منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

Like Tree27Likes
موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-24-21, 08:46 AM   #193
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (12:22 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 180 »
السيرة النبوية العطرة (( حادثة أهل الرَّجيع ))
______
علمت القبائل العربية أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - كلما اجتمعوا لمحاربته باغتهم في أرضهم ، ودفن تلك الفكرة في أرضها ، لإنه يحكم المدينة تحت شعار {{ ما غُزي قوم في عقر دارهم إلا ذَلّوا }}

وهو لا يقبل الذل للمسلمين . وكانت بعض قبائل العرب تريد الثأر من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بطريقة غير مألوفة، وهو أسلوب الغدر والخيانة، وبدا ذلك على قبيلة ((هذيل )) التي سعت بجهدها للثأر من المسلمين، فلجأت إلى إرسال رجال ضعاف النفوس من قبيلتي [[عضل والقارة ]] إلى رسول الله ليطلبوا منه من يخرج معهم من دعاة الإسلام، ذلك لأن القبيلتين مقربتين من الرسول -عليه الصلاة و السلام - وجعلت قبيلة هذيل لأولئك الرجال جُعلاً [[ مالا ]] لهم إن هم حققوا الهدف المنشود وهو الغدروالخديعة.

فعندما وصل رجال القبيلتين إلى المدينة ، ذهبوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقالوا له : " إن فينا إسلاماً [[ تظاهروا بالإسلام ولذلك فلن يشك النبي - صلى الله عليه وسلم - في أنهم يضمرون له الغدر!! ]] ، فابعث معنا نفراً من أصحابك يفقهوننا ويقرئوننا القرآن، ويعلمونا شرائع الإسلام " . فاستجاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لطلبهم، وأرسل معهم عشرة من الصحابة، وأمّرعليهم [[ عاصم بن ثابت الأنصاري ]] رضي الله عنه .

[[ والنبي - صلى الله عليه وسلم - لا يعلم الغيب ، فعلم الغيب لله - عزوجل - وحده ، والله لم يُطلع النبي على ذلك ؛ فهو بشر مثلنا ، و إنما يخبرنا - عليه الصلاة و السلام - بما يُخبره الله به ]] .

فلما وصل الصحابة إلى الرجيع - وهو موضع ماء لهذيل بالحجاز - غدر القوم بهم، واجتمع عليهم نفرٌ من هذيل، يقال لهم بنو لحيان، وكانوا نحواً من مائتي رجل، كلهم يحسن الرماية، فلما رآهم عاصم وأصحابه لجؤوا إلى مكان مرتفع، وأحاط بهم القوم، فقالوا لهم : انزلوا وأعطونا بأيديكم، ولكم العهد والميثاق ولا نقتل منكم أحدا، [[ يعني نريد أن نبيعكم لقريش ،
وهم يريدون المال فقط ]] ، فقال عاصم أمير السرية، أما أنا فوالله لا أنزل اليوم في ذمة كافر، ولا تمس يدي يد مشرك كما عاهدت الله ورسوله في البيعة . [[ وكان عاصم في غزوة أحد قد قتل ابني امرأة مشركة اسمها سلافة ، وقد نذرت ١٠٠ ناقة مكافئة لمن يأتيها برأس عاصم ، وأنها ستجعل جمجمته وعاء لتشرب به الخمر ]] ، فجعل عاصم يقاتلهم وهو يقول: " اللهم حميتُ دينك أول نهاري، فاحمِ لي لحمي آخره، فهو يعلم أنّه سيُمثّل بجسده إن هو قُتل .

ثم قاتل - رضي الله عنه - حتى قُتل هو و سبعة من أصحابه ، واستجاب الله دعاء عاصم ، فقد حاولوا قطع رأسه ليذهبوا به إلى قريش ، فلم يتمكنوا منه ، حيث أرسل الله عليهم الدَّبر(( ذكور النّحل ، وهي حشرة أليمة اللسع)) ، فلم يستطيعوا الاقتراب منه ، فتركوه إلى الليل ، فجاء مطر وسيل ، فلم يجدوا جثته ، وهكذا حمى الله جسد عاصم - رضي الله عنه - وهذه كرامة لعباده الصالحين .
وأما البقية وهم خبيب بن الدثنة الأنصاري وزيد بن الدثنة و عبدالله بن طارق ، فقد نزلوا إليهم بالعهد والميثاق [[ وافقوا ]] ،

فلما استمكنوا منهم، غدروا بهم فربطوهم وأوثقوهم ، ثم قتلوا عبد الله بن طارق ،لأنه أبى وامتنع عن المسير معهم لما رأى الغدر والخيانة . وانطلقوا بخُبيب ، و زيد بن الدثنة حتى باعوهما بمكة، فاشترى خُبيبا بنو الحارث بن عامر، وكان خُبيب قد قتل أباهم الحارث بن عامر في بدر ، فلبث خبيب عندهم أسيراً .

وكان ذلك في الشهر الحرام ، فقالوا : ابقوه على قيده ، ثم نقتله شر قتلة خارج الحرم عند التنعيم [[ مسجد عائشة الآن ]] ، وجعلوا بنات الحارث يرقبنه ويطعمنه ويسيقينه حتى يبقى على قيد الحياة ، فأسندن ذلك الأمر إلى ( زينب بنت الحارث ) و جارية اسمها {{ ماوية }} ، فكانت تحضرله الطعام ، وتراقبه وتنظف حجرته حتى ينتهي الشهر الحرام .

وقد شهدت له بنت الحارث بالخيرية، فقالت: والله ما رأيت أسيراً قط خيراً من خبيب ، لم يغدر بغلام لنا حين تمكن منه ولم يقتله!! ،

وكان لطيفا وصبورا في معاملته ، والله لقد وجدته يوما يأكل من قطف عنب في يده، وإنه لموثق في الحديد!! وما بمكة من ثمر، وكانت تقول إنه لرزق من الله رزقه خبيبا ،[[ وهذه من كرامات الله تعالى لعباده الصالحين ]] . ثم قالت : يا خبيب أنت رجل مبارك ، ولكنكَ أسيرُنا فلا أستطيع أن أفك قيدك ، فأنا امرأة ، فهل من خدمة نسديها لك في أي وقت ؟؟ قال : نعم . إذا انتهى الشهر الحرام ، وعلمتِ أنهم قاتلي غداً أريد حديدةً ، أستعد بها للقاء ربي ، وماء أغتسل به .

[[ يريد إزالة الشعر و الاغتسال للقاء الله تعالى ، انظروا حرص الصحابة على النظافة والطهارة ، و تطبيق سنة النبي حتى في أصعب المواقف !!! ]] .
فلما خرجوا من الحرم ليقتلوه في الحل [[ منطقة التنعيم ]] ، قال لهم خبيب : ذروني أركع ركعتين، فتركوه فركع ركعتين، ثم قال: لولا أن تظنوا أنني خائف لطولتها . ثم دعا : " اللهم أحصهم عددا، واقتلهم بددا ولا تبق منهم أحدا " و أنشد يقول :

ولست أبالي حين أقتل مسلماً على أي جنب كان في الله مصرعي
وذلك في ذات الإله و إن يشـأ يبارك على أوصال شلو ممــزع

وكان خبيب أول من سن الركعتين لكل امرئ مسلم قُتل صبرا . يقول معاوية : كنت واقفاً مع والدي أبا سفيان ، فلما دعا خبيب هذا الدعاء ألقاني أبو سفيان على الأرض ، واضطجع كي لا تصيبنا دعوة خبيب !! بعدها أطلقوا أربعين من الصبية يرمون عليه الرماح ليزيدوه عذابا عند القتل وقالوا لهم : هذا قاتل آبائكم يوم بدر ، عليكم به ، فقتلوه ، وفاضت روحه الطاهرة إلى بارئها .

وأما زيد بن الدثنة - رضي الله عنه - فاشتراه صفوان بن أمية ، فقتله بأبيه يوم بدر وهو أمية بن خلف ، وعندما أخرجوا زيداً من الحرم إلى التنعيم ليقتلوه، قام رهط من قريش واجتمعوا عليه وكان فيهم أبو سفيان ، فقال أبو سفيان عندما أقبل على زيد : " أنشدك الله يا زيد ، أتحب أن محمداً عندنا الآن في مكانك تضرب عنقه، وأنك في أهلك ؟؟

قال : والله ما أحب أن محمداً الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه، وإني جالس في أهلي. فقال أبو سفيان :

(( ما رأيت من الناس أحداً يحب أحداً كحب أصحاب محمد محمداً )) . ثم قام مولى لصفوان بقتل زيد رضي الله عنه. هؤلاء هم من عرفوا طريق الصبر، وتحمل المحن في سبيل الله . قال تعالى: { أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين } .

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم


 
الفيلسوف likes this.


قديم 02-25-21, 07:59 AM   #194
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (12:22 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 181 »
السيرة النبوية العطرة (( الصحابي مرثد بن أبي مرثد الغنوي ))
______
هذا الصحابي كان من ضمن العشرة من الصحابة الكرام في حادثة الرجيع التي ذكرناها ، وقد قاتل قوم هذيل مع الصحابة حتى استشهد رضي الله عنه . وقد شهد غزوتي بدر و أحد ، وقاتل بكل شجاعة . كان قوي البنية ، شجاع القلب ، له القدرة على التحكم بمشاعره ، واسم [[ مرثد يعني الرجل الكريم و القوي كالأسد ]] .

وقد قلنا من قبل إن النبي - صلى الله عليه وسلم - كانت عنده فراسة عظيمة في اختيار الرجال ، فكان يختار لكل مهمة ما يناسبها ، ولذلك ظهر من بين الصحابة مواهب عظيمة وعبقريات فذة ، استطاع النبي – عليه الصلاة و السلام – صقلها و توظيفها في مواقف كثيرة .

ولذلك اختار - صلى الله عليه وسلم - ( مرثد ) لأمر عظيم ، ومهمة خطيرة وصعبة جداً ، وهي تخليص أسرى المسلمين في مكة المكرمة ، والمجيء بهم إلى المدينة المنورة ، ليعيشوا عز الإسلام وعدل الإسلام ، فقد كان المشركون يحتجزون المسلمين ، و يمنعونهم من الهجرة إلى المدينة ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا .

فكان {{مرثد }} يتسلل إلى داخل مكة ليلاً ، ويذهب إلى المكان المحتجز فيه المسلم ، ويحمله إذا كان مقيدا ، ثم يخرج به خارج مكة ، ويفك قيوده ، وينطلق به إلى المدينة .

وذات مرة دخل مكة في ليلة مقمرة ، و استطاع أن يصل إلى الأسير، وكان ثقيلاً ومقيّدا، فمشى به ، ثم وقف ليرتاح ، فرأته امرأة من بغايا مكة اسمها {{ عناق }} ، وكانت عناق لها معرفة قديمة به ، قبل إسلامه ، فلما اقتربت منه عرفته وقالت : مرثد ؟ !!! مرحباً وأهلاً ، تعال فبت عندنا الليلة‏ [[ وكانت تحبه ]] ، فقال لها : يا عناق، إن الله حرم الزنا ‏،‏ ورفض طلبها ، فغضبت من رده وصاحت :‏ يا أهل مكة ، يا أهل الخيام ، إن هذا الذي يحمل الأسرى من مكة ‏!‏

فترك مرثد الأسير، وفر هاربا إلى جبل {{ الخندمة }} وهو أحد الجبال المحيطة بمكة ، حتى دخل في أحد كهوفه واختبأ فيه .

وخرج يتبع مرثد ثمانية من رجال قريش ، فوصلوا إلى مكانه ، ولكن الله تعالى أعمى أبصارهم فلم يروه . والعجيب أن مرثد لم يعد إلى المدينة بعد ذلك، بل عاد مرة أخرى إلى الأسير الذي تركه بمكة ، ثم حمله حتى خرج به من مكة ، ثم فك وثاقه ، وانطلقا عائدين إلى المدينة .

الصحابة الكرام بشر من لحم ودم ، لهم مشاعر وعواطف مثل جميع البشر، فعندما رجع مرثد للمدينة ، شعر بالعاطفة تجاه عناق ، فذهب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال له: يا رسول الله، أنكح عناق ؟ [[ يعني تسمح لي أن أتزوج عناق ]] ؟

وهذا يدل على شعور مرثد أن زواجه من عناق ليس أمرا طبيعياً ، ولكن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يرد عليه ، واستقبل الأمر بهدوء . وكانت هذه القصة هي سبب نزول الآية التالية كما جاء في بعض الروايات :

{{ الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ۚ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ }} .

فيجب على الشاب أو الفتاة حُسن الاختيار في الزواج ، وعلينا – نحن الأهل - أن نعالج ميولهم للزواج بكل مودة و لطف ، فلا حاجة للعصبية و الظلم ، ولا بد من النقاش و المحاورة حتى نُبيّن لهم طريق النجاح في حياتهم الزوجية ، و التي أساسها :

" إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ؛ إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " .

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم


 
الفيلسوف likes this.


قديم 02-27-21, 08:14 AM   #195
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (12:22 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 182 »
السيرة النبوية العطرة (( مأساة بئر معونة ))
______
ذكرنا غدر قبيلتي عضل و القارة وهو ما عرف بفاجعة {{ الرجيع }} ، وقد استشهد الصحابة بعد أن غدروا بهم وكان من أمرهم ما كان ، وقبل أن يخرج هؤلاء الصحابة الذين استشهدوا كان أيضاً قد قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - قبلها بيوم أو بعدها بيوم رجل آخر من {{ بني عامر }} من أهل نجد هو عامر بن مالك ، و كنيته {{ أبو البراء }} ، [[ قبيلتا عضل والقارة ، وأبو البراء قدموا للمدينة في نفس الوقت ، فذكرنا فاجعة الرجيع ، والآن سنذكر مأساة بئر معونة ]] .


قدم أبو البراء إلى المدينة ، وكان يلقّب {{ مُلاعبِ الأسنَّة }} لأنه كان ماهرا جداً في القتال ، وكان قد شاخ وتقدم بالعمر ، فأخذ الزعامة منه ابن أخيه {{ عامر بن الطفيل }} وقدّم أبو البراء هدية إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - فدعاه - عليه الصلاة و السلام – إلى الإسلام ، فلم يسلم ،ولم يرفض الإسلام خوفاً على مكانته في قبيلته لأنه من سادة قومه . ثم قال :

يا محمد إني أرى أمرك هذا حسنا شريفا ، فلو بعثت رجالاً من أصحابك الى أهل نجد يدعونهم إلى أمرك ، فإني أرجو أن يستجيبوا لك [[ لأنه يريد لقومه أن يسلموا ويسلم معهم هو أيضاً ]] ،فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : إني أخشى عليهم أهل نجد . فقال له أبو البراء : أنا جارٌ لهم [[ لأنه كبير قومه وله كلمة مسموعة قال :هم في حمايتي فالجوار من العار عند العرب أن ينتهك ]] .
استجاب الرسول - صلى الله عليه وسلم - لأبي البراء ، فانطلق أبو البراء إلى نجد ، وأخبر ابن أخيه سيد قومه عامر بن الطفيل ، وقال له : يا ابن أخي سيحضر أصحاب محمد وإني قد أجرتهم حتى يبلغوا دعوته .

واختار النبي - صلى الله عليه وسلم – سبعين من أصحابه – في أغلب الروايات - ليخرجوا إلى نجد داعين إلى الإسلام ، وهؤلاء الصحابة يطلق عليهم (( القرّاء )) لماذا ؟؟ {{ لأنهم اتخذوا معلّما لهم للقرآن من كبار الصحابة ، فيتعلمون و يحفظون القرآن على يديه و يتفقّهون في الدين }} ، فانتدب الرسول هذه الفئة الطيبة ، التي تقوم الليل وتتعلم القرآن ليكونوا خير دعاة

{{ لبني عامر }} ، و أرسل معهم كتابا لعامر بن طفيل . [[ فخرجوا في الوقت الذي خرج به أصحاب عضل والقارة ، فأصحاب عضل والقارة خرجوا إلى جهة مكة وحصلت لهم حادثة الرجيع ، وهؤلاء القراء أخذوا طريق نجد إلى بني عامر ]] ، وكان أبو البراء قد سبقهم وأخذ لهم العهد عند قومه .

وعندما وصلوا إلى بئر يطلق عليه {{ بئر معونة}} ، وقفوا عنده وأرسلوا حامل الكتاب {{ حِرام بن ملحان رضي الله عنه }} إلى سيد القوم عامر بن الطفيل وكان عامر هذا سيء الخلق ، فلما دخل عليه ، وعرّف بنفسه ومد الكتاب إليه لم يلتفت إليه ابن طفيل ، وقال : ما حاجتكم ؟؟ قال له : لسنا أصحاب حاجة !! ولكننا أرسِلنا بأمر من نبينا إلى قومكم ندعوهم إلى هذا الدين ، وإلى لا إله إلا الله ، محمد عبده ورسوله ، وقد أخذ لنا عمك - أبو البراء -عهداً وجوارا . فبينما هو يتكلم معه ، أشار ابن الطفيل إلى أحد رجاله فطعنه بالحربة في ظهره وخرجت من بطنه .

كان هذا من سوء أخلاق عامر بن طفيل [[ لأنّ الرسل لا تُقتل ]]، إضافة إلى ذلك فقد رد جوار عمه أبي البراء ، وكانت كل القبيلة تحترم عمه.

ثم طلب عامر بن طفيل من قومه أن يذهبوا معه إلى بئر معونة ليقتلوا أصحاب محمد ، فرفضوا الخروج معه [[ لأنهم يحترمون عمه ولا ينقضون جواره ]] .

فلما رفضوا دعوته لقتال المسلمين ، ذهب إلى القبائل حوله وجمع ثلاث قبائل معه وانطلقوا إلى المسلمين عند بئر معونة ، وأخذوا يقاتلونهم وأخذ المسلمون سيوفهم ودافعوا عن أنفسهم، ولكنهم استشهدوا جميعا ، و لم يبق إلا {{ كعب بن زيد رضي الله عنه }} ، الذي جرح وظنوه قد قتل ، ولكنه عاش، ثم مات شهيدا بعد ذلك بعام واحد في غزوة الخندق .

وكان اثنان من الصحابة قد تأخرا عنهما في الطريق وهما : {{ المنذر بن عقبة ، وعمرو بن أمية }} ، وعندما وصلا أخذا يقاتلا عامر بن طفيل و من معه ، فقُتل المنذر بن عقبة ، ووقع عمرو بن أمية في الأسر، ثم أعتقه عامر بن طفيل ولم يقتله ، [[ لأن أمه كان عليها عتق رقبة ، فأعتق لها عمرو بن أمية ]]

وانطلق عمرو بن أمية - رضي الله عنه - راجعاً الى المدينة ، وفي الطريق لقي رجلين من بني عامر نزلا تحت ظل شجرة ، فلما ناما قتلهما عمرو بن أمية ثأرا للصحابة ، ولكن هذين الرجلين ، كان معهما عهد من النبي - صلى الله عليه وسلم – وعمرو بن أمية لا يعلم بذلك، فلما وصل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأخبره قال له النبي :

قد قتلت قتيلين لأدينَّهما [[ أي سأدفع ديتهما ]] وكان ذلك من مكارم أخلاقه - صلى الله عليه وسلم - فقد جاءه خبر هذين القتيلين مع خبر استشهاد السبعين من صحابته ، ومع كل هذا أراد أداء الدية لهذين القتيلين اللذين قُتلا عن طريق الخطأ .

وصل خبر استشهاد الصحابة عند بئر معونة لرسول - صلى الله عليه


وسلم - في المدينة فكانت فاجعة ومأساة : {{ الرجيع ، وبئر معونة ، في نفس التوقيت !!}} وغلب الحزن الشديد على النبي وعلى المسلمين . و ربما كان حزنهم أكثر من أحد ؛ لأن في أحد كانت هناك مواجهة ، وكان هناك قتلى من المشركين وجرحى ،ولكن هؤلاء الصحابة رضوان الله عليهم قتلوا غدرا .

ومن شدة حزن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أخذ يدعو عليهم شهرا كاملاً يرفع يديه في الدعاء ، حتى يسقط رداؤه عن منكبيه ، ومن هنا شُرع دعاء القنوت ؛ ويكون بعد الرفع من الركوع في الركعة الأخيرة . وهنا نقول : يجب أن نحرص على [[ دعاء القنوت ]] خاصة في أيامنا هذه ، فالأمة الإسلامية تمر بالكثير من المصائب والويلات، فالمسلمون يُقتلون في كل أنحاء العالم ، ومن السنة الدعاء وطلب الفرج و النصر من الله ، ويجب أن نبدأ الدعاء ونختمه بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .

أما أبو البراء – عم عامر بن طفيل – فقد أصابه غيض شديد فقد انتُهك جواره من ابن أخيه ، وهناك روايتان : منهم من قال إنه رجع إلى - النبي صلى الله عليه وسلم - يعتذر عما فعله ابن اخيه فقبل النبي اعتذاره ، ثم أسلم . ومنهم من قال إنه أرسل من طرفه رسولاً يعتذر ويعلن إسلامه ، ثم مات غيظاً وقهراً لأنه انتُهك جواره مع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم


 
الفيلسوف likes this.


قديم 02-28-21, 08:44 AM   #196
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (12:22 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 183 »
السيرة النبوية العطرة (( غزوة بني النضير ج1 ))
______
قلنا من قبل إن اليهود في المدينة كانوا ثلاث قبائل : بني قينقاع [[ وقد أجلاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - وذكرنا قصتهم ]]

وبني النضير و بني قريظة ، وجميعهم عقد معهم - صلى الله عليه وسلم – عهوداً . وقلنا أيضا : {{ يهود وعهود ضدان لا يجتمعان أبداً أبداً }} ، لم يصبر اليهود على العهود فكل قبيلة نقضت عهدها . وقلنا إنه منذ هجرة الرسول - صلى الله عليه وسلم – إلى المدينة واليهود لا يتوقفون لحظة واحدة عن إثارة المشاكل في المدينة حتى انتهى الأمر بطرد يهود بني قينقاع من المدينة في السنة الثانية من الهجرة .

وبعد طرد بني قينقاع خاف اليهود على أنفسهم ، فالتزموا الهدوء ، ولكن بعد غزوة أحد ثم مأساة الرجيع ، وفاجعة بئر معونة ؛عادوا إلى سابق عهدهم من حيث إثارة الشائعات المغرضة ونشر الفتن ، والتشكيك في الإسلام ، وفي نبوة النبي- صلى الله عليه وسلم - يقولون : ما أصيب بمثل هذا نبي قط !! كما عادوا مرة أخرى إلى الاتصال بالمنافقين في المدينة، والمشركين في مكة، والعمل معهم ضد المسلمين . فكانوا في المدينة مثل ما يطلق عليهم الآن [[ الطابور الخامس أو الجواسيس ]] .

وقد تحدثنا عن فاجعة بئر معونة ، والتي فقد فيها المسلمون سبعين من خيرة الصحابة ، وقلنا إن من أحداث هذه الفاجعة أن عامر بن طفيل أعتق عمرو بن أمية الذي لقي رجلين من بني عامر في طريق عودته إلى المدينة فقتلهما ثأرا للصحابة ، ولكن هذين الرجلين ، كان معهما عهد من النبي - صلى الله عليه وسلم – وعمرو بن أمية لا يعلم بذلك ، فأراد النبي – عليه الصلاة و السلام - أداء الدية لهذين القتيلين اللذين قُتلا بالخطأ .

وكانت دية القتل الخطأ تبلغ أكثر من ٤ كيلو وربع من الذهب أو 100 من الأبل لكل رجل ، وهذا مبلغ كبير ، فذهب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى يهود {{ بني النضير}} حتى يتحملوا معه جزءا من أموال هذه الدية ، والسبب أنّ بينهم عهد وموثق حسب بنود {{ وثيقة المدينة }} التي وضعها - صلى الله عليه وسلم - بعد الهجرة ، والتي نظمت العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين في المدينة .
[[ في القتل الخطأ يشترك الجميع بدفع دية المقتول لأنهم سكان مدينة واحدة ]]
ذهب إلى يهود بني النضير في نفر من أصحابه - قيل عشرة رجال - توجه إلى كبيرهم [[ حيي بن أخطب ]]

والذي ذكرنا خبره أول الهجرة ، هو والد صفية إحدى أمهات المؤمنين حيث تزوجها بعد غزوة خيبر، والتي تحدثت هي للنبي - صلى الله عليه وسلم - بخبر أبيها مع عمها عند وصول النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى المدينة ، بعد أن أصبحت أما للمؤمنين .

وأذكّركم ببعض ما قالت : وقتها : " سمعت عمي أبا ياسر ، يقول لوالدي حيي بن أخطب وكان أعلم منه بالتوارة : أهو هو الذي أخبرتنا به التوراة ؟؟ قال أبي : وربِّ موسى وعيسى هو هو . و أعرفه بصفاته أشد من معرفتي بابنتي هذه ، وأشار لصفية . قال : فماذا في نفسك منه ؟ قال : عداوته ما حييت . . . " .
ودخل النبي و أصحابه على حيي وهو في مجلسه ، فرحب بهم ، ثم قال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : جئتك يا حيي للمشاركة في دفع دية . . .

و بيننا و بينكم عهد . . . ، فقال حيي : حباً وكرامة يا أبا القاسم ، نفعل ، ولكن اجلس ها هنا حتى نقدم لكم طعام الضيافة أنت و أصحابك ، ونقضي حاجتك .
فجلس النبي - صلى الله عليه وسلم - خارج البيت ، وجعل ظهره لجدار البيت وأصحابه حوله ، فذهب حيي إلى رجاله وقال : إنها فرصتكم ، فلن تجدوا الرجل بمثلها بعد الآن قط !! فليصعد أحدكم على ظهر البيت ، ويلقي حجرا ضخما على رأس محمد فيريحنا منه إلى الأبد . . . .

يتبع

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم
_______


 
الفيلسوف likes this.


قديم 02-28-21, 08:46 AM   #197
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (12:22 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 184 »
السيرة النبوية العطرة (( غزوة بني النضير ج2 ))
______
أراد حيي بن أخطب أن يغتال النبي - صلى الله عليه وسلم - فوافقه الجميع وعارضهم كبيرهم من الأحبار واسمه {{ سلّام بن مشكم }} وكان من أكبر علمائهم‏ . قال سلّام : يا حيي ألست تعلم أن محمدا رسول الله ؟؟

قال : لا . قال : وربِ موسى وعيسى إنك لتعلم إنه نبي ، وكنا نرجو أن يكون منا من نسل هارون ، لا تفعلوا [[ لا تقتلوه ]] ، فوالله ليأتينه الخبر من السماء ، ولتكوننّ بعد ذلك ناقضاً عهدك معه .

وأصر حيي على خطته في قتل النبي ، وصعد أحدهم وهو {{ عمرو بن جحاش}} - وكان من رؤسائهم - ليلقي صخرة ضخمة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهبط جبريل وأخبر النبي بمكر اليهود ، فنهض النبي وغادر المكان بسرعة ، ولمّا طالت عودته لحقه أصحابه وهم مستغربون من مغادرته المكان بهذه الطريقة وهذه السرعة !!

لحقوا به عند المسجد ، فما إن سلموا عليه حتى قال لهم : همت يهود بغدر ونقضوا عهدهم معنا ،فلقد أوكل حيي بن أخطب لرجل منهم أن يصعد على سطح الدار ، وأن يلقي علي حجرا ليقتلني ؛ فأتاني جبريل وأخبرني . ثم قال : إليَّ بمحمد بن مسلمة ،

[[ ومحمد بن مسلمة من الأنصار، و بينه وبين يهود العهود والعقود قبل أن يهاجر النبي للمدينة ]] ، فلما حضر، قال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : اذهب إلى بني النضير وقل لهم : لقد هممتم بالغدر ورتبتم كذا ، وكذا ، وكذا ، ولقد جاء خبركم من السماء لرسول الله ، لذلك لا عهد بيننا وبينكم ، ومعكم عشرة أيام للخروج من المدينة ، فمن وجدته منكم بعد ذلك ضربت عنقه‏ .

فلمّا وصل إليهم محمد بن سلمة ، قال له حيي بن أخطب : مرحباً بابن مسلمة ،[[ فهو حليفهم وكان صديقهم قبل الإسلام ]] ،

ادخل فاجلس يا ابن مسلمة . قال : لا جلوس لي بينكم ، إنما أنا رسول رسول الله إليكم ، أبلغكم رسالته . و أردف قائلا : يا حيي ويا سلام بن مشكم . قالا : نعم . قال : قد هممتم بالغدر ، وكان من أمركم [[ كذا وكذا . . . ]]

وجاء جبريل بالخبر من السماء إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم - والآن يقول لكم رسول الله : لا عهد بيننا ، هو لا يريد قتالكم ، فاخرجوا من دياره ، ولا تجاوروه أبداً ، وقد أمهلكم عشرة أيام تجمعون أموالكم . فقال كل من سلام وحيي بن أخطب : نعم ، نوافق على الجلاء [[ وقد أخبر قبلها الحبر - سلام - حيي بن أخطب قائلا له : إن محمدا يوحى له من السماء و سيكشف أمرك ، فإما أن تسلِم و إمّا أن تغادر المدينة ، فاختار حيي مغادرة المدينة إن حدث ذلك ... وقد حدث فعلا ]] .

وسمع بالخبر رأس المنافقين {{ عبد الله بن أبي بن سلول }} فأصيب بصدمة كبيرة!! قبل أشهر أجليت قينقاع وهم حلفاؤه ، واليوم ستُجلى قبيلة بني النضير!! فمن يبقى ؟؟ فأرسل رسولاً من طرفه فوراً إلى بني النضير ...

[[ اللهم طهّر صفوفنا من الخونة ، اللهم نقّنا من المنافقين ، اللهم عليك باليهود و المتآمرين معهم ، اللهم عليك بأعداء الدين في كل مكان يا رب العالمين ]] .

يتبع . . .
اللهم اجمعنا به - صل الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم
_______


 
الفيلسوف likes this.


قديم 03-01-21, 08:42 AM   #198
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (12:22 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 185 »
السيرة النبوية العطرة (( غزوة بني النضير ج3))
______
أرسل رأس المنافقين {{ عبد الله بن أبي بن سلول }} رسولاً من طرفه فوراً إلى حيي بن أخطب زعيم بني النضير : يقول لك ابن سلول إياك أن ترحل ، اثبتوا وتمنَّعُوا ، ولا تخرجوا من دياركم ، فإن معي ألفين يدخلون معكم حصنكم ، فيموتون دونكم ، وإن لي حلفاء من غطفان ، وهذه قبيلة بني قريظة معكم أيضا ، كلنا نجتمع عندكم في الحصن ، ونقاتل معكم ، حتى نخلص من محمد ومن صحبه ومن دينه ، وإن أجلاكم جلينا معكم .

ثم ذهب وجلس بالمسجد [[ كأنه لم يفعل شيئا !! هكذا المنافقون والعملاء على نفس النهج ، في العلانية معنا وضد العدو ، وفي السرّ هم أخوة متحابون مع بعضهم البعض ضد المسلمين !!! ]] . فجاء الخبر إلى حيي وهو يستعد للجلاء ؛ فسُرّ بالخبر وقال : لن نرحل . وفي ذلك نزل قوله الله تعالى :
{{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ }} .

هل سمعتم قول الله عزوجل يا خير أمة ؟؟{{ يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ }} ، فالمنافقون الخونة هم إخوة المغضوب عليهم – اليهود - في الفساد وفي العداوة لدين الله – عز وجل – ولرسوله و للمؤمنين .

و تكملة الآيات تقول : {{ لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ * لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ }} .

لأنتم اشدُ رهبةً في صدورهم من الله ، نعم ؛ فالمؤمن الصادق يهز قلوب أعداء الله خوفا و رعبا .
بعث حيي بن أخطب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - : إنَّا لا نخرج من ديارنا ، فاصنع ما بدا لك !! وكان - عليه الصلاة و السلام – جالسا مع أصحابه في المسجد ، فكبّر وقال :

الآن حاربت بني النضير [[ يعني أنا لا أريد أن أحاربهم ، هم طلبوا الحرب بأنفسهم !! ]] . ثم قال : قم يا بلال وأذن للجهاد . فهب الصحابة - رضوان الله عليهم - كالأسود استعداداً للقتال وهم يقولون : الله أكبر . وقام ابن سلول إلى داره كأنه يريد أن يستعد !!! وسبحان الله !!

زعيم المنافقين ابن سلول له ابن اسمه [[عبدالله بن عبدالله بن أبي سلول ]] - رضي الله عنه - كان من خيار الصحابة ، وشهد الغزوات مع النبي ، واستشهد يوم اليمامة ، وها هو الآن يلبس لباس الحرب ، استعدادا للقاء بني النضير .

خرج المسلمون إلى بني النضير ، وكان علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - هو الذي يحمل اللواء ، وكانت المسافة من المدينة إلى بني النضير [[ حوالي ٣ كم ]] .

يتبع . . .

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم


 
الفيلسوف likes this.


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 12:58 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا