| |||||||
| :: قرار هام :: |
2574Likes| إضافة رد |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
| |||||||
| :: قرار هام :: |
| إضافة رد |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-15-21, 09:19 AM
| #1039 | |||||||||
 
|  من الأشياء برضه اللي بتؤخر التعافي الوجداني بعد الإنفصال أو بعد انتهاء العلاقات العاطفية هو ما يسمي بالمشاعر الثانوية المشاعر الثانوية عبارة عن حكمي علي مشاعري أو رفضي ليها أو غضبي منها ، لما بلاقي نفسي حزين بعد انتهاء العلاقة ومش قادر امارس حياتي بشكل طبيعي (والحزن هنا شعور أولي ) ببتدي اغضب من نفسي واتهمها بالضعف لإن عندي افكار اني لازم ابقي اقوي من كده و ان الحزن دا معناه ضعف وانهزام (والغضب هنا شعور ثانوي ) المشكلة هنا أننا بننتقل من شعور بسيط زي الحزن لشعور مركب من الحزن علي انتهاء العلاقة والغضب من عدم قدرتي علي تجاوزها و القلق من استمرار وضعي و حزني بالشكل دا ، المشاعر المركبة أصعب و أعقد و مؤلمة اكتر و بتاخد وقت أطول لحد ما تعدي و تمر لو لقيت نفسي بستخدم جمل فيها لوازم كتير بعد انتهاء العلاقة ( انا لازم ابقي اقوي من كده - انا لازم ارجع لحياتي الطبيعية في اسرع وقت - انا لازم مايظهرش ضعفي أو حزني قدام الناس ) لو لقيت دا محتاج ألاحظ أنه بيحصل و انتبه أن دي مشاعر ثانوية ضارة ومؤذية وافكر نفسي أن الحزن هنا شعور ورد فعل متوقع ومسار وجداني طبيعي بعد انتهاء العلاقات ، افتكر اني محتاج ابقي أكثر مرونة مع نفسي في الايام الأولي بعد الإنفصال واسمح ليها أنها تحس بأي مشاعر حزن أو ألم و ابقي متفهم اني ربما مش هقدر ارجع لحياتي بشكل طبيعي تماما في اسرع وقت ، افتكر اني مش هفضل حزين للأبد لكن دلوقتي من حقي ابقي حزين و هبقي صبور علي حزني ده ومتصالح معاه اكتر لحد ما يمر و اقدر ارجع لحياتي الطبيعية من جديد وساعتها لو اتحنا لنفسنا الفرصة دي هيحصل أسرع بكتير مما نتخيل | |||||||||
 |
|
11-15-21, 09:19 AM
| #1040 | |||||||||
| من الأفكار اللي بتؤخر التعافي الوجداني بعد الإنفصال أو بعد انتهاء العلاقات العاطفية هو ما يسمي بال control fallacy أو مغالطة السيطرة و هو عبارة عن اعتقاد الشخص أنه يملك سيطرة كاملة علي حياته و علي تجاربه و بالتالي فهو مسؤول عن أي حاجه سيئة تحصله و أنها حصلت بسبب تقصيره و انه كان عنده القدرة أنه يمنعها فمثلا بعد انتهاء العلاقة هيقعد الشخص اللي عنده الخطأ المعرفي دا يفتكر كل موقف كان ممكن يتصرف فيه بشكل مختلف ، كل مرة كان قاسي شوية أو كل مرة كان كئيب شوية أو كل مرة كان متطلب شوية و يستنتج أن العلاقة انتهت بسبب التصرفات دي و أنه لولاها كان زمان العلاقة لسه مكملة ، وكإن كان مطلوب انك ماتغلطش خالص في العلاقة و مايبقاش ليك أي هفوة ومايظهرش منك أي عيب الخطأ المعرفي هنا هو أن أي علاقة في الحقيقة لا تقع تحت سيطرة طرف واحد فيها ، يعني انت هتفتكر كل موقف كان ممكن تتصرف فيه بشكل مختلف لكن مش هتفتكر كل موقف كان الطرف التاني ممكن يتصرف فيه بشكل مختلف برضه وهتفتكر كل موقف غلط عملته ساهم في تدهور العلاقة بس مش هتفتكر كل جهد بذلته وكل تضحية قدمتها علشان العلاقة تستمر العلاقات بتنتهي لما الطرفين بيفشلوا يوفوا احتياجات بعض و دا مش دايما بيكون خطأ حد ، مفيش حد فينا كامل أو مثالي لكن العلاقة مانتهتش بالضرورة بسبب عيب جذري في شخصية أحد الطرفين ، العلاقات بتنتهي طول الوقت ، يمكن أكتر من العلاقات اللي بتبتدي و مش دايما بيكون عندنا سيطرة كامله علي النهاية دي مهما اتصرفنا بشكل مختلف أو كنا مثاليين تماما في العلاقة و هو أمر مستحيل تماما أصلا | |||||||||
| |
|
11-15-21, 09:21 AM
| #1041 | |||||||||
| في مصطلح مهم جدا في العلاقات السامة المؤذية اسمه ال hoovering و هو عبارة عن محاولة الشخص المؤذي النرجسي انه يرجع تاني لضحيته بعد ما سابها و دمرها و تلاعب بيها الشخص النرجسي ( سواء كان راجل او ست) لما بيسيب ضحيته بعد ما اخذ منها ما يحتاجه و اتغذي بحبها واعجابها وتدعيمها لذاته الترجسية بيستمتع قليلا بإنتصاره لحد ما تانك التغذية بتاعه يبتدي يخلص فيضطر يرجع تاني علشان يملاه، كمان لما بيلاقي ان ضحيته ابتدت ترجع لحياتها من جديد و تلملم اشلائها بيحس انه فقد السيطرة، بيحس انه يمكن تجاوزه وانه بيفقد تدريجا أثره علي ضحاياة، وقتها الشخص النرجسي بيقرر يرجع تاني لضحيته علشان يثبت لنفسه انه لسه موجود و مسيطر و قادر علي التاثير بيرجع تحت ادعائات كتير، انه اتغير و انه هيروح يتعالج و انه مستعد لكل العقوبات، بيستدر تعاطف ضحيته بذكرياتهم مع بعض او بدراما شخصية بينسجها حوالين نفسه علشان يوقع بيها من جديد الضحية بتقرر ترجع تاني لأسباب كتير منها انها عايشة في دور المنقذ اللي هيصلح العالم أو انها رابطة شعورها بالأمان والحب بالشخص النرجسي أو بسبب لومها لنفسها و تحميلها ذنب فشل العلاقة في المرة الأولي، بترجع الضحية علشان تكرر دايرة العنف من جديد اللي بتبتدي بالحب والإنبهار مرورا بالإنتقاد المستمر و العقاب و انتهاءا بالتجاهل التام و الإهمال، بتكرر الدايرة من جديد لكن المرة دي بشكل أكثر ألما و عنفا و دمارا ازاي نمنع ال hoovering من الحدوث و نحمي نفسنا من تكرار دايرة العنف اول حاجه هو قاعدة no contact، بنقطع الطريق علي أي وسيلة يمكن انه يستخدمها الشخص النرجسي علشان يكلمنا من خلالها و بنحذف كل الوسائل اللي ممكن تمكنه من الوصول لينا من جديد بنتوقف عن التفكير الوسواسي في احتمالية رجوعه و نبطل نتسني ده علشان نثبت لنفسنا شئ ما و بنلتفت لحياتنا من جديد و أخيرا لو حصل و قدر يتواصل معانا مش بنرد بأي شكل من الاشكال، أي رد حتي لو كان في شكل هجوم أو رفض بيغذي ذاته النرجسية و بيزيده حماس و محاولة و اصرار علي الإيقاع بينا من جديد | |||||||||
| |
|
11-15-21, 09:22 AM
| #1042 | |||||||||
| فيلم unthinkable فحل المعضلة دي له أصل في فلسفة الأخلاق اللي بتتقسم لفلسفتين كبار في الحكم علي أخلاقية فعل ما من عدمه الفلسفة الأولي هي الفلسفة النفعية اللي وضع أساسها جيرمي بنثام ، و دي بتقول ببساطة أن الفعل الأخلاقي هو الفعل اللي نتيجته بتخدم مجموعة اكبر من البشر ، يعني سائق القطر اللي فقد السيطرة علي القطر و هيموت في طريقه خمس أشخاص في حين أنه لو حرك العجلة للجانب الآخر هيموت شخص واحد يبقي الفعل الأخلاقي ساعتها أنه يحرك العجلة علشان دا الفعل اللي بيصب في مصلحة العدد الأكبر من الناس، أن واحد بس يموت احسن من خمسة يموتوا الفلسفة التانيه هي الفلسفة الأخلاقية المطلقة اللي وضع أساسها كانط و اللي بتقول أن الأفعال الأخلاقية هي افعال أخلاقية لذاتها بغض النظر عن نتائجها ، فالفعل الأخلاقي هو الفعل الأخلاقي لذاته حتي لو نتيجته فيها ضرر لعدد أكبر من الناس ، الفلسفة دي بتقول أن الفلسفة النفعية خطيرة جدا و لو مديناها علي استقامتها هنعيش في غابة حرفيا ، انت مثلا لو طبيب و دخل عليك حادثة فيها خمس أشخاص بيموتوا و كل واحد فيهم محتاج عضو ما علشان يعيش و دخل عليك رجل سليم يقيس الضغط ممكن بإتباع المنطق دا تموته و تاخد الأعضاء بتاعته علشان تنقذ الخمسة التانيين لإن وفاة شخص واحد أفضل من وفاة خمس اشخاص كمان الفلسفة دي بتشوف أن الفلسفة النفعية هي اللي قامت بسببها كل الديكتاتوريات اللي ممكن تيجي علي حساب اي أقلية لصالح الأغلبية، ستالين لما قتل تلاته مليون أوكراني كان لمصلحة الشعب الروسي اللي تعداده ميت مليون حتي هتلر نفسه لما قتل أصحاب الإعاقات كان الفعل بتاعه دا أخلاقي طبقا للفلسفة النفعية لإنهم ملايين بتاكل ومش بتنتج ولا بتساهم في المجتمع فمن مصلحة الأغلبية أنهم مايكونوش موجودين الفلسفة النفعية تبدو مغرية جدا ، منطقي اني احرك عجلة القيادة واقتل واحد بدل ما اقتل خمسه ومنطقي اني اعذب أو اقتل طفل علشان احصل علي اعتراف من أبوه ينقذ آلاف من القنبلة لكن لو مدينا خط الفلسفة دي علي استقامته هنتحول كلنا لذئاب بشرية و هينتهي بينا الحال جميعا وفي اسرع وقت ممكن الي المقبرة | |||||||||
| |
|
11-15-21, 09:22 AM
| #1043 | |||||||||
| من المشاهد اللطيفة جدا في مسلسل هاوس لما جيمس ويلسون بدأ يصارح حبيبته بحاجات مش بيحبها فيها، زي انها بتحط علبة اللبن في باب التلاجه مش في التلاجة من جوا و دا بيخليه يبقي مش بارد لما بييجي يشربه أو انها بتحط فنجان القهوة علي الكتاب مباشرة مش علي طبق صغير فممكن الكتاب يبقع او انها بعد ما بتخلص علبة مناديل الحمام مش بتستبدلها بواحدة جديدة، ويلسون كان متعود يسكت عن الحاجات دي ويستحملها رغم غيظه منها و يعملها هو من سكات بس قرر انه يبطل يسكت و يصرح بيها بناءا علي تحريض صديقه دكتور هاوس، لما قالها عن الحاجات دي المناقشة احتدت بينهم و بدأوا يتهموا بعض و يقولوا كلام مؤذي انتهي بإن حبيبته قررت تسيبه، ويلسون راح لهاوس و قاله انه كان يمكن أن أبقي فمي مغلقا و كنت هتضايق من تصرفاتها في بعض الأحيان بس كنت هبقي سعيد بوجودها، دلوقتي اصبح كل ما أملك هو لبن بارد الجملة الأخيرة دي من الجمل المبهرة و تصلح كمثال شديد الدلالة علي غباءنا في إدارة العلاقات ، ازاي احنا ممكن نضحي بحاجات عظيمة جدا، علاقات انسانية لا تعوض، علشان أتفه الأسباب و علشان عناد متبادل بشأن تفاصيل كان يمكن تجاوزها بسهولة ، علشان نكتشف بعد فقدان العلاقات دي انه لم يتبقي لينا شئ غير تلك الأشياء التافهة والتفاصيل عديمة الفائدة زي بالظبط ما تبقي لويلسون اللبن البارد و الكتاب النظيف و علبة المناديل المتجددة بأستمرار | |||||||||
| |
|
11-15-21, 09:23 AM
| #1044 | |||||||||
| فى فيلم Enough Said و هو فيلم عظيم بالمناسبة دخلت البطلة فى علاقة جديدة بعد طلاقها وبدا لها انها وقعت فى الحب من جديد لكنها بالصدفة قابلت الزوجة السابقة لحبيبها الجديد واللى بدأت تحكى عنه بعض العيوب اللى تسببت فى طلاقهم (انه تخين و فوضوى وله عادات غريبة فى الاكل والكلام) وكلها أمور مكنتش البطلة تجهلها أبدا لكن لأول مرة تدركها كنقائص أو بمعنى آخر أول مرة تدركها بمعزل عن إدراكها لشخصيته ككل، بدأت تراقبه و هو بياكل و تراقبه و هو بيتكلم، بدأت تركز مع شكله و وزنه و تنتقد عشوائيته و قلة نظامه، بدأت تتغير نحو حبيبها تدريجيا وتبدأ تفكر من جديد فى مدى صدق مشاعرها تجاهه، و كإنه في لحظة واحده ادراكها ليه تغير بالكامل و أصبح ادراك جديد مشوه و ناقص النقائص مش شئ مطلق، النقائص هي الأشياء اللي بنشوفها نقائص و نديها معني وأهمية و نسمح ليها بالسيطرة علي رؤيتنا لشخص ما لدرجة انها بتستحوذ علي ادراكنا بالكامل و بتعمي عينينا عن رؤية الحقيقة، رؤية الصورة الكلية للأشياء، الأمر في العلاقات شديد التعقيد بيحتاج حكمة و تروي و بيحتاج اختيار دقيق لمعاركنا وللأشياء اللي يجب الوقوف عندها و بيحتاج تفويت هادي و خفيف لكل ما يمكن تفويته من غير مصارحة مرهقة لكل صغيرة و كبيرة و من غير كتم في القلب ولا حساب للنقط | |||||||||
| |
| إضافة رد |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| |
 | أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||
