منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

Like Tree1834Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-20-21, 07:24 PM   #31
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (09:10 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



بدأت أتلاشى كالدُخان،
شيئًا فشيئًا.
أُحاول أن أمسَك ماقد تبقَى مني،
ولكنني لم أنجح في ذلك.
أصبحتُ كما لو أنني أختفي من هُنا وهُناك،
ومن نفسي أيضًا.
أصرخُ بأعلى صوتي لينتبِه الآخرين لي
ويُسارعونَ لإنقاذي،
ولكنّ لا أحد يسمعُ ندائي،
لا أحد يراني.
ظنّوا بأن لا أحد هُنا سوا مُجرد دُخانًا،
لا يعلمون من أين أتى،
ولكن لم يظنّوا أبدًا إنني هُناك،
أنا أحترِق.


 


رد مع اقتباس
قديم 02-21-21, 08:35 AM   #32
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (09:10 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



لطالما كان الهروب إلى النوم هو الحل لكُل مشاكلي،
لكن بِشكل مؤقت.
هو هروب من عالم مليء بالضجيج،
إلى عالم يعُم به الهدوء.
بإستثناء ذلك اليوم الذي أرهقتُ فيه كثيرًا،
ثُم نمت بعد بُكاءٍ طويل.
تلك النومة،
نومة الفزعة.
أُصبح على عرق يتَصبب مني كالنهر،
ودقات قلبي خائِفة تهرُب من شيء ما يلحقُ بها.
ثُم موجة بُكاء عارمة.
أشفقٌ على نفسي،
تلك النفس التي لا أستطيع
مواجهة مخاوفها بكُل جرأة.
لِمَ الهرب؟.
لِمَ لا أستطيع المواجهة؟.
إلى متى وأين سأقف؟.
قُمٍ بالله عليكِ أُنقذِ نفسك وصارحها.
قفِ بوجه مخاوفك،
قفِ بوجه آلامك،
بددِ الحُزن فرحًا وقوة.
صباحٌ سعيد مُدونتي، صباحٌ هادِئ.


 

رد مع اقتباس
قديم 02-21-21, 03:27 PM   #33
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (09:10 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أفتقدكَ كثيرًا يا حبيبي،
أُقسم لك.
مُتعبة أنا من الحياة،
ومن اللَيالي،
ومن الأيام التي تخلوا منك،
أُقسم لك.
وفي كُل مرة أجلسُ وحيدة،
أراكَ كثيرًا.
ولكن ظهورك أمامي لم يكُن فقط
عندما كُنت وحيدة فحسب،
بل إنكَ ماهر في الظهور أمامي
حتى وأنا أجلس مع من أودُّهم كثيرًا.
في تلك الليلة التي كُنت أجلس فيها مع أبي،
رأيتُك أمامي تجلس وتُحدق فيّ بعُمق،
رأيتُك وإرتبكت،
سقطَ مني كأسًا مُمتلئ بالماء.
سألني أبي ما بك،
وكانت إجابتي وبِصوت مُنكسر وخافت :
لا شيء يا أبي.
نعم لا شيء،
ولكن ما بداخلي شيئًا عظيمًا،
لا يُمكنني التعبير عنه بكلمات بسيطة،
شعُور مُرهق،
شعُور مُتعب.
يُمزقني إشتياقي إليك،
وتقتلني كثيرًا فكرة إننا إبتعدنا
عن بعضنا البعض للأبد،
دونَ لقاء أخير،
دونَ قُبلة أُخرى،
دونَ حضن أخير،
ويُعذبني حنيني إليك.
لن أخفي عليك،
ولن أظهر أمامك بِمظهر امرأة قوية،
ولا أعلم كيف أظهر قوية وأنا التي
خسرتُ جيشي الوحيد وهو أنت.
سأُخبرك،
بكيت بالأمس عليك،
بكيت بحُزن وبألم،
بكيت حتى شعرتُ أن الصُداع
بدأ يأكُل جُزءًا من رأسي ويُمزقه،
شعرتُ بإنتفاخ في رأسي من شدّة البُكاء.
إشتقت إليك،
ولا زلت أفتقد صوتك الحنون ووجهك البديع،
الطمأنينة افتقدها كثيرًا،
أن تشعُر بالطمأنينة مع أحدهم
فهذه نعمة قد ساقها الله إليك،
ولكنك اليوم رحلت،
ولم تكتفي بالرحيل فقط،
بل إنكَ أخذت معك الطمأنينة،
وتركتَ لي الذكريات،
وتركتَ لي الحنين،
الهدايا،
تركتهُم معي ليُمارسوا معي أنواع التعذيب،
ويُبادلون الأدوار،
مثل جيشٍ مُدرب على أقوى الحروب والصراعات،
ولا يُمكنني التصدي لهم،
فقلبي معطوب،
ونفسي مشروخة،
وروحي هشّة،
هشّة للحد الذي قد يمُر يومًا كاملًا وأنا لم أشعُر به،
لأنني جالسة وحيدة في غُرفتي،
مثل طفلة صغيرة تفتقد أُمها،
وتبكي بكُل حرقة.
ولا أعلم ماهو الذنب الذي فعلته بحياتي،
وكان سببًا حقيقيًا لرحيلك،
ولكنني أؤمن بأن هذه الأقدار،
وهكذا الحياة أرادت.
وأُدرك حقيقة حُبك لي،
لا زلت أُحبك حتى وإن رحلت.


 

رد مع اقتباس
قديم 02-22-21, 04:13 AM   #34
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (09:10 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أجلسُ وحدي،
مُتشابكة الأصابع،
أُفكر في حل لأزمة هذا العالم.
كيف يُمكن إيقاف الحرب!.
كيف يُمكن تصدي كورونا!.
كيف أنقُذ نسرًا قبل إرتطامه بجناح طائرة!.
كيف أُدافع عن تمساح بعينٍ واحدة في أنهار افريقيا!.
وكيف أُوزع سُنبلة واحدة بين قبيلة نمل بشكل مُتساوٍ!.
أُحاول تكرار الفرح الذي عقدت معه صفقة بالأمس،
كما تُكرر مصانع الورق الكراتين المُستعملة.
أُفكر لأجلكم،
وأنتم تُفكرون لأنفسكم.
الآن وبعد هذا العُمر،
أعيدوا لي أيامي التي لطختموها،
وأنا سأُعيد لكم مجدكم وشرفكم.
أعيدوا كُتبي الممنوعة،
وأنا سأُعيد أناشيدكم وشعاراتكم.
من منكم رمى هذا اللَيل في وجهي!.
أخرجوني من بطن الظلام،
أنزعوا حِبال ألسنتكم الطويلة،
كخيوط أشرطة الكاسيت.
أعيدوا كلماتي التي كتبتها،
وأخرجوني من هذه الزنزانة الواسعة،
كعلب السجائِر.
قبل أن أخلع ملابسي في وجه العالم.


 
شطرنج likes this.


رد مع اقتباس
قديم 02-22-21, 11:04 AM   #35
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (09:10 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



إليكَ جنيني الذي غير قابل للحياة،
إليكَ ياطفلي الذي لم يُخلق ويُزهد بعد،
سامحني وكُن كالطير الوديع في جِنان الله الخالدة.
كُن شافعًا لي ولأخطائِي عند الخالق البارئ،
وكُن وسيطًا بيننا وليعفوا عنّي.
قُل له بأن والدتي لم تكُن لإهمالي قاصِدة،
ولكن الإكتِئاب كان كالعاصية.
وأن والدتي لم تكُن تقوى على تربيتي.
وأبي قد يسبقني وإليك قد عاد،
وتركَ ذكراة باقٍ في الذاكرة.
ولكن ياطفلي،
إعلم بأنني لم أكُن أُمًا نافعة،
ولن تكُن حياتك بِقُربي كاملة.
سيتلبسُك النقص كما تلبسني،
وسيُرهقك الحِزن كما أرهقني.
ستبكي وتحمرُ عيناك ألمًا،
كُلما رأيت الدمعَ بعيناي غازية.
سيتقلصُك صقيع البرد العاتية،
ولن تلقى سوى جسدي لك دافِئة.
سيحتوي قلبُك تعبٌ كما إحتوى أباك حتى أماته.
وستُفقد لذة الحياة ولن تعيش بها بِرفاهية.
فالله أعدُك ياطفلي،
والله أودعتُك،
والله بِك خيرٌ،
والآخرة لكَ باقية.


 


رد مع اقتباس
قديم 02-22-21, 04:00 PM   #36
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (09:10 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



وحيّدة رُغم كُل هذه الإتصالات التي لم أرد عليها،
والرسائِل التي أتجاهلها،
والدعوات التي أنشغل عنها.
لا أعلم ما المرض الذي أصابَ روحي،
وما إسم الفيروس الذي دخل لي من ثقب الكآبة
حتى أصبحتُ أُحدق في مرآة الحمام لدقائِق
طويلة دون أن أنبس بكلمة واحدة،
غير أنني أقبُض على رأسي بكفيّ وأُمرر أصابعي
بين مسامات شعري ككُل الجماهير الخاسِرة.
الساعة العاشِرة صباحًا،
والصباح قاتم وأسود بداخلي،
والمُستقبل غير معروف،
والنهايات مُغطاة بزجاجات ثلجية،
أرى الأشياء ولا أعلم تفاصيلها الحتمية،
لا أعلم بالضبط أي لباس ألبس.
وهل هُناك مسافة كافية لتحقيق أحلامي وأُمنياتي؟.
لا أعلم شيئًا من كُل ذلك.
أقفُ الآن أمام النهار وجهًا لوجه،
بِصدور عارية،
وأصابع نهشت نصفها الليّل،
وجماجم عشعشت عليها الغربان.
أقف أمام الأيام كما يقف الجزّار أمام قطيع من الخرفان،
مذهولين، شاردين.
كيف سأُعلق كُل هذه القرابين في ساعات الصباح الأولى؟.
أقف في هذا المساء وحدي،
أمام مساحة شاسعة من الرمل والأرض الغير مؤهلة بالسُكان،
أبحث عن غصن شجرة كانت قد نخرتها الرياح
قبل عامين وحفرت بداخلها فراغًا يُشبه الناي،
كانت كُلما هبَّ الهواء سمعتها تبكي وتقول للصحراء :
ليسَ هُناك أكثر ألمًا من أن تكون وحيدًا في الداخل.


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 10:01 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا