منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

Like Tree54Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-26-23, 07:34 AM   #259
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:58 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



مراجعة رواية الموسيقي الأعمى للروائي الروسي فلاديمير كورولنكو

في الطبيعة سمفونيةٌ خلابةٌ من الأصوات المدهشة. فهي تتكون من أنغام الرياح المريحة، وغناء الطيور المُفرح، والتدفق الهادئ للأنهار، والصوت الرتيب لموج البحر. إنها لغة الكون التي تسرق أرواحنا من عتبات اليوم المزدحم بالهموم لتجعلنا نشعر بالسلام والهدوء.

عندما نستمع إلى أصوات الطبيعة، نجد أنفسنا في عالمٍ مختلفٍ تماماً، حيث يتلاقى الجمال والسكون والإلهام. ففي غناء الطيور نجد الأمل والفرح، وفي نسيم الرياح نجد الانتعاش والنشاط، وفي صوت المطر نجد النموّ والتجدّد؛ حيث تعلمنا الطبيعة أنّ الموسيقى ليست مجرد أصوات مرتبة ومنظمة، بل هي إيقاعٌ للحياة نفسها.

تنطلق الرواية من هذا المعنى السّامي مع فارق أنّ “كورولنكو” يستفتح روايته بمقدّمةٍ صادمة مشؤومة، فبعد أن وضعت الأمُّ طفلها وجدته جامد النظرات لا يأبه لحركة الضوء والأخيلة أمامه، وعندما أيقنت الأسرة من ضرارته وتأكّدت من استحالة أن ترى عينيه الحياة من حوله قرّر خاله “مكسيم” أن يُسخّر ماتبقى من حياته خدمةً لهذا الطفل الأعمى، فكان هذا الصغير بالنسبة إليه فرصةً له للعودة إلى الحياة بعد أن فقد شغفه بكلٍ موجودٍ نتيجةً لبتر قدمه في الحرب وأمراضه المتعاقبة.

كانت الموسيقى بالنسبة إلى الطفل “بطرس” ملاذاً ومصدراً للسعادة والسلام، كان يجلس إلى نافذة غرفته يستمع كلّ مساءٍ إلى موسيقى الناي الحزين التي يعزفها خادمهم “بيوكيم” حيث تنساب الموسيقى الهادئة من الفم الصغير للناي لترسم في مخيلة الطفل الكفيف أرواحاً تنبض بالحياة ومتراقصةً في العتمة، وملوّنةً بأنوار الأمل والجمال. لقد علّمته الموسيقى أنّ الحياة مهما كانت صعبةً فإنّ أحزانها تتلاشى في عبق الألحان.

ليس في الرواية حدثاً شيّقاً أو حبكةً محكمة، وهذا ما أحطّ من قيمة الرواية ونكّس مستواها نسبياً، لقد صنع الكاتب في روايته هذه مدينةً فاضلةً للشاب الأعمى ورسم بشكلٍ مثاليٍّ تفاصيل حياته الرضيّة، وهكذا تنتهي الرواية دون أن يجد القارئ شيئاً سوى عبارات الألفة والوفاق بين أفراد الأسرة والمجتمع.

صدرت الرواية عام 1980 وتقع في 222 صفحة من القطع المتوسط بترجمة مقبولة من سامي الدروبي،

وبالمجمل فإنّ في الرواية عزاءً لكل محرومٍ من نعمة الإبصار، أمّا المحروم من نعمة البصيرة فلا عزاء له. ولندرك دوماً أنّ الطبيعة إذا عزفت موسيقى الحياة، فإنّه من الواجب علينا أن نكون نحن أدواتها.....



 


رد مع اقتباس
قديم 10-28-23, 01:09 PM   #260
رَوْحٌ

الصورة الرمزية رَوْحٌ

آخر زيارة »  اليوم (09:50 PM)
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




كتاب قصص

عجبتني قصة " الفخ "


 


رد مع اقتباس
قديم 11-01-23, 08:12 AM   #261
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:58 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



كتاب: لأ بطعم الفلامنكو
كتاب بلغة بسيطة وسلسة مناسبة ليك خاصة لو كنت مبتدأ في القراءة وبتحس بملل منها فهنا هتكون مرتاح جدًا وانت بتقرأ لأنك هتحس إنك قاعد في جلسه خاصة مع مؤلف الكتاب لسهولة طريقة السرد..
بياخدنا د. محمد طه في رحلة الكتاب وبيقولنا إن التغيير هو أكبر تحدى ممكن نواجهه في حياتنا
والتغيير الحقيقي، بيكون معاه عقبتين..
العقبة الأولى..
إنك هاتكون عامل زى الطفل المولود جديد، بتخرج للحياة ومعاك كل المخاوف زى ما معاك كل الفرص، بتتعرف على نفسك وعلى الناس وكأنك بتشوفهم لأول مرة..
بتختار اختيارات جديدة، و تمشى فى سكك مختلفة، حتى لو كانت صعبة.. أو مهجورة.
أما العقبة التانية.. هى إن التغيير ليه تمن.. والتمن ده ممكن يكون غالى جداً.
فالكتاب ده عن التغيير اللي لازم يحصل في شخصيتك، عن خطواته، وعن تمنه..
عن احتياجاتك، ومخاوفك، وحقوقك النفسية..
عن قراراتك اللى أخدتها زمان، وقراراتك اللى هاتخدها دلوقتي!
علشان كده جهز قلبك وعقلك وروحك..
لتقابل نفسك ..
كما لم تعرفها من قبل..




 


رد مع اقتباس
قديم 11-05-23, 11:01 PM   #262
أوديت

الصورة الرمزية أوديت

آخر زيارة »  04-24-24 (01:15 PM)
المكان »  نجم الثريا
الهوايه »  الرسم والقراءة

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



،.

مثلث برمودا ..!
قصص وتحليل


 


رد مع اقتباس
قديم 11-06-23, 08:02 AM   #263
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:58 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



مراجعة كتاب خيانة المستحيل للكاتب السوري عادل محمود

إنّ في اليأس والأمل، الحبّ والحنين والحرب، نسيجاً متشابكاً من العواطف والمشاعر التي تجعلنا نشعر بالحياة بشكلٍ أكثر عمقاً؛ فإمّا أن تعزّز تفاعلنا مع العالم، أو تدفعنا إلى الانسحاب والتقوقع على أنفسنا، ورغم ذلك وفي أعمق حالات اليأس، تظلّ هناك نقطة صغيرة من الأمل تلمع. الأمل هو القوة التي تدفعنا للمضي قدمًا حتى وإن كانت الظروف ضدّنا. إنه الإيمان بأن يومًا ما ستتغير الأمور للأفضل، وأنّ هناك دائمًا فرصة للتحسّن. الأمل هو ما يمنحنا القوة للقتال والتصميم لمواجهة التحديات.

يختزل الكاتب "عادل محمود" في يوميّاته هذه الأفكار، ويعرض لنا خواطره كما وردت إلى ذهنه لحظة كتابتها متشرّبةً الحالة النفسيّة التي كان يعيشها لحظتذاك؛ فمرّةً تخرج لنا تدويناته بطريقةٍ تبعث على القلق وترمي إلى اليأس والقنوط وخاصّةً عندما يتعلق الأمر بالحروب حيث يصبح الكاتب شاهدًا على أحداثٍ مأساوية وتحوّلات مفاجئة في الحياة. ومرّاتٍ يُبهجنا بجرعاتٍ من التفاؤل هي حصيلة آماله المتبقّية.

يكتب "عادل محمود" يومياته -إذن- بكل صدقٍ وشفافية، ويبدؤها عام 2011 ويُنهيها عام 2018، أي أنّ الكتاب استغرق ثمانيَ سنواتٍ من عمر الكاتب، وسنكتشف كيف كانت مشاعره متقلّبةً بين الفزع والهلع، حيث يشعر بالقلق الشديد تجاه مستقبله ومستقبل الأجيال القادمة حيث يتلاشى الأمل وتفقد الحياة معناها، دون أن يتنكّر لشرارة الأمل الضئيلة التي تتوهج في قلبه.
يوفر هذا النوع من الكتابة منظورًا فريدًا ومؤثرًا على تجربة الحرب وتأثيرها على النفس البشرية، فلنستمع إلى ما ترويه الأيام ولنتعلم منها دروس الحياة، فبها نجد السبل للخروج من دوامة اليأس ونبحر في بحر الأمل والتغيير.



 


رد مع اقتباس
قديم 11-10-23, 08:12 AM   #264
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:58 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



مراجعة رواية السفينة_البيضاء للكاتب القيرغيزي الكبير جنكيز أيتماتوف. بقلم: حسين قاطرجي.

هذه الرواية ستجعلك تهتف "ياللروعة" مع كلّ فقرةٍ من فصلٍ تمرّ بك. هي رواية واضحة، بسيطة، غير مثقلة بالأسرار، لكنها مليئة بالمفارقات الدّالة والإشارات الموحية والعميقة.

في الرواية: يعيش طفلٌ يتيمٌ في السابعة من عمره مع جدّه مأمون ويتقاسمان معاً حياةً مغمّسةً بالفقر وسوء الحال. لم يكن للطفل أصدقاءٌ حقيقيون، بل جلّ أصدقائه من غير البشر، صخورٌ يُطلق عليها مسمّياتٍ تشاكل أشكالها، وحيواناتٌ عديدة أبرزها الغزالة الأم وأبناؤها، والكلب بالطيك، أمّا صديقته الأحبّ إلى قلبه فهي تلك الحقيبة المدرسية التي يساررها همومه الصغيرة والتي اشتراها له جدّه من بائعٍ جوّال، وبها افتتح الكاتب روايته.

لايعاني الجدّ مأمون -وهو شريك البطولة الروائية- من شيخوخةٍ جسديةٍ أو نفسيّة رغم كبر سنّه، لكنّه يعاني من عزوف قومه عن احترامه. كان الرجل طيب القلب، خيّراً بشوشاً بسكينةٍ صوفيّةٍ وصفاءٍ وجداني، وكل من ينظر إليه يقرأ في عينيه عبارة "ماذا يلزمك لأساعدك" كان مستعداً لتقديم المؤازرة والمعونة لأيٍّ كان ومهما بلغ به التعب. كان بالفعل ينبع طيبةً وإنسانيةً؛ ولأجل هذه الطيبة والعفوية كان قومه يحسبونه ساذجاً ويعاملونه على هذا الأساس!.

يعمل الجد مأمون عند صهره أرازكول المتنفّذ في البلدة والماهر في نشر جوره على الناس، وكان أرازكول يعامل حماه معاملة سوءٍ أيضاً، وكذا يعامل زوجته بيكي التي لم تنجب له أبناءً، ويحدّثها كلّ ليلةٍ بلسانٍ زنخٍ قذرٍ بلغميٍّ قبل أن يشرع بضربها لأجل عقمها الذي لاتملك له سبباً ولا حلاً. أما الطفل بطل القصة فلم يكن يتيماً بالمعنى الحقيقي للكلمة؛ كان أبواه منفصلان ويعيشان في بلدتين بعيدتين دون أن يتواصلا معه، لكن كلّاً منهما ينوي أن يضمّ ابنه لاحقاً إلى أسرته الجديدة. والطفل يقتات خبز هذا الأمل.

في البحيرة البعيدة تمخر سفينةٌ بيضاء يراها الطفل بمنظاره الصغير، كان يحسب أنّ أباه يعمل هناك، ولطالما حلم الطفل بأن تحمله الغزالة إلى شاطئ البحيرة وهناك يصير سمكةً يسبح نحو السفية ليرى والده ويحدّثه عن زوج خالته الظالم وجدّه المسكين وأصدقاءه من الصخور والحيوانات. هذه الفكرة من الرواية تصل بالقارئ إلى التخوم القصوى من العاطفة. إذ ليس في الوجود ألمٌ يشابه بحث طفلٍ عن الأمان ويلوب على حضنٍ دافئٍ يعوّضه غياب الوالدين الملوّع.

تحتلّ الطفولة والحيوانات حيّزاً واسعاً في أعمال جنكيز إيتماتوف، فكما تتمحور روايته النطع حول الذئاب، ووداعاً يا بوليساري حول الخيل، نلاحظ في السفينة البيضاء حضوراً جليّاً للغزالة الأم وأبنائها. ويسخّرها الطفل بأفكاره وظنونه لتكون منقذاً وحامياً له من مفاسد البشر وسوء معاملتهم له ولجدّه.

يضع الكاتب الطفل في المرتبة الأولى ويجعله هو وأشياؤه الصغيرة التي يلاعبها ويحدثها محور الحكاية وأساسها، ويحشد في حوار الطفل المتخيّل مع والده تورّداً وذبولاً في آن؛ تورّد الطفل بلقاء أبيه، وذبول الأب بلقاء ابنه.. تلك المسؤولية التي لايريدها. ولا أحدّثكم هنا عن العذاب المحتوم الذي سيتولّد عند القارئ لغياب الحبّ المقدّر بين الأب وابنه، ومقابلة براءة الطفولة بالجلافة.

صدرت الترجمة العربية من الرواية عام 2016 وبترجمة موفقة من الدكتور ماجد علاء الدين، وتقع في 203 صفحات من القطع المتوسط. وبالمجمل هي رواية رائعة لاتريد أن تحسوها دفعةً واحدة؛ بل تتناولها جرعة إثر جرعة وبغير عجلة أو رغبة في الانتهاء.



 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 10:14 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا