العاشق بوجود محبوبته بعيدة عن كل ما يكدر صفوها بدنيا ونفسيا،،،

ذلك يستحق أن يشكر الله ويحمده على نعمة سلامتها وكأن الله يحفظها له ،، لذا كان الختام بالخير،،


هي سكان قلبه وعمرانه المشيد ،، وكأن القلب أرض قد شيدت عليه مبانيها ولا ساكن لتلك المباني سواها ولا يريد غيرها ،، ويتم أن يديم الله ذلك العمران دائما ،،


هي اللي تغنيه عن العالمين وهي في نفس الوقت العلمين،، "غناه الروح" أعلى ما بإنسان روحه التي يجهل كنهها ومع ذلك هي من تمثل أقصى غاياتها،، ما يلمسه وما فوق المحسوس كله مسخر لها ،،


هي المناداة بأداة يا للقريب بأسلوب إنشائي طلبي ،، وصفها بحب عظيم والصفة تتبع الموصوف فحبها لا يحده حد،،
هي كل ما يحيط به ،، فهي كل جهاته اليمن واليسار،،ومهمة كأهمية ميمنة وميسرة الجيش له،، فكأن تطوقيها للقلب أمن وأمان وبعدها عن ذاك المركز انكشاف وهزيمة ،، طباق "الميمنة والميسرة" لأظهار أمن وجودها بدنياه ،، وخطر رحيلها عنها،،



هي دعاء الثلث الأخير من الليل حيث يستجيب الله الدعاء لعباد يطلبونه ليعطيهم ،، ويجنون ثمرة الدعاء،، بمعنى التحق والاستجابة ،، وأمنيته تبدو أنه نالها

،،

الجادل 2018
09-17-21, 04:56 AM
توليفة من أربع قصايد "روائع" ناسبت حكاية
هيفاالوصف


وهل يكون الشعر شعرا
من غير هيفا
عند ربان شعرها
؟؟؟

لا
وإن
بدت هيفا أو هنوف
كلها وصوف
الطخامة
حيث
تجمع طخامتها ملامح لا ملمح
فكرة جديدة
ممتنين
لهيفا
نوخذه الشعر
شاعرنا الكبير
بونوره

الجادل 2018
09-17-21, 05:00 AM
انتهت حكاية ابداع اليوم

تتقدم مزون الإبداع
بالامتنان
لنوخذة الشعر وربانه
بو نوره

شعر بر وبحر
بدو وحضر

من خلال أربع روائع

* ليست قصيدة بل تصف

* نزف ذكرى

* حروف المشاعر

* سر يا قلم

الجادل 2018
09-17-21, 05:01 AM
استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
،،،

الجادل 2018
09-19-21, 09:19 AM
سلام يا أقسام تشع إبداعا

صباح الورد

صباح
حرف يبث همّة بهمهمة

ابداعا

الجادل 2018
09-19-21, 09:23 AM
في عهد سابق للمزون

كان الوقوف في أقسام متعددة

تهطلنا ابداعا وامتاعا

ومن ضمن الأقسام

"قسم مدونتي"

كانت هناك العديد من روائع المدونات
منها
ما ينبض لغاية يومنا
:73344:
،،،

ابداع
من
"قسم مدونتي"

مدونة
تستحق الإشادة

الجادل 2018
09-19-21, 09:31 AM
الأديب المبدع
الفضل10

مدونة

"همهمة حرف"





الرابط:
https://www.al2la.com/vb/t117687.html

الجادل 2018
09-19-21, 09:35 AM
كل رد في مدونة أديبنا

خاطرة أدبية بنكهة مختلفة

أسلوب رائع

فكرة رئيسية مميزة تنبثق منها أفكار ثانوية

صور بيانية وملامح بلاغية رائعة

الملفت في المدونة

صدرت يوم
13 سبتمبر
حتى يوم
15
سبتمبر

انتج أديبنا
61 نص أدبي من الطراز الفريد

لو وزعت على أقسام الخواطر وإبداعات أقلام الأعضاء الحرية
لوازت كما ردودها

61 موضوعا

كُتبت بفن أدبي مميز

الجادل 2018
09-19-21, 09:39 AM
غيض من فيض
مدونة

أديبنا
الفضل 10

همهمة حرف

الجادل 2018
09-19-21, 09:40 AM
وما :
كانت الخواطر والأشعار غير متنفس نذيع
في صفحاتها ما أجبرنا الواقع على هضم الكلام ،

كي :
يكون الصمت ملاذا ننزوي فيه ،
ولنجعل الدمع ينسكب حبرا على
صفحات الدفاتر ،

هي :
مشاعر تتدفق بين أمل يرتجى ، وخوف يلامس
جوانبه شيئا من اليأس ، الذي نحاول دفعه ،
كي لا يكدر صفو الحياة ، فعلى قارب التفاؤل
نمخر عباب الحياة ،

وأمواج :
الفتن والإبتلاءات تحرك ذاك القارب
ذات اليمين ، وذات الشمال ،

فما :
كان هنالك طوق نجاة غير التشبث بالأمل،
والتفويض ، والتسليم لله .

الجادل 2018
09-19-21, 09:48 AM
وكم من تعابير كانت متنفس للقراء ،،
تجذبهم وقت فراغهم لتجد من خلال التعابير راحة وحط رحال اليوم

نصمت أمام روعة كلاماتها ومنعطفات مشاعرها

طوق نجاة
للباحث عن ما الجديد
؟

و
أين الممتع المفيد
؟

غذاء عقل

لفظ
تراكيب
صور

و
غذاء روح

مشاعر متناقضة

تنقلنا لبلدان وعوالم شتى

واقع
أو

خيال
جذابة رائعة

همهمة حرف
كانت كذلك

الجادل 2018
09-19-21, 09:50 AM
كم يرهقني سيل التساؤلات ..
عن قلب يغمره التناقضات ..
ومن ارتحال يعم المشاهدات ..
فكم تخنقني لوعة الواقع ..
وحياة يملأها نكد واضمحلال ..
ونزوح نحو الويلات ..
وما زلنا نفتش عن الأسباب ..
وإن كانت شاهرة للعيان ..
غير أنا نكابر بالعناد ..
هي الأقدار التي فيها اختلاف ..
على قدر من يتلقاها باستلام ..
فمنهم ؛
متقبل
صابر
محتسب
ومنهم ؛
متذمر
شاك
خوان
والفرق بينهما ؛
فالأول :
قلبه مع الله ، فكانت الثقة بربه له وجاء ،

وأما الثاني :
فقلبه مبتور حبله الموصل بالله ،
فمن هنا نعرف المعادلة التي بها تقوم الحياة ،


فلو :
بلغ بنا الحال بأن نصل حبلا متينا مع الله لما كان الحزن والضيق قرين الحياة ،
ولو تعاملنا مع الله تعامل الحبيب لحبيبه لما تعالت صيحات التذمر ، والقنوط ، والآهات ،
ولو تعاملنا مع ما يحصل لنا من ابتلاءات على أنها رسائل من محبوبنا الذي لا ترتبط عطاياه بعواطف ،

أو :
ردات فعل لعطاياه _ حاشا لله _ لما كانت صورة التعامل مع الأحداث بهذا القتامة !
ولأصبحنا نتلذذ باستقبال أنواع الابتلاءات ، كونها تأتينا من عدل لا يظلم ، ورحيم قد سبقت رحمته غضبه ،

وهذه :
دعوة كي نراجع واقعنا وحالنا مع الله ، كي لا تكون علاقتنا مع الله مجرد طقوس ،
وعادات تمارس منزوعة منها الروح ، فلو كنا نعبد الله على بصيرة ، واستشعار ، وخشوع لتغيرت معالم حياتنا ،
والعجيب ممن يتسائل لماذا نحن نصلي ونقرأ القرآن و... ،
ولكن لا نحس بما نقوم به ،؛ أو نرى أثره وآثاره ؟!

وجوابه :

لكون تلك العبادات قائمة على حركات الجسد منزوعة
منها الروح من الخشوع والإستشعار بعظمة من قام
له ذلك الجسد ،

ومن :
تقدم له تلك العبادات ، فخلقنا بذلك وجعلنا بيننا ،
وبين الله بونا شاسعا أبعدنا عن الوصول إلى حضيرته
لننال منه القبول ، والتلذذ بالعبادة ، وتلقي هدايا القدر
بقلب صابر ، وراض ، ومحتسب .

الجادل 2018
09-19-21, 09:56 AM
اختلاف الناس
الفرق
بين
القلوب


مدى ارتباطها
بحسن الظنون

"حبل الله"

طريق العودة
وحسن الظن بالله

الفرق
شاسع

من قطع حبله
قطه أسباب سعادته
والنقيض تماما بمتمسك بحبل الله

والأجمل
استطاعتنا أن نكون مع الله عهدا مقدس
فباب الله لا يغلق
والقلوب تتقلب
لذا
الجمال أن نجد سبيل العودة دائما

وما أجمل أن نجد النور
من خلال خاطرة

الفرق واضح ولنا الاختيار هنا

همهمة حرف

طريق هداية
واختيار

فأي القلوب نريد

نحن
مخيرين لا مسيرين وحسب

الجادل 2018
09-19-21, 09:57 AM
جلد الذات :
كم أتألم عندما اصطنع الابتسامة ،
والقلب منها خواء ! وكم هو مؤلم عندما أجعل من الحزن لي دواء !
والسجن وجلد الذات حكم يكون لي عقاب ! مسترسلا في قمع
السعادة والذات ، ورسم الفرحة على الشفاه ،

متمرد :
على الأماني ، وعلى الأمل إذا ما أرسل سناه ،
أدون في صفحتي معاني ؛
الحزن
القهر
اليأس
الضياع
نفق مظلم من الإحباط لا أجده في سواه ..
هو حال منهزم تابع لهواه ..
والخير أمامه ولكن لا يراه !
يسوق أرتالا من الأعذار ..
وفي مجملها قنوط قد غشاه ..
يجاري طول البقاء ..
على ضريح البكاء ..
يصطرخ حبيبا جفاه ..
يوصل ليله بنهاره ..
يذكره ولا ينساه ..
فأسمعته جملة همست بها في أذناه ..

قلت :
هل يصح أن نمضي العمر ..
نذكر من بالجفا كان عطاه ؟!
نضاجع الوهن ..
ونركض خلف الوهم ..
ونلوذ بالأسى ..
ونرجو بعدها النجاه !

هو حال من يفني عمره يندب حظه ،
وعلى أطلال الأماني يذرف دمعه ،
ويطفي بحزنه الشموع التي تبدد ذاك الخضوع والخنوع ،
يسترسل في مد الحزن ليكون له رفيق درب ،
يمشيان في خط متوازن لا يفترقان ، وكأنه قدر لا ينساه !
هو حال ذلك الشاب أوالفتاة الذي صدمته حقيقة طالما داعب نوالها ،
وبنى عليها أحلاما سعى أن يجعلها واقعا يتلمسه ،
وحين أتاه خبر المستحيل أن ينال ما يريد جعل من اليأس له سبيل ،
متناسيا بأن هناك نصيب وأن المقدر لا بد أن يصيب وما عنه محيد ،
فلو تمعن المرء بأن هناك أماني وأحلام يرجو نوالها ،
ولكن تبقى تحت طائلة المشيئة التي تكون بيد الله ،
ولهذا وجب التسليم بالقضاء والقدر ،
وأن لا يجعل المرء من تلكم الصدمة نهاية العالم !
بل يجعل منها بداية المشوار نحو هدف جديد .

" هنا أقصد بكلامي هذا حال البعض في تعاطيه مع الأحداث ،
التي تطرأ على حياته ، وكيفية التعاطي معها ،
فركزّت هنا على تلك الفئة التي تمعن في جلد الذات ،
وقضاء عمرها في اللوم والحزن والبكاء ، لتقبع في سجن
الماضي تتجرع الآهات " .

الجادل 2018
09-19-21, 10:02 AM
روعة
النقيض

من عقاب إلى ثواب
ومن
يأس إلى أمل

إذا كان الخالق قدم
ثوابه على عقابه

فإني أرى من يغرق الذات في سعير

تأنيب الضمير والأسف كافٍ
لبداية جديدة

وصفحة مشرقة
ثواب التغيير

كم كانت
همهمة حرف
بلسم شفاء

كيفية التغيير
ثواب وشفاء

وجمال وروعة
صياغة الكلمات
والأسلوب

بطريقة سلسلة غير متكلفة

تزيح الكثير من أعباء تراكمت على النفس
حطام

البناء أنفع

تصبح الذات
حتى من مأساتها
مطر
أينما وقع نفع

الجادل 2018
09-19-21, 10:03 AM
ما يزال الحب يتمدد في معانيه
وقد تشعبت مجاريه ،
فكم شوهت صورته
حتى أمسى يُتعوذ منه
إذا ما أطل لفظه !

حتى أصبح البعض يعده من الطقوس
التي تمارس في معبد الرذيلة !
ليأخذ جريرة من لوث نقاءه وصفاءه !

وما كان للحب أن تُمط حروفه ،
ولا أن تستقصى حدوده ،
فما سقتيه لنا سيدتي بتلك الحروف الجميلة
وذلك الموقف المضطرب ،

أردفنا الجواب عليه بعلامات الإستغراب ،
عن أسباب تكميم الأفواه في حال إخراج ما كنه القلب من حب
لتكون حروفا منطوقة تبين للآخر مدى المعنى لوجوده ،
فما كان حبا في الله من شمائل ازدان بها المرء استوجب التعلق به ،
فذاك ما حث عليه خير الأنام ،

فعندما جاءه أحد الصحابة وقال له : إني أحب فلان ،
قال رسول الله له : هل أخبرته ؟ قال : لا ،
قال : فاذهب وأخبره ،
كي يؤلف الله بين قلبيهما ،

" فلعل الآخر لم ينتبه لتلك المشاعر " .

هذا في حال الحب بين الجنس المتماثل ،

أما في حب الرجل للأنثى :
فهناك حدود وضوابط أطر حدودها الشرع
حتى لا تطيش أفعالهم فيكونوا على ذلك نادمين .

" أعني بذلك خارج نطاق الزوجية " .

الجادل 2018
09-19-21, 10:08 AM
الحب

عاطفة نقية

لم تحمل يوما سواد الوجه
ولم تكن منفذا للرذيلة وكف العفاف

إن
من اساء استخدام لفظ العاطفة
اساء لمعنى سامي

الحب
أن أحافظ وأحمي وأراعي
المشاعر

أن
يكون الحبيب لحبيه

الصدق وإن كان الجميع يتسم بكذب

غيرة وإن كان الجميع فقد معنى الحمية

دفاع في غياب وإن كان الجميع نمام يتلذذ بغيبة

الحب
بين الجميع

العائلة

الأصدقاء

الزملاء

حتى
بين الجنسين

عند الباب لا النوافد
هو حب



الحب
ليس عيب ولا عار

العار والعيب
فيمن اتخذ من كلمة الحب مهنة يهين من خلالها مشاعر سامية

أو
المفروض أن تكون كذلك

روعة همهمة حرف جادت وهطلت بالكثير

الجادل 2018
09-19-21, 10:13 AM
قالت :
- أتعلم أحب الغروب!!!

-ولما ؟! أنا لا أحبه!

-أحبه ،أنت لما؟!

-أخاف أن تغرب شمسي التي أعشقها ..
فغيابها لحظة يزيد ُ اندفاع شوقي؛

-أنا شمسٌ لا تأفل ..ولا تغيب ..
وغروبي أجمل من شروقي!!!

-وانا لا أحب الآفلين ..ولما تحبين الغروب يا شمسي؟!


- لانك قمري وشمسي ..
فإن أفلت الشمس ، أراك قمراٌ جميل!!
وان أفل القمر ، تكن أنت الشمس
لا غياب ، ولا رحيل
الغروب..يشعرني
انه هناك حكايا للشروق
وللغروب حكايا ..
ويكفيني..
ان أمسك بيدك
كلما غربت الشمس .
أشعر بحرارتها بشدة


-يدي وكلي أنا لسنا أجمل من عينيكِ ..
واشتعال مشاعرك
ونسيم أنفاسك الطاهر!
يكفيني أننا نحن الاثتين تحت سماءٍ واحدة
ويكفيني أني عرفتُ قلبك ..


-بل ،قلبك أنقي ، عدني أن يبقي
طول الزمان كما عهدته !

" أعدك "


قلت :
ذاك الغروب :
هو دأب حياة ،
فلولاه لما ولد يوم جديد !
بما يحمله من خبر محزن أو خبر سعيد ،
لتبقى أمنية يطلقها ذاك المتوجس
من واقع كئيب .

ليس هنالك شمس أو قمر لا ي/تغيب !
فتلك الأيام تدور في فلك وسنن عنه/ا لا تحيد .

ولو كرهنا الآفلين !
فالأمر يخرج عن سلطان الحالمين .

وفي واقع الحال وما يعيش واقعه العاشقين ،
ليبقى الحرص على الدوام هو دعاء العاشقين .

للوقت وسرعة عبوره مؤرق يضج منه الهائمين ،
ولو كان الأمر باختيار لتمنينا وقوف الوقت
إلى أن يرتوي من ذاك اللقاء المحبين .

ذاك العهد يبرمه من تعلق القلب بحبهم
أن يكون ودهم والشاهد على ذلك
من في الكون أجمعين .

قالت :
وللغروب حكايات
تحكيها الشمس وهي تتلاشي شيئا فشيئا
حتى تعود ، مرة آخرى!!!

هناك بشر شمسهم لا تأفل
وان لم يذكرهم الزمان..
ونسيهم المكان
مكانهم في حنايا القلب
ومقامهم لا يتغير ولا يتبدل مدى الأزمان ..

أولئك رغم غيابهم ..هم بداخلنا
كلما تعثرت قدمي ،أسمع بداخلي صوتهم
يتألمون لألمـي..ويفرحون لفرحي..
ويأتونني في المنام بطيف جميل
ليس حلم يقظه ولا وهم ..
وإنما هم بجانبي حقا!!!
أشعر بهم ..وأحس بالكلمة
تخرج من أفواههم
فتجعلني أقف وابتسم ..

ولذلك هم حتى في غيابهم
يشعروننا بالأمان والطمأنينة ؛!
لأنهم عندما كانوا معنا ..
وفي أحضاننا ..وبقربنا ..
رسخوا في داوخلنا حقائق لا تموت!
أولسنا روحاً واحدة !؟!
فلما نخشي الفراق؟!

نحن روحٌ سمت ..ولقياها الجنة
نعم نفترق مدة من الزمن ..
ولكن خلودٌ لا ممات هناك فقط
حينها سنسطع ولا نأفل للأبد ..
ونبقى قلب ،وروحا معا ..
خالدين خلوداً سرمدي!
ولذلك الخلود احتجت "الوعد" بشدة
ومن صفتهم "الوفاء"..
يقولونها بصدق "أعدك" .. ..


قلت :
بغيابها ترحل _ بضم التاء وتشديد الراء _
ما دار من حديث ليوم آخر ،
ليبنى عليه ، أو ليعود من جديد
ليكون به وفيه التأكيد .

أولئك البشر :
لا تأفل شمسهم ، ولا تغيب ملامحهم ، ولا يندرس حرفهم ،
لأنهم خالطوا الروح والجسد ، ولأنهم ذابوا في جينات ذواتنا ،
حتى بتنا وأصبحنا نرى بعينهم ، ونسمع بسمعهم ، ونتكلم بلسانهم ،
ذاك وصفهم ،

و" من ذاك وبذاك
تجذّر في القلب حبهم " .

عن ذاك الغياب :
لا يعدو أن يكون ماديا محضا ،
أما المعنوي فهم في عالم الوجود والشهود حاضرة أرواحهم لا يفارقون
منا الفكر والروح ، ينبض القلب بذكرهم ، وينشط الفكر بتذكرهم .

وإن كنت أتحفظ على كلمة " بعدهم " ! لأني أستمد الحياة بقربهم ،
ولأسلم الأمر جدلا إذا ما كان المعنى لا يجاوز المحسوس والمشاهد في الأمور .

يبقى الحديث الذي انتشينا حروفه في الذاكرة محفوظ ومحفور ،
لكونه بات دستورها حياة ، ومنهج رشاد إذا ما كان مرتبطا بالله
من قول يقرب العبد من مولاه .

الفراق :
هو واقع مر لابد من المرور على أعتابه ،
ولكن تبقى الذكرى تؤبد وتخلد ذاك اللقاء وما اكتنفه من صدق الوفاء ،
ويبقى القدر بالغ أمره خاضع لأمر مولاه.

ذاك الإخلاص :
الذي الذي يطيل عمر المحبة والوفاء ليكون الحب لا يحده زمان ، ولا مكان ،
ولا يبت حبله هادم اللذات لأن الحب يبقى ينبض حتى وإن فارقت الروح الجسد ،
ووفد هذا او ذاك إلى رب البريات .


سرمد ذاك الوفاء ،
ولو بترت جوارحه وكتمت أنفاسه ،
ولسان حالهم ومقالهم ،
وواقع حالهم يقول بصدق :

" أعدك " .​

الجادل 2018
09-19-21, 10:32 AM
قالت :
- أتعلم أحب الغروب!!!

-ولما ؟! أنا لا أحبه!

-أحبه ،أنت لما؟!

-أخاف أن تغرب شمسي التي أعشقها ..
فغيابها لحظة يزيد ُ اندفاع شوقي؛

-أنا شمسٌ لا تأفل ..ولا تغيب ..
وغروبي أجمل من شروقي!!!

-وانا لا أحب الآفلين ..ولما تحبين الغروب يا شمسي؟!


- لانك قمري وشمسي ..
فإن أفلت الشمس ، أراك قمراٌ جميل!!
وان أفل القمر ، تكن أنت الشمس
لا غياب ، ولا رحيل
الغروب..يشعرني
انه هناك حكايا للشروق
وللغروب حكايا ..
ويكفيني..
ان أمسك بيدك
كلما غربت الشمس .
أشعر بحرارتها بشدة

***

طقوس المحبين
تبدل موازين كون قائم على سنن بأكمله

فالقمر يرحل
والشمس يُسدل عليها ستار الليل

ولا تسأل عن أرض لا تكف عن دورانها

و
سنة العشاق
كون لا يشبه
أعلاه

غائبا عن العيون
حاضرا في القلب
حتى
وإن دنت الشمس للغروب
وحلت أسراب النجوم تطوق
القمر
كان الحبيب
شمس
و
قمر
التقيا
وهما
لا يلتقيان

سنة المحبين
استثناء

الجادل 2018
09-19-21, 10:45 AM
-يدي وكلي أنا لسنا أجمل من عينيكِ ..
واشتعال مشاعرك
ونسيم أنفاسك الطاهر!
يكفيني أننا نحن الاثتين تحت سماءٍ واحدة
ويكفيني أني عرفتُ قلبك ..


-بل ،قلبك أنقي ، عدني أن يبقي
طول الزمان كما عهدته !

" أعدك "


***

كيف ينسى من هوى!
تعجبا وإن بدا استفهام

من يهوى
يبقى على عهده دون الحاجة لكلمة
وعد

سنة محب
يخاف تقلب القلوب

لا يأفل الصادقون
الرحيل لم يُخلق لهم
وإن غاب وإن غاب

لا يسقط لواء الحب
قد يُحاصر بظنون وريب
قد
تأخذ المحبين جفوة يشهقون بها
الحنين
قد
تتلبد غيوم سماءهم
لكن
لا يُسقطون
لواء حبهم

جنود يلوذون عن ألويتهم
تكبيل سلاسل
غزاه
الأنفكاك
زعل
//
جفوة

لكنهم
يهتفون من أعماق الذات
الصمود
الصمود

محاصرين بكل العتاد
وأغانيهم الباسلة
عناد

لكنهم
يهتفون
الصمود
الصمود
ولا يسقط لواء الحب
ورايته

عندها
تكون
شمسهم وقمرهم
هدنة
وصلح

و
الصلح خير
:0741:

الجادل 2018
09-19-21, 10:56 AM
قلت :
ذاك الغروب :
هو دأب حياة ،
فلولاه لما ولد يوم جديد !
بما يحمله من خبر محزن أو خبر سعيد ،
لتبقى أمنية يطلقها ذاك المتوجس
من واقع كئيب .

ليس هنالك شمس أو قمر لا ي/تغيب !
فتلك الأيام تدور في فلك وسنن عنه/ا لا تحيد .

ولو كرهنا الآفلين !
فالأمر يخرج عن سلطان الحالمين .

وفي واقع الحال وما يعيش واقعه العاشقين ،
ليبقى الحرص على الدوام هو دعاء العاشقين .

للوقت وسرعة عبوره مؤرق يضج منه الهائمين ،
ولو كان الأمر باختيار لتمنينا وقوف الوقت
إلى أن يرتوي من ذاك اللقاء المحبين .

ذاك العهد يبرمه من تعلق القلب بحبهم
أن يكون ودهم والشاهد على ذلك
من في الكون أجمعين .


***

هات من فن المونولوج بين طرفي عاشقيه هات

فما أجمل
قلت وقالت

والغاية بصوت يرد صداه

،،،
ساعة المحبين عجيبة
منطلقة بسرعة لم يفهمها
علم ولا علماء
فوق
معادلات رقميه

وقتهم
من ذهب وذهب

أولها من أصالة معادن قلوبهم
وثانيها
من رحيل على غير رغبة

ومتى رغب العاشقون الإنفكاك
!!!

كل الحكايا تصمت

إلا حكايتهم
يخشون
الزمان العجول
لحظة
لحظة

قرارهم لا مكان جديد
لا كون آخر
وإن بدا لهم

تساوى الليل والنهار
لا فرق
بين
صوت عصافير
و
صفير قطارات

أرشدوني لكوني
ما عدت أرى في الأكوان كون

يجمع شتات الصوت
يناديها
الانتشال من الضياع

طفل تاه عن حضن يحويه
و
"جاده الغيث"

يطلب زمان
وصلها

على
العهد
باقون

الجادل 2018
09-19-21, 11:11 AM
قالت :
وللغروب حكايات
تحكيها الشمس وهي تتلاشي شيئا فشيئا
حتى تعود ، مرة آخرى!!!

هناك بشر شمسهم لا تأفل
وان لم يذكرهم الزمان..
ونسيهم المكان
مكانهم في حنايا القلب
ومقامهم لا يتغير ولا يتبدل مدى الأزمان ..

أولئك رغم غيابهم ..هم بداخلنا
كلما تعثرت قدمي ،أسمع بداخلي صوتهم
يتألمون لألمـي..ويفرحون لفرحي..
ويأتونني في المنام بطيف جميل
ليس حلم يقظه ولا وهم ..
وإنما هم بجانبي حقا!!!
أشعر بهم ..وأحس بالكلمة
تخرج من أفواههم
فتجعلني أقف وابتسم ..

ولذلك هم حتى في غيابهم
يشعروننا بالأمان والطمأنينة ؛!
لأنهم عندما كانوا معنا ..
وفي أحضاننا ..وبقربنا ..
رسخوا في داوخلنا حقائق لا تموت!
أولسنا روحاً واحدة !؟!
فلما نخشي الفراق؟!

نحن روحٌ سمت ..ولقياها الجنة
نعم نفترق مدة من الزمن ..
ولكن خلودٌ لا ممات هناك فقط
حينها سنسطع ولا نأفل للأبد ..
ونبقى قلب ،وروحا معا ..
خالدين خلوداً سرمدي!
ولذلك الخلود احتجت "الوعد" بشدة
ومن صفتهم "الوفاء"..
يقولونها بصدق "أعدك" .. ..



ويتسامى الحوار

بلحظة مدهشة
لحظة صدق

الحب
بكل معانيه
يخرج من عباءه اثنين

للجمع الغفير ممن ترك بصمته
غاب ولم يغب

يغمضون العيون
يفتحون البصائر

دمعهم شروق
لا يعرفون
الوداع
بل
لقانا قريب

لهم
من الطرقات ذكرى
مثل
رغيف من أروقه الحياة لفقير يعتصره جوعه

اهداه طوق نجاة ،، كسر الفاقه فوق جدار الشبع

مضى اليأس وبلغ حلم الأمل

اهتدى للمرسى
بعد شتات في مواني الضياع

فلا يشبه الفرح
سورة الحزن والآسى

ولا يلقاها إلا ذو حظٍ عظيم
اقتباس من قريب القلب للقلب

ففي كلمات المحبين رثاء لذاتي
الفرح
اللقا بعد حين
:27:

الجادل 2018
09-19-21, 11:38 AM
قلت :
بغيابها ترحل _ بضم التاء وتشديد الراء _
ما دار من حديث ليوم آخر ،
ليبنى عليه ، أو ليعود من جديد
ليكون به وفيه التأكيد .

أولئك البشر :
لا تأفل شمسهم ، ولا تغيب ملامحهم ، ولا يندرس حرفهم ،
لأنهم خالطوا الروح والجسد ، ولأنهم ذابوا في جينات ذواتنا ،
حتى بتنا وأصبحنا نرى بعينهم ، ونسمع بسمعهم ، ونتكلم بلسانهم ،
ذاك وصفهم ،

و" من ذاك وبذاك
تجذّر في القلب حبهم " .

عن ذاك الغياب :
لا يعدو أن يكون ماديا محضا ،
أما المعنوي فهم في عالم الوجود والشهود حاضرة أرواحهم لا يفارقون
منا الفكر والروح ، ينبض القلب بذكرهم ، وينشط الفكر بتذكرهم .

وإن كنت أتحفظ على كلمة " بعدهم " ! لأني أستمد الحياة بقربهم ،
ولأسلم الأمر جدلا إذا ما كان المعنى لا يجاوز المحسوس والمشاهد في الأمور .

يبقى الحديث الذي انتشينا حروفه في الذاكرة محفوظ ومحفور ،
لكونه بات دستورها حياة ، ومنهج رشاد إذا ما كان مرتبطا بالله
من قول يقرب العبد من مولاه .

الفراق :
هو واقع مر لابد من المرور على أعتابه ،
ولكن تبقى الذكرى تؤبد وتخلد ذاك اللقاء وما اكتنفه من صدق الوفاء ،
ويبقى القدر بالغ أمره خاضع لأمر مولاه.

ذاك الإخلاص :
الذي الذي يطيل عمر المحبة والوفاء ليكون الحب لا يحده زمان ، ولا مكان ،
ولا يبت حبله هادم اللذات لأن الحب يبقى ينبض حتى وإن فارقت الروح الجسد ،
ووفد هذا او ذاك إلى رب البريات .


سرمد ذاك الوفاء ،
ولو بترت جوارحه وكتمت أنفاسه ،
ولسان حالهم ومقالهم ،
وواقع حالهم يقول بصدق :

" أعدك " .​




***

على الوعد والعهد
باقون

تجدد وتجديد

وكل الجديد تحت سماءهم
يبقون في ضيافة الصدور
ثرثرة صمت
برق ورعد مزون
ارتحال من علو
للأسمى

كحل عين\
شغف قلوب
منطقية عقول


وفاء الوصل
بكل معانيه
وفق كل عصوره

جنون التشبث
"طوق نجاة"

يطيب
اللقا
على
همهمات كلمات
من
همهمة حرف
ابداع
نسجه
مبدع من هذا الزمان
من منبر
هذا المكان

وكنا له منصتون

روائع

طابت لنا وطابت نفس الإبداع

الجادل 2018
09-19-21, 11:42 AM
هذا ونحن نجاذب الحرف بالمعنى
كيف وإن وقفنا بتحليل
لوجدنا
مؤلف من
علم البلاغة


سنجني ثمر الحصاد أضعاف مضاعفة

الأديب المبدع
الأستاذ
الفضل10
و
همهمة حرف

مدونة لا زال بها الكثير والكثير
منذ بدايتها حتى نهايتها
إبداع
لذا

هطلت مزوننا اليوم

سلمت يد خطت الحرف
متعة
مبنى ومعنى

الجادل 2018
09-19-21, 11:44 AM
تتقدم
مزون الابداع
بمزيد من الامتنان والتقدير

للأديب
الفضل10

على الابداع الذي خطه أدبا
وفق
أفكار مختلفة
من خلال مدونة
"همهمة حرف"



سلمت يداك
ودمت للإبداع معنى

الجادل 2018
09-19-21, 11:45 AM
استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
،،،

الجادل 2018
10-25-21, 03:09 PM
مساااء الابداع

،،،

و
وقفة مستحقة

الجادل 2018
10-25-21, 03:13 PM
شخصية قدمت الكثير ولا زالت
واعطت الكثير
ولا زالت

لو ذهبت كل التكريمات لها
يظل قليل بحقها

حملت أمانة العطاء وكانت قدها وزيادر

هنا
وقفة
تكريم

عن
مسابقة
"سيد الفصول"

حقيقة
هي
ملكة كل الفصول
وأخص الخريف
لأنه فصلها المفضل
قلت يوما عندما اشتركت في أحد المسابقات
تاتي لم تُخلق كي تشارك في مسابقة
لأنها فوق معنى المنافسة
هي الصدارة
وحقيقة

تستحقين الصدارة

ملكة الذوق
تاتي

الجادل 2018
10-25-21, 03:18 PM
تتقدم مزون الابداع بوافر الامتنان والتقدير
لمراقبتنا الراقية الخلوقة
ملكة الذوق
تاتي

:0741:

على جهودها المخلصة في كل أقسام المنتدى

وتكريم خاص لإدارتها الناجحة لمسابقة الروائع
"سيد الفصول"

لا أجامل يا جميلتنا لكن حقيقة
أمام هذا العطاء
بالفعل
"اسمحي لنا على القصور"
كل الهدايا والتكريم يتصاغر شأنا أمام إخلاص وجمال عطاءك

:رحيق:

الرابط:
https://www.al2la.com/vb/t118207.html

الجادل 2018
10-28-21, 01:09 AM
وصلنا
لمرحلة اكتمال القمر
https://www.al2la.com/vb/t118766.html

برعاية
ملكة الذوق
" تاتي"
:0741::Dl3:

الجادل 2018
10-29-21, 05:03 AM
صباح الإبداع والامتاع

ورائعة
"أرى هند"


الرابط:

https://www.al2la.com/vb/t118772.html

الجادل 2018
10-29-21, 05:07 AM
قدم الشاعر
a.m.a.h

العديد من القصائد بالفصحى،، كما أنه شارك مؤخرا في مسابقة
"سيد الفصول"


وقصيدته
"أرى هند"
آخر ما انتجه للمنتدى

الجادل 2018
10-29-21, 05:10 AM
تتقدم مزون الابداع
بوافر الامتنان والتقدير

لشاعرنا
a.m.a.h

على رائعته
"أرى هند"

متمنية له مزيدا من التقدم والتوفيق
صح لسانك // سلمت يمناك

الجادل 2018
12-05-21, 05:30 AM
صباح الورد
،،،
وتجديد لقاء
كيد نمدها مصافحة تطلب السلام والصفح عن فترات غيابها ،،

الجادل 2018
12-05-21, 05:32 AM
كنت قد وعدت أعود لعدد من النصوص الشعرية
من قصائد فريدة من نوعها،،،

عذري لتلك النصوص جميعا فترة انقطاع لعودة تليق بمقام جمالية تلك النصوص ومعانيها المتفردة،،،

الجادل 2018
12-05-21, 05:33 AM
كما أن هناك نصوصا جيدة قررت أن تكون هنا
لتهطل إبداعها ودرر معانيها
بمكان يليق بمقامها بإذن الله
،،

الجادل 2018
12-05-21, 05:35 AM
لنشرع بأول النصوص
،،
ألسنا في ديسمبر
؟؟؟
بلى،،
للشتا قصة معذبها يرويها

لنتمعن في قصتها ثم لنرى أبيات القصيد

الجادل 2018
12-05-21, 05:37 AM
https://mrkzgulfup.com/uploads/163867190019711.png

الجادل 2018
12-05-21, 05:42 AM
الرابط
https://www.al2la.com/vb/t118292.html

الجادل 2018
12-05-21, 05:46 AM
قالها مهندس الكلمة من قبل وسرت لبعد وبعد وبعد
والله الجفا برد . وقل الوفا برد
والموعد المهجور ما ينبت الورد

إذا كان الهجر والبعد هو شعور بارد يسيطر على كيان الشخص ويحتله كصقيع وزمهرير بعاصفة تهب من القلب لتسيطر على باقي البدن،،

فكيف لو كان الهجر بعز البرد //بالشتا ،، ليتضاعف الحزن وتزداد البرودة،، ولا يغسل المطر حزنا بل يعبر عن مآقي سالت هماليل طعمها مالح وجريانها على الخد جارح ،،

الشتا لشاعرها ذكرى حاله من عشر سنين وهو يحتريها ،،

أن شاعرها لأول مرة يطرق الفصحى بهذه الروعة ليناجيها ،، يبث أحزانه وشكواه،، ويطلب الصبر من الله عله يسلى أو ينسى ،، وهل ينسى من يقف على أعتاب أطلاله يناجي طيف حزة الذكرى ،، ويقف تحت المطر يسترجع الذكرى،،

رائعة رائعة رغم ما بها من جرح سال ،، رائعة رغم أطلال ما غادرته تسكنه ،، ورغم عذاب شتاه إلا أنه يحتريه،، عجبا كيف لسجين فصله يحن إلى ذاك السجن،،

قصته لا تشبه مظلوم ينتظر شمس حريته،، بل هو حُر ينتظر سجنه بفصل وليكن آخر فصول العمر مش مهم،، الأهم من معاه؟؟؟ طالما ستكون هي فليفنى عمره بفصل وحيد "شتا" ولا سواه

شاعرنا النجم
أعد النجوم


في هذه القصيدة ابدع في الفصحى وامتع لأقصى ما يكون،،، لون جديد وإن أدى لنفس معنى حزين تناوله يوما ألا أنه شكل القصيدة جاء بجمالية فريدة من نوعها ،،،

الجادل 2018
12-05-21, 05:48 AM
عاشق يحتري شتاه// يرقب طيفها المهجور

https://i.top4top.io/p_2165exclt1.png

الجادل 2018
12-05-21, 05:51 AM
وبردُ الليلِ في فصل الشتائي..
يذكرني بمن كانت حبيبه..


حل الشتا ببرودته التي تنتهك حرمة العظام فسكنه وتزايد أنين المفاصل الجسدية من رعشتها، ذاك البرد الذي بطبيعة الحال يزداد وقت الليل حيث لا شمس تحارب وتخترق بأشعتها المائلة أسطح باردة تحاول أن تنعشها بدفء يسري بالإبدان، ويبدد حالة الرعشة لاستقرار،،،

والنفس تعاني من وحشة البرد فنفس الشاعر تعاني من بُعد المحبوبة ،، كل أجوائه برودة قاسية،، مع ذلك ترتبط ذكرى الشتاء بذكرى جميلة،، كانت في الماضي فقد استخدم الشاعر الفعل الناسخ الماضي بإضافته لتاء التأنيث الساكنة "كانت" : كناية أن الزمن مرتبط بالماضي لا الحاضر ،،

بمن ارتبطت تلك الذكرى؟؟؟
بالمحبوبة ،،

الوقت ليل والفصل شتاء كل ذلك يرمز لفترة زمنية،، ولا نعلم المكان تحديدا،،
الليل في الشتا قارس البرودة مظلم موحش،، هذا الليل اشتق ملامحه من أحد ما،، وليس أي أحد
إنها تلك
المحبوبة التي ارتبطت ذكراها بملامح شتوية،،

رررائع

الجادل 2018
12-05-21, 05:55 AM
تحملنا المشقة من حبيبٍ..
وأبدل حالنا حالاً كئيبة ..

وشوقي والمشاعر والمحبة..
لهُ ..زالت ولو كانت قريبة ..

تهدم في عتيم الليل حلمي..
وأصبحت الحياةُ لنا عصيبة ..


في ذاك الليل الموحش المظلم الذي تقاسم مع الشاعر في البرودة،، وكأن كل منهما قد فقد محبوبته،، كانت الذكرى لتلك المحبوبة التي كانت سبب للشقاء والمتاعب في حياة شاعرها الذي هواها،، ولأن القلب إن هوى وعشق زادت سعته وطال صبره يمني النفس علّ الغد يكون أفضل وأجمل فالقلب يحكمه،، والأمل يسيره،،


"تحملنا المشقة": كناية عن الصبر ،، وكناية عن أن تلك المحبوبة كان لها من التصرفات والمواقف ما أضنت بها قلب محبها وأتعبته،،

منها من تلك الحبيبة التي جاءت صياغتها هنا "بالمذكر" من الدارج في القصائد العربية خاصة عند أهل الخليج كمعنى متعارف ،،

تلك التي كان لمواقفها التي أتعست شاعرها ،، تغير الحال ،، تبدل الوضع للدلالة أن حياته كانت مستقرة ساكنة لا يوجد بها منغص يغض عيشه،، حتى هواها لأنه لم ينل من حبها عشق عذب متبادل كانت تعب وما أشقى العاشق ويا كبر حجم تعاسته عندما يكون العطاء بين العاشقين مختل في توازنه،، هناك من يهب العطايا بكل ما أوتي من قوة معنوية ،، فيصبر ويضحي على حساب راحته،، ومن طرف آخر يستنزف تلك المشاعر ويستهلكها حتى تفقد قوتها،،


تحول حال السكون إلى حال القلق والكآبة،، فلا هو قادر ينال حبها كما هو يحبها،، ولا قادر يصل لنقطة صلح معها،، وما الدليل على ذلك؟؟؟ تبدل الحال للكآبة،، وعندما يكتئب الإنسان هنا كناية عن الضغوطات النفسية من تعاملها أعكست على حياته،،

تلك التي كانت تأخذ الحظ الوفير من اللهفة والشوق ،، حيث حال العاشق دائما تحمل صفة اللهفة والترقب،، تلك المشاعر الملهبة من الشوق والمحبة أنطفأت تحولت لبرود ،، كانت لها في الماضي وبعد كل تلك المعاناة،، تلاشت فكلمة " زالت" للدلالة على الزوال والتلاشي والانتهاء ،، على الرغم أنها من فترة قريبة كانت تتمتع بكل مشاعر اللهفة والشوق والعشق،، لكننا نلمح خيط رفيعا وكأنه نبرة الحزن بنفس مكسورة،،

زالت ومن ثم يؤكد على قربها ،، ليجعلنا نتسأل،، تُرى هل هي حالة يأس آنية وقتية من كثر الإحباط حلت على نفس الشعر في ليلة الذكرى ،، حتى نفث كلماته كرغبة المعاملة بالمثل؟؟؟ أم أنه زوال نهائي كما صوره من خلال البيت هنا؟؟؟
سنكتشف ذلك من خلال تتبعنا لأبيات القصيدة ذاتها،،

الجادل 2018
12-05-21, 05:58 AM
يعود إلى بيت جديد ليؤكد على تلك الذكرى التي باتت من ماضيه إنه في إحدى الليالي التي أنعدم منها أي بصيص للنور عتمة لا يشق ظلامها ضوء يبدد وحشتها كان الفراق،،

وما الدليل أنه في تلك الليلة كان الفراق فعلا؟؟؟

" تهدم حلمي" إن العاشق يبني مع من يهواها أحلاما وأحلام،، حتى يصل للحظة بيت يضمهما سوى،، لكنه لم يصل أصلا أن ينال ذاك الحلم،، ما كان أساسه قوي،، لو كانت تعشقه كما يعشقها لكان أساسه قوي متين لما انهار ،، وأنهدم كان هش لذا انهار وأنهدم حلمه،، لتسري الذكرى منذ تلك الليلة الشتوية الباردة المظلمة الموحشة ،،، روعة الوصف كبيرة ،،،


ومنذ ذاك الوقت أصبحت الحياة متعبة ،، ضاقت على صاحبها،، العصيبة من الأوقات التي تمر بعسر على صاحبها،، كان هجرها قوي على النفس،، هنا يتبادر سؤال آخر في بيت تقدم قالت : زالت المشاعر ،، وبين ما جاء بعده ومقارب له قال غدت الحياة تعيسة ضيقة على صاحبها ،، ذاك العسر والشقاء لا يتناسب مع ما تقدم،،

تردد المشاعر بين خطوة تتقدم وأخرى تتراجع ليس له إلا دلالة وحيدة ،، إن شاعرها العاشق يعاني صراع ذاتي بينه وبينه،، فالكبرياء الرجولي ينفي سيرتها،، وعاطفه العاشق تحيها بين تلك الحالتين يضيع تحديد موضوع حسم أمر المشاعر ،، حقيقة مساكين أهل الهوى والله،، وروعة ،،،


((وشوقي والمشاعر والمحبة لهُ.. زالت )): استعارة،، شبهت فيها الأشواق والمشاعر والمحبة بقابليتها للإزالة كأمر حسي مادي،، الغرض منها: بيان تبدل أمر عشقها إلى النقيض تماما،،،

((تهدم في عتيم الليل حلمي)): استعارة ،، شبهت الحلم كبنيان قابل للإنهيار،، الغرض البلاغي منها: بيان هجرها وبعدها،، لتهدم أمل العاشق بالوصل،،،

((عتيم الليل)): كناية عن الظلام الحالك الموحش،،،

((وأصبحت الحياةُ لنا عصيبة )): كناية عن عُسر الحال وصعوبته من غيرها،،

جميلة الصور جدا ،،،

الجادل 2018
12-05-21, 06:01 AM
وما في الناس شخصٌ سوف يُنسى..
ويأخذ كل إنسانٍ نصيبه ..

قليلٌ لو دفعنا أو كثيرٌ..
فمن أعمارنا تُجبى الضريبة..


يحاول الشاعر من هام بها حبا،، وعصفت به ذكراها في ليالي الشتاء الباردة أن يستمد بصيص من النور،،، ولأن المسلم لا ملجأ له من كل ضيقة إلا الله،، كانت المعاني من محاولة التربيت على كتف الذات،،


أن يلهم نفسه صبرا ،، فإن الحياة التي أوجد الله بها الناس على كثرتهم تعداد واختلاف أجناسهم وألوانهم وعصورهم لا ينسى الله أي أحد،، فلكل إنسان أجل وكتاب ،، فعلا أي نفس موجودة على هذه الأرض قد لا تكون مهمة عند فلان أو آخر،، لكنها مهمة عند من خلقها،،

في كتاب لن يُنسى،، وإن أقدار هؤلاء البشر قد قُدرت لهم ورزقهم محفوظ قبل ولادتهم،، لكن مع هذا هنا جمالية ،، النصيب الذي سيجنيه الإنسان في علم الغيب،، طالما هو في علم الغيب والإنسان لا يعلمه تلك رحمه حتى يسعى ليجد نصيبه ،، نصيبه بقدر التوكل لا التواكل،، هذا نصيبنا من الله،،

لكن لأن البشر ليسوا على درجة واحدة من العدل قد يقع محاربة بعض تلك الأنصبة على يدهم،، مع ذلك سيجني الإنسان ما كتبه الله له بالفعل لو اجتمع الجميع على مضرة أو نفع لن يكون إلا بما قُدر للإنسان،،،

ولكن الشاعر اليوم في حالة ذكرى أليمة مرتبطة بالعاطفة،، أثارت حالته النفسية التي تحاكي ذكرى من عصفت بقلبه منذ عشر سنوات،، وكم مرت أيامه معها حتى رأى أن تلك الأيام ضاعت هدر،، لذا يقدم العزاء لذاته،، إن أي شخص قدم للآخرين حياته القليل أو الكثير منها ستكون العملة التي سيدفعها عمره الثمن غالي ونفيس فالعمر لا يُسترد،،

وشيء أهم الذكرى الخالدة منها لا تُمحى،، وحقيقة ليس الكثير كالقليل فمن قدم وأفنى عمره بالكثير من السنوات والأيام لا يُقارن بمن فقه لحسبان الخسارة منذ البداية ،، لكن تصبير الذات والتربيت عليها تحتاج تلك المواساة أبدعت،،


((ويأخذ كل إنسانٍ نصيبه)): كناية عن كتابة الأقدار ،، فمهما حاول الإنسان لن ينال إلا ما كتبه الله له،،

((قليلٌ لو دفعنا أو كثيرٌ)): قليل/ كثير "طباق إيجابي" للدلالة على فناء الأعمار فيما لا يستحق،،

((فمن أعمارنا تُجبى الضريبة)): استعارة ،، شبه الشاعر أن الأعمار كعملات وأملاك عليها ضريبة محدده ،، وجباه الضرائب يقومون بتحصيلها،، الغرض منها بيان ضياع الأعمار سُدى ما أروع هذه الصورة اللي ضربت من خلال أمر مادي مقاربة معنوية،،

كل الصور والمحسنات روعة وتبقى الأخيرة الأروع،،

الجادل 2018
12-05-21, 06:03 AM
وكنتُ أراهُ في عيني عظيماً..
وكنت أرى له قدراً وهيبه..

ولكن بعد أن أفنى حياتي..
بحبٍ في نهايتهِ المريبة ..

سأنسى ذكرياتٍ في فؤادي..
ولو أن الفؤاد بداء نحيبه..

كيف كانت تلك المحبوبة التي جنت على قلب عاشقها وأهدرت عمره برحيلها قبل فترة الهجر
؟؟؟
الشاعر لا يملك عين تنظر للعيوب حتى العذاريب يراها حُسنا وفتنة وكأنها شامة توسطت خد حسناء فزادته رونقا،، لذا كان يراها شيء كبير وكبير ،، مكانتها عظيمة وعالية سامية المقام،، كيف لا ومكانتها القلب ذاته الذي يوجه منظار حياة العاشق ،،

تلك نظرة المحب العاشق الهايم التي تنزه المحبوبة من أي نقص أو عيب من شأنه يحط من قدرها،، من خلال تلك الصورة التي أحاطها بهالة ووقار كان لها هيبة حضور،، وجودها يعني فخامة من قدرها العالي،، وهي حقيقة كلما زادت مكانة الإنسان وقدره كلما وُضع في مرتبة لا يعادلها بشر ،، فالوضع تصاعدي وطردي،، علو وسمو مكانة وقدر عالي المقام،، لذا المقال اللي يناسبها عظيم وعظيم جدا ،،،

الهيبة والهالة تلك تتماشى مع خفقان وضربات القلب،، لأن تلك المحبوبة تلامش الوجدان وتمس الشعور،، وجودها لهفة ورغبة فحضورها تتعالى الخفقات وتتساقط الصور حد التلاشي،، فكأن ما حد حوله غيرها،، تلك الحالة اللي سبقت الهجر،،

ماذا حدث لتلك الصورة بعد هجر المحبوبة
؟؟؟
بعد أن سلبت عمره،، وحس أن عمره قد سُرق حتى وصل لغاية الفناء والإندثار،، فلم يعد لعمره قيمة كما يراه فأجمل العمر أنقضى وهو يعمر ويبني حلمه بوجودها ومعها،، حتى وإن كان للعمر قيمة التصغير من شأن قيمته جاء من كان لها قيمة بحياته،، من غيرت الحياة وأعطته معنا مختلفا وجمال مختلف عن عمر لم يعشه بقربها فإذا ما ذهبت تتضاءل قيمة الأشياء حتى تفقد قيمتها ،، من يهوى أقصى غايته من يعشقها تلك الغاية عدم حصوله عليها من شأنها تغير رأيه من التخصيص للتعميم ،،،


تلك النهاية لم تكن بشكل طبيعي على ما يبدو كل الأمور كانت تسير وفق مسار منطقي وصحيح ،، لكن النهاية أتت بشكل به شيء من الشك وعدم الراحة،، فالتشكيك في أمر ما تعتريه ظنون محددة

" بحبٍ في نهايتهِ المريبة " : استعارة،، شبه الحب كإنسان تدور حوله ظنون وتشكيك،، الغرض منها بيان أن نهاية الحب جاءت على هيئة ظنون قد تصدق أو لا ،،


بكل الأحوال تبدو المحبوبة بالشكل السلبي التي يُنسب لها سبب تلك الشكوك ومصدرها

،،،
رااائع

،،

الجادل 2018
12-05-21, 06:07 AM
لنأتي الآن إلى الفعل

"سأنسى" ونذهب لأول بيت نتذكره هنا ،، يذكرني بمن كانت حبيبه..


سأنسى فعل يفيد المستقبل،، في البيت الأول كانت حبيبة ،،

إن التناقض هذا هو بالضبط ما يزيل الغموض،، هناك تسأل قد طرحته هل أزال الشاعر حب محبوبته فعليا،، أم إنها لحظة غضب آنية ليتبين هنا أن تلك الحالة كانت تعبير عن الوحشة والحنين والغضب في وقتها،، لو كان زال أثر حبها فعليا فما الحاجة إلى الفعل "سأنسى" بصيغة المستقبل المفروض من زال حبها يكون النسيان يقع في نفس الزمن ويتوافق معه ،، لكن التناقض بين ماضٍ ومستقبل هو من يجيب عن تساؤلات تُطرح ،،،


تلك الذكريات مستقرة في القلب// طالما هي تسكته وهذا الوقت كان فترة تعارفه بها "الشتا" ولننظر لروعة البيت عندما نكمله ولو أن القلب بدا نحيبه الله والله ما أجمل نوع من خفة الظل هنا سأنسى تلك الذكريات القابعة بالقلب،، وهو يعاهد نفسه على النسيان،، يجد قلبه يحاربه ،، يأن،، ينتحب والنحيب لأعلى درجات الصراخ لبيان كبر حجم المصاب فما أن أتخذ القرار بنسيانها كان القلب الخصيم الأول،، لبيان صعوبة التنفيذ من يعشق كيف يقنع قلبه عن التخلي عمن يسكنه؟؟؟ ستنزع منه شيء يعني هذا القلب بكبره،، ابدعت وبشدة هنا في التصوير،،،


((ذكرياتٍ في فؤادي..)): استعارة،، شبه الذكريات كبشر تستوطن القلب،، كما أن هنا استعارة ثانية بتشبيه القلب كموطن يُستقر به،، الغرض البلاغي منها بيان مدى عمق غرامه بها،،،

((أن الفؤاد بداء نحيبه..)): استعارة،، شبه القلب بالنوح والبكاء بشدة الغرض البلاغي منها: بيان صعوبة انتزاع عشقها من قلبه،،

روووعة

الجادل 2018
12-05-21, 06:09 AM
إلى رب العبادِ شكوتُ حالي..
فمن نادهُ قطعاً سأجيبه..


ما باليد حيلة ولا يوجد سبيل غير اللجؤ لله وحده عله يفرج همه،، الله الذي يحتاجه العباد وهو يلبي حاجتهم أبوابه مفتوحة في كل وقت وحين،، لذا يتوجه بشكواه لله ،، وهو متيقن بإستجابة الله له ،، وهنا الروعة من آداب الدعاء الأساسية اليقين والإيمان بإجابة الله الدعاء وقد مثله شاعرنا بصورة رائعة في البيت الأخير ،،،



اكتملت هذه القصيدة
لكن

الجادل 2018
12-05-21, 06:13 AM
https://mrkzgulfup.com/uploads/16386739136181.png

ماذا لو أكملنا الفصيح بالعامي منطلقين من ذاك القلب اللي بدء ينتحب لنرى كيف كان النحيب
؟؟؟


فمن المطر وقصة حنين الشتا ،،،
من وين نبداها من بعد النحيب
حيث انتحب القلب وقال

"اشتقت لك"


عنوان يختصر مسافات ومسافات ،، لكن من خلفه آهات ومشاعر لا يُستهان بها ،، فالإشتياق حنين ولهفة وغصة تغض المضاجع وتشغل الفكر فتورثه القلق وتسبر أغواره فتهديه الأرق ،، حتى يظل العاشق نديم ليله يحكيها ويناجيها،، ويحاورها ،، هكذا بدا شاعرنا النجم في نحيب قلب،،

الجادل 2018
12-05-21, 06:15 AM
الرابط:
https://www.al2la.com/vb/t119176.html

الجادل 2018
12-05-21, 06:18 AM
اشتقت لك والشوق ملعون
يجرح عيوني ويعذبها

والقصة اللي بكتها عيون
ماودي احدن يجربها


يخاطبها دون أي مُقدمة يلغي كل المقدمات،، فالأمر جلل لا يحتمل التأجيل فقد بلغ منه الحنين ولهفته ما بلغ،، حتى تجمعت كل المشاعر لتنطق "اشتقت لك" يخبرها بلهفة اللقا ورؤيتها من جديد فلم يعد يحتمل البعد،،
"اشتقت لك": كناية عن اللهفة والحنين بشدة
،،


ذاك الشوق يغلب القلب ،، الذي يسيطر على كل الحواس،، حتى ينال من العاشق كله ،، لذا وصف كشيطان طُرد من الرحمة ،، حيث أن ذاك الاشتياق لا يعرف اللين والرأفة والرحمة،،

فمن لا يعرف الرحمة كأنه لا يستحقها كان شوق عاشق هام بالغائبة تلك من هام بها لا يرحم تجرد من إنسانيته وضميرها روعة،،


"الشوق ملعون": استعارة،، شبه الشوق بالمطرود من الرحمة ،، الغرض البلاغي منها: أظهار أن الشوق والحنين بلغ حده ولم يعد يحتمل بعدها أكثر،،،

على الرغم من عدم جواز اللعنة لكنه وظف اللفظ هنا وفق معنى محدد ،،

ذاك الشوق الذي حجب النوم عن راعيه وأجهده من معاناة ومكابدة الأرق والسهر ،، لكن الجرح تطاول لدرجة أعلى واكثر تعبيرا،،

"يجرح عيوني ويعذبها": استعارة،، شبه الشوق كمعتدي هاجم العين وحاربها وذلك من خلال السهر والدمع من حزنه على فراقها،، كما يوجد استعارة ثانية بتشبيه العيون كإنسان يتعرض للهجوم والاعتداء وقع عليه التعذيب والتنكيل لنفس الغاية ،،،


روعة وبشدة،،

قصة العاشق تلك من لهفة وحنين كانت السبب في حزن شاعرها ومن ثم تعبيره عن ذلك الحزن من خلال الدمع ،، حيث العين تفقد غالي لها تبكيه،، تلك التي احتلت القلب ،، اللي يشتاقها،، فاقدها،، ذاك العذاب من قصة تلك الغايبة من كثر ما هو قاسي وشديد على الذات لا يتمنى أحد يمر به،، لدرجة أنه يشفق على الناس ويرحمهم من عذاب كبير يعيشه،، نقول بلهجتنا العامة: ذي الحزن أذانا لدرجة حتى للعدو ما نتمناه،،

هذه العبارة كفيلة أن نشعر بمدى وعمق وكمية الحزن

وروعة،،،

الجادل 2018
12-05-21, 06:20 AM
لله درك علي بالهون
روحي دخيلك لا ترهبها


ثم نجد مدى أعجاب عاشقها الشاعر بها ،، ومن كثر ما هو معجب ومتعجب لما يُذهله يتمنى أن يعود ذاك الفعل اللي يتميز بالخير الكثير ليحسب لها عند الله،،

"لله درك": كناية عن التعجب والإعجاب وهو بصيغة دعاء أن يعود عليها عملها بالخير بالجزاء من الله،،

هنا واضح أن معالم الدهشة والتعجب لإعجابه بمن تستوطن القلب وتسيطر على أركانه ،، تلك اللي يشتاقها،،

ويطلب منها على كثر تعجبه وإعجابه أن ترفق به فهو لا يقوى على مجابهة كل ما بها من جذاب وفتان يفتنه ويجذه نحوها،،

حيث أنه شغف بها ،، يهيم بها عشقا،، وما زاد من حاله غيابها اللي ولد لوعة الشوق واللهفة لها،، وهو كذاك اللي يستجير بقوم من النبلاء ويدخل بحمايتهم،، فهو داخل عليها كالمستجير،، يستجير منها بها،، فلترفق وتلين وترأف بحاله،،

فالقلب يضعف أمام هوى القلب فلتقابله بالمثل،،، فإنها تملك الروح ذاك الجزء السامي بالإنسان الذي لا تعرف أسرارها لليوم ففي الآية 85 من سورة الإسراء قال تعالى:" ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا " ولكن تمثل أعلى ما في الإنسان فروحه متعلقة بها ،، مأسورة بها،،

يطلب منها عدم إخافتها

وكيف يكون إرهابها؟؟؟

عندما تبعد وتغيب تُرهب نفس من يهواها،، عدم لا تُبادله الحب بمثله تكون رهبة لروح عاشقها،، المحب يخشى ويخاف فقد من يهواها ،، يطلب أن لا تعذبها ببعدها وقسوة صدها

وروعة بشدة،،،

الجادل 2018
12-05-21, 06:27 AM
سامحني اليوم يا مضنون
والفرقه اللي مسببها

انا حبيبك وبك مجنون
وروحك من الحب* قربها


من المخطأ أيكون من يعشق أم هي ؟؟؟


عادة العاشق يقتنص كل الفرص التي من شأنها أن تعيد من يهواها لساحة حبه،،، فيخاطب تلك اللي أشقت القلب واحتلته وامتلكته أن تسامحه لربما هو أخطأ دون قصد منه ،، وهو يدرك أنه لم يخطأ حقيقة ،،

ذاك الخطأ اللي سبب البعد والهجر من قبلها ،، وما يشفع له عندها أن حبيبها واستخدام "الكاف" هنا لينسب ذاته لها وكأنه جزء مما تملك وجزء متعلق بها لتقوية الرابط بينهما هو يقول لها :حبيبتي،، بالتالي ياء النسبة له وكأنها شيء منه لا لسواه،، وعندما يقرن "ك" بها في حبيبك تؤدي نفس الغرض،،،

فهو مجنون بها هائم لا عقل له ،،وكأنه النسخة الأخرى من مجنون ليلاه،، يتمثل "من جُن بالحب فهو عاقل ومن جُن بغيره فهو مجنون" يهيم بها لدرجة تتجاوز حد العقلانية المنطقية لبيان أن حبها لا يمثل درجة عادية وروعة،،


هنا أتذكر كلمات الشاعر المجازف عبدالرحمن الناصر:
من الفرحة نسيت إني عليك البارحة زعلان
نسيت أقول لو تسمح تكرم لا تكلمني
أهلي بك مثل ما إنت تهلي بي وأنا الشفقان
أحس إني أنا الغلطان وفرصتك ما تعلمني


ويمثلها معناك فعليا ،،، رررائع


كما أنه يطلب منها روحها وإن ملك الروح كأنه ملكها كلها لأن الإنسان دون روحه لا يعني شيئا ،،، فهو يطلب أن تقرب تلك الروح من الحب حتى ينالها كلها باسم العشق،،

(( وروحك من الحب* قربها)): استعارة شبه الروح كأمر مادي كما هنا استعارة أخرى بتشبيه الحب بأمر مادي آخر قابلان للتقارب،، الغرض البلاغي: لبيان رغبته الجامحة بنيلها في الحب وإصراره على أن تبادله الحب بمثله


روعة ،،،

الجادل 2018
12-05-21, 06:33 AM
تعال عندي وانا مفتون
وصوتك لهالنفس يطربها

مسموح انا او انا مديون
وديوني اليوم بحسبها

دفعت لك خافقي عربون
واشواق روحك لنا جبها


حتى يختم الأبيات بطلب قدومها فقربها غايته وهدفه الأسمى،،، ويقر لها باعتراف الافتتان والهيام بها هنا نلمح معالم أنوثة تأسره وتجذبه نحوها أولهانعومة الصوت ورقته فهو يُطرب لذاك الصوت وتنشرح له الذات ،، كناية عن جمال الصوت،، وكم تاقت أذنه لسماع صوتها،، اشتاق أن يغذي أذنه بسماع صوتها اللي يعلن عن قربها،، عن قدومها ،، عن نهاية غيابها،، النفس تنشرح ويطيب مقامها بقرب من تحب وتألف فما بالنا بمن يهوى ويعشق تتصاعد حالته ،،


فمن يراها ويسمع صوتها يعذره فمثلها يفتن ويجذب،، ولا يلام عليه ،،، كما أنه يقر بخطاه الشديد تجاهها وهو المديون كم استلف من بنك ما وعليه تراكمات مالية،، هنا يزكي نفسه حولها كيف سيسدد دينه؟؟؟ من جراء بعدها سيسدده عن فترة غيابها بدفع المديونية بتعويضها من أشواقه وحنينه وكأنه يكأفها وفي حقيقة الأمر العاشق يرصد مكافأة مجزية لذاته،، وكل لحظات الغياب دين واجب ومستحق السداد،،رائع المعنى والتعبير هنا،،


كل تلك الديون قدُم لها عربون "مبلغ مالي مقدم" ملزم لسداد ما عليه مكتملا،، قدم لها أغلى ما يملك من تسكنه وتستوطنه من تدل خفقاته معنويا أنه يحيا لأجلها ،، بوجودها تختلف نغمة الخفقات تعلو ،، لا تنتظم،،
لكن العاشق اللي يعشق بذاك الشوق يقدم العربون وينتظر مقابل عربونه ،،

وما المقابل لذاك الخفوق
؟؟؟
كلها من خلال ملكية الروح فمن ملك روح شخص بصفة معنوية ملكه كله،، وأن تبادله لهفة بلهفه فهو أشتاق لها وينتظر المردود شوق له ،، فمعنى أنها تشتاق كما يشتاق أنه يشكل ويعني لها كما تعني له تماما ،،

وهذا مبتغى عاشق هام بمحبوبته،، وأضناه الشوق،،

(( دفعت لك خافقي عربون)): استعارة ،، شبه الخفوق "القلب" وكأنه عملة نقدية ومالية قابلة للتداول التجاري// الغرض منها بيان أن قلبه يعشقها وهي تملكه وتأسره

(( واشواق روحك لنا جبها)): استعارة ،، شبه الأشواق والروح كأمور مادية تُجلب ،، الغرض منها : إظهار الرغبة في أن تبادله الحب والشوق كما هو تماما عندها سيكون مطمئن لأنه يعي مقدار حبه لها وعمقه ،،،

و
روعة
،،،

الجادل 2018
12-05-21, 06:36 AM
شاعرنا النجم
أعد النجوم

كانت تلك الروائع
بداع

بدا بحلة جديدة

بين
الفصيح والعامي

بين
برودة الهجر ودفا الأشواق

عشنا قصة رجل بدت منذ سنوات كعدد أصابع اليدين

امتاع // إبداع// تميز

صح لسانك وسلمت يمناك
،،

الجادل 2018
12-05-21, 06:38 AM
تتقدم مزون الإبداع
بوافر الشكر والتقدير والامتنان

للشاعر الكبير
النجم
أعد النجوم

على ما جادت به روائعه من هطول عن
قصيدة الشتا
و
اشتقت لك

كما تتمنى له مزيد من الابداع بإذن الله

الجادل 2018
12-05-21, 06:39 AM
لا زالنا أمامنا الكثير من الامتاع من روائع مبدعينا
القادم قريب بإذن الله

،،
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
،،،

الجادل 2018
12-10-21, 11:11 PM
مساااء الورد

،،
والامتاع والابداع

الجادل 2018
12-10-21, 11:16 PM
ينقضي الليل مودعا ،،،
لتعلن الشمس بداية رحلتها ،، وتبيح حسب توقيتها مصافحة مختلفة فمن قال مسا الخير ليس كما قال صباحه،،

الليل ساكن،، والصباح نابض يبتدأ بتغريد عصافيره،، وكأن أشعة الشمس لحن موسيقي يعزف على وتره نغم من التباشير بيوم جديد،، وأمل متجدد،،

من البشر
من طال ليله وسهره،، ومنهم من نال قسطا من راحته من خلال ساعات نومه،، ومنهم من نام ليله وهنأ بنوم عميق لكنه رغم ذلك صحا وكله وله للنوم مرة أُخرى ،،


وبين الاستيقاظ وتجديد النشاط وبين الرغبة في غفوة جديدة،، كان العتاب على المحك،، بين شاعر عاشق لكنه يعاني مرارة عدم نيل ما تمنى،، وبين هاجس انتابته حالة تراخي وكسل،،

لأن الأفكار والبال منشغل بها فقد غابت وغيبت معها رغبة الاندفاع،، كلاعب محترف لا هو من جمهور المشجعين المتحمسين ولا هو من جملة لاعبي الهجوم،،

ولأن الكلمة طوع شاعرها كسر خاطر الهاجس وجبر خاطر الرغبة الشعرية ،، حان وقت فك الصيام لا تجوز أيام الأعياد أن يمتنع فيها مؤمنها عن زاده وشرابه،، وبما أن شاعرها مؤمن بشعره كان عيد الشعر بفك الحداد ،، وحاز الخاطر على السعادة،، وحقيقة ابتهجنا نحن بأبيات قصيده اللي دائما تشكل لنا سعادة،،

وحقيقة إن بدأ بالصباح ،، الشعر الجزل يُقال بكل الأوقات ،، ممكن يُقال له "ويا مساء الشعر و الجزلة شعار"

حيث مبدعه أبدع في صياغة المعنى لأنه عشق شعره،،، ومن الثقة نقول قبل ما نشوف شعره ونقراه "صح لسانه"

أشعاره شبهه "والله إن حرفي يشابه لي أنا" والله ندري إنك شاعر لا يشبه إلا نفسه صادقنا على المعنى من قبل ما تقسم قسم،،

الجادل 2018
12-10-21, 11:25 PM
وراه الهاجس ما ينتفض "بحرف ثائر" ؟؟؟


حجته:

"ما بانت سعاد!!"


وختم عنوانه بالتعجب والدهشة،، فكم من الأشواق والحنين والعشق وامتناع عن عالم الشعر كانوا شهادات اثبات حالة،، فكيف بعد كل ذلك لا ترق سعاد وتلين وتبان!!!


سعاد رمز للمحبوبة التي يتخذها الشاعر ويوظفها كمسمى ،، نعم سرت كثير من أشعار القدماء التغني بأسماء من أحبوهم حقيقة

قيس تغنى بليلاه قائلا:

أَمُرُّ عَلى الدِيارِ دِيارِ لَيلى

أُقَبِّلَ ذا الجِدارَ وَذا الجِدارا

وجميل بثينة بالمثل يخاطب من يهواها القلب فقد قال:

بثينة ُ قالتْ يَا جَميلُ أرَبْتَني

فقلتُ كِلانَا، يا بُثينَ، مُريبُ

وغيرهم من الشعراء من قديمهم وجديدهم،، لكن العادة في كثير من القصائد جرت أن تأخذ رمزية القصائد كأسماء دارجة " من سلمى// ليلى// هند/ بثينة ......إلخ إلخ))


لكن شاعرنا هنا أخذ مثال " بانت سعاد" للشاعر كعب بن زهير من قصيدته البردة التي قيلت في حضرة النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" اعتذارا ،،

ومن هنا جرى اسم سعاد رمزا للحبيبة ،، قد لا يكون اسمها سعاد لكن هذا المثل يدل على أنها المحبوبة فقد قال شاعر البردة:


بانَت سُعادُ فَقَلبي اليَومَ مَتبولُ
مُتَيَّمٌ إِثرَها لَم يُجزَ مَكبولُ

وَما سُعادُ غَداةَ البَينِ إِذ رَحَلوا
إِلّا أَغَنُّ غَضيضُ الطَرفِ مَكحولُ

هَيفاءُ مُقبِلَةً عَجزاءُ مُدبِرَةً
لا يُشتَكى قِصَرٌ مِنها وَلا طولُ


مثل ما نقول كل يغني على ليلاه،، فليلى رمز لمن تشغل هم عاشقها أي عاشق ممكن نرمز لمحبوبته بليلى وهو من الشائع الدارج في القصائد،،

والمفهوم لأننا بعقد المقارنة يتضح لنا مدى عشق المحب الشاعر لمن يهواها ،،،

العنوان هنا رائع كيف وهو مثل وقصيدة من الروائع الكل أثنى عليها من أهل الخبرة والدراية الشعرية نقاد وشعار،،

إلا أن معضلة عاشق سعاد هنا أنها لم تبن لذا كان الحوار بين شاعر وهاجسه العاشق ،،

بين القول والتمنع،، حتى انتصار الطرفين ليرضي الشاعر شغف قريحته الشعرية،، وينهل الهاجس القليل من ذكرى سعادته بذكر سعاد ،،


"ما بانت سعاد": كناية عن الغياب المستمر والمتواصل،، ومن الواضح أن أرخى هموم على كاهل عاشقها حتى عنون قصيدته بأهم حدث محوري تدور حوله قصيدته

مبدع ومبدع

الجادل 2018
12-10-21, 11:27 PM
الرابط:

https://www.al2la.com/vb/t118891.html

الجادل 2018
12-10-21, 11:35 PM
شاعرنا الكبير
شاعر لا يشبه إلا نفسه
الوله


يخاطب الهاجس ونحن أخترنا وقت مناسب للطرح جاي مع كأس العرب ،، ⚽️

ونبدأ


يا صباح الخير من بعد الرقاد :icon17:
يا صباح اللي صحى وده ينوم https://www.al2la.com/vb/images/al2la%20Smiles/MonTaseR_192.gif

يفتتح شعره بأمل اليوم الجديد بأسلوب نداء قريب للقلب "يا" للمنادى القريب وكأنه يصبح على نفسه ويمنيها بأن يكون اليوم جديد ورائع،،

"يا صباح الخير": أسلوب إنشائي طلبي،، نوعه :نداء،، أداته"يا" الغرض منه: بث التفاؤل في النفس التي رآها تستحق شيء من بث العزيمة وتمني الخير لها،،

ويكمل
أنه يتمنى لنفسه الخير منذ بداية يومه،، وكيف كانت ليلته؟؟؟ ليلة طبيعية حظي من خلالها بالنوم،، لماذا عللت أن النوم كان عميقا؟؟؟ لأن الرقاد يأتي لنوم عميق كلفظ ،، عكس كلمة غفوة أو قيلولة مثلا ،،،


ومن ثم في الشطر الثاني يعيد تمنى صباح به من الخير لنفسه،، وبنفس الغرض الإنشائي الأول مع فارق في التتمة أنه يرغب في مواصلة ذاك النوم العميق مجددا

" وده": للتأكيد على أمر محبب ومرغوب ،، وهنا من الطرافة الخفيفة الجميلة التي بدأت بها القصيدة وكأنها تهيأ نفس المتلقي أو المرسل إليه بتلقي ذاك الجمال والخير ،،
رائع المعنى هنا،،،


"وده ينوم": الهاء ضمير متصل عائد على شاعرها ،، وهنا كناية عن الرغبة في معاودة كره النوم مرة أخرى،، حيث واضح أن ذاك النوم العميق جاء بشكل طابت له نفس الشاعر،، هنا ملمح أن النوم جاء كمكافأة من بعد فترة ما لم يحظى بها كهذا النوم الذي وازته نفسه المنتعشة اليوم وهناك دلائل قادمة سأوضحها في حينها،،

الجادل 2018
12-10-21, 11:43 PM
يا هجوسي لو بقى للشعر زاد
ابتدي هالحين لا تجلس تصوم


لا تظل واقف على خط الحياد
ودك تشـجــع :869:
و
تلعب في الهجــوم ⚽️






من بعد ذلك ينتقل الحوار للخاطر،، لأفكاره المتجمعة من خلال ذاك الهاجس المسيطر عليه ،، يستحثه على توجيه أفكاره نحو نظم أبيات القصيد،، والواضح أن فترة الإنقطاع عن الشعر كانت طويلة وقد اشتاقت نفس الشاعر لسرد أبياته،، حيث شبه الانقطاع كمن صام أيام وأيام ممتنعا عن زاده "طعامه" ليشرع الآن بتغذية الذات وليقطع فترة الصوم،، فالنفس منشرحة وتمني نفسها بالخير فليصب بنفس الاتجاه الفكري ،،


هذا البيت رائع لو فقط وقفنا على ألفاظه كم صوره بيانيه بها لنرى:


"يا هجوسي": أسلوب إنشائي طلبي،، نوعه :نداء،، أداته "يا" الغرض منه: بيان رغبة الشاعر في قوله للشعر وتوضيح شوقه لذلك،، وهنا نلمح تحفيز الذات الشعرية واستهاض همة الشاعر ليجود بقريحته الشعرية ،،


" لو بقى للشعر زاد": استعارة شبه الشعر كإنسان يحتاج لطعام الغرض منها بيان أن الانقطاع الشعري كان طويلا،، ومنها عنصر التحفيز لقول الشعر واستنهاض الهمة،،

"لا تجلس تصوم": ": أسلوب إنشائي طلبي،، نوعه :نهي،، أداته "لا" الغرض منه: بيان الضيق من فترة الانقطاع عن الشعر،، وأنه حان الوقت لوصل الشاعر بقول وكتابة ما يحبه ،، وهنا تظهر لنا علاقة الشاعر بقصائده التي يفتخر بها،، فتشكل زاده الفكري وتغذي روحه بشكل معنوي،،،



"تصوم": استعارة شبه الشاعر الهاجس "مجموعة الفكر" بإنسان يمتنع عن طعامه "قول الشعر" حيث الرغبة محفزا للانطلاق،،


لنعود الآن

كم من الصور مرت بالنسبة لبيت واحد؟؟؟


4 صور بين أسلوبين و استعارتين،،

أحيانا كثرة الصور تُثقل كاهل القصيدة ويحس معها القارئ بالتكلف،، شاعرنا هنا تقرأ له باسترسال ولا تشعر بذاك التكلف بالعكس تحس الجمالية كبيرة،، وهذا يعتمد على مدى ذكاء وفطنة الشاعر في الكتابة بشكل عميق ورائع وبياني دون أن يشعر المتلقي بتلك البلاغة بشكل متكلف أو مبالغ فيه،، وحقيقة لم أقرأ لشاعرنا لليوم ما ينسب للتكلف بشعره انسيابيه رائعة وحقيقة أشعاره دائما أراها أنموذجا رائعا في التوظيف اللفظي والمعنوي بشكل مركب يشدك للاسترسال لا الإنقطاع ألم نقل لا يشبه إلا الوله مبدع ،،
وفي هذا البيت مبدع ،،،


ثم ينقلنا بشكل جمالي به خفة ظل اعتادها أيضا شاعرها وحقيقة أميل لمثل هذا النوع من الجمالية اللي تشعر القارئ بقرب القصيدة من أجواء الفرح والتفاعل الحركي ،، نشوف

كيف صاغها شاعرنا
؟؟؟


يكمل الشاعر حواره مع ذاك الهاجس بالنهي أن لا يظل على تلك الحالة التي بلغت حد قتل المتعة وتقييد خطوات التفكير الإبداعي بإنتاج الجديد ،، وتوليد المزيد من الأفكار حتى تنحل عقدة الصمت ويُكتب الصلح بينه وبين أبيات شعره،،،


رااائع

الجادل 2018
12-11-21, 12:01 AM
يُثار تساؤل

ما الذي يمنع الشاعر من سرد أبيات قصائده وهو بطبيعة الحال شاعر
؟؟؟


هذا التساؤل هو لنوع من التشويق والترقب للحدث الذي سيبدأ لاحقا،، كنقطة انطلاق نحو الأهم تُخبر عن عدم تمتع الشاعر بما يهواه،،،


لنعود إلى الحوار الشعري هنا يبدو في الشطر الأول مظهر حركي وكأننا نرى وقوف وهو عكس السير ،، كما أنه وقوف سلبي لا يقدم ولا يؤخر ليس له تأثير ،، كي تكون للخطوات مفعولها لا بد لها من الحركة،، كما نقول تمثلا عند الغضب من أحدهم لعدم تحركه نحو انجاز أمر ما " أنت هكذا سلبي محلك سر" كناية عن عدم إتخاذ خطوات إيجابية للدفع نحو الأمام،،


ثم بلمح البصر نرى أنفسنا في أستاد رياضي ومدرجات تهتف بها جماهير وتشجع ولاعبين محترفين،، الرائع هنا ومن لطائف الأمور أن شاعرنا جعل من هاجسه الشعري الجمهور واللاعب المحترف بنفس الوقت،، وهي صورة رائعة،، فتارة في ملمح أول يستحثه أن يكون جمهور به حماس وكم الجمهور الرياضي عندما يتحمس يكون متفاعلا لأقصى درجة ،، الحمد لله ماحب الكورة وإلا كانت علوم :) ليكن هاجسه كمشجع متعب لفريقه لدرجة نلحظ اختيار الأيقونة من روح ذاك البيت بتصفيق حار :869:،،،

وفي صورة معاكسة تماما يطلب منه أن يكون كلاعب محترف ويكون مركزه مهم مهاجم شرس المهاجم يحرز الأهداف لذا يضع شاعرنا ويستحث هاجسه أ يكون بأقصى وأعلى حالاته سواء مشجعا أو مهاجما،، مالي بالكورة لكن أشهد إنك رأس حربة في الشعر،، ولك قاعدة جماهيرية عريضة من ضمن الكثيرين والكثيرات عدني معهم وأفتخر بمستوى الشعر لديك شاعرنا الكبير :869:،،، أبدعت وامتعت بشكل كبير هنا حتى في الهجوم شيء جميل نجد أيقونة الكرة ،، تلك اللي جننت الملايين :)

\\


لنذهب الآن لتفصيل الصور البيانية:

لا تظل واقف:أسلوب إنشائي طلبي،، نوعه :نهي،، أداته "لا" الغرض منه: بيان الغضب من حاله عدم القدرة على مجاذبة الشعر ففكرة ما مسيطرة على تفكيره،،،
على خط الحياد: كناية عن التوقف الشعري الذي لا يرضي طموح الشاعر،، حيث هو شاعر نديمه وأداة تسليته الأولى شعره،،،


ودك تشـجــع : استعارة،، شبه الهاجس كمشجع يعشق كرة القدم ولديه الرغبة بالانطلاق ولكن بودك تلك وكأن شيء ما يجعله متردد،، الغرض البلاغي منها: بيان لهفة الشاعر لمجاذبة شعره والتعبير عن مكنونات النفس،،،


و: حرف عطف يفيد المشاركة وكأن الشاعر يود أن يكون أزاء شعره كالمشجع واللاعب المحترف،،


تلعب في الهجــوم:استعارة شبه شاعرنا الهاجس الشعري لديه بلاعب محترف وده يدفعه لأرض المباراة فهو أهل لذلك الغرض البلاغي الجمالي هنا:فخر الشاعر بذاته الشعرية،، فلو أخذ شعره موقع لاعب في مباراة يكون الشعر فيها بديلا للكرة سيكون مهاجم،،
\
وأنا أشهد ويهاجم بشراسة وبضراوة بعد،،


رائع هنا،،،

الجادل 2018
12-11-21, 12:10 AM
لا متى والصمت سيد الاعتقاد ؟!
والحروف تنوح لك في كل يوم

وانت فارس معتلي ظهر الجواد
حن سيفك من دماء تلك الخصوم

ثم العتب الغير مرفوع عن ذاك الهاجس اللي خذل حرفه وما روى عطشه وظمآه،، فالشاعر في بيان علاقة ود ولهفة،، هواية وموهبة والإنسان يستمتع بممارسة هوايته،، العتب يأتي على شكل التذمر والملل،،

هل بالفعل الشاعر يعاتب هاجسه؟؟؟


هاجسه: هو الطرف الآخر من النفس فالصراع بين نفس الشاعر الذي يرى عقله أنه يستحق أن يحيا حياة جميلة وأن يحيا بما تألفه النفس من قول الشعر وومارسته،، وبين عاطفته وقلبه الذي مشغول بسعاد "رمز المحبوبة" وغيابها ،،

فقريحة الشاعر تجود وفق مواقفة العاطفة المتمثلة بالقلب في عالم آخر،، من الترقب واللهفة لطلة المحبوبة تلك التي غابت وشغلت التفكير وسيطرت على القدرة الشعرية،، فعاشقها يترنم شعرا بها،، اليوم هو يعاني غيابها،، والضيق مسيطر على أركانه،، ذاك الصراع الدائر في نفس الشاعر وكأنه الزوبعة في الفجان ذاته،، حيث صراع الذات مع الذات

ولمن الغلبة كانت ؟؟؟

" إلى متى": كناية عن طول المدة،،


حاول الشاعر وبنفس الوقت عاشقها
تفعيل اندماجه وانسجامه مع عالم الشعر من جديد،، كما أنه إنسان يحتاج للتنفيس عن كبت ألم به ،، ومن هنا كانت نقطة الإلتقاء بين فقد محبوبته ولهفة هاجسه العاطفي لها ،، وبين موهبته وهوايته الشعرية ،، كانت تلك أبيات قصيدته ،،


يعاتب الهاجس على طول فترة الانقطاع الشعري،، يؤنب نفسه،، وكأن حالة من الملل سيطرت عليه وحانت لحظة التمرد وقبل الطاولة وتغيير ذاك الصمت الموحش،، وكأنه أصبح معتقد يؤمن به الشاعر،، تسيد عليه وساده ،، وكم من الروعة نلمس هنا


" والصمت سيد الاعتقاد": استعارة شبه الشاعر الصمت كإنسان يعتنق الصمت كعقيدة إيمانية يسير وفق لمعتقداتها،، الغرض منها: بيان سيطرة حالة البعد عن ما تهواه روح الشاعر من قول أبيات القصيد،،

"والحروف تنوح لك": الله والله على الاستعارة هنا فقد شبه الشاعر الحروف التي تتشابك وتعقد أبيات قصائده بأنثى فاقدة تعرضت لمصيبة جاوزت من خلالها الحد المعقول من البكاء للعويل والصراخ للدلالة على كبر حجم المصيبة،،


الشاعر هنا يحيا المصيبتين معا من جهة فاقد محبوبته،، ومن الجهة الأخرى فاقد رغبته في قول الشعر وهو يشتاقه كيف لهذا الفن أن يكون بذلك العمق من التناقض والروعة،، بين الرغبة والاشتياق كالرغبة بين الصد والهجر والإقبال والتلاقي حالة رائعة يجيدها الكباار كالوله لا يشبه إلا ذاته،،

بعد ذلك نجد شاعرنا يفخر بذاته الشعرية كفارس أمتطى صهوة جواده بحرفية تامة ،، قادر على الركض به مسافات طوال،، حتى خصومه واعداءه شهدوا له،، هنا يستحث الهاجس أن يخضب يديه من الرد وإلجام أولئك الأعداء،، لكن هناك روعة أُخرى رائعة رائعة تتوارى خلف السطور ألا وهي: إن كانت هي مثبطة لعزيمة شعره "تلك المحبوبة" "سعاد" ليكن إلجام شماتة الأعداء بابه الذي يدرء عنه شماتتهم،، ويظل عزيز النفس شامخ كما يعهد الفارس نفسه في المعارك،،
روعة وبشدة،،، وأنا أشهد إنك فارس أبيات القصيد،،


"وانت فارس معتلي ظهر الجواد" : استعاره شبهت الهاجس الشعري وقريحتك الشعرية كفارس يضد خصومه محترف شجاع،، الغرض البلاغي منها: الفخر بالملكة الشعرية،،

"حن سيفك من دماء تلك الخصوم": كناية عن درء شماتة الإعداء والرد على خصومه بما يليق بهم،،،

روعة وإبداع ،،،

الجادل 2018
12-11-21, 12:18 AM
ولا تقول اليوم ما بانت سعاد
نعمت الحب المصفى ما تدوم

« ما تشوف من السواد الا السواد »
لو هو ليل ليلها ابلا نجوم

البقى بالود ما اقول المزاد
ما أرخص الغالي مقابل اي سوم

كما يقطع على نفسه في أبياته المتتابعة هنا أي فرصة للتراخي أو أي محاولة الإحباط في مجال قول الشعر ،،

فلا تحاكيه نفسه بالصراع والتذرع بحجة غياب المحبوبة التي طالت "ما بانت سعاد" ،،،


"لا تقول": أسلوب إنشائي طلبي،، نوعه :نهي،، أداته "لا" الغرض منه: بيان كبح أي رغبة للتراجع عن قول الشعر وتشجيع النفس على الاسترسال بقول الأبيات الشعرية،،،

كما أنه بعد ذلك يلجأ لشعر الحكمة وتصبير النفس والتربيت على الكتف،، فدوام الحال ن المحال،، وطابع الإنسان في الحياة أنه ما يبقى على نهج وحيد وخط ثابت ،،

هنا يأتي معنى رائع للإمام الشافعي "رحمه الله"وطيب ثراه إذ قال:


دَعِ الأَيّامَ تَفعَلُ ما تَشاءُ
وَطِب نَفساً إِذا حَكَمَ القَضاءُ
وَلا تَجزَع لِحادِثَةِ اللَيالي
فَما لِحَوادِثِ الدُنيا بَقاءُ

الانتقاء اللفظي عند شاعرنا الوله لا يُعد ضمن البسيط الهين،، الانتقاء بنفسه ذكي ودقيق

"نعمة الحب" وصف الحب بالنعمة
وهو الآن فاقدها
طيب
متى يكون الحب نعمة
؟؟؟
عندما ينال العاشق هدفه من الحب وهو القرب ومبادلة المحبة بمثلها،، يكون صافي منزه فوي أي حاجة فتكون كل السبل والحاجات مسخرة له،،

ينقلب لنقمة لو كان الهجر والبعد،، عدم تبادل العشق من قبل الطرفين ،، عبر شاعرنا مرة عن تلك الأوقات العصيبة بغرض آخر آراه مضرب مثل هنا حيث يستحث قريحته الشعرية محدثنا عن نفسه " ما عبرت إلا في أوقات الخطر" الله والله وفعلا هو وقت الخطر الذي يصارع الشاعر رغبته وعاطفته

روعة روعة،،،

وبمقاربة أخرى يمكن اعتبار نونية ابن زيدون تصب بنفس الاتجاه حيث عاش حالة نعمة الحب ومن ثم نقمته مع ولادة بنت المستكفي قائلا:

بِنتُم وَبِنّا فَما اِبتَلَّت جَوانِحُنا
شَوقاً إِلَيكُم وَلا جَفَّت مَآقينا
نَكادُ حينَ تُناجيكُم ضَمائِرُنا
يَقضي عَلَينا الأَسى لَولا تَأَسّينا
هنا تصبير النفس وبيان تقلب الحال إلا أن حال العاشق يثبت بمحبته وعشقه كما هو شاعرنا هنا
،،،
"نعمة الحب": كناية عن نيل العاشق غايته،،

"المصفى": الحب الذي يصفو به الجو التبادلي بين الطرفين ،،، هنا استعارة حيث وصف الشاعر الحب كجو أو عسل أو مادة قابلة للتصفية لا تخاطلها شائبة تعكر صوفها من لون وشكل ونحوه والغرض البلاغي منها: بيان أرقى أنواع المحبة ،،


"ما تدوم": كناية عن عدم الاستمرارية،،


رائع
،،،

الجادل 2018
12-11-21, 12:26 AM
ثم يصف حالته العاطفية من خلال إتمام الحوار مع "الهاجس"

يكمل حواره مع الذات العاطفية متخذا من هاجسه والأفكار المسيطرة عليه حجة لمواصلة إكمال حوار النفس حتى يشحذها بأعلى طاقاته وهممه،،،

الطلب الأساسي اللي يذكره به ألا يتذرع بذكر المحبوبة في الصد والإعراض عن أبيات الشعر،،، لأنها الفكرة الأساسية الفعلية التي تسيطر على عاطفة الشاعر عاشقها وتجعله معرضا عن الدنيا وما فيها،، وأهم ذاك الإعراض هو "عدم الرغبة في هلّ المزيد من أبيات قصيده،،

يدعوه بأن لا يقول أنه بعد أن غابت المحبوبة ولم تعد مجددالا يرى إلا الجانب السئ السلبي،، والجانب الحالك ،، من بعد غيابها أصبحت حياته بلا نور ،، وهنا الإحساس المعنوي تجلى بأرقى وأجمل صوره

" سواد في سواد": هنا كناية عن التشاؤم،، في كل الأجزاء من ذكراها،،

لماذا نجد الشاعر أورد صورة الليل بذكر النجوم ؟؟؟

أولا: ليشير ويساير حالته بغايبها ليس فيه نور وضوء فمن المعروف تمثل المحبوبة نور وبهجة لعاشقها،، الأمر الثاني: لبيان وجودها الأهم فبغيابها لا يعنيه يلتفت للنجوم حتى وإن كانوا فالأهم الأشد لفتا،، على هذا هي قمره الذي يحاكيه وينتظره لا نجوم حولها منتثره رائع المعنى هنا،،


لكن


هناك معنى متواري أيضا ألا وهو السواد في السواد لاحتجاب المحبوبة ذاتها وعدم انكشافها عليه،، فمن العادات أنه إذا بلغت الفتاة عمر معين تتوارى وترتدي ما يوازي عفتها من عباءة وخمار فتبدو فلا يبان منها شيء ،، وهنا للدلالة: أنها احتجبت عن محبوبها فلم يعد يرها،، وهو متلهف لتلك الملامح التي واراها سواد الزي،، هنا لا نلمح حتى مظهر العينين،، لكنه لا زال يحتفظ بصورتها بقلبه الذي تسكنه،، ولدي هنا المعنى أروع وأكثر عمقا والابداع تصاعدي ،،،

مبدع


ما تشوف من السواد الا السواد: كناية عن الاحتجاب وعدم الملاقاة الممكنة بينهما ،،،
لو هو ليل ليلها ابلا نجوم: كناية عن غطاءها الكامل ،، وقد يكون كناية أنها القمر فهو لا يلتفت للأقل منزلة ،،


مع ذلك هناك عتب واضح لها فكل عشقه لها والذي على ما يبدو جعلها تتوارى عنه كليا هو أمر لا يقبله عاشقها،،،

جميل

نكمل الآن

هل كان نتيجة كل ذلك البعد والجفاء أن قابله بالمثل
؟؟؟

يرسم شاعرنا هنا حقيقة واقعية أن المواقف لا يستطيع الإنسان في كل حالاته أن يردها بمثلها فالقلب كما نقول دائما أحكامه ساطية كما أن أصل الإنسان والخلق الذي تربى عليه يحكمه ،، لذا هو يقدم العزاء لنفسه في غيابها يصبر النفس المنتحبة التي ترى فقدها مصيبة كمن فقد ميت له ،، فإن رحلت هي لم ترحل من قلبه فالبقاء في حياته منها // من تلك التي هجرته واختارت البعد ولا زالت تسكنه أن غلاتها ومعزتها لا زالت باقية ولا تتلاشى ،


البقى بالود: كناية عن تقديم العزاء لذاته ببقاء غلاها ومعزتها الكبيرة بالقلب الذي تسكنه،
وقد يكون التغني ببيع معزتها ولو ظاهريا به رد اعتبار،، هنا يبين حتى هذا الجزء من التصور العاطفي لا يستطيع تقمصه،، حيث تتمثل مكانتها الكبرى وكأنه يراها جزء من ذاته وأكبر من كلمة أنه يرخص بها ،، لذا من الاستحالة أن يجعل علاقته بها من الأمور القابلة للبيع والشراء والتداول وفق الكم،، فمكانتها أكبر من مسميات توضع في عالم البيع والشراء وكأنه عرض بمزاد أن من يقدم أعلى سعرا ينالها،،

مهما بلغت الأثمان معزتها غير قابلة للتزعزع لأنها من الأساس لا تقدر بثمن أبدعت مع مجحفتك تلك وبشدة وروعة والله ،،،


ما اقول المزاد: كناية عن كونها فوق مبدأ الأثمان كأرقام متعارف عليها في أسواق المال والصرف،،

والمزاد: تسويق لسلعة معينة ينالها من يضع أعلى رقما كسعر للذين يسومون ويقيمون السلعة وما تستحقه للشراء،،

ما أرخص الغالي مقابل اي سوم: كناية عن مكانتها الكبيرة وقدرها العالي،،، وعن عشقه الشديد والكبير لها يخصص لها لفظ " الغالي" من خلال اللفظ نفسه يتوارد علو مكانتها وكبر وعظم حجم عشقه وأبدعت ,,,


وهنا أيضا معنى رائع العاشق يسعى لتملك من يهواها كونه يتوقع مساهمته أن يرخص بها وتكون وفق ذاك التصور أن تذهب لسواه أمر عادي هنا غيرة العاشق تنتفض وترفض أي طريقة تقرنها بغيره ،،


رااائع

،،

الجادل 2018
12-11-21, 12:30 AM
،،
دامها بعض المسائل إجتهاد
لا حكم شرعي ولا نص امختوم


كيف ابنساها وهي كانت ضماد
للجروح وكل احزان و هموم

كيف اهونها وكانت لي مراد
رغم كل اللي مقدر وامقسوم


كل من يراه من بعدها يبدي له ما يراه مناسبا حتى يخرج من معمعة ذكراها ،،، وعادة العاشق في هذه الحالة يكون الإشارة عليه "أنسى// أبعد وإلخ و‘إلخ مع على شاكلة تصرفها ويناسب بعدها،، لكنه يرفض تلك الحلول بدءا من البت السابق من عدم قبوله أصلا أن يضعها وفق مبدأ البيع والشراء هو شاريها ما يبيع وهنا لتوضيح التمسك الكبير بها،، وبيان مكانتها وعدم إهانتها بقول لا يليق،،


وطالما تلك المشورة من اجتهادات ليس لها مرجعي ديني وفقهي يلزمه ويحكمه بها،، فلا نص قرآني ولا نص من أحاديث النبي "صلى الله عليه وسلم" كسنة ملزمة فهو يرفض يبيعها وكأنه يقفل باب المحاولة لمن يحاول استمالته عن عشقها وهواها،،


المسائل اجتهاد: المسائل التي يكون بها الاجتهاد لمسائلة لم ترد في القرآن أو السنة فيجتمع العلماء في عصر ما على إقرار حكم اجتهدوا باستنباطه،، هنا شاعرنا لا يعني الاجتهاد الديني وإلزامية الأخذ به بعد الكتاب والسنة ،، بل يعني الأحاديث المتداولة من الناصحين ومشورتهم التي يراها اجتهاد لا يلزمه،،،

والدليل في القادم حيث قال:
لا حكم شرعي ولا نص امختوم: للدلالة أنها مسائل لم يتداولها أهل الفقه والسنة ،، لأن الاجتهاد والقياس أساسا من المسائل الدينية التي تُقر وفق ختم بمعنى ملزمه متبع الدين الإسلامي لزاما شرعيا،،، أبدعت وامتعت ،،

ثم يلجأ لأسلوب الاستفهام فلا يتصور نسيانها من الأساس وهو يراها طب لنفسه،، فهو يعشقها وهي تسكنن القلب مسألة المطالبة بنسيانها توازي قتل القلب لإخراجها منه،، ووجودها بحد ذاته طب لذاته وهنا الروعة كبيرة وكبيرة جدا بقربها تستريح نفسه وتستكين ،،

يتمتع بأحلى طاقاته وكأنه عليل شُفي من أسقامه بشوفتها،، كما أنها كانت القريبة الحبيبة التي تكفكف الدمع وتربت على الكتف وتخفف الهم وتطرده،، وهنا تتضح علاقة القرب التي كانت بينهما ،،


كيف ابنساها: أسلوب إنشائي طلبي نوعه: استفهام،، أداته: كيف؟، الغرض البلاغي منه: الاستنكار وإظهار استحالة النسيان ،،


وهي كانت ضماد: كناية عن سعادته الكبرى بقربها فكأنه ضمادة للجرح
وهنا
استعارة حيث شبه المحبوبة بضمادة طبية الغرض البلاغي منها: بيان سعادته وانتهاء معاناته بوجودها إلى جانبه،،،


وتلك الحقيقة الواقعية فإن من يهوى يجد أنه نال كل مبتغى ينشده بقرب المحبوبة،، معها ينسى كل العالم،، وبدونها أيضا ينسى العالم ولا يهتم مع فارق أنه في الحالة الأولى سعيد بقربها فتتولد سعادته من القرب والنسيان من تلاشي أي أمر يقل أهمية بحضور الأهم،،

وفي الحالة الثانية لإنشغاله بهم غيابها فلا يكن له فكر التركيز على باقي الأمور ،،، رائع
،،،


كما أن من يطلب منه أنه يهونها ويخفف ويقلل ويقلص من أمر غيابها ومصيبته التي تولدت كأثر لذلك الغياب لا يعي مدى مكانتها ،، حيث أنها تمثل أقصى أهدافه وغاياته التي يسعى لنيلها،،، هي الأمل والمراد الأهم في الحياة،، فمسألة التهوين من الأمر غير ممكنة لأن غيابها إنكسار لهدف وطموح حياة عاشق،، وحياة الإنسان العاطفية ذات أثر بالغ في التأثير على عموم حياته كلها ،،، وهو يتفهم أن كل الحياة أرزاق مقسومه، لكن لا هو لا يُلام في أمر ليس بيده،، فالقلب وعاطفته أمور تخرج عن حدود التحكم ، روووعة وبشدة

كيف اهونها:أسلوب إنشائي طلبي نوعه: استفهام،، أداته: كيف؟، الغرض البلاغي منه: الاستنكار وبيان أن غيابها وفقدها مصيبة لا يمكن تحجيم مصابها الجلل ،، لبيان الأثر الكبير على النفس من جراء غيابها ،،،

\
وكانت لي مراد: كناية أنها تمثل أقصى الأهداف والطموحات لعاشقها


روعة إبداع وامتاع معا
،،،

الجادل 2018
12-11-21, 12:41 AM
ونكمل الرائعة

هو صحيح الحب ثلثينه بُعاد
وثلث آخر للفرح باحلى قدوم

وانا بُعدي حاتمي يجزل وجاد
كما خذا مني سنين بدون لوم

هي كذا مرت علي سبعاً شداد
وينها السبع السمان وخير دوم


وكم جاد الهاجس من معذبته كرما حاتميا بالفعل،،، يسرد عاشق تجربة المحبة التي قاسى منها كل العشاق،، وكل عاشق يعتبر تجربته الأصدق والأكثر تأثيرا،، لأنه عاش مفرداتها شخصيا،،


ليكون تجربة عشاق عانوا من أيام ابن الملوح حتى أيامه ،،

وما هي خلاصة التجربة للعشاق الذين لم تختم سيرة عشقهم بنيل المبتغى ؟؟؟


أن الحب بها شقاء ومآسي على الرغم من الإحساس العذب المغذي للقلب إلا أنه هو السبب ذاته اللي يهلك القلب،، عله ودواء،، القلب قبل الحب شيء وما أن يهوى تصبح الحياة شيء أخر ،، والفارق كبير،، والمفارقة الأكبر أنه بعد أن يتلمس طريق الحب لا يريد العودة طريق الجهل،، يظل يناضل بالتغني بذاك الحب والوقوف على أطلاله ،،


فكيف هو حال شاعرنا مع سعاده
؟؟؟


من واقع تجربته كان الحب في معظمه شقاء،، لذا أخذ الثلثين من حجم معاناته ومأساته ،،، الثلثين هجر وفراق ومأساة ،،، حزن ،، ولهفة وحنين ،، لكن مع ذلك يظل الثلث الأخير الأجمل والأروع على الاطلاق حيث الفرح والوصل والسعادة،،


وما أجمل المعنى هنا لنمعن النظر الليل ثلاث أجزاء أكثره بركة الثلث الأخير اللي يعتبر الأهم ،، وبهذا التصور نجد معنى الفرح يغطي على المساحات الأكبر،، هو مساحة الغفران التي تغلب مراحل الشقاء،، وعادة ساعات السعادة وأيامه ولياليه مهما طالت تظل قصيرة بجوار من يهوى القلب ويعشق،،، وفعلا ذلك التصور الساعات مع من نألفهم تمر بسرعة فكيف بمن يتوسدون القلب ويشكلون العاطفة ،،، ما أروع المعنى وأجمله والله ،،


"بعاد// قدوم": طباق إيجابي الغرض منه بيان حالاته مع المحبوبة ببيان الجزء الأقل يمثل الأهم والأكثر سعادة،،


"أحلى": كناية عن أن القليل من قدومها يغلب ويتصدر على الكثير من بعادها
،،،
" ثلثينه بعاد": استعارة، شبهت الحب كشيء مادي حسي قابل للتجزئة والتقسيم ،، الغرض منها: بيان حجم مساحات الحزن في حياة العاشق ،، وتحديدا هنا شاعرنا عاشق سعادة التي لم تبن ،،،


"ثلث آخر للفرح": استعارة،، حيث تم تشبيه الحب بشيء مادي مجزأ لثلاثة أجزاء الغرض البلاغي منها: بيان قلة مساحات الفرح بعالم المحبة والعشق مقارنة بالبعد والهجر،، كما أن العبرة بالخواتيم بأهم حالة الثلث الأخير ،،،
روعة
،،،


ثم يبين

كيف كان حال تلقيه لذاك البعد
؟؟؟
قابله بالتصبر،، بل نسب لنفسه البعد ذاته وعلى الرغم أن الأبيات المتقدمة كلها بينت عدم رغبته بالهجر ،، إلا أنه نسب لنفسه ذاك الابتعاد بوصف الكرم ،، هنا كان متصبرا بالبعد لأقصى درجاته منزويي بأقصى حالاته،،

أجدى وجاد كحاتم الطائي تشبه "تشبيه" أداته الكاف بمضرب الأمثال بكرمه المجاوز للحد،،، كرمه لحد السخاء،،، لدرجة المبالغة في العطايا والكرم ،،، وأُتخذ كمضرب للأمثال بين العرب في الجود والكرم،، وانا بُعدي حاتمي : كناية عن تصبره في البعد لحد مجاوزة المعتاد إلى المبالغة مثل مبالغة حاتم الطائي في كرمه ،،،


يجزل وجاد: ترادف للعطاء السخي،،


رائع،،،


إن ذاك البعد لم يمر على عاشقها مرورا اعتباطيا،، بل كان له ثمن غالي جدا دفعه من عمره ،، من سنواته،،، وما أغلى الثمن عندما يوازي أعمار وسنوات من حياة الإنسان،، وما أقسى شعور أن تكون سنوات عمرك عملات تداول ،،


مع ذلك لم يتذمر ولم يشتكي،،، هنا عدة دلالات عدم شكواه وعدم إلحاق ذاك البعد بعتب ولام حتى لا يشمت من يتحين الفرص لحزة الانكسارات والضعف،،، خاصة أن من الأبيات ما تقدم من ذكر الأعداء والخصوم كمقوم من المقومات وعامل من عوامل استنهاض همة شاعر// والدلالة الأخرى أن العتب سينال منها شخصيا،، من سعاد التي هجرته وما بانت ومما تقدم هو وضعها فوق مبدأ السوم لمكانتها العالية فكيف سيلحقها لوم وعتب،، وكأنه يحرص وبشدة على عدم الإقتراب من شعور قد يؤذيها على الرغم من بدأت بالهجر والبعد إلا أنه لا يستطيع أن يكون بالمثل هنا ورائع جدا ،،


كم خذا مني: استعارة،،، شبهت البعد بأنه كالإنسان يأخذ ويعطي،، الغرض منها: بيان مدى التصبر في بعد من يهواها القلب،،

سنين: استعارة،،، شبهت أن السنين شيء يُعطى الغرض منها بيان المدة الزمنية لذاك الهجر وحزنك بسببه ،،


هنا يتبين لنا الفترة الزمنية ومع تلك الفترة كان الوفاء ملازما لذكرى الغائبة،،، التي لم نعلم سر غيابها ولكن الغياب نفسه هو الأهم وأي كانت الأسباب لا يهم،،
كما أنه هنا واضح أن الحزن شعور يستنزف من العمر والنفس حتى الملامح تخضع لأثر الحزن فعلا وواقع
،،،
بدون لوم: كناية عن عدم التذمر وعدم والشكوى والعتب،،،

رائع ومبدع المعنى والله ما أستغرب دام الوله شاعرها اللي كتبها إحساس

كم هو عمر الانتظار
؟؟؟
قدره رقميا بسلع سنوات كانت أشد وأحلك سنوات حياته ببعدها،،، صبر وبعد تلك السنوات يتسأل أين السبع سنوات اللي المفروض تليهم وتكون غنية وبها الربح وغنيمة كبيرة من البهجة والفرح والسعادة وملاقاة سعاد،،


هنااا لنقف وقفة لا يمكن تجاوزها

لنلجأ إلى سورة النبي يوسف "عليه السلام" من الآية 43-49
(( وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات يأيها الملأ أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون ( 43 ) قالوا أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين ( 44 ) وقال الذي نجا منهما وادكر بعد أمة أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون ( 45 ) يوسف أيها الصديق أفتنا في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات لعلي أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون ( 46 ) قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلا مما تأكلون ( 47 ) ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلا مما تحصنون ( 48 ) ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون ( 49 ) ))

باختصار الحكاية بين أحد السجينين مع نبينا يوسف "عليه السلام" الذي عاني من ظلم السجن،، ومن خلال عشرته معهما علموا قدرة النبي يوسف على تفسير الأحلام،، ليخرجا ،، وعمل أحداهما ساقي عند الملك ،، ودارت الأيام حتى رأى الملك رؤيا حب يفسرها فسأل قومه،، طبعا ما كانوا يفقهون بتفسير الرؤى لذا وصفوها بأنها أطغاث أحلام مالها علاقة ببعض،، هنا تذكر الساقي أمر نبينا يوسف "عليه السلام" وكانت فرصة مناسبة ليذكره عند الملك،،، وفعلا فسرها النبي يوسف لدرجة بدى وكأنه خبير اقتصادي ليعطهم خطة استراتيجية لمواجهة الأزمات وإداراتها دون دراسة أكاديمية لأنه نبي الله مؤيد بمعجزاته ،،،


هنا شاعرنا يتأخذ النموذج القرآني وتوظيفه في القصائد وهو من أروع الأمور دون الإخلال بقيمها الحقيقة بل الاستقاء من معاني البلاغة القرآنية،، وروعة كبيرة عكس الحال هو مرت عليه السبع العجاف القاسية الشديدة ببعد المحبوبة،، فيأمل بالسبع القادمة تكون النعيم والقرب،، وكم كان لصبر الرسل مضرب للأمثال والله وظفه شاعرنا بروعة مبدع ،،،


وكأنه مل من صبره وينتظر الفرج،،، روعة روعة وعسى تنال النعيم والفرج وتبين سعاد ونسعد بقصائد التغني والله نتمنى لك كل الفرح والسعادة ،، على فكرة نحن نجني هنا حصاد ثمرات سمان وليش من متى كانت حالة قصائد شاعر لا يشبه إلا نفسه عجاف!!! في ذمتك مش عيب هذا السؤال :)


طيب نعود الآن للتساؤل

\

هل بالفعل كانت تلك السنوات سبع
؟؟؟
يصح أن تكون ولهذا كان ضرب المثل من باب الشيء بمثله يُذكر،،، وقد لا تكون سبعة بالضبط لكن للمقاربة لدرجة ممكن تكون أسبوع لأنه بعد العاشق عن من يهواه القلب لو هو يوم شبهه بسنه فالعاشق لا يطيق هجر من يعشقها القلب،،،

ومن هنا قال الملتاع "رحمه الله":


اليوم ذكرى الفراق ومرت اول سنه
اليوم لي عام متغرب وحيد وحزين

ليتبين بعدها أنه ليس عام حيث قال بنفس المعنى:

امس افترقنا وانا احسب مرت اول سنه
يا طولها ليلة الفرقا سنة للحزين

أيضا ممكن في كل الأحوال ما قل الإبداع وظل إبداع وامتاع معا،،، بل أنا أرى المدة الأقصر أجمل كوصف لفترة أطول،،،

سبعاً شداد//السبع السمان : طباق إيجابي الغرض منها بيان الصبر الذي طال أمده والرغبة بانكشاف الغمة وزوال الهم فقد مل من ذاك الصبر،،،


وينها السبع السمان: أسلوب انشائي طلبي،،،نوعه: استفهام،، غرضه: بيان ملله من طول فترة الحزن،، ورغبته الملحة بسعادة قادمة تبدد حزنه وألمه ،، اللي راح يجني من بعدها ثمرة الخير ويمناه يدوم ويستمر،،،


أبدعت بشدة
،،،

الجادل 2018
12-11-21, 12:46 AM
ما لقيت لصادق إحساسي بلاد
ودي احلق و اسكن في الغيوم


وأفرد اجناحي وانسى للعباد
واتنفس من هوى تلك النجوم


ولأن تجربة الشاعر الذاتية من خلال قصة عشقه لم ترقى لآماله،، عاش غربة مشاعره في وطنه وببيته وبين أهله وناسه،، فشعور الاغتراب للعاشق ليس من عاش بعيدا عن وطن،، بل من ضيع وطن يسكنه،، وطن وعالم العاشق من مواطنين اثنين هو ومحبوبته ولأن ذلك العالم لم يكن وجد كل العالم غربة ووحشه،، لذا وصف الوطن للإحساس لا الإنسان،، لأن العاشق مصدر شعوره بالسكن والاستقرار إحساسه وشعوره أبدعت وبشدة والله،،


ولأن محبته اللي أغدق بها من خلال مشاعره ماوجد لها صدى لصدقه وأخلاصه من خلال تلك الغائبة،، نفى صفة الحب الصادق عن كل البشر ،، فلم يجد أن مكانه بينهم هو يتمتع بصدق الإحساس وما كان جزاءه من جنس عمله،، لهذا تمنى أن يبتعد بعد كبير لدرجة لعالم آخر وليكن بعيد عن الأرض وناسها تماما مكان نقي عالي سامي

" أسكن في الغيوم" كانت الاستعارة هنا اللي شبه الشاعر الغيوم فيها كمنازل قابلة للسكن والإقامة الغرض منها: بيان رغبته بالبعد لأبعد مسافة ممكنة تعلو به فوق مستوى مكان البشر اللي لم يجد بهم بصدق الشعور والإحساس ،،

روعة في قصيدة عشنا سفر محبوبتك من قبل وبذي القصيدة أنت تسافر يا ليت المرة الجاية يعني جمهورك تطيرهم للنمسا يا ليت :) مهب حالة كل مرة يا أنت يا محبوبتك مسافرين وحنا نصيبنا نحط اليد فوق الخد :(


قاعدة التعميم للعاشق واقعية ومنطقية جدا من يهوى ويجد ذلك لا يرى الخير متواجد بأي حد بالذات بمبادلة الغرام لأن إيمانه واختباره كان من خلال التجربة الأقوى والأصدق للحب ونتائجها تعمم حتى وإن كانت كموضوعية ليست مقياس تعمم ،، رؤية العاشق منظارها مختلف عن رؤية موضوعية التصورات المنطقية مهما بلغت مكانته العلمية يظل للقلب مدرسة أخرى ،،،


إحساسي بلاد: استعارة شبه الإحساس كأنه مواطن يبحث عن دولة يسكنها،،، الغرض البلاغي منها: بيان غربة المشاعر التي يحياها بالبعد عن محبوبته،،،

ودي احلق: كناية عن الرغبة بالبعد لأبعد الأماكن وأقصاها،،،
تمنى أن يكون طائر يعتلي سماه يكفخ بجناحيه سماه كفضا واسع له حرية اطلاق آهاته ومشاعره وتحقيق انعزاله،،، ويمحي ذاكرته من البشر اللي كانت تمثلهم هي مصدر مأساته وإنكساره العاطفي،،

وأفرد اجناحي: استعارة شبه لذات بطائر له أجنحة يعتلي سماه ويغادر بيئته المحيطة،، الغرض البلاغي منها: بيان صدق إحساسه الذي لا يماثل البشر اللي يتمتعون بالزيف والخداع وحتى يبتعد عن مكان كل ما به يذكره بها ،،

وليكون بين النجوم ،، يستطيع التنفس من ذلك الهواء العليل العالي المكان ،، وأنت كشاعر منزلتك بين النجوم متوهجة من ذاتها لا شك ،،،


أبدعت وأبدعت وأبدعت
امتعت

الجادل 2018
12-11-21, 12:54 AM
طالما شموخ طويق النايفة هنا لنختمها سوى
ذي المرة زيدوا هدف جبرا لخاطري يا النايفة تفاعلا مع الجمهور والله ما تابعت المباراة لكن البيت كله متابع وبحماس بلاج لا تعرفين مدى حماسي هنا ،،،خماسية العنابي اليوم تتزامن

مع طرح قصيدنا لشاعر لا يشبه إلا نفسه
الوله

عديت مرحلة الشهااادة من زمان
مبدع وأكثر

صح لسانك // سلمت يمناك


ونتمنى لك السعادة وربي يجمعك بسعادك لتكتمل سعادتكما معا

ونرى من قصائد السعادة سعادة ،،
اليوم من حزنك سعادتنا ونحن نتمنى أن نرى من خلال سعادتك سعادتنا
ونتمنى "بانت سعاد"

الجادل 2018
12-11-21, 12:56 AM
تتقدم مزون الإبداع بوافر الشكر والتقدير والامتنان
لشاعرها الكبير
شاعر لا يشبه إلا نفسه
الوله

لهطول رائعته
"ما بانت سعاد"

متمنين له مزيدا من التقدم والتوفيق
،،،

الجادل 2018
12-11-21, 12:58 AM
لم تنته روائعنا بعد

الهطول القادم قريبا بإذن الله
وسيكون لشاعر ذو ثقل لأول مرة يهطل وابله بمزوننا

يستحق التشويق

لندعه لوقته


استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
،،،

الجادل 2018
12-30-21, 10:33 PM
حالفة مدونتي ما تبات زعلانة مني اليوم

هجرتها كثيرا :)

كما هو عاشق هوى وحبه مش كلام وبس
حبه حق

طيب
مسااا الورد
بداية


SEO by vBSEO 3.6.1