مُت يا أنا .. أو كُفَّ عنّي للأبد .. نفذ الجلد !
إما على جمرِ اللّظى قدمايَ أو فوقَ البَرد أترك يَدي ..
لآ تُعطني يدكَ المُنى وعداً يُقيدني .. بأغلالٍ من الماضي .. وأغلالٍ من الأتي
وحبل من مسد أترك يدي .. لا تعطني وهماً ..
لأ عطى من بقايا الزّهرٍ نرجسةً .. أعلقها على أعطاف حُلمٍ ..من خبايا العُمر في دربٍ شرد
أترك يدي ..
فيداي أجنحة ُ تُطارد مبتغأهـآ .. في أفق تنادى وانا أبتعد .. اترك يَدي .. أحيا رغد
أترك يدي لي .. فُكها .. وخُذ الشهد مني .. أترك أصابعها ..
مراسمها فحبري من دمي .. أما خباياي .. فأنهملُها مددً
أما خباياي .. فتكفيني وفيها العلمُ السحري والعُلويّ والُسفلي .. والأزلي والأبدي
والرؤيا على طُولٍ الأمد ..
إني أنا هذا الكيأن
فشد بيدي .. أشد بيدك أو دعني أدعك

.




أيها الساخر العجوز , كيف هو حالك الأن اخبرني هيا ؟! كيف تشعر وقد اهملك الرفاق و غاب عنك الأبناء؟
لمَّ تسألني؟! ... حسناً حسناً سأجيبك..
كنت يوماً شجرة مثمرة وارفة الظلال , كانت أفيائي قصائد يتسامر حولها العاشقون , ورصيفي ممشى الحائرين و مستراح المتعبين , حرفي التاسع والعشرون صوت المحرومين و صدى المنسيين , كنت تجد حديث المطابع حافلاً بالعناوين والطبعات, كان المشهد الأخير آسراً للناظرين , أما شتاتي فكان ملهى لصعاليك الحرف/ الحتف, تصطاد أسلاكي الشائكة بنات الأفكار ليراودها الحالمون بنشوة الإفحام ....
كنت يوماً مجدهم , كنت أنفاس كلماتهم و طاولة حواراتهم ..
أما الأن فقد هجروني , لم يبق على الطاولة سوى بعض خربشات كتابات و احاديث نسيت , أشعر بأني شجرة فقدت أوراقها , تخشى كل عابر يمر بها , تظنه الحطاب الذي سيكتب الفصل الخامس / الأخير من وجودها ...
أه ياصديقي لالا لستُ صديقكََ أيها العجوز المكار ..
اذا سأقول أه يا بُني أنا مشغول الأن لنكمل غداً ... أذا سأتركك لن أنسى سأتيكَ غداً أيها العجوز المكار .. ::

هو ياحبيبة الأختناق ,,
لا لجام لخيول الشوق
و لا تعريف لجغرافيا الانهمار
الرصيف شرقي المقامات
و سهول الكمنجات شتائية حارة
يغرقني الزحام
و حديث العوسج على سياج الأغنيات
يشدني رحيق الكرز و الرمان في مشاوير التعب
فوح خلايا النون في صور الغنج كم أنا مُشتاق لكِ
و همس العشق الحنون في حكايا الحضارات الأندلسية
تستهويني دهشة البحر من أسرار دلال الخلخال
صنوف الموج المشدوهة لمكر الأقدام الحافية
رحلة القطرات على جسد الخمر المعتق في رخام الغجرية
وسرادق الدواخل الساكتات دلالا
سهام اللحظ و النوايا السرية
امتشق القصيدة
يهزني الكلام
ولي في جعبتِ حديث طويلُ مؤجل لكِ
وفنجان على نار الخيال فار بُنّه
أرشفه
ويناديني صوت فيروز وبدونكِ لا يروق لي ..

من يخرق كل تواريخ العناب
سوى شفاهك مولاتي
من يصنع ثورة في قفزتين
سوى حمامتين حطّتا على صدرك
رفّتا نحو السماء
فاختلت موازين الأرض
من هزّ بلاط قصور الماء
واسقى الردّة لملوك البلل
سوى أقدامك الحافيات
من ادخل التأويل على كل القوانين
سوى سيقانك المتمردات على الجمال
من فضّ حضاراتي واشواقي
تناثر وانشى
سوى جدائلك الشرسات
من مسّد على سين السكون
وهمزات الهدوء
سوى عينيك الثملة
مدجج بكِ أنا
أقاومني وأهزمني
اشتاق واشتاق ياقمري
ونلوذ انتصارا في رحيق المعمعة
سأرشف الفنجان
وفيروز تدندن
( سيد الهوى قمري)



صباحكٍ خلاصة العبير