منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

Like Tree189Likes
موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-25-21, 08:03 AM   #223
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (01:18 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة مثواكم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...


(جليبيب) أحد المساكين من الصحابة الكرام، ليست له أسرة معروفة، ليس عنده مال، ولا منصب، ولا شيء.
يذهب إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - في ثيابه الممزقة، بطنه جائع، ووجهه شاحب، وأعضاؤه هزيلة، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((يا جليبيب، ألا تتزوج؟))
قال: يا رسول الله، غفر الله لك، ومن يزوجني؟ ثم يلقاه النبي - صلى الله عليه وسلم - ثانية، فيقول له: ((يا جليبيب، ألا تتزوج؟))
فيقول: يا رسول الله، ومن يزوجني، لا مال ولا جمال. لأن كثيراً من الناس، لا يزوج إلا على الدراهم والدنانير،
ويلقى النبي - صلى الله عليه وسلم - جليبيباً مرة ثالثة، فيقول: ((يا جليبيب، ألا تتزوج؟))
فيقول: يا رسول الله ومن يزوجني، لا مال ولا جمال، فيقول - صلى الله عليه وسلم
- له: ((اذهب إلى ذلك البيت من الأنصار، وقل لهم: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبلغكم السلام، ويقول: زوجوني ابنتكم)). هذا مرسومٌ من كلام محمد عليه الصلاة والسلام،
فذهب جليبيب، فطرق الباب، قال أهل البيت: مَنْ؟ قال: جليبيب، قالوا: ما لنا ولك يا جليبيب، فخرج صاحب البيت قال: ماذا تريد؟ قال: الرسول - صلى الله عليه وسلم - يبلغكم السلام، فارتج البيت فرحاً، ثم قال: ويأمركم أن تزوجوني ابنتكم.
فقال الرجل: أشاور أمها، فشاورها فقالت: لا لعمر الله، لا نزوجه، فسمعت البنت العابدة الناصحة الصالحة، فقالت: أتردَّان على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمره، ادفعوني إليه؛ فإنه لن يضيعني، فانطلق أبوها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
فأخبره فقال: ((شأنك بها))، فزوجها جليبيباً
وفي إحدى الغزوات، وقد أفاء الله على نبيه فيها، فقال لأصحابه: ((هل تفقدون من أحد؟)) قالوا: نعم؛ فلاناً، وفلاناً، وفلاناً. ثم قال: ((هل تفقدون من أحد؟)). قالوا: نعم؛ فلاناً، وفلاناً، وفلاناً. ثم قال: ((هل تفقدون من أحد؟)) قالوا: لا، قالوا: ((لكني أفقد جليبيباً، فاطلبوه))؛ فطُلب في القتلى، فوجوده إلى جنب سبعة قد قتلهم، ثم قتلوه، فأتى النبي
- صلى الله عليه وسلم - فوقف عليه، فقال: ((قتل سبعة ثم قتلوه، هذا مني وأنا منه، هذا مني وأنا منه)). فوضعه على ساعديه، ليس له إلا ساعدا النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فحُفر له، ووضع في قبره
وفي المسند أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا لزوجته، فقال: ((اللهم صبَّ عليها الخير صبّاً، ولا تجعل عيشها كدّاً كدّاً)).
قال ثابت: فما كان في الأنصار أيم أنفق منها !!
هذا هو جليبيب الصحابي الفقير، يقول له النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أنت مني وأنا منك!!)).


اسعدكم الله في الدارين
تابعونا
لنا لقاء آخر ان شاء الله


 


قديم 12-28-21, 08:31 AM   #224
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (01:18 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة مثواكم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...



- يروي هذه القصة أحد الإخوة فيقول :
كنت أجلس بزاوية الغرفة وعلى يميني والدي في سريره وهو يقرأ كتاب الله، الذي كان يختمه كل ثلاثة أيام
وأمامي والدتي على سريرها وفي يدها مصحفها الخاص بها، تتلوه آناء الليل وأطراف النهار، حيث كانت تختم القران كل سبعة أيام، على الرغم أنها كانت أميّة، لا تقرأ ولا تكتب !
وكنت أتظاهر بأنني مشغول بالكمبيوتر المحمول الذي في يدي
والحقيقة كنت أتعبّد الله باختلاس النظر إلى وجهيهما
وكانا أيضاً يختلسان النظر إليَّ وعلى وجهيهما ابتسامة الرضى والسرور ( التي كنت أشتريها بمال الدنيا )
فقد كنت أزورهما كل يوم مرتين، مرة بعد صلاة الفجر، ومرة بعد صلاة العصر ..
فبيتي في أقصى غرب المدينة، وهم في أقصى شرق المدينة .
وتعوّدت أن لا آكل أي فاكهة قبل أن أحضرها لهما .
وحرصت طوال حياتي على إدخال البهجة والسرور إلى قلبيهما بكل الطرق التي كنت أسمعها عن برّ الوالدين .
ولقد وضعت قرب كل واحد منهما هاتف للإتصال الخارجي
وبكبسة زر واحدة يتصلون بي، وبكبسة زر واحدة أكًن بين أيديهم .
ووضعت لهم إنترفون لفتح الباب الخارجي للبناية بجانب كل واحد منهما، وكانوا يتسلّون به أحياناً باستماعهم الى أصوات الأطفال وهم يلعبون في الشارع، وأيضاً ركبت لهم إنترفون للإتصال مع بيت أخي القريب من المنزل ولم يحتاجونه كثيراً لأنهم كانوا دائماً موجودين بخدمتهم.
وفي أيامهما الأخيرة ثقل عليهما السمع فكانا يتكلمان مع بعضهما بصوت عالٍ جداً يسمعه كل الجيران، فقمت على الفور بشراء هاتفين لاسلكي على البطارية، وعندما أعطيته لوالدي قلت له مازحاً :
(يا حاج، إنتبه لا تتتكلم مع أمي كلام فيه حب وغزل وغرام وأشواق، لأن الخط مراقب .
فكان يفرح كثيراً بمباسطتي له ويدعوا لي كثيراً ..
وكنت أول دخولي إليهما أُقبّل أيديهما وأتلذّذ بمسح يديهما على خدودي، وبصعوبة جداً استطعت تقبيل قدمي والدتي، وذلك بعدما أقنعتها أن في ذلك سعادتي .
أما والدي فحاولت معه مراراً وتكراراً ولسنوات طويلة، فلم يوافق على ذلك ابداً أبداً أبداً ..
وكان يسحب قدميه لكي لا أصل إليهما
وقال لي : إذا كنت تبغي الرضى فأنا راضي عنك .
وبقي عدم وصولي إلى قدميه حسرةً في قلبي طيلة حياته، وهدف لم أستطع تحقيقه إلى أن توفاه الله وقد قارب عمره المائة عام .
وعندما كان مسجّى على فراشه جاءتني الفرصة التي كنت أحلم بها طيلة حياتي، وكشفت عن قدميه وارتميت عليهما أقبلهما ممزوجة بدموعي، وأنا امسح بهم خدودي، قائلاً له :
لن تستطيع الآن يا أبتي أن تسحب قدميك .
والله لم أستطع المتابعة فقد انهمرت دموعي وغصّت الكلمات بين أضلعي.

الذي عنده أبوين أو أحدهما، فليسارع ليكسب رضاهما
إنها الفرصة التي لا تعوض، وإنهما الكنز الذي لا يفنى
وإذا كان هناك خلاف معهما، فليتغلب على هوى نفسه
وليدعس على شيطانه بقدميه، وليتقرب منهما
وإن كان أحدهما او كلاهما متوفيان فليدعُ لهما دائماً
وليكثر من الصدقة على روحهما.

اسعدكم الله في الدارين
تابعونا
لنا لقاء آخر ان شاء الله


 


قديم 12-31-21, 08:13 AM   #225
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (01:18 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة مثواكم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...



( ذات يوم، بعد عقود طويلة، بالتحديد في غزوة الفتح، بينما رحلته تشارف على الوصول إلى نهايتها... مر عليه الصلاة والسلام بالأبواء.. حيث دفنت آمنة..
عنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزَا غَزْوَةَ الْفَتْحِ، فَخَرَجَ يَمْشِي إِلَى الْقُبُورِ حَتَّى إِذَا أَتَى أَدْنَاهَا جَلَسَ إِلَيْهِ كَأَنَّهُ يُكَلِّمُ إِنْسَانًا جَالِسًا يَبْكِي
جلس يكلمها وهي في القبر، بعد أكثر من خمسين عامًا على رحيلها.
تراه كان يحكي لها كل ما حدث في تلك السنوات، منذ أن افترقا وهو طفل؟ تراه كان يبكي لها وأمامها بدلًا عن دموع حرمها في طفولته وكان يتمنى لو يذرفها آنذاك بينما هو يحتضنها؟
فَاسْتَقْبَلَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ: مَا يُبْكِيكَ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ
قَالَ: «هَذَا قَبْرُ آمِنَةَ بِنْتِ وَهْبٍ، اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي فِي أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا فَأَذِنَ لِي، ...، وَأَدْرَكَتْنِي رِقَّتُهَا فَبَكَيْتُ»
وقال: فَأَخَذَنِي مَا يَأْخُذُ الْوَلَدَ لِوَالِدِهِ مِنَ الرِّقَةِ
استأذن ربه أن يزورها... وأدركته رقتها.. تذكر كم كانت رقيقة معه، كم كانت عطوفة وحنونة، وكم كانت حياته قاسية بعد ذهابها... فبكى...
لا، لم يبكِ فقط، بل بكى وأبكى من حوله، بل لقد ارتفع نحيبه.
بل سيقول راوي الحديث أنه لم يرَ النبي عليه الصلاة والسلام باكيًا مثل تلك الساعة .
بعد أكثر من خمسين عامًا، بكى عليها كما لم يبكِ على أحد من قبل.
نعرف كم كانت الرحلة صعبة على ابن السادسة عندما نعرف أنه بكى هكذا وهو قد تجاوز الستين.
كما لو كان يبكي نيابة عن كل تلك السنوات.
ونيابة عن كل طفل فقد أمه.
عن كل دمعة محبوسة بدواعي التصبر والرجولة واللياقة الاجتماعية.

السيرة مستمرة
أحمد خيري العمري


اسعدكم الله في الدارين
تابعونا
لنا لقاء آخر ان شاء الله


 

قديم 01-02-22, 08:54 AM   #226
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (01:18 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة مثواكم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...



يقول:

السعادة تنبع من الداخل
..................
*حدثني أخ طبيب أسنان فقال جاءتني موظفة في التعليم فقيرة جداً تريد إصلاح أسنانها ، التكلفة باهظة اعتذرت ، وخرجت ، قال لي : أصررت على أن أقوّم أسنانها ، قال لي : والله ما سعدت بخدمة إنسان كخدمة هذه المرأة الفقيرة ، ولم آخذ منها شيئًا ، والمبلغ كبير جداً ! قال : في كل حياتي المهنية لم أسعد بإنسان دخل إلى عيادتي ، لأنه قدم لها هذا الشيء لله عز وجل ، أسنانها تثير الضحك أمام أقربائها ، فلما أصلح لها أسنانها ، وابتغى بها وجه الله ، ملأ الله عز وجل قلبه سعادة *،
*هل يوجد أحد ليس له حرفة ؟*
ألا يمكن أن تخصص جزءاً من حرفتك لوجه الله ، لخدمة عباد الله الصالحين ، طبيب ، مهندس ، محام ، تاجر ، مزارع ، لا يوجد إنسان لا يملك اختصاصًا ، ويمكن أن يهب منه جزءاً لله عز وجل


اسعدكم الله في الدارين
تابعونا
لنا لقاء آخر ان شاء الله



 


قديم 01-04-22, 08:29 AM   #227
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (01:18 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة مثواكم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...




بين تابوت سمرقند وحصان طروادة

من منا لا يعرف أسطورة طروادة والحصان الخشبي, في عصرنا الحديث مع الأسف صرنا تبع للقوي خاصة في الثقافة, عرفنا تاريخهم مع قلته وغموضة وجهلنا تاريخنا مع كثرته ووضوحه

حصان طروادة `ذكر في الرواية الشهيرة الألياذة التي روها هوميروس وهي كما قيل أسطورة, ولكن مهما كانت تبقى من أهم الرويات في التاريخ.
وشاهدناها في الأفلام التاريخية, وهذا الذي جعلها مشهورة.

أما تابوت سمرقند, لم يحظى بالشهرة كحصان طروادة بالرغم أن مشاهير المؤرخين على رأسهم شيخ المؤرخين الإمام الطبري رحمه الله تعالى ذكرها في تاريخة "تاريخ الر سل والملوك" !!
وتدور أحداث هذة القصة لأشهر تبابعة اليمن شمر ذو الجناح والذي غزا الكثير من بلاد العالم, هذة القصة سبقت أحداث حصان طروادة بمدة ربما تكون متقاربة .
.
.
يقول الإمام الطبري :-
وسار شمرٌ ذو الجناح حتى أتى سمرقند، فحاصرها فلم يظفر بشيءٍ منها.
فلما رأى ذلك أطاف بالحرس، حتى أخذ رجلاً من أهلها، فسأله عن المدينة وملكها.
فقال له: أما ملكها فأحمق الناس، ليس له هم إلا الشراب والأكل، وله ابنة وهي التي تقضى أمر الناس.
فبعث معه بهدية إليها، فقال له: أخبرها أنى إنما جئت من أرض العرب للذي بلغني من عقلها لتنكحني نفسها؛ فأصيب منها غلاماً يملك العجم والعرب، وأني لم أجئ ألتمس المال، وأن معي أربعة الآف تابوت من ذهب وفضة هاهنا، فأنا أدفعها إليها، وأمضي إلى الصين، فإن كانت الأرض لي كانت امرأتي، وإن هلكت كان ذلك المال لها.

فلما أُنهيت إليها رسالته قالت: قد أجبته فليبعث بما ذكر، فأرسل إليها أربعة آلاف تابوت، في كل تابوتٍ رجلان، فكان لسمرقند أربعة أبواب على كل بابٍ منها أربعة آلاف رجل، وجعل العلامة بينه وبينهم أن يضرب لهم بالجلجل، وتقدم في ذلك إلى رسله الذين وجه معهم، فلما صاروا في المدينة ضرب لهم بالجلجل فخرجوا، فأخذوا بالأبواب، ونهد شمر في الناس؛ فدخل المدينة و امتلك ما فيها.)


اسعدكم الله في الدارين
تابعونا
لنا لقاء آخر ان شاء الله



 


قديم 01-05-22, 08:04 AM   #228
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (01:18 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة مثواكم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...



"وقع مرّةً بيني وبين صديقٍ لي ما قد يقع مثلُه بين الأصدقاء ..
فأعرض عني وأعرضتُ عنه ، ونأى بجانبه ونأيت بجانبي ..
ومشى بيننا أولاد الحلال بالصلح ، فنقلوا منّي إليه ومنه إليّ ، فحوَّلوا الصديقين ببركة سعْيِهِما إلى عدوّين، وانقطع ما كان بيني وبينه .. وكان بيننا مودةُ ثلاثين سنة .

وطالت القطيعة وثَقُلَتْ عليّ ، ففكَّرْتُ يوماً في ساعةٍ رحْمَانية، وأَزْمَعْتُ أمراً ..

ذهبتُ إليه فطرقتُ بابه ، فلما رأَتْني زوجُه كذَّبتْ بصرَها ، ولما دخلَتْ تُنْبِئُه كذَّبَ سمعَهُ، وخرج إليَّ مشدوهاً !

فما لَبَّثْتُه حتى حيَّيْتُه بأطيب تحيةٍ كنتُ أُحَيِّيه أيام الوِدَاد بها .. واضطر فحيَّاني بمثلها، ودعاني فدخلت .. ولم أَدَعْه في حيرته، فقلت له ضاحكاً :

لقد جئتُ أصالُحك !

وذكَرْنا ما كانَ وما صار ، وقال وقلت ، وعاتبَني وعاتبتُه ، ونفضنا بالعِتاب الغبار عن مودّتنا ، فعادت كما كانت ، وعدنا إليها كما كنا .

وأنا أعتقد أن ثلاثة أرباع المختلفين لو صنع أحدهما ما صنعت لذهب الخلاف ، ورجع الائتلاف ..
وإنَّ زيارةً كريمة قد تمحو عداوةً بين أخوين كانت تؤدي بهما إلى المحاكم والسجون .

إنها والله خطوة واحدة تصلون بها إلى أُنْسِ الحب ، ومتعةِ الوُدّ ، وتسترجعون بها الزوجة المهاجرة ، والصديق المخالف ..

فلا تترددوا .."


من كتاب: (مقالات في كلمات)
للشيخ الفقيه الأديب: علي الطنطاوي رحمه الله

رزقكم الله السعادة اينما كنتم
لنا لقاء آخر ان شاء الله


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 01:20 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا