| |||||||
| :: قرار هام :: |
1194Likes| إضافة رد |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
| |||||||
| :: قرار هام :: |
| إضافة رد |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-17-21, 12:02 PM
| #2695 | |||||||||||||||
 
|  أن تلك العينين تروي قصتها وفقدها،،، كل ليلة وذلك باجتياح الحنين والله على الروعة هنا فالاجتياح مصطلح عسكري يدل على المباغتة والغزو والاحتلال ،،، قُلب هنا ووظف بشكل رائع ،،، وكأن الحنين جحافل من جيوش مباغته غازية غارت على أرض بصورة مفاجئة فأربكت كل معايير وخطط الدفاع،،، ذاك الاجتياح المباغت كانت نتيجته أنه أَجبر العين على السهد والسهر بشكل مبالغ به جاوز عن حده الطبيعي المعتاد المألوف والمقبول،،، فالإنسان يقسم ساعاته اليومية بين يقظة ونوم،،، إلا أن فكر يجتاحه من شأنه قلب الموازين،،، ولأن الحنين والشوق إليها يزوره كل ليلة لذا يكون السهر من نصيبه،،، وهنا الواقعية رائعة يأتي الإنسان بجسم منهك متعب،،، وفكرة ما كفيلة أن تغض مضجعه فينساق بالإمعان في تلك الفكرة أو ذلك الحدث الذي يشغله عن نومه رغم أن وقت نومه قد حل وبه إرهاق إلا أن دماغه مشغول بالتفكير مما جعله يقاسم ليلته السهد والسهر،،، راائع العاشق الذي انتهك حرمة نومه الحنين والشوق يعيش وفق نفس منظومة سرقة نومه من خلال فكرة ما،،، وتنصيب السهد عامل نشط بشكل مبالغ به فلا تقاس ساعات نومه بمعادلة طبيعية لأن ساعات اليقظة القلقة احتلت القسم الأكبر،،، روعة إبداع هنا اجتاح الحنين: استعارة/ شبهت الحنين كقوة غازية وجحافل محتلة/ الغرض منها: بيان مدى الشوق الكبير لها،،، طرّف: التطرف المبالغة والمجاوزة في الحد هنا كناية عن السهد والأرق الذي يعانيه شاعرها جراء غيابها ،،، | |||||||||||||||
| الفيلسوف likes this.  |
|
08-17-21, 12:04 PM
| #2696 | |||||||||||||||
| وش اللي فاقد بعمري وعمري ناصف العشرين أحنّ لغنوة أمي لا بكيت و ريحة مهادي كبرت من التجارب ما كبرت بهالحياة سنين ولازلت الصغير اللي يحنّ لمنهو يهادي إنه في ساعات الحنين الذي يجتاحه ويعيش من خلاله غربة،،، ويقاسي ألم الفراق والشوق الذي يضنيه،، يشتاق ويحن أن يعود طفلا،،، يفتقد مرحلة الطفولة تلك وهو الآن في منتصف العشرينات(( 24-26)) يفتقد خلو البال وصفاءه وراحته،،، يفتقد تلك المرحلة التي كان فيها لا يعي معنى المشاكل والتفكير والسهر،،، فعلاً الطفل أقصى اهتماماته لعبته،،، ومن ثم نومه الشاعر يحن لمرحلة جدا بعيدة " مرحلة المهد" عادة الإنسان مستحيل يتذكر هذه المرحلة،،، هنا نستشعر أنه يريد كل ما يحول بينه وبين التذكر،،، تعب وأعياه التفكير لذا يتمنى أن يعود لمرحلة ينتفي عندها القدرة على التفكير والتذكر،،، كما أن هناك صورة أروع وأجمل الرجل مهما كبر ومهما تقدم به العمر يحن لوالدته لأمه "ربي يحفظها ويخليها" لحضن يحتويه،، لفكر يفكر عنه ومن أجله،،، فهو يعاني الحزن لذا يتمنى أن يعود لذاك الطفل الباكي لا ينشد سوى أن تحمله أمه بين ذراعيها تحسسه بالأمان وأنها بالجوار،،، أنها بقربه،،، وكي تمنحه الحنان وإحساسه بالأمن تغني له أهزوجة دارجة كي تقر عيناه بالنوب وتضعه في سريره "المنز" القابل للتأرجح واليوم أخذ أشكال متطورة في عصرنا الحاضر بنفس الفكرة،،، مثل ذاك الأمر أقصى طموحاته تلك الأشياء اللي يفتقدها بيومه الحاضر،،،أبدعت وامتعت هنا برسم تلك الصورة الرائعة،، ريحة مهادي: كناية عن الحنين للعودة لمرحلة الطفولة الخالية من الهم والتفكير،،، | |||||||||||||||
| الفيلسوف likes this. |
|
08-17-21, 12:05 PM
| #2697 | |||||||||||||||
| كبر وكبر جدا عن سنوات عمره الحقيقي،،، إذا حسبت عمره عدديا فهو لا زال في طور الشباب،،، لكن العمر يُحسب بخوض التجربة التي تصقل الخبرة وهو على هذا القانون عمره أضعاف ما نتصور ونتوقع،،، كبرته التجارب شاخ وهرم من ما رآه،،، التجارب جعلته يشيخ قبل أوانه،،، ويتقدم عن عمره سنوات وسنوات،،، أن أزمة العاشق ومصابه الجلل في فقده،،، التجربة هنا أكسبته تجارب متشابكة الحب والعشق ومن ثم مراحل المبادلات مع من يود،،، وتاليها انهزام عاشق أمام شعوره برحيلها،،، كانت تلك التجارب كفيلة أن تنهك قلبه لذا بدا الإرهاق يقتص من سنوات عمره،،، كل ذلك وهو في سن مبكرة جدا أن يعاني كل تلك الأهوال،، فهو لا زال في طور حيوية الشباب،،، مرحلة البهجة والقوة،، فسنوات عمره تحن أن يعيش وفق معيارها الصحيح ،، يحن ويشتاق ويتوق لأن يحيا وفق بهجة تبادل الهدايا،،، فهذا عمر الصداقة والحب وتبادل الفرح لذا الهدايا تعني الجوانب المادية والمعنوية المبهجة،،، روعة وصف العمر بين صدام الفكر والسنوات الفعلية،،، كبرت من التجارب: كناية عن الأفكار المرهقة التي صقلت خبرة حياته،،، كبرت/ ماكبرت: طباق ايجاب لبيان الصدام المحتدم بين عمر الفكر،، وعمر سنوات العمر الحقيقة،،، رائع جدا | |||||||||||||||
| الفيلسوف likes this. |
|
08-17-21, 12:07 PM
| #2698 | |||||||||||||||
| تفاصيلي غريبة تنوجد بي غربة و توطين غريب بروحي وظلّي هو اللي يجسد بلادي لو اذرف دمع بجتثْ الجفاف ويضحك النسرين ونفسي تبتسم وتهب نسمة نفحها كادي بعد كل تلك العقبات والتجارب التي أنضجته عمرا يضاف على عمره سنوات،،، تحولت تفاصيل كائن من طين،، إلى تناقضات غريبة،،، غربت روحه وجعلته يعيش بدون خالي من روحه،،، انعكاس وخيال يمثله "الظل"،، التضاد الذي يعيشه ذو تفاصيل غريبة عادة غير قابلة للاجتماع،، فأن تعيش غربة وبوطنك في آن واحد هذا الأمر مستحيل،، مستحيل أن يجتمع ليل ونهار مع بعض مستحيل،،، لذا هنا العلاقة تضاد بين الغربة والتوطين لكن معنويا ممكنه جدا،،، لذا عاش الشاعر شعور ما لا يمكن اجتماعه معنوا كصدام يعاني من الاغتراب وكأنه البعيد عن أرض الوطن،،، فهو يعيش غربة مشاعر وعواطف،،، تجردت الروح المعنوية من حياتها لتعيش حالة انطواء وانعزال،،، يحس أن أرض محبوبته مش فيها ما هي بأرضه،،، ولا سماء لا تضلهما معا سماءه،، أنا التوطين وممشاه ثقافة وطنه بكل أعرافه وقوانينه فهو يعتبر حي على هامش الحياة وكأن الظل وتكونه فقط يدل أنه لا زال يعد من أحياء المواطنين الذين يمثلون الحياة ،،، غربة / توطين: تضاد/ أو طباق إيجابي غرضه: بيان حالة الشتات والحزن من دون من يود ويهوى،،، روعة التضاد لوحدها هنا إبداع،،، متى يحدث ذلك؟؟؟ عندما تمثل المحبوبة لعاشقها وطن ،،، روعة وإبداع هنا | |||||||||||||||
| الفيلسوف likes this. |
|
08-17-21, 12:08 PM
| #2699 | |||||||||||||||
| إن ذلك الحزن على عمقه محتاج لمتنفس،،، وكأن الجمود قد سيطر على شاعرها من صدمة الحزن التي كابدها برحيلها،،، وغيابها من حياته،،، الإنسان من فرط حزنه تنتابه حالة من عدم قدرته على التعبير،،، يكون الحزن أكبر بكثير من العادي،، فتصاب الدموع بحالة الجمود من الصدمة الكبيرة،، فتكون ردة الفعل العجز عن التعبير من عدم الاستيعاب الحادث لحظتها،،، وهنا الحالة تشير إلى حزن دفين وأكبر مما يحتمله الإنسان في حالاته الطبيعية،،، لذا تمنى الشاعر لحظة يهل بها الحزن من خلال الدمع،،، ليهل من خلالها كل عبرة ولدت له غصته الكبرى،،، إن تلك الدموع إن هلت ستكون بمثابة وابل ومتنفس كبير ،،، سيرتاح سيسقي أرضه ،،، ستغسل تلك الدموع أحزانه لتزهر أرضه من جديد وتكون قابلة أن تعود لفصل ربيعها،،، سيقتلع الحزن من جذوره ،،، عندما يعبر السيل أرض جرداء ويغرقها من الدمع،،، ستزهر أجمل النباتات منها ورد النسرين بلونه الآخاذ ورائحته العطرة فالنسرين نوع من أنواع الزهر يقارب رائحة التفاح،،،وستزفر الذات زفراتها الحارقة لتُبدل بنسمات لطيفة باردة منعشة،، هبوب الهواء الخفيف المحمل ببرودة لطيفة ،،، كفيلة تلك النسمات أن ترسم السعادة من خلال ابتسامة على محيا شاعرها من جديد،،، تلك النسمات ستهب برائحة زهر الكادي العطر،،، فقط شاعرها يريد لحظة الانفجار بعد الكبت الشديد الذي أثقل كاهل الذات وأضنى النفس،،، البيتين رائعة من الروائع ،،، بيت العنوان وما تلاه أبدعت وبشدة،،، بجتث الجفاف: استعارة/ شبهت الجفاف قابل للاقتلاع من جذوره/ الغرض منها: بيان الحاجة للتعبير عن الحزن المكبوت بشكل عملي،، يضحك النسرين: استعارة/ شبهت زهر النسرين كإنسان يضحك الغرض منها: بيان تغير حالك السلبي للإيجابي،،، نفسي تبتسم: استعارة/ شبهت النفس كإنسان يبتسم/ الغرض منها: بيان حاجتك الملحة للفرح إبداع وامتاع | |||||||||||||||
| الفيلسوف likes this. |
|
08-17-21, 12:13 PM
| #2700 | |||||||||||||||
| من انسام الزمان اللي سكني من هذاك الحين بقت نسمة تجاذب دمعتي وتذوّب فوادي وش اللي ما عرفتي في حياتي من قبل تاتين سوا حبك ملاذي بالحياة ويوم ميلادي! ويعود ليختم الأبيات بذكراها التي لا زالت تسكنه،،، طواريها تالي الليل احتفظ بها من هبوب الماضي،،، ماضيهما معا ،،، وقتها هبت عليه نسمات التغيير اللي أعطت حياته معنى مختلف،،، واتخذت من عمقه سكن لها،، لا زال يحتفظ بذكرى هبوبها ،،، كل ليلة يعيشها،،، من خلال استرجاع الذكرى تلك النسمة لا زالت تحتفظ بقوتها،،، مركزية كجاذبية كوكب يشد كل ما يمت له بصلة نحوه،،، وهذا حال شاعرها تلك النسمة تجذب حزنه،،، تهل دمعته،،، لحظة هنا ألم يكن يطلب في الأبيات السابقة تلك الدمعة ؟؟؟ نعم لكن هذه الدمعة تختلف عن تلك التي يطلبها ويتمناها الشاعر في البيتين السابقين،،، فدمعة نسمة الذكرى ترتبط بها تجدد عهدها به،،، نسمة الوفاء لتلك التي غادرت وبقى منها ما يَذكُرها ،،، الدمعة تمثل عهد الوفاء تجذب الدمعة من مآقي العين ماها تطلب ساكنة قد توطنت من يهواها واستوطنته،،، الوطن يطلب الشعب الذي تمثله،،، لا زال القلب يذكرها ذاب شوقا فقد فطرت القلب قبل أن تأفل ،،، تذوب فوادي: استعارة/ شبهت القلب بمادة قابلة للانصهار والإذابة/ الغرض منها: بيان الشوق والحنين لمن تهوى،،، مصيبة الحب بلوى تُشقي من كابد الفراق،،، ويخاطبها في البيت الأخير بروح الغاضب الثائر،،، بعدما خاض معركة كل ليلة ،،، بعدما خارت قواه وأنهكه السهر،،، يسألها بعتب سؤال الاستفهام " ما الذي تريدين معرفته قبل وجودكِ بحياتي": من خلال أسلوب الإنشاء بصيغة الاستفهام "وش/ ماذا" أن حياته قبل وجودها بها ،،، ليس بها ما يستحق الذكر حتى يقوله لها،،، كانت حياته غير مهمة كما يتصورها،،، شهادة ميلاده الفعلية وعمره الحقيقي كُتب مع كتابة عهد عشقه وهواه لها،،، ذاك الحب اللي لغاية اليوم يمثل ملاذ "ملجأ" استقرار وآمان له ،،، حبك ملاذي: استعارة/ شبهت الحب كأنه منزل وما شابه مثل ملجأ آمن لك/ الغرض منها: بيان اطمئنان نفس العاشق ونيل أمنها واستقرارها بالقرب ممن يهواه القلب،،، ويوم ميلادي: كناية عن أن الحياة قبل معرفتها لا يوجد بها ما يستحق الذكر،،، أبدعت وأبدعت ،،، | |||||||||||||||
| الفيلسوف likes this. |
| إضافة رد |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| |
 | أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||
