المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واحة القلوب


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 [19] 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38

عطاء دائم
06-09-22, 01:38 PM
و لأن هذه الحياة مؤقتة
و لأنها ممر و ليست للإستقرار
فإن الله عز وجل
جعل فيها نفعك...يفوق ...استمتاعك
لأن استمتاعك الأكبر ، له مقام و مكان ليس كمثله شيء
أوانه ..آتٍ...آت...
- و نرجو الله أن نكون من أهل ذاك المكان -

يقدر الله لنا أن نُقابل في حياتنا أشخاصاً
غالباً ما يكونوا مختلفين عنا و لا يشبهوننا
لذا ،
فنحن حين نُصادِف مَن يشبهنا ،
نراه و كأنه كنز ثمين
فمن يشبهنا يهون و يسَهل علينا الحياة
هو حتى يختصر علينا الكلام
و معه لن نخوض أي صراعات
و لأن خالقنا و مولانا يعلم بحكمته و هو الخبير بنا
أن أجمل ما فينا غالبا لا يُستخرج إلا بعد نوع من المعاناة ،
فقد جعل غالب مَن حولنا يختلفون عنّا
لأنك ...
مع كل مختلف عنك ...ستبذل جهداً
لتثبَت...
و لتُثبِت وجهة نظرك...
و هذا من المفترض أن يدفعك
لمزيد من التأمّل و التفكير و البحث و محاولة الإصغاء و الفهم
لا أن يُدخِلَك في صراعات كما هو الحاصل للأسف !

صحتك البدنية...
في طعام مفيد لبدنك
حتى و إن لم يكن الأشهى لك أو الأقرب لذوقك
و صحتك النفسية...
تتلخص في مهارتك
في تدوير كل وارد عليك لا يُشبهك سواء من
مواقف أو أحداث أو أفكار أو مشاعر أو أشخاص

و المُدهِش
أن الله عز وجل بعد أن يختبرك في ما لا تتوافق معه ،
سيُكرمك ...بما ...و....بمَن ...تتوافق معه كما لو كان مُكافأةً لك .
كيف لا...
وهذا هو القانون الإلهي الذي يُلَخص وجودنا في هذه الحياة

كُن مع أقدار الله كما يُحِب ...
يُكرمك بعدها.... بأحب الأقدار إليك بغير طلب .....

عطاء دائم
06-09-22, 01:45 PM
حينما يختار ربنا أن يبدأ خطاباته لنا
بِــِـ بسم الله الرحمن الرحيم
فهو يُريدُك أن تطمئن قبل أن تُقبل عليه
هو يُذكّرك أنك مُقبل على ما فيه أمانك و اطمئنانك
هو يؤسس في ذهنك و قلبك
أنه الأحن عليك
أنه الألطف بك
أنه ما يأمرك بأمر إلا و فيه نفعك
و لا ينهاك عن أمر إلا و فيه ضرك
و لأنه يعلم و لا نعلم
و لأنه الخالق و الأدرى بطبيعة مَن خلق و أنت مِن صُنع يديه ،
فهو يريدُ منك أن تُقبل عليه
إقبال اللاجئ...الواثق...الأكيد...مُحسِن الظّن .

أكثر عبارة تم تكرارها في القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم ......
لكي يترسخ في ذهنك أنك عبد مُنعّم بعبوديته
لرب اختار ان يرفق بك...لأنه يحبك
كان من الممكن أن تبدأ كل سورة بــ بسم الله القهار القاهر .....
أو
بسم الله المُنتقِم الجبار ....
و هو سبحانه...القهار و القاهر و المنتقم و الجبار
لكن لأن رحمته سبقت غضبه
كانت ... بسم الله الرحمن الرحيم .....

أخبرني...
إن كنتَ تزعم بأن لك قلب يَرِق و يشعر و يتأثّر ...
كيف لكَ أن تُقاوم و تنأى بنفسك
عن هذا القدر من الرحمة و المحبة
فيأسى قلبك...
و يضيق صدرك ...
و تستسلم لمآسيك...
و لك في هذا الكون رب ودود
غمرك برحماته ليرأف بك...و يهون عليك... و يواسيك ..!!!!

عطاء دائم
06-10-22, 07:30 AM
قد نختبئ و نتوارى حين ضعفنا
فإذا ما تمكّنا من أنفسنا ،
و لملمنا شتات أمرنا ،
أصبح أحب الوجهات إلينا
و ولاؤنا الأكبر
هو ...
لذاك المخبأ...الذي أمننا
و ذاك الرُّكن.....الذي احتوانا
و ذاك الصّدر....الذي استوعب بشريتنا .
فما ...و... مَن ....نقوى بسببه و عن طريقه....
ينبغي أن يكون له الأحقيه و الأولوية في حياتنا ....

عطاء دائم
06-10-22, 07:31 AM
لا يُقبل جميل على جميلٍ مثله
إلا طامحاً لشيء أجمل عنده
فلا تكسر خاطر مقبلٍ عليك
لم يُجهَل جماله عندك
و أكرمه
و أحسن إليه
لعله يُعطرك بِسِرّه
و عساك تسكُب الجاذبية في ملامحه .....

عطاء دائم
06-10-22, 07:31 AM
إن لم تزدد رقتك مع مرور الزمن
فأنتَ غالباً
و على مدار حياتك ،
قد كُنتَ
من أشد الظالمين لنفسك !
فانتبه لنفسك قبل فوات الأوان
كي لا يقسو قلبك
فقسوة القلب
حرمان لا يوازيه حرمان .....

عطاء دائم
06-10-22, 07:34 AM
ما بين الثقة بالنفس ...و.... الغرور
هناك فاصل واضح ...و....بيّن
الواثق بنفسه
يدعم ثقة الاخرين بأنفسهم
دون شروط أو إملاءات
و لا يُحَقّر من محاولاتهم للنهوض بأنفسهم بعيداً عنه .
....بينما....
المغرور
لن يدعم ثقة الاخرين بأنفسهم
بل على العكس تماماً هو سيزعزعها دونما تردد
لأن نظرته الفوقية لا تريد على القمة سواه
بل و ربما شكك في كل أمر ايجابي يقومون به
و إن حصل و ساندهم ذات يوم في أمر ما ،
فذاك ليُزكي نفسه أمامهم
و يُلَوح لهم بجميله و فضله عليهم
وهذا يُغذّي غروره و يُعزز تعاليه .
فردّ فعل الانسان تجاه نجاح غيره...يخبر الكثير عن نفسيته....

عطاء دائم
06-10-22, 07:36 AM
اللهم في يوم الجمعة
اهدنا لنورك
وأنِر لنا سبيلنا اليك
وارزقنا القبول
فلا قبول سواه من شأنه أن ينفعنا....

عطاء دائم
06-10-22, 09:21 AM
الأولويات تُحدد الوجهات
فإن كانت أولويتك
ما يريده الله عز وجل و يحبه منك
فإنك حتماً
ستصل لما يشرح صدرك و يُثلجه
و يطمئن قلبك و يُسعده .

عادةً ما يلجأ الانسان للطبيب بعد أن يمرض
نادراً جداً مَن يلجأ إليه بغير شكوى لديه ....و لا بأس في ذلك !
...لكن...
حينما يتعلق الأمر بخالقنا سبحانه و هو الشافي المعافي
لابد أن يكون لجوءنا له سابق لنوازلنا
أي أن العبادة تسبق الإعانة
وهذا المعنى ليس فقط في سورة الفاتحة
إنما أيضاً واضح في سورة الجمعة

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ
فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ
ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ .....

فالتوفيق يأتِ دائماً بعد الاحسان في العمل
و الاحسان يلزمه ترتيب أولويات .
طاعة الله و مرضاته أولاً
ثم أي شأن آخر
كما هو الحال في نظرة الله لك أولاً
و بعدها نظرة عباده

كُن مع الملك عز وجل ،
يُسخر لك أفضل ما في ملكه
و يجمعك بأفضل مملوكيه ......

عطاء دائم
06-10-22, 02:54 PM
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

مَنِ استطاعَ منكم أنْ يكونَ لَهُ خَبْءٌ مِنْ عمَلٍ صالِحٍ فلْيَفْعَلْ.....

تخيل معي هذا الحديث في زمن النبي صلى الله عليه و سلم
و حينها...
لم يكُن هناك لا انترنت و لا مواقع تواصُل
و كان نشر الأمر ...مهما عُرِف..محدود ..و في نطاق المحيطين بك
و لم يكن هناك ...
لا إعجاب...و لا متابعة....و لا تعليقات
و هذا الأمر
يجعلنا في زماننا
الذي انعدمت فيه الخصوصية
نقول :
نحن بحاجة ليس فقط لخبيئة واحدة من عمل صالح
بل بحاجة لخبيئات عديدة .
لماذا ؟!
لأن شهوة التصفيق و التباهي في زماننا
قد فاقت حَدَّها
و كأن السواد الأعظم من الناس
لا يعيشون لأنفسهم ،
بقدر ما يعيشون لغيرهم
لا يقلقون لنظرة خالقهم لهم ،
بقدر ما يقلقهم نظرة الناس لهم
و ميزة السّرية بينك ...و..... بين الله عز وجل
ثمارها لا تُعَد و لا تُحصى
من نور.....يضيء به وجهك
و توفيق...في جميع أمورك
و قوة....تجدها في نفسك
و ثِقة....بأقدار خالقك
و انشراح يغزوك و يُعشش في صدرك .

و لو صح وجود أي وساطة رفيعة المستوى
بينك و بين الله عز وجل
فستكون تلك الخبيئة
لذا...
من فضلك...
أرجوك...
لا تحرم نفسك...
فأنت تستحق ثمارها الطيبة !

عطاء دائم
06-10-22, 02:55 PM
متى ستستوعب أيها الجميل
أنّ ما يليق بك
ليس بالضرورة أنه يليق بغيرك ؟!

أنتَ جميل بما يُناسبك
و هُم أجمل بما يُناسبهم
لا تفرض على أحد رداءك
و استوعب أنهم و إن لم يروا أنفسهم فيه
فهذا لا يعني بالضرورة
أنك أقل جمالاً في أعينهم .
و لن أقول " كلما زاد علمك ...قل إنكارك "
بل سأقول
كلما زاد وعيك....قَلّ إنكارك ....

عطاء دائم
06-11-22, 08:25 AM
أيها الحلم...
أرسم لك لوحة
أعلقها على جدار النسيان
أنتظرك في حديقة الورق
أكتب إسمك على كتف العصافير المهاجرة
أختبىء خلف الكلمات
كي تحميني من شبح الصمت.....

عطاء دائم
06-11-22, 12:24 PM
و أنتَ مبعَث طمأنينة
لكل مَن حولك
إن أنتَ تعاملتَ معهم
برفق ....و... رحمة ....

عطاء دائم
06-11-22, 12:25 PM
حصنوا قلوبكم
كي لا تقسو و تخسر بصيرتها
و حصنوا عقولكم
كي لا تفقد صوابها و حكمتها .....

عطاء دائم
06-11-22, 12:26 PM
فهل تُراكَ أقبلتَ عليه و وثِقتَ بأمانه ؟!
أم أنك تُهت ... و أقبلت على غيره ؟!
اكتشف ذلك
من إجابتك على هذا السؤال ....

إن قامت الساعة هذه اللحظة ،
هل تشعر
بما أنتَ عليه الآن...بالأمان ؟!

إن كانت إجابتك نعم ...فهنيئاً لك
و إن كانت غير ذلك ...فلا تهدر فرصتك...و عدّل مسارك .....

عطاء دائم
06-11-22, 12:29 PM
و متى يثبت الرضا في قلوبنا ؟!
حين تثق بالله عز وجل
و كيف نثق بالله عز وجل ؟!
بمعرفتة و تقديره حق قدره
بتأملك ...
لأنفاسك
لخفقات قلبك
لحواسك و جميع جوارحك
لعقلك الذي ميزك به عن جميع مخلوقاته
أنت َ أكبر دليل على محبته لك
وجودك كإنسان ...وحده...كفيل ...بأن يجعلك تثق بأقداره
فكرمه معك
و نعمه عليك
التي لم تطلبها بنفسك ...بل خُلقتَ و وجدت نفسك تملكها
عينان ...أنف... أذنان...فم و لسان و أسنان
و خِلقة في أحسن تقويم
و إرادة و كيان مستقل
و اجهزة داخلية تعمل من تلقاء نفسها
دون أوامر منك أو اعدادات أنت بحاجة لتفعيلها كل صباح ...

من فضلك ...
صحصح...
و لا تجعل إلف النعمة ...يُغيبها عنك ...
و أنت مازلت منعم بها
و استوعب و ذَكًر نفسك
أن الذي أكرمك بما يعينك من نِعَم
لن يعسرها عليك بأقدار صعبة ... لأجل تعجيزك
هو فقط
يرفعك من مقام....لمقام آخر أرفع

في الوظائف الحكومية
يكون معاش الموظف بعد انتهاء خدمته
بحسب درجته الوظيفية التي انهى خدمته عليها
فقيمة معاش المدير ...أفضل من ...معاش الموظف العادي
هل وصلتك الفكرة ؟!
يريد الله عز وجل لك
أن تخرج بقيمة المعاش الاعلى ...ليس إلا ......

عطاء دائم
06-12-22, 08:43 AM
أقبل على يومك الجديد
و أنتَ واثق ...
بأن الكريم لن يمنعك
و أن القوي لن يُضعِفك
و أن الرحيم لن يقهرك
و أن الرازق لن يبخلك
و أن الحكم العَدل لن يظلمك
و أن الوكيل لن يتخلى عنك
مادامَت بوصلة قلبك قد ضُبِطَت باتجاهه ....سبحانه

ما أخبرك بأسمائه و بصفاته
إلا ليدعمك و تقتبس من نورها لنفسك
فإذا ما استقر نورها في جوفك
أشرقت بها افكارك...و مشاعرك....و قناعاتك ...و تفسيراتك
و تبعاً لذلك ...
وهذا هو الأهم ....
نقلت أنوارها لغيرك من خلال مُعاملاتك قبل معلوماتك .

صباحك و صباح من حولك
بإذن الله ...مُشرق بطيب تعاملك ....

عطاء دائم
06-12-22, 10:23 AM
الأفكار النّيّرة ،
لا تخرج إلا من جوف هادئ
و الكلمات المؤثرة ،
لا تصدر إلا عن محبة صادق......

عطاء دائم
06-12-22, 10:25 AM
الوعي ...و... الايمان ...هما حصانتك و أمانك في كل زمان...
- د. مايا صبحي -

و أتفق معها تماماً و أضيف ...

الوعي
مطلوب لتكون على بيّنة في انتقاء الأسلوب
فحينما نتعامل مع أي أمر
من المهم جداً أن نعرف كيف نتعامل معه
بالطريقة التي تُناسبه
سواء كان الهدف الإفادة أو الإستفادة منه

و الإيمان
هو الذي يمُدنا بالطاقة و القوة و الصبر
على تبعات كل ما نعيه .

و كأن الوعي هو مَن يقود ...و....الايمان هو ما يلزم من وقود .....

عطاء دائم
06-12-22, 10:26 AM
أيها الطيّب...
خُلِقتَ لتحياها مُنشرحاً لا كئيباً
و لن تنشرح إلا لو مارستَ الدّور الذي خُلِقتَ لأجله
و الذي من خلاله تؤدي حق العبودية لله عز وجل
على أكمل و أتم وجه مطلوب منك .
فطقوسك التعبدّية كالصلاة و الزكاة
هي جزء أساسي من عبادتك و ليست كلها
و هناك أجزاء أخرى لا تقل أهمية عنها
كأسلوب تعامُلك
و كاستثمارك لمهاراتك التي وهبك الله عز وجل أدواتها .
فجميعنا كمسلمين
تجمعنا طقوسنا التّعبُدية ( كمحور إلتقاء )
و تُميزنا مهاراتنا الفردية ( كمحور تنوع و تكامل و إثراء ) .
لهذا السبب تحديداً
يحمل كل واحد منا هويته الخاصة به " كعبد رباني " مع خالقه ......

عطاء دائم
06-13-22, 08:07 AM
كم مرة
جربت ان تكون لطيفاً معهم
رغم أنانيتهم
و كم مرة
سامحتهم على تطاولهم
و أنت تعلم أنهم لم يندموا على فعلتهم
و كم مرة
تجاوزت و أنت على قناعة تامة
بأنهم ليسوا أهل للتجاوز
لستَ ضعيفاً ...لكنك صبور
و لستَ بلا شعور....لكنك حمول
و تملك وسعاً لم ينتهي مداه حتى هذه اللحظة
لكنه...
حينما يستنفذ وسعه
سيصبح صبرك الجميل من ذكريات الماضي
و ستُقرر من بعدها
أن يكون الوضع مختلفاً تماماً .
فلا شيء...
يمكنه ان يزعجك إلى االابد
و أنت لا تجد له وسعا من صبر .
فالصبر
هو الوقت الاضافي الذي نمنحه لحالٍ
نأمل في أن يتغير
فإن لم يتغير ...تغيرنا نحن....

عطاء دائم
06-13-22, 08:08 AM
في مرحلة ما من عمرك
ستكتفي
بالقليل من كل شيء
القليل من الأصدقاء
القليل من الاحتياجات
القليل من التفاصيل
القليل من الكلام
القليل من الشروحات
و لكنك ،
ستبقى دائماً
بحاجة
الكثيييير من الأمل .
هذه الحياة ، صُممت لنعيشها على أمل
أمل أن نخقق ما نتمناه
أمل أن نُصبح في كل يوم الى الله أقرب
أمل أن يجمعنا ربنا بمن يحبنا في سيدنا محمد عليه افضل الصلاة و السلام في جنات النعيم في فردوسه الأعلى باذنه تعالى .
من أين نأتي بهذا الأمل ؟!
من الثقة بالله
ومن أين تاتي الثقة بالله ؟!
من معرفته كما ينبغي
من التمعُن بصفاته
و التأمل بكونه و حال مخلوقاته .
من تفاعلك مع آياته
من حوارك معه في خلواتك و مناجاته .
من استشعارك بأنه لا يوجد في هذا الكون مخلوق سواك
فكيف لك أن تتدبر أمرك وحدك بدونه ..!!
جميلة هي الحياة ،
لكنها موحشة دون الانس بالله .....

عطاء دائم
06-13-22, 08:10 AM
رغم جمال الكثيرين من حولك
و رغم طيبة قلوبهم
و رغم شدة روعتهم
أقول لك...
لا تُعوّل على أحد منهم
و لا تضعهم مهما بلغ حُسنهم
في نطاق توقعات خاصة بك
موجودة فقط في ذهنك أنت
لأن خيبة الأمل
و الضيق
عادةً ما تتسبب بهما تلك التوقعات
و هذا ليس خطأ الآخرين
إنما هو خطأ الذي يتوقع و يأمل...
فالذي يحصل لنا حينما
يأتِ الرّد مُخالفاً لتوقعاتنا
نحن نتحمل الجزء الأكبر منه .
و هذا سبب من ضمن أسباب عديدة أخرى
و جهنا ديننا الحنيف لكي نُعامل الله
و لا نُعوّل
إلا عليه وحده سبحانه
لأننا في قرارة أنفسنا
نؤمن بأن الله عادل
و أنه خبير
و أنه عليم بما يصلح لنا و ما لا يصلح
و أن الأمور إذا جرت على النحو الذي نأمله ،
فذاك لأن خيرنا فيها
و إن لم تجرِ على النحو الذي أملناه ،
فذاك لأن خيرنا في أمر آخر .
فكلما خففت توقعاتك من البشر
كلما سكنتَ و استقرت أحوالك أكثر ...
درب نفسك على هذا الأمر
و افعلها بوعي
و ليس باستغناء الغاضب المنزعج ممن خذلوه
لأن لا خير في قرار لم تُفرزه خلايا دماغك بحُر إرادتها
ستُعلمك الأيام
أن كل قرار اتخذته
بعد طول صبر و تفكير بشأنه
و ليس كرد فعل
هو القرار السليم
الذي كان عليك أن تتخذه في وقت أبكر سابقاً .
انتبه لنفسك
و اصبر عليها
و حاول أن تُسايسها و أنت تُقومها ....

عطاء دائم
06-13-22, 02:40 PM
بحسب فهمي لديني
فإن لكل أمر مهم في هذه الحياة
( قلب ...... قالب )
على غرار الجسد ....و..... الروح
حتى المفاهيم الأساسية في حياتنا
كـ ( الإيمان )
قالبه..... الطاعات التي أمر بها الله عز وجل
و قلبها ...... شهادة لا إله إلا الله محمداً رسول الله
هذه الشهادة
التي إن نطقها القلب قبل اللسان
حررت صاحبها من الأغلال
و أخرجته و أنقذته من الضلال
و عرف بموجبها
أنّه إنسان حُر
و أن حريته مقدّسة
و أنه يملك في ذات الوقت مساحة لا بأس بها من الاختيار

مُحبي المغامرات و القفز بالمظلات من الطائرات
يؤمنون أنفسهم قبل أن يقفزوا جيداً جداً
هذا التأمين الجيّد .....هو ما يضمن لهم الحماية
لأن عدم وجودها مع المخاطرة
هو أمر قاتل و مصيره قاتم .
و صدقني ...
هذه الحياة
غاية في التقيد و الصعوبة
بغير قلب وعى قيمة ( لا إله إلا الله )
أسقط إله الخوف
أسقط إله القلق
أسقط إله كلام الناس و نظرتهم لك
أسقط إله إعجابهم بك
أسقط إله السُلطة
اسقط إله رغباتك
أسقط إله المصلحة و المادة
و بإذن الله
ستكون في أحسن أحوالك
واثق بأمان خالقك و لا تخشى فيه لومةَ لائم ...
و ستكتشف بنفسك
أن أي جانب سيستحوذ عليك
سيكون هو سبب وجعك و ألمك و معاناتك في هذه الحياة ...

أوكلها لرب العالمين
أمّن قلبك به
حصنّه به وحده
فالشركات مقبولة و ممكن نافعة جداً
لكن ...ليس على مستوى التحكم و السيطرة بك
فوحده الإله يحق له هذا المقام .

من فضلك...
انتبه لما يُحرّكك
و حافظ على صيانة مقام الالوهية في قلبك !

عطاء دائم
06-13-22, 02:42 PM
دون أن يُقوينا....لن نقوى
لأن لا حول و لا قوة لنا إلا به

دون أن يتولانا برحمته....لن نرتاح
لأن لا راحة بغير رحمة تعمر قلوبنا منه

دون لُطفه...لن نحتمل و لن نقوى على الصّبر
لأن كل قدر صعب لا يهون إلا بفضله ....

اللهم قونا...وارحمنا...والطف بنا يا كريم....

عطاء دائم
06-13-22, 02:44 PM
لم يوجدوا في حياتك ،
إلا لتأنس بهم
تهون عليك مصاعب الحياة بوجودهم

و لم يكونوا لُطفاء معك ،
إلا لأن الله عز وجل ،
أراد أن يتلطف بك و بهم

حافظ عليهم
لان أمثالهم في زماننا...يتناقصون
و خاصةً...
الأحن من بينهم
و الصادقون مِنهم ......

عطاء دائم
06-13-22, 07:08 PM
من عظيم فضل الله عليً
أن جميع صديقاتي
اللواتي عرفتهنّ على مدار سنوات حياتي
كانوا أفضل مني
هذا على وجه الخصوص...

أما في عموم علاقاتي ،
فلم أندم يوماً على معرفة أي إنسان
فحتى الذي لم أنسجم معه تمام الإنسجام
كان رائعاً بما يكفي لأعرفه فترة من الزمن
و أدعو له بالخير كلما تذكرته .
و لهذا السبب ،
و رغم تنوع أطياف من عرفتهم
لم أجد و لو روحاً واحدة جعلتني أندم على معرفتها
فلكل روح جمالها الذي يميزها
حتى و إن كنتُ قد عجزت عن فهم طبيعة جمالها كما ينبغي ،
إلا أنني...كنت أشعر بوجوده و لا أنكره .

رُبما كان السبب في ذلك
هو يقيني
بأن الله عز وجل لم يخلق روحاً واحدة
خالية من جمال يميزها به .
ذاك الجمال الذي
إن لم يكن من نصيبي استيعابه ،
فهو بالتأكيد....رزق غيري ...الأنسب له و لطباعه .

لا يقتصر الجمال على المقربين منا ،
كل ما هنالك أن ذبذبات جمالهم
تناسبت مع خاصتنا...فرأيناهم.....

عطاء دائم
06-15-22, 06:50 AM
بعض الكلمات
كالفراشات
ان مضى وقتها
فقدتها
و إن أهملتها
فهي لن تعود مُجدداً
و إن عادت
فانها ستعودُ
غالباً
بروح منقوصة...أو مكسورة
و هنا ،
يُغدو رحيلها
رفعةً ، و اكراماً ، و صوناً ....لها .....

عطاء دائم
06-15-22, 06:51 AM
جمال الصباح ليس في إشراقة الشمس فقط
بل في تدفق الأمل من قلبك إلى جوارحك
كيف أصبح قلبك ؟!
إن كان مرهقاً
فالله ...مستراحه
و إن كان عليلاً
فالله ...دواه
و إن كان قلقاً
فالله....مُتكأه
و إن كان حائراً
فالله...دليله و هُداه
يفتح لك بابه في كل وقت
و يكرمك بدعمه متى احتجت
و هو الخالق ...و... أنت المخلوق
ارفع حاجتك إليه
و ثق بدعمه لك
و لا تشك مطلقاً بقدرته على تبديل أحوالك للأفضل .
و ابدأ نهارك و انت مستشعر لمعيته
مادُمت لم تظلم أحداً
و لم تقترف سوءاً
و تراعي مراقبته لك
مع كل نفسٍ تتنفسه ..و.... يخرج منك !

عطاء دائم
06-15-22, 06:52 AM
لا تستغرب لجوء بعضهم إليك
رغم معرفتهم بمحدودية إمكانياتك
فما حواه جوفك من دفء
و ما تُبديه روحك من رِفق
و ما يمنحه قلبك من احتواء
و ما يوفره عقلك من حيادية و منطقية مُنصِفة
جميعها ... كافية
بل وكافية جداً
لكي تكون المرفأ الأكثر أمناً
و الرُّكن الأضمن في سلامته
و الأحن في تفهُّمه.....

عطاء دائم
06-15-22, 01:33 PM
من أصدق و أعمق الأفكار التي أؤمن بها هي

ما تبحث عنه في أي أمر أو شخص....هو غالباً ما ستجده فيه .....

ابحث عما يسعدك....ستجده
ابحث عمّا يُعذبك....ستجده
لأننا جميعنا
و ببساطة شديدة
نحوي ما قد يحبه ....و.... ما قد لا يحبه....غيرنا فينا
نحنُ لسنا رائعين كما يعتقدون
لكنهم
اختاروا أن يروا الجانب الرائع فينا
كما أننا ...
لسنا سيئين كم يعتقدون
لكنهم
اختاروا أن يروا الجانب الذي لا يروقهم فينا

و لهذا السبب تحديداً
يحزن انسان ...بينما... يسعد آخر
و لهذا السبب ايضاً
يستبشر انسان ...و.... يتشاءم آخر

أسأل الله عز وجل
أن يُلهمنا جمال النّظرة
و أن يجعلنا في نطاق جمال المنظور .....

عطاء دائم
06-15-22, 01:34 PM
نصيحتي لك...
لا تتلطف أو تتودد
- بشكل مبالغ فيه لأي أحد -
لكى يُحبك
أو يراك جميلاً
لأنك جميل بما أنت عليه
و نحن ُ لم نُخلَق لنروق لجميع الناس
خُلقتا لنتعارف
و لنكتشف
من بينهم جميعاً مَن هو الانسب لنا

و ثِق تماماً
أن طبيعتك التي تحاول تعديلها لأجل إرضاء أحدهم
هي ذاتها
- كما هي -
محط جذب لآخرين يبحثون عنها .
فلا تُخفي نفسك
حتى لا يتوه المناسبون لك عنك
و حتى لا تُهدر بصمتك
التي تُميّزك عن غيرك ......

عطاء دائم
06-16-22, 07:14 AM
أماننا ....و... سلامنا النفسي
لم يكُن أمراً طارئاً صادفناه دون ترتيب
بل هو حصيلة و ثمار
لمواقف عديدة
لم تكُن سهلة أو هينة
اختبرناها في حياتنا ...
فلا تسمح
لأي عابث .... مُستهتر
بأن ينتزعه منك
بأي تصريح أو حتى تلميح سلبي ...يزعجك به
يحق لك....
كما تحترمهم ، أن يحترموك
و كما تراعي مشاعرهم ، أن يراعوا مشاعر
و أفضل خدمة تقدمها لنفسك مع أمثالهم
هو وضع نفسك في إطارها الصحيح
حيث يليق بها أن تكون
حتى لو اضطررتَ لعزلها
و احذر كل الحذر
أن يستفزوك ليجعلوك نسخة منهم
فذاك أسوأ حتى من إساءتهم . ....

عطاء دائم
06-16-22, 07:16 AM
الحياة تشبه فنجانك في تناقصها
قد خلقنها الله عز وجل
لوقتٍ معلوم له وحده
و لأجَل محتوم
و ليس لنا منه
سوى أن نجمع ما بين الاستمتاعِ ...و... النفع
فنفعٌ بغير استمتاع....تزيد مرارة المذاق
و استمتاعٌ بغير نفعٍ...اهدارٌ أضيفَ لغير باق
فعزاؤنا في نفعنا
و نفعنا يتضاعف بالاستمتاع .
و جميل أن يكون شعارنا في الحياة :
سنحياها لننتفع و نرتقي بأرواحنا....
حيثُ الإرتقاء بالروح مُتعة....

عطاء دائم
06-16-22, 07:18 AM
و هل بالامكان لشيءٍ أن يُنعشنا و يُحيينا....
كحُب الله فينا ....!

عطاء دائم
06-16-22, 07:19 AM
حاول ان تعيش كل لحظات حياتك بفرح
لأن الحياة ما فيها إعادة.....

عطاء دائم
06-16-22, 07:22 AM
طالما نحنُ فيها.....
فعلينا أن نتمسك بها جيداً....
علينا ان نسعد بأيامها....
نصبر على هبوطها و نُحلق مع صعودها و نستمتع بجولتنا فيها ....
و نسبح بحمد خالقها و خالقنا....
حتى اذا ما انتهت جولتنا فيها ....
كُنا قد أمضينا فيها وقتاً سعيداً...
لا أحد ستستمر جولته الى ما لا نهاية...
كُلنا جولاتنا الى أجلٍ مُسمى ....

عطاء دائم
06-16-22, 07:22 AM
رؤية الجمال ....
مسؤولية العين
و تقديره والمحافظة عليه.....
مسؤولية العقل
أما الاحساس بوجوده ....
فهي مسؤولية الروح
أما القلب :
فهو الضحية السعيدة
لرؤيته و تقديره و الاحساس به ....

عطاء دائم
06-16-22, 12:15 PM
ليتك تستوعب...
أن " الإيمان "
ليس مجرد عنوان أو إعلان لصلاحك
و أنه
ليس مهماً فقط لآخرتك و رفع درجاتك
فهو " سلاحك الأهم "
الذي سيحميك و يقيك شر تبعات
مزلزلات القلوب ...و... زلات الذنوب
هو " سفينة نوح "
التي ستؤمّن لكَ نجاتك
و تنقلك لِبَر الأمان في أي زمانٍ و لأي مكان .

فانتبه لقلبك
و ذَكّره على الدّوام
بتقوى خالقه
و حُسن الظن به ...سبحانه
فبغير تقواه....يُفتقَد السلام .
و يكفينا أنه مفقود خارجنا
فلا يجب أن نضاعف على أنفسنا هذا الفقد
بغيابه عن جوفنا .

من فضلك
انتبه لنفسك !

عطاء دائم
06-16-22, 12:17 PM
في داخلك قوّة
أنت نفسك تجهل مداها

في داخلك جمال
أنت نفسك لم تستوضح معالمه

في داخلك خير
أنت نفسك لم تستثمره

لكن خالقك و مولاك الأعلم بك منك
واهبك جميع مكنوناتك
يُحيط بكل ما جهلته أنت عن نفسك
لهذا السبب ،
مازلت هنا في هذه الحياة الدّنيا
و مازلت َ تتنفّس
لأن ما حويته من كنوز بداخلك
هذا العالم بحاجته ......

عطاء دائم
06-16-22, 05:29 PM
قال الامام الشافعي رحمه الله :
ليس العلم ما حُفِظ ، إنما العلمُ ما نفع .....

لن نتعامل مع الدرجات العلمية لأحدهم
و لا مع شهاداته و إنجازاته
بل بما طبعه علمه و ما أنجزه
و أرساه في خُلُقه و أسلوبه في معاملاته
فاحتياجنا للحكماء ... هو مناط احتياجنا للعلماء .
أما إن كان العلم أضعف
من أن يمنح الحكمة لصاحبه
فهو إما...أن يكون عِلماً ركيكاً و هَشاً و لا اعتبار له
و إما... أن صاحبه قد أصاب قشوره دون جوهره
و عنوانه دون موضوعه .
فتجمّل به ....
و قد غاب عنه أن كل الجمال يؤلَف و يُتلَف
ما لم يكُن له
أصلٌ مُصانٌ
بجذورٍ ضاربةٍ
في عمق النفس التي أثمرته ......

عطاء دائم
06-17-22, 02:27 PM
المعطيات التي تعرفها
ليست هي كل ما لديك
فهناك معطيات أخرى لا تعرفها
لكنها تخفى عليك
مُعطيات....سيجليها الله عز وجل في أوانها
حين يأمر لهمك بالزوال
و حين يقضي لكربك بالانفراح
فلا تبقى أسيراً لما تراه
لأن ما خفي من ألطاف الله
هو أكبر من توقعاتك
و لا تسمح لأي ٍ كان
أو حتى لنفسك
بأن تصوّر لك القادم بلون قاتم
لأن حُسن ظنك بالله
عليه أن يكون هو الغالب و المُتحكّم .

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما
سمعتُ رسول الله صلى الله عليه و سلم
قبل موته بثلاثة أيام يقول :
لا يموتنّ أحدكم إلا و هو يُحسن الظن بالله عز وجل ....

و بما أن لا احد منا يعلم متى تحين ساعته
فالمقصود هنا ...
أن تُحسن الظن بالله عز وجل في كل وقت و حين
لأن النجاة الحقيقية
و الخلاص الفعلي
هو يقينك القوي بأنه معك
لن يتركك و لن يتخلى عنك
مادُمتَ قد آثرت طريقه القويم و صراطه المستقيم
على جميع الطريق التي تحيط بك
فليس الله عز وجل مَن يتخلى عمّن اختاره
أو يخذل مَن استجاره
بل هو الذي يمهل برحمته من ابتعدوا عنه
و ضلوا عن سبيله حتى يرجعوا
أويتخلى عنك...و أنت تُطع أوامره !
حاشاه....سبحانه ....

عطاء دائم
06-17-22, 02:29 PM
اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد
و على آله و صحبه أجمعين و مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين.......

حينما يحبك الله
سيلهمك ان تستغفره
و سيغفر لك
و سيهديك
و سيُبصّرَك
و سيكفيك
بل ...و سيُثريك
بأن يفتح لك آفاق المعرفة...لتعرف أكثر
و يفتح لك قلوب أحبابه...لتطمئن أكثر
فحينما تتجتمع لك المعرفة + الاطمئنان....يكون الابداع
و الأهم ...
أنه حين يفتح لك أبواب رحمته
و تستشعر آثارها في أعماقك
لن يستطيع مخلوق ...كائناً مَن كان....أن ينتزعها منك .
رضاه...فوق أي رضا
و سلطانه...فوق كل سلطان
و حصنه.... إن تحصنت به...نجوت و فزت و ارتقيت .

فانتبه لنفسك
و لا تتركها بغير استغفار
و كأني بالاستغفار إن نبع من قلبك
هو الطارق الذي يفتح لك جميع أبواب الخير بأنواعها .......

عطاء دائم
06-18-22, 07:21 AM
كُلما حدّثوك
عن صعوبات ستواجه العالم أجمع
في الأيام المُقبلة ،
استعن بما ادخرته من ايمان في جوفك
و استودع نفسك و جميع من تحبهم عناية الرحمن
فهو خير الحافظين .
و اجتهد ما أمكنك
في مضاعفة مخزونك الإيماني
قبل مخزونك الغذائي .
فإن أطعته...أحبك...
و إن أحبّك رزقك و كفاك...و لم يحوجك
و قد روى الترمذي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
مَنْ كَانَتِ الْآخِرَةُ هَمَّهُ ،
جَعَلَ اللهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ ، وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ،
وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ،
جَعَلَ اللهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِن الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ....

عطاء دائم
06-18-22, 07:22 AM
كم من أصفياء لنا قُبِضوا
فاحتسبناهم
و صبرنا على فراقهم
برحمة الله و لُطفه و ربطه على قلوبنا !
الصبر على فقد الأصفياء
قبل أن تكون الجنّة ثواباً له و مكافاة كما وعدنا ربُنا
و هو سبحانه لا يُخلِف الميعاد
هو يغيرنا للأفضل في الدنيا
و يُعمّق في وعينا ...و.... لا وعينا على حدٍّ سواء
أن البقاء لله وحده
و أن القوة و الاعتصام به وحده
و أن التوكُّل لا ينبغي إلا أن يكون عليه وحده
فهو الذي يخلق الأسباب
و هو الذي ينفعنا بها
و هو الذي يقول لكل شيء يريده
" كُن ...فيكون " ....

عطاء دائم
06-19-22, 10:38 AM
صباح الخير...
لكل مَن فتح قلبه قبل أن تفتح عيناه
على نور الله

صباح الخير...
لكل مَن فوّض أمره إليه
و خرج من حوله و قوته واثقاً بعظيم قدرته

صباح الخير...
لكل مَن أصلح نواياه
و قال دبرني رباه

صباح الخير...
لكل مَن استبشر بأيامه
و جمّل واقعه
و لم يتخلى عن أحلامه

صباح الخير...
لكل أصيلٍ لم يطعن فيك
و لم يُقلل من شأنك
لمجرد اختلافه معك

صباح الخير...
لكل أمينٍ عليك
حافظٍ لسِرّك
يؤمن بأنّ ستره لا يكتمل بغير سترك

صباح الخير...
لكل باعثٍ للأمل
بفكرة...أو بكلمة....أو بعمل .....

عطاء دائم
06-19-22, 10:40 AM
أنتَ ...
مَن ينتقِ الزاوية
التي ينظر من خلالها

أنتَ...
مَن يخضع للفكرة
و يخدمها بخيالاته

أنتَ...
مَن تُضخّم
و مَن تُقزّم

فانتقِ لنفسك
الزاوية التي تسعدك
و تساهم في بعث الطمأنينة و الإستقرار في نفسك .....

عطاء دائم
06-19-22, 10:42 AM
ما أهون رد فعلهم أمامك
و ما أهونه و أخفّه
بالمقارنة مع
حديثهم لله عنك في خلواتهم
فذاك هو الحديث ،
الذي سيرفعك أو سيهوى بك
و سيتحدد بموجبه مقامك .

فانتبه جيداً جداً
لنواياك في معاملاتك
لأنها إن حسُنَت ،
- و الله عز وجل هو الأعلم بها -
فستكون هي أفضل مَن سيدافع عنك في غيابك ......

عطاء دائم
06-19-22, 10:46 AM
الحياة لا تستشيرنا
بشأن نوعية الاشخاص التي ستجمعنا بهم
- كله من أقدار الله عز وجل -
ستُضطر رغما عنك
أن تُصادف نوعيات و نماذج صعبة
التعامل معها مُزعِج و مُرهِق
و من ضمن هذه النماذج
نموذج إن تعكر مزاجه منك أو حتى من غيرك ،
سعى إلى تعكير مزاجك و إفساده بكل جِد
فتراه يتعمد القيام بأمر
سبق أن أوضحت له أنك تنزعج منه
لأنه....يريد استفزازك و ازعاجك
هذه النوعية
إن لم تكن من ذوي رحمك ...فابتعد عنها
و إن كانت من رحمك...فحدد علاقاك معها لحدها الأدنى .

مهما كنتَ رائعاً
أنتَ لستَ مضطراً لتحمُّل تقلبات الآخرين
و ازعاجهم الغير مبرر لك .
و من الأفضل ألا تُظهر نقاط ضعفك لمثل هذه الشخصيات
التي نصفها بعاميتنا بأنها شخصيات ( جِكرة )
بمعنى ( مُستفزة و تتعمد الاستفزاز )

ليس هناك أسوأ
من انسان نشر سوء حاله على من حوله
و طال شره نفوساً مستقرة لم تتسبب في إيذائه .

أبَعدَ الله أمثالهم عنك
و هداهم لك و غير من أحوالهم
إن كانوا من أهل بيتك أو المقربين منك !

عطاء دائم
06-19-22, 10:48 AM
سيأتِي اليوم
الذي ستشعر فيه
بحاجتك الماسة
لمَن يراك بقلبه ....لا بعينيه !

عطاء دائم
06-19-22, 06:10 PM
يقول الامام ابن القيم رحمه الله :

جوهر المرء في ثلاث :
كتمان الفقر
حتى يظن الناس من عفتك أنك غني
و كتمان الغضب
حتى يظُن الناس أنك راضٍ
و كتمان الشّدّة
حتى يظن الناس انك مُتنعّم .....

و في زماننا
إن كتمت فقرك ......
قالوا متكبّر يحاول الظهور بغير حقيقته
و إن كتمت غضبك...
قالوا منافق لا يقول الصّدق
و إن كتمت شدتك...
قالوا مُتعالي لا يُبدي ضعفه لأحد

دائماً ...
هناك تفسيران لتصرفات أي أنسان
و بحسب مكانته في قلبك
ستختار ...و تعتمد...التفسير الذي يتناسب مع تلك المكانة ......

عطاء دائم
06-20-22, 08:00 AM
لا تلُم الآخرين
إن هُم غفلوا عن حقيقتك
و تجاهلوا أصالتك
و أضلهم سوء الظنون
لأنك...
المسؤول عنك
و المُطالب دائماً
ببذل أقصى ما في وسعك ،
كي تًذكر نفسك بنفسك
و لا تسمح لهم
بأن يُنسوكَ مَن تكون !
بعضهم ....
حينما يردُ أن يتمكن منك ،
يلجأ إلى تشكيكك في نفسك ،
فكُن أوعى من أن تسمح لهم بذلك .....

عطاء دائم
06-20-22, 08:00 AM
لُطفك مع غيرك
يفيدك بالقدر الذي يفيدهم
و يسعدك كما يسعدهم
لأن ممارسة الانسانية
هي التي تمنحك
حيوية و إيجابية خلقك كإنسان .
و كل انسان لم يتعامل بانسانيته
هو بطريقةٍ ما
ظالم لنفسه
لأنه قسى عليها
من حيث لا يدري
كما لم يقسو عليها أحد !

عطاء دائم
06-20-22, 08:05 AM
صباح الخير
أسأل الله الذي لا اله الا هو
أن يحمي أوطاننا
وأن يجبر كسرنا
و أن لا يُسلط علينا مَن لا يخافه فينا و لا يرحمنا .
انه هو على كل شيء قدير .
أن نظر كل واحد منا لحال بلاده
لأسف عليها ، ولحزن لأوضاعها
لكن ،
لا الأسف مفيد
و لا الحزن سيغير من أحوالها ،
في هذه الحياة ،
جميعنا قد نشترك في وطن واحد
جميعنا قد نشترك في فكرة واحدة
جميعنا قد نشترك في هدف واحد
الا أن لكل واحد مِنا دوره الخاص به
في سلامة الوطن
في تطبيق الفكرة
في تحقيق الهدف
و هذا الدور الذي عليه ألا يُقصر فيه
لن يسألنا الله عن سوء بلادنا
انما سيسألنا عن ما حاولنا القيام به
عن دورنا المنوط بنا ،
عن ما استطعناه ،
عن ما كان بامكاننا فعله ،
نحن و أوطاننا يوماً ما لن يكون لنا وجود
لكن دورك ...
و مهمتك ...
و ما قُمت به....و حتى ما لم تَقُم به
كُلُه مرصود ..و... موثق
و هذا هو الأهم
و هذا ما لا يجب أن نُقصّر فيه
انظر لنفسك....و لإمكانياتك....و ارصد ما بإمكانك فعله
و لا تقُل لا دور لي
لأنه بالتأكيد لك دور
لكن ربما أنت لا تعتقده مهما....
أو ربما انت غافل عنه...ليس إلا
و اعلم ...
أن أي أمل تمنحه....هو مساهمه
و أن أي دعوة تُطلقها بصدق من قلبك....هي مساهمه
و ذاك أضعف الإيمان
فابحث في نفسك...
عن الإيمان الأقوى ...و فعّله....لأنك مسؤول .
المهم ،
الا تُبقي نفسك على هامش المُساهمة .
أي شيء....افضل....من لا شيء .
بصرّني الله و اياك بما يحبه منا و يرضاه
و ليكون سهمنا في دفع أحوالنا للأفضل .....

عطاء دائم
06-20-22, 09:55 AM
مهما كانت معطياتك
ابدأ يومك
و أنت تثق تمام الثقة بأن الذي خلقك
ما أحاطك بظرفك
إلا لكي يستخرج منك كنوزك و دُررك

نحن لم نُخلَق لنُصارع الحياة
و لا أحد من أحيائها
خُلقنا ...
لنطور مهاراتنا في التكيُّف معها
لنرتقي بها
لنخرج منها و نحن أفضل مما عِشنا فيها
فِكراً...و وعياً...و سِعةً....و رحمةً
و الأهم ...و نحن أقوى إيماناً بالله عز وجل

فشمّر ليومك
و أرِ الكون منك ما يليق بعبدٍ
يتقي ربه
و يرحم خلقه
و يبذل اقصى ما في وسعه
ليجعلها أهون عليه و على غيره .....

عطاء دائم
06-20-22, 01:39 PM
من أهم مفارق الطُرُق في هذه الحياة
و أصعبها على الإطلاق ،
هو ذاك الموقف
الذي يكون عليك فيه
أن تتخلى اليوم
عن أمر تُحبُّه و يُسعدك
لأجل أمر آخر أجمل منه في الغد ينتظرك .

هذا الأمر لن تفعله
إلا إن كنت تؤمن يقيناً أن الأمر في الغد أعظم و أهم و أدوَم
فلا يوجد عاقل يعي مصلحته
يُفضّل أن يعيش يومه الزائل الراحل
على حساب غده القادم الدائم .

فالحلو هنا.....هناك ما هو أحلى منه هناك
و السعادة الفانية هنا....هناك سعادة دائمة تفوقها كمآ و نوعاً هناك
و الخيار.....خيارك
لأن القرار....تُركَ لك وحدك
و لن يُحرَم أو يتنعم ...من تبعاته....سواك !

فانتبه لقرارك
و اعمل لمصلحتك
و لا تتهور

خُلقنا و قرار الأكل من الشجرة
أو الإمتناع عنها
مُلازِماً لنا في حياتنا
فاعتبر و تعلم من تجربة سيدنا آدم عليه السلام ....

و الله المُستعان !

عطاء دائم
06-20-22, 03:18 PM
الباحث عن الحق و الحقيقة في أي أمر
هو أقرب و أسرع في الوصول إليه
من آخر ينتظر أن يتم تلقينه بهما .

لذا كان سعي الباحث عنهما
هو سعياً محموداً
يُخرجه من نطاق التبعية
ليضعه في نطاق الريادة
و يرتقي به...
من مقام المسلوب
لمقام قوي الإرادة

و مَن تتشكل قناعاته على روية
من بعد بحث و تمحيص و دراسة
لا يشبه غيره ممن تم تلقينه القناعات
بالتبعية أو بالوراثة

فلا عجب أن يكون هذا الامر ملمحاً أساسياً
من ملامح شخصية أحد الصحابة العشرة المبشرين بالجنة .
عن الصحابي الجليل
سعيد بن زيد ... رضي الله عنه و أرضاه أحدّثك .

فقد كان يبحث عن الحق من قبل البعثة .
و رغم تفشي عبادة الاوثان في مكة ،
و ذبح القرابين لها
إلا أنه كان حنيفياً
على دين سيدنا ابراهيم صلى الله عليه و سلم
فلم يكن يركع للأصنام أو يأكل من قرابينها
و كان من أوائل الذين دخلوا الاسلام
حتى من قبل أن يتم انشاء دار الأرقم ابن الارقم .
كان صهر عمر بن الخطاب فقد كان زوج أخته فاطمه
و قد واجها عمر باسلامهما و كانا سبباً في اسلامه بثباتهما
أمامه و هو المعروف بقوته و شدته
لكن القناعة تُقوّي الايمان ،
و الايمان القوي ،
هو أرسى من الجبال
في مواجهة أي ريح او عواصف قد تواجهه .

و أنت...
ابنِ قناعاتك عن تمام وعي
فذاك من دواعي قوة الايمان بها
و أعون لك في الثبات عليها .....

عطاء دائم
06-21-22, 12:15 PM
من أعنف ما جاء في الأدب الإسباني....
الكاتب الإسباني : رافاييل نوبو
.
لم أسامح أخي التوأم الذي هجرني ل ستِ دقائق في بطنِ أمي، وتركني هناك، وحيداً، مذعوراً في الظلام، عائماً كرائد فضاءٍ في بطنٍ أمي، مستمعاً الى القبلات تنهمر عليه من الجانب الآخر ..
كانت تلك أطول ست دقائق في حياتي، وهي التي حددت في النهاية أن اخي سيكون البَكر والمُفضل لأمي.
منذ ذلك الحين صرتُ أسبق أخي من كل الأماكن: من الغرفة، من البيت، من المدرسة، من السينما، مع أن ذلك كان يكلفني مشاهدة نهاية الفلم .
وفي يومٍ من الأيام إلتهيتُ فخرج أخي قبلي إلى الشارع، وبينما كان ينظر إلي بابتسامته الوديعة، دهستهُ سيارة، أتذكر أن والدتي، لدى سماعها صوتُ الضربة، رَكضت من المنزل ومرت من أمامي، ذراعاها كانتا ممدودتان نحو جثة أخي لكنها تصرخُ باسمي،
حتى هذهِ اللحظة لم أصحح لها خطأها أبداً ..
"مت أنا وعاش أخي"

عطاء دائم
06-21-22, 12:19 PM
يقولون :

هناك شرخ في كل شيء.. فهكذا يدخل النور .....

لا أحد منا يخلو من نقطة ضعف
لكنك لو انتبهت جيداً
لاستوعبت أن نقطة ضعفك
لم تُوجَد فيك لتعيبك أو تنقص من قدرك
بل لكي تكون دافعك.. و حافزك...و محركك
نحو أمر مهم ...و ربما كان الأهم في حياتك
و جميعنا...
دون استثناء...
نجتمع في أن نقصنا مهما كان نوعه
يجذبنا نحو خالقنا سبحانه و تعالى
و هو صاحب الكمال المُنزه عن كل نقص
حيث كل الخير يكمن في هذا الجذب .

هل رأيتَ سليماً مُعافاً يقصد طبيباً و هو لا يشتكي اضطراباً
حتى سلامتك...أنت بحاجة لمن يؤكدها و يدعمها لك

ما تشتكي منه اليوم....
هو دليلك و سبيلك على ما ستكون عليه في الغد
أنت تزداد...
فهم و خبرة
و بصيرة و حكمة
بفضل كل عثرة تختبرها
فاصبر على نفسك
و تقبّل وجود نقصك
لكن مع استثماره لصالحك .

و لا تنزعج ...حينما تكتشف بأنك
كلما تصالحت مع نقص...
ظهر لك آخر جديد بعده
فليس الأمر أن نواقصك لا تنتهي
بل الأمر هو
أن استثماراتك جارية و لا يُراد لها أن تتوقف
و هذا في جوهره
إن أنت وعيته ،
لهو من أعظم النّعَم .

انتبه لنفسك
و احمد الله على تنامي استثماراتك ....

عطاء دائم
06-22-22, 07:18 AM
امتحانُ القبرِ أصعب امتحان ،
الراسبُ فيه إلىٰ النار....
الله يتولانا برحمته...

عطاء دائم
06-22-22, 10:10 AM
لن تخلو الحياة
من بعض السلبيين فيها
و اعني السلبي هنا بمعنى المُحبِط
الشخص الذي ينظر للحياة نظرة سوداء
و لا يرى فيها إلا همومها و مشاكلها
نعم ...الحياة بها ما بها من التحديات
لكنها في ذات الوقت مُلونة
و قد خلقها الله عز وجل
ليُهون بها عليك الصعوبات التي تُكابدها
و وحده الشيطان مَن يستغل زينتها ليُغرقك فيها
فانتبه...
و لا تسمح له بأن يُحول ما خُلِقَ ليهون عليك
لأن يكون سبب هلاكك !
و استوعب ...
أنك هنا في مرحلة إعداد ...و استعداد ...لما هو قادم بعدها
فاحمد الله على جميل في حياتك
و استعن بالجمال على كل قُبح يعترض طريقك
و احذر كل الحذر...
ان يتم استدراجك لأن تكون مُساهماً
في أي نوع من أنواع القُبح فيها .

فأنت...
قد خُلقتَ لأجل دعم مواطن الجمال في هذه الحياة
و تنميتها و استثمارها
بتعاليم دينك....بقيمك....بقناعاتك...بأدبك...بأفكارك
وحتى بابتسامتك ......

عطاء دائم
06-22-22, 10:12 AM
لا تحكم على نفسك
و لا تحكم على غيرك
أعطاني ...منعني
أعطاه....منعه...
لأنه كذا ... و لأني كذا

و اعتمد فكرة عامة

أن الله عز وجل لأنه يحبنا
هو يُعيننا بأقداره على إصلاح أنفسنا
سواء كانت هذه الأقدار
على النحو الذي نُحِب
أو كانت شاقة علينا

واجب كل واحد منا تجاه أقداره
أن يتقبلها أولاً ... لأنها من عند الله
و أن يستثمرها ثانياً....لأنها لم تصبه إلا لخيرٍ أراده الله به ......

عطاء دائم
06-22-22, 10:14 AM
ما ترعاه ... ستجد آثاره
و ما تدعمه من إحساس...ستُلهم بأفكاره

و كل فكرة ،
هي بذرة جديدة
لدعم الاحساس الاصلي
و لكن بقوة مضاعفه و تأثير أعمق .

لذا ...
انتبه لبدايات الأمور
لأن التحكم بها حينها يكون
أيسر في الجهد
و أوفر في وقت ......

عطاء دائم
06-22-22, 10:16 AM
إن فاجأتك الحياة بابتسامة
فأفسح لها المجال
و لا تخف أو تقلق منها
ليس هناك مصيبة تعقب أي فرحة
لكن طبيعتها أن لها شقيّن
أحدهما مبتسم....و آخر ليس كذلك

ربما أمرها الله أن تُهديك ابتسامة هذا اليوم
عِوضاً عن أمس كان مرهقاً و مؤلماً لك
فاقبل الهدية
و احمد الله عليها
و اطمع في كرمه
بأن يكرمك بالمزيد منها
و يعينك على جميع أقدارك فيها .
ربما لا تكون جميع أحمالنا هينة و خفيفة...
لكن بأمر الله و عونه نقوى على حملها و نصبر على أثقالها .....

عطاء دائم
06-23-22, 02:15 PM
أنتَ أقوى مما تظن
و أجمل مما تعتقد
فقط
إن أنتَ
تقويت بالملك
و فعلّت َفي طاعتك له
و اتباعك لأوامره ،
جميع حواسك
بدايةً من هوى قلبك
و سمعك...و بصرك...و حروف لسانك
و انتهاءً بقناعاتك و طريقة تفكيرك

فإن راودك أي شعور
استقصي بشأن صحته باستخدام حواسك
فإن كان استقصاءك مؤيداً لاحساسك
فبلور الفكرة التابعة له بعد ذلك

هكذا يفعل الانسان المنصِف
فلا يخلط بين الشعور و الفكرة
حتى لا يظلم غيره او يظلم نفسه معه .

انتبه لنفسك و لمشاعرك
و فعّل حواسك و لا تجعلها خارج نطاق الخدمة
فهناك أفكار يلزمها أن تتبلور في رأسك ......

عطاء دائم
06-23-22, 02:16 PM
لا يوجد في هذه الحياة
أجمل من روح طيبة ودودة
يهمها أمرك
و تكترث لحالك
و تسعى لإسعادك
دون مُقابل تتلقاه منك...

أمثال تلك الأرواح ،
يجدون ضالتهم في إفشاء السلام
أمثال تلك الأرواح ،
من المُفترض
أنهم ينتمون للإسلام !

عطاء دائم
06-23-22, 02:19 PM
صدق الدعوة ....يتجلى في طريقة تعاملك
و أبلغ التأثير....في صدق نواياك و مستوى إخلاصك .
حتى لو ...
كُنت تعلم اليسير من الدين
فأنتَ مُوَفّق بقدر تطبيقك لهذا اليسير الذي تعلمه .

فانتبه لتعاملاتك
و فعّل يسيرك ليقوى تأثيره !

عطاء دائم
06-23-22, 02:53 PM
لبيك ربي و إن لم أكُن بين الزحامِ مُلبيًا......

عطاء دائم
06-23-22, 07:01 PM
أعلمُ أننا لا نُشبه بعضنا
فالفُل
ليس كالياسمين
و الياسمين
ليس كالنرجس
و النرجس
ليس كالفُل
و الفُل
ليس كالجوري
و الجوري
ليس كالافندر
و اللافندر
ليس كالزنبق
و الزنبق
ليس كالنسرين
و النسرين
ليس كاللوتس
فلكل منا له هويته و اختلافه
و تأثيره المُحبب الذي يُميزه
و ثراؤنا ... في اجتماعنا

فليس أوفر حظاً و أكثر حِكمةً من انسان ،
لم يتخذ من اختلافه عنك....سبباً لخلافه معك .....

عطاء دائم
06-24-22, 12:13 PM
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين و مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين...

ما أجمل الكبير حينما يتودد للصغير
ما أجمل العظيم حينما يتقرب من العادي
ما أجمل المُحِب حينما يحب
و ما أروعه حينما يُعبّر عن محبته بِرِقة
لا تخلو من منفعه خاصة بالطرف الآخر
و ما أحكم القائد حينما يتودد لمَن يقودهم
و ما أكرمه حينما يحمل ما يريد إيصاله لهم على متن قلبه
فيخرج كلامه لهم مُدعّماً بنبضاته
لينتقل مُباشرةً من القلب إلى القلب .

لا يكفي أن تحبهم لتؤثر بهم
عليك أولاً أن تصدق في محبتك لهم

فخير تصديقٍ و توثيقٍ للاحساس...
هو الصدق في حقيقة وجوده ....

معاذ رضي الله عنه و أرضاه
كان يصله من النبي صلى الله عليه و سلم أنه يحبه
شعر بها قبل أن ينطقها
لكن النبي صلى الله علبه و سلم
أراد أن يُذكر و يصرح بها قبل أن يبني عليها
و هذه الاستراتيجية غاية في الأهمية
فإن أردت أن تبني على إحساس حقيقي و صادق عنك
لا تغفل عن التذكير به مسبقاً .

ملاحظة ....:
لا تُجهِد نفسك و تحاول ادعاء المحبة و هي غير موجودة
لأن عبقها كفيل بذلك إن كانت فعلا حقيقية و موجودة .

بالتوفيق لك .....

عطاء دائم
06-24-22, 12:16 PM
أن يُهديك الله عز وجل
روحاً طيبة ترافقها...فتلك نعمة
و أن يُهديك ،
روحاً تشعر بك...فتلك نعمة أخرى
و أن يُهديك ،
روحاً تفهم عليك و تُجيد قراءتك...فتلك نعمة ثالثة
أما أن يجمعهم لك في روح واحدة
بحيث تكون تلك الروح
طيبة ...و... تشعر بك ...و.... تفهم عليك....و.... تُجيد قراءتك
فتلك هي نعمةُ النّعَم التي لا يمكن تكرارها بسهولة
هذا طبعاً في حال وجدتها .

و ما أجملك ...
لو أنك حاولت أن تقف على ثغر هذا الشُح في الارواح
فتبذل جهدك لتشعر بغيرك
و تعاملهم برِقة
فربما فتحوا قلوبهم لك
فاذا فتحوها...فضفضوا لك
و حينما يفعلون...ستتمكن من رؤيتهم بشكل أوضح
و ستكون أقرب إلى فهمهم .

تأكّد ...
أن لا أحد يريد الكتمان و الصمت
الإشكال لدى الغالبية العظمى
أنهم لم يطمئنوا ... ليتحدثوا
لم يأمنوا...ليفضفضوا
طمئنهم ...
أمّنهم....
لكي تتمكن من الاقتراب منهم و مساعدتهم .

فمَن وجَد السّكن...يقيناً سيسكُن....

عطاء دائم
06-24-22, 12:30 PM
و السؤال هنا هو
الله عز وجل مع مَن ؟!
هل هو معنا فعلاً
أم أننا نعتقد ذلك ... لأننا نريده و نطمئن لتلك الفكرة ؟!
لن أجتهد من تلقاء نفسي
و سأجيب من خلال البحث
عما أخبرنا الله عز وجل بنفسه في كتابه الكريم عن معيته

إن الله مع ...المؤمنين ......ذُكرت مرة واحدة
إن الله مع...الصابرين .....ذُكرت مرتان
إن الله مع ...المتقين ثم مع الذين اتّقوا ..... ذُكرت أربع مرات

و إن كنت سأحلل هذه النتائج حسب فهمي المتواضع
فسأقول
التقوى هي أم الفضائل
فهي المنظومة الشاملة التى تضمن تمتعك
بما تحتاجه تكون مؤمناً على النحو الذي يريده ربنا عز وجل منا
تتقيه في جميع أحوالك
تكترث لشأن تقييمه لك و تضعه على قمة أولوياتك
ليكون همّك و اهتمامك
كيف يراني الله ...ثم...كيف يراني الناس
و ليس كيف يراني الله ...و.... الناس...أو الناس فقط ....

ليس كل مؤمن صابر
فهناك مَن يعجز رغم ايمانه على الصبر مع شدة مصيبته
و ليس كل صابر تقي
فهناك مَن يصبر لأن لا حل له أو بديل آخر عن الصبر ( قلة حيلة )
لكن
الأكيد أن كل تقي
هو مؤمن قادر على الصّبر .

هذا ما يعلمنا إياه كلام الله
الذي لو بحثت في كتب العالم كله
فلن تخرج منها بفكر أرقى
و لا أكثر انسجاما مع العقل و القلب و الروح ...منه .
كما أنك لن تجد كتاب يعينك على فهم نفسك
أو فهم أي نفسية بشرية
ككلام خالقهم و خالق هذا الكون بأسره سبحانه و تعالى .

فالحمد لله على كلام الله
و الحمد لله على انه لم يتركنا نتخبط بدونه
فوازن نفسك به
ففيه جواب لكل سؤال تحتاج لإجابته .
و احمده الثالثة....أن خلقك مسلم و ناطق بالعربية .....

عطاء دائم
06-26-22, 07:40 AM
فديت العطاء و خيراته و بركاته الله يسعدك يا طيبة


ويسعدك يا رب غاليتي

عطاء دائم
06-26-22, 07:53 AM
أيها الحلم

كل صباح أعانق الوقت
وأضعه على أبواب الصبر
أسافر داخل محطات الدفئ
مرتدية ثياب الهمس
لو تعلم...
كم اشتقت إلى موسم الربيع
كي يقنعني أن الجفاف رحل بلا عودة....

عطاء دائم
06-26-22, 11:25 AM
كثير من الأحداث تؤكد بأننا بتنا نعيش
في زمن صعب
يعج بالفِتَن
لا نجاة فيه إلا لِمَن استوطن الإيمان قلبه
و تمكن منه
و لم يعُد يُحركه إلا تقواه
فلا رهبة من سلطة
و لا سطوة لنفوذ
و لا انكسار لحاجة
و لا افتقار لِمادّة
بإمكانها أن تتحكم في المؤمن القوي
الذي لا يخشى في الله لومة لائم
و الذي هو أحب إلى الله من المؤمن الضعيف

فكلما....
قوي إيمانك بالله...
كلما تضاعفت خشيتك منه و تضاءلت من سواه
و كلما...
ارتقيت بعبوديتك له و تحررت من تبعيتك لخلقه .

و ثِق بأنك إن سلّمت نفسك لله عز وجل ،
فبنسبة تسليمك ...تقوى ...و تتحرر .
و كم نحن بحاجة الأحرار الأقوياء !

انتبه لنفسك
و راجع أحوالها
فنحن ...جميعنا...بحاجتك .....

عطاء دائم
06-26-22, 11:27 AM
ليس سهلاً مطلقاً
أن تُفرّط في رُكنٍ
وجدتَ فيه أنسك
و شعرت َبإنتماءك إليه ...

الأمر أشبه
باقتلاع شتلة من جذورها
بعد أن تآلفت بذورها مع تربتها
فأنبتتها في دفّ حُبيباتها ...

عطاء دائم
06-26-22, 04:09 PM
نصيحتي لك...
و لأجل سلامتك و سلامة من حولك...
لا تُبالغ في انفتاحك على الآخرين
و لا تعاملهم كما تعامل نفسك
لا تُحدثهم كما تُحدثها
لانهم باختصار
ليسوا أنت
و كون نفسك تقبل منك تَقَلُّبَ أحوالك
فذاك لأنها مُلزمه بذلك
فهي جزء منك
و هي أهم رعاياك
أما أي آخر ...مهما كان مُقربا منك ،
فهو بالمقارنة مع نفسك....غريب عنك
و يتوجب عليك الإنتباه
و مراعاة المفردات و الأسلوب حينما تتعاطى معه .

و كما تسأل المكان المفتوح بالكامل
عن النور و الدّفء الذي يصله
بإمكانك أيضاً أن تسأله :
عن الغبار و الأتربة التي أصابته
لفرط انفتاحه الزائد عن اللزوم و غياب ضوابطه .....

عطاء دائم
06-27-22, 09:53 AM
https://www12.0zz0.com/2022/06/27/06/125441188.jpg

حين تتأمّل هذه ال**** الخطراء
تعتقد لأول وهلة أن هناك اعوجاج في بعض خطوطها
و الحقيقية هي أنها مستقيمة و لا انحناءات فيها .

و.... وَهم ظهورها مُنحنية سببه بعض النقاط البيضاء المتناثرة في خلفيتها ، و خاصة تلك التي جاءت على هيئة انحناءات .

و هكذا هو حال ( البعض ) منا
يعتقد أن الخلل و الإعوجاج في الشخص المقابل له
بينما حقيقة الأمر
هو فيه نفسه و لكنه أعجز من أن يدرك ذلك !

لذا ،
فجميعنا بحاجة الدعاء لأنفسنا
اللهم بَصّرنا بعيوبنا
و أعِنّا على إصلاحها
و قوّم لنا اعوجاجنا
و ألهمنا التزام صراطك المستقيم
و يَسّر لأنفسنا فلاحها ......

عطاء دائم
06-27-22, 02:13 PM
جميلة هي الحياة
حينما نتشاركها مع أرواح ننسجم معها
و مرهقة جداً حينما يغيب الانسجام عنها
و قبل أن ننسجم مع أي آخر
نحن نحتاج لأن نتصالح مع أنفسنا
أن ننسجم مع متطلباتها و احتياجاتها الأساسية

و أول و أهم احتياج لها
هو توثيق ارتباطها بخالقها
فإن تم هذا الارتباط على نحوه السليم و الصحيح
سيسهل عليك التعاطي مع خَلقه
فمنه التّحصين ...و... المدد
و من عباده الدّروس ...و.... العِبََر

هناك....
مَن ستستفيد من زلاته
كي لا تقع في ذات الخطأ الذي وقع فيه قبلك
و هناك....
مَن ستستفيد من نجاحاته
بحيث تُلهمك و تفتح لك آفاقاً جديدة تنفعك

و يقيناً...
لا شيء نعيشه و نُعايشه
إلا و له فائدة لنا
و ما كانت من ضمن أقدارنا
إلا لترتقي بنا
سلوكاً....أو فِكراً...أو...شعوراً.
فتأمل كل ما يمر بك بعمق
و لا تُسطح إستقبالك لكل ما يمر عليك .

و تذكر بأنك...
خُلقتَ مخلوقاً مكرماً....و أوكِل إليك شأن الإرتقاء بنفسك

و قد قالها المولى عز وجل لك في سورة الشمس

قد أفلح من زكاها و قد خاب مَن دساها ....

انتبه لنفسك...و بالتوفيق لك ....

عطاء دائم
06-28-22, 07:26 AM
صباح الخير...
لأصحاب القلوب الطيبة
الذين لا يؤذون أحداً
لا تصريحاً و لا تلميحاً
صباح الخير...
لأصحاب الأرواح السخية
الذين يرِدون علينا كنسمات الصباح الندية
صباح الخير ..
لأصحاب العقول الراقية
الذين يحترمون خياراتنا دونما نقد أو تجريح
صباح الخير ..
للرحماء الذين
إن أحبوا.....أكرموا
و إن لم يُحبوا....احترموا
صباح الخير...
لأهل الذوق و الخُلُق الرفيع
الذين يتلمسون الترحاب في إقبالهم
و ينشدون السلام في إدربارهم ....

عطاء دائم
06-28-22, 07:27 AM
للأرواح الطيبة جاذبية
تُشبه تماماً
جاذبية و سحر عبير الزهور
تُجبرك أن تُقبل عليها
و تحاول الإقتراب منها
و هي تفعل هذا...
دون ان تبذل جهدا معك
أو تحاول إقناعك بجمالها
هي فقط...
اجتهدت على نفسها
فكان...ما كان....من شأن قوة تأثيرها على من حولها .
ركز مع نفسك !

عطاء دائم
06-28-22, 07:28 AM
حينما يسمح الله عز وجل
بأن يقسو عليك أقرب الناس إليك ،
فربما كانت تلك
رسالة لك من الله عز وجل
مفادها :
( لن تجد مَن هو أرحم بكَ مني )
و قد تكون أنت قد قرأتها على النحو التالي :
( ما أقساك يا هذا ، أين ذهبت محبتك لي ؟! )
لنتفق أن كل حدث نمر به في حياتنا
هو إشارة...أو...رسالة
تحتاج لتعاون قلبك و ذهنك لتحسن قراءتها
و قد تُقرأ هذه الإشارات او الرسائل
بأكثر من طريقة
و تحمل أكثر من معنى
و لن نستفيد من أي رسالة أو إشارة
إلا لو بحثت و ركزت على الخلل المُتعلّق بك أنت
و ليس ما هو متعلق بالطرف الآخر
لأنك ببساطة تحكم نفسك و لا تحكُم غيرك
و تملك تصرفاتك أنت و لا تملك تصرفات غيرك
فلو قرأت قسوة أحدهم عليك :
على أنه تغيّر ....
لن تستطيع تغيير شيء بالأمر
لكن
لو قرأتها على أنها :
دفع من الله لك لتُقبل عليه أكثر
فقد قمت بأمر إيجابي و حيوي
و في نهاية المطاف ،
الله عز وجل
لن يرسل لك رسالة لا تخصّك !
لذا...
فالتفسير
الذي يُمَكّنك من فعل شيء حياله
هو غالباً....
التفسير الأصح !

عطاء دائم
06-28-22, 07:29 AM
بعض الاشخاص
يشبهوننا بطريقة عجيبة
يخطرون ببالنا....
فيتصلون بنا
نتألم و لا نخبرهم....
لكنهم يشعرون بنا
أمثال هؤلاء...
إن وجدوا في حياتكم
تمسكوا بهم
لأنهم عملة نادرة
و لا يتكررون بسهولة .....

عطاء دائم
06-28-22, 07:31 AM
https://www.arabsharing.com/do.php?img=294420

جميلة جداً هذه الدعوة...
لكن
عليك أن تعلم
بأن محبته...
لها حيثيات خاصة بقلبك
لتُغربل كل ما حواه
فلا يكون فيه الا ما يُحبه ويرضيه سبحانه
من نوايا....من أشخاص...من صفاء
كما أن بركته...
لها حيثيات أخرى خاصة بروحك
فلا تكُن سوى
طيبة...خفيفة...شفافة...صابرة ....مُحتسبة بطمأنينة وثقة
و إن مرّت بحياة انسان
كانت كالنسمة الباردة في عز الصيف
لا تُشكل ...ضغطاً أو عبئاً على أحد
وحيثما تواجدت...
وُجد السلام ...والراحة...و الأمان...و السكينة ....و الوئام .
ابذل أسباب هذه الدعوة الجميلة
واجتهد لتحصيل ثمارها الطيبة .....

عطاء دائم
06-29-22, 07:29 AM
علاقتك مع الله عز وجل شأن خاص
بل و خاص جداً
لا شأن لمخلوق بها
يخصهم منها ثمارها
لأن ثمارها هي التي ستحدد سلوكك معهم
هناك شجر....ينمو و لا يطرح ثمارا
و هناك آخر....ينمو و ثماره مريضة
و هناك ثالث...لا تكتفِ منه لطيب ثماره
و تتمنى حينما تتذوفها
أن تاخذ منه فسيلة او بذرة لتغرسها في حديقتك .

رُقي تعاملك و كرم أخلاقك ،
هو خير دليل على صحة إيمانك
و صحة إيمانك ،
هي أكبر دليل على قُربك من الله عز وجل
و قُربك منه ،
هو ما يجعلك أشد حُباً له سبحانه .....

عطاء دائم
06-29-22, 07:31 AM
و كأنه قانون رباني ثابت
الفَرَج...يُشترى...بالصّبر
و الإبتسامة...تُشترى...بالدمعة
و السكينة...تُشترى...بالاضطراب
و حالك الطّيب عموماً....تشتريه....بحالك المُرهِق .
يعني
إن لم تكن بخير الآن
فأنت تملك ( ثمَن ) ما سيجعلك بخير عما قريب بإذن الله
لكن السوق لم يفتح أبوابه بعد
هي فقط...
مسألة وقت ...ليس إلا .....

عطاء دائم
06-29-22, 07:38 AM
https://www13.0zz0.com/2022/06/29/04/102808130.jpg

ما معنى أن يحميك ؟!
معناها
أنه
إن أحياك....
فستحيا عزيزاً مُكَرّماً
و إن قبضك....
فإلى حالٍ و مقامٍ أفضل مما أنت عليه في دنياك ......

عطاء دائم
06-29-22, 07:44 AM
موسم الخير من ذي الحجة يبدأ يوم الخميس بإذن الله
و هذه الأيام خير ما يميزها الذكر .....و.... العمل الصالح
حيث نهاره أفضل من لياليه
لهذا السبب صومه ( كعمل صالح ) له ثوابه المضاعف
فإن تعذر عليك الصوم
فلا تجعل يومك يخلو من أي عمل صالح آخر
و ما أكثر الأعمال الصالحة و ما أحوجنا جميعنا و مَن حولنا إليها .

في رمضان ...العشر الأواخر غير
و في ذي الحجة ...العشر الأوائل غير

في رمضان... الإعتكاف مُفضل
و التركيز فيه على علاقتك بخالقك هي الأساس
و في ذي الحجة.... السعي مُفضّل
و التركيز فيه على ذكر الله بعد أن أسست علاقتك به في رمضان
حيث أصبحتَ أهلاً للعمل الصالح
لذا ،
في رمضان... الليل موطن الخير
و في ذي الحجة.... النهار موطنه

و كأن الله عز وجل
أهدانا من خلال مواسمه العظيمة
كنوزاً ليلية و أتمها علينا بمثلها نهارية

و سبقت مواسم الليل ....مواسم النهار
لأن جوفك مع خالقك سبحانه و تعالى ،
هو الذي سيقودك
صلاحك مع خَلقِه في مواسم النهار من ذي الحجة .

ما أجمل ديننا
و ما أروع مواسمه
و ما أعظم حظنا بها
إن تأملناها و اغتنمناها عن وعي و صادق ايمان بها .

كل موسم مُبارك و أنتم بخير ......

عطاء دائم
06-29-22, 10:25 AM
سنبقى ما حيينا بحاجة
لظلال رحمية تُلطّف علينا مشاق هذه الحياة
فإن كنتَ بخير ،
فأنت الشجرة المرجو ظِلها
و إن لم تكُن كذلك ،
فَفِر إلى الله ...
و سيهديكَ من عنده لظلٍ ...يكفيك و يهون به عليك .

ثِق في ذلك ... لتناله
فما بين الواجد ...و.... الفاقد
يقيناً وجدَ من يتبناه و لا يتخلى عنه
حتى أصبح قدَرَه من فرطِ رسوخه في قلبه
كيف لا ....و الله عند ظن عبده به !

طاب يومك ...
و هانت عليك بألطافه التي وثقتَ بها
جميع التحديات التي تواجهها .....

انتبه لنفسك !

عطاء دائم
06-30-22, 08:53 AM
عشر ذو الحجة
أقبلت خـيرُ أيام الدُّنيا،
ما من عـملٍ صالح تجـتهد فيه
إلا وهـو في هذه اللـحظة
أحبّ إلـى اللّٰه ،
فتأهـب وأعدّ العدة،
انوِ الخير
و أرِ اللّٰه من نفسك خيًرا
لا تضيّع ولا تقصر ،
اغتنموا هذه المواسم ،
فيها الأجـورٌ مُضاعفة....

عطاء دائم
06-30-22, 05:35 PM
اللهم....

إنا نسألك في هذه الايام المباركة
أن تبارك لنا ...
في صِدقنا
في النوايا و المقاصد و الأقوال
و في رِزقنا
من طيب الأخلاق و الأموال و الأحوال ....

عطاء دائم
06-30-22, 05:39 PM
احمد الله عز وجل أن بلّغك خير أيام الدنيا
و اشكر فضله
أن ترك إليك طبيعة العمل الصالح الذي يُناسبك فيها
و جعل أعظمه و خيره في ذكره سبحانه

قال تعالى في سورة البقرة

وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚلِمَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ....البقرة 203

و قد ورد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال

ما من أيام أعظم عند الله سبحانه و لا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر ، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير و التحميد....

و قد ورد عنه أيضاً أنه قال .....

ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر فقالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء .....

خُلاصة صحيح ما ذُكر عن هذه الأيام
أنها جمعت ما بين
( ذكر لله ...و.... العمل الصالح )
و كأن هذه الأيام دورة تدريبية
لربط ذكر اللسان بذكر القلب
ليتيسر لنا صلاح العمل
لأن الذكر إن لم يكن نابعاً من القلب
فلن يدفعك و لن يعينك على أي عمل صالح .

و لو أن القلوب هي التي تحج ،
و لو أن كل حاج ...و.... حاجّة قاموا بأداء فريضته باستحضار قلوبهم ،
لكانت أعمالنا أصلح
و لكانت أحوالنا تبعاً لها ...هي كذلك...أفضل .

هي أيام يحثنا الله جميعنا فيها
على استصلاح أعماقنا...لنضمن صلاح غرسنا...و نحوز رضا ربنا
فاغتنمها و لا تُفرّط فيها
فأنت تستحقها
هي هدية الله لك ... فتقبلها بما يليقُ بها كهديةِ الملك ......

عطاء دائم
06-30-22, 05:41 PM
هكذا هو الحال في أي يوم و في أي وقت
فكيف إن أقبَلت عليه
في خير أيام الأرض عنده ؟!!
أقبِل....و لا تتردد
أقبِل ...حتى و أنت في مكانك
أقبل....و دَع قلبك يتحدث عنك
أقبِل....و أنتَ واثق في وجهتك
أقبِل....بكُلِّك لتحلو عن آخرك
أقبل...مهما كُنتَ طائعاً و مجتهداً
فعند ربُنا الكريم ،
هناك دائماً المزيد ...
المزيد من الاطمئنان
المزيد من الإستقرار
المزيد من الأمان ......

عطاء دائم
07-01-22, 08:16 AM
لا علاقة للنجاح
بما تكسبه في الحياة أو تنجزه لنفسك ،
فالنجاح هو ما تفعله للآخرين
- توليستوي -

و ما لم تكن قد قد أحسنت لنفسك
بمتحها الحد الأدنى من الإستقرار
الذي يجعلها متوازنة بما يكفي
لتتمكن من مساعدة الآخرين ،
هنا يكون تقصيرك في حق نفسك
تقصيراً في حق مَن حولك .
جميعنا دون استثناء
لنا محيط بحاجتنا في أمر ما
و نملك دائماً ما نقدمه له
ليس لنُثبت كرماً في خصالنا
بقدر ما نستوحي من خلاله
بأننا نسبياً ...بخير ....و الحمد لله .....

عطاء دائم
07-01-22, 08:28 AM
أيها الحلم...
أذهب كل ليلة الى مدينة
لا تعرف النوم
تسكنها خطواتك
ليلها طويل
أرضها مزروعة بكلمات
كفيلة ان تنضج بداخلها قصيدة
نكهتها بطعم الأحلام
ويهطل من سماءها مطر الاشتياق
وقمرها يضيء عراء الظلمة....

عطاء دائم
07-01-22, 01:35 PM
في هذه الأيام المباركة من ذي الحِجّة
احرص ...و اجتهد ما استطعت
على أن يتوافق ظاهرك مع باطنك
ليصبغ احساسك حواسك
لتكون أنت َ برُقي مكنونك
و لا شيء يمكنه ان يُعينك على ذلك
إلا اجتهادك في برمجة داخلك
فكلما وجدتَ نفسك صامتاً
اذكر الله
فذكره كفيلٌ ببرمجتك
بما يليق بك كعبد رباني

الله أكبر الله أكبر الله أكبر
لا إله إلا الله
الله أكبر الله أكبر
و لله الحمد

فالمواسم المباركة
بها من البركان و النفحات و الفتواحات
ما يعينك و يختصر عليك الكثير من الانجازات
و أي إنجاز قد يكون أعظم من توحيدك قلباً...و.... قالباً على النحو الذي يحبه الله لك و يرضاه منك ؟!!

ربُنا لا يحتاج هذه المواسم
بل نحن ما نحتاجها....بل و نحتاج إليها بِشِدة .
و للحديث عن هذا الاحتياج بقية...بإذن الله .....

عطاء دائم
07-01-22, 01:38 PM
تخيل أن نجهل خيرية هكذا مواسم
و تمر علينا و نحن لا نعي أو ندرك فضلها
و ما حملته من خيرات لنا
و ما تفتحه أمامنا من فُرَص و آفاق جديدة
لتجديد العهد من ربنا
و لكي نستبشر
بحجم الرحمة و المغفرة التي يهدينا ربنا إياها
فلا نأسى على ما فاتنا
و لا نيأس من صلاح أحوالنا .

فالحمد لله حمداً طيباً مباركاً
أن خلقنا مسلمين
و أن سخر لنا القرآن و سنة نبيه الكريم
لنستبين سبيل الرشاد و الهدى
فلا نتوه....
و لا نضطرب....
و لا نكون لُقمة سهلة سائغة لمَن يسعى لإضعافنا
ليسهل عليه بسط سيطرته علينا .
فالكون لم يخلو ُ بَعد من شياطين الجن و الإنس !

حفظنا الله جميعاً بحفظه
و أحاطنا بما يضمن لنا استقرارنا ...و.... فلاحنا ......

عطاء دائم
07-02-22, 07:48 AM
اللهم ....
لا تغرب شمس هذه الأيام المباركة
إلا وقد رحمتنا و رحمت أمواتنا و أموات جميع المسلمين
و رزقتنا...
من الأسباب...
ما تقربنا به إليك
و من الأحباب...
مَن نزداد بفضلهم قُرباً منك
و من الأقدار....
ما يضمن لنا البقاء بقربك
فلا أمان لنا إلا معك
و لا سلام لنا إلا بك وحدك لا شريك لك ...سبحانك ....

عطاء دائم
07-02-22, 07:57 AM
كيف ترى الله ؟!
ما ظنُّك بالله ؟!
أفضل إجابه و أصدقها على هذا السؤال
لا ينطق بها لسانك
بل تنتطق بها أخلاقك ...و... سلوكك
كطريقة تعاملك مع عباده سُبحانه
راقب الأمر ...
و ستكتشف ذلك بنفسك !
فنحنُ فعلياً نعامل مَن حولنا
وُفق ما تجري عليه الأمور في أعماقنا
فمن يثق في أعماق أعماقه برحمة الله ،
لن يعامل عباده إلا بالرحمة
و مَن امتلأ قلبه بمحبة خالقه بحق
لن يعامل عباده إلا بحُب ....

عطاء دائم
07-02-22, 07:58 AM
ليس كل الماء عذب
فبعضه مالح
و في كُلٍ خير....
و يحدث أن نحتاج للعذبِ منه
فنميلُ على أحد البحار جهلاً منا بملوحة مائه
فإذا ما اختبرناه اكتشفنا ملوحته
التي بكل تأكيد تناسب غيرنا
رغم أنها لا تناسبنا
فنتراجع ... ونبتعد
و نبدأ بحثنا من جديد عن العذب الي نحن بحاجته .
فغايتنا الإرتواء
و ليس البُرء الذي يمنحه البحر لبعض العِلل ببراعةٍ فائقة .
و كذا هم بعض البشر الذين نصادفهم في حياتنا
نتفق معهم أو نختلف
فذاك لا يعني بالضرورة
أننا أفضل منهم
بل ربما كانوا هم الأفضل بمراحل
نحن فقط
لسنا التركيبة المثالية
التي تنسجم مع بعضها البعض
دون أن يضطر أحدنا لإلغاء نفسه لتسير الأمور بسلام و هدوء تام .
و الحمد لله على وجود الأنهار ...و.... البحار
ففي ذلك فضل عظيم من الله
و رحمة و سِعة.... لنا جميعاً .....

عطاء دائم
07-02-22, 01:59 PM
إن تأملتها بِعُمق
فستُدرٍك أن كل شيء فيها
إنما وُجِد
لكي يدفع بك نحو خالقها
فجميلها....يدفعك للتسبيح باسم الله
و قبيحها....يدفعك للإستعانة به و يُوجِب عليك الإنتباه

الانتباه....لِقَدر و قيمة كل ما هو جميل و دعمه
لأن نقيضه موجود

و الانتباه...لكي لا يصبغك بنوع قُبحه
فتستعد لمواجهته
و تُحصّن نفسك بما يؤمّنك من الحواجز و الحدود .

أي قُبح يصادفنا ليس قدراً يجب علينا القبول به
بل هو قدر أوجب علينا أن نتحرك لإضعافه
فإن لم نستطع ، أوقفنا مدّه باتجاهنا
كي لا يسلبنا جمالنا .....

عن الحياة أحدّثك
فانتبه لأحوالها من فضلك
و كيف تؤثر فيك و تُشكلك !


SEO by vBSEO 3.6.1