منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

Like Tree1830Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-17-21, 04:22 AM   #73
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (02:42 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أعيشُ حالات مُضطربة ومُتقلبة هذه الأيام،
لا أستطيع تحديد ما إذا كان الغد سيُصبح
جيدًا أم سأعيش يومًا آخر من اللاشيء.
أجد نفسي ضاحكة وسط ضغوطات كثيرة أمرُ بها،
وعندما أشعرُ بأن الأمور حولي مُستقرة إلى حدٍ ما،
أتحول لكائن مُتشائم وكئيب.
أتحدث للكثير وأشعُر بالوحدة في نفس الوقت،
وعندما أكونُ وحيدة حقًا أشعرُ بأني لا أكترث لمن حولي،
لا أكترث لأهميتي عند الجميع،
أجد نفسي جالسة في ركنٍ هادئ من
أركان هذا العالم الذي لا يكترثُ أحد.
أنظرُ للجميع.
أنظرُ للحُب الذي ينكسر،
والوحدة التي تأكُل الروح.
أُشاهد البعض يتصارع على قضايا غير مُهمة على الإطلاق.
العالم لا يكترث لوجودي،
وأنا أيضًا لا أكترث لما يحدُث فيه.
أترك الطريق مفتوحًا لأي سند أو رفيق.
أعلمُ جيدًا بأنني لن أصمدَ طويلًا بهذا الشكل،
ولكن لا أحد يأتي.
لا أحد يستطيع الوصول إلى هذا الطريق الذي
قطعته بإرادتي وأنا أعلم بأنه لا عودة لي منه.
صديقي يجدني مُذنبة في تلك الحالات التي أعيشها،
يعتقدُ أنني خائفة من أن أقترب مِمن حولي.
في الواقع أنا خائفة حقًا من الفقد أكثر من الإقتراب،
الأمر لا يستحق مُحاولة أُخرى،
مُحاولة ترميم روحك لا تصلح لأكثر من مرة واحدة.
يجب أن يدرك الناس أيضًا أن من ينجح في ترميم روحه،
لا يعُد كسابق عهده.
سيُصبح كائنًا غريبًا بعض الشيء،
هُناك ضريبة لكُل شيء،
وضريبة العودة للحياة هي أن تُصبح شخصًا آخر،
شخصًا لا يكترث،
لا يثق،
لا يقترب من أحد بسهولة،
ويفقد من حوله بسهولة أيضًا،
لا يستطيع أن يُحب بكُل جوارحه،
لا يكره،
لا يغضب،
لا يفرح.


 


رد مع اقتباس
قديم 03-17-21, 07:29 PM   #74
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (02:42 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أنا لا أُحبهم،
هذا ما أدركته بعدَما احتضنَتني
عددًا من المرّات بيْدها حيثُ أنني لم أكترث،
قبل يومين صَديقي كان يتحدّث إليّ كذلك لكنني لم آبه،
كُل ما كنت أفعله هو التحديق في صورةٍ كلما حاولوا
رؤيتها كاملةً عجزوا بسبب كفّي التي تُغطي وجوه
خمسة أشخاصٍ فيها،
"لماذا لا تنظُر إلينا عندما نتحدث؟."
هذا ما قاله صَديقي لصديقتي التي ظلّت
ساعاتٍ باحثة عن إجاباتٍ في جيوب قلبها.
وبين رُكام ذكرياتها تُفتّش عن موقفٍ واحدٍ بإمكانها أن تُبرَّره،
صَديقتي التي لَمست يَدي وحاوَلت تقبيلي
في كثيرٍ من المرّات لكني لم أشعُر،
جلَست بجانبي تحضُنني وهو تهمس :
"هل أنتِ بخير؟."
هل ترغبون في معرفة ردّة فعلي؟.
لقد وقَفتُ بصمتٍ ثّم ذَهبتُ لأعُد القهوة،
بعد انتهائي وضَعت خمسة أكواب من القهوة
على الطاولة وخمسة قطع من الكعك،
أكلَتُ لُقمة وأرتشفت رشفتان ثّم بدأت أبكي وتوقَّفت،
أمّا بقية الأطباق فلم يؤكل منها شيء!.
ظلّ صديقي مُحدّقًا بي،
لم يكترث بكُل أفعالي،
كُل ما بثّ في نفسه الذُعر هو منظر وجهي،
وجهي المكتز، فمُي المُحمّر،
ويَدي التي لا تتوقّف ثانيةً عن الإرتعاش.
لم يَرني أبكي من قبل لذلك ظلّ يسير خلفي
سائلًا عن السبب، لكنّني كذلك، لم ألتفت.
بالأمس أخرجتُ من الخزانة صندوقًا،
ثّم جلَست أقرأ في أوراقٍ وأنظر لصوّر.
بكَيت وغصت بعدّها في النوم.
أمّا صديقي فلَم يرغب أبدًا في
تفتيش أغراضي لكنّ قلقه دفعه،
جثوا هُم الأربعة عند الصندوق!.
ثلاثةً من صديقاتي، وصَديقي.
أخرج صديقي خمسة صوّر كانوا يظنّوها مُجرد ذكريات.
كانت من بينهم صورة صَديقتي الراحِلة،
تأمل الصورة ثّم بدأ بلمس جسده،
لمسَ وجه صديقتي الأولى وكتف الثانية ويد الثالثة،
بدأ بالبُكاء ثّم همَس :
"لا تلوموها، لا يشعُر الأحياء بالأموات."
كانت تلك صدمتي التي ستُرافقني مؤقّتي،
أمّا هُم فسُترافقهم ذات الصدمة للأبد.


 

رد مع اقتباس
قديم 03-18-21, 04:10 AM   #75
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (02:42 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



لا،
لستُ أسألُك البقاء،
كلُّ الحكاية أنَّنا سنُعيد
ترتيبَ الحكاية مرةً أُخرى،
ونبتكر النهايات الشجاعة
مثلَ أي مُحاربين،
نختارُ موتًا لائقًا بِنجاتنا،
حين انتصرنا ذات بيَن،
بعضُ الهزائم،
طعمُها كالنصر،
فأرحل.
رُبما،
سنكونُ أنبلَ خاسِرين،
الموت،
يحدثُ مرةً في عُمرنا،
لا مرّتين!.


 

رد مع اقتباس
قديم 03-18-21, 03:40 PM   #76
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (02:42 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أن أُعلق جُزء مني في رسالةٍ ما،
وأستمر بالعيش تحت رحمة شعور قد كُتب فيها،
أن يعتمد الأمر كُليًا على كلمة من أحدهم أو تصرف،
وأن يستمر ذلك الأحد بالتضخُم فيَّ في كُل حين،
وأستمر أنا برؤيته أمامي في كُل مرةٍ أسمع بها أسمه،
أن أتذكر كُل لحظاتي السابِقة.
حتى تلك التي لم ألقِ بها بالًا يومًا.
أن أشعُر بالعجز تمامًا،
كأني خاوية من نفسي،
مُمتلئة بكُل أشيائه،
أدرُك حجم سخافة هذا الأمر،
أدرُك حجم سخافة أنه وبالرغم من سعة
الحياة كُلها كنت قد ضيّقتها على نفسي،
بضيقٍ أنا أختاره،
بل وأرضى،
وأسلًّم،
وأستلم له،
ذلك النوع الذي تكون فيه سعادتي البالغة
جُزء من الثانية حينها تُعادل ألف عامٍ في غيرها.


 

رد مع اقتباس
قديم 03-19-21, 04:23 AM   #77
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (02:42 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



في تلكَ الزاوية كنتُ أتعمد الجلوس،
وأختلس النظر مرارًا لتلك الأريكة،
وفي كُل مرةٍ أتفاجأ بأَن من يجلس هُناك ينظُر.
كانَ يملك تلك النظرة التي تُشعرك بأن تلك العينين
تملُك أيدي خفيّة سحريّة تحتضنُك بِخفة من بعيد.
تشعُر بأن تلك النظرة تملُك لونًا حنونًا يُشبه اللون
الأزرق الحنون الذي يأتي قبل أن يحلّ ظلام الليل.
بأن تلكَ النظرة تملُك صوتًا.
أشعُر بأنه يُشبه صوت قُطرات المطر الخفيفة
التي تنقُر على النوافِذ في ليلٍ هادئ.
أو رُبما معزوفة تحتضنُ قلبك وتلمسه بِحنيّة مُفرطة.
تشعُر بأنها تملُك صوتًا ولونًا ومذاقًا.
كان ينظُر إليّ وكأنني شيءٌ ثمين يسمح له بالنظر
إليه لثواني معدودة أو شيءٍ لن يراهُ مرةً أُخرى.
كنتُ أشعُر بِعُمق تلك العينين،
وكأنني سقطتُ في عُمق المُحيط ولكني لم أغرق.
فأنا قد غرقتُ في هذا الحُب المحموم
الذي كانت بِدايته زاويةً ونظرة.


 


رد مع اقتباس
قديم 03-19-21, 08:28 PM   #78
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (02:42 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



شكرًا للأيام الحادّة أن صُنعت مني هذه
الشخصية التي تُحاول أن تستعيد
طفولتها وأحلامها بالكِتابة.
في البداية أنا مُمتنة جدًا للحياة ولذاكرتي
التي تلتصق بها المواقف الحَزينة لسنواتٍ طويلة،
وهذا ماجعلني أكتُب مُعتمدة على دواخل الإنسان
ومشاعره بكُل اختلالها المُفرطة أو اتزانها القائم.
كنتُ طفلة ولكن دواخلي كانت أكبر،
وهذا ماجعلني مُعترضة دائمًا،
وأُحاول تصحيح الأشياء حولي.
قد يسكُن ذاكرتي لسنواتٍ طويلة منظر قطٍ
مريض يُنازع الموت على طرف أحد الأرصفة.
لا أستطيع الفِكاك من ذاكرتي أبدًا،
حتى لو كنتُ نائمة أيضًا.
لم أكُن في طفولتي أُحب اللغة ولا أرغب في
أن ينحرف توجهي بهذا الشكل شبه الثقافي،
رُغم أنني لا أُحب الأدب حينما يكون مؤدبًا بشكل مُبالغ فيه،
لم أختر الكِتابة يومًا،
ولكنني كنتُ أكتب خيباتي وانكساراتي،
أهدافي وأحلامي،
أكتب أسماء الأصدقاء الذين خذلوني،
أصِف شحوب وجهي عندما تنغزني الأشياء
التي تكون بحاجة لها ولا أجدها.
كنتُ أكتب فقط،
ولا شيء غير الكتابة،
لحظتها أدركت أن الكتابة ستُحفظ في ذاكرتي إلى الأبد،
ستُحفظ أسماء من صفعوني،
ستُحفظهم لأبنائي حتى يصفعوا أطفالهم عني،
بهذه الطريقة رأيت الكتابة مُحاولة إنجاب طفل مِن
شجرة دونَ أن تقول أنت كَكاتب بأنّ هذا مُستحيل.
كبرت بهذا الشكل العادي جدًا،
الشكل الذي كبر به الأصدقاء وأبناء الحي،
اتجهت نحو إصلاح أشياء لم أجدها في حياتي،
بل حاولت إيجاد أمور كانت غائبة،
كنتُ أرغب في حياة مثالية جدًا ومازلت،
ولكن الحياة لا تُعطيك كُل شيء،
لحظتها فكرتُ بالكتابة،
لكن لا أعرف لمن أكتب أو عن ماذا بالضبط،
بدأت بكتابة كُل الأشياء التي تدعوني للكتابة،
مثلًا أرغب بالكتابة عن نفسي.
هذه النفس الروحية التي أحملها من مكانٍ إلى آخر،
ومن مأزق إلى مأزق،
عن دواخلي وأفكاري التي تضعني دائمًا في المواقف التافهة،
المواقف التي تجعلني أكثر الناس خسارة وخيبة.
الكتابة عن رحاب العالم بكُل جغرافيته وإختلافاته ومخلوقاته.
عن القُرى البعيدة التي لا زالت معزولة،
عن المُدن التي أُصيبت بلعنة التحضر السريع،
عن الموتى، والمجانين، وعابري السبيل،
عن الله وعن إبليس،
وعن كُل الأفكار التي إبتلعها الإنسان الأول دون ماء،
عن البُكاء نفسه،
عن اللحظة التي تتدفق فيها مشاعري نحو الخوف من المُستقبل،
عن الأفكار المسمومة التي تغذيتُ بها،
عن عدمية سيوران،
وعبثية كامو،
وتأمُل أوشو،
وصرخة مونك،
عن الأشياء التي دخلتُ فيها بلا رغبة،
وعن الرغبة التي تورطتُ بها،
وعن النهايات التي لا يحمل فيها الفائز إلا نفسه بلا جائزة،
أكتب لكم عن اللاجدوى،
عن الحُب الذي يُفسد الحياة،
وعن الحُب الذي لا يُفسد الحياة،
عن الموت بلا داعي،
وعن الموت بداعي،
عن المطر، وعن الجفاف،
عن الإنسان ونقيضه،
عن لوحة لا نعرف كيف نتأملها،
وعن قصائد كُتبت بلا رغبة ولا مُناسبة.
أرغب بالكتابة عن تفاصيل لم تُكتشف،
عن لحظة التحديق بلا تركيز،
عن العين التي لا تُخترق الجدار،
لكن تخترق الأفكار المدسوسة في أرواح الآخرين،
الفقير الذي ينام بهدوء تحت سقف من السماء المُوخزة بالنجوم،
وعن الغني الذي دفنه القلق والسأم.
أرغب بالكتابة عن النمل،
وعن خوف الشجرة من العاصفة،
وعن ما يُمكن كتابته ومالا يُمكن،
إنها اللحظة التي أشعُر فيها بالسقوط على نفسي،
اللحظة التي أشعُر فيها أن الكتابة
مُحاولتي الأخيرة قبل الإنتحار،
الشعور الذي يجرني نحو المشاعر الأُحادية،
التي بلا خيارات،
والتي سنكون جميعًا ضحايا فيها بالنهاية.
لم أتوقف عند محطة مُعينة،
قاتلت أعدائي بالأحذية والأحجار وأخيرًا بالكتابة،
لعنتُ من أُريد،
انتصرتُ لأبي،
وقفتُ مع أخي،
انخلعت ذراعي وأنا أمدُّ يدي نحو أصدقائي
وهم يتساقطون في بئر الخسارات،
أنقذتُ من أنقذت،
وسقطَ من سقط.
لم أتوقف يومًا عن فعل شيء أُحبه،
ولم أتوقف يومًا عن فعل شيء لا أُحبه.
أنا مُجرد كائن لا بوصلة لي،
لا ملامح،
لا آثار لقدمي على الرمل،
لا بصمة لي،
أنا خشبةٌ!.
لوحٌ، زُجاجةٌ.
لا يهُم من أكون،
كُل مايهمني كيف أنجو من الطوفان بأقدامي المبتورة!.


 
أنا فداهم likes this.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 07:54 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا