منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

Like Tree1816Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-26-21, 11:28 AM   #421
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (08:29 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ويهمي المَطر،
مُعتمًا مثل روح البشر،
حالكًا مثل خساراتنا،
أعمى مثل تسعمائة وأربعين مسمارًا،
دُقّت في الحائط،
ويهمي المَطر،
كدقات قلبٍ ما تلبثُ أن تستحيل،
ضرباتِ مطرقةٍ،
في حقل الفخّار،
ودبيب خطواتٍ فاسِقات،
فوق الضَريح،
ويهمي المَطر،
فوق حقل الدم،
حيثُ تتناسل صغائِر الأُمنيات،
وحيثُ عقل الإنسان،
يرعى شراهته،
تلك الدودة العالِقة،
بِجبين قابيل،
ويهمي المَطر،
على أقدامِ الرجل الجائع،
النائِم على الرصيف،
أيا رَب الذي سمَّر ها هُنا،
كُل صباحٍ ومساء،
كُن رحيمًا به،
به وبالرجل الثري،
بلا فَرق،
تحت المَطر،
بين القروحِ والذهب،
ويهمي المَطر،
ويهمي الدم،
من خاصرةِ الجائع الجريح،
وفي قلبه يحمل الجِراح كُله،
جِراح الضوء الذي إختفى،
وآخر شرارةٍ خابية،
في القلب المُنتحر،
جِراح الظلام الحزين البليد،
جِراح الدبّ المُعذّب الأسير،
الدب الناحب الضَرير،
ومالِكه يهوي بالسياط،
على لحمهِ العاجز،
دموع الأرنب المُطارد،
ويهمي المَطر،
آهٍ،
ساعتها أثِبُ صوب ربّي،
عميقًا عميقًا حتى القلب الظميّ،
ذاك الذي يمسك نيران عالمي،
قاتمًا مُلطخًا بالأوجاع،
ساعتها يرنُّ صوت الأوحد،
الذي مثل قلبِ إنسان،
كان يومًا طفلاً يرقِد بين الوحوش :
"أُحبكم،
مازلت أُحبكم،
مازلتُ أسفح ضوئي البريء،
ودمي،
لأجلكم".


 
رايــق likes this.


رد مع اقتباس
قديم 11-27-21, 03:33 AM   #422
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (08:29 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أعشق قلبي ساعةً،
أما عظمي فيومًا كاملاً،
فالهيكل العظمي على الأقل يبتسم،
لأن فيه نُخاعًا،
غير أن قلبي خَزينة الموت المُظلم،
والصيف الموحش،
وآسِ النور الموحش،
والشمس في أساها،
تعالَ كالليل،
إن الشمس رهيبةً،
كالحق،
ولا يكشف النور المُحتضر،
إلا جوع الهيكل العظمي للسِلم،
تحت اللحم كوردة الصيف،
تعالَ خلال ظلام الموت،
كما جئت مرة خلال الأغصان،
خلال الظل كالباب المُزهر،
المؤدي إلى الفردوس،
قصيًّا في الشارع،
أنتَ يا مدينة لم تولد،
يراها كُل من لا مأوى له،
ليلُ المساكين،
إنك تمشي في طُرقات المدينة،
حيثُ لِظل الإنسان المُتوعد،
وقد حَمّرت الشمس أطرافها،
شكلٌ مُتحول،
رشيقٌ كهيكل الموت،
مُقعٍ كالنمر،
لهُ حكمة القرود،
وتُهيؤه القديم قِدم الزمن،
والنبضُ الضارب في القلب،
يؤول إلى المطرقة،
الصائتة في حقل الخِراف،
حيثُ يُقيمون عالمًا جديدًا من عِظامنا،
ومِما في أيام الطيور الكواسر من جعجعة،
ولكنك ليلي وسلامي،
ليلُ الحبل المُقدس،
ليلُ الراحة،
ليلُ الظلام،
حين يتساوى الناس كُلهم،
المُخطئون والمُحقون،
والأغنياء والفقراء،
ما عادوا قومين مُنفصلين،
كُلهم تجمعوا أخوّة الليل،

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

هذه هي الأُغنية التي سمعتها،
ولكن العظمُ صامِت!
من يدري أن كان ذاك،
صوت النور الميّت يُنادي!.


 
رايــق and نواهل like this.


رد مع اقتباس
قديم 11-30-21, 04:11 AM   #423
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (08:29 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



يا ملاكًا أسمر وضاءَ مُستقيمًا،
كمدفعٍ يلمعُ في الفضاء،
كسوادٍ يقتحمُ ذهني،
وشَعرك قاصفٌ كالريح المُصفّحة،
التي أمطرت علينا،
وهكذا أُحبك حتى الموت،
أنا الخائنة صنو المدفع،
إصفح عن حُبي القصير المدى،
قلب جسد الإنسان،
وبرد الموت يُطفئ الشهوة،
سأتشببُ بك بِسرنادة،
من صوغِ الصرخات الذئبية الجائعة،
وأجعلُ لك الأكاذيب مُظلّةً،
تقيكَ السماء المُتجمدة،
وحين أضعكَ بين ذراعي،
أنت يا من أنت نومي،
ساعة الصفر التي تُسرّبل بدل لحم قلبي،
لا مكان لك في سمائي،
لأنك يا سرابي المُضمحلّ زاهرًا،
لا تقدر أن ترى أبدًا ما يعرفه الموتى!
مُت إذن معي وكُن حبيبي،
فيغدو القبرُ لنا غابًا كثيف الظِلال،
وتجري لِلهوك الأنهار،
لِتنضج هذا الفردوس الجديد،
من طوفانك الدم،
غير أنك ستبقى ناقص الكمال بعد،
فتنمو كجمود الموت في قلبي،
قوسُ قُزح يتألق في الليل،
ولدتهُ دموعي،
شفتاك،
لألاء وردةٍ زها طيشها طيلة الصيف.


 
رايــق and نواهل like this.


رد مع اقتباس
قديم 11-30-21, 02:47 PM   #424
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (08:29 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



إنني لا آمُل في العودة ثانيةً،
لأنني لا آمُل،
لأنني لا آمُل في العودة،
راغبةً في عطية هذا الإنسان،
أو في مأربِ ذاك،
لم أعُد أسعى لأسعى نحو أشياءٍ كهذه،
لماذا أمدُّ جناحيّ؟
لماذا أندبُ؟
ولدي القُدرة الزائلة للسُلطة المعهودة!
لأنني لا آمُل في أن أعرف ثانيةً،
مجد الساعة الحقيقية المُتقلبة،
لأنني لا أُفكر،
لأنني أعرف أنني لن أعرف،
القوة الوحيدة الحقيقية العابرة،
لأنني لا أقدر أن أنسى،
هُناك حيث تزهر الأشجار،
وتجري الينابيع،
إذ لم يعُد هناك من شيء،
لأنني أعرف أن الزمن هو الزمن دائمًا،
وأن المكان هو المكان الدائم الوحيد،
وأن ماهو فعلي هو فعليٌّ لمرة واحدة فقط،
ولمكانٍ واحدٍ فقط،
أبتهج،
لأن الأشياء هي كما هي،
وأرفض الوجه الحسِن،
وأرفض الصوت،
لأنني لا أقدر أن آمل في العودة ثانيةً،
لهذا أبتهج،
إذ عليَّ أن أبني شيئًا،
بِه أبتهج،
وأُصلي لله كي يرحمني،
وأُصلي لعلي أنسى،
هذه الأشياء التي كثيرًا ما أُناقشها مع نفسي،
وكثيرًا ما أُفسّرها،
لأنني لا آمُل في العودة ثانيةً،
سأدع هذه الكلمات تتحمّل،
تبعة ما صنعت،
حتى لا أُصنع ثانيةً،
وليكُن حُكم القضاء غير شديدٍ علي،
لأن هذه الأجنحة لم تعُد أجنحة للتحليق،
بل مُجرد مراوح تصفعُ الهواء،
الهواء الذي هو الآن ضئيلٌ وجافٌ تمامًا،
أكثر جفافًا وضآلةً من إرادتي،
علمني أن أهتمَّ وألّا أهتم،
علمني أن أجلس هادئة،
أُصلي من أجلي،
أنا خطيئة الآن وفي ساعة موتي،
سأُصلي من أجلي الآن،
وفي ساعة موتي.


 
رايــق and نواهل like this.


رد مع اقتباس
قديم 12-01-21, 07:47 AM   #425
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (08:29 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ثلاثةُ نُمُرٍ جلست تحت شجرة العرعر،
في برودة النهار،
بعد أن إقتاتت حتى الشبع،
من ساقيّ وقلبي وكبدي،
وذاك الذي كان في جوف
جُمجمتي الفارغ المُستدير،
أيُحيا الله هذه العظام؟
وذلك الذي كان في العظام؟
من أجلي،
من أجل ذاتي الحَبيبة،
ولأنك تُكرمني في تأمُلاتي،
أشعُّ أنا في بهاء،
وأنا التي هُنا تواريتُ،
أُطرح أعمالي للنسيان،
ومحبّتي لأثمار اليقطين،
هذا هو الذي يستعيد أمعائي،
وأعصاب عيني،
والأجزاء عسيرة الهضم،
أنا سيدة مُنصرفة في رداءِ أبيض،
إلى تأمُلاتي في الرداء الأبيض،
سأدع بياض العِظام يتغلّفُ بالنسيان،
ليس فيها أيُ حياة،
كما أنا منسيّة،
ورُبما سأنسى،
هكذا رُبما سأنسى،
مكرّسة القصد،
مُنحصرةً فيه،
راحت العِظام تُغنّي مُزقزقةً،
بِعبء الجندُب، قائلةً :
"يا سيدة السكوت،
أيتُها الهادئة الحَزينة،
المُمزّقة والمُتناهية للكل،
يا وردة الذكريات،
يا وردة النسيان،
أيتُها المُرهقة والواهبة للحياة،
يا قلقةٍ مُطمئنة،
الوردة الوحيدة،
هي الآن حديقة،
حيثُ كُل حبٍ ينتهي،
يضعُ حدًا لِعذاب،
الحُبّ غير المُكتفي،
العذاب الأكبر،
للحبّ المُكتفي،
نهاية اللامُنتهي،
رِحلة إلى اللانهاية،
خاتمةُ كُل ما،
ليس له خاتمة،
كلامٌ بدون ألفاظ،
وألفاظٌ بدون كلام،
تباركتِ يا سيدة،
من أجلِ الحديقة،
حيثُ ينتهي الحُب كله"
تحت شجرة العرعر غنّت العِظام،
مُضيئة مُبعثرة،
أنا سعيدة في تبعثُري،
فلقد قلَّ نفعي،
تحت شجرةٍ من برود النهار،
مع بركة الرمال،
ناسية نفسي،
في هدوء الصحراء،
هذه هي الأرض،
لي مِيراث.


 
رايــق likes this.


رد مع اقتباس
قديم 12-02-21, 03:45 AM   #426
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (08:29 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



نحنُ النساء الجوف،
نحنُ النساء المحشورات،
نترنّح سوية،
مثل رؤوس من القشّ،
واحسرتاه،
عندما نُهسهس لبعضنا،
بِأصواتٍ قاحلة،
نبدو بلا جدوى،
مُدجّجين بالصمت،
كريحٍ تهبُّ على عُشبٍ يابس،
أو كأرجُل فئران تسيرُ على زُجاجٍ مكسور،
في قبونا اليابس،
أشكالٌ بلا هيئة،
وظلالٌ بلا لون،
قوة مشلولة تومئ بلا أدنى حركة،
أولئك الذين عبروا صوبَ مملكة
الموت بِجسارة والأعيُن لا تنام،
يتذكروننا بعد ذلك،
لكنهم لا يتذكروننا كأرواحٍ مُتوهجة،
ضلّت عن الطريق،
وإنما كنساء جوف،
كنساء محشورات.


 
القادم likes this.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 06:59 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا