المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واحة القلوب


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 [7] 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38

عطاء دائم
06-14-21, 07:50 AM
قيل :
" لا تقهر أحداً لتسعد نفسك
و لا تظلم شخصاً لتبرر أخطائك
و حاول دائماً أن تبني سعادتك بعيداً عن آلام الناس "
و أرى ...
أن غالب الناس يقومون بالعكس
و أن الانانية طغت و تفشت
حتى بين بعض المتدينين
فلا يكف أحدهم عن الطعن بصحة منهج الاخر
تنافسوا الدنيا باسم الدين
و الدين من فعلهم براء
فإن رأيت هذا الحال هو السائد من حولك
فابتعد عن هذه الأجواء
و اسال الله الثبات و المزيد من الهداية
فوحده الله هو الهادي و المعين
و وحده العالم و المطلع على خفايا النوايا و الصدور .
حينما ...
نضع صورة بشعة لنماذج سيئة
ليس الهدف هو بث الاجواء السلبية
بل هي وقفة جادة
لنقول :
أرأيت هؤلاء....إياك....أن تشبههم .
كُن انت الامل في النموذج الافضل
فنحن بحاجتك ....و بشدة .....

عطاء دائم
06-14-21, 07:51 AM
حينما ....
تجد غالب أمور الحياة مُعاكسة لك
و حينما....
تجد ان كل مجهود تبذله يتبدد أمامك بسهولة
و حينما.....
تُسالم مَن حولك و لا تجد منهم سوى عداءً لا تفهم أسبابه
عليك أولاً أن تقف وقفة جادة مع نفسك
لو هناك حق لأحدهم
تمنحه إياه
لو ان هناك امانات في ذمتك
تردها لاصحابها
لو ساهمت في الاساءة لسمعة أحدهم أو تشويه صورته
تُصلح له ذلك كما أفسدته
فإن استبرأت لنفسك من كل تلك الامور
و مازالت أمورك متعسرة
فلا تستبعد أن يكون الله عز وجل
قد أبدلك بكل ما أوجعك
لما يراه من صبرك و احتسابك
ليعوضك ...عنه...محبةً لك....منه
هل عندها ستكون راضياً ؟!
هل ستبقى ترى نفسك مغلوباً على أمرك
مكسوراً
او مقهوراً
او محروماً ؟!!
اجعل الفكرة تدور في رأسك
فلعلها جاءت لتُلطِف عليك ما أنت فيه
و ثِق...
بأن الله أكرم من هذه الافتراضات
و أن ما انت فيه من ضيق
ليس سوى مرحلة مؤقتة تستوفي بها محبة الله
ثم سيفرجها الله عليك
و هو يحبك أيضاً مع فرجه الذي أكرمك به .....

عطاء دائم
06-14-21, 07:54 AM
كل شيء يبدأ من " النّية "
إنوِ خيراً ....
يأتيك أضعافه
إنوِ خيراً.....
يُهيء الله عز وجل لك مايلزمك من أسبابه
إنوِ خيراً....
يُبارك لك الله في نور قلبك .... عقلك
فإذا بالبصيرة في احساسك
و إذا بالحكمة على لسانك
إنوِ خيراً...
و ستجني بسبب هذه النية خير ثمار الدنيا ... الآخرة
و كما يقولون : " انت بخير مادُمت تنوِ خيراً "

عطاء دائم
06-16-21, 07:24 AM
اللهم...

اهدنا لما تحبه و ترضاه
و حببنا فيه
و اجعله قرة عين لنا
و لا تحرمنا من أمر
يزيدنا منك قرباً و إليك طاعة
و اختم لنا بخير الأحوال في كل مقام
و اجعل لنا سبيلاً للانشراح على الدوام
و اجعلنا ...
برحمتك...و لُطفك
نحن وجميع أحبابنا من أهل دار السلام
حيث لا ظلم...و لا قهر...و لا ألم...و لا عُدوان
و حيثُ القلوب لا تعرف سوى الحُب
و حيث العلاقات يحكمها الانسجام و الوئام ...

عطاء دائم
06-16-21, 02:09 PM
هل تذكر أيام كنت في رحم أمك ؟!
هل تذكر حينما ضمتك بحنانها أختك ؟!

لقد كان هناك وقت في حياتك
كنتَ من أضعف ما يكون
لكن الله عز وجل
غمرك برحماته و ألطافه
لكنك لم تكن واعيا لذلك
و لم تكن تدرك خير مَن حولك مِن شرهم
و لم تكن تميز بين مَن يريد بك سوءاً و مَن يريد حمايتك
لكن الله كان و مازال دائماً يعلم
و يرقبك
و يحيطك بعنايته
رغم انك لم تكن تدرك ذلك...

فهل يُعقل
أنك اليوم
حينما تدرك وجوده و تعي حدود قدرته
تخشى سوءاً
أو تقلق بشأن قادم مجهول
أو مستقبل لا تراه مضموناً !!

ثق بالله...
و كُن مُطمئناً...
و لا تخش أحداً...
و استبشر خيراً...
طالما أنك تأتمر بأوامره ..... تنتهي بنواهيه
و تجتهد في ذلك ما استطعت
و الأهم....أنك لم تؤذِ أحداً .
أنتَ
باذن الله
في أمانه .....حفظه .....تحت رعايته ..... في جميل عنايته ......

عطاء دائم
06-16-21, 02:11 PM
التركيز في أي أمر تقوم به
يزيد من كفاءته
باستثناء
تركيزك الذي يجب أن تساوي قيمته ( صفر )
مع كل مَن...
يؤثر عليك سلباً
ليثبط من همتك
و يحبطك
و باسم الواقعية يحرمك
حتى من الامل الايجابي
ليغتال بدمٍ باردٍ أحلامك و هي في مهدها

من فضلك...
همش امثال هؤلاء
و لا تلتفت لهم
و ثِق فقط
بأن الله عز وجل
لن يضيعك
و لن تذهب مجهوداتك
و محاولاتك سُدى

و اعلم...
ان ما اجتهدتَ لتحصيله في هذه الحياة
و أخلصت في سعيك لأجله
سيوفيك الله اياه ...حتى...و لو بعدها .
ففي جميع أحوالك...أنت الرابح الأكبر
فلا تتراجع ...و لا تتردد...و لا تتقهقر !

عطاء دائم
06-16-21, 02:14 PM
بعض الاشخاص
يعتقدون أن الأهم في هذه الحياة
هو الوصول للقمة
بينما الاصح من بلوغها
أن تستشعر بداخلك حال الارتقاء
يعني...
لا يجب أن يكون الهدف ( فقط ) بلوغ هدفك المنشود
و هذا ما تعلمنا إياه رحلة الحياة في عمومها
أن نستمتع بالطريق الذي نسلكه
أن ننتقيه طريقا صالحاً و نزيهاً
ما سنتعلمه في أثناء سعينا ...
و ما سيكسونا به نُضج...
و يُحلينا به من تقوية و ثقة في إرادة ذواتنا...

و رُبما ...
لهذا السبب كان هناك دُنيا و عُمر نعيشه
لأن الجنة كهدف يمكننا ان نحياها بصورة مختلفة مصغرة
في سعادة ندخلها على قلب أحدهم
في سعادة يدخلها أحدهم على قلبنا
في فوز بتحدٍ ما
في اجتياز لأزمة صعبة
في بشائر غيث طال انتظاره
في لقاء غائب طال بعده
في عافية أتمها الله علينا بعد شديد مرض
و حتى في ابتسامة من القلب في نهاية يوم شاق مرهق .
و في دعوة سألناها الله عز وجل ، فأكرمنا بإجابتها
فسعدنا أكثر لفكرة أن الله أجابنا .

لذا...
فأياً كان ما تسعى اليه
استشعر جمال السعي
و ركز بكل تفصيل تعيشه
و ستجد حين تبلغ هدفك المنشود بإذن الله
أنك ...
أحرزت حصيلة قبله
من المنافع و المكاسب لا تقل أهمية عنه .
حاول أن تستمتع بوقتك و أنت تسعى لبلوغ هدفك......

عطاء دائم
06-17-21, 04:58 PM
انتبه مَن تصاحب
فهناك صُحبة
ستجرك لعتمة
و هذا ما يسمى بالتاثير ( السلبي)

و هناك أخرى
تصحبك للنور
وهذا ما يسمى بالتأثير ( الايجابي)

وهناك ثالثة
ستبتلع وقتك
لتجعل قيمتك في هذه الحياة بتاثير ( صفر )

و أنت حُر في نوع التاثير
الذي تريده و تختاره لنفسك !

عطاء دائم
06-17-21, 05:00 PM
حتى لو انك لستَ منزعج من الاخرين
جتى لو أنك تتمنى لو انك تفر منهم جميعاً
لتكون في جزيرة لوحدك
هل تعتقد أنك سترتاح ؟!
كثيرا ما يردد البعض
( نفسي أكون في جزيرة وحدي بعيد عن الناس )
من شدة تدخلهم
من كثرة مشاكلهم
من ايذائهم الغير مُبرر أحياناً
من حصارهم لك في كل كبيرة و صغيرة
لكن...
حتى في الجزيرة
أنت محاصر بالماء
و لن ترحمك الوحدة
و لن يتركك الشيطان بمفردك
و ستحِن بعد حين لمَن تحدثه و ينصِت إليك
و تواسيه و يواسيك .

و الحَل ....أين نذهب ؟!
لا تذهب لمكان خارجي عنك
بل خذ جولة سياحية في داخلك أنت
و ابدأ من رأسك...
غربل الافكار التي حوتها
نقح التفسيرات التي تبنتها
انظر لوجودك و لوجود من حولك بطريقة ايجابية
و أنت مُقِر بأن ما كان شيء أو أحد
إلا لهدف و لسبب
و أن الله عز وجل يربينا و يعلمنا الجديد و المفيد
من خلال الاحداث و المواقف التي نختبرها في حياتنا
فحال الضيق
الذي يؤجج رغبتك بالابتعاد
هو ( حال مؤقت ) و سيزول
و كل ما يلزمك خلاله هو أن تلجم نفسك و تحكمها و تتعلم الصبر

انظر لاشارة المرور
الهدف منها السلامة للجميع
لكنها...
توقفك مرة باللون الاحمر و تعترض طريقك
و تسمح لك بعدها بالمرور باللون الاخضر
و هكذا هي الحياة
لأجل سلامتك
مرة تتيسر أمورك أخرى تتعسر

فاقبل الحياة كما هي
واستوعب ان وعورتها و صعوبتها كما سهولها و وديانها
جميعها...تصُب في استكمال حُسن صياغتك .

كُن بخير ..
و انتبه لنفسك !

عطاء دائم
06-18-21, 07:37 AM
كبرنا....
وما عاد مذاق القهوة هو الذي يحكمنا
و ما عاد جمال المكان الذي نقصده هو أولويتنا
و لا حتى مجرد الخروج من رتابة و رتين المنزل
و تغيير الأجواء أصبح يؤثر بنا

تغيرنا...
و أصبح المضمون أهم من المظهر
و الباطن أولى من السطح
و ما عاد يؤنسنا
سوى صُحبة روح
تُحاكينا و تستوعبنا
نأنس بصمتها كما حديثها
و نثق بأنها...
ستُحسن ...دائماً...فهمنا و تفسيرنا
روح ...
لا نُضطر في أي وقت من الاوقات
أن نقف أمامها موقف المدافع عن نفسه
روح...
تسبقنا في تفسيرها لكل تصرف
قد يصدر منا و هو لا يشبهنا ......

عطاء دائم
06-18-21, 07:38 AM
ليس كل ما بين يدك
هو ملك لك
و ستكتشف هذا الأمر
مع مرور الوقت
نحن نملك فقط
ما نستطيع التحكم به
و أبسط مثال على هذا الامر
هو قلبك...
هو لك ...خاص بك
و أنت المكلف بالاهتمام و الاعتناء به
لكنك ،
في وقت ما قد تفقد سيطرتك عليه
و لا حَل لهذا الامر
إلا أن تستودعه خالقه
و أن تدعو له بالصلاح
و تسأله تعالى أن يتولى جميع شؤونه .
حينها ستستوعب
أن الملكية الحقيقية المُطلقة
في أبسط ما لدينا في هذه الحياة
هي لله وحده عز وجل ......

عطاء دائم
06-18-21, 07:40 AM
ليس كُل مَن رفع هامته مغرور أو متكبّر
فهناك...
مَن نشأوا على العِزة و الكرامة
و يدفعون جميع من حولهم أن يكونوا مثلهم
و يُحزنهم من يُمتهن أمامهم
أو مَن يُكسر خاطره في حضورهم
و لا يطيقون الصمت
إن رأوا ظلما أو سخرية أو جوراً
من قوي على ضعيف

صحيح أنهم في زماننا قِلّة ،
لكتهم موجودين
أمثالهم يُفضلون الموت بكرامة
على العيش بأنفاس مغموسة بالمهانة
فإن صادفتهم...
ستعرفهم من رقتهم و شديد احترامهم
في تعاملهم مع الاخرين
هؤلاء...بحق
هُم أهل المروءة و الدين .....

عطاء دائم
06-18-21, 12:25 PM
بعض الهموم
لا يمكنك البوح بها لأحد
مهما كان قريباً منك
ليس لخطورتها
و لا لشدة حساسيتها فقط
إنما...
لثقل تأثيرها القابع في أعماقك
و الذي يحول دون وصولها لطرف اللسان .

من المفيد لك أن تعلم
بأن ما يؤثر بنا ليس الحدث أو الموقف نفسه
بل كيف نستقبله و نتعامل معه و مستوى تأثرنا به

فتجد أحدهم...
يفقد شخصاً عزيزاً عليه
و يتجاوز هذا الفقد في غضون اسابيع
بينما غيره
قد يستغرق الأمر معه سنوات طوال .

لذا ،
فإن نصائحنا لمن حولنا لن تفيدهم
إلا إن كُنا متقاربين في طبائعنا
فلا تحاول طبع قدراتك على الاخرين
و لا تقِس ردود أفعالك و استيعابك
على ردود أفعالهم و مستوى استيعابهم .....

عطاء دائم
06-18-21, 12:28 PM
أسأل الله الذي لا اله الا هو
أن يحمي أوطاننا
وأن يجبر كسرنا
و أن لا يُسلط علينا مَن لا يخافه فينا و لا يرحمنا .
انه هو على كل شيء قدير .
أن نظر كل واحد منا لحال بلاده
لأسف عليها ، ولحزن لاوضاعها
لكن ،
لا الأسف مفيد
و لا الحزن سيغير من أحوالها ،

في هذه الحياة ،
جميعنا قد نشترك في وطن واحد
جميعنا قد نشترك في فكرة واحدة
جميعنا قد نشترك في هدف واحد
الا أن لكل واحد مِنا دوره الخاص به
في سلامة الوطن
في تطبيق الفكرة
في تحقيق الهدف
و هذا الدور الذي عليه ألا يُقصر فيه

لن يسألنا الله عن سوء بلادنا
انما سيسألنا عن ما حاولنا القيام به
عن دورنا المنوط بنا ،
عن ما استطعناه ،
عن ما كان بامكاننا فعله ،

نحن و أوطاننا يوماً ما لن يكون لنا وجود
لكن دورك ...
و مهمتك ...
و ما قُمت به....و حتى ما لم تَقُم به
كُلُه مرصود ...... موثق
و هذا هو الأهم
و هذا ما لا يجب أن نُقصّر فيه
انظر لنفسك....و لامكانياتك....و ارصد ما بإمكانك فعله
و لا تقُل لا دور لي
لأنه بالتأكيد لك دور
لكن ربمت أنت لا تعتقده مهما....
أو ربما انت غافل عنه...ليس إلا

و اعلم ...
أن أي أمل تمنحه....هو مساهمه
و أن أي دعوة تُطلقها بصدق من قلبك....هي مساهمه
و ذاك أضعف الايمان
فابحث في نفسك...
عن الايمان الأقوى ...و فعّله....لأنك مسؤول .

المهم ،
الا تُبقي نفسك على هامش المُساهمة .
أي شيء....افضل....من لا شيء .

بصرّني الله و اياك بما يحبه منا و يرضاه
و ليكون سهمنا في دفع أحوالنا للأفضل .
و الله الموفق ......

عطاء دائم
06-19-21, 08:39 AM
قلوب الكرماء لا تغيب
و إن غيبهم الرحيل
هي تتشعب
و تنتشر
في صدور كل مَن أحسنوا إليهم...
و تتحول من جمال مركز في صدر واحد
إلى جمال مُتفشي في صدور عديدة .....

عطاء دائم
06-19-21, 08:40 AM
ما أهون كمامة كورونا
بالمقارنة مع
كمامة مَن بعض مَن يحكمونا
الاولى...
إهمالها قد يُهدد حياتنا
و الثانية...
إهمالها ...
تصور...
قد يُهدد حياتنا ....أيضاً ....
مع الفارق ...
أن الكرامة تبقى محفوظة مع الكورونا .
الله يكفينا و يكفيكم شر الاذى
من الجهتين
قولوا آمين ....

عطاء دائم
06-19-21, 09:12 AM
ما حدا اختار غلَط ..... بس الناس كلها بالبدايات بتفرِش الأرض وَرد .....

عطاء دائم
06-19-21, 02:52 PM
نعم...
سقوط ريشة لا يعني سقوط طائر
و سقوط ورقة من شجرة لا يعني ذبولها
و سقوط شعرة من رأسك لا يعني أنك في خطر
و موت خلية من خلايا جسدك لا يعني أنك تنهار
فكل سقوط
و كل خسارة
هي شرط....لنمو الجديد و المزيد
هي أحياناً ضريبة للنماء و التحسين

و كذا...
الموقف الذي قد تعتقد أنك خسرته
و الاختبار الذي تعتقد أنك لم تنجح فيه
و العلاقة التي لم تكتمل مع أحدهم
و الاخرى التي انقطعت مع غيرهم
ليستَ دليلا و لا يجب أن تكون
على أنك شخص غير محبوب أو غير ناجح اجتماعياً

بل ربما...
هي تجربة وجَب ان تخوضها
و خبرة كان عليك أن تكتسبها
لتكون مؤثراً بشكل أكبر في هذه الحياة

فمَن ...دفع في هذه الحياة
رسوم التجربة من معاناه مُكلِفه
هو مُرشّح ليكون
الأحكم و الاوعى
و الاكثر شعوراً و إحساساً و تفاعُلاً مع الاخرين ....من غيره .......

عطاء دائم
06-19-21, 02:54 PM
في هذه الحياة ،
ستحتاج لأن تجمع
الامل ...... التواضع في سقف التوقعات....في معادلة واحدة
و هذا ليس بالامر الهين
عليك ان تمتلك
وعياً كافياً و فطرة سليمة تحسن الظن بربها
مهما أحاطتك المُحبطات

و المعادلة الابسط هي :
الأمل بمآلات نهائية لصالحك
و سَقف التوقعات خاص بالمحاولات في سبيل تحقيق ذلك
أنت لا تشُك بأنك ستحقق ما تطمح إليه
لكنك تعلم أن عليك خوض جولات عديدة
و محاولات متكررة
مرة تتقدم....و مرة تتراجع...ومرة قد تبقى ثابتاً في مكانك .

لا يجب أن تفقد الامل
لأن وجوده
هو ما يجعلك تتقبل نتائج كل جولة من الجولات
سواء كانت ايجابية أم سلبية .

فاستجمع قوتك
و قوّ ثقتك بخالقك
و استعِن به
و تابع سيرك
باتجاه مُبتغاك ......

عطاء دائم
06-19-21, 02:57 PM
نعم...السعادة بيد الله
و ما الاشخاص من حولنا
و ما نحن بالنسبة لغيرنا
سوى أسباب
إما لاسعادهم
أو لغير ذلك
فاختر لنفسك
نوع السبب الذي تريد أن تكونه في حياة الاخرين .
و على حسب اختيارك
يتم توظيفك .

فاجتهد لأن تكون سبباً يُسعد الاخرين
استوعب...أنصِت...تفَهّم....أحِب...احترم...و تودد
ثم اسأل الله عز وجل
أن يختارك و يستعملك في إسعادهم ......

عطاء دائم
06-20-21, 08:26 AM
أيقنت أن موقفًا واحدًا
كافيًا بأن يغير
مجرى حياتك تمامًا،
أتذكر حينما
كنت أنظر إلى من يقولون
ذلك بشيء من عدم التصديق
أو عدم الثقة فيما يقوله،
كنت أظن
أنهم يبالغون في تعبيرهم،
حتى مررت بموقف ما في حياتي
جعل تفكيري يتغير كثيرًا،
ونظرتي للأشياء
قد اختلفت عن ذي قبل،
وتوالت بعدها
مواقف كثيرة
وكل منها
كان يشكِّل جزءًا فى شخصيتي،
أعتقد أن شخصيتي الآن
تختلف كليًا
عني منذ ثلاثة أعوام،
أعلم أن الماضي
لا يمكن تجاهله أو نسيانه،
لكننا نمر بأحداث
تجعلنا ننظر لما حدث معنا
بطريقة أخرى،
طريقة تجعلنا
نتقبل ما حدث معنا
وما يمكن أن يحدث؛
لذا لا يحق لنا
أن نوقف حياتنا عند موقف ما
أو عثرة من عثرات الحياة
التي لابد لها وأن تواجهنا،
بل علينا أن نُجَمِّلها
حتى نقدر
على التعايش معها وتقبلها......

عطاء دائم
06-22-21, 07:56 AM
" جِد لنفسك ركناً ظليلاً
و أنت ترقب جمال ..... دفء أشعة الشمس "

يعني...
استفِد من تجارب الآخرين
تعلم من صعوباتهم
و اعتبر مما اختبروه و مروا به
فما جعل الله عز وجل
لكل واحد منا أزمته
إلا لننتبه
فأزمة أحدهم ...لا تخصه وحده
لكنه...درس تدريبي...
هو ملزم بدفع تكاليفه الباهظة أحياناً
بينما هو بالنسبة لك....متاح مجاناً دون أي تكاليف
و يوما ما...
ستدفع أنت التكاليف...
و سيكون مجانياً لغيرك من حولك ......

عطاء دائم
06-22-21, 07:58 AM
كم نحتاح لهذه الدعوة !
" يا رب...يا مقلّب القلوب...ثبت قابي على دينك "

اجعلها حاضرة دائماً في قلبك و على لسانك
فنحن في زمان كثرت فيه الفتن...
ترى أصحاب المواقف الثابتة
و مَن عُرف عنهم صلاح الدين
يُسجنون و يُضطهدون
و ربما يُقتلون ظلماً و عدوانا

و ترى الباطل معتزاً بنفسه
لا يخجل من تبجحه و قبحه
بينما...
يتوارى الحق وحده
و لا يجد حوله من يُسانده
فيعتقد أنه الأضعف
بينما الحقيقة هي
أن الله معه ...يرقُبه....و يرصُد فعله و ثباته ......

عطاء دائم
06-22-21, 08:00 AM
حينما تكون ذهنياً و نفسياً
بأفضل أحوالك....
فكر بالمستقبل و خطط له
وهذا أمر إيجابي و مطلوب

و لكن حينما ،
تشعر بأنك مرهق .... مُتعَب
اختزل تفكيرك في إصلاح يومك
لأن المنطق يقول :
" امنح الثقل على قدر التحمل "
و هذا ما تعلمناه من قوله تعالى :
" لا يُكلف الله نفساً إلا وسعها "

و حاول حينما تطفو امامك مشكلة ما
ألا تقوم باستدعاء جميع المشاكل
التي واجهتك في الماضي
و كذا المشاكل التي ( قد) تواجهها مستقبلاً

لأن انهيار اي انسان نفسياً
هو نتيجة لهكذا فعل .
لذا...
من فضلك..
و لأجل سلامتك
حاول تفصل
و لا تفكر في اكثر من مشكلة في وقت واحد
مادمت لستَ مضطرا لذلك
ففي هذا الامر ارباك لنفسك
و ارهاق لقلبك
و استنزاف لذهنك .

استعن بالله ...
و ابدأ بحل الأولويات
من الأهم ...فالاقل أهمية
و انظر لأي مشكلة تواجهك
على أنها تحدٍ
جاء ليستحث فيك
قدرتك على ابتكار الحلول .

انتبه لنفسك !

عطاء دائم
06-22-21, 08:45 AM
تهب بعض الرياح ،
فيترك الورق الجاف شجرته
و يتساقط حولها،
يحدث جلبة بسقوطه..
و مع ذلك ،
لا تنحني الشجرة إلى الاسفل لتنظر إليه ،
و لا تترك مكانها لتحاول لملمة ما تساقط منها
فهي لم تتسبب بسقوطه..
بل هى كانت تحمله على أغصانها،
و تتفاخر به..
و تمده بالغذاء
صحيح بتركه إياها
ستبقى عارية من الورق،
و ربما بدت كئيبة لفترة ،
و لكن وجود ورق جاف عليها
كان سيجعلها تبدو اكثر كآبة...
عندما ترك الورق الشجرة
اتيحت لها فرصة جديدة لبداية جديدة ..

سيتركك البعض
مثل ما فعل ورق الشجر
اثناء رحلة حياتك....بأسباب او بدون..
ستهتز.....
خذ وقتك فى لملمة شتات نفسك ..
و ليس فى لملمة ما تساقط بإرادته من حياتك
لا تنحني لتنظر ...
فربما تسقط
و لا تجرى خلفهم
لأنك لن تلحق بهم
و بعض العلاقات ستتحول فى حياتك كالأغصان ،
اجزاء أصيلة ،لن تتركك و لن تتركها مهما اشتدت رياح الحياة

اعلم أن رياح الحياة رياح صديقة لك
جاءت لتنظف حياتك من بعض العلاقات الميتة،
و تبرز لك الأصيل منها
و تذكر.....
بعض النهايات بدايات .....

عطاء دائم
06-23-21, 07:41 AM
أنصحك و بِشِدة
بحسب ما أراه من إعياء النفوس هذه الايام
أن لا تمارس ضغطاً على أحد
و أن لا تتطفل على حياة أحد
و إن أردت من أحدهم أمراً ما
اعرضه على شكل اقتراح
و لا تُثني عليه باقتراحك
مرة واحدة و فقط
فالسمة العامة لهذا الوقت
لا يسمح بهذا الأمر
فكل انسان يحيا تحديات فردية
ليست بالامر الهين و لا السهل
فالطاقات مستهلكة
و الصبر مُستنفذ في أمور ربما انت لا تعلم عنها الكثير
لذا...
من فضلك...
اجتهد ما أمكنك....
لتكون لطيفاً مع غيرك اذا ما تواصلتَ معهم
أو ابتعد واصمت ...لُطفاً ..... رحمة
بهم...(و بك ....على حدٍ سواء .....

عطاء دائم
06-23-21, 07:43 AM
جميل أن تجد وقت شدتك مَن يدعمك
لكن ،
توقع أنك قد لا تجده معك في كل مرة

جميل أن تجد مَن يشعر بك في أصعب أوقاتك
لكن ،
توقع انك قد تفتقد احساسه به في المرة المُقبلة

جميل أن تجد مَن يدافع عنك في غيابك
لكن ،
توقع ألا يفعلها في كل مرة

هذا...
ليس تشاؤماً
و لا حتى سوءاً فيمن احسنوا معنا سابقاً
لكنها قسوة الحياة
التي قد تمنحنا القدرة في أحيان
على المساعدة و المؤازرة و الدعم
و في أحيان أخرى...
تشغلنا بأنفسنا
و تكون همومنا الخاصة
أكبر من أن ننتبه لأن أحدهم ليس بخير .

فلا أحد منا يملك ظرفه كاملا بالكلية
و لا أحد منا يستطيع الجزم بأنه سيكون معك كما كان سابقا
و كل شيء...
بتوفيق الله عز وجل و تسخيره .

فتفهم...و اعذر...و استوعب
و إن لم تفعل
فأنت تُسيء لنفسك .
لأن الضرر النفسي جراء تصورك لأن احدهم خذلك
و هو قادر أن يدعمك
قد يكون أحيانا ...أخطر في تأثيره ...من أزمتك ذاتها .

فانتبه لنفسك ...و ترفّق بها !

عطاء دائم
06-23-21, 03:20 PM
في هذه الحياة...
لا يوجَد شخص أجوف
فارغ من أي شيء
لتأتِ انت بمنتهى السهولة
و تحاول ملأه بأفكارك و توجهاتك
ذاك العهد و الزمن
قد ولّى و مضى في سبيله
و القولبة ما عادت متاحة
فالفضاءات باتت مفتوحة أمام الكبير قبل الصغير
و هذا ...
لا يعني أن تتخلى عن دورك كمربي

انما...
عليك أن تتعلم كيف تكون جاذباً
عليك ان تجعل الاخرين يرغبون بالاقبال عليك
عليك أن تجعلهم يريدون أن تسكب لهم من أفكارك
و لن تُفلح في ذلك
إلا إن ملأت جوفك أنت بمحبتهم
لأن المحبة هي العنصر الاقوى في الجذب
فان كنت قد حاولت ان تؤثر على أحدهم
و بذلت جهودا كثيرة و لم تُفلح في الامر

فاعلم ...
بأن محبتك لهم لم تكن بقدر الصفاء اللازم
أنت أحببتهم بهدف التأثير عليهم
و لتكون صاحب الفضل في صلاحهم
و هذا يختلف
عن محبتك بهدف إسعادهم هُم .

تعلم ...
أن تُخرج نفسك
من أي معادلة لها علاقة باسعاد و صالح الاخرين .
لا تنتظر ولاءً....و لا امتناناً....و لا فخراً بهم كأحد انجازاتك .
لان هذا يعني
بأنك لن تسعد بصلاحهم إن جاء على يد سواك
وهنا فقط....
تظهر و تتمايز النوايا الصافية
من تلك التي تشوبها الشوائب ......

عطاء دائم
06-23-21, 03:22 PM
أنت تُحب البحر
و تُحب الورود.....لكنك
إن غرستها بقربه
فإنها ستجف ..... ستموت...
فملوحته لا تناسبها

لا تُفكر فقط
فيما تُحبه أنت
حينما يتعلق الأمر بغيرك
فكر في غيرك بقدر تفكيرك في نفسك

فالحُب ...
ليس مبرراً و لا عذراً...للتحكم في الاخرين .....

عطاء دائم
06-24-21, 07:10 AM
مهما ضاق بك الطريق ،
أنت مُضطر و مُجبر على مراعاة حدودك مع غيرك
فضيقك...
ليس مُبرراً لايذاء أحد...
فإن فعلت ...و آذيت....و تحملوك
فاعلم بأنهم أكرموك و تفضلوا عليك بصبرهم .

و انتبه...
لأنهم قد لا يصبروا عليك مجدداً .

و تعلم أن ...
تتحكم في نوع و طبيعة أفعالك....
لتحصل على ردود أفعال مقبولة و مناسبة لك بالمقابل !

عطاء دائم
06-24-21, 07:16 AM
كم جميلة هي
تلك العلامات التي تأتي تباعا ،
مراسيل تحيك
لك بشرى لمستقبل
فيه من السعادة
ما هو أكثر من توقعك ،
كم خسرت في حياتك ؟
من فارقت في رحلتك ؟
من خذلت في دنياك ؟ ......
كل هذه التساؤلات
تتركك في حيرة من أمرك
حتى يأتيك من الغيب
من السعادة
ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ،
حتى تنسى
أنك عانيت يوما ،
وحينها تتمنى
أنك لو كنت قد أصبت
بجروح أكبر حتى تفرح أكثر ،
لأنك أدركت ما غاية الألم ........
لا تقلق
فالهم منفرج و استقبل السعادة القادمة .....

عطاء دائم
06-24-21, 09:35 AM
كم كبير من المعرفة
تكتشفها صدفة
إن كان على مستوى المنتدى هنا
او في الحياة العادية حولنا
تظهر لنا مفارقات
لم نكن على علم بها
وكأن ضوء
يمتد أمامنا
لينير لنا الدرب
لأن هناك
من لا يريد لك
حق المعرفة
يحتفظ بها لنفسه
وهذا .....
من أسوأ أنواع البخل
لا تبخل
على من حولك بكل ما تعلمه
سيأتي يوم وترحل
ويبقى هذا كبصمة لك
في نفوس من كانوا حولك.... ويذكرونك بالخير......

عطاء دائم
06-25-21, 08:18 AM
وأجمل احساس في الدنيا أن تشعر

أنك استثناء ....
في حياة أحدهم
بل من أولوياته... ⁦⁩

فلا أحد يستحق ...
ذرة من شعورك
إذا لم يجعلك استثناؤه .. ⁦

وفعلا كما يقال :
‏"يميل المرء لمن يحتويه ، ويختاره وسط الزحام ، يميل المرء لمن يستثنيه". ⁦⁩

نحن حقا نستحق الاستثناء
لأننا ان أعطينا
أجزلنا العطاء
وبلا مقابل ...
سوى أننا فقط نحمل الود !

عطاء دائم
06-25-21, 12:43 PM
حينما....
ترتفع درجة حرارة الطقس
عندها...
يحق لك أن تلتزم بيتك و هو الخيار الأفضل لك حينها

و حتى العصفور...
حين يشعر بأن قفصه أكثر أماناً له
فقد يُفضل البقاء فيه
عن الخروج منه .

باختصار ..
نحن نُسلّم أنفسنا للحال الذي ترتاح له قلوبنا
ما دُمتَ قد سلمتَ نفسك و قلبك لله
عندها ...
لن يستريح قلبك
إلا للخيار الانفع و الانسب لسلامته .

و الأحوال لا تُعمم
بمعنى ...
ما ينفعك أنت اليوم
قد لا يكون نافعاً لغيرك
فجميعنا حالات خاصة منفردة بذاتها .
و قد تتبدل الادوار و الاحوال
بينك ..... بين المخالفين لك
لتكون انت في مكانهم...
و يصبحوا هم في مكانك...في قابل الايام

وإن لم تكن ترى هذا الامر ممكناً
فأنت لا تملك الخبرة الكافية في هذه الحياة .

فانتبه لنفسك...
و ركز انك تقوم بما فيه نفعك
و لا تُطالب أحد بأن يمشي على خطاك .
فجميعنا خطانا شخصية
و وحدها خُطى الحبيب صل الله عليه و سلم
هي الأكمل و الامثل
و الأنقى من أي شائبة قد تشوب خطى البشر ......

عطاء دائم
06-26-21, 07:18 AM
أن تقف وحيداً
لتجهر بكلمة الحق
فهذا لا يعني بأنك وحدك المضطهَد
بل...
يعني بأنك الأكثر تحرراً ...من خوفك
و الأقوى ...من بطش الباطل الظالم ....جبروته .
فهنيئاً لك هذا المقام العالي
الذي لا يرتقي إليه
سوى
من حسُنَ و قوي إيمانه
و تفعلت بأعماقه قيمة ( الله أكبر )

عطاء دائم
06-26-21, 07:18 AM
نعم...
كلما زاد العبد إيمانا...إزداد قلبه بياضاً
و قَل إنكاره و تشدده
و اتسعت آفاقه
و تعاظمت قدرته على الاستيعاب
و ارتقى...
فلا يجرح انسان
تصريحاً...أو ...تلميحاً
المؤمن
ليس جلاداً
و ليس بحاجة أسواط يضرب بها من أي نوع
يكفي أن يكون حكيماً و قدوةً
ليكون مقنعاً ....

عطاء دائم
06-26-21, 07:34 AM
كُن حراً
حتى لو كنتَ ستبقى وحيداً
فالتفافهم حولك ،
لا يجب أن يكون ثمنه قيد تُقيد به نفسك
و لا تتحول لتابع
يطيع أوامر و فقط
و انتبه
أن تكون أداة لتنفيذ أجندات لا تعي أبعادها .
بإمكانك أن تفيد ..... تستفيد و أنت مستقل .
بل ربما...
كنت أقرب للإخلاص وحدك
حيث لن تكون بانتظار تصفيق من أحدهم
منك...لخالقك...مباشرة .......

عطاء دائم
06-26-21, 01:31 PM
حينما يتعلق الامر بالكلمة الطيبة
و الاحوال الجميلة...
لا تفكر مرتين في إرسال رسالتك.
و لا تحاول أن تُجهد نفسك في تنميقها
فالطاقة الايجابية التي تحملها ستتولى ذلك بكل براعة
و بعيداً عن أي تكلُّف...

...إنما...

حينما يتعلق الأمر بكلمة قاسية
أو نقد .. أو اعتراض....أو لوم ...أو عتاب
ففكر قبل ان ترسل رسالتك
بدل المرة الواحدة عشرة
لأن طاقتك السلبية
حتى لو جملت حروفك و انتقيت أفضلها
ستطمسها و تُلغي تأثيرها .
و تكون حينها...
كما يقولون بالامثال في بلادنا :
" جا يكحلها...عماها "

عطاء دائم
06-26-21, 01:32 PM
لا شيء يُمكن إخفاؤه للأبد
فسعادتنا
كما قهرنا ......انزعاجنا
سنجده يوماً ما
بيننا و بين الاخرين
فإن ضمرت....فاضمر طيباً
و إن اضطررت يوماً ما
أن تضمر غير ذلك
فابتعد عنهم لفترة من الزمن
فذاك أفضل لك ........لهم .
و راقب نفسك....
فان بددت الايام ضيقك منهم
أو عرفت كيف تبدله جمالا
فاحمل قلبك معك....و أقبل عليهم
و ضع في حسبانك
انهم بعد غيابك
قد يقرروا عدم استقبالك
حينها....لا تنزعج
و تقبل الامر على أنه أقل الخسائر
لأن خسارتك لنفسك
و لصدقك معها و التعامل بمقتضاها...
هي وحدها أعظم الخسارات .
و كل خسارة مقابلها ... يمكن تعويضها .
كُن انتَ و لا تكن أحد غيرك
بما تشعر به و تفكر به
و حيثما ..و مع أيٍ من البشر ...تمكنت من ذلك
فأنت قد وصلت لأعظم و أهم مرافئك !

انتبه لنفسك !

عطاء دائم
06-26-21, 01:33 PM
الجمال الحقيقي
لا يُشترى مهما اجتهدنا
لأن وجوده الفعلي
في ملامحنا
و ملامحنا لا تكذب
و لسانُ تلك الملامح
مركزه في قلوبنا
فإن ...
نبضت قلوبنا بالنفور....
كانت لنا بتسامة شفاه جامدة
و إن
نبضت القلوب بالقبول....
ابتسم كل شيء فينا و في مقدمتهم عيوننا .......

عطاء دائم
06-27-21, 08:28 AM
من فضلك ...
لا تسمح لأحد بأن يجعل منك بوقاً له
فكر...و فكر....و فكر
و أعمل عقلك
و لا ترضى بأي أمر لديك فيه شك
و ناقش....
و عارض....إن وجدت الامر مناقضاً لمنطقك
و أيّد....إن وجدت الامر مقنعاً لك
و لكن...
حينما تُعارض....
عارض بأدب دون تطاول أو أذى
و حينما تؤيد....
أيد دون أن تذوب في شخص مَن أيدته .
احتفظ دائماً لنفسك
بهويتك المستقلة حاضرة
بكامل تفاصيلها في أي مقام وُجدَت فيه .....

عطاء دائم
06-28-21, 12:12 PM
اللهم....

نجنا من الفتن
ما ظهر منها و ما بطن
و أصلحنا
و لا تجعل أسوأنا
ولاةً لأمورنا
و أكرِمنا ...
بمَن يصون كرامتنا قبل خبزنا
و يجعل ثوابتنا ....... إنسانيتنا...على رأس مصالحنا
و في مقدمة حقوقنا .....

عطاء دائم
06-28-21, 01:01 PM
احذر ...

أن تؤذِ نفسك بنفسك
فإن لكل نوع من المشاعر بداخلنا مُستقبلات
و بحسب جهدك مع نفسك
في تقوية النوع الذي تريده من المشاعر
ستكون محصلتك...اما ايجابية أو سلبية
إن غذيت...
مشاعر الألم...كانت هي الغالبة
و إن غذيت....
مشاعر الطمأنينة....كانت هي الغالبة

فانتبه من فضلك
لنوع المشاعر التي تمولها باهتمامك...بداخلك !

عطاء دائم
06-28-21, 04:37 PM
أُترك أي شيء
يذهب بسلاسة ،
أُترك أي شخص
يرحل عنك ببساطة ،
دع أي شيء يحدُث ،
فلا يوجد شيء
في هذا العالم مُقدر له
أن يكون ملكنا للأبد.......

عطاء دائم
06-29-21, 08:07 AM
بعض المواقف....
لا تستحق السؤال أو الاستئذان
فتقديرك للموقف
و تصرفك دون استشارة
يُظهر
مستوى كرمك من شُحك
و يُظهر مدى اهتمامك و مستواه

قال بخيل لضيف زاره ذات يوم
حينما زاره عشية :
( ما رأيك ضيفي العزيز ...
أتحب أن تأكل ...
أم تنام خفيف من غير عشا أريح لك )

فانتبه من فضلك
حتى لا تؤذِ أو تُحرج من حولك .
فالكرم...
يفيض دونما سؤال أو استئذان
و نقيضه ، قد يورثك الحرمان
من دعوة طيبة تخرج من القلب لصالحك
أو من غراس طيب من محبة
جذوره قلبك أنت
و جذعها و فروعها لدى الطرف المقابل لك ......

عطاء دائم
06-29-21, 05:46 PM
إستغني عن أي شيء
بيتعارض مع راحتك النفسيّة
بلا ما تزعل عليه
وبلا ما تفكر فيه..
الحياة رح تعيشها مرّة ..
عيشها متل ما بترتاح ....

عطاء دائم
06-29-21, 05:54 PM
عليك أن تتعلم ثقافة "التخلّص"،
التخلّص من كل شيء
لا معنى له،
زوائد تثقل كاهلك،
أصدقاء سيئين،
مشاعر مؤذية،
أشخاص....
لا يشكلون فرقًا بوجودهم،
ستجد بعدها
مساحة كبيرة بحياتك
وأشخاصًا رائعين يشبهونك،
وإيجابية عالية،
ستجد الكثير
بمجرد حصولك
على هذه المساحة،
وسيتكفل الله بترتيب كل شيء.....

عطاء دائم
06-30-21, 01:52 PM
لا يوجد أجمل من أن يكون قرارك من نفسك
و لا يوجد أهم من استقلالك الفكري ...... العاطفي
و لن تنجح بهذا الأمر
إلا إن كان وازعك الوجداني
أي ضميرك الحي
مُفعل تفعيلاً صحيحاً
حينها...
انت ستبدع بإيجابيتك
و مَن حولك سيتألقون بقربك
لأن من يعي قيمة و أهمية استقلاله لذاته ،
سيدعمه فيمن حوله
و لن يُحاول السيطرة أو الهيمتة على أحد .

وصدقني...
لا يضطهد الاخرين إلا من نشأ مضطهداً .
ما لم...يقاوم هذا المضطهد بوعيه
ما مورس عليه من ضغوطات
فيحرر نفسه منها
فيحمي من حوله من تبعاتها .

لهذا ...
ستجد أنك أكثر سعادة و راحة و اطمئناناً
بقرب مَن نشأ حراً بعيداً عن أي ضغوطات ......

عطاء دائم
06-30-21, 01:55 PM
خبرت أمور كثيرة في هذه الحياة
و قابلت نوعيات و جنسيات متباينة
و لطالما كانت النفس الانسانية هي محور تفكيري
و لطالما تعجبت...
كم أننا نختلف عن بعضنا...
و غالبنا يُقر باختلاف الشكل فيما بيننا ،
لكننا
لا نُقر مُطلقا باختلاف الداخل أو طبيعة الشخصية
و الدليل على ذلك
أننا حينما ننصح أحدهم
ننصحهم بما يناسبنا نحن
و يتوافق معنا نحن
بينما...
الأجدى و الأنفع
أن تكون النصيحة مفصلة على طبيعة الشخص
فهي كالثوب
الذي قد...يكون أكبر أو أصغر من قياسه .
و الجميل أن فقهنا الاسلامي
يعتمد و يتبنى هذا الامر
لهذا كان هناك أكثر من مذهب فقهي
حتى الفتوى...كانت تختلف باختلاف السائل و أحواله .

حينما كان الوعي بالدين أكبر و الفهم له أعمق
سهُل على الناس تطبيقه ...... العمل به !
فليس كل تعسير التزام
و ليس كل تيسير بالضرورة صحيح
فدينتا دين الوسطية
و بالتالي على فكرنا أن يكون أكثر سعةً و اعتدالاً ......

عطاء دائم
06-30-21, 01:56 PM
قيل :
" الأخطاء ...تجعلك حكيماً
و الألم ...يجعلك قوياً "

و أضيف...
و رحمة الله عز وجل و لطفه...
تجعلك رقيقاً شفيقاً بمن حولك .

فلسنا رحماء و لا لُطفاء
إلا بقدر ما أفاضه علينا من رحمته و لطفه
و لا يرزق الله رحمته و لطفه
إلا لمن اجتهد في قربه منه
و كان الاخلاص ......الصدق
من أبرز سمات قلبه و جوارحه ......

عطاء دائم
06-30-21, 01:57 PM
ضعها في عقلك ،
و كن على مستوى الوعي كامل لادراكها و استيعابها ..

أحدثك عن فكرة :
" أن هذه الحياة لن تخلو يوماً من تحديات أو متغيرات "

فهيء نفسك
و تسلح بما يلزم
من قوة ايمانك
و كأننا نقف على ضفة نهر
و يلزمنا العبور الاجباري للضفة الأخرى منه
فالنهر عميق...
و لا يستريح جريانه...
فإن كنا اقوياء...فسنقطعه باستقامة
و إن كنا ضعفاء...فسنقطعه بزاوية ميل مرهقة
يزداد اتساعها مع ضعف صلابتنا و مقاومتنا .

انتبه لنفسك !

عطاء دائم
07-01-21, 03:26 PM
ما مضى...قد مضى
و القادم...
الله هو الاعلم به ،
و لسنا نجزم إن كان سيكون أيسر أم أعسر
و الحاضر الذي نعيشه اليوم
هو خامتنا الأهم
إمنحه حقه و لا تهمله
عِشه كما يجب
حتى لا تندم على فواته لاحقاً
فلا تتذمر من حال استقرار مهما دنت مستوياته
لأن هذا الحال قد تفتقده لاحقاً ...
فلا تُفوته قبل فواته .......

عطاء دائم
07-01-21, 07:50 PM
لماذا ؟!
ما الذي سيتغير حينما نذكر الله ؟!

الله عز وجل هو خالقك و خالق هذا الكون من حولك
حين تذكره...سيذكرك
و حين تُقبل عليه...سيستقبلك
و حين تدعوه...سيجيبك
و حين تطلب منه....سيكرمك

ربما...
ليس بالطريقة التي تفهمها أنت دائماً
و لكن ...
بالطريقة التي يعلمها أنفع لك و لصالحك
الذي قد تجهله أنت لقصور علمك

فحين تذكره...
أنت في معيته و حفظه و رعايته
فمن ذا الذي بامكانه أن يؤذيك أو ينال منك ،
و أنت مُحَصّن و ممنوع بأقوى تحصين و حماية !
ذكرك له سبحانه ،
يضيء روحك
و يشرح صدرك
و يُهون عليك
و يحمي قلبك
من أي خوف أو اضطراب قد تتعرض له .
إضافة إلى أن
الجنة عنده.....فسقفها عرشه .
و جميعنا نرجو ان نكون من أهلها .

و الحكمة تقول :
سِر في هذه الدنيا بمعيته ....لتضمن وصولك إلى جنته ....

عطاء دائم
07-01-21, 07:52 PM
حينما تشعر أنك لستَ بخير
و أنك بحاجة
لأحدٍ تلجأ إليه
اعرف مَن تختار
و لِمَن تلجأ
فليس كل مستقبل لك مؤتمَن
و ليس كل من شجعك على الحديث و الفضفضة
هو واعٍ كفاية و مُتزِن .
أحياناً....
تكون فضفضتك...
سبباً مشاكل جديدة أنت في غنى عنها .

فإن وجدتَ شخصا ً واحدا في هذه الحياة
تأتمنه على سِرك فأنت ( محظوظ جداً )

و اعلم أن لهذا الشخص مواصفات
أهمهما :
- أن يكون حكيماً
- واثق من نفسه
- لا يخشى الصمت بل و يفُضله
- الهدوء من طبعه و غير عصبي و لا يُستفَز بسهولة .
و هذه الصفات طبعاً من بعد ( صلاحه .....أمانته )

فمثل هذا الشخص
لن يزل بلسانه عن أمر يخصك بسهولة
لأن الرسوخ و الثبات في شخصيته سيعينه على ذلك ......

عطاء دائم
07-01-21, 07:54 PM
" الاعتذار في غير موضعه ذنب،
والتكلف مع وقوع الثقة عيب،
والدواء لغير حاجة داء،
كما أنّه عند الحاجة إليه شفاء " .
هذا القول ...... منسوب للخوارزمي
و مفاده الطيب
يؤكد على فكرة أن الموقف هو الذي يحكمنا

نعتذر....
لاعترافنا بأننا أخطأنا
و ليس مجاراة و مجاملة للطرف الاخر .
حتى لا يعتقد انه على حق
فيكرر الخطأ معنا أو مع غيرنا

و ثقتنا بأنفسنا...
لن تحوجنا لرفع أحدهم أو حتى التقليل من شأنه
بل سنكون منصفين و موضوعيين في تقديرنا لمن حولنا .

و عافيتنا هي الأصل فينا...
و غيابها هو الطارئ علينا
الذي يستوجب منا التداوي .
اهتم بصحتك...
اهتم بنفسيتك...
اهتم بقلبك....
و اهتم بوعيك
الذي سيفيدك في حُسن تقدير الأمور و المواقف .....

عطاء دائم
07-02-21, 07:40 AM
اللهم....
إنا نسألك في يوم الجمعة
الأمان لأوطاننا
و السلامة لأرواحنا
و الهدى لفكرنا
و الطمأنينة لقلوبنا
و السعادة لنا و لجميع من حولنا

اللهم...
اشفنا من امراض الجسد
و عافنا من أمراض القلوب .....على رأسها الحسد
و امنحنا الطاقة التي نتجاوز بها آلامنا
و نُصحح بها ما ألم بنا
و القوة التي نُلملم بها شتات أمرنا

اللهم...
انا تعودنا على دعمك....فلا تتركنا
وتعودنا على لُطفك....فلا تمكن قسوة بشر منا
وتعودنا على قربك....فلا تُبعدنا بسوءٍ بدر منا
واكرمنا بما أنت أهله من اللطف و الرحمة و المغفرة و الطمانينة .
يارب....

عطاء دائم
07-02-21, 07:42 AM
" مَن لم يمتلك حياة بداخله ، فهو عبد لما يُحيط به "

و القصد ،
أن الانسان بلا عُمق
هو كـ نبته بلا جذور عميقة ،
التلاعب بها سهل
و هبوب الرياح قد يشكل خطر عليها
لابد أن يكون لك هويتك الخاصة بك
رؤيتك و تقييمك الخاص للمواقف و القضايا

و هذا الامر يتشكل ...
بالمطالعة .... المعرفة .....التفكُّر ... النقاش ... النقد الحُر ولكن بطريقة لائقة....


فلا عُمق بلا حوار
و لا حوار دون بيئة حرة تدعمه
و أول و أهم بيئة هي الأسرة
فالوالدين هما نواة هذه البيئة و محور ارتكازها .....

عطاء دائم
07-03-21, 04:27 PM
لن تكون قوياً حقاً
إلا حينما تستقل
و لن تستقل ،
إلا ...
إن تخلصتَ فعلياً
من ( ماذا سيقولون عنك )
أو ( كيف سينظرون إليك )

حينما يتساوى عندك
مدحهم.... مع.... ذمهم لك
و تكون قادر على
أن تتجاهل و تتغاضى عن آراءهم السلبية فيك
فأنتَ حينها في ( عِز قوتك )

بعضهم ...
يفعلها ببطشه و سوء أدبه و ظُلمه
وهذا يُسمى ( فجور ) ...و ليس قوة

و بعضهم الأرقى...
يفعلها وهو لا يرى لأحد حق في تقييمه سوى خالقه
فيتمسك بحقه في أن يحياها على طريقته
و هذا يُسمى ( ثقة بالنفس )....وهذه هي القوة

الخلاصة :
قوتك في احتياجك لمعية الله و رضاه وحده عنك .....

عطاء دائم
07-03-21, 04:35 PM
عليك أن تعلم
بأن الأمل صناعة
أنت وحدك مَن تصنعه لنفسك
بطريقة تفكيرك
بنوع قناعاتك
و بتوظيف احساسك

و لكي يكون...
التفكير ايجابياً
و القناعات صحيحة و راسخة
و إحساسك في محله
على إيمانك بالله عز وجل أن يكون قوياً و راسخاً.

و إن سألتني بشكل شخصي كيف أجعله كذلك ؟!
سأقول لك :
" بأن تتخيل بأن لا حق لك عند أحد
و أن كل ما تحتاجه في هذه الحياة ،
لن يزودك به إلا الواحد الأحد
فهو الملاذ....
و هو السند....
و هو المصدر الأساسي لقوتك...
و هو الباقي سبحانه الذي لن يغادرك
إن أنت أحسنت لقلبك و زودته بما يحتاجه
من الدعم و المدد
و الدعم الوحيد الذي يحتاجه
هو وصله بخالقه إلى الأبد ......

عطاء دائم
07-03-21, 04:37 PM
للحفاظ على...
سلامة قلبك
و صفاء روحك
لا تؤول أقوال ..... أفعال الاخرين بحسب فهمك أنت لها
خذ منهم فقط
صريح الكلام و الفعل
وضع التفسيرات و التحليلات جانباً
و لا تُجزم بأنك بارع في قراءة دواخل الآخرين .

لانك مهما كنت كذلك ،
يبقى هامش الخطأ وارد
لماذا ؟!
لأنك ببساطة ... تبقى انسان !

عطاء دائم
07-03-21, 05:21 PM
أيها الحلم
كل ليلة يجتاحني القلق
تتسع تلك الثقوب
التي تزداد نخرآ بالذاكرة
يراودني الحنين
كي أهرب إليك
ليت لدينا ذاكرة
بلا وجوه
ولا أسماء
ولا أماكن....

عطاء دائم
07-05-21, 07:40 AM
قيل :
" ارتق بمستوى حديثك لا بمستوى صوتك ،
فالمطر الذي ينميّ الأزهار وليس الرعد " .

و أقول...
يحق لوالديك ( فقط ) ...
ما لا يحق لغيرهم
و أي صوت آخر يرتفع عليك ،
فاعله مُطالب بالاعتذار و طلب الصفح منك

الاحترام ...
حق لك كما هو حق لغيرك
فمن تمنحه حقه باحترامه ،
وَجَبَ عليه أن يمنحك حقك باحترامك .

و صدقني...
أنت الكاسِب
و لا أسف على قُرب من يُبيح لنفسه
تجريح الاخرين .....
عليك أنت....
أن تكون أول المُحسنين لنفسك....

عطاء دائم
07-05-21, 07:41 AM
قيل :
"القلب جوهر ، والقول عرَض ،
القول زائل والقلب هو الغرض " .

و أقول...
للقلوب أقفال
و الأقوال نوعان...
منها الصادقة ...
و هي للقلوب كمفاتيح لا تصدأ
و منها الغير صادقة....
و هي للقلوب كمفاتيح من ورق .
ليس العبرة بما يُقال
انما...
بقدرة تلك الاقوال على فتح الاقفال !

عطاء دائم
07-05-21, 07:43 AM
" و اعلم أن كل نفس ذائقة الموت
لكن
ليست كل نفس تذوق الحياة "


فعلاً...
كُثر هُم مَن عاشوها دون أن يتذوقوها
و أن تتذوق الحياة لا يعني أن تنغمس في مباهجها
لأن في الآخرة....في الجنة...

هناك مباهج لا تُقارن بمجاهج الحياة
فإن فاتك هذا النوع من نعيم الدنيا...
باذن الله تتذوقه بدرجة أرقى منه بمراحل في جنة الاخرة


أما مذاق الحياة الدنيا ،
الذي لن تتذوقه إلا بها
هو دفع الثمن و المقابل
و استشعارك لقوتك في ضبط نفسك .

لذة الانتصار و لذة الثبات
التي لن تكون بحاجتها في الاخرة
هي فقط متوفرة في الدنيا

لذا ...
كانت صعوبة الحياة ضرورة
لأن في تجاوزك لها سعادة و تعزيز لثقتك بنفسك
و تفعل كل ما تفعله....ابتغاء مرضاة الله


نحن في الحياة الدنيا
نمارس فقه" كيف نستقيم ليرضى خالقنا "
في وقت كل ما حولنا
مع مرور الزمن ...
يجعل هذا الامر صعب جداً....


فحينما...
تقرر أن تكون صالحاً في وسط فاسد...
أنت تتذوق الحياة
و حينما...
تجاهد لتكون ملتزماً في وسط ينظر للملتزم باستهزاء و ازدراء...
أنت تتذوق الحياة

و حينما....
تحاول ان تكون أنت بما يرضي الله...
وكل من حولك يريد جعلك نسحة منه و من نظامه
أنت تتذوق الحياة
و حينما...
تتعب و تناضل لأجل حياة كريمة
و أنت ترى غيرك يتحصلون على كل شيء بسهولة و يسر
و تقاوم شعور الحسد و الغيرة بداخلك تجاههم


فأنت تتذوق الحياة
فعشها
و أنت مستشعر
بأن كل ما فيها

وُجِدَ ...لتعزيز ذائقتك ...
لأجل تحفيزك ...
و رفع درجات شوقك ...لما بعدها .

و تذكر...
أن وجودنا في أرحام أمهاتنا...مرحلة
و حياتنا الدنيا...مرحلة
و الموت....مرحلة
و الحساب....مرحلة
و الجنة / النار....ختام لجميع المراحل


واعلم...
ان الانتقال السلس من مرحلة لأخرى
يتوقف على اعطاء كل مرحلة حقها و مستحقها

فعِشها كما ينبغي
ليكون ختامها كما تبتغي ......

عطاء دائم
07-05-21, 07:44 AM
أنت دائماً تملك القرار
حتى حينما
لا تكون صاحب قرار

فأنتَ قررت أن تُهمّش نفسك

لأنك
و لسبب ما

ارتأيت أنك إن فعلت
ستكون العواقب مزعجة أو مؤلمة

و صدقني...
في اللحظة التي تجزم بها
بأن ألم قرارك الصعب

أهون عليك من ألمك الحالي بتنازلك ان تكون صاحب قرار فعال

عندها فقط ...
ستُقرر أن يأخذ قرارك منحى آخر مختلف .....

عطاء دائم
07-05-21, 03:52 PM
ويبقى القلب الصافي...
شيء من الجنة.....

عطاء دائم
07-05-21, 03:59 PM
أيها الحلم
أتعلم كم اشتقنا
للأحبة البعدين عنا
الذي تبعدنا عنهم كم....
من سنوات الانتظار

اشتقنا لأحلامنا
العالقة على ضفاف السماء
تلك الأحلام التي دائما
ما تستقبلنا بوجه ضاحك

اشتقنا لتلك القلوب
التي تشبه صفاء الثلج.....

عطاء دائم
07-06-21, 08:23 AM
أيها الحلم
كم أحاول جاهدة أن اشحن قلبي
بتلك الشحنات الإيجابية
لا أدع اليأس يختلس مني راحة القلب
اغذيه بقطرات الأمل...

عطاء دائم
07-07-21, 08:38 AM
أيها الحلم
أتعلم...
منذ الصباح وأنا اشعر بشعر غريب
يلازمني كظلّي
بحثت داخل قلبي
لعلّي اجد تفسير
ربما اصبحنا نخاف ان نحلم
نهرب من التفكير حتى بالحلم
كي لا تفاجأنا خيبات الأمل
وتبقى الاحلام على قيد الحياة
حتى لو حاولنا ان نقتلها.....

عطاء دائم
07-08-21, 03:15 PM
زمان في مدارسنا
كانت مادة الدين غير محسوبة في المجموع الكلي للمواد
و الحقيقة
إلى يومنا هذا الأمر بالنسبة لي غير مُبرر أو مُفسر
لماذا و مَن المسؤول عن هذا القرار ؟!
الذي وان لم يكن سببه مفهوم
إلا أنه بذاته يشرح لنا و يُفسّر
سبب تعامل البعض مع الدين بازدواجية واضحة
فحينما يعِظ....يقول دُرراً
و حينما يتعامل مع الاخرين....يضرب حجارةً
اصبحنا نجد نموذجاً
لذاك العابد الذي لا يترك فرضا و لا يُفوت قياماً
لكنه ،
سليط اللسان
و قاسِ القلب
يبتعد الناس عنه خشية ً من أذاه
ربما هو كان ضحية ذاك الفصل
الذي اقره و فرضه علينا أحدهم
بأن الدين ...لله
و باقي المواد ....لك و للوطن !!!

متى سنعي...؟!
ان الدين هو وسيلتنا
لتحرير بعضنا البعض من سوء الظنون
لاعتاق رقاب الاخرين من تبعية لا تشبههم
لمنحنا استراتيجية تعامل راقية
لإرساء قواعد نسيج مجتمعي منسجم و مُتحاب .

كانت لنا حضارة...
حينما كان الشيخ عالماً
و الطبيب فقيهاً
و الفقيه مُفكراً

الدين...تعاليم
ايمانك بها يستوجب تفعيلها
و ما لم تُفعلها فيك
فهي حجة عليك .

إنه...
ذاك السائل الطيب
الذي إن لم تشرب منه
و تسكبه في مكانه الصحيح
و تستفد من وجوده
أصبحت أداة و سبباً لإهداره .

فانتبه لنفسك من فضلك !

عطاء دائم
07-08-21, 03:17 PM
أصعب لحظات
قد يمر بها الانسان في حياته
هو عندما تُنكره مرآته ...

و أسعدها على الاطلاق
حينما...
يُبصر فيها حقيقة ذاته...

عطاء دائم
07-09-21, 08:36 AM
اللهم....

يَسر لنا أمورنا
و اشرح صدورنا
و هيء لنا
جميع أسباب التوفيق
التي تضمن لنا
دوام معيتك...و محبتك ....و رضاك .

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ......

عطاء دائم
07-09-21, 08:41 AM
أيها الحلم
مر من أمامي بائع النسيان
ولكن لم انتبه له
الا بعد رحيله
كانت خطواته لا زالت آثارها
عالقة ...بين الحنين والذكريات..

عطاء دائم
07-09-21, 03:08 PM
مهما بدا لكم
أنها أظلمت...
فذاك ليس
إلا لتنتبهوا
لنور الله في قلوبكم .

و مهما بدا لكم
أن أسباب الفرج قد نفذت
فذاك ليس
إلا لتغييروا استراتيجيتكم
في البحث عن اسباب جديدة

و مهما بدا لكم
أن لا أحد يكترث لأحوالكم
فذاك ليس
إلا لتُحسنوا انتقاء من يُرافقكم .......

عطاء دائم
07-10-21, 01:18 PM
و ليس الجمال
إلا رداءاً
جادت به أفكارنا
على كل أمر أو شخص رأته جديراً به ......

عطاء دائم
07-11-21, 11:34 AM
فضول الناس ليعرفوا المزيد عنك
لا علاقة له باهتمامهم بك
أحياناً
يخلط بعضنا
ما بين الفضول.....و..... الاهتمام المرتبط بالمحبة
فالفضولي
سيحاول أن يعرف عنك حتى لو من غيرك
أما المهتم بك لمحبته لك
فلن يعرف عنك إلا منك
لأنه لا يتصور أن يحتاج لوسائط أخرى بينكما .
و يبقى الأمر مجرد وجهة نظر !

عطاء دائم
07-11-21, 11:36 AM
قال الدكتور مصطفى محمود رحمه الله :

" عن طريق النفس تتحكم بالجسد
و عن طريق العقل تتحكم في النفس
و بالبصيرة تضع للعقل حدوده "

و نفاذية البصيرة
من صلاح القلب و صدقه و مستوى تقواه
فلا عجب
أن يستثني الله عز وجل
أصحاب القلوب السليمة من أي مصير مؤلم
( ...إلا مَن أتى الله بقلبٍ سليم )
و لا غرابة
من أن يوصينا نبينا الكريم صوات ربي و سلامه عليه
بالاهتمام بقلوبنا و يجزم ان احواله هي ما يصبغ اعمالنا التي سنحاسب عليها بنوع صبغته...
( أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ ) .

و هناك مواسم مُعينة لنا في صلاح قلوبنا
منها العشر من ذي الحجة
و تحديداً يوم عرفة
فاجتهد فيها ما أمكنك
و أكثر من الطاعات و الحسنات التي سترفعك
فما غلب سيئاتك سوى حسناتك
و من عافية القلب في التخفيف من أحماله
و تعهده بالتخفيف من آثام صاحبه

لذا...
من فضلك...
لأجلك أنت...
اجتهد ما أمكنك...
و لا توفر هذه الايام...
فمثلها مواسم و نفحات جُعلت لنا لنبدأ من جديد
لنرفع عن قلوبنا أثقال ارهقتها
لنُعيد لها بصيرتها
فتتغير بها كما أسلفت في بداية هذا المنشور
جميع أحوالنا .

فأجمل ما فينا...ليس ملامحنا
بل مصيرنا...
الذي تحدده تلك المُضغة المحفوظة داخل صدورنا ......

عطاء دائم
07-11-21, 01:15 PM
من أبرز ملامح الجمال في ديننا الحنيف
أنه يُشرق عليك بتعاليمه
دفئاً...و أماناً....و سلاماً
و لا يُقيدك بقيد
فحينما يقول لك...
أن ( العمل الصالح أحب إلى الله
في هذه الأيام حتى من الجهاد في سبيله ) .
هو ترك لك خيار الاختيار
فأنت تعلم كيف يكون العمل صالحاً
و تعلم ما يحبه الله عز وجل منك
لذا فانت المسؤول الاول
عن تحديد نوع و شكل هذا العمل.
فهو سبحانه و تعالى
قد حدد لك فقط ( الفترة الزمنية )
إذاً....
فالسر كله
و الخير كله
و البركة كلها
في التوقيت.....في هذه الايام تحديداً
و التي هي قصيرة و محدودة

و كأن القصد ...
أن نتعلم تحديد أولوياتنا...قبل أن ينتهي الزمن
فهو لا محالة منتهِ يوماً ما ......

عطاء دائم
07-11-21, 01:16 PM
ابذل جهدك في هذه الأيام المباركة
أن تكون ركن أمانٍ و سلام
فلا تؤذِ قلباً
و لا تكسر خاطراً
و لا تسمح لسوء ظنٍ أن يتمكن منك
و حينما ...
لا تُسعفك تفاسيرك ،
دع الخلق للخالق
و امضِ في حال سبيلك ......

عطاء دائم
07-12-21, 07:53 AM
كُلما استوحش المؤمن من الناس
وجدَ أنسه في اللجوء لخالقه
حيث نقصه معروف
و أمانه ليس في كماله
بل في شديد افتقاره و ضعفه و حاجته .
في عالم الناس ،
أنت مميز بقوتك و مميزاتك
بينما عند رب الناس ،
أنت مميز باعترافك
بأن لا حول و لا قوة لك إلا به .......

عطاء دائم
07-13-21, 01:47 PM
عندما يؤذيك القريب منك
لا تعود تفكر بما سيقوله الغريب عنك
و لا تعود تكترث لرأي أحد فيك
و لا تسعى حتى لتجميل صورتك في عيونهم
أو منحهم تبريرات لتصرفاتك
أو تعبأ كثيراً بمراعاة مشاعرهم

فكما قال أحدهم :
" الألم يغير الناس
فيجعلهم يثقون أقل
و يفكرون أكثر
و ينعزلون أطول ".

ابتعد...ان احتجت البعد
و انعزل ...إن توجب عليك ذلك
و لا تقترب ...و لا تقف
إلا على باب خالقك
الذي يعلم ما بك كما لا يعلمه أحد
و يقبلك دون تفسيرات أو شروحات منك
و قادر أن يشرح صدرك و يغنيك برحمته و لُطفه
عن جميع خلقه .

و ثِق...
بأن القوة منه
و الدعم منه
و التيسير منه
و الرشاد منه
و الهدى منه
فناجه بقلبك ...و سلم له نفسك
و لن تكون إلا بأطيب أحوالك

و مهما استغرق المكتفِ بخالقه ، فلن يغرق ......

عطاء دائم
07-13-21, 01:49 PM
كم نحتاج لجرعة من الحياة .....
لكي نبقى على قيد الحياة.....

عطاء دائم
07-14-21, 08:01 AM
يحق لك أن تفعل ما تريده
طالما أنك
لم تؤذ بشراً...
و لم تتجاوز شرعاً...
و لم تنكث عهداً...
و لم تُضَيّع أمانة...
في هذه الحياة...
كل انسان يختار تفاسيره التي تناسبه
و كما لا يحق لهم التدخل في تفاسيرك.....

فأنت أيضاً ...
لا حق لك في فرض تفسيراتك عليهم .
كُن عابر سبيل
طيب الاثر في حياة الجميع
و لا تعلق في أي محطة.....

فغالب المحطات
لها تاريخ انتهاء صلاحية
عندما تنتهي أو تتضارب المصالح .....

انتبه لنفسك !

عطاء دائم
07-14-21, 01:25 PM
ستبقى وحيداً....
ما لم تأنس بخالقك
و ستبقى غريباً...
ما لم تؤدي واجبك
و ستبقى أسيراً...
ما لم تكُن أنت
و ستبقى مُحاصراً....
ما لم تتمرّد على مَن يتجاوز حدوده معك

أمّن نفسك بقرب الخالق
و لا تخلط بين تعاليمه
و تعاليم الخلائق
فهو...
ينصت إليك....و هُم يكممونك
و هو....
ينصفك....و هم يظلمونك
حتى و إن حدثوك باسمه
إلا أن لا أحد
ينوب عنه في علاقتك معه

و انتبه لنفسك...
لأن لا أحد سيكترث لها سواك !

عطاء دائم
07-14-21, 01:27 PM
لطفك لا يظهر مع من يشبهونك
و لا يظهر حتى مع أصدقائك
هو يظهر بأوضح احواله
مع من يختلفون معك
و مع مَن لا يُشبهونك
لأنك...
حينما تكون لطيفاً مع من تتوافق معهم
انت في حقيقة الامر ....تُلقي التحيّة على نفسك من خلالهم

و لكنك...
حينما تتعامل بلُطف مع من لا يروقون لك
فذاك أكبر دليل على ان الرفق صفة أصيلة فيك .

كان كفار قريش في بداية الدعوة
يسبونه صلوات ربي و سلامه عليه و ينادونه ( مُذمماً )
و لم يبادلهم هذا التنابز بالألقاب
و قال ببساطة إنما يتحدثون عن ( مذمم ) و أنا ( محمد )
و أتوقعه و أتخيله صلوات ربي و سلامه عليه
قد قالها مع ابتسامة جميلة على وجهه الشريف

هكذا هي عادة الناس
إن انتهجت منهجاً غير منهجهم...كفّروك
و إن خالفتهم حتى في الرأي...سفهوك و سخروا منك

فــ ( الرحمة )
قد تكون على ألسنتهم للتجمل بها
لكنها في معاملاتهم غائبة تماماً .

و لا أرى حلاً لأذى الناس
سوى بتفعيل ( الله أكبر ) في جوفك
الله اكبر....من افتراءاتهم
الله اكبر....من ظلمهم
الله اكبر.... من نظراتهم
الله أكبر ...من تكبّرهم

و نحن في أيام التكبير و التهليل
فأكثر و لا تُحصي
و اجعل لسانك....
يُسمع بها أعمق زاوية فيك...
فكم أسمع الناس غيرهم
و عجزوا عن إسماع قلوبهم .

خُذ بيدك ....فهي بحاجتك !

عطاء دائم
07-14-21, 01:30 PM
من أجمل ما سمعته مؤخراً عن " الإيمان "
أن " الإيمان هو الحُب "
و هذا يتوافق مع حديث النبي عليه الصلاة و السلام
( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
و هذا جانب من الجوانب

قيل :
إيمانك القويم
يُحيلك لواحة من السلام
يحجب أذاك عن الاخرين
بل و يخلق منك واحة
الاقبال عليها نزهةً للمتعبين
و البعد عنها ظمأ للمستوحشين
و المكوث فيها أنس للوافدين .
لتُصبح بإيمانك...
مزيلاً للتوتر
رافعاً حين التعثُّر
زاهداً في أي مقابل أو أجر
ساعياً فقط
و همك الأسمى
هو أن تجود بما فيك من سلام
على جميع من حولك ......

عطاء دائم
07-14-21, 06:01 PM
َ
أَتوقُ إلى لَحظةٍ ؛
وحدكَ تَعلمُ مَداها ..
أشتَهي لَحنها ..
وأحلمُ بها ..
فالأحلامُ جنّةُ
الذينَ لا مأوَى لَهم !
و..... الأحلامَ وسادةَ المُتعَبين !

رُبّما في الصّمت ..
تزدادُ الأُمنيات تغَلغُلاً ؛
مثل حُـزنٍ عَتيق ..
لكنّ الهَمس الخَفيّ لكَ ؛
يَحمِيني مِن انهيارٍ ثَقيل !

ساعِدْني ..
أنْ يظلّ البِساطُ بَيني وبَينكَ مَمدوداً ؛
وعَنِ النّاسِ مُغْلقا !

حَنانيك ..
فإنّي أحسَبُ يَدي....
إذا امتدّتْ إليكَ ؛ مَلأى ..
فلا تَخذلني ..
فالدُّعاء غِنايَ الوَحيد !

عطاء دائم
07-15-21, 11:34 AM
سعيك الحثيث لإرضاء مَن حولك
و اهتمامك بكيف يرونك
سببه ( في كثير من الأحيان )
قد يكمن في
نظرتك الدونية لنفسك
و هذا الأمر ليس صِحيّاً
و حله بالتأكيد
ليس بالتكبُّر على الآخرين
لتنتقل من النقيض إلى النقيض
فكلاهما نوع من الاضطراب و انعدام في الاتزان

الحل فقط :
في مواجهة السبب الحقيقي لشعورك بالنقص
و علمك بتقصيرك بما يتوجب عليك فعله
في تفعيلك لـ جوهر ( الله أكبر )
في أدائك لما عليك تجاه خالقك
و مولاك
و سيدك
و صاحب الامر و النهي فيك

اهتم فقط ...
بتعزيز صلتك بالله عز وجل
و ستشعر بقوة
تجلعك لا تعبأ
إلا بنظرته سبحانه و تعالى لك

وحينما تردد في هذه الايام المباركة
( لبيك لا شريك لك لبيك )
ترددها و أنت تشعر بصداها داخلك
لأن جوفك خالٍ إلا منه سبحانه
فكلما كبر مقام الله في داخلنا
كبر كل خُلُق جميل
و تقزمت جميع العوالق
و حتى الخلائق و على رأسهم " أنت "

و أكاد أجزم...
" بأن مَن لم يرحم الخلائق ، أضاع معرفة الخالق "
فتحت سمائه ،
و في جوف أرضه ،
و حتى من قبل أن نكون ،
نحن جميعاً طوع أمره و قضائه فينا .

فانتبه لنفسك !

عطاء دائم
07-16-21, 09:14 AM
الحل الوحيد لنا حينما تشتد العتمة من حولنا
هو البحث عن بارقة أمل
مهما كانت متواضعة
و تكفيك َ
فكرة
أن الله عالم بحالك
و بصير بدواخلك
فكم كانت لتكون حياتنا أصعب بمراحل
لو كنا مضطريين لشرح ما نشعر به
و لو كنا بحاجة ان نشرح مقاصدنا
و نسرد تفاصيلنا لنوصل الصورة كما هي
فمن بالغ رحمته بنا
أنه كفانا عناء كل هذا
و كلمة (( يا رب ))
مُحملة بكل ما يعرفه سبحانه و تعالى عنا
و بكل ما نشعر به في أعماقنا
هي تفي بالغرض
و تقول عنك أفضل ما يمكن أن تقوله حتى انت عن نفسك .
بالله عليك...
أليست هذه وحدها طاقة نور
تشرح الصدور ؟

عطاء دائم
07-16-21, 09:15 AM
فعلاً...
و لماذا الخلوات تحديداً ؟!
لأن العين الوحيدة التي تبصرك فيها
هي ذاتُ العين الموكلة بتقييمك ...
و لأن الصاحب فيها ،
هو الصاحب الأهم فيما بعدها
و لأن قرارك الحُر
بعيداً عن أي تأثيرات خارجية
هو حقيقتك
هو أنت ...

عطاء دائم
07-16-21, 09:18 AM
تميلُ النفوس
للشخص السَمح،
الهيِّن، الليِّن،
ذو الروح المنبسطة الطيِّبة،
الذي يحول الأمور
الصعبة إلى يسيرة،
الذي يبتعد
عن العُقَد والتعقيد،
ويُشعِر من حوله
بأن الحياة
أكثر رحابةً
واتساعاً وسهولة.....
إذا سألتم يوماً
فاسألوا الله
أن يضع من أمثاله
الكثير في دروبكم......

عطاء دائم
07-17-21, 08:59 AM
دعا ربه قائلاً :
" يا الله دعني أحبك
للحد الذي أقف فيه أمام معصيتك
و لا أقترفها لأنّ حبك ينهاني "

و الحب لكي يأمر و ينهى فينا
يجب أن يكون قوياً بما يكفي
و سر قوة الحب
هو درجة تركيزها
و في حال محبة الخالق
هو ألا تشرك به أحد أو شيء
هو أن تستخلص نفسك من أي محبة
فلا تسمع دبيباً لشبهة شرك خفي بداخلك

باختصار...
سينهانا حبنا لله عن معصيته ،
حينما تنبض عروقنا
بـ ( لا إله إلا الله و حده لا شريك له ) .

عطاء دائم
07-17-21, 04:43 PM
ستظل تقول .. لا بأس ،
إنه أمر بسيط ، سأعتاد عليه ،
سيمر الوقت ..
إلى أن تجرفك الحياة ....
إلى أشياء لا تشبهك أبداً.....

عطاء دائم
07-18-21, 08:43 AM
ما من أحد منا
إلا و اختبر لحظة معينة في حياته
أو ربما لحظات
شعر بروحه قريبة جدا من خالقها سبحانه
و استشعر....
أن قيمة وجوده في هذه الحياة
رهينه بمستوى رضاه
و أن....
الزمن قد يُساوي صفر
حينما يساوي تسليمك له تمام كماله .

فحينما تذهب له بكُلك ،
يستحوذَ جماله ...... جلاله
على كامل قلبك .

اقبل عليه....فالاقبال للجميع
اقترب منه...
فالقرب منه هو أمانك...و حرزك....و حصنك المنيع ......

عطاء دائم
07-18-21, 08:44 AM
قد يكون ضعفك
هو مُنقذك
إن كانت قوتك ،
ستتسبب في جبروتك

فبعض الأحوال التي تزعجنا
قد تكون حاجباً
لأحوال أخرى تؤذينا

و فرق شاسع
ما بين الانزعاج ...... الايذاء

لذا ،
ثق بتدابيره
و ارضى بمقاديره
فهي الأمثل و الافضل
و بلا شك ....الأنفع لك !

عطاء دائم
07-18-21, 08:45 AM
قوله تعالى :
..... ربكم أعلم بما في نفوسكم .....

يجعلك تطمئن بأنك لن تُظلَم من أحد يستحق أن تكترث له
لأن العليم سبحانه
سيتولى قلوبهم الموصوله به
فيُنير بصيرتهم بشأنك
و يوسع صدورهم تجاهك
لتجدهم يختلقون لك الأعذار
التي لم تُقدّمها لهم
حتى 70 عذراً .

حينما يكون الله عز وجل هو الوسيط
بين المتحابين في جلاله
فهو وحده مَن يتولى تلطيف الأجواء
بين تلك القلوب
ليبقى السلام قائماً فيما بينها ......

عطاء دائم
07-18-21, 08:46 AM
البصمة التي نتركها على القلوب
لا تزول بسهولة
و الأثر الطيب
لمَن ابتغى فينا وجه الله تعالى
و لو لمرة واحدة فقط
يدوم بدوام الحي الذي يُغير و لا يتغير ....سبحانه .....

عطاء دائم
07-19-21, 08:29 AM
الاتساق ..... الانسجام
هو أبرز ملامح الشخصية المتزنة
حيث الفعل من جنس القول
و حيث القول من جنس المعتقد
و حيث المعتقد من وحي
الذي خلقنا بيديه من تراب هذه الارض .
مستحيل أن تجد سلامك
وأنت بعيد عن قوانين الذي سواك
مستحيل ان تجد الطمأنينة
و أنت في اتجاه مخالف لارادته و قوانينه
فالسماء سماؤه
و الارض هو خالقها
و أنت...
مهما فهمت
و مهما تألقت
ستبقى عبده الذي شرّفه بعبوديته
لأنه ...أحبه ......

عطاء دائم
07-19-21, 08:31 AM
هذه حقيقة :
( لا الظالم سيُترَك ...و لا المظلوم سينسى )
الحق العالق
من أمَر العوالِق
و إياك...
أن تمرمر خلق الله بتعليق حقوقهم في رقبتك
لأن الكرب الذي قد تلقاه لاحقاً جراء هذا الفعل
لن يكون هيناً
و تذكر...
مَن يسّرها على عباده...يسرها الله عليه
و من هونها عليهم....فقد أحسن لنفسه قبل أن يُحسن إليهم .....

عطاء دائم
07-21-21, 12:35 PM
يوماً ما...
ستشرق شمس عيدك أنت
و ستنعم بالنور الذي تحتاجه
النور الذي لن يستطيع أن يحجبه أحد عنك
النور الذي يقويك...و يؤمّنك...و يحافظ عليك
و الذي لا واهب له سوى الله عز وجل

حينها...
ستنجلي آلامك
و ستتحقق أحلامك
و ستحيا أجمل أيامك

المسألة فقط...
مسألة وقت !


SEO by vBSEO 3.6.1