منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

Like Tree330Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-28-23, 07:43 AM   #1441
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (01:24 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



وظيفة القلب

ذكرنا أن لكل عضو وظيفة وكذلك للقلب وظيفة وهي محبة الله وعبادته والتلذذ بذكره والعلم والمعرفة
ووصلنا في الحلقة السابقة أن هناك 5 أشياء** تعوق بين القلب ومحبته لله وتسبب له.. أمراض وعلل إن لم يتداركها المريض تؤثر عليه *ذكرها ابن القيم في ( مدارج السالكين )

وهي :
كثرة الخلطة السيئة بالناس
كثرة التمنى في الحياة الدنيا
التعلق بغير الله
الشبع
كثرة النوم

فالقلب يسير إلى الله عز وجل وإلى الدار الآخرة لكن هذه القواطع والشواغل الخمس تطفيء نوره وبصيرته وتضعف قواه إلى أن تؤدي إلى موته .


* ******ومن أعراض أمراض القلوب : *
*صاحب القلب المريض لا يحب الطاعات والأعمال الصالحة وهو محب للمعاصي ،

ولا يحب ذكر الله ولا يحب الأماكن الطيبة ،ويضيق بها ويأنس بالأماكن الموبوءة *،

وهو كذلك لا يحب أهل الخـــير والعلم والدعوة ويحب أهل السوء *. *

وقد ورد في تفسير الإمام القرطبي*عشرة أوصاف أو أسماء لأمراض القلوب في القرآن الكريم وهي:

*( *الختم – الطبع – الضيق – المرض – الرين – الموت – القساوة – الانصراف – الحمية – الإنكار ) *. نذكر بعض منها للعلم
فقال تعالى

في القساوة : *( فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله ) .

وقال في الرين : ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )

وقال في المرض : ( في قلوبهم مرض )

وقال في الضيق : ( ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا )

وقال في الطبع : ( فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون )

وقال في الختم : ( ختم الله على قلوبهم ) * *

سئل الحسن البصري : ما معنى ران ؟ قال : *الذنب على الذنب حتى يعمى القلب .

*قال تعالى : ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) *(سورة الحج الآية ( 46) ***

*** وقال ابن كثير في تفسير قوله تعالى : ( لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون ولهم آذان لا يسمعون بها )
*يعنى لا ينتفعون بشيء*من هذه الجوارح التي جعلها الله سببا للهداية . *

وجاء في تفسير البيضاوي*( ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم )* : أن الختم هو الكتم *بحيث تجعل قلوبهم لا ينفذ إليها الحق ولا يخرج عنها الباطل *. ****

نكمل باقي اعراض مرض القلب في المرة المقبلة إن شاء الله
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


مجالس الصالحين📚


 


رد مع اقتباس
قديم 07-29-23, 07:00 AM   #1442
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (01:24 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



كيــف يمرض القلــب ؟

* 1⃣ - بحسب موقفه من الفتن التي يتعرض لها أو تٌعرض له
*قَالَ حُذَيْفَةُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّ الله عليه وسلم يَقُولُ : " تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا، فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ، عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ، وَالْآخَرُ أَسْوَدَ مُرْبَادًّا كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا ، لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا، وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا، إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ ". **رواه مسلم

* 2⃣- بحسب الذنب*: عَنْ*أَبِي هُرَيْرَةَ*، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ عليه الصلاة والسلام : " إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَذْنَبَ كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِي قَلْبِهِ، فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ صُقِلَ قَلْبُهُ، وَإِنْ زَادَ زَادَتْ حَتَّى يَعْلُوَ قَلْبَهُ ذَاكَ*الرَّانُ*الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْقُرْآنِ :*{ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }*". رواه الترمذي*والنسائي**

لكن ما الذي يفسد القلوب ؟؟؟؟

هناك أسباب كثيرة لفساد القلب نذكر منها :

أولها : الغفلة عن ذكر الله*

*وثانيها: *التمني*وأن يعيش القلب في الأوهام والأحلام *. عَنِ النَّبِيِّ ﷺ : " إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنَى، أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ، فَزِنَى الْعَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَى اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَيُكَذِّبُهُ ". البخاري و مسلم

وثالثها : المعاصي*وكثرة الذنوب :*
* قال بعض السلف : (إن للحسنة نورا في القلب ، وقوة في البدن ، وضياء في الوجه ، *وسعة في الرزق ومحبة في قلوب الخلق ،

وإن السيئة لظلمة في القلب ، وسوادا في الوجه ، ووهنا في البدن ، ونقصا في الرزق ، *وبغضا في قلوب الخلق *) ****.
************************************************** ************************************ وكثرة المعاصي*إذا تكاثرت تطبع على القلب كما قال بعض السلف ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) *هو الذنب على الذنب حتى يعمى القلب فالقلب* يصير رانا ثم يصير طبعا فيصير القلب في غشاوة .

والمعاصي كلها سموم للقلب وأسباب لمرضه ولهلاكه وضررها للقلب كضرر السموم للأبدان .

. قال الإمام ابن المبارك*:
** رأيت الذنوب تميت القلوب *
***وقد يـورث الذل إدمانها *
* وترك الذنوب حياة القلوب **
***وخير لنفسك عصيانهـــا *

* * ورابعها : الحسد : * ************************
*****الحسود يبغض نعمة الله على عبده فهو يتمنى زوال النعمة بقلبه قال تعالى (أم *يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله )**
والشخص الذي قال عليه النبي ﷺ أنه من أهل الجنة ولما تتبع أحد الصحابة لماذا هو من أهل الجنة وبات عنده ثلاث ليال ولم يره يقوم من الليل شيئا فسأله متعجبا : ما الذي بلغ بك ما قال رسول الله ﷺ ؟

قال : ما هو إلا ما رأيت غير أنني لا أجد على أحد من المسلمين في نفسى غشا ولا حسدا على خير أعطاه الله إياه وقال عبد الله بن عمر هذا التي بلغت بك وهي التي*لا تطيق *
رواه أحمد في مسنده *

*وخامسها : اللغو والكلام الحرام والكذب والغيبة والنميمة*
* قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم : ( لا تكثروا الحديث بغير ذكر الله فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب وإن
أبعد الناس عن الله القلب القاسي*)
*رواة الترمذي وإن كان ضعيفا لكن يؤخذ به في فضائل الاعمال *

قال تعالى سماعون للكذب أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم ) *
وسادسها : ظلمات النفاق والكفر والفسوق * وظلمات الحيرة والاضطراب والمعاصي*

ولقد وصف الله المنافقين بقوله :{ ذَهَبَ ٱللَّهُ بِنُورِهِمۡ وَتَرَكَهُمۡ فِی ظُلُمَـٰتࣲ لَّا یُبۡصِرُونَ (١٧) صُمُّ بُكۡمٌ عُمۡیࣱ فَهُمۡ لَا یَرۡجِعُونَ (١٨) }
[سُورَةُ البَقَرَةِ: ١٧-١٨]

. الصمم عن سماع الحق وعدم قبوله ، *والعمى عن رؤية الطريق لله ،

*والصمت عن نصرة الحق فهي كلها مظاهر لظلمات القلب والنفس .. *

سابعها : الشهــوات للنفس شهوات حسية كالطعام والشراب ومعنوية كحب الانتقام وحب الظهور

نكمل أعراض مرض القلب في المرة القادمة إن شاء الله

مجالس الصالحين📚


 


رد مع اقتباس
قديم 07-30-23, 07:23 AM   #1443
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (01:24 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ذكرنا في الدرس السابق ماهي الأسباب التي تؤدي لفساد القلب؟
منها الغفلة عن ذكر الله والمعاصي والذنوب والحسد واللغو وآفات اللسان وغيرها
أما اليوم سنتكلم عن نقطة هامة لكي نختبر أنفسنا ونعرف قلوبنا من اي نوع؟ هل قلبي سليم أم مريض وهل يحتاج إلى علاج؟

انواع القلوب

1⃣* قلب سليم*:

وهو الناجي*يوم القيامة قال تعالى : { یَوۡمَ لَا یَنفَعُ مَالࣱ وَلَا بَنُونَ (٨٨) إِلَّا مَنۡ أَتَى ٱللَّهَ بِقَلۡبࣲ سَلِیمࣲ (٨٩) }
[سُورَةُ الشُّعَرَاءِ: ٨٨-٨٩]) وهو القلب السليم الذي سلم من أي شهوة تخالف أمر الله ومن كل مرض سلم من الحسد والغل والحقد والكبر ، وسلم من عبودية سوى الله وخلصت عبوديته لله ومحبته لله وتوكله على الله ورجاؤه لله
.. فإن أحب أحب لله وإن أبغض أبغض في الله وإن أعطى أعطى لله وإن منع منع *لله *فهل قلبي وقلبك من هذا النوع؟

2⃣القلب الميت:

*وهو ضد الأول وهو الذي لا يعرف ربه ، ولا يعبده ، ولا يعرف ما يحبه الله بل هو محبا لشهواته وإن أحب أحب لهواه ، *وإن أعطى أعطى لهواه ، وإن منع
منع لهواه فالهوى إمامه والشهوة قائده والجهل سائقه والغفلة مركبه نعوذ بالله من هذا القلب . *لاينفع فيه نصح ولا إرشاد

فهل قلبي وقلبك من هذا النوع ؟

3⃣القلب المريض*:
هذا القلب به خير وفيه شر ففيه من محبة الله والإيمان به والإخلاص والتوكل عليه وفيه أيضا محبة الشهوات والحسد والكبر والعجب وحب العلو والنفاق والرياء والرياسة والشح والبخل نعوذ بالله من هذا القلب.

* ** فهل قلبي وقلبك من هذا النوع؟
**********************
قيل لإبراهيم بن أدهم: * ما بالنا ندعو الله فلا يستجاب لنا وقد قال تعالى: *( ادعوني أستجب لكم ) ؟

قال: *لأن قلوبكم ميتة *
**قيل له : *وما الذي أماتها ؟ *
* * *قال: *ثماني خصال :*

عرفتّم حق الله ولم تقوموا بحقه*
قرأتم القرآن ولم تعملوا به .
*قلتم نحب رسول الله ولم تعملوا بسنته
*قلتم نخشى الموت ولم تستعدوا له .
قال تعالى : ( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا ) فواطأتموه على *المعاصي*.
قلتم نخاف النار وأرهقتم أبدانكم فيها************** قلتم نحب الجنة ولم تعملوا لها .
وإذا قمتم من فرشكم رميتم عيوبكم وراء ظهوركم وافترشتم عيوب الناس . *

نكمل مداخل الشيطان للقلب قي المرة القادمة إن شاء الله
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فائدة وتذكير

قال ابن القيم رحمه الله: *

إذا أصبح العبد وأمسى ليس همه إلا الله وحده تحمل الله سبحانه حوائجه كلها وحمل عنه كل ما أهمه ، وفرغ قلبه لمحبته ، ولسانه لذكره، وجوارحه لطاعته ،
لكن إذا أ صبح العبد وأمسى والدنيا همه حمله الله همومها وغمومها ، ووكله إلى نفسه، *وشغل قلبه عن محبته، *ولسانه عن ذكره ، وانغمس في شهواته الباطلة *قال تعالى : ( *ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين ) سورة (الزخرف) *(36)

مجالس الصالحين📚


 


رد مع اقتباس
قديم 07-31-23, 07:31 AM   #1444
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (01:24 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ذكرنا انواع القلوب السليم والمريض والميت نسأل الله العافية ونكمل......

أنواع*القلوب عند ابن القيم* وهي*:

* قلب خال من الإيمان : استراح الشيطان منه ولا يوسوس له .

قلب استنار بنور الإيمان : يحب الطاعة والعبادة لكن عليه بعض ظلمات الشهوات والشيطان في هذا القلب بين إقبال وإدبار ويحدث صراع وحروب

قلب محشو بالإيمان ألقى الشهوات إلا قليل والظلمات إلا قليل فينور الإيمان قلبه فوقوده الإيمان ولو حاول الشيطان أن يقترب لاحترق فهذا القلب مثله مثل السماء
( ملئت حرسا شديدا وشهبا ) فإذا حاولت الشياطين الاقتراب من القلب احترقت والشيطان لا يقرب للأول والثالث .

ونكمل إن شاء الله في المرة المقبلة مداخل الشيطان الى القلب وكيف يسيطر عليه...

مجالس الصالحين📚


 


رد مع اقتباس
قديم 08-01-23, 07:22 AM   #1445
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (01:24 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




مداخل الشيطان إلى القلب

إن القلب لا يخلو من الخواطر والأفكار *، والشيطان يقف لابن آدم بالمرصاد قال تعالى : ( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا ) فهو يلقي في العبد الوساوس والأفكار المضرة ويحول بينه وبين القيام بالأعمال الصالحة ..
* يصف العالم ابن القيم الجوزية في كتابه *( الجواب الكافي *) حالة الإنسان المؤمن والشيطان وكيف الحرب بينهما؟

وما هي الوسائل التي يستخدمها الشيطانُ*لغواية العبد ؟

يستعرض الإمام ذلك في تصوير جميل حتى لكأنك تعيش معها أحداث الحرب نذكر منها على سبيل الاختصار :

* انظر إلى التقاء الجيشين واصطدام العسكرين ، أقبل ملك الكفر *بجنوده وعساكره فوجد القلب في حصنه جالس على كرسي مملكته أمره نافذ في أعوانه وجنده ،
*وقد حصنوا به يقاتلــون عنــــه
ويدافعون عن حوزته، فلم يمكنهم الهجوم عليه إلا بحيل فسألوا عن أخص الجند به وأقربهم منزلة ؟

*فقيل له: *هي *النفس
فقال الشيطان لأعوانه : ادخلوا عليها وانظروا موقع محبتها وما هو محبوبها *؟
فعدوها به ومنوّها إياه وانقشوا صورة المحبوب بها في يقظتها ومنامها ، فإذا اطمأنت إليه فاطرحوا عليها كلابيب الشهوة ورابطوا على الثغور التي هي : (العين والأذن واللسان والفم واليد )
*****
ومتى دخلتم منها إلى القلب فهو قتيل أو أسير أو جريح ولا تمكنوا سرية تدخل منها إلى القلب فتخرجكم منها وإن غلبتم فاجتهدوا في إضعاف السرية حتى لا تصل إلى القلب فإن وصلت إليه وصلت ضعيفة لا تغنى عنه شيئا ،

فالقلب هنا في هذا المثال السابق كالحصن والشيطان عدو يريد أن يدخل هذا الحصن ليستولي عليه لذلك لابد من معرفة أبواب الحصن ومداخله التي يستطيع أن ينفذ الشيطان إليها حتى يمكن سدّها وحراسة أبوابها وهي كثيرة

*ونستكمل تصوير ابن القيم في خطط *الشيطان للدخول لهذه المنافذ :

1- الغفلة : *
فأغفلوا قلوب بنى آدم عن الله تعالى والدار الآخرة بكل الطرق فإن القلب إذا غفل عن ذكر الله تمكنتم منه.

*2- الشهــوة*:
زينّوها في القلب وحسّنوها في العين واستعينوا على الغفلة بالشهوات وعلى الشهوات بالغفلة وإذا وجدتم جماعة تذكر الله فاستعينوا عليهم ببنى جنسهم من الإنس البطالين وشوشوا عليهــم *.

3- الغضــب *:
إذا لم تقدروا عليهم بالشهوة فادخلوا عليهم بالغضب واعلموا أن سلاحي الشهوة والغضب من أعظم الأسلحة لمحاربة بنى آدم وإنما أخرجت أبويهم من الجنة بالشهوة وإنما ألقيت العداوة بين أولادهم بالغضب فبه قطعت أرحامهم وسفكت دماءهم.

واعلموا أن الغضب جمرة في قلب ابن آدم وإنما تنطفئ النار بالماء والصلاة ، وإياكم تمكنوا ابن آدم عند غضبه وشهوته من قربان الوضوء والصلاة فقد أمرهم نبيهم،*بذلك *حيث قال : ( إن الغضب جمرة في قلب ابن آدم أما رأيتم من احمرار عينيه وانتفاخ أوداجه فمن أحس بذلك فليتوضأ ) وقال لهم : ( إنما تطفأ النار الماء )

وقد أوصّاهم الله أن يستعينوا عليكم بالصبر والصلاة فاستعينوا أنتم عليهم بالشهوة والغضب.

نستكمل* تصوير ابن القيم في ذكر باقي المنافذ التي يدخلها الشيطان ويصل منها للقلب أعاذَنا الله وإياكم منه في المرة القادمة إن شاء الله
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

مجالس الصالحين��


 


رد مع اقتباس
قديم 08-02-23, 06:59 AM   #1446
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (01:24 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



مداخل الشيطان إلى القلب

نستكمل تصوير ابن القيم في خطط الشيطان للدخول لمنافذ القلب حتى يستولي عليه...

*4- الحسد والحرص:
**فالحرص يعمى ويصم*فقد قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم : ( حبٌّك للشيء يعمى ويصم ) رواه أبو داود وأحمد *
******
فعن طريق الحرص يجد الشيطان مدخل له يوصل الإنسان إلى فعل *، أو قول منكر، *أو فاحش.

*5ـ العجلة وعدم*التأني:* قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم : (العجلة من الشيطان*والتأني من الله ) رواه الترمذي

6ـ الشبـع:* الشبع يقوى الشهوات، والشهوات أسلحة للشيطان ففي كثرة الأكل خصال مذمومـــة منهـــا:
يثقل الإنسان عن الطاعة ، ويهيج فيه الأمراض، ويذهب خوف الله من قلبه وإذا ســـمع كلام الحكمة لا يجد له رقة.

7ـ الطمع في الناس*: *ومن أبواب الشيطان ومداخله الطمع في الناس فلا يزال يفكر في حيلة للتودد والمداهنة لهم بترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

* 8- حب المال*: وهكذا يرى نفسه في حاجة دائمة لا تنتهي فإذا فرغ من شراء المنزل فكّر في تزينه وإذا فرغ من تزينه فكر في شراء سيارة وهكذا... لا ينتهي من طلباته الى أن يموت.

9-*البخل والخوف من الفقر*: وهذا يدعو إلى الاكتناز والادخار وعدم الإنفاق والتصدق وعلى أساسه يمتنع عن قول الـحق ويتكلم بالهوى.

10 - التعصب للمذاهب والأهواء*: والحقد على الخصوم والنظر إليهم بعين الاحتقار، ويتذكر نواقصهــم وعيوبهم، ويعجب بعملــه وبنفسه، *والشيطان يخيل إلى بعض

المتعصبين أنه من مات محبا لفلان وفلان سوف يدخل الجنــة وهذا رسول الله صلّ الله عليه وسلم يقول لفاطمة وهي ابنته : اعملي فإني لا أغني عنك من الله شيئا ) *أخرجه أحمد والبزار ورجال ثقات وهو متفق عليه من حديث أبي هريرة.

11- سوء الظن بالمسلمين:* قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم) سورة الحجرات الآية *(12) *
روى عن علي بن الحسين أن صفية بنت حيي أخبرته أن النبي صلّ الله عليه وسلم كان معتكفـــا في المسجد قالت : فأتيته فتحدثت عنده ، فلما أمسيت انصرفت فقام يمشي معي فمر رجلان من الأنصار فسلّما ثم انصرفا فناداهما وقال : (إنها صفية بنت حيي ) *فقالا: يا رسول الله ما نظن بك إلا خيرا فقال : إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم من الجسد وإني خشيت أن يدخل عليكما ) متفق عليه

ونستكمل غدا إن شاء الله

وصلّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

مجالس الصالحين📚


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 01:34 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا