منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

Like Tree2574Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-11-21, 09:56 AM   #1021
الفيلسوف

الصورة الرمزية الفيلسوف

آخر زيارة »  اليوم (02:02 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



كنت أحب مشهد شديد اللطف من فيلم the fault in our stars لما علم اوجستوس واترز ان هازيل جريس استنفذت رغبتها الوحيدة قبل الموت المخصصة لمرضي السرطان من الجمعية الخيرية فى ذهابها مع أهلها لديزنى لاند فقال لها : لا اصدق أننى وقعت فى حب امرأة بتلك الأحلام الإعتيادية ، ربما أحب أوجستوس هازيل لهذا لسبب بالذات ، اوجستوس يعرف معنى الثقل فى حياته ، يريد أن يترك أثرا ما ، أن يتذكره الناس ، ملايين الناس ، لكن هازيل جريس كانت خفيفة ، كانت تعلم حقيقة الأمر ، لم تكن تريد ان تحظى بملايين المحبين، كانت تريد فقط حبيبا واحدا ، لم يحبها بشر كثيرين على نطاق واسع ولكن أحبها القليل بعمق ، يظن البعض أن هذا أمرا حزينا ، أن تترك أثرا بسيطا فى حياة الناس، لكن يبدو أن الأمر ليس كذلك . أحب ما قالته هازيل جريس لأوجستوس يوم أن أخبرها باستيائه من قرب موته قبل أن يترك اثرا ما يتذكره العالم به : أنا غاضبة ، أنا غاضبة لأننى أعتقد أنك استثنائى و هذا لا يكفيك ، انت تظن أن الطريقة الوحيدة لتكون حياتك ذات مغزى هى أن يحبك الجميع ، أن يتذكرك الجميع ، لكن اتعلم يا جاس ؟ هذه هى حياتك ، هذا هو كل ما ستحصل عليه ، ستحصل علىً و على عائلتك و على هذا العالم و هذا كل شئ ، اذا كان هذا لا يكفيك فأنا آسفة لكنه ليس لا شئ ، لأننى أحبك و سوف أظل دائما اتذكرك


 


رد مع اقتباس
قديم 11-11-21, 09:58 AM   #1022
الفيلسوف

الصورة الرمزية الفيلسوف

آخر زيارة »  اليوم (02:02 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



فى مرة من المرات ذهب الى الطبيب النفسى الشهير فيكتور فرانكل رجل عجوز مصاب بإكتئاب حاد بعد عامين من وفاة زوجته و رفيقة عمره التى أحبها فوق كل البشر ، عامان لم يستطع خلالهما ذلك العجوز أن يتجاوز تلك المحنة الرهيبة و أن ينعم من جديد بحياة هادئة ، كيف يمكن أن يساعده فرانكل ، كيف له أن يضخ الحياة من جديد فى ذلك الجسد العجوز الحزين ؟
فيكتور فرانكل صاحب مدرسة شهيرة فى العلاج النفسى تعرف بمدرسة العلاج بالمعنى ، يقول فرانكل ان سؤال الحياة ليس هو المتعة ( ان تعيش مستمتعا ) كما يقول فرويد و لا هو القوة ( أن تعيش قويا ) كما يقول أدلر وانما سؤال الحياة هو عن المعنى ، أن تجد معنى لحياتك وأفعالك و حتى لمعاناتك ، ان تشعر بأن ثمة شئ ما حقيقى هنا ، أن تدرك ان العبث لا يحيط بك من كل جانب
فيكتور فرانكل كان أحد المحتجزين فى معتقلات النازيين الرهيبة ، كان يرى اصدقائه يتبخرون يوميا من مداخن المحارق النازية ، كيف يمكن أن يجد المعنى وسط كل هذا العبث ؟ كيف لا يستسلم أمام كل ذلك الجنون ؟ يقول فرانكل انه وجد المعنى فى أمله أن ينجو ليرى من جديد وجه زوجته ، ذلك المعنى الذى ساعده أن يبقى حيا داخل المعتقلات وأن يظل محتفظا بإنسانيته خارجها
لنعود حسنا الى قصة ذلك الرجل العجوز ، سأله فرانكل ، ترى يا سيدى ماذا كان يمكن أن يحدث لو مت أنت أولا وبقيت زوجتك وحدها هنا بدونك ؟ أخبره العجوز انها كانت ستعانى بشدة ، يا آلهى ، لا أظن انها كانت ستطيق أمرا كهذا ، يقول فرانكل ، و ها هى الآن قد تجنبت كل هذا الألم ، انت يا سيدى هو من جنبها تلك المعاناة الرهيبة ، والآن بقى عليك أن تدفع الثمن بأن تبقى حيا و تأسى من أجلها
فجأة وجد العجوز معنى ما لمعاناته ، انه هنا ليأسى بدلا من زوجته ، لكى يعانى مكانها ، هز العجوز يد فرانكل برفق و قام مغادرا مكتبه و على وجهه لأول مرة منذ عامين ترتسم علامات الطمأنينة و الإرتياح


 


رد مع اقتباس
قديم 11-11-21, 09:58 AM   #1023
الفيلسوف

الصورة الرمزية الفيلسوف

آخر زيارة »  اليوم (02:02 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



من أقرب الآيات إلي قلبي قوله تعالي ( يآيها الإنسان ما غرك بربك الكريم) أي ما الذي خدعك و جعلك تأمن عقابه ؟ الآية دي تبدو للوهلة الأولي فيها بعض الغرابة ، ليه ربنا سبحانه و تعالي اختار اسم الكريم في مقام التهديد ؟ المنطقي ان الآية كانت تبقي ما غرك بربك العظيم أو المنتقم او المتكبر ، صفة من الصفات اللي تليق بمقام الوعيد و التهديد مش صفة من صفات مقام الرحمة و العفو
بعض العلماء قالوا ان ربما استخدم ربنا سبحانه و تعالي الصفة دي للإشارة الي الإجابة و كإنه بيغششهالنا ، اجابة السؤال الصعب ده ، ما غرك بربك الكريم ؟ غرنا كرمك يا رب ، سبحان اللطيف في لطفه
البعض الآخر من العلماء وجدوا ان مفيش تعارض بين مقام الوعيد وبين صفة الكريم و كأن الله استخدمها لينبه على أنه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السوء ، للإشارة إلي صفة أصيلة من صفات المؤمنين هي ان كرم ربنا و عفوه ولطفه لا يغرهم بإرتكاب القبح والسوء و لا يزيدهم إلا سعيا للتقرب إليه و جهدا للحصول علي رضاه لذلك كان يجيب سيدنا عمر بعد سماع الآية فيقول الجهل ، غرهم الجهل
و سواء كنت من مفضلي الرأي الأول أو الثاني تظل الآية الكريمة دي تجمع في أربع كلمات فقط بعبقرية آلهية بديعة بين مقامات اللطف والوعيد ، العفو والعقاب ، الرحمة والعدل


 
متأمل and ومضة like this.


رد مع اقتباس
قديم 11-11-21, 10:02 AM   #1024
الفيلسوف

الصورة الرمزية الفيلسوف

آخر زيارة »  اليوم (02:02 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



من المهارات اللي بيفتقدها بعض الناس وبتؤدي الي أنهم يصبحوا عرضة للإضطرابات النفسية هي مهارة طلب الدعم وقت الحاجة
الناس دي وقت الحزن أو القلق أو الضغوط والمشكلات بيزدادوا ابتعادا عن محيط الدعم بتاعهم ، بيقفلوا أبوابهم و بينعزلوا في ركنهم و بيتركوا أنفسهم وحيدين تماما مع أكثر أفكارهم سوادا و عتمة و بتكون النتيجة أن حزن الوحدة و العزلة بيضاعف من الحزن الأصلي و بتكتمل دائرة الحزن الي ما لا نهاية
ليه الناس دي بتعمل كده ؟ بعضهم بيعمل كده علشان عنده تصور أن مفيش حد هيعرف يحل مشكلته و بالتالي فطلب الدعم بيبدو له سلوك ساذج وبلا جدوي ، في الحقيقة مش الهدف الوحيد لطلب الدعم هو حل المشاكل ، مجرد المشاركة بتقلل شعور الوحدة و العزلة و وجود ناس بيقلل مشاعر العجز و اليأس و احيانا بيكون سبب اعتقادك أن المشكلة بدون حل هو انك ماشركتهاش مع حد أيده في المية و قادر يفكر بصفاء ذهن اكبر ويفتح قدامك بدائل اكتر واكتر
بعضهم مش بيطلب الدعم علشان بيحس أنه بكده هيكون عبء وتقيل ع اللي حواليه أو هيبان دائما في مظهر الكئيب و الناس هتكرهه و هتنفر منه مع الوقت ، الحقيقة أن الناس في الغالب بتحب تحس بالأهمية عند الشخص وجزء من الأهمية دا أنه يلجأ ليها وقت الحاجة و بترحب بمشاركته لحزنه لو أمره بيهمها فعلا و لو حد قلقان يتحول لشخص شكاء بكاء ممكن يعمل لحزنه مقياس و ليكن من واحد لعشره ، لو حزنه أقل من خمسه يحتفظ بيه لنفسه و لو بدأ يعلي فوق الخمسه يشارك بيه المقربين منه واللي يغلب علي ظنه انهم هيكونوا مرحبين بيه
مهارة طلب الدعم هي اكبر و اهم مهارة بتكسر دائرة الحزن والقلق والألم النفسي و يتمنع من بدري تطورهم لإضطرابات نفسية فلو سمحت ماتترددش انك تطلب الدعم وقت الحاجة علشان تسند نفسك فتقدر تسند اللي حواليك وقت ما يحتاجوا دعمك هم كمان


 
متأمل and ومضة like this.


رد مع اقتباس
قديم 11-11-21, 10:05 AM   #1025
الفيلسوف

الصورة الرمزية الفيلسوف

آخر زيارة »  اليوم (02:02 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



يقول ابن القيم ان الله سبحانه يسأل الوالد عن ولده يوم القيامة قبل أن يسأل الولد عن والده، فإنه كما أن للأب على ابنه حقاً، فللإبن على أبيه حق، فكما قال الله تعالى: (ووصينا الإنسان بوالديه حسناً) قال أيضاً: (قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة) فوصية الله للآباء بأولادهم سابقة على وصية الأولاد بآبائهم، فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدى فقد أساء غاية الإساءة، وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء، وإهمالهم لهم فأضاعوهم صغاراً فلم ينتفعوا بأنفسهم، ولم ينفعوا آباءهم كباراً، كما عاتب بعضهم ولده على العقوق، فقال: يا أبتِ إنك عققتني صغيراً، فعققتك كبيراً، وأضعتني وليداً فأضعتك شيخاً


 
متأمل and ومضة like this.


رد مع اقتباس
قديم 11-11-21, 10:06 AM   #1026
الفيلسوف

الصورة الرمزية الفيلسوف

آخر زيارة »  اليوم (02:02 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



بحب جدا علاقة الناس بأدوات أكل عيشهم ، لما سواق التوكتوك كان بيحكيلي بحماس أنه بيصحي بدري ينضف التوكتوك بتاعه لغاية ما يخليه عروسه و أنه بيحوش علشان يجيبله باب جلد علشان يبقي فيه كل الكماليات ، اهتمامه بإختيار الحكمة اللي هتتكتب عليه والاكسسوار اللي هيتحط فيه ، علاقة اب بإبنه مش سواق بالتوكتوك بتاعه
في مرة و انا في الاستقبال حضر راجل كبير في الخمسينات من العمر بيعاني من شلل نفسي في نصفه الأيمن بدون أسباب عضوية ، الشلل حصل لما الجاموسة بتاعته ماتت ، راجل كبير عدت عليه مصائب كتير لكن الحاجه اللي قسمت ضهره فعلا كان موت الجاموسة
كان عندي برضه مريض صياد و كان بيتكلم عن المركب بتاعته بوله و عشق كإنه بيتكلم عن حبيبته بالظبط ، الناس دي بتحس بإمتنان حقيقي تجاه ادوات رزقهم لإدراكهم ربما لقيمة الرزق و فضل ربنا عليهم فيه، علاقات عاطفية و وجدانية شديدة العمق بفعل أكل العيش و العشرة و حفظ الفضل تبدو أعمق من كتير من العلاقات الإنسانية اللي تخلوا من العطاء و من أسباب للحب والفضل و الإمتنان


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 08:01 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا