|
:: قرار هام :: |
إضافة رد |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-22-21, 04:32 PM | #415 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
لو كان للأحلام أم تُباع، ما الذي سأشتري؟ البعضُ لا يُكلّف غير جرسٍ عابر، والبعضُ حسرةً خفيفة، لا تهزُّ وتسقط من تاج الحياة الطري، غير تويجة وردٍ وحيدة، لو كان للأحلام أن تُباع، حزينةً كانت أو سعيدة، وطرقَ البائع بابك، ما الذي سأشتري؟ كوخًا مُنعزلاً ساكنًا، بِعرازيلَ دانية، ظليلاً، كي يحفظ آلامي حتى الموت، لؤلؤةً كهذه، من تاج الحياة الطري، سأُسعد لو هززتُها وجنيتُها، لو كانت الأحلام طوعَ اليدين، هذا ما سيُشفي أسقامي، هذا ما سوفَ أشتريه. | |||||||||||
|
11-23-21, 04:23 AM | #416 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
على إمتدادِ جُدرانٍ عتيقة، تُسافر راحتاي، أصابعي النحيلة، لم تنضُج بعد، لكن القرميد والمِلاط، يعرفانها جيدًا، وكذلك إلتواءات جُدران المدينة، أصابعي النحيلة، التي لم تُنضج بعد، تسحبُ خيطًا أحمر قرمِزًا، على إمتداد متاهة المدينة، وأنا أعبُر به من شارعٍ إلى شارع، والسوّاح يقِفون صفًّا مُتعجلين، وبِبُطء أشتغِل بِخيطٍ آخر، كأنني أُحيك أحلامي، والسّواح لا يزالون يمرُّون مُتعجلين، ولا يكادون يرون مهارة يديّ، وبينما أنا أُحيك أحلامي مُتعددة الألوان، يُغادر ذهني زحمة الأزقة القديمة، أعلى من ضفيرِ أناملي، إنه يطفو الآن نحو أراضٍ مُتعددة، وبينما يُغادر ذهني ضجّة المدينة، بِسواحها وتجارتها الضاجّة، ويطفو نحو بُلدانٍ غريبةٍ بعيدة، أنسى الثوب الذي ينبغي أن يُعدّ، السُيّاح والناس لن يلمسوني بعد الآن، فأنا أطيرُ عاليةً في السماء، أنا أنسى مُهنتي التي أصنِع، وكُل الخيوط التي فككتُها، السماوات، حيثُ أطير، غنيةً جدًا، وأقواسِ قُزح وحشيةٌ، مرافقاتي الوحيدة، تتّبع مساري، أرقِص، جميلة الحركات، وعلى إمتداد الجُدران العتيقة للمدينة، لا تزال أناملي تُحيك في الزمن. | |||||||||||
|
11-24-21, 02:01 AM | #417 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
أحضِنك بِحنانٍ في يدي، قبل أن تتلاشى كُليًا، أرى يرقةً في قلبك، تمتصُ آخر عِصاراتك، حتى تذوي كُليًا، كنوعٍ من التحدي، فإن الحشرة ستغرق، في دمعةٍ نزلت من عيني. | |||||||||||
|
11-24-21, 05:23 PM | #418 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
عندما أتحدثُ عن الفردوس، سأتذكّر جدي حينما أوصاني، أن أُخبئه في ذاتي، كي لا يعرف الطريق اليه، أحدًا سِواي، فيسطو عليه، وعندما تضعني الحياة، تحت همومها، أتحسّس حوافه في جيبي، ينشق عِطره الصنوبري في منديلي، وهمهمة نشيده في أنفاسي، وإن عاودتني الهموم بشكلٍ يومي، فأمضِ إلى غرفة فارغة، سواء أكانت فندقًا، أم كوخًا، وأجلب مصباحًا، ثُم أفرغ فردوسه على الطاولة، الرِمال البيضاء، التِلال الخضراء، والأسماك الطازجة، وأُضيء المصباح عليها، كالأمل الطازج في الصَباح، ثُم أُواصل التحديق فيه، ريثما ينام. | |||||||||||
|
11-25-21, 03:25 AM | #419 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
ما بين إيقاع إسمي وعقيقِ جلدي، ما بين شعري المُنسدل ولهبي الأحمر، ما بين الأرُز الإستوائي وأقراص البيتزاء، ما بين سدّ دموعي وصدر قميصي المُبلل، ما بين "لماذا دائمًا أنا" و "اتركوني وشأني" ما بين تعقيد وخصوصية ما أتحدثُ به، وما يتحدثون عنه، ما بين الموهبة والتحدي، بين الجماهير الهاتفة، وومضات الأضواء الساطِعة المُنفردة، ذلك الفضاء الحدّي، تلك المساحة الشاقة، بين هديرِ تسديدتي، وحفيف إحتكاك الكُرة المُلتفّة، وهي تتسلق الشِباك، وركضُي، تجاه جمهوري وصياحي بهم : "لقد ذبحتُ شياطينكم، فماذا عن شيطاني أنا؟." | |||||||||||
|
11-25-21, 06:03 PM | #420 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
أرجوك ألا تظُن، بأني أُحبك بسبب وحدتي! أنا يا سيدي مكتظةٌ بمئات التفاصيل والأعمال والخيبات حتى آخري! ورغم كل هذا، ومع كل إزدحامي، فأنا أُحبك لأنك كثيرٌ بي، ولأني دائمًا ما أجدُ فسحةً للإشتياق إليك!. | |||||||||||
|
إضافة رد |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||