منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

Like Tree1815Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-18-21, 03:26 AM   #409
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (08:29 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هُنا في عالمِ السكون،
هُنا حيث تبدو كُل الزوايا،
كثورةِ ريحٍ منسية،
أو موجٍ مُضنى،
في رؤى أحلامٍ مُريبة،
أُراقب الحقل الأخضر،
وهو يعلو للباذرين والزارعين،
ومواسم الحصاد والغلال،
كعالمٍ بليدٍ من الأنهار،
قد تعبتُ من الدموع والقهقهات،
من رجالٍ يبكون ويضحكون،
قد تعبتُ مما سيأتي في الغد،
من رجالٍ يزرعون ويحصدون،
قد تعبتُ من الأيام والساعات،
وبراعمِ الزهور العقيمة اللاهِثات،
من الرغبات والأحلام والسُلطات،
وكُل شيءٍ خلا النوم،
هُنا الموتُ جار الحياة،
وبعيدًا عن الأعيُن والآذان،
تكدحُ الأمواج السقيمة والرياح المخمورة،
وتنقادُ السفائِن الضعيفة والأرواح دونَ هُدى،
ولا تحفلُ بمن يمضي معها،
إلى حيثُ تُلقي مراسيها،
لكن ريحًا كهذه لا تهبُّ هُنا،
وزروعًا كهذه لا تعيشُ هُنا،
لا سِباخٌ معشبات،
لا غياض،
لا زهورٌ للخلنج،
لا دوالٍ للكروم،
لا شيء غير براعم الخشخاش الذاويات،
وعناقيد من حصرم،
ومغارسُ من أسلاتٍ شاحبات،
لا،
ولا وريقةٌ مُزهرةٌ أو نديّة،
غير تلك التي تعصِر منها،
خمرًا مُهلكة،
تصبُّها للهالكين،
شاحبين،
دونَ أسماءٍ أو أعداد،
يتكورون وينامون الليالي،
في حقولِ القمح العقيمة،
حتى يولد الضياء،
وكمثلِ أرواحٍ تلكأت في النعيم،
أو في الجحيم،
عاجزةٍ عن وجدان أزواجها،
يخرجُ الصبح من الظلام،
كابيًا من وطأة الغيّم والضباب،
حتى الذي في قوةِ سبعةٍ من الرجال،
سينزلُ أيضًا بِدار الميتين،
ولا يهبُّ في الجِنان بِجناحين،
أو يعولُ في الجحيم لأجل أوجاعه،
وحتى الذي في جمالِ الورود،
سيغيمُ جماله ثُم يحتجِب،
ومهما أراح الحُب أو إستراح،
فإن نهايته لا تسُر،
شاحبةً،
دونها الأروقةُ والأبواب،
مُكللةً بِتاج من وريقات السكون،
تنتصبُ الأُنثى التي تجمعُ كُل ما يموت،
بيدٍ ثلجيةٍ لا تموت،
شِفاهها الفاتِرات،
عندما يلقاها من الرِجال،
الآتين من كُل أرضٍ وزمان،
أعذبُ من شفاه الحُب،
الذي يخافُ أن يبدأها السّلام،
أنتظرُ هذا،
وأنتظرُ ذاك،
أنتظرُ كُل من يولد،
هي أنست أُمها الأرض،
وحياة القمح والثِمار،
فيتبعُها الربيع،
والبذور وطيور السنونو،
إلى حيثُ تُزدرى الزهور،
ويُرتل الصيف أُغنياته،
مكتومةً جوفاء،
هُناك تمضي قِصص العشق الذاويات،
وعلائقُ الحُب الشائِخات بِأجنحتها المُتعبة،
وكُل نكبةٍ وشؤم،
الأحلام الهالكة للأيام المنسيّة،
البراعم العمياء التي ضربتها الثلوج،
أوراقُ البراري التي ساقتها الرياح،
والنثارُ القُرمزي للينابيع الخرِبة،
لسنا واثقين من الأسى،
والفرح لم يكُن يومًا أكيدًا،
يومنا هذا سيموتُ غدًا،
وشِراكُ الإنسان لا تخدِع الزمان،
والحُب،
إذ يضعفُ ويضطرب،
يتحسَّرُ بِشفاهٍ نصف نادمات،
ويبكي بِأعين كثيرة النسيان،
خيبة كُل حُبٍ في الثبات،
قد برئنا من الحُزن والأمل،
ومن فرط إفتتانٍ بالحياة،
فحمدنا بِآيات شُكرٍ موجزات،
على كُل حياةٍ إلى فناء،
لأن الموتى لا يقومون،
لأن كُل نهرٍ مُتعب سئِم،
لابُد أن يرتمي،
آمنًا في البحر،
ولو توقظنا الشمس أو النجوم،
لتحولوا إلى ضياء،
لن يهُّزنا هديرُ الموج،
ولا مشهدٌ أو صوت،
لا أوراق ربيعٍ أو شِتاء،
ولا النهار أو تقلّب الأيام،
لا شيء غير نومٍ أبدي،
في ليلٍ خالدٍ سَرمدي.


 


رد مع اقتباس
قديم 11-19-21, 03:40 AM   #410
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (08:29 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ما قيمةُ الذهب؟
ألا فلتقُل لي،
أفي تسديده أم دفعِه؟
أفي صياغته أم اللهوِ به؟
أفي إكتنازه أم نثرهِ هباءً؟
أفي رجائه أم في خشيته؟
وما قيمة الحُب؟
بِربك قُل لي،
أيُساوي قطرةً من الدموع؟
بِلونها الذهبي ترقدُ على الثرى،
الأوراق الميتة المُلتفّة،
للغابات القديمة الرطِبة،
البارِدة مُصفرة الأوراق،
الغابات التي خلت من الحمائم،
الذهب لا يُساوي غير الذهب،
والحُب يُساوي الحُب!.


 

رد مع اقتباس
قديم 11-19-21, 05:50 PM   #411
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (08:29 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



لا تسألني المزيد يا حُلوي،
لا تسألني المزيد،
قد منحتُك كُل ما أستطيع،
لو كان عندي المزيد،
لبسطتّه،
يا حبّةَ القلب،
تحت قدميك،
حُبًا يعينُك في الحياة،
وغناءً يسمو بك في الأجواء،
يهونُ عندي أن أهِبك كُل شيء،
لو مرةً أحسستَ بِك من جديد،
لو تلمستُك أو تذوقتُك،
أيُها الحُلو،
لو تأملتُك أو تنفستُك،
وعِشت،
مُكتسحةً بِأجنحتك المُحلقات،
مُتنعمةً بِفرصة أن تدوسني قدماك،
من يملك المزيد فليُعطه،
أما أنا التي أملك الحُب،
ولا مزيد،
فلا أُعطيك سِوى عشقك يا حُلوي،
من يملك جناحين فليُحلق بهما،
أما أنا فلي قلبي الذي تحت قدميك،
قلبي الذي يُحبك ليحيا.


 

رد مع اقتباس
قديم 11-20-21, 03:43 AM   #412
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (08:29 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



لابُد لي ثانيةً أن أركب البِحار،
أن أركب البِحار المُقفرات والسماء،
وكُل ما أطلبه سفينة طويلة،
ونجمة تدُلني الطريق،
وعتمة الضباب فوقَ البحر،
وإنبلاجة الفجر الرمادي،
ودفّة أُديرها، أُغنية للريح،
وإرتجافة الأشرعة البيضاء،
لابُد لي ثانيةً أن أركب البِحار،
فدعوة المدّ الذي علا،
لدعوة جامِحة ودعوة واضحة،
لا أستطيع ردها بِـ "لا"
وكُل ما أطلبه يوم تهُب ريحُه،
وسحبٌ طائرة بيضاء،
رشرشة الأزباد وإندفاعة الأمواج،
ثم نورس يُصدح في الأجواء،
لابُد لي ثانيةً أن أركب البِحار،
صوبَ حياة الغجر كثيرة التجوال،
صوبَ دروب الحوت والنوارس،
حيثُ الريح مثل شفرة السكين،
وكُل ما أطلبه أُغنية ينشِدها
مُقهقها مُرافق جِوال،
ونومةً هادِئة أحلمُ فيها حُلمًا،
حلوًا إذا ما بلغَت رِحلتي الخِتام.


 

رد مع اقتباس
قديم 11-21-21, 03:50 AM   #413
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (08:29 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



خارجةً من الليل الذي يُغطيني،
الداجي كحُفرةٍ تمتدُ من القطبِ إلى القطب،
أحمدُ الله على الهِبة العظيمة،
"روحي التي لا تُقهر"
في القبضة الوحشية لِتقلب الزمان،
ما أجفلتُ يومًا،
وما جهرتُ بالعويل،
وتحت هِراوات الحظ التي ما أخطأتني،
ها رأسي مُغتسل بالدماء،
لكنه لم ينحني قط،
لا شيء غير رُعب الجحيم،
يُلوح وراء أرض الغضب والدموع،
وهذه وعيد السنين،
يلقاني،
ولسوف يلقاني،
رابطَ الجأش،
لا يُقلقني ضيق البوابة،
أو ما في أدراج الكتاب،
من ألوان العِقاب،
فأنا سيدة مصيري،
وأنا،
أنا ربّانة روحي.


 

رد مع اقتباس
قديم 11-22-21, 03:32 AM   #414
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (08:29 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أعشابُ الخريف العالية،
تحت جسدي،
تُبلل ثيابي بالندى،
وتغوصُ ركبتاي في الأرض،
فأشعُر بالتراب الرطِب،
في أنفي رائحة العشب المُداس،
وأكوازِ الصنوبر ولحاءِ الشجر،
قطعةٌ من الطريق البعيد،
تلمعُ كالفضة،
خِلال جذوع الصنوبر البرونزية،
سرايا لا تنتهي،
من خيولٍ رمادية وفضيّة،
تمخرُ في صفوفٍ طويلة،
حقول السماء الشاحِبة،
صمتٌ من المَدى،
تُهسهسُ الريح،
بين إبر الصنوبر،
وحفيفُ أجنحة العصافير،
حولَ رأسي،
يدوّي مثل رعدٍ بعيد،
وطنينُ بعوضةٍ طائرة،
أسمعهُ عاليًا جليًا،
عليَّ أن أُطلق النار،
على الرتلِ المُعادي،
بعد أن يكملَ المرور،
لكن بُندقيتي،
المحشوة بالرصاص الخُلّب،
ترقُد أمامي،
دونَ مساس،
وروحي تُحلق،
وراء الغيوم المُنسلّة،
وشِفاهي تُتمتم أُغنية،
عن رجلٌ ذات وسامة،
واقِف،
والعُشب الذهبي يبلغُ صدره،
هُناك،
بين غابات الصنوبر البرونزية.


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 03:45 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا