..

.

اسَتنَشَقَيِ الهَواءَ فَرحَة ً
شُميَ الزَهرَ مسَبحَة.ً
في جنّاتَ حبكِ ما دامت تفوح. انتِ فيهآ و تمتّعي .
وانها تتربصُ إقترابي
بـِ عطشِ التصحُّر لـِ غَرفَةِ مطر
تتحرّى إحتوائي
بـِ قحطِ التحجُّر ظمأ سحابةٍ عافَها الغيث وأشبعها

وحينَ إلتقائي بهآ
تسبَحَ في ملكوتِ فجرٍ
يغتسِلُ فِتنةَ سِحر

وتعتصِمُ فُتاتَ رائحةٍ
أطلقَتها إشتباكاتُ الزهر بـِ قُمصانِ النحر

وضجّةُ الأشواقِ تربدُّ مُزُناً
فرّ منها الوَهَنُ وأبدلها قُرباً
وثورةُ العناقِ تشتدُّ ودقاً
ذابت في أنحاءِ القلبِ سُقيا وهديل

أيا وجيبةَ الفؤادَ تعاظَمي
ويا وعيدَةَ الهناء تفاقمي

هيآ فتاتي
قد جآءت تُجليَ النحيب .. تقاوِم
هيآ فتآتي
قد جاءَت تمحو المغيبَ .. تُناضل
وهو أنا .....
بـِ جلبةِ الأعماقِ أتكئُ زندهُا
وخمرةَ اللقاء أنا وهيآ نتقاسم .. !

يكفيني أنكـ ِقربي
يكفيني أنكـ ِتُمسكـين بـِ يدي
كي أنسى النطق والحروف والكلمات
كي أعتزل مقاطع الصوت والحكايات
يكفيني حبكٍ ..
الذي يهطل غزيراً من عسل عينيكٍ
كي أذوب وأتلاشى
كـ طفلٍ .. يخشى البلل !
كي أختبئ كـ أجفان أرّقها السنا المنهمر !

فلا تطلبي مني بعد اليوم الكلام..
ولا تلمين ثرثرتي المتحدثة في أعماقي

فـ حين تكوني معي ..
أحتاج لـِ وقتٍ ممتد كي أستفيق من سكرات الحب
أحتاج لـِ دهرٍ كي أتمالك نفسي ونبضات القلب
فـ لحن صوتي تحجبه ألحان الحب

وحين تكوني معي ..
أغرق في موسيقى الأرواح الصامتة
تقتلني سمفونية الحب الهادئة
وهل يقوى المقتول على الكلام ؟!!
هل يقوى المذبوح على البوح ؟!!

فأرجوكٍ حبيبتي
لا تسألني بعد اليوم لِم أصمت أو لِم أثرثر

فـ أنتٍ العلة والدواء

أنتٍ الصمت والهجاء !

كَثر ألضجيجَ هنأ ... وكثرت الأوهآم .هنا .. وكَثر آلظنَ هُنـآ
لَا تَنْظُرُون إلِيَّ فَقَطْ كـَ ك رجلُ خيآل
أنَا رجلُ مِنْ قَلْبٍ وروْحٍ وعَقْل
ولِيْ أوْرَاقًُ وَدَفَاتِرُ لَوْ تَدْرِونَ
وَ كَتَائِبُ أقْلَامٍ أَعْتَكِزُ جُنُوْنَهَا ..!

لِيْ أيْضَاً مَحْبَرَةُ دَامِيَةْ
وَشَرَائِحُ حَرْفٍ أُلْقِيهَا يَمَّ الوَرَقِ بـِ جُرْأةْ مُفرطةُ جدآ جدآ

أنَا رجلُ أمْلِكُ مِنَ الوَاقِعِ الشَيْءَ الكَثِيْرَ
فـَ أحب ُ من تُشَارِكْنِيْ
صَخَبَ جُنْوْنِ فِكْرِيْ تكَون قربي .. لآ أنفكُ منهآ أو تنفكُ مني ..
وارْتَشِفَ وإيَاهـآ فَنَاجِيْنَ الحَرْفِ عَلَى مَائِدَة الضَادْ ك تلكَ


تخَاطِبُْ عَقْلِيْ مِنْ نَافِذَةِ المَنْطِقْ
وَلـِ تَنْسَى أحُيَانَاً أنَنِيْ رجلآ ذآ قلبّ فليكن

سـَ أسْتَهْوِيْهآ .. وأسلُبُ لُبَّهآ
ورَأَيتْ
وعَلِمتْ
ثَمَّ أيْقَنتْ

أنِيْ لَسْتُ أنا فَقَطْ ..كنتُ مع تلك
فكم كَتبنآ وكم نزفنـآ وكم لمحنآ .. ولآ كآننـآ ننزف آو نكتب من حصآئد أفئدتنآ ..
هُنآك من غآب عنهٌ أنني رجلُ لآ أحبُ آلخيآل الأ أحيآنآ .. في بعض الأمور وليسَ كلهـآ

فبعضهـآ .. أحبهـآ وآقع .. فقد تركتُ لهم الخيآل ومع أنثى وأحده أنثى هيآ من أستهوتني كثيراً
بوأقع ملموس .. وبأفعآل تسرقُ الٌبَ ..
وأنْتَصِبْ .بها. قَلْبَاً خَاشِعَاً يَتَقَعُّرُ رَهْبَةَ لُهَاثٍ مَلْفُوْظ ..!
ومَاذَا مَضَى ..؟!
وأَيَّ عُمْرٍ خَؤوْنْ ..
تَوَاكَبْ المَغْيِبُ بـِ صَفْحَةَ وَقْتٍ لـِ الوَهْمِ مَرْصُودْ
لم تعد تستهويني .. الا الأفعال يآمنّ على قآرعة ألوهم تكتبون ..
قد أكتفينآ وهمآ .. وقد أكتفينـآ نزفآ .. وقد أكتفينآ ألمآ وغيرةً .. وقد وقد ..إلخ
قأنا تًركت بالأمسَ للبعض الكلآم ولم يعد تستهويني إلا الأفعآل أمآ الكلام وإن كثر فإنه حتمآ
مبتور مبتور .. ولروحي ولروحهـآ السلآم بآلكلآم والأفعآل
ف ما عآد هنآك إلا الحقيقةَ .. الحقيقةً بعينهـآ
ف هنآ معي الأن أنثى من حقيقة .. تُداعبني .. تشآكسني .. تُذيب قلبي ..
فهيآ سَيْدَة الجُوْدِ والطِيبْ
يَآ منّ علىَ صفيحَ ألحقيقة أغمرتني

كـَ عَادَتِيْ أنَا ..
س أنْثُرُ وقعُ بكِ جميلُ
وأحْتَسِيْ الحَرْفَ عَلَى مَوَائِدِ الرَّجَاء
أشْحَذُ القَوَافِيْ وأسَنُّ رِمَاحَ المَعَانِيْ بـِ حُرُوْفِ الهِجَاء
لـِ أُضَمِّنَ ثَوْرَتِيْ وأُعَمِّدَ لَهْفَتِيْ
عَلَى نَاصِيَةِ وَرَقٍ يَعْبَقُ بِيْ .. بـِ كَرَاكِيْبِ ذَاتِيْ وَالأحْشَاء

أنْسَكِبُ نَصَّاً يَشِيْ بـِ وَهَنِ العُمْقِ فِيْ وَجْهِ عَاصِفَةِ الرِثَاء
وأسْتَحْضِرُ وَثَنَاً ..
أُعَلِّقُ عَلَيْهِ سَعِيْرَ الحِسِّ وَ أنْزَوِيْهِ إحْتِمَاء


وَ مِنْ ثَمَّ أُلْقِيْهَا ..
شَجَنَاً يَعْلُو فِيْ المَسَاء
لـِ يُلَامِسَ أحساسكِ عن قرُب ليس خيآل/ أذْيقكِ وَ يُجَلْجِلَ رَاعِدَ الأصْدَاء
وقلبيّ
س يُحَلِّقُ إلَيْكٍ سَرْبَاً مِنَ المَوَدَّةِ والإجْلَالْ
ويصرخ بكِ أحبكِ كل يوم واقعاُ ليسَ خيآل ..

سياج أقحوان
نافذة من الأزرق
وسر تورّد في كف امرأة
مفتاحه بين السماء والسماء
وبين البحر وأغنية البحار
يا لغةالإبحار هاتي معصمي
لأغزِلَ فستان العنفوان
وأخطُّ على صدرها
قصيدة وبحر
هذي البراري قطعة من عيونها
وأنا أعشق شَركَ البر
وقبس البحر
يا القاطنة دفة السحر
هذا الفصل برد وحر
هاتي فوضاكِ نُشعلها
ونغيب في صحو وسكْر
من يخرق كل تواريخ العناب
سوى شفاهك مولاتي
من يصنع ثورة في قفزتين
سوى حمامتين حطّتا على صدرك
رفّتا نحو السماء
فاختلت موازين الأرض
من هزّ بلاط قصور الماء
واسقى الردّة لملوك البلل
سوى أقدامك الحافيات
من ادخل التأويل على كل القوانين
سوى سيقانك المتمردات على الجمال
من فضّ حضارات البربر
تناثر وانشى
سوى جدائلك الشرسات
من مسّد على سين السكون
وهمزات الهدوء
سوى عينيك الثملة
مدجج بكِ أنا
أقاومني وأهزمني
ونلوذ انتصارا في رحيق المعمعة
سأرشف الفنجان

وفيروز تدندن
( سيد الهوى قمري)



صباحك خلاصة العبير

وضجّةُ الأشواقِ تربدُّ مُزُناً
فرّ منها الوَهَنُ وأبدلها قُرباً
وثورةُ العناقِ تشتدُّ ودقاً
ماعَ في أنحاءِ القلبِ سُقيا وهديل

أيا وجيبَ الفؤادَ تعاظَم
ويا وعيدَ الهناء تفاقم
وقد أخبرٌتهآ
أنهـآ في قلبي شيءٌ عظيم ..

فَ مَزّقْتُ نِدَاءَ ثَورَيِيْ
كَمَمْتُ حُنْجُرَةَ حَيْرَتِي
أَقَلْتُ الشَمْسَ مِنْ دَفَاتِريْ
أَوْصَدْتُ الضوْءَ أَجفَانِيْ
وَثّقْتُ الحَنِيْنَ أَوْصَالِيْ
أَغْرَقْتُ الدَلَالَ كَلِمَاتِيْ
أَمَمْتُ حَشْدَ عَوَاطِفِيْ
أَسكَرْتُ وَثَنَ مَخَاوِفِيْ
دَفَنْتُ صَدَّ هَوَاجِسِيْ
أَحَرَقْتُ عَنْجَهِيّةَ ابْتِعَادِيْ
كَوّرُتُ الفَجْرَ فِي أَصَابِعِيْ
أَنْبَتُّ الزّنْبَقَ فِيْ جَدَائِليْ
أَرّخْتُ العِشْقَ رُزْنَامَتِيْ
وَجّهْتُ شَطْرَكَ قِبْلَتِي


وَ


أَتَيْتُكِ .. بلآ سِتآر