الإستغفار

*▪️قال رسول الله ﷺ
طوبى لِمَن وَجَدَ في صحيفته استغفاراً كثيراً
الألباني ، صحيح الجامع : (٣٩٣٠) .
ـــــــــــــــــــ
*▪️قال رسول الله ﷺ:*
( مَن أَحَبَّ أن تَسُرَّه صحيفتُه ، فَلْيُكْثِرْ فيها مِنَ الاستغفار ) .
الألباني ، صحيح الجامع : (٥٩٥٥) .
ـــــــــــــــــــ
*▪️قال النبي ﷺ
( واللهِ إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر مِن سبعين مرة ) .
رواه البخاري .
‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ ـــــــــــــــــــ*‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ ‍‍‍
قال الإمام الحسن البصري - رحمه الله تعالى
( أكثروا مِنَ الإستغفار ، فإنّكم لا تدرون متى تَتَنَزّل الرحمة ) .
لطائف المعارف : (١/٢٣٢) .
ـــــــــــــــــــ
▪️قال الإمام ابن تيمية - رحمه الله تعالى
( إذا وجد العبد تقصيراً في حق القرابة والأهل والأولاد والجيران والإخوان فعليه بالدعاء لهم والإستغفار ) .
الفتاوى : (٦٧٩/١١) .
ـــــــــــــــــــ
▪️قال الإمام ابن تيمية - رحمه الله تعالى
( استغفار الإنسان أهم مِن جميع الأدعية ) .
جامع المسائل : (٢٧٧/٦) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضل الإستغفار ، وأهمية المداومة عليه

▪️قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى

صدأ القلب بأمرين :
‏بالغفلة ، والذنب .
وجلاؤه بشيئين :
‏بالإستغفار ، والذكر .

‏فمن كانت الغفلة أغلب أوقاته كان الصدأ متراكباً على قلبه، وصدأه بحسب غفلته ،،
وإذا صدأ القلب لم تنطبع فيه صور المعلومات على ماهي عليه فيرى الباطل في صورة الحق ، والحق في صورة الباطل .

الوابل الصيب : (٩٢) .
ـــــــــــــــــــ
*▪️‏قال الإمام ابن تيمية - رحمه الله تعالى

( الإستغفار أكبر الحسنات، فمن أحسّ بتقصير في قوله أو عمله أو رزقه أو تقلّب قلبه، فعليه بالتوحيد و الإستغفار ) .

الفتاوى ١١/ ٦٩٨) .
ـــــــــــــــــــ
*▪️قال الشيخ عبدالرزاق البدر

‏" الإستغفار فيه زوال الهموم وكشف الغموم وتيسير الأمور ؛ ‏بل إنَّ خيراته وبركاته على المستَغفرين في الدُّنيا والآخرة لا تعدُّ ولا تحصى .. " .

شرح شمائل النبي ﷺ : (صـ٢٨٧) .

مجالس الصالحين📚

من الكلمات النبوية التي تشدني قوله ﷺ (رحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويبعث وحده) رواه ابن إسحاق في السيرة .
الوحدة أمر مقلق كيف وقد قال عز وجل عن موقف الناس يوم القيامة ﴿وَلَقَد جِئتُمونا فُرادى كَما خَلَقناكُم أَوَّلَ مَرَّةٍ﴾
ومن أعظم ما يخيف الناس من أحوال القبور هو الوحدة والانفراد الذي سيكون ذلك اليوم ، ولهذا فإنه يحق لنا القول أن الإنسان جبل على الخلطة ومعاشرة الناس والاستئناس بهم ، هذا في خلطة الأجساد والأشباح .
لكننا لو تأملنا نوعا من أنواع العزلة والشعور بالغربة هي وحدة الأرواح ؛ جسده معنا لكن روحه معلقة لا تلامس أرواح الناس ، لا يجد نفسه بين القريب والبعيد ، يعيش همومه وأفكاره وخواطره لوحده فلا يشعر به إنس ولا جان .
هؤلاء بحاجة ماسة للمعايشة الوجدانية .

=============


اعبد الله أو ستعبد غيره!

«لا سبيل إلى تحرير النفس من رِبقة العبودية لغير الله إلا بتوجيهها إلى معبودها سبحانه؛ فإذا عُبِّدتْ لله تعالى حقيقة، تحرّرت؛ لأن العبد إذا حقّق العبودية لله، تخلّى عن عبودية ما سواه، وكلما نقصت عبوديته لله عز وجل، كان ذلك أدعى إلى عبوديته للمخلوقين؛ فإن هذا القلب مجبولٌ على العبودية؛ فإما أن يُعبَّد لله عز وجل، وإما أن يُعبَّد لغيره»..

[أعمال القلوب، خالد السبت (١/١٢٥)]
ٰ
مجالس الصالحين📚

إذا وُسِّد الأمر إلى غير أهله ..


عَنْ عُمَرَ بن الخَطَّابِ رضي الله عنه، قال: بَينَمَا نَحْنُ جلوس عندَ رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم ذاتَ يومٍ، إذْ طَلَعَ علينَا رَجُلٌ شَدِيدُ بياضِ الثِّيابِ، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعْرِ، لا يُرى عليهِ أثَرُ السَّفَر، ولا يَعرِفُهُ مِنّا أحدٌ، حتَّى جَلَسَ إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فأسنَدَ رُكْبَتَيْهِ إلى رُكْبَتَيْهِ، ووضع كَفَّيه على فَخِذيه،... ثم ذكر الحديث إلى أن قال: «فأخبِرني عَنِ السَّاعةِ؟» قال: «مَا المَسؤُولُ عَنْهَا بأعلَمَ مِنَ السَّائِل»، قال: فأخبِرني عنْ أَمارَتِها؟ قال: « «أنْ تَلِد الأمَةُ رَبَّتَها، وأنْ تَرى الحُفاة العُراة العَالةَ رعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلونَ في البُنيانِ»**الحديث (رواه مسلم[8]).


مضمونُ ما ذُكر من أشراطِ الساعة في هذا الحديث يَرجِعُ إلى أنَّ الأمور تُوَسَّدُ إلى غير أهلها، كما قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم لمن سأله عن الساعة: «إذا وُسِّدَ الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة»*(رواه البخاري [59])،


فإنَّه إذا صار الحفاةُ العراةُ رعاءُ الشاءِ -وهم أهلُ الجهل والجفاء- رؤوسَ الناس، وأصحابَ الثروة والأموال، حتّى يتطاولوا في البنيان، فإنَّه يفسد بذلك نظامُ الدين والدنيا. * فإنَّه إذا رَأَسَ الناسَ مَنْ كانَ فقيرًا عائلًا، فصار ملكًا على الناس، سواء كان مُلكُه عامًا أو خاصًا في بعض الأشياء، فإنَّه لا يكادُ يعطي الناسَ حقوقَهم، بل يستأثر عليهم بما استولى عليه من المال،


فقد قال بعض السَّلف: "لأنْ تمدَّ يدكَ إلى فم التِّنين، فيقْضمها، خيرٌ لك من أنْ تمدَّها إلى يد غنيٍّ قد عالج الفقرَ". * وإذا كان مع هذا جاهلًا جافيًا، فسد بذلك الدين؛ لأنَّه لا يكون له همة في إصلاح دين الناس ولا تعليمهم، بل هِمته في جباية المال واكتنازه، ولا يُبالي بما فسد من دينِ الناسِ، ولا بمن ضاعَ من أهل حاجاتهم. *


وإذا صار ملوكُ الناس ورؤوسُهم على هذه الحال، انعكست سائرُ الأحوال، فصُدِّقَ الكاذبُ، وكُذِّبَ الصادقُ، واؤتُمِنَ الخائنُ، وخوِّنَ الأمينُ، وتكلَّمَ الجاهلُ، وسكتَ العالم، أو عُدِمَ بالكلية، كما صحَّ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إنّ من أشراط الساعة أن يُرفَعَ العلمُ، ويظهر الجهلُ»

*(رواه البخاري [6808]، ومسلم [2671])،


وأخبر: «أنَّه يقبضُ العلمُ بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالم، اتخذ الناس رؤوسًا جهالًا، فسُئِلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا»*(رواه البخاري [100]، ومسلم [2673]).



وقال الشَّعبي: "لا تقومُ السَّاعة حتى يصيرَ العلمُ جهلًا، والجهلُ علمًا".. وهذا كله من انقلاب الحقائق في آخر الزمان وانعكاس الأمور.. وفي "صحيح الحاكم"(4/ 554) عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا: «إن من أشراط الساعة أن يُوضع الأخيارُ، ويُرفع الأشرارُ».


المصدر: من جامع العلوم والحكم الحديث الثاني باختصار. ابن رجب الحنبلي

مجالس الصالحين📚