منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

Like Tree27Likes
موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-10-20, 08:19 AM   #127
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (05:04 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 113 »
السيرة النبوية العطرة (( الهجرة : غار ثور ))
__________
توجه النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى صاحبه أبي بكر ، وخرجا باتجاه جبل ثور وفيه غار ثور ، وهو في الطريق يقف على مشارف مكة ، وينظر إليها ويقول عليه الصلاة و السلام : {{ والله إنك لخير أرض الله ، وأحب أرض الله إلى الله عز وجل ، ولولا أني أُخْرِجت منك ما خرجت }} .

وتوجهوا إلى جبل ثور ، وسمي الجبل بهذا الاسم عند قريش [[ لأن من ينظر إلى الجبل من بعيد يراه كأنه في صورة رأس ثور ]] . وصعدوا إلى الجبل ، وهي مسافة كبيرة جدا [[ تحتاج لصعوده ثلاث ساعات ]] ، وهم يصعدون للجبل ، أنزل الله عليه آيات يطمئن قلبه :
{{ إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ }}

وهي بشارة أنك ستعود مرة أخرى لمكة يا رسول الله . يقول أبو بكر الصديق : عندما وصلنا إلى غار ثور ، نظرت إلى قدمي النبي - صلى الله عليه وسلم - في الغار وقد تقطرتا دماً ، وكان الوقت ليلا ، فدخلت قبل رسول الله أستكشف المكان ،حتى لا يُصاب النبي بأذى. " جُزيت خيرا يا ورضي الله عنك " .

نعود لقريش . . . لم يجدوا محمدا في البيت ، فجن جنونهم ، وصرخ فرعون هذه الأمة أبو جهل ، واستنجد بقريش، وأخذوا يبحثون عنه في كل أجزاء مكة مستخدمين قصّاصي الأثر{{ خبراء آثار الأ قدام }} ،وينتهي الأثرعند جبل ثور ، اندهشوا !!! لماذا جبل ثور ؟؟ المهاجر من مكة للمدينة ، يجب أن يسلك جهة الشمال لأن المدينة تقع شمالا، ولكن جبل ثور يقع غرب مكة !!

[[ وكان هذا تمويها من رسول الله .. ومع ذلك فالأثر أخذهم إلى هناك ، فهم لا يكذبون أنفسهم ، فقد كانوا يعرفون الأثر لا على الرمال فقط ، حتى على الصخر ، يعرفون الأثر ]] .قالوا لخبير الأثر .. أين اتجه ؟ قال : ليس إلا إلى الجبل ، لم يأخذ يمينا ولا شمالا ، فالأثر من دار محمد ، إلى دار أبي بكر أثر واحد ، ومن دار أبي بكر إلى هنا ، أثر رجلين اثنين . فاشتعل أبو جهل من الغضب ، واتجه إلى دار أبي بكر لأن بيت أبي بكر أسهل من أن يصعدوا الجبل .

وقرع الباب بشدة !! تقول أسماء بنت أبي بكر : فتحت الباب ، وإذا أبي جهل يقف بالباب غاضبا ، قال : يا ابنة أبي بكر، أين ذهب أبوك ؟؟

قلت : والله لا أدري [[ وهي فعلاً في هذه اللحظة كانت لا تدري فبنات أبي بكر وحتى عائشة زوجة النبي لا تعلم أين يتجه النبي تلك الليلة ، إلا أنه خرج مهاجرا ... لكن جبل ثور هذا سر بين اثنين ]] . فعاد غاضبا بعد أن لطمها كما تقول بعض الروايات ، وقال لمن حوله :

اكتموها عني ( لأن هذا الفعل ليس من صفات رجولة العرب ) .

مكث الرسول - صلى الله عليه وسلم - مع أبي بكر ثلاثة أيام في الغار، وكان طعامهما من السّفرة التي أحضرها معه أبو بكر . فقد روى البخاري أن أسماء - رضي الله عنها - قالت - : " صنعتُ سفرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيت أبي بكر حين أراد أن يهاجر إلى المدينة. قالت: فلم نجد لسفرته ولا لسقائه ما نربطهما به، فقلت لأبي بكر: والله ما أجد شيئًا أربط به إلا نطاقي، قال: فشقيه باثنين فاربطيه : واحد بالسقاء وبالآخر السفرة، ففعلت. فلذلك سميت ذات النطاقين " .
[[ النطاق الحزام ، كان ثوب المرأة فضفاضا فتربطه بقطعة قماش على خصرها ]] .

ويُروى أيضا أن عامر بن فهيرة مولى أبي بكر كان يرعى غنم أبي بكر ، ويمحو بها آثار أقدام عبد الله بن أبي بكر الذي كان يتردد على الصاحبين ، وينقل لهما أخبار قريش. وكان عامر أيضا يُريح أغنامه عند الغار فيشرب الصاحبان من لبنها .
رجعت قريش وقررت صعود الجبل . . .

يتبع . . .

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم


 


قديم 12-10-20, 08:20 AM   #128
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (05:04 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 114 »
السيرة النبوية العطرة (( قريش عند غار ثور ))
______
ثم عاد أبو جهل وقريش إلى جبل ثور وقال : اصعدوا الجبل ،وصعود الجبل مهمة صعبة ، فأخذوا يصعدون الجبل في وضح النهار والشمس ساطعة ، والجو حار، صعدوا بغضب وجنون ، حتى وقفوا بباب الغار، وكان أبو بكر يسمع كلامهم ، يقول أبو بكر للنبي : " يا رسول الله ، لو نظر أحدهم موضع قدميه لرآنا " أي بمعنى [[ لو نظر واحد منهم في المكان الذي هو واقف فيه وتأمل بالغار لأبصرنا وليس " تحت قدميه " ]] . حيث ورد في بعض الروايات :

لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا ( وهذه الرواية لا تليق بنبيّنا الكريم ) قال أبو بكر : يا رسول الله لو نظر أحدهم من موضع قدميه لأبصرنا ، فقال له صلى الله عليه وسلم : يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما ؟ ونزل في ذلك قرآن يُتلى :

{{ إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا }} . و لما قرأ أحد الصحابة هذه الآيات أمام أبي بكر- رضي الله عنه - بعد وفاة النبي ، بكى أبو بكر بكاء شديدا حتى ابتلت لحيته ، وهو يردد ويقول : أنا صاحبه ، أنا صاحبه .

وعند الغار هناك كلام للرواة : بعض الرواة قالوا بوجود عنكبوت قد نسجت خيوطها على باب الغار،وحمامتان في عش تحتضنان بيضهما عند سقف الغار ...

مستشهدين بأنها جند من جنود الله ، أوجدها الله عند وصول قريش ليُضلّلهم ،ويُبعد الأذى عن النبي ، لذلك نزل المشركون عن جبل ثور دون الدخول في الغار . {{ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ }}،

مثل الضفادع و الجراد و القُمّل التي سلّطها الله على بني إسرائيل . في المقابل أنكر رواة آخرون وجود الحمامتين ووجود العنكبوت ، حيث ضعّفوا بعض رواة القول السابق ، و قالوا إنّ الرسول في حماية الله ، ولا يحتاج إلى تلك الأقوال .

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم


 


قديم 12-12-20, 07:47 AM   #129
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (05:04 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 115 »
السيرة النبوية العطرة (( الهجرة : سراقة بن مالك ))
______
رجعت قريش من غار ثور ، وكانت قد أعلنت جائزة كما قلنا :
[[ 100 ناقة في كل منهما ، لمن يردهما حيّان أو ميّتان ]] ، وأخذت قريش تبحث في كل مكان طمعا بالجائزة،والنبي - صلى الله عليه وسلم - جالس في الغار مدة ثلاثة أيام إلى أن خفّت حدة البحث ، فاطمأن النبي ، وقال لأبي بكر: انزل يا أبا بكر وأنظر موعد {{ عبد الله بن أريقط }} ،

حيث كانت الراحلتان معه. فنزل أبو بكر في اليوم الرابع ، واختبأ أبو بكر حتى ظهر عبدالله أولاً ، وكان أبو بكر يراقب المكان بحذر ، وكان الشرط أن يكون عبد الله دليلهم ، فلما تأكد منه قال :

انتظرني ها هنا . ثم غاب أبو بكر ورجع بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وقدم إليه أحسن الناقتين ، فركبها - صلى الله عليه وسلم - وأطلق عليها اسم {{ القصواء }} وهذه الناقة التي عندما دخل المدينة ، قال لهم - النبي صلى الله عليه وسلم- دعوها إنها مأمورة .[[ يعني الله يأمرها ]]

انطلقوا جميعا ، فلما كانوا على بعد قليل من مكة ، أبصر بهم رجل من بني مدلج سيد قومه، اسمه {{ سراقة بن مالك المدلجي }} ،

حيث كان سراقة جالسا بين قومه ، والكل يتحدث عن أخبار محمد ، والجائزة لمن وجده ، فجاء شاب لاهثا من السرعة قال: يا سراقة لقد أبصرت سوادا في طريق الساحل بين الثلاثة أشخاص أو الأربعة . يا سراقة ، لا آراهم إلا محمدا وأصحابه . يقول سراقة - وقد أسلم فيما بعد رضي الله عنه -: فأشرت له أن يسكت . ثم قلت : لا .. ليس محمدا وصحبه ، هذا فلان وفلان يبحثون عن ضالة لهم ...

[[ يعني اخترع قصة من عقله للتمويه ]] يتابع سراقة قوله : وشغلت القوم بحديث آخر، ثم خرجت من مجلسي ، وركبت حصاني بعيدا عن نظر القوم ، حتى وصلت إلى طريق الساحل فرأيت محمدا وصحبه ، فدنوت منهم حتى هممت أن أرمي برمحي ، فعثرت بي فرسي فألقتني عن ظهرها ، فقمت فزجرتها ثم ركبت على ظهرها ، حتى دنوت منهم وأصبحت أسمع قراءة محمد وهو يقرأ القرآن . قال : فساخت يدا فرسي في الرمال

[[ يعني نزلت بالرمل صار الرمل طري ونزلت لحد الركب]] قال :
وتوقفت فرسي في الرمال فعلمت أن الرسول ممنوع . فقلت : يا محمد ، أنا سراقة بن مالك وها أنا قد أدركتكم ، قف أكلمكم . قال : فسمعته يقول لأبي بكر ولم يلتفت ، قل له يا أبا بكر ... ماذا تبتغي منا ؟؟


[[ طبعا حصان سراقة غاص بالأرض ]] فقال أبو بكر : ماذا تبتغي منا ؟ قال : يا محمد قد علمت أن أمرك ظاهر [[ أي أن الله منعني أن أصل إليك ، علمت أنك مؤيد من الله ]] قال : فوقف واستدار . قال : نعم يا سراقة ؟

قلت : إن معي مالا وطعاما ، فقال النبي : لا حاجة لنا بمالك ولا طعامك . قلت : يا محمد إني على يقين بأن أمرك ظاهر وإني أعلم أنك دعوت عليّ وعلى فرسي حتى ساخت في الرمال ، فادع الله أن يطلقها وسأرجع ، ولن يأتيكم مني شر أبداً ، وهذا عهد بيني وبينك .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم إن كان صادقاً فأطلق له فرسه .
قال : فنفضت يداها من الرمال . يقول سراقة :

ثم قال لي رسول الله ( وهذا القول ورد في العديد من الروايات )
[[ عمّ عنا الأخبار، وإن كانت قريش جعلت لك مئة ناقة من حمر النعم، فأنا أقول لك يا سراقة : لك سواري كسرى إن أنت وفّيت ]]. وهذه بشارة بأنّ الإسلام سينتشر و ينتصر على أكبر قوة في ذلك الزمن .

[[ سواري كسرى !! شيء عظيم شخص مطارد من قومه يبشر سُراقة بسواري كسرى !!! من يستطيع أن يصل لكسرى حتى يصل لسواري كسرى ؟؟ من يستطيع أن يملك كل ذلك الذهب ؟! من يستطيع أن يواجه أعظم قوة في بلاد الفرس ؟؟ إنها النبوة .. إنه الإسلام ]] .

يقول سراقة : فلم أكذبه ، ورجعت ، وكلما وجدت شخصا أقول له : كفيت هذا الوجه ارجع و ابحث في غيره .
ومضت الأيام ورحل النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الرفيق الأعلى، وولي الخلافة أبو بكر الصديق ورحل إلى الرفيق الأعلى ، ثم جاء عهد عمر بن الخطاب ، وفتحت المدن وانهزم كسرى على يد سعد بن أبي وقاص ، وأرسل التاج والسوارين مع الغنائم إلى عمر بن الخطاب ... وصلت إلى المدينة ووضعها عمر في المسجد النبوي ونظر إلى سواري كسرى ، بكى عمر .. وقال أين سراقة بن مالك ؟

قالوا : رجل كبير بالسن يلزم في بيته . قال : أحضروه . فجاء سراقة يتكئ بين رجلين من الصحابة حتى دخل المسجد النبوي . فقال له عمر: يا سراقة هذا وعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لك ، فأجهش سراقة بالبكاء حتى ابتلت لحيته ، ثم أعاد السوارين إلى بيت مال المسلمين .

اللهمّ بشّرنا بالنّصر على أعداء الإسلام ، و أرنا فيهم وفي كل ظالم عجائب قدرتك يا أكرم الأكرمين .

" هذه مدرسة محمد - صلى الله عليه وسلم - علموها لأبنائكم ، لأصحابكم ، لأقرب الناس إليكم ، انشروها فلكم الأجر ، وهي كفيلة أن تغير المسلم ، وتدخل النور إلى قلبه "


 


قديم 12-14-20, 08:07 AM   #130
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (05:04 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 116 »
السيرة النبوية العطرة (( الهجرة .. خيمة أم معبد ))
______
مضى صلى الله عليه وسلم في هجرته ، حتى إذا وصل " القديد " كان هنالك خيمة لامرأة خزاعية كنيتها {{ أم معبد .. و اسمها عاتكة }} كانت أم معبد امرأة برزة جلدة :[[ برزة : تبرز للناس في الطريق ، وتستقبل الرجال لأنها امرأة عفيفة شريفة مسنة ، جلدة : أي قوية لا يستطيع أحد أن يدوس طرفها ]]
تختبئ بفناء خيمتها [[ أي تجلس في ساحة خيمتها ، والاختباء ، هو أن تضع قطعة قماش على ظهرها وكتفها وتجمع عليه رجليها ، يعني تلف حالها في بطانية ]]
وكانت تطعم وتسقي ، وتستضيف المسافرين وهي لا تعرفهم .. امرأة معروفة ،وكان أبو بكر صاحب القوافل والتجارة يعرفها .

فاتجهوا إلى خيمتها ، وسلم عليها -النبي صلى الله عليه وسلم - وقال : يا أم معبد ، هل عندك من طعام أو تمر نشتريه ؟ فقالت : والله لو كان عندنا شيء ما أعوزناكم [[ أي للشراء ]].

فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : يا أم معبد، هل عندك من لبن ؟ قالت : لا والله . فنظر إلى طرف الخيمة فوجد شاة .قال :ما هذه الشاة يا أم معبد ؟ قالت: شاة حائل ، خلفها الجهد عن الغنم [[ يعني لم يقترب منها فحل وضعيفة ما فيها حيل تمشي وما بتقدر تلحق الأغنام ترعى معهم ]] قال :هل بها من لبن ؟ قالت : هي أجهد من ذلك . قال : أتأذنين لي في حلبها ؟ قالت : فشأنك إن رأيت منها حلبا فاحلبها !!

يقول أبو بكر : فمسح - صلى الله عليه وسلم - بيده الكريمة ظهرها وساقيها وسمى الله ، وقال : اللهم بارك لنا في شاتنا ، فاجترت [[ أي أصبحت تحرك فمها كأنها تأكل العشب ]] وتفاجت [[ تفاجت الضرع امتلأ حليبا ]] فمسحه - صلى الله عليه وسلم -وغسله بشيء من ماء ، ثم قال : إليّ يا أم معبد بوعاء . قال فأحضرت له وعاء يربض الرهط ، [[ أي وعاء كبيرا يتسع حليبا لمجموعة من الناس ]] .

فرفع ساقها - صلى الله عليه وسلم - كي يحلبها ، فحلب فيها {{ ثجاً حتى علتهُ الثّمالة }} [[ الثج : أي ينزل الحليب بقوة ويضرب الوعاء بصوت فكان الحليب ينزل بقوة ، علته الثمالة : أي تعلوه الرغوة البيضاء التي تدل على دسم الحليب ]] وشربنا جميعا ، وشبعنا ، ثم عاد إلى الشاة وحلبها مرة ثانية ، عللاً بعد نهل [[ أي زيادة لا أحد يحتاج إلى شرب ]] ، و ترك الوعاء عندها ثم ارتحل . . .

فجلست أم معبد تقلب يديها، تكلم نفسها ، وتقول : أتحلب الحائل ؟! والله إنه لأمر عجيب ،أتحلب الحائل ؟!! تقول أم معبد : فجاء أبو معبد زوجها يسوق أعنُزاً عِجافاً يتساوكنّ هِزالاً ، مُخهنّ قليل [[ يعني هزيلات ضعاف تتأرجح من الجوع ]]

يتبع ....
اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم
_______


 


قديم 12-14-20, 08:10 AM   #131
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (05:04 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 117 » ( الجزء الأخير من العهد المكّي )
السيرة النبوية العطرة (( وصف أم معبد للرسول - صلى الله عليه وسلم -))
__________

فلما رأى أبو معبد اللبن في البيت ، قال مستغربا : من أين هذا اللبن يا أم معبد وليس لكم في البيت حالب ولا حلوب ؟ !!!

قالت : أما والله لقد مر بنا رجل مبارك قد حلب الحائل ، انظر إلى الشاة !! فنظر إلى الشاة!!! فإذا ضرعها ما زال ممتلئا بعد كل هذا الحلب !!! وقف أبو معبد مصدوما وقال : يا أم معبد ، صِفيه لي يا أم معبد.[[ أعطيني أوصافه ]] ...الآن ستصف أم معبد الرسول - صلى الله عليه وسلم - وصفا يعجز عنه أصحاب العلم واللغة تقول أم معبد :

قالت : رأيت رجلا ظاهر الوضاءة: [[ حسن الثياب والنظافة ]] أبلج الوجه : [[ وجهه مشرق ، له بهجة عندما تنظر إليه ]]
حسن الخلق لم تعبه ثجلة :
[[ يعني ليس نحيلاً ، ولا ضخم البطن ،معتدل الجسم صلى الله عليه وسلم ]] ولم تزربه صلعة : [[ رأسه ليس فيه أي عيب ليس بالصغير ولا الضخم ]] وسيما قسيما : [[ حسن الوجه جميل مضيء .. قسيم يعني رجل مقسم الوجه يعني جميل كله فكل موضع من جسمه أخذ قسم من الجمال ]] في عينيه دعج :[[ عيناه - صلى الله عليه وسلم - فيهما شدة سواد سواد العين وشدة بياض بياضها ]]

وفي أشفاره وطف : [[ الرموش طويلة ولها وطف يعني من طولها لها انعطاف في أطرافها ]] في صوته صحل : [[ البحة يعني صوته ليس حادا ، صوته فيه قوة وصلابة فيه البحة الرجولية ]] وفي عنقه سطع كأن عنقه إبريق فضة . [[ رقبته فيها ارتفاع وطول ساطعة بيضاء منيرة ما عليها شوائب ، كأن عنقه الفضة من شدة نقائه وصفائه ]]

وفي لحيته كثاثة : [[ لحيته ليست طويلة ولا قصيرة ولكنها كثيفة ]]
أزج : [[ أزج حواجبه لها تقوس وطول بطرفها رقيق ]]

إن صمت فعليه الوقار، وإن تكلم سما وعلاه البهاء :
[[ إذا سكت سكوته له وقار .. وإن تكلم سماه وعلاه البهاء ]]
أجمل الناس وأبهاها من بعيد ، وأحلاها وأحسنها من قريب .
[[ عندما تراه من بعيد تراه جميل وحسن وكلما اقترب منك يزداد جمال ]]
حلو المنطق ، فصلاً ، لا هذر ولا نزر :

[[ يعني لا يسرع في الكلام ، حتى لا تدخل كلماته ببعضها ، بل كلامه مفصل بين الكلمة والكلمة ، وهو ليس بكثير الكلام من غير فائدة ]]

كأن منطقه خرزات نظم ينحدرن :[[ فصيح اللسان متزن بكلامه ]]
ربعة : [[ يعني ليس بطويل زيادة ولا قصير ]]

لا تشنوه من طول ولا تقتحمه عين من قصر : [[ يعني من يراه لا يستصغره بعينه لطول زائد أو قصر زائد ]]

كأنه غصن شجرة بين غصنين . [[ تشبه صلى الله عليه وسلم بغصن جميل بين غصنين قصدها أبو بكر وعامر بن فهيرة أجمل واحد بالثلاثة وأكثرهم قدراً ]]
له رفقاء يحفون به .. إن قال سمعوا لقوله وإن أمر تبادروا إلى أمره : [[ يعني تسابقوا لطاعته ]] محشود : [[ عندما يتكلم يقفوا أمامه ويتأهبوا لأمره ]] محفود : [[ أصحابه يخدمونه بكل حب وإخلاص ]]

لا عابس : [[ بشوش ]]
ولا مفند :[[ لا يقابل أحدا بما يكره ، وقيل أيضا : كلام فيه فائدة ]]

صلى الله عليه وسلم

قال البيهقي في الدلائل وغيره من أهل السند :
كثرت غنم أم معبد ،حتى أحضرت بعضا منها إلى المدينة، فمر أبو بكر رضي الله عنه فرآها ، فعرفه ابنها لأم معبد قال : يا أمي ، هذا الرجل الذي كان مع حالب الحائل [[ هكذا أصبح اسمه عندهم حالب الحائل ]] فقامت إليه ، قالت: يا عبدالله مَن الرجل الذي كان معك ؟
قال لها : ألا تعلمين ؟
قالت : لا ، إلا إنه حالب الحائل . فقال لها : هذا رسول الله محمد بن عبدالله . قالت : أدخلني عليه ، فداه أبي وأمي . قال : فأدخلتها . فاستقبلها - صلى الله عليه وسلم - أحسن استقبال ،وأطعمها - صلى الله عليه وسلم - وأكرمها وأعلنت إسلامها رضي الله عنها وأرضاها .

الكلام الآن على لسان الكاتب :

وبهذا أكون قد ختمت السيرة {{ العهد المكي }} ،
بكل ما في هذا العهد من آلام و معاناة ، وبشارات فرح أحيانا ، وبفضل الله - عزوجل - عشنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وصحابته في مكة ، لحظات لا تنسى ، وللأمانة قد اختصرت الكثير من الأحداث و الكلام ، ولكن ما قدمته كان كافياً ليعزز الإيمان في قلوبنا بإذن الله .

هذه مدرسة محمد - صلى الله عليه وسلم - علموها لأبنائكم ، لأصحابكم ، لأقرب الناس إليكم ، انشروها فلكم الأجر ، وهي كفيلة أن تغير المسلم ،وتدخل النور إلى قلبه ، فالله يعلم أني كتبتها ، من قلبي المغرم بالحب لرسول - الله صلى عليه وسلم - وما خرج من القلب لا يصب إلا في القلب ، لا أريد جزاء ولا شكورا . ورحم الله معلمينا الخير، وكل من بذل جهدا ليوصل لنا سيرة نبينا - صلى الله عليه وسلم - ولا ننسى الدعاء لشيخي الف


اضل {{عبدالقادر الشيخ }} رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ، الذي تعلمت على يديه السيرة النبوية ، والذي كان يقول لنا دائما : {{ السيرة للتأسي لا للتسلي }} .

. . . و الآن أمامنا مشوار طويل في العهد المدني
الفاصل بين العهد المكي ... والعهد المدني سيكون لوصف النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم ننتقل للعهد المدني ، وكيف كانت يثرب قبل أن يدخلها - صلى الله عليه وسلم - عبارة عن مشاكل متراكمة من الصعب حلها ، فلما دخلها - صلى الله عليه وسلم - أنارت المدينة المنورة ، وزالت مشاكلها .

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم
_______


 


قديم 12-23-20, 07:51 AM   #132
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (05:04 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 118 »
السيرة النبوية العطرة (( وصف الرسول – صلى الله عليه وسلّم – ج1 ))
______
حبى الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - بصفاتٍ عظيمة جليلة، صفاتٍ خُلُقية ظهرت على سلوكه القويم ، وصفاتٍ خَلْقية ظهرت على بدنه الشريف وجوارحه الطاهرة، وإليكم بعض تلك الصفات التي وهبها الله لرسولنا و حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم.

فقد كان صلى الله عليه وسلم متوسط القامة ، لا بالطويل ولا بالقصير، بل بين بين، كما أخبر بذلك البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: ( كان النبي صلى الله عليه وسلم مربوعاً - متوسط القامة - بعيد ما بين المنكبين، له شعر يبلغ شحمة أذنه، رأيته في حلةٍ حمراء، لم أر شيئاً قط أحسن منه ) متفق عليه.

وكان صلى الله عليه وسلم أبيض اللون، ليِّن الكف، طيب الرائحة، دلَّ على ذلك ما رواه أنس رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون- أبيض مستدير- ، كأنَّ عرقه اللؤلؤ، إذا مشى تكفأ، ولا مَسَسْتُ ديباجة - نوع نفيس من الحرير- ولا حريرة ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شممتُ مسكة ولا عنبرة أطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) رواه مسلم .
وكانت أم سُليم رضي الله عنها تجمع عَرَقه صلى الله عليه وسلم، فقد روى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَال:َ

( دخل علينا النبي - صلى الله عليه وسلم – فقال عندنا " نام نومة القيلولة " ، فعرق وجاءت أمي بقارورة، فجعلت تسلت "تجمع" العرق فيها، فاستيقظ النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت: هذا عرقك نجعله في طيبنا، وهو من أطيب الطيب ) رواه مسلم .

وكان بصاقه طيباً طاهراً، فعن عبد الجبار بن وائل قال حدثني أهلي عن أبي قال: ( أُتي النبي صلى الله عليه وسلم بدلو من ماء، فشرب منه، ثم مجّ في الدلو، ثم صُبّ، في البئر، أو شرب من الدلو، ثم مج في البئر، ففاح منها مثل ريح المسك ) رواه أحمد وحسنه الأرنؤوط.

وكان وجهه صلى الله عليه وسلم جميلاً مستنيراً، وخاصة إذا سُرَّ، فعن عبد الله بن كعب قال: سمعت كعب بن مالك يحدث حين تخلف عن غزوة تبوك قال: ( فلما سلّمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يبرق وجهه من السرور، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سُرَّ استنار وجهه، حتى كأنه قطعة قمر، وكنا نعرف ذلك منه ) رواه البخاري . وكان وجهه - صلى الله عليه وسلم - مستديراً كالقمر والشمس فقد سُئل البراء أكان وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - مثل السيف؟ قال: ( لا بل مثل القمر ) رواه البخاري ، وفي مسلم ( كان مثل الشمس والقمر، وكان مستديراً ) .
وكان - صلى الله عليه وسلم - كث اللحية، كما وصفه أحد أصحابه جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: ( وكان كثير شعر اللحية ) رواه مسلم .

وكان - صلى الله عليه وسلم- ضخم اليدين، ذو شَعرٍ جميل، ففي الخبر عن أَنَسٍ رضي الله عنه قال : (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - ضَخْمَ الْيَدَيْنِ، لم أرَ بعده مثله، وكان شَعْرُ - النبي صلى الله عليه وسلم - رَجِلاً لا جَعْدَ - أي لا التواء فيه ولا تقبض- وَلا سَبِطَ - أي ولا مسترسل - ) رواه البخاري .
ووصفه الصحابي الجليل جابر بن سمرة رضي الله عنه فقال: ( كان رسول - صلى الله عليه وسلم - ضَلِيعَا - واسع - الْفَمِ، أَشْكَلَ الْعَيْنِ - حمرة في بياض العينين - مَنْهُوسَ الْعَقِبَيْن- قليل لحم العقب - ) رواه مسلم .

وكان له خاتم النبوة بين كتفيه، وهو شيء بارز في جسده - صلى الله عليه وسلم - كالشامة ، فعن جابر بن سمرة قال: ( ورأيت الخاتم عند كتفه مثل بيضة الحمامة، يشبه جسده ) رواه مسلم .

ومن صفاته - صلى الله عليه وسلم - أنه أدعج العينين –أي شديد سوادهما ، و أيضا أُعطي قوةً أكثر من الآخرين، من ذلك قوته في الحرب فعن علي رضي الله عنه قال: ( كنا إذا حمي البأس، ولقي القوم ، اتقينا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلا يكون أحد منا أدنى إلى القوم منه ) رواه أحمد و الحاكم .
أخلاقه صلى الله عليه وسلم :

جمعَ رسول الله من الأخلاقِ والآدابِ ما أوصلَهُ لشهادةِ الله – سبحانه و تعالى - بأخلاقِهِ، حيثُ قال تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ} ولما سُئلت عائشةُ أم المؤمنين، عن خُلقِ رسول الله، وهي أقربُ النّاس إليهِ، قالت: " كان خلقُه القرآنَ" .

كان - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس، وأصدقهم لهجة، وألينهم طبعاً، وأكرمهم عشرة، وكان - صلى الله عليه وسلم - أشجع الناس وأعف الناس وأكثرهم تواضعاً، وكان - صلى الله عليه وسلم - أشد حياء من العذراء في خدرها، يقبل الهدية ويكافئ عليها، ولا يقبل الصدقة ولا يأكلها، ولا يغضب لنفسه، وإنما يغضب لربه...

وكان - صلى الله عليه وسلم - يأكل ما وجد، وكان لا يأكل متكئاً ولا على خوان، وكان يمر به الهلال ثم الهلال ثم الهلال، وما يوقد في أبياته - صلى الله عليه وسلم - نار، وكان - صلى الله عليه وسلم - يجالس الفقراء والمساكين ويعود المرضى ويمشي في الجنائز.

وكان - صلى الله عليه وسلم – يمازح الكبار و الأطفال؛ ولكن لا يقول إلا حقاً، ويضحك من غير قهقهة ، وكان يقول : " تبسمك في وجه أخيك صدقة " . كان صادقا أمينا في جميع أقواله و أفعاله . وكان - صلى الله عليه وسلم - في مهنة أهله، قال: { خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي } .

تلك هي بعض صفات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصدق الصّدّيق أبو بكر- رضي الله عنه - عندما قال عنه وهو يُقبِّله بعد موته صلى الله عليه وسلم : (طبت حياً وميتاً يا رسول الله)، فعليك يا من تقرأ سيرة المصطفى – صلى الله عليه وسلم - أن تكون قوي الصلة بصاحب تلك الصفات من خلال اتباعه، والسير على هديه ، والإكثار من الصلاة والسلام عليه .

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 05:45 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا