المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واحة القلوب


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 [11] 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38

عطاء دائم
10-23-21, 08:38 AM
أيها الحلم...
حين نلتقي يوماً
سأخبرك
كم كان يأخذني الحنين اليك
كم ادركت معنى
ان يكون للإنسان روح بعيدة عنه
وانك كنت المكان المناسب لروحي....

عطاء دائم
10-23-21, 08:41 AM
‏لا تحاول أن تتشبه بأحد،
إستمتع بإختلافك......

عطاء دائم
10-23-21, 03:10 PM
كُلما حاصرتك الدنيا بهمومها ،
و كلما مارست عليك ضغوطها ،
فاعلم أن وجهتك الامثل هي خالقك و خالقها
ضغوط الدنيا
بقسوة بعض الاشخاص فيها
و عُسر بعض أحوالها
هي غالباً
ليست سوى دفع اجباري لك
للتوجه لخالقها وخالق قرينتها " السماء "
فالذي مدّ السماء فوق الأرض فاحتواها بزرقتها
لقادر على أن يحتويك
بل و يحمل عنك أثقالك
و يُجمّل لك أحوالك
حتى تندهش
كيف أنك
قد ترى نوره في أعتم أحوالها
و ترى لُطفه في وعورتها

في بعض الأحيان...
يكون المطلوب منك
هو الذهاب بكُليتك في لجوئك لله
بكامل ذهنك
بوافر شوقك
و بشديد احتياجك
حتى تتمكن من أن تعود ،
و أنت بكامل شحنك

و حينما تصلك هذه الفكرة بشكلها الصحيح
ربما ....ستستوعب حينها
كيف لأحدهم رغم ما تراه به من ألم
مازال بإمكانه أن يبتسم 😊

كان الله معك
وجعل كل هم يصيبك...دفعاً لمزيد من قربك منه....سبحانه
و هيأ لك من الفهم ما يريح قلبك و يشرح صدرك .

انتبه لنفسك !

عطاء دائم
10-23-21, 03:12 PM
راحة البال الحقيقية
تأتِ من سلامة قلبك
و من شديد حرصك على عدم إيذاء أحد

هي مكافأة ربانية
لإماطتك الأذى
عن القلوب و الدروب

هي هدية من الذي خلقك فسواك و عدلك
على جميل حرصك على ألا يتاذى أحد بسببك .

راحة البال...
هي مساحة اضافية من طاقتك
يوفرها لك حسن سلوكك
الذي أفرزته لك
جمال علاقتك بخالقك ...سبحانه .
تلك الطاقة التي ستلزمك
و ستعينك على الصبر و الصمود أمام أي يقدر صعب يواجهك
لأن القانون الرباني يقضي
( بأن الله سيكون بعون العبد ما كان العبد في عون أخيه )

هونوها على مَن حولكم
ليهونها الله عليكم
تغاضوا...
تجاوزوا...
و لا تقحموا انفسكم في حوارات
تعلمون أن دوافعها قد يكون استفزازكم
افعلوها....
لكي تكونوا بخير ما أمكنكم .....

عطاء دائم
10-23-21, 03:14 PM
اشكره على جمال طبعك
اشكره على رقة قلبك
اشكره على نقاء سريرتك
و لا تسمح لأحد ...
أو لأي فكرة سالبية
قد تصلك من شيء ما أو من شخص بعينه
فتقلب لك الحقائق رأساً على عقِب
فيُسوقون لك فكرة
أن القسوة ....تحُكم
و أن الغِلظة....قوة
و أن الحِدّة.....صراحة
و أنك تُعاني في حياتك
و تشعر بأن مرهق في علاقاتك
لأنك لا تمتلك هذه الصفات أو الطباع

مطلقاً
لا تسمح لهم بذلك
لأن الحقيقة هي...
أنك جميل بما انت عليه
لكن خطؤك الوحيد
هو أنك اخترت التعامل
مع مَن لا تتناسب طبائعهم مع طبعك .
و إن كان هؤلاء من ذوي رحمك
فقنن العلاقات إلى حدها الادنى منها
بما لا يجعل منك قاطعاً للرحم .

أمثالك في هذه الحياة
يتضاءلون
فلا تتبدل أو تتغير أنت أيضاً

بارك اله لك
في جمال طبعك
و جعلك دائماً بلسماً طيباً لكل مَن خالطك و تعامل معك ......

انتبه لنفسك !

عطاء دائم
10-24-21, 08:17 AM
رحلة الحياة طويلة
ليست لها محطات
و لا بيانات
نتوه في دروبها ..
و نعود ...
نبحث بين ثنايا طرقانها
عمن ينتشلنا
و يأخذ بأيدينا ....
ان تفرقنا
لا بد ليوم حتما نجتمع...

عطاء دائم
10-24-21, 08:20 AM
الحياة ..
تشبه الغيوم الكثيفة
التي تختبأ وراءها الامطار
تريد النزول...كي ترتوي الدنيا بخيرها
ولكن...
هي مسألة وقت فقط....

عطاء دائم
10-25-21, 08:05 AM
اللهم....
أنت المعين
و بك النفس تستعين
و أنت الكريم
و بك الحال يستقيم
و أنت الودود
و برحمتك يحلو الوجود
فأعنا...و أكرمنا...و ارحمنا
فلا طاقة و لا حول و لا قوة...لنا
إلا بك ...سبحانك .....

عطاء دائم
10-25-21, 08:06 AM
يارب الخيرة..
الخيرة في كل أمر،
في كل اختيار،
في كل شخص،
الخيرة في الأيام والأوقات والأماكن،
الخيرة في المنع والعطاء،
الخيرة دائمًا وأبدًا.....

عطاء دائم
10-25-21, 08:13 AM
ايها الحلم...
هناك زوايا في القلب
لا زالت تحتفظ بأغلب الكلمات
يعجر القلم عن انهائها....

عطاء دائم
10-25-21, 01:55 PM
بعض الرائعين
الذين أصابهم الأذى
من حيث لم يحتاطوا له ،
مازالوا ...
يجيدون التخفيف عن غيرهم
و يُهوّنون عليهم
رغم أن دمعتهم مازالت غضة
و لم تفارق جفونهم .
هؤلاء...
حينما يتأذون بشدة
يكون ابتلاع الشكوى بالنسبة لهم
أهون من البوح
لان حجم الألم ...يتقزم...أمام فصاحة المفردات .
من فضلك...
إن عرفت أحدهم
فتمسك به
و لا تجازف بخسارته !

عطاء دائم
10-25-21, 02:00 PM
ستتعلم مع الايام...
ألا تنبهر....و....ألا تستنكِر
ستتعلم
أن كل شيء وارد و ممكن
و لن تُسارع بحكمك
و سوف تُكثِر حينما تُسأل عن رأيك بأمر أو عن بشخص ما
من قول : " الله أعلم "
ليس لأنك لا تريد أن تتكلم
بل ...
لأنك تعي و تعني حرفية المعنى
و تؤمن بالعلم المُطلق لله عز وجل وحده
فإن كنت ترى جانباً ،
فالله يرى جميع الجوانب
و إن كنت تعرف أمراً ،
فالله بكل شيءٍ عليم .......

عطاء دائم
10-26-21, 07:50 AM
اللهم إنك أنت الصاحب في كل شيء ....
في فرحي...فلا أسرِف
و في حزني...فلا أيأس
و في قوتي....فلا أظلِم
و في ضعفي....فلا اُظلَم
و في سرّي....فلا أخون
و في جهري....فلا أتكبّر أو أتجبر .....

عطاء دائم
10-26-21, 07:51 AM
مع البشر...
قد تخونك الكلمات
و قد يُعجزك التعبير
و قد يُساء الظن بك
و قد تتأثر نظرتهم لك بعد بوحك لهم
و قد يفقدون ثقتهم بك
و قد لا ينسون في حين أنك قد تنسى
و قد ياتِ اليوم الذي يُذكرونك فيه بلحظة ضعفك التي تجاوزتها و اصبحت من الماضي الذي طويت صفحته .....

لكن مع الله...
الأمر مختلف
هناك احتواء
و هناك مغفرة
و هناك بدل الفرصة فرَص
و هناك الراحة
و هناك الطمأنينة و السكينة
و هناك حتى...السيئات التي تُقلب لحسنات
معه لن تحتاج
لدلائل...و اثباتات
فصدقك مشهود عليه
و قلبك بين يديه
و حالك لا يخفى عليه
فمهما شكرته على وجوده و هو الواجد للوجود كله ،
فلن تؤدي شكر هذه النعمة
و مهما حمدته على أنك
كلما احتجته...وجدته ،
فستبقى عاجزاً عن ذلك و لن تتمكن منه !
و المطلوب منك في هذه الحياة
أن تحياها بقوانينه...
و قبل أن تغادرها...
تكون قد عرفته
كما ينبغي أن تكون المعرفة
و قَدّرته حق قدره ...سبحانه....

عطاء دائم
10-26-21, 07:53 AM
ليس الموت الأصعب
هو حينما يتوقف القلب عن الإنقباض ...و.... الإنبساط ،
بل إنه
ذاك الذي يسرق منا حيويتنا
و يجعل أنفاسنا ثقيلة علينا
الموت هو
الزهد التام فيما كانت النفس تتوق إليه
و فقدان الشغف في أحب الامور لدينا
لان جوهر الحياة بالمقابل
هو في وجود قيمة سامية نحيا من أجلها .
لا تعتقد مُطلقاً
بأن أقلهم اكتراثاً ..
هو أسعدهم حالاً..
لأن الذي لا يحمل هماً
يعيشُ خواءً
و الخواء حالة من الإفلاس الشعوري
تذبل بسببه الأرواح .
فإن كانت الحياة نبته....
فرسالتك فيها ،
و همّك الذي يؤرقك ،
و حلمك التي تسعى الى تحقيقه ،
هُم سُقياها ....

عطاء دائم
10-27-21, 08:04 AM
لا تندم يوماً
على أنك خفضت جناحك
لمن كان أضعف منك
حتى لو أنك
اكتشفت لاحقاً
أنه حينما استقوى
أنكر فضلك
و ربما ...تمادى و طعنك في ظهرك
لأن
رد فعله المسيء ،
لا يُنقص من روعتك
و هو يعلم ذلك جيداً في قرارة نفسه .
لأن الخاسر الحقيقي في نهاية المطاف ،
هو الذي أكرمه الله بنعمة الروح الرحيمة الودوده المؤازرة
دون مصلحة أو مقابل
ثم ...خسرها بسوء تصرفه .
فربما...
كنت أنتَ نعمة ،
و النعم تُخسَر لكنها لا تَخسَر ....

عطاء دائم
10-27-21, 05:55 PM
حين يأتي الليل....
يمسح على جبين الورق....... بقايا
من شعاع الأمل
يتجاوز ...الأفق البعيد
يغطي سماء الاشتياق
بمعطف من نجوم
يهدأ ضجيج الشوارع
لكن يعم الضجيج
كل أركان القلوب
يحمل أثقال الحياة
ويجوب بها ......حول نفوس
اضناها...... الليل الحزين.....

عطاء دائم
10-28-21, 08:25 AM
اللهم...
بارك لنا فيما رزقتنا
و هب لنا منك
صلاحاً
و هدى
و فلاحاً
و مزيد تقوى
فبعونك نكون أكثر ثباتا
و بفضلك نكون أقوى .....

عطاء دائم
10-28-21, 08:29 AM
لا يوجد شخص في هذه الحياة
إلا و فيه ما فيه من الايجابيات
و فيه ما فيه من السلبيات
خلقنا و نحن نحمل في جوفنا
الموجب ...و.... السالب
الخير ....و..... الشر

و حتى في طباعنا
هناك طباع جاذبة ...و.... أخرى مُنفّرة
و حينما نحكم على صديق لنا بأنه رائع
فهو رائع في جانب الصداقة
و هذا لا يعني بالضرورة أن يكون على ذات الروعة في عمله
و العكس صحيح...

قد يكون الشخص عبقري في مجال عمله
لكن علاقته بالاخرين ليست على ذات المستوى
فتراه يُخطئ اخطاء اجتماعية
تجعله ينفر الناس منه بدل أن يكسبهم لجانبه
فالذكاء في حياتنا أنواع
لأن حياتنا لها أكثر من جانب أو وجه أو زاوية ....

و قد يكون أحدهم صديقاً رائعاً ،
لكنه قد لا يكون أباً على ذات المستوى من الروعة

القصد ،
الزاوية التي نتعامل بها مع الاخرين
هي وحدها التي تهمنا
و هي التي نُقيّم علاقتنا بالاخرين من خلالها .
فبحسب ما يهمنا من الاخر .. و ما يعنيه لنا....نراه .....

لهذا تحديداً
تختلف وجهات نظرنا
و لا تتطابق في رأينا حول شخص ما
فقط....
حينما تكون علاقتنا معه من ذات الجانب...سنتفق بشأنه .

لذا ،
كُن أوعى من أن تُعمم روعة جانب على جميع الجوانب
أولاً ....لان هذا الامر غير واقعي و ليس موجودا أصلا
ثانياً....لأن هذا التعميم قد يصدمك بعدم وجوده
فتعتقد أن الآخر قام بخداعك
ثم تبدأ بالتعبير عن صدمتك فيه
و الحقيقة هي ،
أنك من تسببت لنفسك بتلك الصدمة
بسبب قصور وعيك و عدم فهمك أن للانسان
جوانب عدة و اكثر من زاوية لتقييمه
و أنت...
لا دخل لك...
و لا يخصك...
إلا الجانب الذي يعنيك في ذاك الشخص .
تعلم عدم خلط الاوراق
لتُنصف غيرك و تحمي نفسك من المفاجآت الغير سارة .....

طاب يومك
و زاد وعيك
و بارك الله لك من روعتك
في كل جانب من جوانب حياتك
انتبه لنفسك !

عطاء دائم
10-28-21, 08:30 AM
مع الله يغدو يباس القلب أخضرا .....

و هذه حقيقة غير قابلة للنقاش
و من لا يترعرع قلبه بعبادته
بصلاته...بدعائه...بقرآنه...بجميع طاعاته المفروضة و المندوبة
فهو يعبد إله آخر غير الله عز وجل
مستحيل..
أن تقترب منه
و لا يُزهر قلبك مع هذا القُرب
مستحيل..
أن تعرفه حق المعرفة
و لا ترى الجمال في كل ما تخالطه
مستحيل..
أن تبذل أقصى حرصك لمرضاته على مراده ،
ثم لا تقوى على قدر صعب قد كتبه الله عليك .
من فضلك...
أقحم قلبك في كل عبادة تقوم بها
فقلبك هو المقصود
و قالبك هو الاقل شأنك
تعلم الإقبال بالقلب
فالقلوب إن حضرت...كانت الجوارح لها تبع .
فانتبه لحضور قلبك !

عطاء دائم
10-28-21, 08:31 AM
نصيحتي لك ...
أياً كان عمرك
و أياً كانت التجارب التي اختبرتها في حياتك
طالما انك مازلت تتنفس
فهناك دائماً المزيد لتعرفه
و هناك المزيد بانتظارك لتعرفه
و هناك المزيد من الوقت
الذي يستحق
بأن توليه اهتمامك و أن لا تعتبره اضافياً في حياتك
و هنا أنا أخاطب كل شخص
ظن أن الأوان قد فات على أمر يحبه
لكن مسؤولياته....
و التزمات الحياة و واجباتها ...
قد سرقته منه
الوقت مازال متاحاً أمامك
لا تدفن نفسك في زاوية المُقعدين
لأن هذه الزاوية ليست موجودة إلا في ذهنك انت
لأن أنفاسك ...تقول لك...أنتَ مازلتَ حياً
و الأحياء ...
يُحدثون فارقاً لأنفسهم ...ثم لمحيطهم ....في هذه الحياة
لا تُسكِت نبضك العامر بالحياة فيك .
فكل يوم بداية جديدة
و كل بداية جديدة
هي لوحة أمل
تقول لك : مازلتَ قادراً على فعل شيء جميل في هذه الحياة
لهذا السبب أنت مازلت من أحيائها .....

عطاء دائم
10-29-21, 07:45 AM
بمدحِ المصطفى تحيا القلوبُ
وتُغتَفَرُ الخطايا والذُّنُوبُ
حينما نذكره و نصلي عليه...
نحنُ نرى جمال البشر ...و.... كمال الخصال فيه
وجوده في حياتنا ،
منحنا قدوة و مثلاً أعلى للجمال
جمال ...الخلق و الخصال و السلوك
أما الشكل ....و.... الخِلقة ،
فذاك شأن الخالق بما قضاه و قدّره على كل مخلوق .
فكل الخير
في معرفته و بالتأسّي به
و كل الأمان
في محبته و النجاه بشفاعته
نسأل الله أن يرزقنا و جميع أحبابنا بها .....

عطاء دائم
10-29-21, 07:46 AM
حاشاه ...أن يرى خاطر عبده منكسرا و لا يجبره
بل ربما ...
ما كُسِر الخاطر
إلا لأن حلاوة جبره
تفوق بمراحل
سلامة حاله ما قبل كسره
بعضهم
كقنينة العطر
مجهولة الطيب
و محكمة القفل
و الّتي استعصى طيبها على الخروج منها
فكان شقها الناتج عن سقوطها
كاشفاً لروعة و جمال محتواها ......

عطاء دائم
10-29-21, 07:48 AM
اللهم....
أنت القوي....
فأمدنا بالقوة
و أنت الكريم...
فأكرمنا بعفوك و عافيتك و معافاتك
و أنت البصير بأحوالنا...
فاهدنا لأطيبها
و أنت المهيمن...
فأحكم سيطرتك على قلوبنا
و أنت العزيز...
فأعزنا بفكرٍ تحبه منا و ترضاه لنا
و أنت القادر...
الذي لا يعجزه أمر
و انت الخبير....
الذي لا تخفى عليه خافية
و انت خير الحافظين ...
فاحفظنا و أحبابنا من كل سوء
و ارزقنا و إياهم
في الدنيا حسنة و في الاخرة حسنة
و قنا عذاب النار ....
اللهم صلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين....

عطاء دائم
10-29-21, 07:49 AM
أنت بخير ،
حتى لو لم تكُن كذاك
طالما أنك قادر على إسعاد محيطك
أنت بخير ،
حتى لو أنك لا تعي ذلك
طالما شعرت بسعادة لسعادة آخرين
حتى لو لم تكن بينهم
فأن تكون بخير ،
لا يعني بالضرورة
أن تحيا الحال الطيب الذي تتمناه
بل هو يعني أعمق من ذلك بكثير
فأن تكون بخير....معناها الأهم هو
أن تحمل في جوفك قلباً طيباً
يتمنى الخير لجميع من حوله
فيسعد لجمال أحوالهم
و يجعلهم في دعواته الطيبة دائماً .....

عطاء دائم
10-29-21, 01:15 PM
نصيحتي لك ...
لا تستجب لأي استفزاز من أحدهم
وصلك أو شعرت في داخلك
على أنه يحاول استفزازك
حتى لو لم تكُن متأكداً من أنه يحاول إزعاجك
لأنك طالما شككت بالأمر
فرد فعلك حينها
سيخرج مطعماً بشكوكك
وقد تكون مصيباً...و قد تكون مخطئاً
لكن إن شككت....فاختر الصمت .
لا تتفوه بكلمة واحدة

و تذكر دائماً ،
أن قدر الناس الحقيقي
لا يحدده ما يقولونه من تلقاء أنفسهم ،
بل هو فعلياً يتحدد و يتجلى صريحاً
من خلال ردود أفعالهم .

فانتبه لردود أفعالك
فبها
قد تصغر النوايا الغير طيبة
و تنجو من طيش طلقتها
و بها ...
قد تتفاقم و تكبر
إن وضعت نفسك في مرماها ......

عطاء دائم
10-30-21, 07:52 AM
نعم و بشدة
فمن أجمل ما يذكرنا به الأذان في كل صلاة
بأن ...." الله أكبر "
هو أكبر من همك
هو أكبر من حزنك
هو أكبر من أزمتك
هو أكبر من ضعفك و أكبر من بطشهم
فليكن احساسك به في قلبك...بأنه
الأكبر قدراً
و الأكبر اتكالاً
و الأكبر ظناً حسناً
و الأكبر محبةً
و الأكبر تأثيراً عليك
كيف ؟!
بـ الوصفة النبوية الشريفة :
( قل ربي الله ثم استقم )
{ ربنا الله } فله العبادة وإليه الاتجاه ومنه الخشية وعليه الاعتماد.....

آمن به و أطعه
و لا تستهن بأوامره و حدوده
و اجعله دائماً ...حاضر
بينك و بين نفسك
و بينك و بين كل شخص تتعامل معه
و بينك و بين كل لفظ تتلفظ به
و بينك و بين كل فعل تفعله
باختصار
اصبغ نفسك ...من أولك لآخرك ....بصبغته ....

عطاء دائم
10-30-21, 08:22 AM
عن جد بتشعر انك عايش ببلد
بتشبه الخالة مرت الأب
يلي هدفها تعذب أولاد زوجها وتظلمهم بكل ما أوتيت من قوة
حسبي الله ونعم الوكيل.....

عطاء دائم
11-01-21, 08:34 AM
إن أهم استثمار على الاطلاق
هو الاستثمار بالفكر .... حُسن الخلق
الفكر النير ...الذي يدعمه صحيح الدين
و حسن الخُلق ...الذي سيثمر حسن السلوك و المعاملة
حيث لن تحلو آخرة إنسان
مهما حلت دنياه إلا بهما
فهما صمامي الأمان....

عطاء دائم
11-03-21, 08:03 AM
قال أحدهم ذات يوم :
" ستجد أنّ الحياة لا تزال جديرة بالاهتمام ، إذا كنت تبتسم "

و أقول ...
تمسك جيداً بكل مَن يسعى لأن لا تغيب عنك ابتسامة قلبك
ذاك الذي ...يريدك أن تكون بأطيب حال
ذاك الذي.... يوفر لك ما أمكنه من مسببات الانشراح
ذاك الذي ...يُميط عنك ما قد يشك
- حتى مجرد شك -
في أنه قد يعكر صفوك
طبعاً هذا في حال أنك وجدته
لأن أمثال هؤلاء في زماننا قلة محدودة جدا ً .....

عطاء دائم
11-03-21, 08:05 AM
قيل :
لا تحكم على مستقبلك من الآن ،
فالأنبياء عليهم أفضل الصّلاة والسّلام
رعوا الغنم ثم قادوا الأمم ....

و أقول ...
مهما كان عمرك
فينبغي على إيمانك
أن يعيدك إلى حيويتك
في كل مرة تتعرض فيها لموقف
أو صدمة مؤلمة تعوق حركتك
لأن الايمان في حقيقته
هو عالم من الأمل
فائض من النور
الذي يلزمنا في أصعب أوقاتنا
و تتجلى قوته من ضعفه ....و نحن في عز ضعفنا
هو الفيتامينات الداعمة و المقوية لروحك
هو المصعد الرافع لجميع أثقالك
هو كل ما انت بحاجته...لتواصل طريقك
ربما ...انت على الطريق الصحيح
لكنك بحاجة اختيار وسيلة المواصلات الأنسب لك
و بالتجربة...ستتعلم
و بالخبرة....ستُبدع
و كما أن الصبر على غير العاقل
كان ضرورياً كمهارة معينة للصبر على جمود ذوي العقول ،
فإن مخالطتك في زماننا لذوي العقول الجامدة ،
مع وجود إيمانك معك ،
فإنك أوفر حظاً من غيرك ،
في قدرتك على تجاوز عثراتك معهم .
و لك أن تتخيل
صعوبة حياة إنسان الله عز وجل خارج منظومة حياته
إن اضطربت علاقاته ،
كيف له أن يواجه مصاعبه ؟!!
و إلى مَن يلجأ في أزماته ؟!!

مثله....مقطوع و محروم
و مثلك...باذن الله....موصول مُنعّم
فلا تحرم نفسك من طوق نجاتك .
و ثق دائماً
بأن السوء موجود في هذه الحياة
لأن الكريم القادر على إزاحته كفيل بذلك
فقط....
اسعَ لاستحقاق هذا الكرم
و آمن ايماناً مطلقاً بتلك القدرة .
و لن تكون بعدها
إلا بأحسن أحوالك .....

عطاء دائم
11-03-21, 08:07 AM
تزكية النفس ليست بالأمر الهين
ستقتضي منك...
جهداً
و تعباً
و صبراً
و تفكراً
و محاسبةً للنفس
و مواجهتها بعيوبها و نقائصها

لأن التزكية لو كان لها ثمن تشترى به
لكانت العملة المستخدمة اسمها ...( إصلاح الذات )
و كيف لك أن تُصلحها
و أنت تتوهم كمالك ...و.... تنكر نقائصك !!!

نسأل الله ان يبصرنا بعيوبنا
و يهدينا لإصلاحها
انه هو الهادي و المعين ......

عطاء دائم
11-05-21, 08:01 AM
حينما مدحه الله عز وجل
كان خُلقه الطيب من بين أبرز ملامح هذا المديح
لا منصبك
و لا درجتك العلمية
و لا فقهك
و لا نسبك
و لا مستواك الاجتماعي
و لا ملامح وجهك
و لا درجتك الوظيفية
و لا ثراءك
هو الأمر المعتبر الذي يستحق المديح
و الذي يجعلك في ميزان الحق أفضل من غيرك
بل إنها ( أخلاقك )
الخلق كان مناط المديح الالهي للنبي صل الله عليه و سلم
و بدوره النبي الكريم تعلم من هذا الامر و اخبرنا بنفسه
بان أقربنا منه مجلسا أحاسننا أخلاقاً

و أنا...و ...أنت
هل نقتدي بهذا المقياس فعلاً ؟!!
إن كانت اجابتك نعم...فهنيئاً لك
و إن كانت غير ذلك...فأعِد حساباتك

و المدهش في الأمر
أن الانسان منا
لا يستطع تقييم خُلقه بنفسه
فأخلاقنا تتحلى من خلال تعاملاتنا
من خلال مستوى ذوقنا و أدبنا مع الاخرين
فإن كان للمعاملات أساس...فهي ( الأخلاق )
كما تكون أخلاقك...ستكون معاملاتك

فلا يوجد سوء معاملة
لا يوجد خلفها خلق بحاجة لتعديل
و لأن هذا التعديل بحاجة لمجاهدة ،
فإن العدل الرباني....جعل مقياسه...وفق اجتهادك
و لم يجعله بأمور قدرية قضاها عليك و لا دخل لك بها .
ليكون القرب بحسب الاجتهاد
و هذا الامر بحد ذاته نعمة تستحق الحمد ...
.
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد
و على آله و صحبه اجمعين الى يوم الدين .....

عطاء دائم
11-05-21, 08:03 AM
نعم...
نحن سادة أفكارنا
و إن لم نكن
فهذا يعني أن هناك غيرنا
قد سمحنا له بأن يتحكم بنا
فمن تعظمه في ذهنك...أنت َ تمنحه حق التحكم بك
و الحصيف
مَن يمنح ذهنه و قلبه
لمَن يثق بمُطَلق عدله و انصافه و رحمته
مَن لنا في لمثل هذه الثقة كــ ثقتنا بخالقنا
الأرحم بنا من أي قلب يحبنا
الأحن علينا من أنفسنا !!

عطاء دائم
11-05-21, 11:19 AM
نحن مخلوقات غير مُشعّة
لكننا أيضاً لسنا أجساماً معتمة
نحن
نتألق و نشرق
بمدد رباني
برضا رحماني
بإرادة إلهية إن عرضنا قلوبنا باتجاهها...تحصلنا على ثمارها .
و الجميل أن احداثيات تلك الوجهه
واضحة و ليست مبهمة
لن يصل شخص...و يُحرم آخر
طالما أن الاثنان اتبعوا الوجهه ذاتها
العنصرية...و المزاجية...و المحاباه ...هي عند البشر فقط
اليوم هو راض عنك...فيثني عليك
و اليوم التالي تعكر مزاجه...فأزعجك بسوء أحواله
ربنا عز وجل أحكم و أعدل من أن يفعل هذا بنا
هو ينصفنا اكثر من انصافنا نحن لأنفسنا
هو رحيم بنا لأننا عباده
هو يسعد بنا إن توجهنا باتجاهه
لأنه قضى بأن النعيم المُقيم في نهاية وجهته
و بأن العذاب الأليم
هو نهاية محتمة و معتمة لمَن حادوا عنها و قصدوا غيرها .
فقوّم وجهتك
و ابحث في داخلك
و تتبع نواياك
فالنوايا هي أشبه بالسائق الذي سيقود مركبتك
و إن كنت تسأل كيف لك أن تتتبعها ؟!
بسؤالها الدائم :
أين تتجهين ؟!
لماذا تفعلين ما تفعلينه ؟!
ممن تنتظرين الرد ؟!
ما هو المقابل الذي تتوقعينه ؟!
فإن...كانت الاجابة هي ( الله )
فتابع معها فهي باتجاهها الصحيح
و أي اجابة اخرى توحي بخلل عليك معالجته .
و صدقني...
ليست هذه فلسفة لتستمتع بقراءتها
بل هي قناعة
استغرقت مني سنوات لأستوعبها
فما أصعب أن تقود نواياك
و ما أطيب نتائج نجاحك في قيادتها
لأن أهم و أعظم نتائجها في هذه الدنيا
هي " سكينة الروح ....و.... طمأنينة القلب ....و.... راحة البال "
حيث أن جنتنا في هذه الدنيا
هي فعلياً في تلك الراحة والسكينة و الطمأنينة .
فإن كنت ممن وجدوها
فلا تسمح لأحد بأن ينتزعها منك
كيف....؟!
تابع في تتبع نواياك .......

عطاء دائم
11-06-21, 09:04 AM
اللهم...
يسرنا لما تحبه و ترضاه
و هَب لنا منك
وُداً
و انشراحاً
و سعادةً
و عفواً
و معافاةً
و اجعلنا سُقيا خير لمن يقترب منا
و بشرى خير لمَن يلجأ إلينا
و كلمة خير لمَن يُحكّمنا
و بارك لنا
في سمعنا و بصرنا
و فهمنا و إدراكنا و بصيرة قلوبنا
فلا نضل و أنت الحق
و لا نضيع و أنت الهادي
و لا نزل و أنت الرقيب
و لا نذل و أنت القوي العزيز
و لا نيأس او نفقد الأمل و أنت القريب المجيب......

عطاء دائم
11-07-21, 08:33 AM
هذه الحياة هي عبارة عن سجن
فأرواحنا الطواقة لعديد من الأمور
محبوسة داخل جسد امكانياته محدودة
و هذا السجن
له قوانينه التي لا يمكننا الخروج عنها
لكن يمكننا بالتاكيد
تحويل فترة وجودنا فيها
لأمر يفيد أرواحنا
حين يأتي الأمر بإخلاء سبيلها
و أفضل طريقة للعيش في هذا الأسر
هو برمجة عقلك
على تقبل وجود سلبياتها
مع استخدام عقلك الذي وهبك الله اياه
في إعادة تدوير كل سلبية تقابلك
السلبية التي تستطيع الاستغناء عنها....استبعدها
و السلبية التي لا تستطيع الاستغناء عنها...حسنها ما استطعت

يُقال أن ...
مشتقات الحليب...أفضل بكثير منه
فأن تأكل الجبن أفضل و أفيد لك من أن تشرب الحليب الدافئ .
و كم من الادوية ....و.......عقاقير التجميل
هي في أصلها سموم قاتلة .

عليك أن تبذل جهدك
في تحلية أسرك
لأن الآسر هنا...رب كريم
إن أعنت نفسك .. أعانك
و إن لجأت إليه....أنصفك
و إن توكلت عليه....حمل عنك
فشتان...بين أسره ....و..... أسر البشر
أسَرَنا ربنا في هذه الدنيا...
ليمنحنا بموجبها ....حياة افضل فيما بعدها

بينما أسر البشر...
يسلبك كل جميل فيك
إن تعارض مع رغباتهم و مصالحهم الخاصة بهم ......

عطاء دائم
11-07-21, 08:36 AM
يقولون أن السعادة لا تنتظرنا في محطة الوصول
بل إنها في توقعها طيلة مسيرة طريقنا نحوها
و هذا الأمر صحيح جداً
فالسعادة ليست لحظة
السعادة ملامح طريق
شكل خُطى
انسجم وقعها مع فكرك و معتقداتك

السعادة...
ليست الحصول على أمر بعينه لطالما تمنيته
بل هي كل دقيقة و لحظة تحول فيها أيامك
لوسيلة مواصلات لهدفك المنشود .

السعادة...
استراتيحية حياة
قيمتك في حياة المحيطين بك
مدى أهمية وجودك في حياتهم
هل غيابك عنهم سيحدث فارقاً معهم ؟!
سعادتك ...
توازي تأثيرك في هذه الدنيا
تساوي أهميتك في هذه الحياة
و لأنها كذلك ،
جاءت الأوامر الربانية في جميع الشرائع
تحثك على حسن السير و السلوك و المعاملة الحسنة مع الآخرين .

فأتعس الناس
و أبعدهم عن السعادة
هو ذاك الذي أخذته أناه و لم يرى سوى تطلعاته
و خسر في سبيل إنفاذ سطوتها
و تفعيل سيطرتها
الكثير من الأرواح الطيبة من حوله
لتهميشه احتياجاتها .

باختصار ...
السعادة زمن تقاسمته مع مَن حولك لتسعدوا معاً .......

عطاء دائم
11-08-21, 09:47 AM
بحسب مستوى رضا قلبك ،
ستكون جمال ابتسامتك

و بحسب رضا الله عنك ،
سيكون مستوى رضا قلبك .

فالقلوب ...
ظاهراً لنا
و فعلياً ...هي لخالقنا .
فإن أردت انشراحها
استودعها الذي خلقها
و لا تنسَ أنه معك يسمع و يرى
و لا تنس أنه وعدَ بمعيته لأهل التقوى
فكن منهم ما استطعت
لا تنوِي سوءاً
و لا تؤذِي أحداً
و إن لم تستطع أن تُسعد أحدهم
فلا تكن سبب حزنه
فأن يكون تأثيرك عَدَم ،
أفضل من أن تتعمد أن تجعله سلبياً .

و تذكر...
أن الله لك...كما تحاول أن تكون لعباده
سيكرمك أكثر ... إن اكرمتهم
سيرفع قدرك أكثر....إن احترمتهم
سيبهج روحك و يُجمل حالك أكثر ....
إن دعوتَ لهم بالسعادة و جمال الحال ......

عطاء دائم
11-09-21, 08:47 AM
قُلْ إِنَّ صَلَاتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ...الانعام 162

حينما تأملت هذه الآية الكريمة يوما ما
تساءلت بيني و بين نفسي :
تُرى.....
كم يلزمنا من عمرنا حتى نطبقها ؟!
فهناك من عاشوا و ماتوا و لم يحسنوا منها
إلا " إن صلاتي و نُسكي "
و هؤلاء...من خيرة الناس و ربما أصلحهم
لكنهم ،
حين التعامل مع الاخرين ....يفصلون
و كأن للدين أوقاته الخاصة به
و كأن الدين مجرد طقوس و تمتمات
و كأنه زاوية أو ركن في حياتهم
إن أدوها سقطت عنهم...و ضمنوا النجاة بموجبها
فهناك كثيرون للاسف
ممن يعيشون بفكرة ..." ساعة لقلبك .....و...... ساعة لربك "
و هذا الأمر لا يستوي
لأن الدين ليس رُكناً في حياتنا
بل علينا نحن أن نكون أحد أركان هذا الدين
بتفعيله في معاملاتنا
بأن نتمثله بأحسن تمثيل
فبه....نجمع الحسنات
و به...تنشرح صدورها
و به...تتسع مداركنا
و به...ننال حقوقنا
و به....نحيا كراماً و نكرم من حولنا
و به....تنضبط ردود افعالنا
و به....نرى النور في أظلم أوقاتنا
و به....نستشرف بان القادم أفضل و أجمل
فقط لأننا نثق بخالقنا
و نُصدّق بأنه لن يُضيّعنا .

فكَم الطمانينة التي ستستشعرها إن قلت لنفسك
و كررت لها قبل أي أحد :
قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين ...
هو أمر استثنائي جداً
و لن تجده في هذه الحياة إلا إن فعلت جوهرها
و كلما نسيت...
أو غلبك ظرفك...
أعد تفعيلها...و أعد قراءتها...و عُد لرُشدك
و سيعينك الله
و سيقيك
و سيأخذ بيدك .

ثق في ذلك
فليس أفضل من نفسك التي تأخذك لمولاك !

عطاء دائم
11-09-21, 08:49 AM
جميعنا سُخرنا كرزق لما يحتاجه بعضنا من بعضنا الأخر
فما نُجيده و نعتبره جزء محبب منا ،
هو تسخير من الله
لنتقوى به...
لنتآلف بواسطته...
و لنأنس بوجود من يفكر مثلنا أو يفهم علينا
و ربما...
لنهون به على بعضنا من وعورة الأحداث
أو من قسوتها أحياناً.....
يا رب سخر لنا من عبادك الطيبين.....

عطاء دائم
11-09-21, 03:32 PM
مهما كانت التحديات التي تواجهك ،
فالله كفيلٌ بأن يهونها عليك
و مهما كانت الظروف قاسية عليك ،
فالله قد بطنها لك باللطف و الرحمة
و مهما تداعت عليك النوايا أو الألسنة ،
فالله كفيلٌ بأن يقلبها برداً و سلاماً لصالحك
كُن مُنصفاً
و لا تبادر بالأذى ،
و لا تُجِب به ،
لأن ردودك مهما كانت قاسمة ،
فلن تكون كرد الله الحكم العدل القوي المنتقم ... سبحانه
استعِن به
و توكل عليك
و سيجبر خاطرك كما لن يجبره أحد
و سيأخذ بيدك و يكرمك من حيث لا تحتسب .....

عطاء دائم
11-10-21, 08:28 AM
تعلمنا من الهدي النبوي الشريف بأن :
المؤمن لا يُلدَغ من ذات الجحر مرتين ...

و هذه إشارة
إلى أن المؤمن
عليه أن يكون أوعى من غيره
و عليه أن لا يدخل باب
عرف أن خلفه ما لا ينتمي إليه
و لأن ما من أحد
بامكانه أن يتحمل تبعات أي قرار تتخذه في حياتك بدلا منك
فلا أحد يحق له
أن يتخذ قرارات تخصك أنت نيابةً عنك .
فكر ...مرة ...مرتين....ثلاثة...و ألف
و اصبر على نفسك
فالقرارات الصائبة تستحق التروي
لم تُخلَق لتعيش تعيساً أو حزيناً او كئيباً
انما ،
خُلقتَ لتعي سبب وجودك في هذه الحياة
و تسعد من خلال دورك الذي خلقك الله عز وجل لأجله .
فلكل منا زاويته الخاصة به
و دوره المطلوب منه
الذي لن تشعر نفسك بأنك أنت...إلا من خلاله .
و أجمل ما في هذا الأمر
أنه لا يحوي قوالب....
و لا يخطع لنسخٍ و لصق
فأجمل ما تستطيع تقديمه أنت
سيكون دائماً مختلفاً عما يقدمه غيرك
لأن الله عز وجل
بديع السموات و الأرض
قد خلق بصمات الجمال بلا حَدٍ في تبايُنها و تنوعها .
فما تتقنه هو جواز مرورك للابداع و التميّز .
مهما بدا لك أنه أمر متواضع ، فلا تستهِن به .
و تذكر...
بأن الشمس لا تُشرق فجأة
بل تستغرق زمنا لترتفع
فلا تتعجل الأمور
لأن أطيبها هو ما جاء بعد صبر جميل ......

عطاء دائم
11-10-21, 08:30 AM
اللهم....

يا رافع السماء بلا عمد
و مُجري السحاب وحدك بلا عونٍ أو مدد
كُن معنا
و يسر لنا أمورنا
أغثنا بأحوالٍ طيبة تشرح صدورنا
و اهدنا لما ترضاه لنا و تحبه منا
فلا هاديَ لنا سواك
و لا بديل لنا عن هداك .....

عطاء دائم
11-11-21, 08:17 AM
حتى لا تُهدِر قماشك....
تأكّد من صحة قياساتك .....

أي فكر ملياً
قبل أن تُقرر
استخر الله
ثُمّ استشر طرفاً محايداً تثق في حكمه
و تتوسم فيه الانصاف
خاصة ً...
حينما يتعلق الامر
بما سيتعذر إصلاحه إن أفسدته !

عطاء دائم
11-11-21, 08:20 AM
يقولون أن :
طول البال يهدم الجبال .....

و السؤال الذي يطرح نفسه
و الذي أريدك أن تشاركني إجابته
من واقع تجربتك في الحياة هو :

من أين نأتِ بطول البال ؟!
بحسب تجربتي الخاصة
من سوء عاقبة انعدامها في مواقف سابقة .
فإن لم نتعلم مما اختبرناه سابقاً
فسوف نتألم مجدداً لاحقاً .
ستتأنى ...
حينما تذكر عواقب تسرّعك
و ستتريث...
حينما تذكر تداعيات تهورك
و ستؤثر الصمت...
من بعد أن تندم على كلمة خرجت منك في لحظة انفعال
آذت أكثر مما نفعت
و بعثرت أكثر مما جمعت .
لذا ...
فطول البال غنيمة تراكمية
يجنيها الحكيم
من مواقف و تجارب عاشها .
فالقناعات المؤثرة في سلوكياتنا...
لا تأتِ بالتلقين
و لا بالقراءة
بل بالاجتهاد مع الذات
بالتفكير فيما مررت به من أحداث .
و دراسة و محاسبة الذات
و سؤالها
هل كانت الامور لتكون أفضل لو لم أفعل كذا أو أقُل كذا ؟!
و ترى ماذا كان علي أن أقول أو أفعل لتكون المآلات أفضل ؟!

لهذا السبب نعيش أحداث بذاتها في حياتنا
لكي نأخذ حظنا من العبرة و الفائدة .
فالفائدة دائماً
لا تكتمل أركانها
بلا تساؤلات ......

عطاء دائم
11-11-21, 08:22 AM
شُكراً من القلب ....
لكل روح طيبة تقاطع طريقها مع طريقنا
فوجدناها كالنسمة الطيبة في حياتنا
تنصحنا بلُطف
و تدعمنا بصدق
و تتمنى لنا التوفيق
دون أن يكون لها مآرب خاصة بها
فجُل مساعيها لأجل أن نكون بخير
حيث وجدت سلامتها في سلامنا
و سعادتها في ابتسامنا
و قوتها في دعمنا
بأن يكون حاضرنا أفضل من أمسنا
و غدنا أجمل من حاضرنا
و آخرتنا ....أطيب ......من ....دنيانا .....

عطاء دائم
11-11-21, 09:34 AM
قيل :
مَن شَبَّ على شيء .....شاب عليه
و مَن شاب على شي...مات عليه......

و أرى أن الأمر فيه نسبة كبيرة من الصحة
فحتى لو أنك غيرّتَ وجهتك في مرحلة ما من حياتك
على غير ما نشأتَ و تربيتَ عليه ،
فإن قوة ما نُقِشَ بداخلك لن تتلاشى و لن تغيب
و في عمر معين من حياتك
سيأخذك الحنين إليها
و ستُطِل برأسها من داخلك
لتقول لك : " أنا هُنا "
و ستشعر معها
و كأنك استرديت ذاتك
التي تاهت عنك في زحمة هذه الحياة .
وهُنا ...
أنا لا أحدّثك عن أمر طيب أو سيء
أنا أحدثك عن حنين له قوة ليست بالهينة
عليك أن تحسب حسابه مسبقاً
لذا...
انتبه جيداً و أنتَ تربي أبناءك
لأن ما ستغرسه بداخلهم حتى من طقوس بسيطة ،
غالبا...سيلازمهم إلى آخر يوم من حياتهم
فساعدهم ما أمكنك
في جعل تلك القوة ايجابية طيبة لصالحهم
و الأهم....
جامعة لخيري الدنيا ...و..... الآخرة ....ما استطعت !
و الله ولي التوفيق ....

عطاء دائم
11-11-21, 09:37 AM
ستبقى الحياة
عامرة بكنوزها الطيبة
من الأحداث ....و.....الاشخاص
و لن تخلو يوماً من جمال حال يصيبك
حتى و أنت في عز معاناتك
لسبب بسيط جداً ،
أن قيوم السموات و الارض
الرقيب علينا جميعاً...سبحانه
جميلٌ يُحب الجمال

فلا تأسى على حالك
و تعلم أن توكلها لخالقك
و ستُبصر جمالها ...كما لم تبصره من قبل
متى ؟!
حينما يستوعب قلبك
أن نبضه خُلِقَ في هذه الحياة
لأجل أن يُجملها بإيقاعه
فلا تخذله .

و انتبه له من فضلك !

عطاء دائم
11-12-21, 08:11 AM
هو الكريم
الذي لن يبخل عليك
رغم تقصيرك

هو الرحيم
الذي لن يقسو عليك
رغم أخطائك

هو اللطيف
الذي لن يُعرض عنك
رغم جفائك

هو الودود
الذي لن يغلق بابه في وجهك
رغم إعراضك

هو السميع المجيب
الذي لن يخذاك
رغم شُح إقبالك

...طالما....
أنك
قد تداركت الأمر
و مازالت فيك أنفاسك !

عطاء دائم
11-12-21, 08:13 AM
كُل الملاجئ دون الله كاذبة...

و أصدقها ،
ما كان على بتسخيره
و أبقاها ،
ما كان خالصاً لوجهه
و أرقاها ،
ما كان موافقاً لمنهجه....

عطاء دائم
11-12-21, 04:53 PM
أهم أنواع المعرفة على الاطلاق
هي تلك التي تُعينك
و تكون دليلك
على الحفاظ على اتزانك
و استقرارك النفسي و العاطفي
لأن غالب ما يدور حولنا
على مختلف الأصعِدة
يدفع باتجاه تعزيز اضطرابك
لهذا السبب...
هناك دين و له تعاليمه
و لأن الدين لله وحده
فهو ليس حِكراً على أحد
مهما كان تقصيرك....اذهب إليه
مهما كانت حيرتك....توكل عليه
و مهما صعبت تساؤلاتك....لا تتردد في طرحها
فكل الاجابات موجودة
و ما وُجدت بتسخير الله إلا
لكي أن تدعم اتزانك ....و.... تؤسس لسلامك

فكُن بخير ما أمكنك
و أحسن اختيار وجهتك !

عطاء دائم
11-12-21, 04:55 PM
سنكون جميعنا بخير
إن أحببنا لغيرنا ما نحبه لأنفسنا
و سنكون منصفين مع الغير
إن طالبناهم بما يُطالبوننا به
فمن تمنحه احتراماً
وجب أن يرده بمثله
و إن كان كريماً
سيرده بأفضل منه
فأبسط ما في ديننا هو السلام
الذي فاق مستوى رُقيه و جماله
أي تحية أخرى
فأوجب على مُتلقي السلام
أن يرده بمثله و معه الرحمة و البركة
ديننا ...
كله لُطف لمَن تفقه في دقائقه
و كله رُقي لمَن تمثّله في معاملاته
و كله سلام لمَن تغلغل في قناعاته .....

عطاء دائم
11-12-21, 05:17 PM
هل تعلم مدى اهمية
ان يخصص لك احدهم مكانة في قلبه!!!
في حال كنت تعلم أم لا......
حاول ان لا تهدمها،
لانك ستترك خرابا يصعب ترميمه.....

عطاء دائم
11-14-21, 11:42 AM
بدون مبالغة
إن وجدتَ فقط
روحاً واحدة في هذه الحياة
بإمكانك أن تأمن معها على نفسك
و تثق بأنها
تكترث لسعادتك
و تستوعب دوافعك
و تحترم كيانك
فأنت شخص مًنَعّم
و قد أكرمك الله عز وجل أيما كرم .
و من المعيب جداً
ألا تتأمل في هذه النعمة و تُقدرها حق قدرها
ثم لا تستشعر الانشراح في صدرك و تبتسم .....

عطاء دائم
11-14-21, 11:44 AM
لا تعتزل الناس قبل أن تخالطهم
و لا تُخالطهم قبل ان تفرزهم
و اعلم أن فرزك لهم
هو أمر خاص بك
لا يخصهم و لا يُلزمهم
و لا حتى ينتقص من قيمتهم أو قدرهم
أنت فقط لك أن تحكم على من تريده في محيطك
وفق قوانينك ...و هذا حق لك
لكنك لا تملك
ان تفرض قوانينك عليهم
لأنهم ...بدورهم....لهم قوانينهم الخاصة بهم
و التي قد لا تتوافق و قوانينك و قناعاتك الخاصة بك .

و من عظمة الخالق سبحانه
أن جعل القناعات ألوان
قد تكون كلها جميلة لمَن استوعب التنوع
و قد تكون كلها مزعجة لمَن أصّر على اللون الواحد ......

عطاء دائم
11-14-21, 11:45 AM
نعم...
لك الله في جميع الأحوال
ما يمكنك قوله و حتى ما لا يُقال
و خاصة في الازمات و الملمات
و ضيق الحال و أصعب المشكلات
اجعله أول وجهاتك
بل كلها
إبدأ بمناجاته
و انته بالسجود بين يديه
و سترى لطفه و كرمه و محبته و رضاه
في أذن تُصغي لك
في حكم يُنصفك
في أمل يتجدد في قلبك
في فكرة تخطر ببالك
و في سبيل جديد يُفتح لك
يجعلك تتساءل بينك و بين نفسك
أين كان ذاك الطريق أو الحل من قبل
كيف لم أكن أراه ؟!!
و كيف لم ألتفت إليه
رغم أنه كان موجوداً دائماً بقربي؟!!

....لماذا الان فقط ...رأيته ؟!...
رُبما...
لأن لكل شيء وقت ....و..... أوان
رُبما...
لأن جهوزيتك و استعدادك قبل ذلك لم تكن ربما كافية
رُبما...
لأن قوتك على انفاذ الامور الان ...باتت أكبر
رُبما...
لأن حكمتك كان ينقصها الكثير لتتبلور
رُبما....
لأن بصيرتك كان عليها أن تخضع لما يُفعلها من الصبر الجميل .....

عطاء دائم
11-15-21, 08:33 AM
القلوب....
أرقُها....
سيحتويك
و أصلبها....
سيُقويك
و أصفاها...
سينعكس عليك بريقُ صفائه .....ليُحليك .......

عطاء دائم
11-15-21, 11:26 AM
لستُ أبالغ إن قُلت لك
بأن شكل يومك سيختلف تماماً
بحسب شكل أول صلاة لك فيها
خاصةً...
إن كُنتَ قد أقمتها بعُمق فكرة
" رب الاكوان و خالقها سمَح لي بالوقوف بين يديه "
و ليس مجرد
" أنها فرض ستُعاقب إن تقاعصت عن أدائه "

صدقني...
الأثر مختلف
و النتيجة من الخير و البركة مُضاعفة
لأنك إن فعّلت فكرة أن العظيم قد فتح لك بابه ،
فأي باب بعدها قد يؤثر عليك انغلاقه !!

و اليوم إن بدأته صح...ستترتب أمورك فيه
و فالأمان
و الاطمئنان
و الفرَج
و السعادة
و الانشراح
تبدأ من اقبالك على واهبها الحصري سُبحانه
و تأكد
بأنك إن وجدتها مع أحد خلقه
فذاك ليس إلا
لأنه امتثل له كما يُحب سبحانه و تعالى أن يمتثل له جميع عباده .

و تذكر بأن الله كما قال أحد الرائعين :
" هو على مسافة واحدة من منا جميعاً
و نحن مَن نجعلها تتفاوت بحركتنا قرباً أو بُعداً "

عطاء دائم
11-15-21, 11:29 AM
نعم ...
ترفّق بالناس و لا تكُن من طين و قلبك من حجر .....

و السؤال الذي يطرح نفسه هنا :
ما الذي يتسبب في تحجر القلوب ؟!
السبب المعروف لدينا جميعاً
هو كثرة المعاصي و الذنوب و البُعد عن الله عز وجل
و هناك سبب آخر...
و هو جمود العقل و عدم إعماله
أو إعماله فيما لا ينفعه
فالعقل لا يعمل ضد القلب...بل معه
و لو كانا متضادين
لما خلقهما الله لنا في ذات الجسَد
لخلق لبعضنا ...قلوباً
و لبعضنا الاخر ...عقول
و لكان قَسّم الادوار بيننا بما يتناسب مع خلق كل فئة منا

الحقيقة...
أن مرونة الفكر و سعة الأفق
هي أكبر ضامن للاستيعاب
و الاستيعاب
هو أهم عامل لوجود الاحتواء
و الاحتواء
هو أعظم ما قد يُقدمه لك قلب أي إنسان
فمن يحتوي....يترفق
و الهدي النبوي الشريف علمنا
و بأن الرفق ما كان في شيء إلا زانه و ما نُزٍعَ من شيء إلا شانه .

لذا...
فإنك ستجد أن أكثرهم غِلظة ،
هم أهل الرأي الواحد و اللون الواحد و التوجه الواحد
الذي يُصنفون مَن ليس معهم....أنه ضدهم
و مَن لا ينتمي إليهم.....بأنه ضال أو حائد عن الصواب .

و الله أعلم !

عطاء دائم
11-15-21, 11:33 AM
اللهم....

إليك المُشتكى
و عليك التُكلان
و منك الأمر
و بكرمك علينا
و رحمتك بنا
صلاح الإيمان .......

عطاء دائم
11-16-21, 07:31 AM
هناك بخل لا يدخل في خانة المال أبداً
فهناك بخيل الأخلاق والابتسامة ،
وبخيل الصدق والأمانة،
وأبشعهم بخيل لا يتمنى الخير لأحد....
الله يبعد مثل هؤلاء عنا.....

عطاء دائم
11-16-21, 09:16 AM
عليك الجلوس هناك في الأعلى ،
ومراقبة هذه الكرة الأرضية
المكتظّة بالبشر ، والشجر ،
والبيوت المتناثرة ..
استرخِ قليلاً ،
وراقب البشر ..
تائهون في عجلةٍ يلاحقون الوقت ،
والخبز ، والأمل ..
هناك من يلاحق الحب
هذا ما زال صغيراً ،
أو وحيداً ،
أو كبيراً يريد أن يعود صغيراً ..
يبحث عن الحب ،
وهو فاقده ..
هناك من يلاحق المال ..
هذا سيعيش ،
ويموت فقيراً
لن يستطيع أن يأخذ معه درهماً واحداً إلى القبر ..
هناك من يلاحق السلطة ..
هذا سيموت ،
ورئتاه منتفختان ..
راقب جيدا النحلة تلاحق الزهر ..
والفراشة تلاحق النور ..
النمل يلاحق حبة قمح ، أو ذرة ،
أو أي شيءٍ يجفف ، ويُأكل .
البشر يلاحقون الوهم ،
والسراب ...
يركضون دون توقف
كوحوشٍ لا تتعب .
البشر أكثر المخلوقات
تستوجب الشفقة ..
أشقياء يحلمون ،
وهم نيام ..
حتى وهم نيام عقولهم تلاحق شيئاً ما ..
ياللتعاسة ،
والطمع البشري ..
عليك الجلوس هناك في الأعلى ،
والخروج من دائرة هذا السباق
الذي لا ينتهي ........

عطاء دائم
11-16-21, 11:19 AM
لا ينبغي أن تكون الحياة صراعات
بل هي قناعات و خيارات
لا تعش بردود الافعال
اختر لنفسك ...
بيئةً...فكرةً
تطمئن إليها
و أنت ضامن عدم انحرافها
و عشش هناك...
فهي مهما طالت قصيرة
و مهما قست عليك ستصفو لك...و ربما بِك

تأمل...تفَكّر...استمتع
و ارحل للأفق الرحب
و أنت واثق أن الذي خلق اتساعه لن يُضيّعك
و لا تحاول أخذ أحد معك
فمن احتاجه...سيتجه إليه
و مَن حان وقته....سيعرف وجهته
إن فهمت قصدي...فقد اختبرته
و إن لم تفهمه...فلا تكترث له

المهم ...
أن تكون بخير ....و......سلام
و ألا تتجرأ
على أن تُجرد أحدهم من خيريته أو تحرمه سلامه ......

عطاء دائم
11-16-21, 11:21 AM
الانشراح الحقيقي
لا علاقة له بالعباد
ليس له دخل
إن فلان نفعك ...أو آخر قدّرَك
الانشراح حالة روحية
لن تعرفها
إلا إن رضي الله عنك
لذا...
لا تتعلل بكيف عاملوني
أو كيف ظنوا بي
لأن البشر أقصى ما بإمكانهم أن يسلبونا إياه
هو ( هدوء الحال )

أما الانشراح...
فذاك أمر آخر
هو حال تؤسسه أنت في نفسك
بجهدك...بقربك منه سبحانه
حينما يستقر بداخلك
لن يستطيع أن ينزعه منك إنسان
يرتقي بك...و يغير من سلوكياتك
و يجعلك إذا ما أحدهم تعدّى على حدودك ليُخِل بهدوءك
أن تُحجم هذا الاعتداء
و تحصره حيث هو
و لا تسمح لآثاره عليك أن تتفشى
فلا ...
ترد له الصاع صاعين...فهذا اعتداء
و لا...
تؤذي غيره بسبب سوء مزاجك الذي أُسِد بسببه .
" انشراحك الحقيقي " ... سيتكفل بذلك
فإن ...
كنت مؤمناً و لم تستطع التحكم بنفسك
فهذا يعني أن هناك خلل ما في حقيقة انشراحك !

لذا ،
فإن الايمان ليس طقوسا و لا تمتمات
بل ثمار تتجلى عليك و على ردود أفعالك
الايمان...أبو الانشراح
و الحمد لله
ان الايمان شأن قلبي
لا يمكن لأحد سرقته منك
و هذا قمة العدل و الانصاف
فكُلنا...بطريقةٍ ما...راعٍ و مسؤول ...عن إيمانه و انشراحه .
و هذهة الفكرة بحد ذاتها
كفيلة بجعلك تنشرح
و تقول : " الحمد لله....أن قلبي لا يطاله إلا خالقه "......

عطاء دائم
11-16-21, 11:22 AM
و الله الذي لا إله إلا هو
إن عرفتَ حقاً
أن الله عز وجل هو الأول ....و.... الآخر
و صدّقت فعلاً
أنه قيوم السماوات و الأرض
و أخلصت نيتك إليه وحده
و أحسنتَ الظن به
و فهمت معنى الاتكال عليه
فإنك...
ستأنس و لو عشِتها وحدك في صحراء بغير حذاء .
لأن هناك ربيعاً
ستنمو ألوانه في قلبك
و هناك أمان
سترتوي عروقك من تدفقه
و هناك خير
لن تتمكن من حصر أو وصف ...أوله من آخره ......

عطاء دائم
11-16-21, 11:24 AM
حينما أختار أنا ما أرتديه
و يكون مختلفاً عن ردائك الذي اخترته أنت لنفسك
فهذا لا يعني
أن ما ترتديه أنت من وجهة نظري
ليس أمراً طيباً
بل أراه يناسبك أنت
لأنك أنت قد اخترته لنفسك
و لا أراه ، يُناسبني أو يليق بي
و كما أحترم ذوقك و خيارك....
عليك معاملتي بالمثل !

طبعاً هذا ما لم يكُن رداء فِسق أو سوء و العياذ بالله ......

عطاء دائم
11-17-21, 09:13 AM
ثم .....

من بعد جفاف الأرض
يأتي الربيع....

فيزهر كل شيء...

القلب...

الإبتسامة...

نظرات العيون...

وكأن الدنيا
إمتلأت فرحاً


حمل معه
كل الألوان

والقلب يُسقى
بأريج الوجد

وشمس الحنين
تبعث دفئاً

عند شتاء الروح
والقمر يعزف لحناً

ينهمر....

كشذى ممتلىء
برائحة اللقاء

تحكي أحاديث
بلغة صامتة

تعطرت
بباقات من البوح

عطاء دائم
11-17-21, 09:14 AM
رسمت لك على أجنحة الغياب
سطور من غربة

امتدت على جبين الذكرى

ولوعة الصمت
ترتشف من شفاه البوح

ومعزوفة تولد
داخل قصور الغيم
ترقص على أجفان نجمة

يتكئء القمر
عند مدارات الروح

وأفنان اللغة
تهاجر بين أحلام الطيور

اسطورة تتهادى
وتنقش حروف الامينات

وحبات القلب
تختبىء بين أغصان الحلم

وسنابل من الليالي الحالمة
تهمس بكل الحكايا
فوق خد الكلمات

وخصلات الهمس
تتدلى كنعقود
داخل غابة الحنين

وامتزجت الوان الحياة
فوق جباه الاغتراب
========
بين أغصان الحلم...

عطاء دائم
11-17-21, 09:17 AM
هل لك
أن تشاركني بما أشعر؟

يغزو قلبي
عطر السنين
وفي دربي تمر
أطياف الراحلين

والحزن يرفرف
في فضاء الأنين

إن مررت بمدينتهم
أخبرهم أننا نشتاق

بقينا معاً
عمرٌ من الزمن
كم حلمنا بمدينة
لا يأتيها الحزن

سهرنا سوياً
جاورنا القمر بأحاديثنا
رسمنا على نوافذ الأمل

ذاك القادم المجهول
ملأنا سلال الأحلام
أرغفة من محبة

وروينا زهور الأماني
قطرات من غيمة الطهر
وألوان من فصول الحكايا

وعطر المعاني
حلقت مثل قوافل
من فراشات الفرح

فهل لك أن تشاركني؟

أبجدياتي تلك
وتسافر بها
عبر صفحات القصيد

كي تبقى
تعانق حضن الأمل
من جديد

=====
حضن الأمل

عطاء دائم
11-17-21, 10:11 AM
تذكر دائماً
أن الحياة التي لا تستوي عند خالقها و خالقك ...جناح بعوضة
هي ذاتها مدرستك التي ستطبع عليك تجاربك فيها
أهم و اعظم الدروس التي ستتلقاها على مدار حياتك
فلا أوعظ من المواقف
و لا أحكم من الألم
و لا أرقى من الاعتبار
و لا أهم من بلورة القِيَم
و لا أروع من زيادتك في العُمق
هذا العمق الذي
سيكون لك دائماً بمثابة الضامن الوحيد لثباتك و دوام استقرارك
مهما واجهت من تحديات
و مهما صادفت من نفوس تفتقر للصفاء
و هو كذلك...الذي يمكنك من الطفو يحفظك من خطر الغرق
و لا شيء زيدُ عُمقنا كبشر
إلا جودة تواصلنا مع ألأصل.....المصدر
تعرفه أكيد ... !
وكلنا خُلقنا و نحن نعرفه بفطرتنا...!
لكن ...
هناك من أهملها ....و..... هناك من استهان بها .....و..... هناك من استثمرها
و استثمارها
لا يكون إلا
يكون بالتفكر و التدبر و التأمل
في خلقه سبحانه و في ملكوته و آياته

باختصار ...
انظر لكل ما يحيط بك بعمق
حتى يزداد ذاك العمق بداخلك
و يزداد تبعاً له مستوى ثباتك و استقرارك......

عطاء دائم
11-18-21, 10:34 AM
من أجمل ما سمعت هذا الصباح :
يُكرم الله عبده من حيّثُ يتقيه .....
فإن اتقيته في بصرك
فلا تنظر إلا لما يحبه و يرضاه
فسيُكرمك فيه
و يرزقك فوق البصر بصيرة من عنده
حتى ترى و تبصر بعين قلبك ما لا يراه غيرك .

و إن اتقيته في ظنونك
فإن جوفك سيستحيلُ لنورٍ
ستكون أنت َ اول المتنعمين و المستفيدين من فيضه .

و إن اتقيته في لسانك
فلا توقِع و لا تغتاب و لا تكذب و لا تتجرأ
فستُلهَم الحكمة
و ستجري على لسانك بأمر الله
حقاً و لُطفاً و انصافاً و فائدة
و قبولاً سلساً من الاخرين لك .

و قِس على ذلك
و عمم تقواك في كل مجال في حياتك
ثم انظر بعدها
إلى أي مستوى سترتقي صفاتك و خصالك
و ستختلف ايجابياً حياتك

باختصار ...
..... جمال حياتك من صنع تقواك .....

عطاء دائم
11-18-21, 10:37 AM
لا يهم موقعك الجغرافي
هل أنتَ على قمة الهضبة أم في أدنى أطرافها
المهم
أن تستشعر ميزة موقعك حيث أنت
و أن تطمح لتغييره
إن لم تجد نفسك فيه
فوقوع الأثر أهم و أبلغ من موقعه .....

عطاء دائم
11-18-21, 10:40 AM
مررت بحاجز في الحياة
يفتش حتى عن تلك العصافير
التي تختبئ من ظلم البشر
خلف غيمة ماطرة....
تفتش عن تلك الأغصان
التي ذبلت
وتاهت مع اول ريح
كقلب تعطل عن الإحساس......

عطاء دائم
11-19-21, 08:59 AM
ياربّ،
ليس مثل عطائك أحد،
فأعطِنا خير ما أعطيت عبادك الصالحين،
وليس مثل هباتِك أحد،
فهَبْ لنا من لدنك رحمةً إنّك أنت الوهاب.....

عطاء دائم
11-19-21, 09:02 AM
قلّب بصرك لترى من حولك
هذا يتيم هذا مقهور
هذا لا يجد عملاً...
هذا مظلوم هذا مسكين وذاك عليه دين
والآخر مبتلى
الهموم كثيرة
الا ان تطييب النفوس المنكسرة
وجبر الخواطر
من أعظم أسباب الألفة والمحبة بين الناس،
وهو أدب وخلق عظيم
لا يتخلق به إلا أصحاب النفوس النبيلة.
وجبر الخواطر لايحتاج إلى كثير جهدٍ
ولا إلى وفرة مال ولا كبير طاقة
يسعد بعضهم بكلمة
من ذكر أو تعليم دعاء أو اسداء نصيحة
ويكتفي البعض الآخر بابتسامة
أو لمسة حانية
أو يحتاج بعضهم إلى مساعدة
ومنهم من يحتاج أن تنصت له
وتستمع إليه مشاركة وجدانية فقط
وأعلم أنك في كل هذا
مأجور والخير نفعه إليك يعود،
اجبروا خواطر من حولكم
على قدر استطاعتكم.
{..لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا..}

عطاء دائم
11-19-21, 03:38 PM
هل جَرّبت قبلاً الجلسات المُضيئة ؟!
إنها جلسات مختلفة
في طبيعتها
في أجوائها
في أمانها
في سكينتها
تجمع ما بين الجمال ...و..... الجلال في آنٍ واحد
تأخذك من أناك لبعض الوقت
لتُعيدها إليك
بملامح اجمل
و بمضمون أعمق
و بحيوية لم تعهدها من قبل

أنفاسك بفضلها....ستختلف
رؤيتك بفيضها...ستصبح متعددة الابعاد
إنها الجلسات التي
ستفيضُ من روحانيتها مُقلتيك
فتُبكيك امتناناً و عِرفاناً و شُكرا
من فرط استشعارك لرحمة الله و لُطفه بك

قد تكون فيها منفرداً بنفسك
تتأمل فيها أحوالك
و قد تكون برفقة آية من آيات الله
منظورة كانت أم مقروءة
و قد تكون برفقة أحِبة لك
و قد تكون برفقة كتاب يُحاورك
أو بضع سطور قد لا تعرف من هو كاتبها
لكنها تؤثر بك
و تأخذك من حيث أنت
لتجعلك عملاقاً بخضوعك
لتُقويك و تنشرح بسببها من بعدها
و كأنك ...
كنت من قبلها....
تقف وحيداً في مواجهة الكون بأسره
ثم وجدتَ نفسك
فجأةً
و قد و قفتَ أمامه و قد استدبرته
لتواجه و تستقبل ...سلاماً و ربيعاً لم تُبصره من قبل .

هكذا حال ...
له قوة رافعة
كفيلة بأن تحرك جِبالاً من مكانها .

أسأل الله ...
الكريم العظيم الودود
الرزاق الرحمن الرحيم سبحانه
أن يرزقك بها
و لا يحرمك قوتها .....و..... جمالها .....

عطاء دائم
11-19-21, 03:41 PM
تأكد...
بأنها ستصفو
و ستحلو
و ستتحلحل
فقط....ركّز أكثر
مع الوجهه الوحيدة...
التي تملك السلطة المُطلقة لمساعدتك
الوجهه الفريدة....
التي تعلم سوءك مهما أخفيته و تصبر عليك
الوجهه الأكيدة...
التي لن تتخلى عنك حتى إن أنتَ تخليت عن نفسك

لا نعيش عمراً بأكمله
إلا لأن الكريم سبحانه
يجود علينا بفرص متتالية
لنصوغ أرواحنا كأجمل و أرقى صياغة ممكنة
هو الصانع الخبير
الذي يصبر على عُمّاله
و يعلمهم بالتجارب و المواقف و الأحداث
كيف يُسددون و يُقاربون
بالامس...أخطأت
اليوم...انت فيه لتُصوّب
اليوم أخطأت....إبدأ التصويب فوراً
لان الغد ليس مضموناً

و تأكّد....
بأن الذي ألهمك و بصّرك بالخلل الذي فيك
هو يريدُ لك التعافي
فحين يريد المولى...سيُدهشك التدبير
و حين يأذن بأمره....سيرزقك التيسير

فقط...
لا تقنط من نفسك
و لا تيأس منها
و خُذ بيدها....و أعنها .

و الله عز وجل ولي التوفيق ......

عطاء دائم
11-20-21, 11:49 AM
لا شيء يستحق الحزن،
فثمّة دائماً أمر في علم الغيب،
لا ندري به بعد،
سيأتي في الوقت المناسب. ....

عطاء دائم
11-20-21, 11:52 AM
حَسبُك أنّ كل قضاء يقضيه الله لك هو خير
ومآله إلى خيـر ،
حَسبُك أنّ مع كل ضيق يسكن قلبك
ومع كلّ وخزة ألم
الأجور تصبّ عليك صبًا ،
حَسبُك أنّ الله يعلم
ولا يخفى عليه حالك
ولا دمعاتك
ولا أنينك وشهيقك ،
حَسبُك أنّ مع العُسرِ يُسـرا
وأنّ الله لا يُخلِف وعده......

عطاء دائم
11-20-21, 04:00 PM
الحياة واسعة جداً ،
لكن يضيّقها الإنسان على نفسه..
عندما يظن أن سعادته مرتبطة بأشياء مُعينة،
غيّر مكانك قليلًا لترى الضوء.......

عطاء دائم
11-21-21, 09:07 AM
صبحكم الله
بعفو منه
و رزق كريم
و رحمة واسعة ......

حينما صادفتُ هذا الدعاء الجميل
استوقفني ترتيبه...
فعفو الله عز وجل
كفيل بأن يجعل كل واحد منا
صفحة جديدة...بيضاء
جاهزة لتلقي الخير و استقباله و اعادة إرساله بكُل سلاسة
و مَن كان كان على هذا النحو
استحال وجوده بين أهله و جميع معارفه
للون من ألوان الرحمة

سيعفو عنا....حينما نعفو عن غيرنا
سيرزقنا بإنفاقنا من خزينة الخصال الحسنة
و كل قول أو فعل يخرج من ثنايا تلك الخصال
لن يكون إلا رحيما بالآخرين

تفعيل هذا الدعاء الجميل
يبدأ بتطبيقه ما بيننا و بين الآخرين
حتى إذا ما توجهنا به لخالقنا
كان السبب و النتيجة في الوقت ذاته ...لجمال أحوالنا .

و الله أعلم !

عطاء دائم
11-21-21, 09:12 AM
أنت تنهض كل صباح
على بدايةٍ لا تُشبه سابقتها.!!
تنهض كل صباح
لأنَّ الحكاية وإن تكررت.
فهي تُعطيك
صفحة جديدة
عمرها أربعة وعشرون ساعة
لِتملأها بما شئت.!
فلتكن في طاعة الله
وذخرا لآخرتك.
نعمةٌ كبيرةٌ من الله
أن توقظك
مواقف الحياة اليومية
من غفلتك
ثم تعلقك مجدداً بالله
ان يجعل موعظة قلبك
وصلاح نفسك بقربك دائماً
بكلمةٍ تسمعها
أو كتابةٍ تقرؤها
أو صديقٍ يذكرك بالله
أو همّ يجعلك لا تفارق الدعاء
أو خلوةٍ ترتّل فيها آيات الله
فاللهم كن سنداً لقلبٍ يُريد الثبات ......

عطاء دائم
11-21-21, 11:13 AM
حينما تكتفي بالله...حقاً
لن يحفظ لك قلبك فحسب ،
بل إنه
سيُلهمك الحكمة
التي ستجعلك
ترى الخير الكامن في جوف كل مصيبة تُصيبك
و ترى الفائدة الخفية خلف كل عثرة تتعثر بها
فقط ...
لا تستعجل الأمور
و ثِق في تدابيره
حتى تستوعبها جيداً
حتى يأذن الله لك
أن تراها جلية واضحة

دائماً...
سيكون هناك مسافة زمنية فاصلة
بين الحَدَث....و بين حكمته
لماذا ؟!
لأن هذه المسافة
هي فرصتك من خلال تفكيرك و صلاتك و عبادتك و دعاءك
التي ستثبت من خلالها
مدى...ثقة بالله
و مدى عُمق إيمانك بإنصافه و حكمته و قدرته
لهذا أساساً نحن خُلقنا
لأجل أن نحيا هذه المسافة
لأجل أن نُقبل عليه بِحُر إرادتنا
بكل كياننا
لنختزل خلاصنا ...في وجهته
لنستوعب أن سعادتنا و دوام استقرارنا ...في رضاه وحده .

باختصار...

فرصتك في اكتشاف
مستوى ايمانك الحقيقي
يعود فضلها لكركبة أحوالك
و محاولاتك في ترتيب نفسك ......

عطاء دائم
11-21-21, 12:17 PM
ايها الحلم
في زحام الكلام
كتبت لك نص وما لبث أن اختفى
انتظر قلمي أن يعود كما كان
يكتظ بالكلمات
يحاول الوصول إلى جدار القوافي
وعند نقطة البوح
سيشعر برقة الورق
يحاول كسر صمت اللغة
يعبر خطوات الذاكرة
يبقى هناك
قابعآ كمدينة لا تنتظر أحد....

عطاء دائم
11-22-21, 09:56 AM
إذا ما واجهتك مشكلة ما
أو رُبما مشاكل عديدة
و استشعرت َ
بضغطها عليك
و بإرهاق في تفكيرك بشأنها
و لا تدري من أين تبدأ في حلّها ...
افصل تفكيرك عنها
و ابعدها عنك

...و هل هذا ممكن ؟!....
طبعاً ممكن

كيف ؟!
...انشغل بالذّكر....
سبّح....
استغفر....
صلّ على رسول الله...
اختر اسماً من اسماء الله الحسنى أو قُم بإخصائها كلها .

لماذا ....ما الذي سيحصل ؟!
ستُخرِج ذهنك مع كثافة ذكرك
من محدودية عجزك
إلى وُسع قدرة مَن تذكره سبحانه
ستقوى بفضله
و ستطمئن لقضائه
و ستُلهَم الحلول ...أو ...ستُرزق بالصبر الجميل
و كله رزق ...
و ما أجمله من رزق
لا يباع و لا يشترى
هو فقط يُوهَب
لمَن منح قلبه طواعية لخالقه
و ذكَرَه من أعمق زاوية فيه !

عطاء دائم
11-22-21, 11:37 AM
الفرق بين الانسان السعيد و غير السعيد
ليست طبيعة ظروفهما
بقدر ما هي طبيعة شخصياتهما

فالأول...
وجد الجمال في كل ما يحيط به
وجده في الالوان و في التفاصيل

بينما الثاني...
عجز عن رؤيته
و لم يستطع تمييزه
فالصورة قد أعتمت في قلبه
قبل أن تصل لشبكية عينه ...

عليك أن تثق بوجود الجمال
من قبل حتى أن تُبصره
و عليك ألا تسمح لزاوية مُعتمة في حياتك
بأن تتفشى بداخلك
لتحجب بريقه عنك .
عليك أن تبحث عن الجمال في كل شيء
و كأنه جزء منك يخصك
بل هو فعلا جزء منك...و ليس كأنه !

لا تسمح لتجربة واحدة لم تنجح في حياتك
أن تحرمك من تجارب أخرى
قد تكون نسبة فرص النجاح فيها أكبر بكثير
فأنت اليوم
لست كأنتَ بالأمس
و ما لم تتوفق فيه بالأمس
لا يعني أنك لن تتوفق فيه اليوم
أنت الان....
أكثر نضوجاً
و أكثر خبرة
و اكثر وعياً
من أي وقت مضى
فلماذا تتوقع أن أمورك ستسير على النحو ذاته .

نصيحتي لك...
استثمر ما مررت به
من مرار و تحديات
لتحلية كل ما هو آت ...

عطاء دائم
11-22-21, 11:38 AM
و من فضل الكريم سبحانه
أن بدل الباب...
هناك أبواب
و بدل الفرصة....
هناك فُرَص
و الخير وفير....
و الله ولي التيسير .....

عطاء دائم
11-23-21, 10:35 AM
لا يوجد أجمل من قول ..." يا رب "
تستفتح بها يومك
تتقوى بها على همومك
و تُجمّله بها
تستبين بها دروبك
و تستصلح بها عيوبك
و تُعيد تدويرها بها
لتستحيل بفيض من كرم الكريم سبحانه
لحسنات تملاا بها صحيفتك....
صباحك كله خير
مع رب كريم
لا يغلق بابه في وجهك
مع رب حليم
لا يحكم عليك من موقف واحد
مع رب عليم بك ...خبير بأحوالك
لا تحتاج مع لشروحات
و لا لتفسيرات
و لا لمبررات

إبدأ يومك و أنتَ منشرح
لأنك لم تُترك في هذه الدنيا وحدك
فهو معك ليس فقط في صلواتك
بل هو معك طالما كان قلبك يستحضر قوامته و جميل احاطته
فتوكل عليه
و فوض جُل أمرك إليك
و ثِق تماما ...بأنه لن يضيعك
و هو لك و معك ....
ما دُمتَ أنتَ
قد قدمته و أردته
و جعلت أوامره من أولى أولوياتك ......

عطاء دائم
11-23-21, 10:37 AM
في حياة كل مُنا
أمور ترفعنا ....و أخرى.... تستهلكنا
و عليك...
ألا تسمح لما يستهلكك
أن يتمتع بقوة أكبر
من ذاك الذي يرفعك
إن عرفت كيف توازن نفسك
و تعلو.. و تسمو....بروافِعَك ،
فستنعم...
بالاستقرار ...الذي سيعينك على الثبات و الاستمرار
و الدفء....الذي سيقيك من قسوة أي شخص أو طقس ......

عطاء دائم
11-23-21, 10:45 AM
الطريق إلى الله
واضح
و مُيسّر
و مِبهِج
و مريح
و آمن
و مُشرِق
لن تدخله ...و تؤذى
و حتى إن تعرّضّتَ للأذى...
فأنت مُحصّن و محفوظ بحفظه...سبحانه
فلا تسمح لأيٍ كان
أن يشوه هذا الطريق لك
بسوء فهمه أو تطبيقه للدين
الدين نعمة من الله عز وجل
وهبنا إياه
لتحلو حياتنا به
و نكون بتعاليمه أقدر على الصبر الجميل
و لنوقن أن هناك فصل آخر أخير
و بتفعيل تعاليمه فقط....
يكون الختام مسكاً و نجاةً و سعادة ......

عطاء دائم
11-24-21, 09:10 AM
ليس مطلوباً منك
ان تسكب لهم العسل في حديثك معهم
لتنال محبتهم ،

المطلوب فقط
ألا تكسر جرارهم العامرة به
إن أقبلوا عليك و هم فرحين بها
فتفادي كسر الخواطر أولى من جبرها !

عطاء دائم
11-24-21, 09:15 AM
تفاصيلك تخصك وحدك
تفاصيلهم تخصهم وحدهم
المفروض عليك .....و...... عليهم
ألا تؤذوا بعضكم
بحجة الضغوطات التي تعانون منها

فحينما تشعر
بأنك لستَ في حال طيب
لمخالطة أحد....أن تبتعد لبعض الوقت .
فلا يُوجد انسان سوي
ذهنه حاضر ...و.... احساسة حي
و يكون جاهزاً و حاضراً بزهوره و جمال أحواله طوال الوقت
فرفقاً ...بنفسك و بمَن حولك !

لن يعيبك نأيك عنهم لعجزك عن استيعابهم
لكن المعيب
أن تُسيء معاملتهم
و هم أبرياء ... لا ذنب لهم فيما أصابك !

كما أن ..
إيذاء بعضهم لنا
ليس مُبرراً مُطلقاً
لكي نؤذي نحن آخرين بانفعالنا

التعامل مع الاخرين أمر بالغ التعقيد
و له قوانينه و آدابه .....و وقته الأنسب له
فكُن حكيما
في اختيار التوقيت
و تحديد درجة و مستوى القُرب أو البعد !

عطاء دائم
11-25-21, 10:07 AM
لا تتوقع أن يراك جميع الناس
بعين الجمال التي يراك بها أحبابك
فصحياً ...
يجب أن يكون هناك أشخاص
يرون نقصك أكثر مما يرون مميزاتك
امثال هؤلاء...نِعمة
يحفظون عليك اتزانك....فلا تغتر
و يُقوّمون تفكيرك و يوجهونه للوجهه الأهم
" نظرة الله لك "
فتلجأ اليه
و تتقرب منه
و تراجع حساباتك
و تتفحص أحوالك
هذا....
إن كنتَ تريد أن تكون صادقاً مع نفسك
و تريد الافضل لأحوالها
فوحده الله عز وجل هو مَن يملك الحكم المُنصِف بشأنك
لأن معظم مَن يحيطون بك
لهم دوافعهم ...و أسبابهم....في طبيعة نظرتهم لك .
أما الله عز وجل فهو الغني عنك و عني .
إلجأ إليه
ناجه
ادعه
تضررع إليه
و اسأله ان يُبصّرك بنفسك
و أن يُلهمك الحكمة
و يقويك بالحق
و يهديك لما فيه نفعك
فما خلقنا عباده.....إلا لنستعين به
و ما نستعين به....إلا لمُطلق قدرته سبحانه على تغيير أحوالنا .....

عطاء دائم
11-25-21, 10:10 AM
ثِق ...
بأنك تملك نوع من الجمال
لا يملكه سواك
فأنتَ...
استثنائي
بنفخة الله فيك
و أنتَ ...
مُكَرَّم بموجبها
و كما عليك واجبات
لك حقوق لا يحق لك التفريط بها
و أول تلك الحقوق و أهمها
هو أن لا تخذل نفسك
و تعرف لها مقامها
فلا تستهين بقدراتها
و لا تُهمش دورها
فأرقى مقاماتها....تمام عبوديتها لخالقها
و أهم قُدراتها....ما تجيد فعله و الدور الذي خُلقت من أجله
و أبرز أدوارها....تفعيل تلك القدرات لنفع نفسها ....و..... غيرها
و وحدك أنتَ فقط
مَن تُدرك طبيعة دورك في هذه الحياة .
كيف ؟!
هو الدور الذي إن تركته شعرت بخواء بداخلك
و كأن أهم جزء منك قد فارقك و تخلى عنك ......

عطاء دائم
11-25-21, 10:12 AM
لا قيمة لأي معرفة من أي نوع
لم تُنبت سلوكاً
يزيد العارف بها ارتقاءً
ليس مطلوباً منا أن نتحول لمستودع معلومات
بقدر ما علينا أن نتحول
و لو باليسير الذي نعرفة
إلى أرواح يغلب عليها إيجابية السلوكيات

في زماننا...
هناك آلاف الطرق و الوسائل و الادوات
التي يمكنتا بواسطتها تخزين و حفظ ما لا حصر له من المعلومات .
و هذا الامر
من المُفترض
أن يجعلنا أكثر انشغالاً " بتفعيل " تلك المعارف ...و.... المعلومات .

لن تسعد إن عرفت أكثر
لكنك ستسعد بالتأكيد
إن عرفت ...
كيف تستثمر تلك المعرفة لصالحك
و كيف توسِع بها آفاقك
بما يزيدك مرونة ......و..... حيوية.....

عطاء دائم
11-25-21, 10:40 AM
قيل :

الذين يقاومون النار بالنار يحصلون عادةً على الرماد .....

و أقول :
انتصارك على النار يكون بإطفائها
و السوء من الكلام و الأفعال يكون بتجاهله تماما
ما لم يتعلق الأمر بحقوق لك
و حدود تم انتهاكها بحقك
لكن ما عدا الحقوق و الحدود...
فإن ...
التجاهل
التغافل
التخطي
التجاوز
و المضي قدُماً في الاتجاه الذي يناسبك
هو أسلم و أفضل و أقوى الردود

لا تسمح لأي كان
أن يُفسِد عليك حياتك
أو أن يُعكر صفو مزاجك
أو إن يسلبك سعادة الأيام التي هي حق لك .

و تذكر...
يبقى الخلق ...خلقاً
سمتهم النقص
و يبقى الخالق الكريم
الحكم العدل
قيوم السموات و الارض...هو الخالق ربُ الكمال .
و استيعاب نقصك و نقص الاخرين هو أمر موازِ و موافق
لاستيعابك لكمال الله عز وجل .

كماله....استوجب نقصنا
و نقصنا...استوجب انجذابنا لكماله .
و ما طغى طاغيه و تجبر
إلا لاعتقاده بأنه يملك زمام كل شيء من حوله .
فلا تأسى يوماً
إن خرجت الامور معك عن السيطرة
فتلك إشارة على كمال بشريتك
و مهما كان ظرفك معقداً أو صعباً
وكلها لرب الكمال سبحانه
و لا تتخلى عن ابتسامتك 😊
فلا يليق بك
وأنت المؤمن بقيومته
الواثق بقدرته
أن تستشعر الغربة و الوحشة و الوحدة في معيته ......

عطاء دائم
11-25-21, 11:40 AM
ليس كل مَن على فوقك هو بالضرورة أفضل منك
ميزان المفاضلة هو " التقوى "
و لا يملك مخلوق معرفة مستوى تقوى أي انسان
مهما ادعا أنه يملك ذلك

و صدقني...
كل مَن ظن بأنه يستطيع
سيختبر موقفاً مؤلِماً
يُفجِعه بسوء
يأتيه ممن حكم بنفسه بتقواهم
ليكون هذا الأمر
درساً له .... يجعله يعترف بحدود معرفته كبشر.

ليس سيئاً أن نحكم على انسان بأنه تقي
لكن ...
الذي منحنا الحق بالحكم بأن أحدهم تقي
سيسمح لنا بأن نحكم على آخر بأنه ليس تقياً
و هُنا ...خطورة الأمر
تقي....غير تقي....هذا شأن العبد مع ربه
لأن التقوى شأن قلبي
نحن لنا ... ظاهر تعامله معنا
نحن نتوسم التقوى من خلال تعاملنا معه
و لا نحكم بوجودها أو عدمه
و الفارق كبير جداً .

و كما تفرض علينا أبجديات الأدب ...معرفة حدودنا مع البشر
فمن باب أولى
معرفة حدودنا مع رب البشر....سبحانه !

عطاء دائم
11-29-21, 07:39 PM
لماذا نفقد السيطرة على بعض الأمور ؟!
لماذا نجتهد ليكون كل شيء بأحسن حال ثم تتعقد الأمور ؟!
لماذا نحزن رغم اتخاذنا لكل ما من شأنه أن يجنبنا الحزن ؟!
الاجابة ...
لأنه قد آن الأوان
حينما يحصل هذا معك
للتذكير...و لتعميق مفهوم أساسي و مهم جداً
و جوهري في حياتك ...
بأنك محكوم لإله حاكم
بأنك عبد و لستَ إلهاً
بأنك مربوب و لستَ رباً
بأنك لا تملك حقيقة السلطة
لكنها وُهِبَت إليك إلى اجلٍ مسمى
لا يعلمها ...و لا يُنفذها...و لا يُبقيها...إلا الذي وهبها لك ...سبحانه !

عطاء دائم
11-29-21, 07:41 PM
لهذه الحياة قالب معين
جرت عادة الناس أو المجتمعات أن يُقولبوها فيه
ليُكسبوها أو يُجرّدوها...من صفة الكمال النسبي
على سبيل المثال...
تخرج....لم يتخرج
توظف...لم يتوظف
راتبه وفير يكفيه....أم قليل لا يسد حاجته

تزوج الابن...لم يتزوج
أنجب ...لم يُنجب
أنجب ذكوراً...أنجب إناثاً فقط
دام زواجه...انفصل
يتمتع بصحة جيدة....يشتكي من عِلة ما في جسده .

هذا كله ...
و غيره معه على نَسَقه....
ليس مقياساً حقيقياً لجودة الحياة التي خُلقنا لأجلها
الحياة ..
التي وُضِعَت تلك الرغبات بشكل فطري بداخلنا لأجلها
جميعنا نرغب بالجوانب المثاليه في حياتنا
إلا أن نجاحك الحقيقي
الذي خُلقتَ لأجل إثباته
هو " كيف تعاملت مع أحوالك ؟! "
حين لم تكن طيبة ...و كذلك ...حين كانت على مرادك
لأن هذا التعامل تحديداً....
هو المقياس الحقيقي لروعة حياتك...
هو المعيار الذي يجعل منك شخصاً ناجحاً في حياتك...
و لن تُجيد التعامل مع تبدلات أحوالك في هذه الحياة
إلا بعون الله و وفق منهجه و قوانينه
لهذا السبب هناك دين و شرع
لهذا السبب هناك صلاة و دعاء
ليجعلك حينما تحياها على مراده ،
الأقرب للتوفيق
و الأضمن لحال الاتزان النسبي
الذي هو قمة النجاح في هذه الحياة .

ليس الأهم شكل حالك الحالي...بل كيفية تقبلك و فهمك له .....

و تأكد...
بأن سِر قوتك .... في مستوى و درجة استيعابك .....


SEO by vBSEO 3.6.1