|
إضافة رد |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-17-21, 08:48 PM | #451 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
ينص القانون الأول في الديناميكا الحرارية على أن : "الطاقة لا تُفنى ولا تستحدث" أي أن كُل ما حولنا ماهو إلا طاقة مُعاد تدويرها، أنت، أنا، حيوانك الأليف، الذين نُحبهم والذين لا، أي أن الطاقة التي صنعتنا قديمة، منذُ بداية الزمان تحديدًا، أي أن عِظامنا قد تكون لُحِمت ببعضها من رماد، أي أن أعصابنا وعمودنا الفقري قد تشكلا، من موت شجرة بلوط مئوية، وإبتسامتنا من مذنب، أي أن قلوبنا قد تكون روحٍ أخيل، التي أفنى أعداءه بها عندما حارب، أي أنه عندما نشعر بأن الحياة تُغمرنا، فإنه علينا أن نتذكر أننا عبارة عن شرارة طاقة بجلدٍ مُستعار، ومهما شعرت بأن ألمكَ لا نهائي، فإن النسخة التي تعيش بها مؤقتة. | |||||||||||
|
12-18-21, 04:30 AM | #452 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
في صغري، كنتُ أخاف الأشياء كلها، العناكب والثعابين وأسماك القرش، والمُهرجين وقِصص الأشباح، والجنيّات والذئاب الضارية، والغرباء والوحوش، والظلام والموت، والحزن، اليوم، لو سألتني، عمّا أخشاه، سأقول شيئًا واحدًا، وهو أن أخسرك. | |||||||||||
|
12-18-21, 06:05 PM | #453 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
من يعتقدون أني ضعيفة، لم يُلاحظوا بعد، الذئب المُختبئ خلف عيني، ولا الشُعلة، التي تُضيء روحي، سأدعهم يُصدقون فيما يعتقدون، وسأفعل ما تفعل الذئاب والنار، سأُفاجئهم بما لا يتوقعون. | |||||||||||
|
12-19-21, 04:45 AM | #454 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
طريقتي في الحُزن عليك ليست صاخبة، ليست صرخة في الظلام، ولا بُكاء في حضرة من يُحبونني، ولا إنهيارًا عصبيًا من دموع وإعتذارات، على خِلاف ذلك، حُزني قاتل وصامت، يُخنقني أثناء الليل، أشعُر به يُسمم رئتي، في كُل مرة أسحب فيها نفسًا، أشعُر بيديك الباردتين تُحيطان بِقلبي النابض، بالكاد تعتصرانه إلى أن يشهق، حتى يعمل من جديد، رُغم هذا لا أتكلم، فيعتقد الآخرون أن لا وجود له، ينظرون إلى القناع المتين، الذي أحكمته فوق وجهي، دون أن يُبصروا صرخاتي بالداخل، يتساءلون لو أنني أحببتُك بالطريقة التي كنتَ تُريدها، أحيانًا يعتقدون أنني شيءٍ بلا قلب، لم أُحبك على الإطلاق، يعتقدون أنني لم أستحقك قط، يرفضون فهم حقيقة طريقتي في الحُزن، يرفضون النظر إلي، بالطريقة نفسها التي رفض لها والد إيكاروس، النظر إلى الشمس ثانيةً، لأن جزءًا منه كان يلوم أبولو، لأنه لم يُدرك أبدًا أن إيكاروس كان يُحبه، تركه يسقط ويموت في الماء، هو أيضًا لم يُخبره أحد، أنه بسقوط إيكاروس أصابَ الحزن أبولو، بِمس من الجنون، أنا أعرف، لأنني، وبُكل ليلة، أرى الشمس تغرّق نفسها في الأُفق، مُختبرةً العملية المؤلمة، لتدمير نفسها ثم إعادة إحيائها، في أُسطورة تُسمى - بِسذاجة - الليل والنهار، تلك التي نأخذها كأمر مسلم به، بينما تغرب الشمس وتشرق، هذا كله حتى يتمكّن يومًا، من تحدي حُكم أوليمبوس، بألا يُعاد عِلاج جسد إيكاروس، البشري الوحيد الذي جرؤ على حُبه بِقدر، يُمكنه من التحليق بقربه، لكنه غرِق، في أعماق المحيط، لو إنه تعلّم كيف يُعالج البشر، لرُبما كان مشهد أبولو المُفضل، هو رؤية إيكاروس ينهض، مثلما يفعل هو كُل صباح، كاملاً من البحر مرةً أُخرى، تنخفر ذكراي الأثيرة في عقلي، يحفِرها حُزني الأليم المُدمر اللامُنتهي، ذلك النوع من الحُزن، الذي نعرفه أبولو وأنا جيدًا، جسدكَ الدافئ النائم، مُتنفسًا بِهدوء إلى جواري. | |||||||||||
|
12-19-21, 12:21 PM | #455 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
أنا أيضًا، تفوهتُ بكلماتٍ، تقطِر قسوة، كسيوف جنود، في ساحة معركة، ألا إنني، أُكبح جماح قُدراتي معك، لأنني تعلمت، تعلمتُ أنك حين تُحطم شخصًا تُحبه، فما من سبيلٍ للرجوع. | |||||||||||
|
12-20-21, 04:44 AM | #456 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
أحيانًا، أفقد شخصًا، كان قريبًا لي، أحزِن، لأن ما من إسم، لشعورٍ كهذا، أنا فقط أتحسسه، بِطريقة تجعلني مُتعبة، مُتعبة حتى النخاع. | |||||||||||
|
إضافة رد |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||