منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

Like Tree185Likes
موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-07-21, 08:22 AM   #79
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (09:52 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة مثواكم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة .....



في عهد الخليفة الصالح "عمر بن عبد العزيز" ، أرسل أهل سمرقند رسولهم إليه بعد دخول الجيش الإسلامي لأراضيهم دون إنذار أو دعوة ، فكتب مع رسولهم للقاضي أن احكم بينهم ، فكانت هذه القصة التي تعتبر من الأساطير.
وعند حضور اطراف
الدعوى لدى القاضى ، كانت هذه الصورة للمحكمة:
صاح الغلام : يا قتيبة ( بلا لقب )
فجاء قتيبة ،
وجلس هو وكبير الكهنة السمرقندي أمام القاضي جميعا
ثم قال القاضي : ما دعواك يا سمرقندي ؟

قال السمرقندي: اجتاحنا قتيبة بجيشه ، ولم يدعُـنا إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا ..
التفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟
قال قتيبة : الحرب خدعة ، وهذا بلد عظيم ، وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ، ولم يقبلوا بالجزية ..

قال القاضي : يا قتيبة ، هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟
قال قتيبة : لا ، إنما باغتناهم لما ذكرت لك ..

قال القاضي : أراك قد أقررت ، وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة ؛
يا قتيبة ما نـَصَرَ الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل.
ثم قال القاضي : قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء ، وأن تترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبقى في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك !!

لم يصدق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ، فلا شهود ولا أدلة ، ولم تدم المحاكمة إلا دقائقَ معدودة ولم يشعروا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم.
وبعد ساعات قليلة ، سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو ، وأصوات ترتفع ، وغبار يعم الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا ، فقيل لهم : إنَّ الحكم قد نُفِذَ وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به.
وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم ، إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية ، وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ، ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ، حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله.

فيا الله ما أعظمها من قصة ، وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق ،أرأيتم جيشاً يفتح مدينة ، ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة ، فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج ؟

والله لا نعلم شبها لهذا الموقف لأمة من الأمم .
أروع محاكمة على مر التاريخ
من كتاب ( قصص من التاريخ )

تابعونا
لنا لقاء آخر ان شاء الله



 


قديم 02-08-21, 08:22 AM   #80
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (09:52 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة مثواكم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة .....



يقول الدكتور مصطفى محمود أسوأ اختيار هو عدم الاختيار..؟؟؟
أشياء تختارنا ولا نختارها!!

أكثر الأشياء الجميلة التي تعلمتها في حياتي، كانت ناتجة عن مواقف، قد تبدو للبعض عادية، لكنها كانت بالنسبة لي مُثيرة.
كانت هذه المواقف تثير إنتباهي، بل أنظر إليها بتأمل شديد.
إن ما تكون بداخلي من نضج في رؤية الأمور لم يكن فقط حصيلة لكتب قرأتها بل إن أكثره تكون من مواقف رأيتها.

كنت يوماً أقف أمام أحد المحال، كي أشتري بعض الأشياء.. كان المحل مزدحماً، وقفت بالشارع منتظراً.. وأثناء ذلك لفت نظري مرور امرأة تبيع بعض المناديل، بدا لي من ملامحها قناعة شديدة رغم مايبدو عليها من إحتياج شديد، كان يملئ عينيها الصدق.. كان بجوار المحل منزل فخم يجلس بشرفته التي كانت بالدور الأرضي رجل يبدو أنه ذو منصب أو مكانة ما.

رأيت هذا الرجل ينظر لهذه المرأة بترقب وهى تمر بين الناس، كأنه يعرفها أو ينتظر مجيئها إليه.

وضع هذا الرجل يده في جيبه وأخرج مبلغ من المال، قطعاً لا أعلم كم هو لكنه ظل يترقب مرور هذه المرأة.

لم تكمل المرأة المسير بطريقها ولكن مرت إلى الجهة المقابلة، متجاوزة منزله لتقف أمام رجل ينتظر سيارة أجرة ويرتدي ملابس بسيطة فيُخرج لها جنيهاً، بالغت المرأة في الإبتسام، شعرت أنها قالت بقلبها ما تعجز كلماتها أن تعبره، وبادرها هو أيضاً بابتسام ينم عن رضا.

ما أجمل البسطاء حين يعطون وما أجملهم حين يأخذون!!!
كنت أمارس في هذا المشهد الصامت دور المشاهد فقط، فهذا ما أملكه فرغم أن لم أتبين شئ من الكلام، لكني قرأت الكثير من الجمل والكلمات في أعينهم.

وصدقت الكاتبة الأمريكية مارجريت أتود حين قالت: "ولقد اعتدت أن أستمع إلى ما لم يقال لأنه عادة أكثر أهمية مما قيل" .. فعلاً ما لم يقال هو الأجمل وهو الأوضح، ما لم يقال هو ما رأته عيناي فقد كانت عيناي تترقب وتتبع الثلاثة.. فمرة تسلط عيناي شفقتها على المرأة التى بلغت من العمر عتياً، ومرة أخرى تسلط إعجابها على الرجل أمام تلك المرأة، ومرة تسلط عجبها إلى الرجل بشرفة منزله.

شعرت حينها برغبة الرجل الذى بمنزله أن يُعطي هذه المرأة، أعتقد أن هناك شيء ما منعه من الذهاب إليها، لعله الحرج من الناس.
ورأيت في أعين الرجل أمامها الإحتياج، منعه الحرج من الله أن يصدها.
إن هذا المشهد بالنسب للبعض قد يبدو مشهد عادي، لكني إستنتجت منه شىء هام وخطير.

أدركت حينها أن هناك أشياء تختارنا ولا نختارها..
شعرت أن الصدقة اختارت هذا الرجل البسيط ولم تختر هذا الرجل الغني!!!
لقد اختار الله هذا العبد ليكون من أهل الصدقة، اختاره ليتصدق ومنع ذلك عن العبد الثاني!!

سألت نفسي لما وما السبب.
هل المشكلة فى الرجل الغني؟
هل المشكلة مع المرأة ؟
هل المشكلة مع الرجل البسيط؟

الرجل الغنى كان يرغب في العطاء لكنه لم ينله!!
والرجل الفقير كان يحتاج لهذا الجنيه لكنه أخذ منه!!
المرأة نفسها تحتاج للمال لكنها أعطيت القليل ومنع الله عنها الكثير، الذي كان سيعطيه لها الرجل الغنى !!

تذكرت حينها مواقف كثيرة مرت علينا في حياتنا، تمنينا أشياء كنا نعتقد أنها هامة بالنسبة لنا، لكننا لم نمتلكها، وتبين لنا ومع الزمن أنها ليست مهمة بالنسبة لنا ، وأننا لم نكن نحتاج إليها وإنما فقط كنا نشتهي إمتلاكها.
عرفت حينها أن هناك فارق بين الشهوة إلى الأشياء، والإحتياج إليها، وأن هناك فارق بين ما نشتهيه وما نحبه.

علمت أن ما نحتاجه بصدق ينجذب إلينا ويحتاج إلينا بلهفة.
تذكرت أيضاً حين كان يمر علينا أحد الفقراء فيتجاوز عنا لغيرنا، رغم أننا تهيئنا لإعطائه،وأحياناً أخرى كنا نتمنى أن يتجاوزنا هذا الفقير إلى غيرنا لإحتياجنا للمال، فكان يتجاوز غيرنا ليختارنا.

تأكدت حينها أن الصدقة تختار صاحبها وليس هو من يختارها، فهى اختيار من الله لمن يصلح أن يتصدق على أحباب الله.

إن الله يسوق هذا الفقير إلى من يرسو عليه الاختيار، لا من يختار الفقير.
علمت حينها أن هناك أفعال تختارنا ولا نختارها.

وعلمت أيضاً أن أصعب قرار هو قرار لا نملك اختياره، لأنه قرار لا مجال فيه للاختيار،فليس كل ما نختاره يختارنا فهناك أشياء تنفرد بالاختيار!!
والسؤال الأهم الآن هل تعتقد أن هناك أشياء في حياتنا تختارنا رغم أننا لم نختارها!!


تابعونا
لنا لقاء آخر ان شاء الله



 


قديم 02-08-21, 09:47 AM   #81
الفضل10

الصورة الرمزية الفضل10

آخر زيارة »  03-08-24 (09:43 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطاء دائم مشاهدة المشاركة
حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة مثواكم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة .....ضيافة تليق بكل من يمر ....




قطــار و مــحــطات

حياتنا كالقطار نسير فيها ونتوقف عند محطات عديدة

منذ مولدنا وحتى مماتنا

ونحن نمر بمحطات عديدة وكثيرة

نتوقف عند احدهما ونسرع عند الاخرى

ولكن حياتنا لاتتوقف والزمن لايتوقف

فكما هناك موعد لتحرك القطار وموعد اخر لوصول القطار

فهناك موعد لتحرك حياتك ويبتدى ذلك الموعد منذ لحظة ميلادك

وهناك موعد اخر لوصول حياتك الى نهايتها وهذا الموعد عند لحظة مماتك

نستعرض اهم تلك المحطات الرئيسية فى حياتك والتى نتوقف عندها كثيرا

محطة الطفــــــولة

عندما تنطلق حياتك ويعلن عن قدوم مولود جديد الى تلك الحياة

فاعلم انك الان فى اول محطة من محطات حياتك وهى الطفولة

تعتبر من اجمل تلك المحطات فمازال قطار الحياة يسير ببطئ

ما اجملها من محطة فيها اجمل الذكريات

نرى الطفل الصغير يلعب بمرح ولا يشوب تفكيره اى شئ

فلا يفكر الا فى العابه وطعامه فقط يالها من براءة

عندما يبكى تجده يبكى بحرقة شديدة كانه يحمل هموم الدنيا فوق رأسه

ولكنه يبكى فقط لمجرد ضياع لعبه لمجرد الحلوى لمجرد اشياء

هى فى نظره كطفل برئ كبيرة جدا جدا جدا يالها من محطة جميلة

وكلها تفائل ومرح وحب وخير

لايوجد فى تلك المحطة الكذب والخيانة والخداع

لا يوجد سوى البراءة....

تابعونا
لنا لقاء آخر ان شاء الله

عن ذلك القطار :
الذي يسير على سكك الحياة ، حيث يقف على محطاته العديد
من المسافرين الذين يعبرون دروب الحياة ، والتي لا ينقضي ضجيج مشاغلها ،
حيث الانكفاء والانعتاق ، وذاك الحزن ، والقليل من الفرح الذي يعبرُ خلسة
، بالدرجة التي لا يحس بطعمه من ارهقته الهموم ، ونالت منه الغموم !

أما عن تلكم المحطات :
فجدير بنا أن نتوقف فيها ، لنحمل امتعة الفائدة ، وذاك الزاد من المعرفة
، والذي به نتجاوز عقبات الحياة مما يتمخض منها من ابتلاءات ، قد تعترض مسيرنا .


عرجّتم أختي الكريمة ووقفتم عند محطة الطفولة :
حيث البراءة هي من تقود تصرفاتهم وسلوك أولئك الأطفال ،
حين تكون بداية المعرفة ، وممارستها بجوارحهم ،
حيث تلك الغريزة والفطرة هي التي تدفعهم لممارسة دقائق
أعمالنا ،

أما عن الهموم والغموم
:
فهي بعيدة كل البُعد عنهم ، بل لا تكون في معاجمهم
وفهرس حياتهم ،

لهذا :
نجد تلك الحسرات والتنهدات تعلو الواحد منا ،
لنُطلقها أمنية ، نتمنى فيها لو أن عقارب الساعة تعود للوراء ،
وتتوقف عند تلكم المحطة ، لتبقى بلا حراك !


دمتم بخير ...


 
عطاء دائم likes this.


قديم 02-08-21, 10:17 AM   #82
الفضل10

الصورة الرمزية الفضل10

آخر زيارة »  03-08-24 (09:43 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطاء دائم مشاهدة المشاركة
حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة مثواكم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة .....



يقول الدكتور مصطفى محمود أسوأ اختيار هو عدم الاختيار..؟؟؟
أشياء تختارنا ولا نختارها!!

أكثر الأشياء الجميلة التي تعلمتها في حياتي، كانت ناتجة عن مواقف، قد تبدو للبعض عادية، لكنها كانت بالنسبة لي مُثيرة.
كانت هذه المواقف تثير إنتباهي، بل أنظر إليها بتأمل شديد.
إن ما تكون بداخلي من نضج في رؤية الأمور لم يكن فقط حصيلة لكتب قرأتها بل إن أكثره تكون من مواقف رأيتها.

كنت يوماً أقف أمام أحد المحال، كي أشتري بعض الأشياء.. كان المحل مزدحماً، وقفت بالشارع منتظراً.. وأثناء ذلك لفت نظري مرور امرأة تبيع بعض المناديل، بدا لي من ملامحها قناعة شديدة رغم مايبدو عليها من إحتياج شديد، كان يملئ عينيها الصدق.. كان بجوار المحل منزل فخم يجلس بشرفته التي كانت بالدور الأرضي رجل يبدو أنه ذو منصب أو مكانة ما.

رأيت هذا الرجل ينظر لهذه المرأة بترقب وهى تمر بين الناس، كأنه يعرفها أو ينتظر مجيئها إليه.

وضع هذا الرجل يده في جيبه وأخرج مبلغ من المال، قطعاً لا أعلم كم هو لكنه ظل يترقب مرور هذه المرأة.

لم تكمل المرأة المسير بطريقها ولكن مرت إلى الجهة المقابلة، متجاوزة منزله لتقف أمام رجل ينتظر سيارة أجرة ويرتدي ملابس بسيطة فيُخرج لها جنيهاً، بالغت المرأة في الإبتسام، شعرت أنها قالت بقلبها ما تعجز كلماتها أن تعبره، وبادرها هو أيضاً بابتسام ينم عن رضا.

ما أجمل البسطاء حين يعطون وما أجملهم حين يأخذون!!!
كنت أمارس في هذا المشهد الصامت دور المشاهد فقط، فهذا ما أملكه فرغم أن لم أتبين شئ من الكلام، لكني قرأت الكثير من الجمل والكلمات في أعينهم.

وصدقت الكاتبة الأمريكية مارجريت أتود حين قالت: "ولقد اعتدت أن أستمع إلى ما لم يقال لأنه عادة أكثر أهمية مما قيل" .. فعلاً ما لم يقال هو الأجمل وهو الأوضح، ما لم يقال هو ما رأته عيناي فقد كانت عيناي تترقب وتتبع الثلاثة.. فمرة تسلط عيناي شفقتها على المرأة التى بلغت من العمر عتياً، ومرة أخرى تسلط إعجابها على الرجل أمام تلك المرأة، ومرة تسلط عجبها إلى الرجل بشرفة منزله.

شعرت حينها برغبة الرجل الذى بمنزله أن يُعطي هذه المرأة، أعتقد أن هناك شيء ما منعه من الذهاب إليها، لعله الحرج من الناس.
ورأيت في أعين الرجل أمامها الإحتياج، منعه الحرج من الله أن يصدها.
إن هذا المشهد بالنسب للبعض قد يبدو مشهد عادي، لكني إستنتجت منه شىء هام وخطير.

أدركت حينها أن هناك أشياء تختارنا ولا نختارها..
شعرت أن الصدقة اختارت هذا الرجل البسيط ولم تختر هذا الرجل الغني!!!
لقد اختار الله هذا العبد ليكون من أهل الصدقة، اختاره ليتصدق ومنع ذلك عن العبد الثاني!!

سألت نفسي لما وما السبب.
هل المشكلة فى الرجل الغني؟
هل المشكلة مع المرأة ؟
هل المشكلة مع الرجل البسيط؟

الرجل الغنى كان يرغب في العطاء لكنه لم ينله!!
والرجل الفقير كان يحتاج لهذا الجنيه لكنه أخذ منه!!
المرأة نفسها تحتاج للمال لكنها أعطيت القليل ومنع الله عنها الكثير، الذي كان سيعطيه لها الرجل الغنى !!

تذكرت حينها مواقف كثيرة مرت علينا في حياتنا، تمنينا أشياء كنا نعتقد أنها هامة بالنسبة لنا، لكننا لم نمتلكها، وتبين لنا ومع الزمن أنها ليست مهمة بالنسبة لنا ، وأننا لم نكن نحتاج إليها وإنما فقط كنا نشتهي إمتلاكها.
عرفت حينها أن هناك فارق بين الشهوة إلى الأشياء، والإحتياج إليها، وأن هناك فارق بين ما نشتهيه وما نحبه.

علمت أن ما نحتاجه بصدق ينجذب إلينا ويحتاج إلينا بلهفة.
تذكرت أيضاً حين كان يمر علينا أحد الفقراء فيتجاوز عنا لغيرنا، رغم أننا تهيئنا لإعطائه،وأحياناً أخرى كنا نتمنى أن يتجاوزنا هذا الفقير إلى غيرنا لإحتياجنا للمال، فكان يتجاوز غيرنا ليختارنا.

تأكدت حينها أن الصدقة تختار صاحبها وليس هو من يختارها، فهى اختيار من الله لمن يصلح أن يتصدق على أحباب الله.

إن الله يسوق هذا الفقير إلى من يرسو عليه الاختيار، لا من يختار الفقير.
علمت حينها أن هناك أفعال تختارنا ولا نختارها.

وعلمت أيضاً أن أصعب قرار هو قرار لا نملك اختياره، لأنه قرار لا مجال فيه للاختيار،فليس كل ما نختاره يختارنا فهناك أشياء تنفرد بالاختيار!!
والسؤال الأهم الآن هل تعتقد أن هناك أشياء في حياتنا تختارنا رغم أننا لم نختارها!!


تابعونا
لنا لقاء آخر ان شاء الله

هناك :
القليل ممن يمشون في درب الحياة وهم يقفون عند
كل موقفٍ أكان عابر أو يكون فيه طول مكوث ، يستنطقون
منه الفائدة التي تكون لهم خزينة فوائد يُضيفوها لقائمة التجارب ،
لتكون الجواب لكل سؤالٍ قد يُبرمه الأستاذ في مدرسة الحياة .

المُصيبة :
يطول أنين المشتكي والمصطلي من سياط الحياة ،
وما تجود به من محن ، والتي في أصلها _ من غاص في باطنها _
تسقل الواحد منا لتجعله خلق آخر ، به مُقومات المكافح ،
والمقاوم لكل هجمات الاقدار ،ليكون من ذلك مُرتاح البال ،
وقد كسته السكينة ، واعتلاه الوقار .

في أمر المرأة المسكينة :
كان صمتها يكسوه الخجل من مد يدِ الحاجة للغير ،
فكانت تسير من غير سؤال ،ومن مد يده كرما ،
لم تردها كفافا ، بل جعلت من الابتسامة لسان شكرٍ قد استقرت
حروفه دُعاء أن يُعوض مُنفقا " خلفا " .

وأما عن ذلك الرجل المُطل من الشرفة :
لعله أراد العطاء من غير أن يلتفت إليه ممن هم في الجوار ،
كي تكون صدقة في الخفاء ، وكي يحفظ للمرأة الكرامة
من غير أن يُحرجها في العلن ، حيث يكون جمع الناس .

وعن ذلك المتصدق :
أجده بادر بعدما حرّكت قلبه العاطفة والشفقة ،
ودفعه حافز الأجر بتلك الصدقة .

في المحصلة :
دوما أقول _ ولا زلت _ :
بأن على الواحد منا أن يسير في الحياة وهو فاتح قلبه ،
وسمعه ، وبصره ، وأن يتوقف عند كل حادثة أو موقف ،
يستنطق منه الفائدة ، ليتصل بذاك بكل أسباب المُشاهدات ،
ليتصل بها مٌباشرة برب البريات ،

فليست :
هنالك عبادة هي أعظم من التأمل والتدبر في عظيم آيات الله في الخلق ،
لأنها الموصلة لمعرفة عظمة الله ، ومدى عجائب صنعه .



دمتم بخير ...


 
عطاء دائم likes this.


قديم 02-09-21, 08:21 AM   #83
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (09:52 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفضل10 مشاهدة المشاركة
هناك :
القليل ممن يمشون في درب الحياة وهم يقفون عند
كل موقفٍ أكان عابر أو يكون فيه طول مكوث ، يستنطقون
منه الفائدة التي تكون لهم خزينة فوائد يُضيفوها لقائمة التجارب ،
لتكون الجواب لكل سؤالٍ قد يُبرمه الأستاذ في مدرسة الحياة .

المُصيبة :
يطول أنين المشتكي والمصطلي من سياط الحياة ،
وما تجود به من محن ، والتي في أصلها _ من غاص في باطنها _
تسقل الواحد منا لتجعله خلق آخر ، به مُقومات المكافح ،
والمقاوم لكل هجمات الاقدار ،ليكون من ذلك مُرتاح البال ،
وقد كسته السكينة ، واعتلاه الوقار .

في أمر المرأة المسكينة :
كان صمتها يكسوه الخجل من مد يدِ الحاجة للغير ،
فكانت تسير من غير سؤال ،ومن مد يده كرما ،
لم تردها كفافا ، بل جعلت من الابتسامة لسان شكرٍ قد استقرت
حروفه دُعاء أن يُعوض مُنفقا " خلفا " .

وأما عن ذلك الرجل المُطل من الشرفة :
لعله أراد العطاء من غير أن يلتفت إليه ممن هم في الجوار ،
كي تكون صدقة في الخفاء ، وكي يحفظ للمرأة الكرامة
من غير أن يُحرجها في العلن ، حيث يكون جمع الناس .

وعن ذلك المتصدق :
أجده بادر بعدما حرّكت قلبه العاطفة والشفقة ،
ودفعه حافز الأجر بتلك الصدقة .

في المحصلة :
دوما أقول _ ولا زلت _ :
بأن على الواحد منا أن يسير في الحياة وهو فاتح قلبه ،
وسمعه ، وبصره ، وأن يتوقف عند كل حادثة أو موقف ،
يستنطق منه الفائدة ، ليتصل بذاك بكل أسباب المُشاهدات ،
ليتصل بها مٌباشرة برب البريات ،

فليست :
هنالك عبادة هي أعظم من التأمل والتدبر في عظيم آيات الله في الخلق ،
لأنها الموصلة لمعرفة عظمة الله ، ومدى عجائب صنعه .



دمتم بخير ...

اهلا بك اخي
شكرا على جميل حضورك واضافتك
تشرفت بهذا المرور
نستفيد وننهل من فيض علمكم
ربي يحفظك


 


قديم 02-09-21, 08:29 AM   #84
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (09:52 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة مثواكم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة .....



ماء الوجه لايُباع !!

-يُحكى أنّ أعرابيًا كانَ يَسكِن بِجوارِ سيدنا الحَسن بن سيدنا عليٌ رَضيِّ الله عَنْهُمَا، وقَد أصابهُ الْفَقْرَ والعوز الشَّدِيدِ ..
فَقَالَتْ لهُ زوجته :-

اذهب إلى سيدنا الحسنِ فهو كريم آل البيت ولا يردُ سائلًا.
فقال لها :-
أخجل من ذلك، فقالت إن لم تذهب أنتَ ذهبت أنا ..
فأجابها بأنه سيكتب إليه ، وكانَ شاعرًا، فكتب لسيدنا الحسن بيتين من الشعرِ قال فيهما :-

لم يبقَ عندي ما يباع ويُشترى
يكفيكَ رؤية مظهري عن مخبري .
إلّا بقية ماء وجه صنتهُ
عن أن يباع وقد وجدتكَ مُشتري .

وأرسلها إلى سيدنا الحسن بن سيدنا علي رضي الله عنهما ،
فقرأها سيدنا الحسن وبكى ، وجمع ما عنده من مال وأرسله إليه ..
وكتب له :-
عاجلتنا فأتاكَ عاجل برنا
طلاً ولو أمهلتنا لم نقصرِ .
فخذ القليل وكنْ كأنكَ لم تبع
ما صنتهُ و كأننا لم نشترِ .

تامل لسان العرب وعِفّتهم وكرمهم... رائعة..

تفقدو جيرانكم واهليكم من اصحاب العوز قبل ان يفقدوا ماء وجوههم، فنحن في ايام عجاف.

تابعونا
لنا لقاء آخر ان شاء الله



 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 09:55 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا