منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

Like Tree1834Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-23-21, 04:37 AM   #37
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (12:50 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سئِمتُ من هذا الرأس،
لم يعُد جسدي يحتمل ثقله،
ولم أعُد قادرة على احتمال أي ورطة أُخرى منه.
القلب ليسَ ثغرة،
والعاطِفة ليست نُقطة الضعف الأُولى،
الرأس هو من يتسرّب منه كُل أذى،
هو من يرى، ويلتفت، ويسمع، ويتحدث،
ويصمُت، ويرتفع، ويُنكّس، ويلد كُل فكرة.
أرغب بالتخلي عنه،
بإكمال حياتي دونه،
بتركه وفقًا للشفاة الحائِرة،
والأعناق الذابِلة،
والأعيُن الثملة،
والأحضان الضّالة،
والأيادي الراغِبة بمسح رؤوس سلبها منها الزمن.
أُريد أن أمشي ماتبقّى من عُمري مبتورة الرأس.
أحلم بأن أركض وحيدة بِخفّة في شاطئ فسيح،
بينما هو مُعلّق في الهواء،
بين عاشقين يتمازحان برميهِ على بعضهما،
أو يكون مدفونًا لوحده بعيدًا،
هُناك في حضن امرأة منسيّة.


 


رد مع اقتباس
قديم 02-23-21, 02:47 PM   #38
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (12:50 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الرأس،
المنصوب على كتفي،
المحشوّ بالمُنبهات،
والمُتكدس بالتعبِ والضجيج،
كيف يُمكنني الفكاك منه دون
الحاجة لرصاصةٍ مسومةٍ،
أو محضرٍ إنتحار!.
ليس رأسًا،
إنه صخرة تدحرجت من جبل،
وإستقر كفِكرة بشكلها الدائري.
ليس رأسًا الذي يُخطئ كُل مرة،
بل صلصالاً وكراتين محشوّة.
ليس رأسًا لا يتعلم،
بل غُرفة مهجورة تتوالد فيها الكِلاب.
ليس رأسي الذي أعرفه،
الأكثر حذقًا، وحكمة، ودلالة.
فمن سرقَ رأسي الذي أودعته
بِبطن حِذائي عند باب المنزل؟.


 


رد مع اقتباس
قديم 02-23-21, 07:27 PM   #39
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (12:50 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الليل يبتلعني كما تبتلع السيول الأشجار.
يهشم رأسي بمعول الذكريات،
بل بمطرقة السأم والقلق.
أنا قلقة يا الله،
أقولها بحنجرة جافة محشوّة بالملح،
أقولها مُرتجفة خائِفة من دوار البحر،
وهو يُطاردني حتى عرض اليابس.
خائِفة من كُل شيء يحدُث أو سيحدُث،
وحدثَ وما أن يحدُث مرة أُخرى.
أنا قلقة يا الله،
قلقة قلق الامرأة العربية المُعتقة،
الممزوجة بالأسى والقتلى ونشيد الأُمهات،
ونائِحتهن أمام الجنائِز.
قلقة يا الله باللُغة العربية التي
تعلمتها لأبكي بِطريقة مُغايرة،
بِطريقة الكلمات التي أرسمُ بها
العصفور فوق الشجرة،
وما أن يحط على غصن إلا
وأسقطه صيادًا بِبُندقيته.
قلقة قلق الشاعر وهو يُصفف الأبيات
ويُنظفها من كلمات الحُرية.
قلقة قلق الأُمهات على بناتهن وهن
في غُرف الولادة يمتخضن.
قلقة قلق الحارس على البيت.
قلقة قلق نفسي على مُستقبلي.
قلقة قلق العابر على حِذاءه.
قلقة قلق الباب من أن يعود شجرة،
من المطر أن يعود غيمة،
من الغيمة أن تعود إلى البحر،
من البحر أن يعود إلى مالا أعرف.
بهذا الشكل الحقير تجرُني أفكاري نحو الهاوية،
نحو عقبة كبيرة من الأوهام والإضطرابات الذهانية البحتة،
نحو غياهيب لم أجد في طريقها قفرًا لِبشر أو دابة،
غير هياكل أشجار دونَ ورق، دونَ ماء،
دون حتى عصافير تشُق السماء،
ما الرحلة التي صعدتٌ إليها
دونَ أن أعرف وجهتي يا الله!.


 


رد مع اقتباس
قديم 02-24-21, 04:41 AM   #40
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (12:50 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ليلة مُرصعة بالنجوم.

-أعيشك، ونِجمة مُضيئة.-






 


رد مع اقتباس
قديم 02-24-21, 10:22 AM   #41
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (12:50 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



لستُ مُعتادة على أن يفهمني أحد،
لستُ مُعتادة على هذا،
لدرجة أنني أعتقدت في الدقائِق الأولى
من لِقائنا أن الأمر أشبه بِمزحة.
ثُم هُنالك أشياء يصعب الحديث عنها،
لكنك تستطيع التخلُص من كُل طبقات
الغُبار فوقها بِكلمة واحدة.
أنتَ لطيف.
نعم.
أحتاجُك.
يا قصّتي الخيالية.
لأنك الشخص الوحيد الذي أستطيع
التحدث معه عن ظِل غيمة.
عن أُغنية، عن فكرة،
عن الوقت الذي ذهبت فيه للعمل
ونظرتٌ إلى زهرة عبّاد شمس،
ونظرت إليّ،
وابتسمت كُل بذرة فيها.
أراكَ قريبًا يا مُتعتي الغريبة.
يا نهاري الهادئ.
كيف بإمكاني أن أُفسر لك سعادتي،
سعادتي الرائِعة الذهبية؟.
وكيف أنني ملكٌ لك،
بكُل ذاكرتي،
بكُل قصائِدي،
بكُل ثوراتي،
وزوابعي الداخلية!.
كيف بإمكاني أن أشرح لكَ أنني لا أستطيع
كتابة كلمة واحدة دونَ أن أتخيل طريقة نُطقكَ لها!.
ولا أستطيع تذكُر لحظة واحدة تافِهة عشتها دون
ندم لأننا لم نعشها معًا!.
سواءً كانت أكثر اللحظات خصوصيّة،
أو كانت لحظة لغروب الشمس،
أو لحظة يلتوي فيها الطريق.
هل تفهم ما أقصد؟.
أعلم أنني لا أستطيع إخبارك بكُل ما أُريده في كلمات،
وعندما أُحاول فعل ذلك على الهاتف،
تخرج الكلمات بِشكل خاطئ تمامًا،
وعلى من يتحدث معك يجب أن يكون بارعًا في حديثه.
وأهم من كُل هذا،
أردتُ لك أن تكون سعيدًا.
وبدا لي أن بإستطاعتي منحِك هذه السعادة.
سعادة مُشرقة، بسيطة، وليست سعادة كُليّة، أبديّة.
إنني على إستعداد لإعطائِك كُل دِمائي.
إن اضطررتُ لذلك.
يبدو حديثي سطحيًا.
ولكن هذا ما أشعرُ به.
كنت أستطيع بحُبي أن أشعل عشرة قرون،
بالأغاني والشجاعة.
عشرة قرون كاملة.
مجنّحة وعظيمة.
مليئة بالفُرسان الذين يصعدون التِلال المُلتهبة.
وأساطير عن العمالقة.
وطروادة.
وأشرعة بُرتقاليّة.
وقراصِنة.
وشُعراء.
وهذا ليسَ وصفًا أدبيًا،
لأنكَ إن عُدتَ لقراءته مرةً أُخرى،
ستكتشف أن الفُرسان يُعانون من زيادة في الوزن.
أُحبك.
أُريدك.
أحتاجُك بِشكل لا يُطاق.
عيناكَ اللتان تشرُقان عندما تسند رأسك للخلف.
وتحكي قصة مُضحكة.
عيناكَ، صوتك، إبتسامتك، كتفك.
خفيفان، مُشرقان.
لقد دخلتَ حياتي،
ليسَ كما يدخُل الزائِر.
بل كما يدخُل الملوك إلى أوطانهم.
وجميع الأنهار تنتظر انعكاسك.
كُل الطرق تنتظر خطواتك.
أُحبك كثيرًا.
أُحبك بطريقة سيئة.
لا تغضب يا سعادتي.
أُحبك بطريقة جيدة.
أُحب أسنانك.
أُحبك يا شمسي.
أُحب عينيّك المُغمضتين.
أُحب أفكارك.
أُحب نطقك لحروف العلّة.
أُحب روحك بأكملها،
من رأسك حتى قدميك.


 


رد مع اقتباس
قديم 02-25-21, 09:38 AM   #42
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (12:50 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أنا مريضةٌ بالوجود،
آنستُ سقمي هذا،
في اللحظة التي أدركتُ فيها،
بأني موجودة فعلاً.
كان الأمر مُريعًا.
أن تُعاين العالم من حولك،
وتسأل نفسك :
ما الذي يحدُث هُنا؟.
ما كُل هذه الفوضى؟.
ما أنتابني ساعتها ليس كآبة، أو صدمة،
بل لحظة وعي فائِقة.
إدراكًا تامًا لوجود المرء البائِس.
عندما يفّطنُ بأن الوجود بِحد ذاته،
جرحٌ مُستعصِ،
وبِأن هذا العالم ليسَ مكانًا آمنًا.
وأجدني الآن تائهة.
أتوقُ لذلك الوطن الذي جئت منه.
ولكنّ المكان قصيّ، والطريق عُضال.
في الحقيقة،
يصعبُ عليّ فهم الفلاسِفة.
واستعسارهم المبذول لإثبات وجودنا.
ما الجدوى من تأكيد هذا المرض،
في حين أننا نشعُر بوجعه يفتك بنا
على الدوام، بِلا هوادة؟.
إن مُمارسة الوجود وأنا جالسة،
لأصعب من مُمارسة رياضة القفز على الحواجز.
إنني أقفزُ كُل يوم،
كُل ساعة، كُل لحظة،
ولا أرض ثابتة هُناك لأقف عليها.
أنا لا أتنفس،
بل ألهثُ من التعب.
أنا لا أصحو،
إلا لأن النوم قد ملني.
تتملكني في الأعماق شهوة الإنسلاخ من كوني شيئًا.
أُريد أن أنسى رُعب كوني إنسانًا.
يُبجَّل المعنى والهدف والسعادة.
يقتضي على أن أتملص من كُل هذه الأشياء،
التي تُدعى أشياء.
أبحثُ عن منفذ،
ألتفت،
أتأمل العالم من حولي،
أمعِن النظر،
وأبصر من حولي فضاءً جاثمًا، شاحبًا.
ولا مخرج هُناك.
تكمنُ المعضلة في أنني لا أستطيع أن أُقدم على الإنتحار.
فقد أقترفتُ العيش،
ووقعتُ في مأزق التشبُّث بالأشياء.
لقد فات الأوان على الرحيل،
ولم أعُد ساذِجة بما يكفي لأن أحلم،
أحبّ، أو أطمح مرةً أُخرى.
فقد كان لي عار المحاولة مُسبقًا.
وانتهى الأمر.


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 08:42 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا