منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

Like Tree54Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-04-23, 07:45 AM   #241
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:58 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



مراجعة رواية بيت الأمتار الستين للروائية زينب عز الدين الخيّر

عندما عادت نجوى رفقة وفدٍ حكوميٍ إلى مسقط رأسها جبلة؛ لم يخطر لها لحظةً أنّ هذه الزيارة ستكون بمثابة مبعوث إعصارٍ يبدّد سكون ذاكرتها التي كاد أن يطويها النسيان.
لقد استباحت هذه الزيارة ذكرياتٍ خاملة عندها، فانشغلت بتعريفنا بصولة طفولتها وشبابها في جبلة، انسجاماً مع تعريف ضيوف الوفد الذي يرافقها بالمدينة التي أدرجتها منظمة اليونيسكو إلى قائمة التراث العالمي.

وهناك، في جبلة، ومع كل معلمٍ من معالم المدينة العتيقة ينهضُ لها شخصٌ وحزمة ذكريات وشيءٌ من التاريخ لتصير الرواية حكايةَ أفرادٍ ومدينة ترويها نجوى وكأنها بقايا حلمٍ كانت تراه..
وقد قرأت الرواية في ساعاتٍ ثلاث صرفتها راضياً بالمتعة التي جنيتها منها، وسجّلت خلال ذلك النقاط الآتية:

توحي الكاتبة من خلال عنوان الرواية (بيت الأمتار الستين) أنّ فضاء الحكاية محصورٌ مقيّد، ولكن القارئ يكتشف، على الضدّ من ذلك، أنّ في الرواية حديثاً يستغرق أجيالاً ثلاث وأكثر، وشيئاً من تاريخ المدينة وأحداثها التي وقعت بها وحولها وتفاعل شعبها المعدّ أصلاً وتربيةً للمراس والمعاناة، وجمال الطبيعة فيها التي يتغنّى ساكنوها وزوّارها بها أوقات الصفاء.

أبو رامي (وهو أبو الراوية نجوى) رجلٌ كأنما انحصرت مسرّاته في النسل وحده فأنجب بناتاً وبنيناً كثر، ولكل واحدٍ منهم طباعٌ وصفات مختلفة، تأتي الكاتبة على ذكرها تباعاً في توظيفٍ سرديٍّ ممتع.
أمّا الأم التي تحوط أبناءها بالرعاية والاهتمام وترى فيهم منتهى الحب، نجدها متضوّرةً مهمومةً بعد رحيل زوجها، وتلقى من أبنائها تصرفاتٍ تنعكس عليها بمعانٍ من السرور والحزن أبرزها الابتعاد طوعاً أو قسراً عن بيت العائلة والاشتياق لعودتهم دون مناص.

شخصيات الرواية كثيرة: فعدا عن الأب والأم والأبناء وهم كُثر، يعمّ السردَ حديثٌ عن الأعمام والأخوال وزوجاتهم وأبنائهم، ثمّ الأجداد وآباء الأجداد، غير الجيرة والقرابة البعيدة؛ إنّ المواقف الذي تتخذه الشخصيات تصوغ علاقةً جديدةً وفاعلة مع القرّاء وكلّ هذا يجسّد دوائر دلالية تتشابك وتتضافر فيما بينها ليرى القارئ نفسه ممثلاً بإحدى تلك الشخصيات ومعبّراً عنه، بل ويحكي بلسانه..

من الشخصيات المؤثرة: رامي المسجون لدواعٍ سياسية أبرزها انتماؤه لتيارٍ دينيٍّ متشدّد، والذي يؤثر اعتقاله على نهج أخته هالة فتقرر ارتداء الحجاب ودراسة الشريعة في جامعة دمشق باعتبار ذلك ردّة فعلٍ حادةٍ وانتقامية ممّن اعتقلوه.
ماهر الحالم بركوب البحر قبطاناً على سفينة، لكنّ حلمه الذاوي أبى التحقّق فعمل طباخاً على سفينةٍ باعتباره خطوةً لهدفٍ أبعد.
ندى الأخت الأصغر لنجوى، فتاة جريئة، في روحها فتنة وفي جسمها خلاعة، ترى أنّه لايصلحها إلا التغنّج والدلال. ورشدي وعاطف والعم نزار الطيب والخال عطا الله الذي خطب نجوى لابنه محمود فرُفض طلبه لاشتراط الحجاب على الفتاة. وموفّق ابن عمّ نجوى وحبّها الأول المستعصي على النسيان، وغير ذلك كثيرٌ من الشخصيات التي لايمكن اعتبارها شخصيّاتٍ روائية بقدر ما هي تجلٍّ لشرائح تشبهنا من هذا المجتمع.

يُعلي شأن الرواية أيضاً تطرقها لحالة مُصاهرةٍ بين أسرتين من مرجعية دينية متباينة سنّيّة وعلويّة، ومدى تقبّل ذلك في مجتمعٍ مغلق، أعجبتني هذه التجربة الروائية وتذوقها ومعرفة فلسفتها ومحاورها كونها ولدت من قلم كاتبة هي ابنة البيئة والأقدر على استجلاء الحالة وتوصيفها وتصويرها.

أستخلص من الرواية عبرةً رائعة أظنّ أنّ الكاتبة زينب عز الدين الخيّر أرادتها وألمحت إليها وهي أنّ جراح الفرد إنّما هي جراح الجماعة، وأنّ أصوات الزمان الغابر لاتتبدّد؛ بل يتكفّل التاريخ بعودتها على شكل نغماتٍ متباينة تؤثر في حياتنا وواقعنا. وأنّ بيت الطفولة مهما كان صغيراً ومزدحماً ومتعفّفاً على فقره، لكنه وسيعٌ رحبٌ بألفة سكّانه. ووقتٌ “كان في البال” قضيناه فيه سيبقى أجمل ساعات الحياة.

صدرت الطبعة الأولى من الرواية عن دار دال للنشر والتوزيع عام 2018، وتقع في 245 صفحة من القطع المتوسط،



 


رد مع اقتباس
قديم 08-10-23, 07:20 AM   #242
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:58 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ملخص كتاب ❞أوبال❝

هذه الرواية للكاتبة والروائية حنان لاشين هي امتداد لرحلتها في ربط عقل وقلب القارئ ببعض، وتؤسس لرابطة أخلاقية فريدة من نوعها بينه وبين الشخصيات في الرواية، حتى أن القارئ سيشعر أنه منغمس في الأحداث لدرجة أنه لن يستطيع التخلص منها، وفي نفس الوقت لن يشعر بالملل على الإطلاق.

وتفاجأنا حنان بكل من المصطلحات العربية الحديثة، والتي هي قريبة من عقل القارئ وتسهل عليه فهم ما تحاول قوله، حيث أنَّها عند اختيار المفاهيم والمصطلحات، عادة لا تتبنى مناهج فاحشة وسطحية،

وفي هذه الرواية، تساعدنا الكاتبة في اكتشاف جزء كبير من الحياة مفقود، فضلاً عن تفاصيل الحياة. وتعتبر هذه الرواية الجزء الثاني من رواية إيكادولي، على الرغم من أنها منفصلة من حيث الشخصيات والأحداث والمواقع.



 


رد مع اقتباس
قديم 08-18-23, 08:12 AM   #243
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:58 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



مراجعة رواية الكراكي للكاتب الكبير حسن حميد

لايكفّ الروائي حسن حميد عن إدهاشي، وكلما قرأتُ له عملاً أزداد إصراراً على أنّه لايكتب أدباً ذي قيمةٍ جُلّى فحسب؛ بل يخلق مجتمعاً من خيالٍ محض لكنك تحسبه أنه الحقيقة كلها.

لاتعجز مقلة عين القارئ -مهما تكن حسيرةً أو كليلة- عن اكتشاف مواطن الجمال في متن النصّ وأسلوب كاتبه ونسيج لغته. فإذا خرجنا عن التشكيل الجمالي لنناقش الدلالات والإسقاطات والأسئلة الكثيرة التي تثيرها البنية السردية لرواية الكراكي، لرأينا أن بين أيدينا نصٌّ يسعى للتمرّد على الجمال ونضوج الفكرة إلى ما هو أجمل وأبدع.

في الرواية: يعيش الطفل عبد الله (عبودة) ميعة صباه رفقة أمه هدلة التي يتركها زوجها دون مبرّر (غياب 1)، فيكفله راعي الكنيسة الأب طانيوس الذي تُختطف زوجته في ظروفٍ غامضة (غياب 2)، ويستفحل حبٌّ كان مخبوءاً عن كلّ عينٍ بين عبودة وماريا ابنة طانيوس لكنّه حبٌّ مبتورٌ لايصلح لغير الثرثرة ولايدخل في طور العلاقة الجادة بسبب غياب ماريا المفاجئ المدهش (غياب 3).

ثم تحطّ في الضيعة قوافل الغجر، ويتنبّؤون بإيمانٍ راسخٍ يزرعه فيهم الكاهن العجوز الذي يبجّله القوم كلهم بأنّ خليفته القادم يقيم في الأرجاء وعليهم أن يجدوه (غياب 4)، وتظهر أمارات النبوءة على الصبي عبودة ويُشاع خبر خلافته؛ فيندلع الناس من فضاء الأرض نحوه ويملؤون عليه بيته وأمه فكانت هذه النبوءة عليهما أسوأ مجلى من مجالي الشر كآفة لكثرة ما يختلف الناس إلى بيتهم طلباً للمسة عطفٍ أو نظرةٍ ميمونةٍ من الصبي المبروك.

يتقاطع مع هذه الأحداث حكاية الزهروري ابن القرية الذي يقع فريسة حبٍّ يملأ عليه قلبه تجاه الغجرية فضّة التي يأفل وجهها الصبوح عنه وتحتجب متواريةً بين البيوت (غياب 5). ويختتم الكاتب الكبير حسن حميد روايته الكراكي بنهاياتٍ تعزّز هذه الغيابات وتؤكد على مرارها غير المُستطاب.

في خضمّ هذه الأحداث تبقى خراف السماء، طيور الكراكي، الأنيقة ببياضها وقوامها الممشوق حاضرةً بين البيوت وعلى ضفاف بحيرة طبرية، لاتخشى الناس ولاتهاب حضورهم، ويستغلها الكاتب لتمرير إسقاطاتٍ واضحة حول الهجرة والقضية الفلسطينية والإنتماء للبيت والوطن.

يكتب د.حسن حميد أعماله بلغةٍ كأنها القريض، لغته قصيدة غزلية هاربة من سالف الزمان، أيام أمجاد العربية، ويستخدم مفرداتٍ ومترادفاتٍ يظنها القارئ ابنة البيئة المحض، لكنّه بالعودة إلى معاجم اللغة يرى أنها فصيحةٌ من أصل اللسان العربي. على سبيل المثال: مُسمّيات أدوات الطبخ والأطعمة ومكوناتها، وهي كثيرةٌ في الرواية.

صدرت الرواية عن الهيئة العامة السورية للكتاب عام 2019 وتقع في 318 صفحة من القطع المتوسط، وهي رواية مُلهمة ناضجة بكل عناصرها. ولا أبالغ إن قلتُ حقيقةً صرت منها على قناعةٍ تامة، هي أنّني أُشفِقُ على كلّ قارئٍ لم يقرأ بعد لحسن حميد.



 


رد مع اقتباس
قديم 08-21-23, 08:07 AM   #244
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:58 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



البنت التي لاتحبّ اسمها، أليف شافاك، بقلم: حسين قاطرجي
يكره أحدنا -في مرحلةٍ عمريّةٍ معيّنةٍ- اسمه، ويحصل ذلك غالباً عند اختلاطه مع القرناء في المدرسة، وتعرّفه على مزيجٍ واسعٍ من الأسماء والكُنى، فإذا ما أعجبه اسمٌ تمنّى لو كان هذا الإسم اسمه عِوَضاً عمّا اختاره له أبواه من اسم ٍ يلازمه طيلة حياته.

شخصيّاً أحبُّ اسمي "حسين" وأجد فيه ما لا أجد في سواه من بديع الرّنة إذا ما ناداني به أحدٌ، أو جرسٍ رهيفٍ يداعبُ الأذن ولا يقتحمها، يبدأ بحرفين مهموسين يُنطقان بلا تكلّف ٍ ويمهّدان لياءٍ ليّنةٍ تزيد الهمسُ همساً والصوتُ صفاءً ثمّ نونٌ ساكنةٌ بصداها نغمٌ رقيقٌ كأنّها قافيةُ مُوشّحٍ يُغنّى.
ساردونيا فتاةٌ لا تحبّ اسمها (ولا ألومها على ذلك)، وقد سبّب لها هذا الإسم الغريب مشاكل شتّى ليس أقلّها سخرية أصدقاءها في المدرسة، فقرّرت أن تستبدل بهم أصدقاءاً جُدُداً خرجوا لها من الكتب والروايات، فانتقلت معهم على ظهر حصانٍ أسطوريٍّ بجناحين إلى القارة الثامنة التي استفحل فيها اليُبْسُ والجفاف لقلة ما يهتمّ الناس والأطفال بالكتب والقصص، فتتحمّل الصغيرة مسؤولية بث النّضارة والجمال في قارة الحكايات وما في ذلك من مغامراتٍ متنوعة تجذب القرّاء الصغار وتسعدهم.

_ الرواية موجّهة للفتيان واليافعين، ولم تُشِر دار النشر إلى ذلك على الغلاف وهذا خطأٌ فادحٌ في قوانين الوراقة والنشر.

_ لفتةٌ جميلةٌ من الكاتبة الكبيرة أليف شافاق صاحبة الروايات الشهيرة كقواعد العشق الأربعون ولقيطة اسطنبول وثنائية شرف، أقول: لفتةٌ جميلةٌ منها أن تخصّص جُزءاً من انتاجها الأدبي لليافعين، في وقتٍ يأنف كتّابنا العرب الكبار عن ذلك، ويستنكفون عن الكتابة للصغار ظنّاً أعوجاً منهم أنّ ذلك استصغاراً لحجمهم الأدبي الكبير.

صدرت الرواية عن دار الآداب في ١٦٠ صفحة من القطع المتوسط، وقد استخدمت الدار تنسيقاً كبيراً للكلمات مع الشكل الكامل للحروف ليُتاح للقارئ اليافع ضبط مخارج حروفه وتصحيح عُجمَةَ لسانه.



 


رد مع اقتباس
قديم 08-28-23, 07:43 AM   #245
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:58 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



كتاب ليطمئن عقلي
للدكتور أحمد خيري العمري.
النبذة : " عندما تسقط أي طائرة لأي سبب كان ، يبحثون في حطاهما عن الصندوق الأسود..ففيه تقبع كل أسرار السقوط ومنه يمكن معرفة لماذا تحطمت الطائرة..
هذا الكتاب هو رحلة بحث داخل الصندوق الأسود الذي يحوي أسرار سقوط من نوع أخر..سقوط الإنسان من الإيمان إلى الألحاد ..في هذا الصندوق نحاول أن نفهم لماذا وكيف وما الذي مهد لذلك أو ساعد عليه عسى أن يمنحنا ذلك حصانة من السقوط..
هذا الكتاب هو عن ظاهرة الألحاد الجديد التي اجتاحت الكثير من الشباب في العقد الأخير..وعن فهم جديد للإيمان ، يمكنه أن يتصدى لأسباب هذا الألحاد.."



 


رد مع اقتباس
قديم 09-01-23, 07:35 AM   #246
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:58 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



كتاب | رواية
عائد إلى حيفا
المؤلف: غسان كنفاني


ملخص لمنى سالم

كان متأكد أنها سبع ريشات من ذيل الطاووس، أين ذهبت الريشتان المفقودتين؟ ماذا حدث لهما؟ بعد عشرين سنة عاد سعيد س. ليرى ماذا حلّ بابنه "خلدون" إلا أنه كان هناك ريشتان مفقودتان. لكنه في الأخير تحول لديك بذيل طاووس بهي.

عادت بي الذاكرة للإناء الزجاجي باللون الأخضر التيفاني أعني اللون "الأزرق البحري" كما اعتدنا تسميته قبل أن يبدأ العالم بعولمة الألوان. ذاك الإناء الذي كان يحمل ريش الطاووس، بين حين وآخر كنا ننتظر أن تنشغل والدتي بشيء ما حتى نتلاعب بكل ذلك الريش، نتبارز به، ونجعله يداعب وجوهنا، ونتباهى بغرسه في أعلى رؤوسنا وكأننا النسخة المتباهية من هنود الحُمر.

يُقال أن ريشة الطاووس في الأساطير القديمة كان يُرمز بها كعلاج للحب والقوة والحماية. كما أن الطاووس في الفن المسيحي رمز للحياة الخالدة، -إذن (خلدون وخالد وخالدة) أبناء سعيد س. وصفية!-. وهذا الرمز منبثق من الأساطير التي تقول إن لحم الطاووس لا يفسد، ولذا فهو يظهر في رسوم الميلاد.
سواء كان غسان يعني كل هذا برمزية ريش الطاووس أم لا، إلا أن حيفا ستبقى خالدة، بل كل قضية إنسانية ستبقى خالدة ممتدة إلى ما بعد ما يبدو أنه النهاية.

لطالما أوجعني غسان، يجعلني أحزن، أتنهد من قلبي. ولم يكن اختياري لغسان لليلة العيد نوعًا من البحث عن الدراما بل كنت أريد أن أطرد بهِ أوجاعي التافهة. فلطالما تيقنت أنه يبعث في نفسي حزنٌ من نوع صحي. ذاك الذي ينبغي على الإنسان أن يشعر به ليحرك بهِ شيئا، ليدفعه لكل تلك التساؤلات التي يحاول أن يتجاهلها، أن لا يفكر بها، وكأن كل ما يحدث من ظلم في هذا العالم هو نوع من المسلمات بل مما جنى بها المظلوم على نفسه!، يعيدك غسان للإنسان الذي ينبغي أن تحيا به، ويبقي فيك التساؤل يقظًا..
لماذا حدث كل هذا؟ لماذا هم؟ لماذا استمر؟ مالذي يدفع الآخر ألا يشعر بأن كل هذا ظلم؟ هل يُولد كل الناس بضمير؟ هل يشعر الإنسان بمن حوله؟ هل ينبغي أن يدفن شعوره ذاك؟ ماذا لو كان هو الآخر؟ ماذا لو كان هو الظالم وهو يظن أنه يحسن صنعا؟ هل كان ينبغي عليهم الرحيل؟ هل كان يملك الخيار بألا يرحل؟ هل كان من المفترض أن يعود؟ … هل؟ ولم؟ ولماذا؟ حتى تشعر بثقب في قلبك من كل تلك الأسئلة التي استمرت بِطرقه.

ثم تسمع صوت درويش في خلفية كل تلك التساؤلات..
الحنين .. ندبة في القلب، وبصمة بلد على جسد
الحنين .. أنين الحق العاجز عن الاتيان بالبرهان
وجع البحث عن فرح سابق.
لكنه وجعٌ من نوعٍ صحي، لأنه يذكرنا بأننا
مرضى بالأمل وعاطفيون"



 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 09:17 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا