|
إضافة رد |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-15-21, 04:14 AM | #403 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
حُب شخص يكره نفسه، نوعٌ خاص جدًا من العُنف، صِراعٌ في العِظام، وحربٌ في الدم. | |||||||||||
|
11-15-21, 07:08 PM | #404 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
يقولون إن النساء ألطف، يُعاملن بعضهن على نحوٍ أفضل، عفوًا! وكأننا لم نتعلم أبدًا كيف نُجمّل غضبنا! كيف نكتُم صِراخ جوفنا!. | |||||||||||
|
11-16-21, 06:26 AM | #405 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
الآن، إذ يلفُ الثرى جَسدك البارد، ويرتفعُ الثلج من فوقك أكوامًا، وإذ أنت بعيدًا بعيد، في الجدث البارد الكئيب، هل نسيت أن أُحبك، يا حُبي الوحيد؟ وقد فرّقتنا أخيرًا، أمواج الزمن التي تُفرق كُل شيء، الآن، وأنا وحيدة، هل كفّت أفكاري عن التحليق فوق الجِبال؟ وفوق ذاك الشاطئ الشمالي! إرخاء جناحها حيثُ الخلنج، وأوراقُ السرخس التي تُغطي، القلب النبيل إلى أبد الدهر؟ باردٌ أنت في الثرى، عشرةُ أشتية موحِشة مرّت، فوق هذه التِلال السمراء، تلتها خمسٌ أُخريات، وأستحالت كُلها إلى الربيع، مُخلصٌ حقًا هو القلب الذي يتذكّر، بعد هكذا أعوام من الشقاء والتحول، أيا حُب الشبيبة العذِب، سامحني أن نسيتُك يومًا، إذ يجرفني موج الحياة، إن آمالاً أُخرى تُحيط بي، آمالاً ورغائِب غامضات، لكنها لن تستطيع إيذاءك! لم يُضئ في سمائي نورٌ جديد، لم يشرُق من أجلي صباحٌ ثانٍ، نعيم حياتي كُله من حياتك العِزيزة جاءني، ونعيمُ حياتي كله يرقد الآن معك، ولكن حين مضت أيامُ الأحلام الذهبية، ولم يعُد اليأس نفسه قادرًا على التدمير، تعلمتُ ساعتها كيف أن الوجود، قد يكونُ عزيزًا وقويًا، دونَ عون من السرور، عندها كبحتُ دموع العواطف التي لا تجدي وفطمتُ روحي الفتية من حَنيني إليك، وأنكرتُ في قسوة، حرقتها لنزول الحُفرة التي هي مُلكي، وأكثر من مُلكي، لكني لا أجرؤ على تركها للتوالي، لا أجرؤ على الإنغماس، في ألم الذكريات الشجيّ، إذ كيف لي وقد شربتُ حدّ الثمالة، من كأس الألم السماوي ذاك؟ أن أسعى وراء العالم الأجوف من جديد؟. | |||||||||||
|
11-16-21, 02:02 PM | #406 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
الحُب كان قاسيًا على حلقي، القيد كان ضاغطًا على عُنقي، أُنظر، لا زلتُ أُعاني من الأثر، إسمع، لا زلتُ أختنق عند التنفُس، إمتلكتني لِقرون، إنه الحُب، غير أنك لن تبقى أيضًا، أنت حِكاية خُرافية طويلة ومُخيفة، هكذا كان الأمر، وهكذا سيكون. | |||||||||||
|
11-17-21, 03:39 AM | #407 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
أُواجه بالتعنيف كثيرًا، لكني أعودُ دومًا، إلى تلك المشاعر الأولى، التي وُلدت معي، وأهجر السعي المحموم، للثروة والمعرفة، نحو أحلامٍ عقيمة، بأشياء لا يُمكن تحقيقها، اليوم لن أقصِد الأقاليم الظليلة، فإتساعها الموهن يُفاقم الحزن، والرؤى التي تنهض جحفلاً بعد جحفلٍ، تُدني إلى حدٍ عجيب هذا العالم الموهوم، سأمشي لكن ليس فوق آثار الخُطى البطولية، ولا مسالك الخُلق النبيل، ولا بين الأوجه النِصف الواضحة، تلك الأشكال الغائمة لِتاريخٍ غابرٍ قديم، سأمشي إلى حيثُ تقودني طبيعتي أنا، وإنها لتدفعني لإختيار دليلٍ آخر، إلى حيثُ ترتع القطعان الرمادية، في الوديان الصغيرة التي يغمرها السرخس، إلى حيثُ تنفخ الريح الجموح بِوجه الجبل، هذه الجبال الوحيدة، ماذا بِوسعها أن تكشف؟ مجدًا أعظم، وحُزنًا أشدّ مما في وسعي إحصاؤه، والأرض التي توقظ الإحساس بِقلب إنسانٍ واحد، قادرة أن تكون مُرتكزًا، بين عالمين من جنةٍ ونار. | |||||||||||
|
11-17-21, 03:29 PM | #408 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
الثروة مُزدراة بِعيني، والحُب أراه بِعين الإستخفاف، وما شهوة المجد غير أضغاث أحلام، زالت مع الصَباح، وإذا صليت فما من دُعاء على شِفاهي إلا : "يارب ذر القلب الذي أحمل بين الضلوع، وإمنحني الحُرية" نعم، وإذ تدنو أيامي المُسرعات لِغايتها، فهذا كُل ما أرجو، روحًا طليقةً قبل الموت والحياة، وشجاعةً على الإحتمال. | |||||||||||
|
إضافة رد |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||