خرآفية اللحن جودي
افتحي عمر الغناءات
المشغولة بناي الدلال
شذّبي أغصان لوز الكمنجات
الحرونة و ابدئي سمفونية
الأنوثة الحارقة الشوق مطر
و عيناك مظلتي و المدفأة
يا ربة الصبح
و البساتين الناضجة
ياسمين خصركِ
ترياق جلنار صدركِ
نيران و التوت على شفتيكِ
مدان بالمقصلة
جودي
على سفر الغرام
بقطفة
مراكبي حمراء و البحر
طقوسكِ الفاتنة
جودي
بملمس الندى
حقل الشقاوة ناشف
و زهر يدي
يشاغلة الجفاف
مري فراشة
بلون الشغاف
ورطي
شمعات القصيدة
و انعشي
ما تبقى مني
سأرشف الفنجان
و فيروز تغرد
( ندهلي حبيبي جيت بلا سؤال )


صباحك قوارير الريحان

ما هذا الألم يا اخي

وداعاً أخي الغالي عجاج

رحلت الآن رحلت عن تفاصيل حياتي القادمة ...
رحلت عن سطور أفراحي اليتيمة رحلت

تركت برحيلك جرحاً لن تستطيع سنين عمري القادمة مداواته

تركت برحيلك عمراً لن تستطيع أضواء الحاضر تعتيم ذكرياته البائسة

رحلت قدرُ أبعدك عني وفي قلبكَ عليّ سخط
قدري أن أعيش مأساة رحيلك دون أن أنعم ب قربكَ ايامٍ كثيره

تركت فراغاً كبيراً في حياتي تركت ذكرياتٍ أصبحت يتيمة بغيابك

رحلت أخـي رحلت

أصوات كثيرة أخذ بها الهواء إلى منفى الأصوات

رحلت هذه هي الحقيقة الموجودة الآن لقد رحلت

واقعُ جديد عليّ أن أتقبل وجوده واقعُ تعيس علي أن أقر به

واقعُ فاق قوة احتمالي واقعُ جديد دمر صبري

واقعُ جديد جعل من قلبي مقر لأحزان لطالما رغبتَ أن لا أعيشها

ولكن برحيلك يا أخي الغالي جعلت منها تفصيلاً لحياتي القادمة

هجرتني وفي قلبكَ غِلّ عليََّ فأي ألمٍ تركتهٌ لي يأخي

حدثني عن أصعب فرأق أنه ذلكَ يا أخي رحمك الله يا اخي

إنْ أَنَا هَجَرْتُ دِثَارِيْ
نَبَذْتُ وِسَادَةَ وِحْدَتِي
أَشْعَلتُ أَصَابِعَ لَهْفَتِي
أَسَدَلْتُ ضَفَائِرَ تَوقِيْ
تَسَلَّقْتُ كَتِفَ لَوْعَتِي
تَصَوّفْتُ لَهَبَ شَبَقِي
أَطَعَمْتُ الجُنوْنَ قَصَائِديْ
مَزّقْتُ نِدَاءَ ثَورَيِيْ
كَمَمْتُ حُنْجُرَةَ حَيْرَتِي
وبعدهـآ
فأن آلحَزمَ وآلعزمآ
سلبآني صَوتي
وأبدلآنيَ بهـآ صَوَتيِ
فمقَبَضهُ بَيدي
ونجآدهَُ فيَ عَنقي
وحَدهُ فٍي عًٍُنقًَ ذلكَ
الّذي ًعَصآني ..

سلامُ عليك، وعلى مُقلتيك؛ يولد منها نقاءُ المدينةِ... سلامُّ عليك، فلقت من شوقيّ ضِلعاً يتعكزُ على وجدٍ بيّ، ويتكئ. سلامُ عليك، وعلى راحتيك؛ تنثرُ أغصان الزيتون في أكوابٍ مُزجت من ريّحك مسكاً وعنبراً،
سلامُ عليك، فلقت في صدريّ ريح خيرٍ يتسابقُ بها الربيع إلى الدورِ، والقرى؛ تستعيدُ دفئا قد مضى ثم عادَ في فيه المكان، وأروقةَ المكتباتِ تشكو غيبة الآتين وتحملُ لهم فيها وجوهاً وأفئدة.
مددتُ يديّ؛ لأصافحَ قلبيّ فمدت ليّ كفوفاً لستُ أحصي لها عدداً؛ تلكَ كانت أيادٍ نمَّت بيّ، واستطالت غيابي الطويل عني. مددتُ يديّ؛ فمدَ ليّ العالمُ على مدِ بصريّ، أسمع الكواكب تنادي بيّ طُرقاً قد هجرتها وما هجرتها، ومُدناً صارت بعد الغيّاب مزاراتٍ في أكوابِ الشاي القاتمة، وعلى مقاعدٍ لا هوية لها في ساحةِ الأشواق، تضعُ عنها جراراً من عبقِ الآفلين، وأنهاراً من جرحيّ المُنسابِ في خواصر المكانِ الذي صارَ جميلاً.
يا من تكون آلام العالمين، ألقِ التحيّة على من أحببتَ يصيرُ
وطنَ صبابةٍ، ومتصلَ عشقٍ وهيامٍ فسيح.
سلام عليّ، صرتُ دروبُ لم أسر بها من قبل تقودُ إليّ، وتولد من دميّ معاداً نقيّة.
سلام عليّ، وصِرتَ منيّ هويةً أنادى بها، ويعرفني بها العالمين...
سلام عليّ، فقدتُ نفسيّ، حتى رأيتُ نفسيّ فوقَ عرشِ البيان ملكاً يهابُ بعلائـّقِ الهيام،
وبتحدرِ الدموع التي تسقي أوطانها خُضرةً، وجمالاً.