منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

Like Tree27Likes
موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-07-20, 07:14 AM   #121
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (01:31 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 107 »
السيرة النبوية العطرة (( خوف قريش من هجرة النبي

- صلى الله عليه وسلم - ))
________
جاء أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - يستأذن النبي أن يلحق بإخوانه المهاجرين ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : على رسلك يا أبا بكر، فإنّي أرجو أن يُؤذن لي ، فعلم أن النبي يريد الصحبة .

هاجر أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - هاجر حمزة أسد الله وأسد رسوله، وهاجر عمر بن الخطاب الفاروق المؤيد بالحق من فوق سبع سماوات ،وهاجر الرجال الذين كان من الممكن أن يعتمد عليهم النبي لحمايته ولم يؤخر منهم أحدا ،فهل يا ترى اختار أبا بكر ليدافع عنه ؟ لا أبداً ، بل تكريماً لأبي بكر ، لكي ينال شرف الصحبة [[ لأنه يعلم أنه سيكون خليفته ]] كيف لا وقد ذُكر اسمه في القرآن تكريما :

{{ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثاني اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ أن اللَّهَ مَعَنَا }} لنعلم قدر أبي بكر الصديق رضي الله عنه .
فحبس نفسه عن الهجرة ، لكي يصحب النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يستعجل أبو بكر النبي إلى حين أن يأذن الله له . و اطمأنّ النبي على هجرة المسلمين وبقي من أصحاب النبي أبو بكر وعلي بن أبي طالب ، وكان علي - رضي الله عنه - فتى في الثانية و العشرين ، وكان عمر أبي بكر {{ ٥١ عاما }} وعمره عليه السلام {{ 53عاما }}

علمت قريش أن أصحاب النبي قد هاجروا، وأن يثرب أصبحت دار إسلام وكل أهل المدينة ينتظرون قدوم النبي إليها .. فجن جنونها!!! لماذا ؟؟

- هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - ليثرب تعني بداية دولة إسلامية في المدينة ، وفي ذلك خوف على حكم قريش في مكة .
قريش تعلم أن المدينة موقعها استراتيجي فهي

{{ تقع بين مكة والشام }} ، وهو طريق تجارة قريش، وتجارة قريش هي مصدر أموالها، فإذا قطع عليهم أهل يثرب تجارتهم ، ضاعت قريش كلها .
فقامت العرب وللمرة الأولى في تاريخ البشرية بشيء اسمه " مؤتمر " فكان أول مؤتمر يعقده العرب
{{ تحت رعاية إبليس كما ورد في بعض الروايات }}...

يتبع
_________

( اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم )


 


قديم 12-07-20, 07:15 AM   #122
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (01:31 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 108 »
السيرة النبوية العطرة (( الهجرة : أول مؤتمر للعرب تحت رعاية إبليس ))
________
لما سمعت قريش باقتراب هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم – إلى يثرب جُن جنونها ، فقررت قتل النبي - صلى الله عليه وسلم - .اجتمعت قيادات قريش في دار الندوة لبحث هذا الأمر الخطير ، وكان على رأسهم :
{{ أبو جهل، أبو سفيان، أمية بن خلف، شيبة بن ربيعة، عتبة بن ربيعة }} وجميع سادات قبائل قريش،

فعقدوا {{ مؤتمرا }} ، وتكتموا على الخبر ، ولما اجتمعوا في دار الندوة يُروى في بعض الأخبار أنّ إبليس - لعنة الله عليه - حضر بصورة شيخ نجدي كبير كي لا يعرفه أحد ، ورحّب به أبو جهل ، و أجلسه في صدر المجلس كي يستأنس برأيه.

[[ فكان المؤتمر تحت رعاية إبليس . . . وما أشبه اليوم بالأمس !! ]]
وأخذوا يتداولون الرأي ، وتوصلوا للاقتراحات التالية :
قال قائل : نحبسه كما كنا نحبس الشعراء .. وننتظر حتى يموت فلا يجتمع به أحد ، ولا يجتمع هو بأحد ، فنكون قطعنا بينه وبين أصحابه وهذا تفسير قوله تعالى: " ليُثبتوك " . لكنّ القوم وعلى رأسهم إبليس رفضوا هذا القرار، فهم يعلمون حب أصحابهِ له ، ولو سمعوا أنه محبوس عندهم جاؤوا على الفور وقاتلوهم حتى ينقذوه ..

[[ ما عجبه إبليس رئيس المؤتمر ]]
فقال رجل آخر : نخرجه من مكة ، وننفيه منها ولا نبالي به أينما ذهب .
وهذا تفسير قوله تعالى: " يُخرجوك " . واعترض القوم وعلى رأسهم إبليس ، لأن الخروج من مكة هو رغبة النبي ، وربما ينزل عند أهل يثرب و تقوى شوكتهم .
قال أبو جهل : وما أكثر أبو جهل في زماننا !!! قال : نأخذ من كل قبيلة شابا قويا ذا نسب ، ثم يُعطى كل واحد منهم سيفا صارماً ، فيعمدوا إليه جميعاً ، فيضربوه ضربة رجل واحد ، فيتفرق دمه بين القبائل ، فلا يقدر بنو هاشم على حربهم جميعاً ويرضون بالعُقل .

( حيث إنهم في السابق لم يستطيعوا قتله بسبب قوة قبيلته عبد مناف ، ولم يكن الخطر كبيرا ، لكن اليوم أصبح الخوف من دولة إسلامية في يثرب ، لذلك هناك خطة جديدة ) [[ العُقل معناها الدية، وسميت بالعُقل لأنهم كانوا يعقلون الإبل، أي يربطوا ١٠٠ ناقة على باب صاحب الحق حتى يرضى ويعفو ]] فابتسم إبليس ، وفُضّ الاجتماع على هذا القرار الظالم ، والقتل هو لغة الظالمين إلى اليوم . وهذا تفسير قوله تعالى : " يقتلوك " .

لكن الله سبحانه وتعالى خبير بعباده ، فأنزل جبريل على محمد – صلى الله عليه و سلم – يُخبره بالمؤامرة ؛ ويرسم له خطة الخروج و الهجرة .
قال تعالى : {{ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }}

وهُنا لفتة بلاغية في الآية تستوجب الوقوف :

- قرارات قريش : [[ يثبتوك ( يحبسونك ) ، يخرجوك ، يقتلوك ]]
- ترتيب الآية : [[ يثبتوك ( يحبسونك ) ، يقتلوك ، يخرجوك ]] فلماذا تأخر قرار الإخراج في الآية الكريمة ؟؟ حتى يعرف رسول الله - صلى الله عليه - عن الله عزوجل أن الله يختم بكلامه الحق والحقيقة : وهي أنك ستخرج وتهاجر يا نبي الله من مكة إلى المدينة ، ولن يستطيعوا إيذاءك .


نُتابع ... قال جبريل للرسول - صلى الله عليه وسلم - : لا تنم هذه الليلة في فراشك ، وانتظر حتى يكون وسط الليل ليكون الخروج .. وأخبره أن يجهز نفسه وسط النهار، فالمؤامرة كانت في الصباح ، وبعد أن ارتفع جبريل قام - صلى الله عليه وسلم - . . .

يتبع
( اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم )
_________


 


قديم 12-07-20, 07:17 AM   #123
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (01:31 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 109 »
السيرة النبوية العطرة (( تجهيزات النبي - صلى الله عليه وسلم - للهجرة ))
________
أخبر جبريل الرسول – صلى الله عليه وسلم - بالمؤامرة ، وبعد أن ارتفع جبريل قام - صلى الله عليه وسلم - فتقنع بثوب [[ التقنع هو وضع الثوب على الرأس والالتفاف به من شدة الحر، و للتخفي والأخذ بالأسباب ]] .

وقيل إنّ التقنّع [[ خلوة صغرى بين العبد وربه ، وقد أكرم الله المرأة المحتشمة بهذه الميزة دون سائر البشر ، فيتجلى الله على قلبها ، فتشعر بالرضا والرحمة ، وتشعر بقرب الله منها وهي في قمة سعادتها ، بالرغم من المشقة أحيانا ، أنار الله طريقكنّ أيتها المحتشمات ، ولكنّ النور التام يوم القيامة بإذن الله ]] .

قام - صلى الله عليه وسلم - فتقنع بثوب ، واتجه - صلى الله عليه وسلم - إلى دار أبي بكر الصديق ليخبره. تقول عائشة رضي الله عنها :
أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالهاجرة في ساعة كان لا يأتي فيها

[[ الهاجرة وقت الظهر والحر شديد ]] ، قالت : فلما رآه أبو بكر قال : بأبي وأمي أنت يا رسول الله، ما أتيت بهذه الساعة إلا لأمر حدث ؟

[[ أمر مهم ]] قالت : فلما دخل ، تأخر له أبو بكر عن سريره، فجلس رسول الله على السرير وقال له - صلى الله عليه وسلم - : أخرج عني من عندك [[ أي أخرج من كان عندك بالدار ، يعني أريدك على انفراد كي أقول لك سرا ]] فقال أبو بكر : فداك أبي وأمي إنما هم إلا أهلك [[ يعني زوجتك عائشة وأختها اسماء ]] ما الخبر ؟

فقال : إن الله قد أذن لي في الخروج والهجرة . فقال أبو بكر : الصحبة يا رسول الله ؟! فقال له النبي : نعم . تقول عائشة : فأجهش أبو بكر بالبكاء ، فلا والله ما علمت أن أحدا يبكي من الفرح ، قبل أن رأيت أبي يبكي يومها .

وكان أبو بكر - رضي الله عنه - عندما أراد الهجرة وقال له النبي سابقا لا تعجل لعل الله يجعل لك صاحباً ، قد أخذ يخطط ويستعد للهجرة ، فذهب و اشترى راحلتين ، وجعل الراحلتين عند رجل من المشركين ليرعاهما وهو

{{ عبد الله بن أريقط }} لأنه لو ترك الراحلتين عنده سيلفت الانتباه .
ثم قال أبو بكر : يا نبي الله ،إن هاتين راحلتان ، قد كنت أعددتهما لهذا اليوم، خذ واحده منهما ، فقال صلى الله عليه وسلم : ولكن بثمنها يا أبا بكر. فقال : هي لك . قال : بالثمن الذي اشتريتهما به . قال أبو بكر: نعم رضيت . فقال له النبي : وأنا قبلت . لماذا قبل النبي - صلى الله عليه وسلم - ، إنفاق أبي بكر كله قبل ذلك ولم يقبل الآن إلا أن يدفع له ثمن الراحلة ؟؟

لأنه - صلى الله عليه وسلم - أحب أن تكون هجرته لله تعالى كلها من ماله ، فرضي الصديق ، وتم البيع . . .

رضي الله عنك يا أبا بكر الصديق ، يا من بذلت مالك في سبيل الدعوة إلى الله ، وعلى المستضعفين ، فها هو يعتق بلالا الحبشي ووالدته من يد المتغطرس أمية بن خلف ، وها هو يُعتق أيضا عامر بن فهيرة ، وغيرهم وغيرهم ... حتى إن قريشا قالت :
[[ والله ما أعتق أبو بكر بلالا ودفع هذا المبلغ الضخم إلا ليد كانت له عنده فيكافئه ]]... فأنزل الله تعالى في سورة الليل آيات بحق أبي بكر ردا على قريش . قال تعالى :


" وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى * الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى * وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى * إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى * وَلَسَوْفَ يَرْضَى "

وما لأحد عنده من نعمة تجزى ، لم يكن لبلال يد عند أبي بكر فيكافئه ... هي المحبة في الله تفعل كل شيء .


يتبع . . .

" هذه مدرسة محمد - صلى الله عليه وسلم - علموها لأبنائكم ، لأصحابكم ، لأقرب الناس إليكم ، انشروها فلكم الأجر ، وهي كفيلة أن تغير المسلم ، وتدخل النور إلى قلبه "

( اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم )


 


قديم 12-08-20, 07:22 AM   #124
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (01:31 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 110 »
السيرة النبوية العطرة (( الهجرة : رد الأمانات إلى أهلها ))

. . . ثم طلب النبي من أبي بكرأن يختار له دليلا للطريق . فتشاورا، فوقع اختيارهما على عبد الله بن أريقط الذي وضع عنده أبو بكر الراحلتين . وعبد الله بن أريقط {{ رجل مشرك }} والهجرة ستكون بالسر، فما معنى أن يختار النبي - صلى الله عليه وسلم – رجلا مشركا ليكون دليله على الطريق ؟ أليس هذا إفشاء للسر ؟

هذه هي نبوءة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن هذا الرجل ثقة وموضعا للسر، وأنه سيؤمن .. وبعد أن دلهم على الطريق أسلم عبد الله بن أريقط ولكنه خرج معهم وهو مشرك .

أبو بكر تاجر ، والتاجر يستطيع أن يفهم الناس ومعادن الناس .
عبدالله بن أريقط ، كان خبيرا بالصحراء محنكا ومميزا جدا بخبرته .
أعطاه أبو بكر الصديق الراحلتين ، وتواعد معه بعد ثلاثة أيام . وقال له : تلقانا في مكان كذا وقت كذا . واتفق النبي مع الصديق أن يختارا غار ثور . ورجع النبي إلى بيته ، وكان فيه علي بن أبي طالب ، وبنات النبي ، وسودة بنت زمعة زوجته . فلماذا رجع - صلى الله عليه وسلم - إلى بيته ؟؟والوقت ضيق ؟؟

رجع حتى يرتب مع {{ علي بن أبي طالب }} كيف يرد الودائع إلى أهل مكة
يقول ابن كثير في كتابه {{ السيرة النبوية }} : ولم يكن بمكة أحد عنده شيء يخشى عليه ، إلا وضعه عند الرسول صلى الله عليه وسلم .

انظروا إلى كل هذا التكذيب وكل هذا الإيذاء!!! ومع ذلك ليس هناك أحد يثقوا به في مكة كلها إلا الرسول - صلى الله عليه وسلم - [[ لأن المال ليس فيه لعب ، نكذب الرسول ، ولكن عند وضع الأمانات والمال ، نحن نعلم أنه الصادق الأمين وليس ساحرا وليس مجنونا !! ]] !!! سبحان الله !!!

قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لعلي : يا علي ، إني مهاجر هذه الليلة ، وعليك أن تبقى أنت من بعدي هنا ، فإنّ لقريش عندي أمانات وودائع.

صاحب الخلق العظيم ، يا سيدي يا رسول الله - صلى الله عليك وسلم - يا حبيبي يا رسول الله ، إنهم أعداؤك ، و قد وضعوا يدهم على دار كل مسلم قد هاجر ، والنبي يعلم أنهم سيأخذون داره إذا هاجر ، ومع كل هذا لم يقس هذا القياس الذي نقيسه اليوم [[ سيأخذون بيتي إذن سآخذ الأمانات منهم ]] وقد فعلوا ، وأخذ {{ عقيل بن أبي طالب}} دار الرسول ، وباعها .

إذن فقد رد الرسول – صلى الله عليه وسلم - الأمانات إلى أصحابها ، فديننا يأمرنا أن نعامل الناس بما أمرنا الله ، لا بما يعاملوننا به . فجلس - صلى الله عليه وسلم - مع {{ علي بن أبي طالب }} وقال له : هذه لفلان ، وهذه ملك فلان ، وهذه لفلان وفلان ... أخذ معه ذلك وقت طويل حتى العشاء .

وفي هذا الوقت جاءت قريش بشبابها الأقوياء، وقد حاصروا بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - بالكامل . جاء فتيان قريش كما اتفقوا ينهالون من كل مكان إلى دار النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان في مقدمتهم زعيم الكفر أبو جهل ، وأحاطوا بالدار إحاطة السوار بالمعصم .
[[ يعني لم يتركوا منفذا أو متنفسا إلا وفيه شاب يمسك سيفا بيده ]] .

يتبع . . .

" هذه مدرسة محمد - صلى الله عليه وسلم - علموها لأبنائكم ، لأصحابكم ، لأقرب الناس إليكم ، انشروها فلكم الأجر ، وهي كفيلة أن تغير المسلم ، وتدخل النور إلى قلبه "

( اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم )


 


قديم 12-08-20, 07:24 AM   #125
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (01:31 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 111 »
السيرة النبوية العطرة (( حصار بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - ))
______
جاء فتيان قريش كما اتفقوا ينهالون من كل مكان إلى دار النبي - صلى الله عليه وسلم - وأحاطوا بالدار إحاطة السوار بالمعصم . . وهنا يُطرح سؤال : لماذا لم يأذن الله له بالخروج قبل أن تحاصر داره هذا الحصار ؟

الجواب ، لو خرج قبل أن تحاصر الدار ، أو لو أنه حُمل على البراق إلى المدينة ، لما كانت تصلح الهجرة درسا لكل المسلمين إلى قيامة الساعة . فالدعوة تحتاج إلى تضحيات وصبر ، ورسولنا هو قدوتنا .

وبعد أن أحكم الحصار، يأتي جبريل ويقول للنبي : أخرج الآن !

[[ اخرج الآن مع هذا الحصار؟؟! كيف يخرج الآن يا جبريل ؟؟ نعم ،ألم يأخذ بالأسباب ويتوكل على الله ؟؟ وفي صدره القرآن الذي هو شفاء لكل داء ؟؟ و لتتعلم كل أمتك أنه من توكل على الله لن يخيبه الله ]] .

{{ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القرآن أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }}
انظروا ماذا قال له جبريل مبيّنا لنا جميعا أن في القرآن اسرارا، وكلما كان قلبك مفتوحا يصب عليك من أسراره ، ولكل مجتهد نصيبه . قال له جبريل ( ورد هذا في بعض الروايات ) : يا محمد ، خذ حفنة من تراب

[[ بيت النبي ما كان فيه بلاط سيراميك ولا أرضه مفروشة موكيت ]] ، قال خذ حفنة من تراب واقرأ عليها صدر ياسين :

بسم الله الرحمن الرحيم
{{ يس (1) وَالقرآن الْحَكِيمِ (2) أنكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (7) أنا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إلى الْأَذْقَأن فَهُمْ مُقْمَحُونَ (8) وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ }} ،

وكان أبو جهل ، يسلّي فتيان قريش في الخارج مستهزئا بالنبي ، وأثناء ضحكهم وسخريتهم ، خرج – عليه الصلاة و السلام – قائما على قدميه ، وليس متسللا ، ووضع ووضع التراب على رؤوسهم واحدا واحدا .

وقبل أن يخرج - صلى الله عليه وسلم – علّمنا درسا آخر في الأخذ بالأسباب ، و التوكل على الله ، فقد طلب من علي أن ينام في فراشه ( ورد هذا في بعض الروايات ) ، ملتحفا برد رسول الله الأخضر ، لأن قريش تنظر من خلل الباب ، حتى إذا كان الفجر علموا أنك علي ، ترد الودائع للناس وتلحق بي إلى يثرب . من هذه الكلمات وصلت الرسالة،

[[ رد الودائع ثم تلحق بي ]] فعرف علي – رضي الله عنه – أنه لن يُقتل ، وكل ذلك بتدبير الله سبحانه و تعالى .

يتبع . . .
اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم


 


قديم 12-08-20, 07:25 AM   #126
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (01:31 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 112 »
السيرة النبوية العطرة (( علي بن ابي طالب ينام على فراش النبي - صلى الله عليه وسلم - ))
______

وخرج النبي متوكلا على ربه ، ثم مضى متوجهاً إلى دار الصديق ، بعد أن ترك عليا - رضي الله عنه - وأرضاه ينام في فراشه تمويها لقريش ( كما تقول بعض الروايات ) . طال الوقت على قريش في الخارج ، وقالوا : ألا نقتحم عليه ؟ لماذا ننتظر حتى الفجر ؟؟ فقال بعضهم : ماذا تقولون ؟!! إنها السبة في العرب ، أي عار هذا !!! كيف إذا تحدثت العرب وقالوا : اقتحموا في الليل على بنات عمهم في خدورهن ؟؟!!


[[ كانوا كفارا ... ولكنهم عرب ، أصحاب معدن كريم ]] .
انتظرت قريش حتى إذا كان قبيل الفجر ،جاءهم رجل بعد أن خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - في منتصف الليل .. وقال : ويحكم ماذا تنتظرون ؟
قالوا: ننتظر محمدا، حتى إذا خرج قتلناه بسيوفنا . فقال لهم : قبح الله وجوهكم ، قد خرج محمد منذ ساعة وما ترك رجلا منكم ، إلا ووضع على رأسه التراب . فوضعوا أيديهم على رؤوسهم ، وإذا التراب على رؤوسهم .. وهم بين مصدقين و مكذبين ، فهم لم يناموا!! فكيف حدث ذلك؟؟!

ولمّا كان الفجر قام علي - رضي الله عنه - من الفراش ليتوضأ للصلاة .. فلما قام رأوه .. إنه علي !!!!! فقالوا : افتح يا علي . ففتح علي الباب .
[[ يا ريت نمسح من رأسنا فلم الرسالة : كسروا الباب ودخلوا ورفعوا الغطاء فوجدوه عليا ]] قالوا : يا علي أين محمد ؟

قال لهم : لا أدري .
[[ وعلي فعلاً لا يعلم أن النبي في غار ثور، فلم يخبر النبي عن خطة الهجرة إلا أبا بكر الصديق ]]

قال : لا أدري !!! [[ وهم يعلمون إذا قال أحد من أصحاب محمد لا أدري فهو صادق ، أصحاب محمد لا يكذبون ، قريش تعلم ذلك ]] .

قالوا : ويلك! قد شككنا أن محمدا هو الذي في الفراش . قالوا : يا علي، ألا تعلم أين ذهب ؟ قال : لا أدري. فتركوا عليا وانصرفوا .
وهذا درس آخر في الهجرة عن أخلاق العرب :

[[ لم يأخذوا عليا رهينة حتى يأتوا بالرسول مع أنه شارك في الخُطّة ؟؟ على العكس تماما في أيامنا : يوخذوك و يوخذوا أهلك معاك . ]] . كانوا كفارا... ولكنهم عرب ، أصحاب معدن كريم .


يتبع . . .

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 01:48 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا