ﻻ ﺗﻘﺒﻠﻲ إلا بِشريكٍ ترينَ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺮُّﺟﻮﻟﺔ ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ ﺩينًا وخُلقًا
ﺭﺟﻼً ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺃﻭﺻﺎهُ ﺑﻪ ﺭَﺑّﻪ وكونكِ ﺇﺣﺪﻯ ﻭﺻﺎﻳﺎه!.

اختاري مَنْ ﺗﻮﺍﺟﻬﻴﻦ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ، وَﻳﺮﻯ ﻓﻴﻚِ ﻛﻞَّ ﻧﺴﺎﺀِ الأرض
وقدْ ﺍﻣﺘﻸتْ ﻋﻴﻨﺎهُ ﻭﻗﻠﺒﻪُ ﺑﻚِ .

مَنْ ﻳﺨﻔﻖ ﻗﻠﺒﻪ بالرحمة ﻭالمودة
منَ تتنزل كلماتهُ ﺑﺮﺩًﺍ ﻭﺳﻼمًا على قلبكِ
لتطفِئ وهج حزنكِ في لحظاتِ انكسارك .

ﺭﺟﻼً ﻳﻜﻮﻥ ﻟَﻚِ ﺃﺑًﺎ ﻭﺃخًا ورفيقًا ناصحًا ساندًا .

ﺇﻥّ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺭﺑﺎﻁ ﺩﺍﺋﻢ ، ﻭﻋﻬﺪ ﻭﺛﻴﻖ ، ﻭﻣِﻴﺜﺎﻕ ﻏﻠﻴﻆ
فَـ ﻻ ﺗَﻘﺒﻠﻲ ﺑﻤﻦ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻨﻚِ ﺧﻴﺒﺔ ﺗﺘﻠﻮﻫﺎ ﺧﻴﺒﺎﺕ
فَأﻧﺖِ ﻭﺣﺪﻙِ ﻣَﻦْ ستتحملين ﺍﻟﺘﺒﻌﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ .

الغني والحطاب الفقير.

يحكى أن في يوم من الايام بينما كان أحد الأغنياء
يمشي في بلدته متباهياً بغناه وأمواله وملابسه الثمينة
التي يرتديها عن قصد حتي يبهر الجميع
ويشعر بنظرات الكل موجهة إليه خلال سيره في الطريق
وبينما هو علي هذه الحال يمشي في فخر وسعادة
رأى رجلاً فقيراً يأتيه مسرعاً وهو يحمل علي ظهره
حزمة كبيرة من الحطب وقطرات العرق تتناثر على جبينه
تبدو عليه علامات التعب والارهاق والفقر واضحة
كان هذا الفقير يمر بجانب الغني مسرعاً
وهو ينادي بأعلي صوته :
افسحوا الطريق .. افسحوا الطريق .. افسحوا الطريق.



لما رأى الغني هذا المشهد وقف أمام الفقير الذي يحمل الحطب الثقيل
علي ظهره عن عمد كأنه لم يسمع نداء هذا الرجل المسكين

فإذا بالرجل يصطدم به والحطب يمزق ثوب الغني
هنا أخذ الغني يصرخ بأعلى صوته ويصيح في الحطاب المسكين
هل تعلم كم ثمن هذا الثوب الذي مزقته أيها الغبي ؟!
وصمم الغني أن يأخذ الرجل إلى القاضي ويخبره بالحادثة.


قال القاضي للحطاب : لماذا لم تفسح الطريق ؟
فسكت الحطاب ولم يجد ما يرد به علي القاضي
هنا غضب القاضي وقال للرجل الغني
كيف يمكنك أن تقاضي رجلاً لا يتحدث ؟
فصاح الغني : لا إنه يتكلم
وقد كان ينادي في الطريق بأعلى صوته : افسحوا الطريق .. افسحوا الطريق
ابتسم القاضي في سخرية قائلاً : إذاً أنت من تستحق العقاب أيها المغرور
لأنك لم تفسح الطريق أمام هذا العامل المسكين الذي يعمل لأجل كسب لقمة عيشه.





العبرة من القصة
مهما وصل الانسان إلى أعلى المراتب ووسع له الله عز وجل في رزقه
يبقى التواضع دائماً أجمل صفة يمكن أن يتحلى بها الإنسان
والغنى الحقيقي هو غنى النفس.

من لم يستطع الوُقوف بعرفة ..
فليقف عند حُدود الله الذي عرفهُ ..

ومن لم يستطعِ المبيتَ بمزدلفة ..
فليبيّت عزمهُ على طاعةِ الله ليقرّبه ويُزلفه..

ومن لم يَقدِر على نحر هديهِ بمنى ..
فليذبح هواهُ هنا ليبلَغ بهِ المُنى..

ومن لم يستطعْ الوُصول للبيت لأنهُ منه بعيدٌ ..
فليقصد ربّ البيت؛ فإنهُ أقرب إليه من حبل الوريد

كان الخليفة أبوبكر الصديق -رضي الله عنه-
يقدم خدمات جلية لأبناء جيرته
فكان يحلب الشياه للعجائز في الليل
ويعجن بيديه خبز الأيتام ويطهو لهم الطعام،


ولما صار خليفة تناهى إلى سمعه حسرة العجائز
لأنهن سيحرمن من هذه الخدمة الجليلة التي يقوم بها
هذا الرجل الصالح . . .

وذات يوم قرع دارًا مِن تلك الديار فسارعت فتاة صغيرة
لتفتح الباب


وإذا بها تصيح: جاء حالب الشياه يا أماه
فإذا بها العجوز وجهًا لوجه أمام الخليفة العظيم
فتقول لإبنتها في حياء (ويحك ألا تقولين خليفة رسول الله)

فما كان منه إلا أن عقّب قائلا: دعيها والله لقد وصفتني
بأحب الأعمال إلى نفسي !! . . .

المصدر : صلاح الأمة في علو الهمة . .

العذراء ولدت
الرضيع تكلم
العجوز حملت
العاقر أنجبت

بطن الحوت لم يهضم
رقود استيقظوا بعد طوال سنين


عرش ملكة في اليمن أتى إلى الشام في أقل من طرفة عين


النار لم تحرق
القمر انشق
والقلة غلبت الكثرة ..!



الله لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.
"كن فيكون" كل شيء ممكن مع الله
بحيث تعجز قوانين المنطق والعقل البشري القاصر.


فاللهم مافي قلوبنا

اللهم أروي ظمئنا يوم العطش الأكبر
اللهم ارزقنا شُربةً من حوض نبيك لا نظمأ بعدها
أبداً وارزقنا رؤية وجهك الكريم في أعلى
جنات النعيم اللهم في يوم التروية أروي
قبور من فقدناهم اللهم آنس وحشتهم و
أرحم غربتهم و أجعلهم آمنين مطمئنين إلى
يوم يبعثون اللهم أروي ضمأهم بشربة من
حوض نبيك و أجعل الجنة مستقراً لهم
اللهم أروي قلوبنا بالإجابة وأروي حياتنا
بالأقدار السعيدة وأبعد عنا هم الدنيا
وضيقها ‏اللهم امين يا ربّ العالمين