منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

Like Tree1816Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-08-21, 04:23 AM   #61
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (08:29 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



دخلتُ في حالةٍ من الكآبة والإنقطاع عن العالم،
فغالبًا عندما أجلس مع الناس،
سواءً كانوا طيبين أو أشرارًا،
تتعطل حواسي عن العمل،
تتعبُ حواسي فأستسلم،
ولأني مُهذّبة أهزُّ لهم رأسي،
وأتظاهرُ بأني أفهم ما يقولونه،
لكيلا أجرح أحد.
هذه نُقطة ضعفي الوحيدة التي
أقحمتني في مشاكل عديدة،
أُحاول أن أكون لطيفة مع الجميع،
إلى درجةٍ تتمزق فيها روحي،
وتتحوّل إلى نوع من المعكرونة الروحية.
حتى بعد أن يتوقف دماغي عن العمل،
أُصغي إليهم وأستجيب،
وغالبًا ما يكونون حمقى بشكلٍ لا
ينتبهون فيه إلى أني في مكانٍ آخر.


 


رد مع اقتباس
قديم 03-09-21, 04:36 AM   #62
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (08:29 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



عندما فكرت في كتابة مُدونتي،
أحسست أنني أُريد أن أصرُخ،
بكُل ماحدث في عُمري مرة واحدة،
حُب، وفاء، مرض، خيانة، صداقة، ألم
سعادة، رحلات إلى مُعظم بلاد الدُنيا.
بإختصار،
الحياة رحلة رائعة بكُل مافيها من آلام،
والآن أُحاول بهدوء أن أحكي للمُدونة حكايتي.


 

رد مع اقتباس
قديم 03-09-21, 07:49 PM   #63
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (08:29 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حسنًا ..
سأكونُ مُديّنة وأخضعُ لشروطك.
سأتخلى عن مبادئي ومدينتي،
وأترك خلفي كُل مايُقال عني!
سأبتعد عن أهلي، أقاربي،
وأسكن معك حيثُ تسكن!
سأتخلى عن حياتي الزاهية،
عن الإستيقاظ مُبكرًا،
عن الرجال الذين يُحاولون التواصل معي،
سأتخلى عن نفسي، وأستبدلني بامرأة أُخرى.
امرأة مُفصلة كما تشاء!
سأتعلم أن آكل الوجبات دون أن تتسخ ملابسي،
وسأتناول المعكرونة بالشوكة،
وأستخدم الملعقة بدلًا من أن تغطس يدي في صحن الأرز.
سأكون مُهذبة حين آكل، ولن أستخدم كلتا اليدين!
سأكون امرأة مُفصلة كما تشاء!
امرأة تحضنك حين تنام، وتغمض عينيها حين تُقبلها.
امرأة تعطش بعد تقبيلك، وترتوي حين تشرب!
لن أكون فظّة.
لن أغضب منك أبدًا عندما تصرُخ.
سأضحك حين تقول نكتة سمعتها قبل أن تلِد.
سأُخبرك في كُل ساعة إنك وسيم، وإن القمر يغار منك!
ولن أعارضك من أي شيء تود فعله!
سأُسافر معك إلى طوكيو،
ومن ثُم أوروبا، وسنمر برلين،
سنذهب إلى "البرنابيو" في أسبانيا،
وإلى "الأنفيلد" في أنجلترا.
سأجعلك مع جماهير الليفر "لن تسير وحيدًا" تهتف!
سأكتب عنك رواية.
وستكون قصيدتي الوحيدة في حياتي عنك!
سأتغزل بك كُل ليلة.
سأجعل الوسيمين والمُمثلين والفنانين يغارون منك،
بما فيهم كيفانش، دورنان، هيمسورث، وزين مالك!
سأكون لصيقةً بك، سأكون فيك ومنك.
أُقسم برب الشعر، ورب الرواية، ورب القصة والأدب.
سأكون أنت!
وأن لم أستطع،
سأكون لك كُل أشباهك الأربعين!
لن أُفكر يومًا بخيانتك، وسأتخلى عن هاتفي لأجلك،
ولن أستخدم الإنترنت في حضورك.
ولكن ..
لأكون صادقة، لن يدوم هذا إلى الأبد.
سأفعل ذلك كُل ما وعدتك.
ولكن سيستمر هذا القِناع لعام فقط، وربما عامين!
بعد ذلك ..
بعد أن أرتشِف من ريقك، وأثمُل من كأسك،
وأشبع من حُسنك،
سأعود لِمدينتي، وأترك الخيار لك.
ستأتي أو ترفض!
فإن رفضت،
سينتهي كُل شيء وسأستبدلك برجُل ريفي.
رجُل يحمل إسطوانة الغاز فوق كتفه!
ويقول لي كوني مؤدبة حين أُغازله!
رجُل لا يمتلك هاتفًا جديدًا، لا شيء.
ولا يفعل شيئًا واحدًا مما تفعل!
وإن أتيت معي،
ستفعل مثله،
ولن تراني بربطة الشعر السخيفة هُناك!
سأكون أنا، عصبية أحيانًا.
لطيفة مرارًا، فقيرة دائمًا.
لستُ المرأة التي بها تحلم!
لن أعدك بتلبية ما تطلب،
ولن أطهي ما تشتهيه.
كُل ما أستطيع أن أعدك به حينها،
فقط أن أُكافح كي تُسعد!
هذه وعودي، وهذه أنا يا سيدي.
فهل تقبل؟.


 

رد مع اقتباس
قديم 03-10-21, 05:31 AM   #64
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (08:29 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



عندما أكبر سأستبدل سرير بآخر
من حديد كلاسيكي جدًا،
أو استبدله بأريكة أشعُر فيها
بعدم الاستقرار أو الراحة الكاملة،
المهم أني سأستبدله بشيء يشعرني
بأن علي ألّا أُطيل البقاء في مكانٍ واحد.
وطاولة جانبية من ذات اللون الرصاصي
الفاتح جدًا، أترك عليها عُلب الدواء،
فأكيد أني سأحتاج إلى أدوية.
الحياة لن تتركني أكبر مُتعافية،
لا بُد من أن أمرض.
لن أحتاج بيتًا كبيرًا وغُرف كثيرة وقتها،
يكفي أن أسكُن بيت بغرفة واحدة فقط،
حتى المطبخ لن أحتاج إليه،
لن آكل كثيرًا،
فقط لقمة بسيطة،
حتى لا أتناول الدواء بِمعدة فارغة.
ستكون النافذة أكبر ودون ستائر،
سأكون بحاجة إلى أُكسجين أكثر،
أكيد أن النافذة لن تكون مُطلة على بحر،
ولا على حديقة ولا على منظر طبيعي كما في الأفلام،
ستكون غرفتي في الطابق الثاني،
أو الثالث أو الرابع رُبما،
المُهم أني أُريدها صغيرة ومُشمسة كثيرًا،
سأصبغ أحد الجُدران باللون الأزرق الغامق،
وسأتركه دون ساعة حائط،
لا أُريد أن أشعُر بالوقت الأخير المنساب والمُتدفق.
في أحد عُلب الماء البلاستيكية سأضع ساق
" بامبو " طويل وأعتني به،
لن يحتاج أن أُضيف له الماء كُل يوم.
مؤكد أني لن أستطيع الحركة بسهولة حينها،
لذلك أُفضل هذا النوع من النباتات.
سأسهر كثيرًا كما أفعل الآن وأنام ساعات كثيرة
جدًا أيضًا وعندما أستيقظ من النوم لن أنهض من
السرير بسرعة، سأبقى في مكاني لبعض الوقت،
لا أعرف لماذا لكن أُحب ذلك الشعور،
شعور باليقظة بعد النوم، لأني سأنام طويلًا على أي حال.
سأُقلص عدد الأشخاص الذين عليّ مُقابلتهم،
لن أجعل أحدهم يضطر لأن يُعيد كلامه
مرتين لأني لم أسمعه،
أو يضطر لمُساعدتي حتى أصل إلى الغُرفة،
لن أستخدم التلفاز مُطلقًا، ولا المرآة.
لن أُشارك جيل ذلك الوقت،
فأُصاب بالحرج من قلة المعرفة،
أو يُصابون بالعناء لأني لا أعرف.
لن أحتفظ بشيء من الماضي،
سأتخلص من الهاتف ومن المحمول،
ومن مُذكراتي القديمة،
ومن جميع اللوحات،
حتى الكُتب سأتخلص منها.
عندما أكبر سأكون بمُفردي،
سيهدأ الضجيج،
سيعُم السكون غرفتي،
ستتناقص عدد الرغبات التي علي أن أُحققها،
سأتجه نحو النقص والتقليل والتقلص،
ستقل رغبتي في التبضع،
في اقتناء الأشياء،
سأهتم بالأفكار،
سيكون هذا الطور مُناسب جدًا للأفكار،
لا أُريد أن أصبح مريضة جدًا عندما أكبر،
وكثيرة الكلام والسأم،
سأكون أكثر هدوءًا وسكينة،
سأنصُت،
سأقرا الجرائِد كُلما شعرت بالوحدة،
لكن لن أبحث عن شيء، أو معاني.
سأشرب القهوة أكثر،
ستتحول هذه الغرفة إلى صحن ضخم،
وسأتحول بدوري إلى شمعة،
سأذوب تدريجيًا مثلها أيضًا،
لا أُريد أن يشعر بموتي أحد.


 

رد مع اقتباس
قديم 03-11-21, 04:39 AM   #65
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (08:29 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



يَدي الملوثة بخطايا روحي الهامِدة،
لم تعلم ولو مرةً واحدة أنها تملسُ قلبًا طيبًا وبسيط.
أمضي كنتُ مرارًا والجراحُ تتلوّن ولكن ببُطء.
كانت على شكلِ إغتِباط،
ومرةً على هيئةِ استبشار أنّ سنين الأسى انتهت،
لا ينتَهي المُرّ،
وهذا أمرٌ لابُدّ من ادراكهِ جميعًا،
نحنُ هُنا على هذا الوحلِ جميعًا حتى نموت،
نعم ستأتي لحظةٌ نتهلّل بها،
سنرى الدُنيا مراتٍ وكأنها نُسخة من الجنّة،
لكنَ كُل ذلك جزءٌ من الحُزن.
لعلّك لا تعلم!
منذُ الخطوة الأولى للبشرية على هذه الأرض،
كُتِب لنا المشقة حتى يُنادي ربّ العباد لكلِ واحد منا،
في يومٍ مُرتقب،
وحينها الأعمال الحسنة للإله هي التي
ستُحدد الحياة الأبدية كيفَ ستكون.
في مشيئةِ الأقدار اختيرَ لي أن أكون حزينة دائمًا،
وعامٌ الإلهام كان هو البداية لهذا الوهَن،
فمنذُ أن تُوفيت صديقتي،
والبشاعةُ تحتوي داري ومداري.
أصبح كُل شيءٍ سيء ويُشبه ذلك،
تتابُع الليل والنهار،
الشمسُ كالسراب،
والقمر كالأمل الذي يسدل الستار على الدموع.
مازلتُ أُعاني خطيئة يدي الأولى،
نسيتُ أنّي في الدُنيا،
أنّي بشريّة وعلي أن أشعُر بكُل ما يُنهيني،
لستُ شجرة عليها فقط أن تكون ساكِنة إلى الفناء،
وليتني كذلك،
لكي لا ألوّث حائط حُجرتي بما قادتني إليه أيامي.
لكنّني كاتبة!
وهذا الأمر هو أكثر ما يُنعِش الأمل بداخلي،
وأقول : أنّ غدًا أجمل.
ما مِن مفرّ.
أشعُر بأني سأموتُ وأنا أُفكر كيف سيكون بؤسُ القبر!
وسأنسى الشهادة.


 

رد مع اقتباس
قديم 03-12-21, 04:35 AM   #66
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (08:29 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أدمنت رائِحة حياتي الخاصة،
تداخُل الألوان،
امتزاجها ببعض،
الأشكال التي تظهر على اللوحات،
كُنت أُحدث نفسي،
أن صوت الألوان أعمق وأصدق.
وأن كُل صوت لابُد أن يكون له فم،
وفم الألوان هو نفسه فم الروح الإنسانية،
إن ما يُميز هذا الفم الفني إنه لا يكُف
عن الصُراخ حتى يملأ كُل اللوحات الفارغة
بِهموم أصحابها، وأحزانهم، وأفكارهم،
وعوالمهم التي يرغبون العيش فيها.
لاحظت بعد عدّة مرات أُصبح مُتعافية،
أن الأشياء التي تُزعجني حين أرسمها، تختفي،
كأنها لا تستطيع البقاء في ذات المكان مرتين.
وحين وصلت إلى هذه الرؤية،
قفزت من مكاني، فرِحة، أُعجبت بنفسي،
وأُعجبت أيضًا بتلك القوة الخارقة التي أملكها.
خطر ببالي أن أُطبقها على الكائنات الحية،
بدأت بالحيوان، رسمتُ كلب، ثُم نمتُ بعد ذلك.
حين استيقظت ركضتُ أبحث عنه في كُل مكان،
لكن أبي أخبرني أنه لم يرني منذُ البارحة،
فجن جنوني وحصل ما كُنت أُفكر به.
تشاجرتُ ذات يوم مع عمتي التي شتمتني
واستحقرتني وتلفظت عليّ بألفاظ نابية :
" أنتِ عديمة جدوى، لا فائدة منكِ، مثلك مثل
الحيوان الذي يعيش ليأكُل ويشرب فقط. "
يومها حاولت عمتي أن تُهدئ الوضع بيننا
غير أن ثمن الدفاع صفعة تلقتها على وجهها،
لأنها بنظري هي من أوصلت أبنه أخيها إلى
هذا الحد من الإستهتار والتسيُب.
كُنت غاضبة جدًا من عمتي،
فكرت أن أنتقم منها،
سارعتُ إلى فُرشاتي،
تناولتها وبدأت برسمها،
حين انتهيت منها،
ابتعدت قليلًا عن اللوحة،
ثُم خاطبتها : "وداعًا عمتي، أنتِ شخص مُزعج، لذلك
كان لزامًا علي أن أُساهم في تخليص الحياة من أمثالك."
بعد هذه الحادثة قاتلتُ بالألوان كُل الأشياء التي
تُزعجني وتؤذيني.
أصبحت مُجرمة خفيّة،
أُنفذ جرائِمي دون أن أُغادر مكاني،
أو أن أُلوث يداي بِدم الضحايا،
تفاقم الأمر،
وأصبحتُ أكثر عداءً من ذي قبل،
وزادت المُشاحنات والمُشاجرات بيني وبين أفراد الأُسرة،
حتى أنني تخلصت منهم جميعًا بذات الطريقة،
فعشتُ وحيدة بين جُدران غُرفتي ولوحاتي.
شعرتُ بعد فترة طويلة بالوحشة والذنب،
لم أذق طعم الراحة منذُ أيام،
ولم يعُد لديّ أي رغبة في الحياة،
أُصبت بالإكتئاب،
الدوامة السوداء،
كُسرت وحطمتُ كُل شيء،
قذفتُ اللوحات،
رميتُ الفُرش،
دلقتُ سطول الألوان،
وفي وسط هذه الفوضى توقف فجاءة.
سحبتُ لوحة كانت مركونة خلف الباب،
وبدأت برسم بجنون ودون وعي مني،
استغرقت رسم اللوحة يومًا كاملًا.
قالت لي عمتي وهي تتحسس اللوحة بأطراف
أصابعها تُمررها تارة بين أنفه وعينيه وشعره :
" ليتني أراه لو مرة واحدة. "


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 06:57 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا