منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

Like Tree189Likes
موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-06-22, 07:51 AM   #271
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (01:18 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...



عبادة جدي والداعية المجهول ...

ذات يوم كنت في زيارةٍ لجدي أطال الله في عمره على طاعته ، هو رجلٌ أمي لا يقرأ ولا يكتب ، لكنه محبٌ للخير ، كنت قد زرته في النهار ، في وقت الضحى ، لأجلس معه و آخذ شيئاً من أخباره.

نهض جدي ففرش مصلاه ليصلي ، فسألته : ماذا تصلي يا جدي ؟ قال : صلاة الضحى ، ثم قال : بحمد الله لازلت محافظاً عليها منذ عشر سنين.

هنا سألته قائلاً : و قبل العشر سنين ما الذي منعك من أدائها ؟! فقال : لم أعرفها إلا قبل عشر سنين.

قلت : كيف؟ قال : أتى داعيةٌ في مسجدنـا فتكلم عن هذه الصلاة وفضلها وما لفاعلها من الأجر و الثواب ، فتعلمتها منه و عملت بـها.

فقلت: يا جدي هل تعرف اسم هذا الشيخ؟ قال : لا.

هنا قلت في نفسي : هنيئاً لذلك الداعية المجهول ، نعم لا يعرفه جدي ، لكن الله جل في علاه يعرفه حق المعرفة ، لا أدري أحي أم ميت ذلك الداعية ، لكن لـه بصمةٌ باقية أراها في جدي و في أمثال جدي ممن استفاد من الكلمات الدعوية.

همسة :

أيها الدعاة.. إن المساجد لأرض خصبة ، ابذروا فيها كلماتكم لتنموا ثمارها في أعمال الآخرين ، فلرب كلمةٍ تركت رجلاً يعمل بها إلى أن يموت ، هنيئاً للدعاة تلك الأجور التي لا تنقطع ، و يا أسفى على من جمع العلم و تقاعس عن بذله للناس ، فالباب ما زال مفتوح ، فأين المشمرون !!.

عبد الرزاق الشمري

دمتم في سعادة
لنا لقاء آخر ان شاء الله


 
بنت ابها likes this.


قديم 03-08-22, 07:56 AM   #272
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (01:18 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...



دينار قتيل النار
قصة حقيقية مؤثرة جداً :
يحكى أن رجلاً كان يعرف ب ( دينار العيار )
وكان له والدة صالحة تعظه دائماً وهو لا يتعظ !
فمرّ دينار في أحد الأيام بمقبرة، فأخذ منها عظماً، فتفتت ذلك العظم فى يده !!
ففكر في نفسه وقال :
ويحك يا دينار، كأني بك وقد صار عظمك هكذا رفاتاً، والجسم تراباً !!
فندم على تفريطه فيما فات من حياته، وعزم على التوبة، ورفع رأسه إلى السماء وقال :
( إلهي وسيدي، ألقيت إليك مقاليد أمري، فاقبلني وارحمني )
ثم أقبل نحو أمه متغير اللون، منكسر القلب
فقال لها : يا أماه، ما يُصنع بالعبد الآبق إذا أخذه سيده ؟
قالت : يُخشِّن ملبسه ومطعمه، ويغلّ يديه وقدميه
فقال : أريد جبة من صوف، وأقراصاً من شعير وغلّين، وافعلي بي كما يُفعل بالعبد الآبق، لعل مولاي يرى ذُلي فيرحمني .
ففعلت به ما أراد
فكان إذا جنَّ عليه الليل أخذ في البكاء والعويل، وهو يقول لنفسه : ( ويحك يا دينار، ألك قوة على النار ؟ كيف تعرضت لغضب الجبار ؟ )
ولا يزال كذلك إلى الصباح
فقالت له أمه : يا بني، ارفق بنفسك
قال : دعيني يا أماه أتعب قليلاً، لعلي أستريح طويلاً !
يا أماه، إن لي غداً موقفاً طويلاً بين يدي ربٍّ جليل، ولا أدري أيؤمر بي إلى ظلٍ ظليل، أو إلى شرٍ مقيل !
قالت : يا بني خذ لنفسك راحة
قال : لست للراحة أطلب، كأنك يا أماه غداً بالخلائق يساقون إلى الجنة، وأنا أُساق إلى النار مع أهلها !!
فتركته وما هو عليه ..
فأخذ في البكاء والعبادة وقراءة القرآن
فقرأ في بعض الليالي :
{ فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٩٢) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
ففكر فيها وجعل يبكي حتى غُشي عليه
فجاءت أمه اليه فنادته ؟
فلم يجبها !!
فقالت له : يا حبيبي وقرّة عيني، أين الملتقى ؟
فقال بصوت ضعيف : يا أماه ان لم تجديني في عرَصات القيامة، فاسألي مالكاً خازن النار عني !!
ثم شهق شهقةً فمات رحمه الله تعالى
فغسلته أمه وجهزته، وخرجت تنادي : أيها الناس هلموا إلى الصلاة على قتيل النار ؟
فجاء الناس من كل جانب
فلم يُرَ أكثر جمعاً، ولا أغزر دمعاً من ذلك اليوم .
فلما دفنوه وذهبوا، نام أحد أصدقائه تلك الليلة فرآه يتبختر في الجنة، وعليه حلة خضراء وهو يقرأ الآية :
{ فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٩٢) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
ويقول له : وعزته وجلاله، لقد سألني ورحمني وغفر لي وتجاوز عني،
ألا أخبروا عني والدتي .

الشيخ_الدكتور_محمد_راتب_النابلسي



 
بنت ابها likes this.


قديم 03-10-22, 08:08 AM   #273
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (01:18 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...



أين ذهب الذين يشبهوننا؟ّ!
عندما تنهار المجتمعات، وتسيح الطبقات على بعضها، بغض النظر عن السبب الذي أدى إلى هذا،يقف الكثيرون متسائلين، مستغربين..أين ذهب الذين يشبهوننا ؟ مالذي حل بهم ؟ ...

وغالبا يكون الذين يشبهوننا قد سافروا أو ماتوا أو قرروا أن لا داعي للاستمرار في وجوههم الأصلية..فاختاروا وجوها أخرى، بعضها يتماشى مع السائد..وبعضها يتماشى أكثر من اللازم مع المكان الذي استقروا فيه....ربما نحن ايضا وجوهنا تغيرت دون أن نشعر ولم نعد نشبه أنفسنا..وصار أولئك الذين كانوا يشبهوننا يقولون عنا : أين ذهبوا؟

أيا كان..
النتيجة واحدة...
أولئك الذين يشبهونك يقلون...كما يقل اللاعبون في لعبة الكراسي الموسيقية...
لكن اللعبة تجري على أنغام القصف والتهجير والخطابات الآيديولوجية.والدينية المؤدلجة..
ويقل الذين يشبهونك...
****
لو رايت أحدا يشبهك...لا تتردد..فالأمر نادر....
ويزداد ندرة..
فنحن ننقرض..

اسعدكم الله اينما كنتم
لنا لقاء آخر ان شاء الله


 
بنت ابها likes this.


قديم 03-12-22, 08:08 AM   #274
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (01:18 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...



رائعة....

ﺣﻴﻦ ﻛﻨﺎ ﺃﻃﻔﺎﻻً ﻭﻗﺮﺃﻧﺎ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻬﻒ ..
ﻋﺼﺮ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻟﻤﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ :
{ قَالَ هَذَا فِرَاق بَيْنِي وَبَيْنك } ، الكهف : 78
ﻭﻗﻠﻨﺎ ﻟﻮ ﺃﻧﻪ ﺻﺒﺮ ؟
ﻛﻨﺎ ﻧﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ، ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﻛﺒﺮﻧﺎ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺣﺪ ﺗﻘﻒ ﻋﻨﺪﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ،،
ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺮﺿﻰ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ﺇﺣﺪﻯ ﺭﻛﺎﺋﺰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺴﺘﻘﻴﻢ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺑﺪﻭﻧﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻠﻤﻔﺎﺭﻗﺔ ﺗﻨﻬﺎﺭ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﻬﺎ ،،
ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ﺿﺮﻭﺭﻱ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﺘﻤﻞ ﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ،،
ﺃﻧﺎﺱ ﺗﻮﻟﺪ ﻭﺃﻧﺎﺱ ﺗﻤﻮﺕ ، ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﺴﺎﻓﺮ ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﻌﻮﺩ ، ﺣﺐ ﻳﻮﻟﺪ ﻭﺁﺧﺮ ﻳﻤﻮﺕ ،،
ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﻋﺔ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺣﻴﻦ ﻳﻔﻄﻢ ﻭﻗﻠﻨﺎ ﺳﻴﻨﺴﻰ ،،
ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﺎﺭﻕ ﻣﻦ ﻧﺤﺐ ﺣﻴﻦ ﻳﻐﻴﺒﻬﻢ ﺍﻟﺜﺮﻯ ﺃﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺕ ،،
ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺃﻳﻘﻈتناا ﻭﺻﻨﻌﺘﻨاا ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ..
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺗﻮﻗﻌﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻓﻘﻂ، ﻭﻭﺟﺪﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ،
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺩﺭﻭﺱ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﺎﻟﺤﺴﺒﺎﻥ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋﻠﻤﺘﻨا ﺍلإﻧﺘﺒﺎﻩ ،،
علمتناا الصبر ،، وجميعها بخيرها وشرها جعلتني استشعر معية الله سبحانه وتعالى وكم هو قريب ... قريب ،،

فاشكر واصبر وكن على يقين بالله أن القادم أجمل من كل شيء مضى ...

اسعدكم الله اينما كنتم
لنا لقاء آخر ان شاء الله



 


قديم 03-15-22, 07:31 AM   #275
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (01:18 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...



إذا ركبت بهذا القطارات فسارع إلى النزول منها

القطار الاول
حب الدنيا ونسيان الآخرة والانكباب على هذه الدار الفانية صورة عارية من الفهم الصحيح لما يجب أن يكون عليه المسلم
كلا بَل لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ * وَلا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلاً لَّمّاً
وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً

القطار الثاني
نسيان الوالدين في زحمة هذه الحياة وعدم المبالاة بأحزانهم وأفراحهم وعقوقهم صورة عارية من الوفاء ورد الجميل وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان
وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً

القطار الثالث
السعي في الفساد والإفساد ليلا ونهارا سرا وجهارا صورة عارية من مخافة الله والحذر من عظيم سطوته وشديد انتقامه
الَّذِينَ طَغَوْا فِي البلادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ

القطار الرابع
ترك الصلاة وعدم التعبد لله بها صورة عارية من الاسلام الصحيح .
مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ
وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ * حَتَّى
أَتَانَا الْيَقِينُ

فهل من توبة قبل نزول العذاب ؟
نصيحـــة إن كنت وجدت نفسك بهذة القطارات
فبادر أخي بادري اختي بالنزول حاول أن تركب قطار إلرحمه والهدى والإيمان...

اسعدكم الله في الدارين
لنا لقاء آخر إن شاء الله




 


قديم 03-16-22, 07:57 AM   #276
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (01:18 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...




ثلاثة دراهم لا تعُفُّ مسلماً ؟!
قصة حقيقية :

كان مجلس سعيد بن المسيب رحمه الله يحضره عشرات بل مئات من الشباب الصالحين يومياً ..
وفي أحد الأيام انقطع شاب من الشباب عن الحضور
فلما حضر بعد أيام سأله سعيد : أين كنت يا أبا وداعة ؟!
قال : ماتت زوجتي وانشغلت بدفنها وعزائها
فقال سعيد : هلَّا أخبرتنا حتى نعزيك ونواسيك ؟
ثم قال له : هل نويت بأمر بعدها ؟!
( يعني هل عزمت على زواج بعدها ) ؟

قال أبو وداعة : ومن يزوجني وأنا لا أملك إلا ثلاثة دراهم ؟!!!
قال سعيد : سبحان الله، ثلاثة دراهم لا تعفُّ مسلماً !!
( يعني قالها مستغرباً، ثلاثة دراهم لا تعفُّ مسلماً !! )

قال أبو وداعة : ومن يزوجني ؟!
قال سعيد : أنا
قال أبو وداعة مستغرباً : ابنة سعيد بن المسيب التي يخطبها الأمراء والوزراء ويردهم عنها ؟!!!

فدعا سعيد بن المسيب من كان في ناحية المسجد، ثم قال : الحمد لله، وأثنى على الله
ثم قال : زوجنا فلاناً من فلانة على درهمين، زوجنا فلاناً على فلانة بدرهمين .. تمَّ العقد .

يقول أبو وداعة : طرت من الفرح، ابنة سعيد بن المسيب ؟!!!

ذهبت إلى داري وأنا أطير من شدة الفرح، دخلتُ وكان الوقت ساعة مغيب الشمس، وكنت صائماً، فأخرجتُ خلّاً وخبزاً أريد الإفطار، فإذا بطارق يطرق الباب !
قلت : من ؟
قال : سعيد
فجاء على بالي كل سعيد، إلا سعيد بن المسيب
( فما رُؤي سعيد بن المسيب منذ أربعين سنة إلا بين بيته والمسجد )

فتحت الباب، فإذا بسعيد بن المسيب !
قلت في نفسي : لقد رجع في كلامه
قلت له : لماذا أتيت ؟ كان حريٌّ بك أن تستدعيني وأنا آتيك
قال سعيد : مثلك يُؤتى إليه ..
أنت إنسان زوجناك، وخفتُ أن تبيت الليلة عزباً ويحاسبني الله على عزوبيتك في هذه الليلة ..
فإذا بسواد من خلفه، دفعها داخل الباب، سقطت من حيائها
ثم قال له : بارك الله لك، وبارك عليك، هذه زوجك، أسأل الله أن يوفق ويصلح بينكما .
ثم ذهب في طريقه .

يقول : فنظرت إليها فإذا هي من أجمل النساء، والله ما رأت عيني أجمل منها ..
فصعدتُ إلى ظهر المنزل، ناديتُ جيراني، قلتُ لهم : سعيد بن المسيب زوجني ابنته، وقد أتى بها هذه الليلة، انزلوا عندها حتى أذهب لأخبر أمي بالخبر .

يقول : فذهبتُ أخبر أمي
فقالت لي : وجهي من وجهك حرام، والله لا تقربنّها إلا بعد ثلاثة أيام، حتى أزينها كما تُزيَّن العروس .

بعد ثلاثة أيام أُدخلت عليها، والله ما رأت عيني أجمل منها
إن تكلمت أحسن الكلام، وإن سكتت على أجمل مقام، مكثتُ معها شهراً لم أرَ منها إلا صيام وقيام !!

بعد شهر أردت الذهاب إلى مجلس سعيد
فقالت لي : إلى أين تذهب ؟
قلت : إلى مجلس سعيد لطلب العلم
قالت : إجلس، فإنَّ علم سعيد كله عندي .

ثم ذهبتُ إلى مجلس سعيد بعد شهر، فلما رآني تبَّسم، ولم يكلمني حتى انفضَّ الجمع من المجلس ..
فلما انفضَّ جئته وجلست بين يديه
قال : كيف ضيفكم ؟
قلت : على أحسن حال
قال : إن رأيت ما لا يعجبك فالعصا
ثم أعطاني عشرين ألف دينار، وقال : استعن أنت وإياها على قضاء حوائجكم .

العبرة :
في زمن الصحابة والتابعين : سهَّلوا الحلال، فأصبح الحرام صعباً
وفي زماننا هذا : صعَّبوا الحلال، فأصبح الحرام سهلاً

يعني في أيامنا هذه قد يتقدم شاب فقير ولكنه مستقيم وذو أخلاق عالية لخطبة فتاة، فلا يوافقوا عليه !!

ثم يتقدم لهم شاب فاسق وذو أخلاق منحطة، لكنه غني، فيوافقوا، ويقولون : لا مشكلة سيهديه الله !

لماذا لا يقولون عن الفقير سيرزقه الله ؟!
أليس الهادي سبحانه هو نفسه الرزّاق ؟
ما لكم كيف تحكمون ؟

لله درُّك يا سعيد بن المسيب
( ثلاثة دراهم لا تعفُّ مسلماً ) ؟!
أين لنا بمثل سعيد بن المسيب اليوم ؟
اين لنا بمثل هؤلاء ؟!
الشيخ_الدكتور_محمد_راتب_النابلسي


اسعدكم الله في الدارين
لنا لقاء آخر إن شاء الله


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 01:20 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا