منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

Like Tree1834Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-26-21, 06:23 AM   #43
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (04:52 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



عندما أفشل في النسيان السنة الأولى،
‏والثانية والثالثة والرابعة والخامسة.
سأستسلم.
لن أُفكّر بالنسيان.
سأُفكّر كيف يمكنني مُقاومة بقية
الأيام دون اقتلاع الأشواك من صدري،
لن أقترب من الآخرين فيؤذوني،
ولن أُحاول طلب المساعدة في اقتلاعها.
الألم الذي أشعُر به سيُرافقني.
وهذه الأشواك لن تزول،
سأشعُر بها تخترق صدري وأنا نائِمة،
وأنا قائِمة، وأنا مُستلقية، وأنا أعمل،
وأنا سعيدة، وأنا حزينة، وأنا ناجحة، وأنا فاشِلة،
بمُجرد ملامستها سأشعر بالأذى،
كل ماعليّ فعله أن أعتاد على العيش برفقتها.
سأنهي نفسي إن كانت السنة السابعة.
التعود صعب،
صعب للغاية،
كيف سأُقاوم كُل تلك الأشياء؟.
مهما حاولت،
مهما قاومت،
يكفي دقيقة واحدة،
لتعيدني لنُقطة الصِفر.


 


رد مع اقتباس
قديم 02-27-21, 07:11 AM   #44
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (04:52 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قال سائِق الحافلة :
الحافلة مليئة بالرُكاب،
لا مكان لكِ،
هيا انصرفي.
صرخ السائق في وجهي،
أخبرته بأني لا أجد مُشكلة،
حتى في الوقوف بمُحاذاة الباب، المُهم أن يقلني.
الوقت قد تأخر.
ولا أستطيع البقاء.
فالمكان شبه مقطوع،
بالكاد تمُر حافلة أو حافلتان في اليوم.
وفي الأماكن المقطوعة يُصبح
الخطر ضربًا من ضروب النجاة.
بعد جُهد جهيد،
وبعد أن دفعت له تذكرة راكبين،
وافق.
أغلق الباب.
وذهب يُشاجر الرُكاب، قائِلاً :
اللعنة عليكم، ألتزموا الهدوء وإلا قتلتكم.
وبين الفينة والأُخرى يُدخن ويشتمهم، قائِلاً :
إلى متى وأنا أحمل في حافظتي قطيع من الماعز،
رائِحتكم مُقززة.
أوقف المُحرك.
ثُم ألتفت نحوهم.
بصق عليهم، قائِلاً :
في المرة المُقبلة سأحضر معي مُبيد حشرات
لمُكافحة رائِحتكم النتنة،
يا لكم من بهائِم تسير على الأرض.
وبسرعة جنونية واصل القيادة.
مادت الحافلة بنا يمينًا وشمالًا،
شعرتُ بإنقباض في أمعائي.
كُنت على وشك أن أتقيأ.
الخوف ممزوجًا بفراغ معدتي.
فمنذُ أن نزلت بذلك المكان،
لم أتذوق لُقمة واحدة.
تمالكتُ نفسي.
تنفست الصُعداء.
وابتلعت ما تيسر لي من الجُمل المُسكنة
التي تفاعل معها عقلي الباطني بكُل جديّة.
حركت مُخيلتي قليلًا.
مُستحضرة مكانًا جميلًا.
وموسيقى هادئِة تنشر الطمأنينة بين خلاياي الثائِرة.
أثثتُ عالمًا صحيًا بداخلي.
أستطيع عزلي به وفصلي عن الواقع المُربك حتى تنتهي الرحلة.
نَظر إليّ سائِق الحافلة نظرة مكر.
وبسرعة تداركت الأمر.
أشحت ببصري عنه، كي لا تلتقي أعيننا.
لكنه أفسد علي ما بذلته في ترميم روحي.
حذفني بكُل شيء استطاعت يده أن تُطاله.
بدءًا من العُلب المعدنية، وأوراق لف الساندويشات.
مُغلفات الشوكولاتة الفارغة، مناديل مُتسخة.
وعندما لم أُحرك ساكنًا، ولم أبدِ أي أعتراض
سحب كيس القُمامة المُعلق حول يد ناقل الحركة وحذفني به.
إشتاط غيضًا حتى انتهى به الأمر
إلى حذائه الذي أصاب وجهي.
كان الرب قد بعث فيَّ سكينة هائِلة.
قوة مُضاعفة لم أستخدمها من قبل،
ولم أعرفها حتى في كُل حياتي.
فردة فعلي كانت راسِخة،
كجبل فعل ذلك لأن أمرًا إلهيا أراد ذلك.
وعلى الرُغم من ثباتي، شعرتُ بأنني
أبكي بداخلي واستصرخ النجدة.
ولأنني مؤمنة منذُ زمن بأن المظهر الذي يبدو عليه
الإنسان أمام الآخرين ما هو إلا ستار لما يحدُث بداخله.
كان يبدو علي طيلة حياتي ما أُريد أن أبدو،
وأخفي ما أُريد أن أخفيه.
كانت لديَّ مهارة عالية في التكيُف لذلك،
كان الجميع يضرب بِبلادتي الأمثال.
حرسَت طيلة الرحلة صفاء مزاجها،
فأي دخيل عليها ستُفقد صوابها.

دعوتُ الله سرًا أن يتنازل هذا اليوم عن هبوب الرياح.
أن يأمُر أشعة الشمس بالتوقف عن ضربه.
أن نُكمل الطريق دون الحاجة إلى محطات.
لكن خزان الوقود خذلني.
توقفنا في مُنتصف الطريق، عند المحطة ليملأه.
وقبل ترجُله، وجه الرُكاب عبارة تحذيرية، قائلًا :
من يخرُج من الحافلة لن يصعد مُجددًا، مفهوم؟.
وحين خرج سحبتُ نفسًا عميقًا.
راقبته من النافذة.
كان قد إبتعد مسافة لا بأس بها.
زادت ضربات قلبي.
وبِخطوات قليلة مُرتجفة،
أصبحتُ مكانه.
أقفلتُ الأبواب.
والعرق يتصبب من جبيني.
ضغطت بقدمي على دواسة الفرامل.
حررت المكبح اليدوي.
ثُم أنطلقت.
لقد كُنت الراكبة الوحيدة التي صعدت الحافلة.


 

رد مع اقتباس
قديم 02-27-21, 02:03 PM   #45
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (04:52 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أحتاج أن أبدأ بشكلٍ مُختلف،
سيّدة باردة الأعصاب،
لا تُبالي..
أو لا تُبالي كثيرًا على الأقل،
ولا تستفزها الغيوم المرتبة كالقمصان البيضاء،
وتأكُل بشهية وتتلذذ طبق الباذنجان المسلوق!.
لا تحرِق دمها من أجل مزاج رجُل لعوب،
أو لا تحرِقها تمامًا..
ولا تُفكر كثيرًا بما وراء الأخبار،
ولا يشغل بالها بالصبيّة التي هجرها صديقها في الفيلم الأجنبي!.
تختار ملاءة السرير من دون أن تتوقف كثيرًا عند لونها،
ولا تصفنّها في العاشرة كالحمقاء،
هل شربت قهوتها الآن؟.
وتُنظم في ازدحام المرور بطواعية مدهشة،
لا تتذمر، ولا تتأفف،
ولا تتوتر أصابعها على مؤشر الإذاعات بحثًا عن أغنية مهدئة!.
تُفطر صباحًا، وتتغدى ظهرًا، وتتعشى مثل التلميذة النبيهه،
دون أن تخلّ بمواعيد الحليب، وتنظيف الأسنان،
والقُبلة على خدّ الأم الأيمن وخدّ الأب الأيسر!.
تجلس بين يدي مُصففة الشعر كالمريضة الأليفة،
وتدفع فاتورة الكهرباء قبل استحقاقها بساعتين،
وتضحك لأي نكتة ساذجة أو قليلة التهذيب يقولها
مديرها المباشر أو حتى غير المباشر!.
امرأةً لا تدهشها بعد اليوم ضحكة عينيك،
ولا تكترث كثيرًا بما يثيره صوتك في الهواء،
كخبط أجنحةٍ غضّة لعصافيرٍ صغيرةِ السنّ،
وتحضر كل المناسبات العائلية، والعشائرية، بإلتزامٍ بديع!.
أحتاج أن أبدأ من جديد بلا أعصاب مهتاجةٍ لأغبى الأسباب،
وبدون هذا التوتر الذي يتراكم أعقابًا بيضاء مدعوكةً في المنفضة.
امرأةً بلا ذاكرة مجرّحة،
ولا أسرار ملوّنة أو وردٍ خجولٍ في مقعد السيارة الخلفي،
ودون كومة كتبٍ على رخام المطبخ،
أو صداعٍ نصفي لأن السماء لم تمطر جيدًا، وكما ينبغي لها!.
أحتاج أن لا تدقّ أغنيات فيروز في أعصابي،
مثل تلك المطرقة الصغيرة في يد الطبيب على ركبتي،
ولا تستوقفني الحرب في اليمن،
ولا تعصف بي عينا رجُل مرَّ من خلف ظهري،
وألا أشهق إن رأيت فستانًا حريريًا أحمر!.
أحتاج أن أرى إسمك على شاشة الهاتف، على الطاولة،
فأواصل ذهابي للمطبخ كأن شيئًا خارقًا لم يحدث للتوّ!.
وأحتاج أن أمرّ بذلك المقهى دون أن أتسبب بحادث سير،
وأمرّ بذلك البحر فلا تتبللّ عيناي،
وأن (أمرّ بإسمك إذ أخلو إلى نفسي )
فلا ينتابني ما خاف درويش أن ينتابه إن مرّ (بأندلس)!.
أحتاج حائطًا لم نخربش عليه في صخبنا،
وصورة لك إن رأيتها لا يتكوّم الحنينُ في حلقي،
ورجلٌ لم يرى واحدًا منا وحده.. ولو مرةً!.
كل ما هنالك أنني أسعى للهدوء،
أحتاج كمشةً من الهواء النقي،
المغسول، ما يملأ قبضة يدي فقط..
أتنفسه،
وأدّعك به وجهي،
وأقدم منه لضيوفي المخلصين!.


 

رد مع اقتباس
قديم 02-27-21, 09:00 PM   #46
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (04:52 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أكثر من عشرين سنة من المشي الخطأ،
بالساق الخطأ، في الطريق الخطأ!.
وإرسال رسائل الى الرجُل الخطأ،
في العنوان الخطأ.
كومةٌ من الأخطاء في خانة الإسم،
وتاريخ الولادة، وجيوب القميص.
في الهوى، والبيوت، وكأس الشاي،
والكتابة، ومقاعد الطائرات،
وفي اختيار نوع الخبز لوجبة الإفطار.
سفرٌ كثيرٌ أيضًا بالحافلات الخطأ،
من الـ هناك إلى الـ هناك،
لم يكن لنا أبدًا يومًا : هنا!.
لا أحمل من أثاث عائلتي غير حكايات خِسرانها،
ولا أتذكر من احتفالاتهم غير الجنازات،
ولم ينادني أبي يومًا ليقول لي: هذا اسمكِ الحُّر..
احمليه وحلّقي به، طيري إلى ما شئتِ!.
كان اسمي لِعشرين عامًا مخبأً تحت الوسادة،
خوفًا من هراوة الشرطي،
وسخط الملاك القابع فوق الكتف اليسرى،
وأعين الجيران، وحسد الخالات، ونقمة أحدٍ ما..
لا يروقه اسم جدي أو لون عين جداتي!.
أكثر من عشرين سنة من الحرب الخطأ،
والانتصار في المعركة الخطأ،
ودفن موتانا في المقبرة الخطأ،
والهتاف للبطل الخطأ!.
لسببٍ ما،
كنت أشعُر أن عليّ الاعتذار كل يوم،
لأحدٍ ما،
عن وجودي،
وعن الضجيج الذي أسبّبه في هذا الكون المدوزن جيدًا،
وعن أخطائي الفاحشة الكثيرة التي هي
حتمًا تعكّر ليلاً رائقًا.. لأحدٍ ما!
دائمًا ما أحسست أن عينًا كبيرة ترقبني،
وعليّ بالتالي أن أرتب ملابسي،
وأغسل فكرتي من احتمالات تأويلها،
وأدقق جيدًا في كلامي!.
كنت أرى العين كثيرًا،
ما تمدّ لسانها لي، تماحكني، أو كأنما:
"ما الذي تفعلينه هنا؟
وما الذي تفعلينه وأنتِ فتاة طريّة العود بكل هذه الأخطاء؟.
تتلفتُ الفتاة خلفها : يا إلهي .. كل هذه الأخطاء لي؟."
عشرون سنة من الضلالة العاطفية،
ومن رسائل بريدية لا تصل،
ومن ضياع الحاجيات في التباس العناوين،
ومن الركض بالساق الخطأ حاملةً فكرتي
الخطأ على الظهر الخطأ!
عشرون سنة وأنا أنحتُ أصنامًا من تمرٍ غير صالحٍ للأكل!.
وكنتُ أحبُ أخطائي،
وإذ أخلو بهنّ أحتضنهن بحنوّ كأنهن شقيقاتي الصغيرات!.
للخطأ مذاقٌ لذيذٌ، ولاذعٌ،
تحت اللسان،
مثل حُبيبات السُمّاق،
يترك رعشةً شهيةً على باطن القدمين،
حين نُقدّم رِجلاً ونؤخّر أخرى!.
أكثر ما يؤلم أن تصحو،
أنا لا أريد أن أصحو،
لا أريد أن أرى بطلي يتزوج وينجب
أطفالاً ويمشي في الأسواق،
ولا أريد أن أصدق أن معركتي كانت
حلقة من حلقات (الكاميرا الخفية)،
وأن موتاي الذين صفقت لهم كانوا كومبارس رخيص الأجر،
في تمثيلية رديئة السيناريو!
الحقيقة ليست دائمًا طيبة المذاق،
وأخطائي التي رتبتها في خزانتي عشرين سنة،
هي لي تشبه النياشين والأوسمة،
لامعة، وبرّاقة، وأستحقّها!.
أكثر من عشرين سنة وأنا أقرع جرس البيت الخطأ!.
من أنا بلا أخطائي؟.
فتاةٌ حمقاء تهجس برضا الضابط وإمام الجامع،
وحارسين عظيمين عملاقين يتربصان،
وجثتي لاتزال ساخنة أن يسألوني :
لماذا خمشتِ التفاحة بأسنانكِ القاسية؟.


 
سمو المجد likes this.


رد مع اقتباس
قديم 02-28-21, 08:48 AM   #47
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (04:52 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



تخليت عن هذا الحُب،
وأقسمت أن لا أعود لك أبدًا.
لم يكُن هذا برغبة مني،
أن أتخلى بسهولة هكذا،
إنني أحتضر بشاعة ما أشعُر به،
والمرض يتجسد جسدي بِشكل بشع.
فقدتُ كُل ما أملك.
وأنتَ أيضًا لن تدوم أبدًا.
وروحي أيضًا لن تدوم.
أتمنى الرجوع،
لو يعود بي الزمن وأفعل الصحيح لكن،
القدر أراد أن يُصيبني بهذا البلاء.
أتمنى الآن بأيامي الأخيرة أن أقضي
معك الكثير من الوقت يا عزيزي.
أعتنِ بنفسك جيدًا.
سنلتقي يومًا ما.
أُريدك أن تعلم إنني فعلت هكذا
لأجل لا يحزن أيٍ منّا.
رُبما يومًا ما ستعتاد أن تكون بدوني.
هذه السطور ستبقى فارِغة،
وأحتفظ ببعض الحروف بداخلي.
آسفه، لم يكُن بإختياري.


 
سمو المجد likes this.


رد مع اقتباس
قديم 02-28-21, 11:07 AM   #48
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (04:52 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ليس مُهمًا كل هذا الذي قلتهُ لك،
المهم ما سأقوله الآن، فإسمع جيدًا :

أنا لن أعتذر عن نوبة عشقٍ عشتها،
ربما لم أكُن سيّدة مشيئتي في تلك الساعة،
أنتَ من كان يحكم الكرة الأرضية في تلك اللحظة،
ويقودها من قَرنيها،
وعليك إذًا أن تعرف بأنك أنت من زَوّج النجوم لبعضها،
ودلق كل ذلك الصخب على قماشة السَكينة!.
ليس من الفروسية الآن أن أعتذر عن برق
الحب الذي التمع للحظات في خاطري!.
ربما كنت أحتاج دوزنةً،
نعم ..
هذه ذريعة لذيذة،
أُحب الأغنية السودانية التي تقول :
"أحتاج دوزنةً، وترًا جديدًا."
لا يضيف إلى النشيد سوى النشاز،
وأنا أريد فوضاي مرتبةً بكفّيك القليلتين،
ولا أريد من النشيد سوى ضحكتك التي تخضّ دمي،
وتوقظني من وحشتي، ومن فزع العشرين!.
والحب عمومًا يحدث هكذا،
من دون نوايا مبيتة،
تمامًا كحادث سير!.
الفارق الوحيد ربما أن الكثيرين
ينجون من حادث السير بلا أضرار.
أقول لك تعال ندخل الشتاء المُقبل معًا،
وأقترح أيضًا أن نجري بعض التعديلات
على هذا الفصل الغارق بالبلل، فمثلاً :
يمكنك هذه السنة أن تلبس قمصانًا صوفيًا نسجتها لك بيدي،
وأن تصنع لي قهوة بالماء الذي يتقطّرُ من شعرك،
وأن تستخدم أنفاسي لتُدفئ كفّيك الباردتين،
وأن نخمشَ الغيمات بضحكنا العالي فيسّاقط المطر أنّى جلسنا.
أمّا لون الثلج فأقترح أن نبقيه أبيض،
جميلُ أن يصير لون الثلج أبيض!.
هكذا، ومع هذه التعديلات التي يصعب
نشرها كلّها هنا على عموم القُراء،
ومع بعض الإضافات التي قد نجريها لاحقًا،
يمكن ترتيب شتاء لائق بعض الشيء،
ثم إننا لسنا مضطرين للتعامل مع الشروط المناخية،
ففي حال اتفقنا يمكن تحضير شتاء منزلي،
من دون انتظار التشرينين أو الكانونين!
المهم هُنا فقط أن تدرك كم من الوهج
يمكن أن ينجم عن علاقةٍ كهذه،
وكم من الموسيقى تندلع في أصابعي حين يرن هاتفك.
ولا أرُيد أن أثرثر كثيرًا بخصوص
الإرتباك الذي يجتاحني حين تضحك،
لك ضحكةٌ تخض دمي،
أقُلتُ لك ذلك؟ لا بأس..
أشعُر أني أريد تكرارها،
أنتَ رجُل تخضُّ دمي..
تخضُّ دمي وأنا في عمرٍ ما عاد يحتمل أي رجفة قلب،
جرّب إدّعك قلبي بكفّيك،
أُنظر كم هو منهـكٌ ومليء بالتجاعيد،
وأن نبضه أقرب للتثاؤب،
اضحك، اضحك بصوتٍ أعلى،
بصخبٍ أشد، رُجَّ الغرفة بالضحك.
خُضَّ دمي! خُضَّ دمي! خُضَّ دمي!.
أحتاجُك لأتوازن، ونحتاجُنا لنعيش!.


 
سمو المجد likes this.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 12:19 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا