المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واحة القلوب


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 [21] 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38

عطاء دائم
07-20-22, 08:51 AM
لوح بقلبك قبل يدك
ترحيباً...
بكل لطيف هين لين حلو المعشر حَسن الظن
و بكُل يوم جديد جاءك ببياضه
لتخُط فيه ما يجعله ...فيما بعد ...يستحق القراءة .
و لا تنسَ أن تبتسم
رضاً و حمداً و استبشاراً .....

عطاء دائم
07-20-22, 08:51 AM
في بعض الخلل أو النّقص أو القصور
فوائد أخرى
و جماليات من نوع مختلف
ما كانت لتكون
و ما كُنتَ لتكتشفها
و تتنعم بها
بغير ما أصابها بما أسميناه ( خلل أو نقص أو قصور )
لذا...
اصبر ...لتكتشف...ما أخفته لك مصاعبك .....

عطاء دائم
07-20-22, 03:39 PM
الخوف
هو أحد عناصر تكويننا كعباد
نأتمر بأوامر إلهنا الواحد الأحد .
و الذي
كلما ارتقينا في عبوديتنا له
و زاد ايماننا قوة و نفاء
و أفردناه بالإخلاص له سبحانه
كُلما انحصرت مخافتنا و خشيتنا من الله وحده جَلّ جلاله .

يقول ربنا عز وجل في سورة المائدة ......
﴿ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ ﴾

و يقول في سورة آل عمران .....
﴿ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾

لن احدثك عن مخافتك لله
فأنت تعلم كيف تخشاه
لكني أنبهك من أن تكون
ذاك الشخص الذي يخشى منه الآخرين
و يفرون منه
و يبتعدون عنه
فهُم
حين يفرون منك....
سيفرون لربهم
و حين يبتعدون عنك...
سيتقربون لربهم
فهل لك أن تتخيل
مَن تكون أنت حينها ؟!

هذا الحال ...
وجب عليك أن تخاف أنت منه
لأن إشاراته سلبية في حقك
حتى و إن استشعرتَ
قوة قبضتك ...و.... هيمنتك ....و.... إحكام سيطرتك على مَن حولك .

مَن يخشى ربه ...
يأمنه عباده و يأنسون بقربه و لا يترددون في اللجوء إليه ......

فانتبه لنفسك !

عطاء دائم
07-20-22, 03:41 PM
خُذ فُسحتك و مساحتك
و انعم ببراحك
على النحو الذي يُناسبك
و لا تلتفت لتعليقات أو تمتمات الآخرين
فجميعهم
حين يأخذون فُسحتهم
يفعلونها بإسترخاء تام
و لا يكترثون لتمتماتك و تعليقاتك
لكنك غالباً تنسى ذلك
و ها أنا أُذكِرك به ...
فضعه في اعتبارك .......

عطاء دائم
07-20-22, 03:46 PM
اللهم ارحم كل ميت
واشفِي كل مريض
وعافِي كل مبتلى
واغفر لكل مذنب
وارحم كل مسكين
واهدِي كل ضائع
وأغنِي كل فقير
ورد كل غائب.....
اللهم آمين يارب العالمين.....
اللهم استجب......

عطاء دائم
07-21-22, 07:43 AM
أسعدَ الله صباحكم
و رزقكم بأنوار محبته و رحمته و لُطفه
و هيأ لكم من الجمال
ما تتفشى تفاصيله في صدوركم
و يرتسم بريقه على ملامحكم .....

عطاء دائم
07-21-22, 07:50 AM
ما الذي يجعلنا نتألم لفوات أمر ما علينا ..?
إنه بلا شك ....حب ذاك الشيء
و المتعة التي نتحصل عليها من خلاله
و هذا هو الذي يميز
عبادة رب العباد....عن.... عبادة العبيد
ففي عبادة العبيد...
نحن نطيع خوفاً من العقوبة
و يقولون ...من أمن العقوبة أساء الأدب
وهذا الى حد كبير برأيي صحيح
لكن في سائر العبادات بشكل عام
و في الصلاة على سبيل المثال....
قد تبدأ بالمحافظة عليها
للخوف من عواقب تركها
حتى اذا ما اعتدت عليها
بدأت شيئاً فشيئاً بالتعلق بها
فما إن احببتها
حتى بدأت تجلياتها بالتأثير عليك
لتستشعرها بعد ذلك ...كسبيل لوصلك مع الله عز وجل
لتشتاق اليها...وتحن إذا ما فاتتك
ليس خوفا هذه المرة...
انما
احتياجا لقلبك و جوارحك...
وخجلا من رب كريم سمح لك بالوقوف بين يديه
ذاك .....لأنك
قد انتقلت
و ارتقيت
من عبادة العبيد...الى...عبادة رب العباد
حيث غلبت علاقة المحبة بينك وبين الله عز وجل
على علاقة الخوف
وحيث اصبحت تخشى من ألاّ يحبك
بدل ان كنت تخشى ان يغضب عليك
وحيث حلت المتعة في وصلك بمن تحب
على الخوف منه .
هنا....
كما يحصل لأي محب مع حبيبه
ان شك المحب ...
و لو بمجرد الشك...أنه قصر تجاه محبوبه
فإن حسابه لنفسه يكون أشد و أقسى حتى من لوم الحبيب نفسه .
إلا ان ربنا العادل...الرحيم بنا
اذا ما سهونا
او تعبنا
او قل جهدنا
عذرنا...و أمهلنا....و غفر لنا
فهو
العالم بقلوبنا...وهو الناظر الى احوالها
فإن رأى منك في قلبك
شوقاً و صدقاً...رغم تقصيرك...عذرك
وإن رأى منك تعللاً و تململاً...مع تقصيرك....فأنت في وضع حرج
فثق بالله
دون ان تمنح العذر لنفسك ....لتؤمنها
و لن تكون بعدها ...بإذن الله..... إلا بألف خير.....

عطاء دائم
07-21-22, 02:52 PM
من أقوال العقاد رحمه الله .....
أنا لا يهمني كم من الناس أرضيت ، إنما كَم منهم أقنعت ......

و أقول ......
أسهل شيء في هذه الدنيا
أن تُرضي أي إنسان
فقط أسمِعه ما يُحبه
و قُل آمين على كل ما يقوله
و لا تُخالفه في رأيه
و يا وحبذّا لو أطنبت و لم تختصر في مدحه .
و بعضهم أنت المفضل عندهم
حينما تُكثر من قول ( حاضر )
و على شاكلتهم غالب رؤساء عالمنا الجميل .....

و السؤال
هل فعلاً هذا الأمر سهل و هيّن على الجميع ؟!
هل دوام الموافقة أمر بالغ السهولة ؟!
أرى أنه هين على مَن قرر أن يُعطل عقله
و يُلغي شخصيته
و اكتفى بأن يكون تابعاً
لا كياناً مُستقلاً
له توجهاته
و قناعاته
و هويته الخاصة به
التي تحدد ملامحه
و تمنحه تفرده و تميزه الذي خصه الله عز وجل به
لأن
الوجود الباهت للذات...
هو كل ما يلزم ذوي النفوذ من بسط سيطرتهم عليك .
فأنت محبوب عندهم ...كلما ازداد غيابك
و كُلما حاولت أن تُبرز هويتك...
غضبوا منك
و ربما أزعجوك
و لا أبالغ إن قُلت اتهموك بالكِبر و تضخم أناك .

و ه‍نا أقول لك ......
مهما كلفك الأمر من خسارات
حافظ على كُلّك و لا تتجزأ
أظهِر هويتك
و لا تطمسها لأجل إرضاء أي أحد
فخسارتك لنفسك
هو تعطيل لجمال رباني ... أنت تملكه
و محو للون مختلف...هذا الكون يحتاج لوجوده ...
و أنتَ المالك الحَصري لريشته .

و تذكر دائماً بأن ......

أقصر الطُرق التي تجعلك مُقنِعا و مؤثّراً....هو أن تكون أنت......

عطاء دائم
07-21-22, 02:53 PM
مَن يجيد قراءة حالك
من خلال نظرة عيونك
لن تحتاج معه
أن تراقب كلماتك
لماذا ؟!
لأن أمثال هؤلاء
يكترثون لداخلك
لجوهر مشاعرك و كواليس أفكارك
و حين تُخطئ في كلامك معهم
يعتبرون ذلك خلل فني طارئ
و غالباً ما يستوعبونه حتى دون عتاب أو لوم عليه

أمثالهم قِلة
و هُم نِعَم خاصة جداً
إن وجدتهم ...حافظ عليهم
لأن خسارتهم من الصعب جداً تعويضها .

انتبه لنِعمك !

عطاء دائم
07-22-22, 08:58 AM
اللهم....
يسرنا لتقواك
و خُذ بيدنا لمحبتك
و جَمّلنا برضاك
و لا تحرمنا من عظيم مغفرتك و عفوك
فأنتَ الآمان الذي ننشده
و أنتَ الضمان الذي نحتاجه
و أنتَ الجمال الذي
إن قل منسوبه في قلوبنا
اغتربنا عن نبضاته
و استوحشنا شوقاً إليه
فكُن معنا
فأنتَ هادينا
و أنتَ مُرشدنا
و لا حول و لا قوة لنا و لا صمود ...إلا بك .....

عطاء دائم
07-22-22, 08:59 AM
كل جمالٍ
ستقترب منه
ستأخذُ من ملامحه...
و كل طيبٍ
ستطيبُ به
ستفوح منك رائحته...
و كل خُلُقٍ كريمٍ
متأصلٍ فيك
سيخبرُ عنك من تلقاء نفسه...
و كل رجاءٍ أو حُلم
استودعته الكريم سبحانه
و سعيت باتجاهه
فأنتَ قاب قوسين أو أدنى
من مُلاقاته و مصافحته ......

عطاء دائم
07-22-22, 09:00 AM
صدق مَن قال ....
إن كنتَ راغباً في إحداث تغيير ما ...
فلا تنتظره...بل اذهب اليه بنفسك...لأنه هو الذي ينتظرك .....
و أقول بالاستعانة بفكرة هذا القول ......

أن احساسك الطيب و شعورك الايجابي
ما كان ليكون
ما لم تكن قد
سعيت إليه
بذات النوع من الأفكار .
يعني ...
إن اردت أن تسعد
فعلى أفكارك قبلها
أن تكون خيوطها مُضيئة
و الظنون ...عبارة عن أفكار و ليست مشاعر
و عليه
عندما يسوء ظنك ، يسوء إحساسك
و عندما يَحسُن ، يطمئن قلبك
لذا ...
فأنت َ فعلياً
أول الناس استفادة
من حُسن ظنك بمَن حولك ....و ليس هُم أنفسهم !

عطاء دائم
07-22-22, 12:03 PM
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين و مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ......

ما معنى آخى القلب بالقلب ؟!
معناها
أنه جعلنا رحمة لبعضنا البعض
سعادتي في إسعادك
و سعادتك في إسعادي
حيثُ القلوب تعمل من كلا الطرفين
حيثُ العلاقات مريحة
حيثُ الثقة متزايدة
و حيث السلام قائم
و حيث الأمان متفشي في الصدور .

هكذا علاقات حرص نبينا محمد صلى الله عليه و سلم
على إفشائها بين صحابته
لذا ...
هو ليس فقط نبينا الكريم
بل كان و مازال و سيبقى
القائد العظيم
و الراعي الحكيم
الذي لا يُفرق بين اتباعه
بل يُعزز علاقاتهم ببعضهم
و لا يغار من تقاربهم و يعتبره خطراً عليه
بل يحثهم عليه و يسعى دائماً ليؤلف بينهم
و لا يُطلقهم ليتجسسوا على بعضهم البعض
لأجل استطلاع أخبارهم دون علمهم
كما قد يفعل غالب مسؤولي زماننا هذا .

أنتَ على سُنته
كلما حاولت تأليف القلوب
و أنتَ على غيرها و أبعد ما تكون عنها
إن حاولت تفريقها & إضعاف روابطها .

و راقب نفسك...
ما مستوى سعادتك لقوة علاقات من حولك ببعضهم البعض؟!
ما مستوى اطمئنان قلبك
من انسجام قلوب الآخرين مع بعضها البعض ؟!
و بقدر سعادتك
بإنسحام من حولك مع بعضهم البعض ،
فأنتَ مُتّبع لسنته و على هديه صلوات ربي و سلامه عليه ......

عطاء دائم
07-22-22, 12:06 PM
لستَ أنت فقط مَن تسعد
بإشراقة شمس اليوم الجديد
جميع الكائنات الحية تحتاج لهذا المدد الإلهي...

لماذا اليوم الجديد مدد إلهي ؟!
لأنه يمنحك وقتاً إضافياً
لتُثبت من خلاله
أنك كائن حي ... يستحق الحياة
أنك لستَ مجرد إضافة طيبة ... للمحيطين بك
بل أنت أساسي و جوهري و هام في حياتهم
و يكفي أن يكون وجودك فارق
و لو لشخص واحد ...وحيد .... في حياتك
لكي يمنحك الله هذا المدد بفضله و كرمه و رحمته و لُطفه
بِكَ ... و بِمَن ... يهمهم و يحتاجون ... وجودك !

أنتَ واهم تماماً
إن كنت تعتقد أنك خُلِقتَ فقط من أجل نفسك
دائماً هناك مَن يحتاج لدعمك و مساندتك
الذي لن يتمكن من توفيره له على نحوه الامثل
أي...أحد...آخر ...سواك
فهناك أشخاص في حياتنا ...
و كأننا خُلقنا لأجلهم هُم تحديداً ...

أما نفسك....
فستكون قمة سعادتها
في بذل أقصى طاقتها مِن أجل مَن خُلِقَت بسببهم
و هذا ما تراه في علاقة الأم و الأب بأبنائهما
حيثُ الرعاية و الإهتمام فِطرة
لا يمكنك أن تتخلى عنها
أو تنسلخ منها
حتى و إن أنت نفسك...أردت ذلك !

و هذا من فضل الله و رحمته و لطفه بنا جميعاً .....

عطاء دائم
07-23-22, 07:47 AM
أسعد الله صباحك
و أكرمك بما
يُريح قلبك
و فيه نفعك
و يضمن لك انشراحك
و أول الخطى إلى هذه الامور جميعها
هو راحة ضميرك
شعورك بأنك
لم تؤذِ أحداً
و لم تظلم أحداً
و لم تكذب على أحد
و لم تُمالق...
و لم تُنافق ...
و تحريت الصدق ...
في غالب المواقف التي تعرضّتَ لها .... ما أمكنك .....

عطاء دائم
07-23-22, 07:48 AM
نصيحتي لك...
لا تلهث خلف أي منصب
و لا تطمع بأي مكانه
و لا تسعى لأي تقدير
و وفر جُل جهدك لفعل ما تراه صحيحاً
لأنك نرى فيه قيمة عُليا تستحق السعي
و إن كان في ذاك المنصب أو المقام أو المنزلة خيرة لك ،
فسيأتِ الله عز وجل لك به أو بها
و كُن أنتَ...
بفكرك ...و سلوكك...و أخلاقك
التجسيد الحي لأرفع و أرقى المقامات .....

عطاء دائم
07-23-22, 07:49 AM
قيل:
إذا كان الرأي ... عند مَن لا يُقبَل منه ،
و السلاح ... عند مَن لا يُجيد استعماله،
و المال ... عند مَن لا يُنفقه ،
ضاعت الأمور ....

تحتاج للقبول لعرض رأيك
و تحتاج للمهارة لتفعيل أسلحتك
و تحتاج للثقة بعطاء الله و كرمه لتتنعم بما رزقك و حباك .
القبول ...يمنحه الله
و المهارة....تمنحها المثابرة
و ثقتك بالله عز وجل ليست إلا
أحد الثمار الطيبة لصدقك و إخلاصك في عبادته سبحانه ...

عطاء دائم
07-24-22, 10:11 AM
أيها الحلم...
حين أتت ساعة الرحيل
تبللت نافذة الدقائق
بماء الأمل
أن هناك يومآ ...لقاء....

عطاء دائم
07-24-22, 05:49 PM
ثِق تماماً
أنك إن لم تكون صديق نفسك
فلن تنفعك أي صداقات أخرى

و كيف أصادق نفسي ؟!
كن واضحاً معها
و صريحاً حين مواجهتها
و صادقاً و مُنصِفاً في تقييمها
لا تُحابيها
و لا تجاملها
و كذلك ،
انصفها
و ثِق في قدراتها
و لا تتجاهل احتياجاتها .
لأنك إن أفلحت معها و نجحت في علاقتك بها
أنت أقرب للنجاح في علاقاتك مع من حولك
بل أنتَ حينها
أقدَر الأشخاص
في انتخاب و اختيار نوع العلاقات
التي تُعزز استقرارك ...و سلامتك....و اطمئنانك .

لأن لا أحد يحب أو يُفضّل الإقتراب
من سطح هادئ في ظاهره
و مضطرب في داخله....
و الزلازل تهدده في أي لحظة .

فأسس لاستقرارك مستعيناً بالله عز وجل
فهو أولى خطاك
لبناء علاقات طيبة و هادئة و مُريحة مع الآخرين .

انتبه لنفسك
و كُن بخير دائماً ......

عطاء دائم
07-24-22, 05:51 PM
كُن ذاك ...
الراعِ المميز
الراقِ و الأنيق
الذي يسعى
لتأمين قوت قلوبهم ...و.... أرواحهم
تماماً ..كما يسعى
لتأمين قوت أبدانهم
فالرعاية لِمَن وعاها ...و.... راعاها ....و..... عرف لها حقها ...
هي وحدة واحدة ...و لا تتجزأ .

وفقك الله....
أب و أخ و ابن و حفيد ......

عطاء دائم
07-24-22, 05:59 PM
لو راقبنا نوايانا ،
و راعينا قلوبنا ،
و عززنا صدقهما
لما احتجنا لمراقبة مكثّفة لكلماتنا ..

و لو انتبهنا لسلوك أحدهم مع غيرنا ،
و طبيعة الخلاف بينه و بينهم ،
لما احتجنا لدفع فاتورة باهظة و مُكلفة حين اختلافنا معه ..

ما يجري حولنا لغيرنا
يوماً ما سيطالنا
و ستكون ...
عواقبه صعبة علينا
إن كان سكوتاً عن حق نعلم الغُبن الذي تعرض له صاحبه
و ستكون...
تداعياته سلام و أمان و توفيق لنا
إن كان دعما و نُصرة للحق و صاحبه ......

عطاء دائم
07-25-22, 07:58 AM
أسوس الناس
مَن قاد أبدان الرعية إلى طاعته ... بقلوبها
- مثل فارسي -

أسوس الناس يعني ..... أبرعهم في القيادة
من الممكن إقناع العقول بمنطق جيد
و قد تتبدل القناعات
بأخرى أفضل منها
قد أُثبِتت جدارتها و كفاءة مردودها .
أما القلوب ،
فهي إن أحبت بصدق
فمن الصعب جداً
أن تتبدّل مشاعرها
لذا ،
فكسب القلوب
أصعب من كسب العقول
فلا مُعادلات منطقية للمحبة
في حين...
أن العقل يمكن استمالته
بالحجة و الدليل و البرهان بالاستعانة بمهارة الاقناع .
و السؤال هنا ؟!
كيف نكسب قلوبهم ؟!
الاجابة ببساطة
هي أنك
تحتاج لوساطة
من خالقك و خالقهم
و تحتاج لأن تُحبهم أنت أولاً بِصِدق مُطلَق
حُباً غير مشروطاً .
و الله وليّ القلوب ....

عطاء دائم
07-25-22, 08:04 AM
حين تكون لديك فكرة
وتجاهد كثيراً
كي تتخطاها
وهي دائماً
تعود لتسيطر على كيانك
أن تترك كل شيء
وترحل وانت لا زلت تملك بعض الكرامة....

عطاء دائم
07-25-22, 09:39 AM
اللهم...

تولانا برحمتك
و يسرنا لمرضاتك
و اغمرنا بمحبتك
و أحِطنا بألطافك
و ارزقنا دوام قربك
و لا تحرمنا من مناجاتك ...

عطاء دائم
07-25-22, 09:42 AM
هونها ....و ستهون
و كلّها لله و سيعينك و يهونها عليك
و يرزقك بالمدد الذي يُقويك و يدعمك
من حيث لا تحتسب

اسمح لنفسك بأن تستبشر
بما هو قادم
و إن وجدت َ
أن الأمر صعب و ثقيل عليك
بسبب قسوة الواقع الفج الذي تحياه حالياً ،
فما عليك إلا أن تُذكر نفسك
بالمستقبل الأبعد...القادم لا محالة
حيث ...
للقهر....ثوابه
و للصبر ...ميزانه
و حيث لا شيء تبذله و لو كان بمثقال ذره
إلا...و وجدتَ نتائجه و آثاره .

فتماسك
و استجمع قواك
و أرِ خالقك و مولاك
منك خيراً
فغاية وجودك ...
هي أن تتنفس
افتقارك له سبحانه
و أن تستوعب من أعمق خلية من خلاياك
أن ...
(( لا حول و لا قوة لك إلا بالله ))
به تقوى
و بفضله تتماسك
و بحسن ظنك به تواصل مسيرتك .
و اعلم...
أن لا أحد في حياتك يدعمك أو يساندك
إلا بتسخير الله
هو مَن يدفع القلوب بإتجاهك
و يُبعد أخرى عنك و يُخرجها من حياتك
ليس لأن أحدكما أفضل من الآخر
و لكن
لأن الله عز وجل كما يوزع و يتولى الأرزاق
هو يتولى كذلك العلاقات بين الخلائق
فالطيبون في حياتك ...رزق طيب
و غيرهم ممن هُم على نقيضهم....هم امتحان
عليك أن تتجاوزه
بالاستعانة بالله
و بما لا يتعارض مع أوامره و نواهيه .

انتبه لنفسك
و قُل " يا رب "
و لن تكون إلا بأفضل أحوالك بإذنه تعالى ......

عطاء دائم
07-25-22, 02:20 PM
كُلما تكاثرت خبيئاتك الطيبة
كُلما فاح منك طيبها
انشراحاً متناسلاّ في صدرك
يُعزز سكينة قلبك و طمأنينة نفسك
و قبولاً سَلِساً لروحك لدى كُل مَن يُصادفها...

حينها...
سيحبوك من قبل حتى أن تتكلم
و سيبتهجون لحضورك و كأنك فوزهم أو هديتهم
التي مَنّ الله عز وجل عليهم بها .

هذا...
جزاء كل مَن ابتغى فقط وجه الله
و اختزل و فَضّل نظرته سبحانه و تعالى له
على نظرات جميع عباده .
لن تتنازل عن مديح الناس لوجه الله ... دون مقابل
أنت...لستَ ...أكرم من خالقك
كما خصصته و أفردته بإطلاعه وحده على معروفك ،
سيجعلك صاحب انفراد في تأثيرك الايجابي
على مَن عرفك و مَن لا يعرفك .

ابتغِ الله وحده....و ستحصد نُخبة المحصول
و اشرك معه غيره ...و ستُهدٍر الكُل ......

انتبه لمحصولك !

عطاء دائم
07-26-22, 01:31 PM
البسملة
أشبه بالدرع الواقي لصاحبها
هي مؤثرة و فعالة إن قيلت بمجرد نطق اللسان لها
فكيف إن قُلتها من أعماق قلبك
مستشعراً
عمق تأثيرها
و قوة فعاليتها
لترقِ بها نفسك...و تحفظ بها قلبك ...و تُوسِع بها صدرك

" بسم الله على نفسي "
" بسم الله على قلبي "
" بسم الله على جوارحي "
" بسم الله على كل ما يخصني و له تأثير على أحوالي "

حفظك الله
و أرشدك و هداك
لما فيه نفعك في هذه الحياة

و رجاءً
لا تغفل يوماً عن تحصين نفسك .....

عطاء دائم
07-26-22, 01:32 PM
ما تساقط منك بالأمس...
انتهى
و ما سينمو على غصنك من جديد....
مازال في علم الغيب
و ما زال عالقاً فيك و على غصنك ...
هو يستحق الحياة
فلا تسلبها منه
و لا تُقصّر في حقه
و لا تغفل عنه
فيومك ... هو أهم ما لديك
هو نتاج أمسك و ابنه
و هو سبب غدك و والده
فكُن باراً بيومك
مراعياً لحقوقه عليك
ما أمكنك
استفِد منه و لو بمعلومة واحدة
اسعَد بتفاصيله و استمتع بحقيقة وجوده
و لا تسمح لأحد
أي أحد
مهما كانت صفته و توصيفه في حياتك
أن يُعكّر عليك صفوه
أو يحرمك من إيجابية تأثيره .......

عطاء دائم
07-26-22, 01:47 PM
لماذا نتعلم ؟!
لأن الله عز وجل أمرنا بـ ( إقرأ )

و لماذا أمرنا الله عز وجل بـ القراءة ؟!
لأنه لا يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون

و لماذا لا يستوون ؟!
لأنه إنما يخشى الله من عباده العُلماء .

و هل هذا يعني أن خشية الله هي الهدف الأساسي لطلب العلم ؟!
بكل تأكيد ... ( نعم )

و لماذا الخشية تحديداً ؟!
لأن الله يُحب أن تعبده كإنسان عن وعي
بالعلم ...
ستعلم حلاله مِن حرامه
ما يُغضبه و ما يُرضيه
ما يحبه لك و ما لا يحبه منك
و قد منحك العقل...و الارادة ...لتُقرر
بناء على ما لديك من معلومات تعلمتها
و منحك القلب...
الذي رفع لك قدره
و جعله مفتيك الأول حينما تستشكل عليك الأمور ( استفتِ قلبك )

أنت صاحب القرار الاول في حياتك
و حينما تحاسب...
ستقف وحدك بين يديه...
لن يتجرأ أحد مهما كان قريبا منك
على التدخُّل ما بينك و بين خالقك حينها .

لذا ،
فخشيتك لله هي ضمان نجاتك الوحيد
و علمك مهما تعاظم
سيبقى رهين انتاجه لهذه الخشية
و مدى تغلغلها و تأثيرها على إيمان قلبك .

.... العبرة ليس بكم علمك....
إنما بمقدار الخشية الذي سكبها في قلبك ....

ما قيمة جهد النحلة
التي تنقلت بين آلاف الازهار
و لم ترجع لخليتها بأي قطرة رحيق ؟!!

إن كان العلم زهور ....فالخشية هي رحيقها ....

عطاء دائم
07-28-22, 07:53 AM
هَـا أنَـذا ..
تُعلنها المَرأة صارخةً
بكلّ زينتها المَخفيّة و البَـادية ..
وتَكادُ { هيتَ لَك } ؛
تنبعثُ مِن كُل شيءٍ فيها !
لكن الرَجل الذي رأى مِن عري النّساء
ما لَم يره على مَدار التاريخ ؛
و بدون مُقابل ..
يُعامل المرأة باستعلاءٍ واستغناءٍ كأنّها الكَـلأ المُباح !
فَمَن الذي أهـدر قيمةَ ذاته ؟!
و أيّ رسائلَ يَحملها هذا الجَسد المَنثور أمامَ أعين المَـلأ ؟!
و أيّ لهاثٍ تَجري وراءه المَرأة
يوم تُبدي كُـل ما لديها ؛
عسَـى نظرةً مِن عينٍ تلتفتُ إليها ؟!
اليوم تُقاتل العَولمة لأجل تمكينِ مَوهوم للمرأة ..
و تُقاتل المرأة بكلّ جسدها
لأجلِ تمكين ما في ملكوت الرجـل ..
والرّابح ؛
شركـات الألبسة والزّينة
و العَرض....
هو حَـريم عارٍ ليس للسّلطان ؛
بلْ لكلّ مَن دبّ و سَـار !

نسأل الله الهداية والستر والعفو والعافية لجميع بنات المسلمين.....

عطاء دائم
07-28-22, 07:55 AM
واجبُر خاطِرَ مَن عَرَفْتَ
ومَن لم تعرِف؛
علَّ قلبَاً منهُم
لَهُ عِنْدَ اللهِ شأنٌ وولاية.
اجبُر خاطِرَاً؛
عَلّ دعوةً صادقةً تصلك.
اجبُر خاطِرَاً؛
عَلَّ جبراً يأتيكَ
مِن حيث لا تدري.
اجبُر خاطِرَاً؛
حتى لا يُقال:
"قَسَت قلوبُ كلِّ خلقِ الله".
اجبُر خاطِرَ مَن عَرَفتَ
ومَن لم تعرِف
ما استطعتَ إلى ذَلِكَ سبيلاً
دون مصلحةٍ أو سبب،
إلَّا ابتغاء مرضاةِ الله....

عطاء دائم
07-28-22, 12:46 PM
اجتهد حين محنتك في اللجوء إلى الله قبل أن تلجأ لأي أحد
لأن الله عز وجل حينما تلجأ إليه
فأنت قد وكلته أمرك
و فوضته إياه
و لأنه الخبير بعباده
فهو
سينتخب ...و يختار لك
الأفضل من بينهم ليُعينك
و سيدلهم عليك دون حتى أن تطلب ذلك منهم
و سيتفهون حاجتك...و يعينوك
و لن يعيروك أو يتمننون عليك بما قدموه لك
فمن يطرقون بابك ليعينوك دون طلب منك
همُ من جند ربك ...
و هو وحده سبحانه مَن ساق قلوبهم قبل أقدامهم إليك
فهم أهل المعروف... بغير أذى
و هم أهل الله...الذين يتحرجون بدافع التقوى

فتوجه إليه وحده
فهو الوجهه التي
لا تخذل
و لا تُذِل
و هي فوق ذلك الوجهة الوحيدة التي
مهما تعقدت أمورك ...ستأتِي إليك بالحَل
فاحمد الله على وجوده
و على عظيم لطفه و رحمته
الذي يسر لك الوصول إليه و الوقوف على بابه
و لم يجعل ما بينك و بينه أي وسيط
سوى صدق قلبك ....و..... إخلاص توجهك ....

عطاء دائم
07-28-22, 05:22 PM
حينما سُئلت السيدة عائشة رضي الله عنها
عن خُلق سيدنا محمد صلوات الله و سلامه عليه
كان فيما قالته :
كان خلقه القرآن .....

و أنا أسألك الان
ما هو وقع القرآن الكريم على قلبك ؟!
إن سمعت آيات الله تُتلى ،
ما هو الشعور الذي يتغشاك ؟!

يقول ربنا عز وجل :
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ ٱللَّهِ ۗ
أَلَا بِذِكْرِ ٱللَّهِ تَطْمَئِنُّ ٱلْقُلُوبُ.....
أقلها إن كنت مؤمناً ،
أن يطمئن قلبك بذكر كلامه سبحانه و تعالى .
لذا ،
فمن أبرز ما مَيّز أشرف الخلق
أن حضوره مُطمئن و مُحبب لمَن حوله
مستحيل إلا أن يريحك حديثه
و يرتقي بك تعامله
و تفارقه و أنت من بعد لقائه أفضل مما كنت عليه قبل لقائه .
لا يُعَنف...
لا يُؤذي...
لا يُجرّح...
لا يغتاب...
لا يسخر...
لا يستفز...
لا يتهكم...
لا ينتقم لنفسه ...

هو الرّقي بذاته
فكم هناك....
في هذا العالم ممن هُم على خُطاه و هديه...
حتى نطمئن إليهم على هذا النحو
و نلتف حولهم كما التف الصحابة حول سراجهم المنير
صلى الله عليه و سلم و على آله و صحابته أجمعين ليوم الدين ؟!

عطاء دائم
07-28-22, 05:24 PM
يحق لك
أن تتبع الطريق و الطريقة
التي تستشعر معها
صفاء روحك ....و.... سكينة قلبك
ما لم تكُن تحوي أي مخالفات شرعية
فالسّكة التي توصِلك لمبتغاك
هي الأقرب لطبيعتك
و من كرم الكريم سبحانه و تعالى
أن جعل في جوف كل واحد منا
سكته التي تتناسب مع عقله ....و..... قلبه
بل و اكثر
أنسب السكك لك
هي تلك التي تشعر معها
بأنك وحدة واحدة
قلبك مُتفق مع عقلك
مشاعرك متناغمة مع افكارك

أما روحك ...
فهي في قمة تألقها و حيويتها نتيجة لهذا التناغم
الذي جلب السلام لجوفك ...فأحياه رغم فقده من حولك .....

عطاء دائم
07-28-22, 05:27 PM
حين تصم آذانك
- و أنت على قناعة تامة -
أن لكلماتهم مآرب أخرى
تتخطى زعمهم
بكونها حقيقة
عليك الاطلاع عليها ،
سيسهل عليك تجاهل كل ما يُقال .

و تذكر...
حتى أشرف الخلق
صلوات ربي و سلامه عليه
قيل عنه ما يُؤذيه و لا يليق به ،
بما في ذلك مناداته بــِ مُذَمَّم
و كان يستقبل ذلك بتجاهله قائلاً :
إنما يُخاطبون مُذَمماً ...و أنا محمد .......

و تذكر أيضاً...
أن الناس إن رضوا عنك اليوم
فلن يرضون عنك غداً
إلا إن تملكوك
اتبع قناعاتك ...و عِش حراً بها
فالعبد الرباني بحق هو الذي يُكبر الله في قلبه
و مَن كان الله عز وجل أكبر في قلبه
فلن يتمكن أي أحد من تناوله أو الاساءة إليه
و كل مَن يفعل أو يحاول
كان فعله و جميع محاولاته
وبالاً عليه ....و..... رِفعةً لمقامك .

فمن شغل نفسه بجمال الله ....و..... جلاله
كان حقاً على الله أن يكفيه و يمنعه
و يتولى عنه جمال أحواله .....

عطاء دائم
07-29-22, 08:05 AM
اللهم ...
إنا نسألك
في آخر جمعة
من هذا العام الهجري
أن ترزقنا توفيقك
و محبتك و رضاك
و أن تتولانا في العام الجديد
برحماتك و ألطافك
و أن تزدنا فيه قرباً منك
و أن تتولى عنا جميع أمورنا
و أن تجعل ما مضى و القادم من أيامنا
شاهدة لنا عندك لا شاهدة علينا
و تجعلها مباركة و عامرة بالمسرات
و جالبه للخيرات
و بداية للانفراجات
لنا و لجميع أهلنا و أحبابنا معنا
كما نسألك اللهم أن تُصلح حال أمتنا
و أن تُفشي السلام
داخلنا...و بيننا...و بسببنا
و صل اللهم و سلم على حبيبك المصطفى
و على آله و صحبه أجمعين .....

عطاء دائم
07-29-22, 08:09 AM
هل إن استقام اللسان يستقيم القلب؟!
أم إن استقام القلب يستقيم اللسان ؟!
في الحقيقة ...

اجابتي عن هذا السؤال كانت منطقياً
كمعظم إجابات من أجابوا على هذا التساؤل
و هي أن القلب هو الاساس

إن استقام استقام اللسان و سائر الجوارح معه
مصداقاً لقول النبي عليه الصلاة و السلام :

أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً
إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ،
وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ ....

و لكن في حديث آخر :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم :
لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ،
ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ....

و عليه فإن الإستقامة هي فعل مشترك
يتقاسمها القلب ..و... اللسان معاً ....كيف ؟!
القلب يحتاج من اللسان إلى دفعة أولى من الإستقامة
مُقدّم لها يتم دفعه و تأمينه
من خلال...
صدق اللسان
و الإمتناع عن الغيبة و النميمة
و قول الحق
و البُعد عن الفُحش
و حفظ الأمانات و الأسرار خاصة حين الخلافات
و تجنُّب كسر الخواطر
و التمرُّس في كظم الغيظ .
و جميع هذه الأفعال تحتاج من صاحبها لجهاد ليس بالهين
فإن تمكن الإنسان منها
و ملكَ زمام لسانه
فقد ساهم في إنارة قلبه
فإذا ما استنار قلبه
منحه قوة تحكُّم إضافية مضاعفة
و كأنها جائزته التي استحقها .
وهذا هو حالنا مع ربنا الكريم
ابذل جهدك في مسألة واحدة و احرص أن تتوفق فيها
ليفتح لك من فضله مسائل عِدة
و كأن كل ما يلزمك
هو أن تُري الله عز وجل منك صدقك و إخلاصك
ليتولى عنك هو تدبير سائر أمورك .
و الله أعلم !

عطاء دائم
07-29-22, 12:50 PM
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .....

في بداية الدعوة
قيل للطُفيل بن عمر الدوسي
عن النبي صلوات ربي و سلامه عليه
ما نقلته قريش عنه في سعيها لتشويه صورته
نقلوا له أن محمداً مُدّعي و كاذب و يختلق شأن الدّعوة
و أشبعوه كلاماً سيئاً عنه
و لم يكُن قد رآه في حياته
فهو من قبيلة دوس
و لكنه كان صاحب حدس ...و.... بصيرة ....و..... فكر حر
يثق بنظرته الخاصة و لا يتأثر بما يُنقَل إليه
فمع اول زيارة له لمكة
و بمجرد أن رأى النبي صلوات ربي و سلامه عليه
قال : ما هذا بوجه كاذب
و آمن به بمجرد أن رأى وجهه .

و كذا هو نور الحق أينما كان
لن يخفى عليك
مادُمت تحترم ذاتك
و لا تُحيّد عقلك
و لا تتأثر بما يُنقَل إليك
و تثق في إحساسك !
أنتَ ... صاحب قرار
و لستَ تابعاً
أنتَ...صاحب بصيرة
و لستَ مغيّباً
و هكذا ...عليك أن تكون و تبقى ...دائماً ......

عطاء دائم
07-30-22, 07:47 AM
https://www2.0zz0.com/2022/07/30/04/192824262.jpg

عطاء دائم
07-30-22, 07:49 AM
اللهم
إنا نسألك
أن تتولى عنا جميع شؤوننا
فأنت خير المسوؤلين
و أن تُلهمنا رُشدنا
و تهدِي قلوبنا
فأنت أحكم الحاكمين
و أن لا تحوجنا لمن لا يراعينا فيك
و لا يرحم غربتنا و ضعفنا في هذه الحياة الدنيا
و أنت أرحم الراحمين
و أن تنصرنا و تقضي حوائجنا
فأنت نعم المجيب لدعوة المضطرين
و أن ترحمنا و ترحم أمواتنا
و جميع أموات المسلمين
و أن تتولى عنا جميع أمورنا
صغيرها و كبيرها
دِقها و جُلها
عاجلها و آجلها
و ألا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين
فأنتَ ربنا...و لا رب لنا سواك
و أنت خالقنا....و ليس لنا من بعدك من يعبأ بأحوالنا
لك الحمد على ما كان
و لك الحمد على ما هو كائن
و لك الحمد على ما سيكون
و لك الحمد أننا عبادك وحدك
و أنك ربنا الواحد الاحد الفرد الصمد
الذي لا تأخذه سنة و لا نوم
العالم بأحوالنا ما حيينا
المُتكفل بنا و بتدبير أمورنا إلى يوم الدين .
و صل اللهم و سلم و بارك على سيدنا محمد
خاتم الأنبياء و المرسلين
و على آله و صحبه أجمعين .....

عطاء دائم
07-30-22, 08:34 AM
أسأل الله أن يكون هذا العام
بداية خير و محبة و سلام
لجميع عباده
و أن يزدنا منه قُربا
فليس هناك أي قرب يعوض بعدنا عنه
و أن يزيدنا به وصلا
فلا نفع في وصالٍ إلا من بعد وصلنا به

صحيح أن استخدامنا لهذا التقويم قد بات محدوداً جداً
إلا أنه كان و سيبقى ما حيينا
ذكرى طيبة تاريخية لأهم حدث
أسست من بعده و بسببه حضارة هي بلا منازع
أعظم الحضارات و أرقاها قامت على هذه الأرض

حضارة ...
ترعب المفسدين و تمنع افسادهم
و ترفع المُصلحين و تدعم إصلاحهم
و لأن الفساد قد استشرى و تفشى
فمجرد لفظ ( اسلامي ) بات مرعباً لهم
فاجتهدوا ليلصقوا فيه ما ليس منه
و حرصوا على أن يصنعوا فجوة كبيرة
ما بينه و بين المنتسبين إليه .

لكن نور الله أقوى من أن يتم اخفاؤه
فكل مَن استقبل وجهة هذا الدين بقلبه ،
و وعاه بعقله ،
وجد أن الهجرة إليه
هي ملاذه الأخير
و حصنه الاقوى
و ضمانه الوحيد
فهذا الدين أكبر من أن يُختزل في شخوص
و أعظم من أن يُمجّد في سطور
و أهم من أن يبقى قصصاً تاريخية على أرفف الكُتُب
و أن الشرف كله ...و.... الرقي بعينه
لمَن وعاه ...و.... تعامل به
و تمثله سلوكاً طيباً مُسالماً محبباً رحيماً عطوفاً
على هدي حامل رسالته و شفيع أمته
صلوات ربي و سلامه عليه و على آله و صحبه أجمعين ......

عطاء دائم
07-30-22, 09:01 AM
من أعظم دروس الهجرة .....
حينما لا تجد نفسك
تحرك
اسعَى للتغيير
لا تقُل هذا قدري
و تكفيك محاولات سنوات من الصبر
فالله خير شاهد على محاولاتك
و لن تحتاج بعد علم الله بأحوالك لأحد .

يحق لك أن تُنشئ دولة نفسك الخاصة بك
وفق معاييرك و قناعاتك أنت......

عطاء دائم
07-30-22, 10:31 AM
من أعظم دروس الهجرة .....
مهما كنا أقوياء
فنحن نحتاج
و لو لرفقة روح واحدة في هذه الحياة
نأنس بها و نتحاور معها
روح تفهم علينا و لا تتحكم بنا
تصغي لنا و تسعد لطيب أحوالنا
روح تخشى علينا...فتحتوينا
إن اضطربنا....تؤمنا
و لا تكُن هي سبباً لإضطرابنا .
روح تؤمن بحُسن نوايانا
و تثق بسلامة صدورنا
و تدافع عنا في غيابنا
لأنها نحن ... و إن كانت.... منفصلةً عنا ......

عطاء دائم
07-30-22, 10:33 AM
من أعظم دروس الهجرة .....

أن تطرق الأبواب الجديدة
و أنت واثق بالله
و مستبشر بالقادم الأفضل
و أن لا تحزن
مادُمتَ تقصد الله .... لأنه مع كل مَن يقصده ...و لن يضيعه
فالمجهول ،
لا يجب ان يخيفك أنت
لأنك تعلم بأن الله يعلمه
و سيحميك منه إن كان مؤذياً لك
و سيبارك لك فيه إن كان خيراً لك
فأنتَ الأقوى بإيمانك بقدرة الله
و أنت الأكثر اطمئناناً ليقينك بأنه العدل المطلق
و إن فُقد هذا العدل من هذه الحياة .....

عطاء دائم
07-30-22, 05:34 PM
من أعظم دروس الهجرة .....

أن التواري عن الانظار ...
و أخذ الحيطة و الحذر ...
حينما تُقدر أنك بحاجة لفعل هذا الأمر ...
لإستشعارك بطش الطرف المقابل
هو ليس جُبناً بالضرورة
و لا ضعف إيمان
إنما هو أخذ مشروع و مكفول
لحماية النفس و وقايتها حينما لا تأمن عليها في محيط ما
تعلم بحكم خبرتك و معرفتك لهذا المحيط
أنه لن يسمعك
و إن سمعك...فلن ينصفك
هو شكل من أشكال الأخذ بالأسباب
التي يتوجب علينا تأمينها لضمان
سلامنا معنوياً .....و.... مادياً .
و الطريق مازال أمامنا
فالهدف ...ليس إرضاء محطة من محطات الطريق
إنما ... بلوغ وجهتنا
و وصولنا وصولا آمناً سالماً لمرضاة الله عز وجل
في ختام مشوارنا في هذه الحياة الدنيا .....

عطاء دائم
07-30-22, 06:37 PM
من أهم دروس الهجرة ......

أن هذا الدين
الذي قد نستهين ببعض تعاليمه أحياناً
لم يصلنا دون تعب أو عناء
هناك من تعذبوا
هناك من تغربوا
هناك من استشهدوا
هناك مَن ضحوا بأموالهم
هناك من ضحوا براحتهم
لأجل أن تبقى شعلته إلى يومنا هذا
فتصلك...
لتستنير قلباً و عقلاً و روحاً
و تستحيل حياتك لواحة غنّاء
بها من التنوع
ما لن تجده في أي منظومة على وجه الارض
و بها من الإنسجام و التناغم ما يضمن و يكفل لها تماسكها
و إن كان حالنا كأمة
لا يعكس ما يحوية إسلامنا من جمال
فذاك لخلل في عُمق الفهم ....و..... التطبيق
فجميعنا نحتاج لتحديثات جذرية
تعيد تنصيب شفافية أرواحنا
حتى تنال حظها المشروع
من سلام الإسلام و رقيّه و دفئه ......

عطاء دائم
07-30-22, 06:39 PM
من أعظم دروس الهجرة .....

أن الحَق يُلاحَق.........لا يُلاحِق ....
الظلام يخشى من النور
و قريش خشيت من هجرة النبي صل الله عليه و سلم
و كانت مُحقة في خشيتها
و كذا هو حال كل من يرى في نفسه ضعفاً
يريد أن يُبقى كل من حوله أضعف منه و تحت قبضته
فيقهرهم...
و يكبت صوتهم...
و يُرهبهم...
ليُحكم سيطرته عليهم...
وهذا هو ديدن الطواغيت
و هو بذات الوقت
عكس ما يفعله الحق تماماً
لأن الحق قوي و واثق من نفسه
فلجمه مُحال
فقد خُلِقَ ليصدح و يتفشى و ينتشر
و مَن تبعه ...رَحّب به
و من تولى عنه ....فلن يأخذ من نوره أو يُهدد بإنطفائه.

لذا ،
فإن الإسلام دين و شريعة
يدعم حرية كل مسلم لانه دين الحق
و الحَق لا يُفرّق بين أتباعه
فالجميع سواسية تحت عباءته .......

عطاء دائم
07-31-22, 08:10 AM
الجمال في هذه الحياة أنواع
فهناك جمال في كل حال قد تعايشه

فمع صحبتك الطيبة ....
هناك جمال الرفقة
و مشاركة الصّحكة

و في خلوتك ....
هناك جمال التأمُل
و إن غابت الرفقة
و جمال التسبيح
و إن غابت الاحاديث

و هناك...
جمال اختيار الله عز وجل للحال الأنسب لك
ثق بإختياره
و ابحث عن جمال الحال الذي رزقك إياه
و تَعلّم أن تُسعد نفسك به .

لماذا وضع الله عز وجل الجمال
في قلب جميع الأحوال ؟!
لكي لا تشعر بأنك
مُجبَر على اختيار أحدهما لخلو الآخر من الجمال ...
أخبرني...
أين لك أن تجد
مانحاً يُحررك
و يترك لك حرية القرار
حتى فيما يخص علاقتك به
من إقبال ...و.... إدبار
كما الله عز وجل !!!
لن تجد
مهما كانت روعة البشر
الذين عرفتهم في حياتك
انفرد بنفسك قليلاً....
و سيرغبون ببعدك للأبد !

عطاء دائم
07-31-22, 08:12 AM
كلما ....
تحرر قلبك ....
من أغلاله و قيوده
من أمراضه و ظنونه
كلما ...
تحررت إبتسامتك معه
لتُخبر عن تعافيه
و سلامته و سروره

لا جمال لإبتسام ...قلبُه مُثقَل ...بالهموم و الأسقام....

عطاء دائم
07-31-22, 02:00 PM
حاول أن تُسعِد نفسك
بالأمور الإيجابية التي لا تخلو و لن تخلو منها
حياتك و حياة أي إنسان
هناك...
ما قد يُكَدّر صفوك...
و هذا صحيح لأنها دنيا و ليست جنة
و لكن هناك أيضاً...
ما قد يُبهجك ...
و يجعلك تحمد الله على وجوده في حياتك
فلا تغفل عنه
و لا تتجاهله
كي لا تخسره
و في الحقيقة ...لستُ أرى فارقا كبيراً
بين بين فاقد الشيء الطيب...و ...بين من يملكه و لا يراه
سوى أن
الفقد الاول نصيب
و الفقد الثاني إهدار
و أنت...
ترضى بالنصيب
و لكنك لن تسعى للإهدار ......
دُمتم بأطيب أحوالكم ....

عطاء دائم
08-01-22, 01:27 PM
ربما...
كانت كلمة طيبة
تقولها لمكسور
تجبر بها كسره

ربما...
كانت إشارة مفيدة
تمنحها لتائه
فيستبين بفضلها سبيله

ربما...
كانت مُهمة لإصلاح ذات بين و ترميم علاقة
أفسد المُفسدون و الحاسدون جمالها
و قُدر لك أنت أن تكون مُنقذها

ربما...
كانت سعادة من نوع خاص
يحتاجها مَن تم نسيانهم
لكن الله عز وجل ذكرك بهم
و سخرك أنت لكي تُنعشها

ربما...
كانت شهادة حَق
لم تجد مَن يصدح بها
في زمن هيمن فيه الباطل بِفُجره
على الحق بِحُسن خلقه
و كنت َ أنت َ المؤمن الذي لا يخشى في الحق لومة لائم
فأبداها و لم يكتمها .

ربما....
كنتَ أنت الأمل ليائس
خذلته الحياة
بقسوة بعض القلوب التي صادفها
فكنتَ أنت بِلُطفك و أدبك مَن صالحه عليها .

لا تستهن
بما قد تمنحه أنفاسك لهذه الحياة
فأنت َ أهم مما تعتقد و تأثيرك أبلغ مما تظن !

انتبه لنفسك !

عطاء دائم
08-01-22, 01:30 PM
عيوبنا الخفية
وكل ما له علاقة بنفوسنا من الداخل
لن نكتشفها
ما لم تكن بصيرة قلوبنا قوية
فالمرايا الخاصة بها لا تُباع
لكنّها تُصنّع
مَن يصنعها ؟!
أنتَ صانعها الوحيد إن أردتها بحق
أما موادها الأولية التي تحتاجها لصنعها تتلخص في ؛
- رضا الله عز وجل عنك...
- و محبته لك ...
- و صدقك في رغبتك بتقويم نفسك...

أسأل الله عز وجل
أن يعينك و يوفقك
لما يُعزز لك جمال أحوالك ظاهراً ...و... باطناً
فذاك هو مناط الاستقرار ....و.... السلام الذي نحتاجه جميعاً ......

عطاء دائم
08-01-22, 01:31 PM
سواء كنتَ
أباً.....
أو أخاً....
أو زوجاً....
أو ابناً ...
لها
فإحترامك و مراعاتك لمشاعرها
هو ما يمنحك قوامتك عليها
و يرفع قدرك عندها

فالقلوب إن اطمأنت...
فوّضت أمرها لجهة اطمئنانها
و إن اضطربت...
فليس من المُستغرَب حينها أن تسحب تفويضها .......

عطاء دائم
08-02-22, 07:38 AM
البسملة
أشبه بالدرع الواقي لصاحبها
هي مؤثرة و فعالة إن قيلت بمجرد نطق اللسان لها
فكيف إن قُلتها من أعماق قلبك
مستشعراً
عمق تأثيرها
و قوة فعاليتها
لترقِ بها نفسك...و تحفظ بها قلبك ...و تُوسِع بها صدرك
" بسم الله على نفسي "
" بسم الله على قلبي "
" بسم الله على جوارحي "
" بسم الله على كل ما يخصني و له تأثير على أحوالي "
حفظك الله
و أرشدك و هداك
لما فيه نفعك في هذه الحياة
و رجاءً
لا تغفل يوماً عن تحصين نفسك ....

عطاء دائم
08-02-22, 07:39 AM
الحياء.....
يكشف رقة الطبع ...و... الجهد المبذول في التربية....

عطاء دائم
08-02-22, 07:41 AM
عندما يكون رحيلك أقسى عليك من البقاء
فإن بقاءك يُخبر عن بداية حكاية إنتماء....

عطاء دائم
08-02-22, 07:43 AM
لا علاقة للنجاح
بما تكسبه في الحياة أو تنجزه لنفسك ،
فالنجاح هو ما تفعله للآخرين

- توليستوي -

و ما لم تكن قد قد أحسنت لنفسك
بمتحها الحد الأدنى من الإستقرار
الذي يجعلها متوازنه بما يكفي
لتتمكن من مساعدة الآخرين ،
هنا يكون تقصيرك في حق نفسك
تقصيراً في حق مَن حولك .

جميعنا دون استثناء
لنا محيط بحاجتنا في أمر ما
و نملك دائماً ما نقدمه له
ليس لنُثبت كرماً في خصالنا
بقدر ما نستوحي من خلاله
بأننا نسبياً ...بخير ....و الحمد لله .....

عطاء دائم
08-02-22, 07:44 AM
إن شاء الله ....
أسعدك من لاشيء ودون أي سبب
فالحب و السعادة
لا تفتقر لعمار الجيوب
إنما افتقارها الأساسي لعمار القلوب ....

عطاء دائم
08-02-22, 09:13 AM
جميعنا أثرياء بالكلمات التي ندخرها
فلم لا نتصدق بها،
إن الصدقة تُطفىء الهموم
وتطفئ غضب الرب.....

عطاء دائم
08-02-22, 09:56 AM
لا تقلق و لا تحزن من أي أمر أو إنسان
لأن الأمر الوحيد الذي يستحق حزنك ،
هو تقصيرك في حق خالقك
وهذا الأمر ...حله بيدك أنت وحدك
و لأن الإنسان الوحيد الذي عليك الحذر منه ،
هو أنتَ نفسك .....
حينما يحصل منك أو بسببك ذاك التقصير .
فنحن يا صديقي ...
الداء ...و.... الدواء...لأنفسنا
و قد خُلق سائر الكون
بتسخير من الله عز وجل
بما فيه من أحداث ...و.... أشخاص
ليدعموك في تحسين نفسك
و ليكون أثرهم إيجابي في محصلته
و ليس العكس مطلقاً

لذا...
و لأنك أدرى الناس و أعلمهم
بحقيقة تأثير محيطك الخارجي عليك ،
كُن حيث تجد نفسك أقوى بحق
كُن حيث تستشعر مُطلق عبوديتك لله
الذي لم يخلقك إلا...
لتكون عبداً له دون سواه
و صاحب قرار حُر
ستُسأل عنه ... يوماً ما .

و ثِق تماماً...
أن كُل أزمة تختبرها
هدفها الوحيد دفعك لمزيد القرب من الله عز وجل
و ليس تكديرك أو إزعاجك أو تعكير صفوك
لابد أن تتعقد....حتى تنفرج
لابد أن تتأزم ....حتى تنكشف
لابد أن تتألم.....حتى تبتسم

و لا تنسَ...
بعد هذه الحياة الدنيا
هناك جنة عرضها السموات و الارض
سينسى واردوها من عِظَم نعيمها
كل ألم عايشوه و كابدوه في دنياهم .

فاستبشر...لأن القادم بإذن الله ...أجمل .....

عطاء دائم
08-02-22, 09:58 AM
راقب نفسك
و انظر لتأثير كل ما يمر بك ... عليك
ثم غربل
ما كان تأثيره رافعاً لمعنوياتك
و مُعززاً لقربك من خالقك
فتمسّك به ...و لا تُفلته
و كل ما كان ... دون ذلك
فلا تُحكِم قبضتك عليه
و وكل أمره لله عز وجل
فإن عَلِمَه خيراً لك في دنياك و عاقبة أمرك ،
و جهلت أنت أمر هذه الخيرية ،
سيُبقيه دونما جُهد تبذله
و هذا ...
أجمل ما في ( فوضتُ الله جميع أمري )
و أعظم ما في ( حسبنا الله هو نعم الوكيل )

فأحسِن لنفسك
و كُن أحكم من أن تُبقي جميع ما يخصها
بيدك وحدك...و إن كنت سأوصيك بأمر ينفعك
فسأقول لك من واقع تجربتي الخاصة المحدودة في هذه الحياة
استخِر الله في جميع أمرك
فصلاة الاستخارة ... نور
لن تكون بعدها إلا بأفضل أحوالك المُقدّرة لك .......

عطاء دائم
08-02-22, 09:59 AM
نصيحتي لك...
لا تستهلك نفسك
و لا تُهدِر طاقتك
في نزاعات فارغة من نوع
" قالوا...و قيل...و بلغني "
لأنها حتى إن لم تُزعجك و اعتدتَ أنتَ عليها
فهذا لا يعني أنها لم تَنَل من صفاء و سلامة قلبك
كما أنها
تؤثر على صورتك أمام الآخرين .

ارتقِ بنفسك عن هكذا سلوكيات ...
و انغمس في حصر نعم الله عليك
فأنتَ إن بدأت بها ... فلن تنتهي منها .....

و صدقني...
الطاقة المُهدرة ...كالزمن...حتى و إن تجددت...فقوتها متناقصة
و كأنه تدبير رباني
لكي تنتبه منذ البدء و تحتاط لتَجَنُّب إهدارها .....

عطاء دائم
08-03-22, 07:53 AM
ما أجملنا...
و نحن صغار...
كُنا نلعب
كُنا نضع الحدود ...و.... القوانين ...لألعابنا
وكانت سعادتنا تكون كبيرة ....بفوزنا
و كان فوزنا يتطلب...الإلتزام بتلك الحدود عن تمام رضى .
ما الذي حصل بعد أن كبرنا ...؟؟
أصبحت الحدود تخنق معظمنا
لماذا ؟!
لأنها لم تعُد سبباً لسعادتنا
لأننا أسأنا رسم خطوطها
أو بالأصح....رُسمت لنا بشكل أعوج...مغلوط
غير صحيح....
ثُم فُرضت علينا....
فنفرنا منها....
و افتقدت في محتواها لأسباب السعادة .
والحل ؟!
لا أرى حلاً
سوى ...
تصحيح...اما لمحتوى هذه الحدود...ان كانت مغلوطة
أو تصحيح ...لفهمها المغلوط...و رؤيتها بعين ايجابية...ان كانت صحيحة
فالحدود الصحيحة
عليها أن تكون سبباً في جعلنا بحال أفضل ...و.... أجمل ...و.... أكثر سعادة .
و أن يكون عدم وجودها هو الضياع ...و.... عدم الاستقرار ...و.... التعاسة . ....

عطاء دائم
08-03-22, 02:29 PM
أين السعادة الحقيقية ؟!
و هل الفرح الحقيقي موجود في هذه الدنيا ؟!
أم أنها مجرد وهم و خيال كلما حاولت الامساك به هرب منك ؟!

بدايةً ...
السعادة حقيقة و الفرح له وجود و أصول
تأمل هذه الآيات الكريمة من سورة يونس .....

يا أَيُّهَا النّاسُ قَد جاءَتكُم مَوعِظَةٌ مِن رَبِّكُم وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدورِ وَهُدًى وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ ﴿٥٧﴾ قُل بِفَضلِ اللَّـهِ وَبِرَحمَتِهِ فَبِذلِكَ فَليَفرَحوا هُوَ خَيرٌ مِمّا يَجمَعون.(يونس)

هل قرأتَ هذه الآيات ؟!
أعِد قراءتها مرة أخرى من فضل
و احمد الله على أن لنا منهجاً ربانياً
يشرح أحوالنا و يُجيب على جميع تساؤلاتنا ...
و الآن ...
انت تعلم أن السعادة و الفرح حقيقة موجودة
شرطها إتباع كلام الله عز وجل و إلتزام أوامره
لأن مانحها الوحيد و الحصري
هو رب القلوب....سبحانه و تعالى
و بدايتها...
راحة نفسية
و انشراح في الصدور
و سلام داخلي
و رحمة....تتغشاك و تفيض منك على مَن حولك .

فمن يسعد...و يقسو....فساعدته ليست حقيقية
و لأن السعادة الحقيقة هي شأن رباني
فهي لن تتسبب أو تتعمد او تهدف ...لايذاء أي كائن حي .

فمنطق...
( سأسعد...لأكيدهم )
( سأنجح ...لأفرسهم و اغيظهم )
هذا منطق تعيس
حتى و إن حوى سعادات و نجاحات....
فهو قصير و مبتور .
من فضلك...إسعَد...لأجل نفسك
و إسعَد على طريقة الهدي القرآني.....
طاعة الله و ابتغاء مرضاته .
و إن صادفت سعادتك إنزاعج آخرين منك
فذاك شأنهم و ليس شأنك أنت .
إستمتع بطيب أحوالك
و دع الخلق للخالق .....

عطاء دائم
08-03-22, 05:06 PM
لستُ أدري أي نوع من الأحباب أنت
لكن يا حبذا...
لو أنك كُنتَ كذا الحبيب الذي
يهتم دون أن يتطفل
و يدعم دون أن يُعطّل
و يحمي دون أن يُعرقل
و يُحيط دون أن يُحاصر
صاحب الظلال الوارفة الذي يُظِل
لا صاحب الأغلال الذي يُكبّل
فأنتَ...
لا يليق بك غير هذا النوع الراقي و السّوي من المحبة
فكما اقول دائماً
لا يكفي أن نحب من حولنا
علينا أن نعرف كيف نحبهم
بل و نرتقي بمحبتنا لهم .

فالمحبة ليست و لم تكن يوماً سيطرة و استحواذ
آمر ...و..... مأمور
سمعاً ...و... طاعة
لأن هذا النمط من المحبة
له خصوصيته المحدودة جداً
هو فقط...
بين العبد ...و....ربه
بين نبي ...و... أتباعه
بين أب ....و....أبنائه
و لكنه مطلقاً
ليس بين أصدقاء و لا حتى شُركاء .
فكُن الرفيق الهيّن السلس
الذي يسعد و يأنس و يطمئن برفقته رفقائه .

و تذكّر....

أسلوبك في التعامل معهم ...
هو ما يجعلهم يختارون طوعاً
ما تريده و تحتاجه انت منهم
امنح براحاً....تأخذ انشراحاً ....

عطاء دائم
08-04-22, 07:16 AM
الحياة ليست سهلة...
لكن جميع لحظاتها تجري جريان النهر الذي لا سبيل لإيقافه
و أقصى ما يمكنك أن تقوم به و أنت في مجراه
أن تسعد بكل مشهد طيب يصادفك على ضفافه
و أن تصبر على ما كان خلاف ذلك
فأنت يقيناً ... مفارقه ...و مُتجاوزه
فالأحداث تبقى في زمانها
و تتبدل عليك تباعاً
فاحمد الله على ما راقك و أسعدك منها
و احمده كذلك على ما نفعك منها رغم شدتها و قسوتها
يمضي الألم ...و تبقى حكمته
و ينتهي الموقف...و نتعظ بفضله و نتعلم لغيره .
و هكذا...ننمو....و نتطور....و ننضج ...و نصل نسبياً لأفضل أحوالنا .....

عطاء دائم
08-04-22, 07:17 AM
حينما...
تعلم جيداً ما تُريده
و حينما...
تكُن رؤيتك واضحة جداً بالنسبة لك
و حينما...
ترى أن هناك في هذا العالم مَن يُشبهك
و يرى هذه الحياة بطريقتك
فأنتَ غالباً...
قد وجدتَ غايتك...و محطتك...و مُبتغالك
و سيصعب عليك أن تُغادرها لغيرها
و سترغب في أن تُعشش فيها
حتى و إن
اضطُررتَ للبقاء حيثُ تنتمي
وحيداً و بِمُفردك .....

عطاء دائم
08-04-22, 01:00 PM
حينما تهتم بجمال قلبك
بقدر اهتمامك بجمال قالبك ،
ستكون أقرب للإستقرار و دوام الإنشراح...

تَزَيّن ... و لا تهمل مظهرك
فالله يحبك جميلاً
و يحب أن يرى أثر نعمته عليك
طالما تملك القُدرة و إمكانيات التزيُّن
لكن ... دونما إفراط
و دون أن تطغى نظرة الخلائق في ميزانك
على نظرة الخالق .

مشكلتنا كبشر
هي المبالغة
و الإنحراف عن التوسط و الإعتدال

و سر استقرار هذا الكون حتى الآن
هو أن الله عز وجل خلق كل شيء فيه ( بِقدَر )
و تذكّر...
السعادة الحقيقية يسبقها إستقرار نفسي
و الإستقرار النفسي يسبقه إعتدال
و الإعتدال يحكمه عقل راشد
يعلم متى يقول لك " إنتبه أنت تماديت ...أو...جاوزت الحَد "

إنتبه لنفسك و لميزانك......

عطاء دائم
08-05-22, 07:58 AM
اللهم....
أعنّا على صلاح أنفسنا
و أكرمنا بمن يعينوننا على ذلك
و اجعل رضاك أسمى غاياتنا
و اجعل محبتك و معيّتك
عوناً لنا
و قوةَ تسندنا
و انشراحاً تتسع به قلوبنا
فوحدك ...سبحانك.....شارح الصدور
و إليك....وحدك....مآل الأمور
فسلمنا من قدرٍ لآخر
أفضل منه
و من حالٍ لآخر
أنفع لنا عندك منه
إنك ولي ذلك
و وحدك ...سبحانك...القادرُ عليه .....

عطاء دائم
08-05-22, 08:01 AM
وحده من يملك قلبا مبصراً....
سيتمكن من رؤية الجمال الكامن
في حياء اﻷنثى و أدبها و حسن أخلاقها....
فيا فوز أصحاب القلوب المبصرة
صباح الجمال الدائم
الذي ﻻ يفنى
و ﻻ تزيده السنوات
اﻻ تألقاً و روعة...

عطاء دائم
08-05-22, 10:05 AM
اللهم...
إنا نسألك في هذه الجمعة...

أن ترحم أمواتنا
و تشفى مرضانا
و تعافي أرواحنا ....و.... أبداننا
و تُفشي السلام في صدورنا ....و..... أوطاننا
و أن تهدينا لما تُحبه لنا ....و.....ترضاه منا
فإنّا ...
الضالون...لولا هداك
و الفقراء....لولا غناك
و المُنهكون...لولا رحمتك ...و.... لُطفك ....و....محبتك ...و....رضاك
فاهدِنا...و اغننا ...و تلطف بنا ... و أحبنا...و ارضَ عنّا
ما دامت أنفاسنا فينا
و ما امتدت بنا اعمارنا
فوحدك ...
أماننا...و ضماننا...و ملاذنا ...و سبيل نجاتنا .....

عطاء دائم
08-05-22, 10:10 AM
لا يُوجَد إنسان سوي منا
سواء بالغ أو صغير
إلا و قَد جُبِلَ بفطرته على حُب الجمال ....
فالجمال هو ...
زينة هذه الأرض
الحال الطيب زينة
القلب الطيب زينة
الخِلقة السوية زينة
الفِكر النّير زينة
الروح الطيبة زينة
الأولاد زينة
الأموال زينة
المنصب المرموق زينة
السُلطة زينة

يعني...
بإمكانك أن تقول
بأننا كبشر خُلقنا على هذه الأرض مع ألوان لا حصر لها من الزينة .
و غالبنا ظَنّ
أن زينتها أي زينة هذه الأرض
وُجِدَت لإسعاده و مُكافأته أو كإستحقاق هو يستحقه
لكنها ...ليست ...كما ظننا
فكلمة زينة = كلمة فِتنة ... في قاموس هذه الدُّنيا
لذا ...
فما أعجبنا أخطر بمراحل مما ننفر منه
لأن كل زينة من زينة هذه الأرض
لم تُوجَد إلا لتقُل لك...
أنا إبتلاء تعامل معي بما يُرضي الله
أنا وهم مؤقّت جئت لأكشف حقيقتك
أنا رسول جاء لإثبات طبيعة معدنك
أنا كاشف لمستوى إيمانك و يقينك بأن الآخرة خير و أبقى

لهذا السبب...
لكل أمر جميل في هذه الحياة عمر افتراضي و أجل
ثم ينتهي و يزول و كأنه لم يكُن
لكن الله عز وجل قدّر أن يُوجد في حياتك
ليمتحنك به
و لتعلم أنت المزيد عن نفسك
و تكتشف حقيقتها مع هذه الإبتلاءات
فأهم...و أصدق ...و أعمق معرفة للذات ...
ستأتيكَ عبر أحوال لم تتوقعها
لأننا بطبيعتنا كبشر....لن نرغب في أن نذهب للجنة الإمتحان
فسيّر الله عز وجل لنا إمتحاناته
مُبطنة و مخفية في أمور لن نرفضها
بل إننا...سنستفبلها بالأحضان....لأنها ( زينة )

و هذا الكلام ليس كلامي أكيد
من أين جئتك به ؟!
اليوم حينما تقرأ سورة الكهف بإذن الله
ستجده في الآية السابعة ....

هل هذا يعني أن استمتاعنا بما هو جميل هو مجرد وهم ؟!
ليس هكذا ...
فقط عليك أن تتعامل مع كل زينة تقابلها في حياتك
بما يُرضي الله
لا تسمح لها بأن تطغى عليك أو تُطغيك
لا تقبل أن تتحول من زينة وُجِدَت لتتحكم أنت بها
إلى قوة تتحكم هي بك
عليك دائماً أن تسعد مع القدرة على التحكم في نفسك
لا تنقاد...و لا تكن عبد ...إلا لخالقك

و تذكر...
غاية امتحانات الله عز وجل لك هي إبقاءك مخلوقاً حراً
لا يأسرك إلا محبته و رضاه وحده لا شريك له....سبحانه .....

انتبه لنفسك
و احمد الله أنه يرعاك
و يدعم فيك عبوديتك له
أي حريتك من قيود سواه .....

عطاء دائم
08-05-22, 10:12 AM
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين و مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين .....

ما الذي يلزمنا أكثر ...
أكرمنا
بمنهج ...و....مُعَلّم
القرآن الكريم ......و.....خاتم المرسلين
و
بعقل قادر على الفرز ومعرفة صالحه و نفعه
و قلب يملك دلالات الوجهه الصحيحة

لا أحد منا معذور في تيهه و تخبُّطه
و كل مَن أراد الحقيقة ...ساقها الله إليها سوقاً
و كل مَن صدق في توجهه...ألهمه الله الاشارات التي يفهمها و تناسبه
فقط...
أعمل عقلك و لا تُعطله
و فَرّغ قلبك لقضيته الأسمى و لا تشغله بما يستنفذ طاقاته
فإن فعلت ....
فأنت حينها
المخلوق الأقوى...و الأكرم...و الأوعي .و الأرحم
على وجه هذه الأرض .

انتبه لإمكانياتك
و اسعد كمُسلم
فلا أحد....على وجه هذه الارض ...بمثل ثرائك .......

عطاء دائم
08-05-22, 10:14 AM
لسنا جميعنا نجيد التعبير
عما نشعر أو نُفكر به
كما أننا
حتى وإن كُنا نجيد التعبير
ستبقى هناك أمور
مجرد محاولة وصفها
أو الحديث عن تفاصيلها
قد يُقلل من شأنها .

و نصيحتي لك...
حينما تُفكر بالتعبير عن بعض مما بداخلك
افعلها في مكان تنتمي إليه حقاً
في زاويتك الخاصة جداً
و لا أحدثك هنا عن الكتابة فقط
بل حتى عن الفضفضة
لأن ...من أكثر ما يغتال كوامنك ...
هو تعليق مؤذِ ...أو ساخر...و أحياناً مُستخِف
قد يأتيك ممن يجهلون حتى أبسط الأمور و بديهياتها
فكيف بأغزرها و أكثرها عُمقاً !!

حافظ على مكنوناتك
و لا تُجهِد نفسك في إطلاقها
تأنّى ...و.... تَرَيّث
فإن كان مقدراً لها ان ترى النور
فسوف يهيء الله لها أسبابها
فهي بمثابة لآلئك ...و..... جوفك الآمن صدفتها .....

عطاء دائم
08-05-22, 02:59 PM
كانوا فتية صالحين آمنوا بربهم
كما وصفهم خالقهم و خالقنا جميعاً سبحانه و تعالى
كان الكهف بمثابة الحافظ لهم ....و.... لإيمانهم ...و.... سلامة قلوبهم
و كأنك مُلزَم...
على المستوى الروحي
أن تنأى بنفسك
إن لم تجِد في محيطك ما يسمو بروحك و يدعم إحتياجها ،
فحفاظك على إستقرار حالها هو الأولى تجاهها
حتى و إن كان ذلك بتجميدها .
لأن البديل...
هو اضمحلالها
و فقدان تألقها
و تحويلها لمجرد هيكل مجرور
ظاهره جميل ...لكنه أجوف هزيل المضمون
غرّه ظاهره ...و شغله عن إنارة باطنه

ما أريد قوله ....
إجعل الأولوية لحيوية ...و.... سلامة روحك
هي الفيصل في جميع قراراتك ....

عطاء دائم
08-05-22, 03:01 PM
تقاطع مع غيرك
لكن
لا تسمح لهذا التقاطُُع
أن يتضخم ليبتلعك
فأنتَ ...
لم تُخلق كياناً مستقلاً....لتتلاشى
و لا روحاً ببصمة خاصة تُميزها عن غيرها ...لتندثر و تفنى......

عطاء دائم
08-06-22, 07:36 AM
من علامات حب الله للعبد ....
أن يرزقه الصّبر
فكما كان الإبتلاء من علامات المحبة
فالصبر رزق هو الآخر من علاماتها و مُعين عليها
فلن يبتليك....لأنه يحبك...دون أن يمنحك القدرة على الصبر
و لكن ...
كما علمنا الهدي النبوي الشريف
أن....." الحِلم بالتَحَلُّم و الصّبر بالتّصبُّر "
فإن هذا يعني ...
أن أول الصبر سيكون شاقاً ليختبر ثباتك و قوة ايمانك
( إنما الصبر عند الصدمة الاولى )
هي فترة وجيزة...لكنها قاسية
إن ثبتَ فيها...جاءك المدد الرباني من بعدها
برحماته....و ألطافه
ليُحيلها برداً ...و... سلاماً
انظر لسيدنا ابراهيم عليه الصلاة و السلام
أوقدوا النار أمامه ليحرقوه بها
و رُعب المشهد وحده ....إبتلاء
لكنه ثبت
ما هي إلا فترة وجيزة....و تغيرت خصائص النار
أمده الله بمدده
انظر لرؤياه بأمر ذبح ابنه اسماعيل عليه السلام
أوشك أن يفعلها
لكن الله افتداه بذبحٍ عظيم .
لا أدري ما هو الأمر
الذي يستوجب منك الصبر عليه في حياتك ،
لكني أثق تمام الثقة
أن الصبر و أنت محسن الظن بالله
لن تكون نهايته إلا التمكين و الفَرَج باذنه تعالى .
قد تقول : لي سنوات صابر ....فأين الفرج ؟!
سأقول : حاول أن ترضى
فبعضُ الصبر يذوب و ينصهر بالرضا .....

عطاء دائم
08-07-22, 03:46 PM
كانت تحمل غصن الزيتون في فمها
ظناً منها
بأنها لن تُحلّق به طويلاً
و بأنها ستجد حال السلام على أرضها قريباً
لكنها أخطأت في حساباتها
و أرهقها طول البحث
و تحول الغصن في فمها
للجام كَمّمَها
و منعها حتى من الإعتراض
فقررت ...
أن تمسكه بأطرافها

و مازالت تُحلّق ...
تنشدُ غايتها
و تُخبر عن قضيتها
و تُطالب بحقوقها
و تؤكد في كل محطة تمر عليها
أنها لن تتنازل عن ثوابتها
عسى أن يُسمح لها بان تُعشش في مكانها

لكنها... مازالت تُحلًق...
حتى أثمر الغُصن
و ثَقُلَ حِمله
و الحال اليوم كما سابقه
بل و تضاعف ثِقلُه
فلا الأجنحة على ذات قُوتها و حيويتها
و لا الحِمل هو ذاته
و لا خيار أمامها رغم إنهاكها
إلا أن تتابع تحليقها
عسى الله أن يتلطف بها
و يعينها
و يُدبر لها أمرها
و يكشف ضرها
و يتولاها برحمته
و ينصرها بإنصافه
فهو نعمَ المولى ....و.... نِعم النصير ....سبحانه وتعالى....

https://www13.0zz0.com/2022/08/07/12/413065759.jpg

عطاء دائم
08-07-22, 05:02 PM
أجمل ما في أي مساء
أن يأتي
وقد بذلت جهدك لفعل أمر طيب
يُشعرك أنك قمت بإنجاز مفيد
لنفسك..أو لأحد آخر...أو لكليكما معاً
جميع أيامنا ستمضي...
و لكن مضيها ...ولو بأمر واحد جديد...مهما كان بسيطاً
يجعلها تستحق ما أخذته من أعمارنا من ساعات و دقائق و ثوان .
لا أدري كيف كان يومكم...
لكنه ان مر دون أي فعل بسيط...يُحسب لك فيه كأجر تلقاه عند الله في رصيدك الأهم
فإستعد ليوم غد
و بإذن الله يُسخر الله لك أمراً
يكون لك فيه متعة...و بذات الوقت تنال عليه الكثير من الأجر .
هذه هي الحياة التي يجب ...و تستحق أن نعيشها
ألست تدعو الله عز وجل :
( اللهم آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار )
فكما تطلب الحسنة
عليك أن تفعلها ...لتنالها
عليك أن تتتبع أسبابها....لتحصدها
و تذكر دائماً
أن الله ان أحب أحداً استعمله
نسأل الله أن يستعملنا
لما يُحبه منا و يرضيه عنا......

عطاء دائم
08-09-22, 07:50 AM
لن تلتقط
أو تستقبل
صوراً و أحوالاً جميلة
ما لم تكن أنتَ ذاتك
تتمتع بجمال الارسال لهذه الصور و الأحوال ...

امنح أماناً ..و... محبة....لتحصد ...انتماءً ...و.... وفاءً
فبغير أمان....يُفقد الإنتماء
و بغير محبة.....يُفقد الوفاء....

عطاء دائم
08-09-22, 07:51 AM
أسعد الناس
هو مَن يقوم بما يتوجب عليه القيام به
وهو سعيد ..و... منشرح ...و... مستمتع بما يفعله

فحينما يتحول الواجب لمُتعة
يُصبح الإلتزام به هو السعادة بذاتها ....

عطاء دائم
08-09-22, 07:55 AM
رغم عِلم اليتيم بيُتمِه ،
و عدَم توقعه للكثير ممن حوله
إلا أنُّه في مواقف بعينها
يتضاعف شعوره
باليُتم
ليُضاف إليه مزيجاً من مشاعر
القهر...., ...الخُذلان....و ...الوحدة...و...النُّكران
قهرنا....صمتُ الجميع
خذلتنا.....ألسنتهم ...و.... أسلحتهم
و أنكرتنا ...عروبتهم ...و.... مذاهبهم .....

عطاء دائم
08-09-22, 07:56 AM
يؤنسك....بفنجان قهوتك
و يُبهجك.....بألوان زهرة
و يغمرك....بنور لا تدفع فواتيره
لماذا ؟!
لأنك من خلقه
فكيف ...
إن كنتَ من عباده الذين
حرصوا على طاعته
و سألوه رضاه و محبته
و أسلموا له أنفسهم و استودعوها حفظه و أمانه !!

عطاء دائم
08-09-22, 07:58 AM
ليصدُق الاحساس
لابد أن يصفو القلب
و لا أحد سواك
يمكنه معرفة ما يحمله قلبك
حتى أنت...نفسك
لن تستيقن ما حواه قلبك من تباينات
إلا ... مع المواقف

فكم من مرة
قلت : لا أطيق كذا
و حينما أصبح الأمر واقعاً فعلياً
اكتشفت قدرتك الطيبة على تحمله

و كم من مرة
اعتقدتَ أنك لا تُطيق خسارة أمراً بذاته
ثم تبيّن لكَ أنك بخير رغم خسارتك له .

من أكبر العلامات على صفاء فلبك
هو قدرتك على إيجاد السلام بداخلك ....

فالله عز وجل
لن يكافئ صفاء قلبك
بوحشه تسكنك
أو اضطراب يشتتك ....حاشاه ....سبحانه !

عطاء دائم
08-09-22, 12:55 PM
كل ما نأكله لابد و أن يؤثر بنا
و يستحيل لحماً و دماً في عروقنا ،
فكذا كل ما نمر به
ونعايشه من أحداث
و نختبره من مواقف
هو ليس ماضياً مر بنا دون أن يؤثر علينا
بل هو دائماً يترك بصمته
في بلورة مشاعرنا
و نوع الأفكار التي تحكمنا
و القناعات التي نؤمن بها ...
أما المشاعر....
فهي تُطلِق نفسها بنفسها
و أما الأفكار....
فمستوى وعينا و فهمنا هو ما يُحددها
و أما القناعات...
فلا سبيل لها إلا بالتأمل و التفكير و الاتعاظ مما مضى .

فائدة المشاعر.... تُبقيك انساناً حيوياً
و فائد الأفكار....تُبقيك انساناً حُراً
و فائدة القناعات....أنها تمنحك كياناً و هوية واضحة المعالم .

فنحن اليوم
نتاج ما عايشناه بالأمس
و كل مُنتج منا بحاجة لأن يخضع إلى غربلة ...و.... تنقية
لأن الشوائب الغير مرغوب فيها وارد وجودها ...

فانتبه لنفسك جيداً جداً
فما تُغذّي به نفسك
ستراه في مرآتك ....

عطاء دائم
08-09-22, 12:57 PM
حاجتنا إلى الهدوء و الاستقرار
هي حاجة أساسية ....

فقد....
نحارِب لأجلها
و قد...
نُضحي في سبيلها
و قد....
نُفارِق بسببها
و قد...
نخسر لإكتسابها

و لا غرابة ...
إن تنازلنا طواعية عن دنيا بأكملها
في سبيل آخرة أطيب منها لا يفنى نعيمها ......

عطاء دائم
08-09-22, 04:03 PM
ليس من السهل ،
أن تكون كريماً...في وسط يحرمك أبسط حقوقك

و ليس من اليسير ،
أن تكون رحيماً....في محيط لم يعاملك إلا بمنتهى القسوة

و ليس من الإنصاف ،
أن تبذر و تزرع و تصبر و تنتظر غرسك أن ينمو و يُثمر
ثم يقطفه غيرك أو يسرقه معتدٍ متغطرس منك
لمجرد أن إمكانياته أكبر من إمكانياتك .

و ليس من الهيّن ،
أن تمنح الأمل
و تزرع الابتسامة
و تمنح الدّعم
و تُبقي جوفك أبيضاً ناصعاً
و تحمي قلبك من أن يقسو
حينما تجد نفسك...
وحدك...
تحاصِرُك شباك من الظلم و الإضطهاد ..قد...نُسِجَت حولك
لتُجبرك على الانبطاح
و أنت َ...تأبى إلا أن
تحفظ لنفسك
إباءها....و حيويتها....و نصاعة مضمونها !

لكن الله معك...
يقويك ...و.... يدعمك
و يصونك ...و.... يُلهِمك
بما يدعم صمودك

و أبلغ و أهم ما قد تُلهَمه في هذه الحياة .....

لا بأس أن نفنى في دار مآلها مهما طالت للفناء
في سبيل أن نحيا في أخرى هي الأبقى ... سُعداء ....

عطاء دائم
08-10-22, 07:50 AM
و كيف أطمئن ؟!
بدوام ذِكره
و الثقة بمعيته
و استحضار
قَدرِه ...و... قُدرته
لُطفه ....و... رحمته
فلولا أنك غالٍ و مُكرّم عنده
لما وعدك ...إن أنتَ أطعته ... بدوام نعيم جنته.....

عطاء دائم
08-10-22, 07:54 AM
ليتك تستوعب...
أن " الإيمان "
ليس مجرد عنوان أو إعلان لصلاحك
و أنه
ليس مهماً فقط لآخرتك و رفع درجاتك
فهو " سلاحك الأهم "
الذي سيحميك و يقيك شر تبعات
مزلزلات القلوب ...و... زلات الذنوب
هو " سفينة نوح "
التي ستؤمّن لكَ نجاتك
و تنقلك لِبَر الأمان في أي زمانٍ و لأي مكان .

فانتبه لقلبك
و ذَكّره على الدّوام
بتقوى خالقه
و حُسن الظن به ...سبحانه
فبغير تقواه....يُفتقَد السلام .
و يكفينا أنه مفقود خارجنا
فلا يجب أن نضاعف على أنفسنا هذا الفقد
بغيابه عن جوفنا .

من فضلك
انتبه لنفسك !

عطاء دائم
08-10-22, 07:56 AM
حتى و إن لم تذكره
فهو يذكرك ؛
قلبك... الذي ينبض
انفاسك... التي تتجدد
عينك... التي تبصر
لسانك... الذي يُعبر
أذنيك... التي تسمع
عقلك... الذي يُفكر
و كل هذا...و أكثر...هي دلائل على أنه يذكرك...

فكيف بك إن أنتَ ذكرته ؟!!!
كيف إن حمدته و شكرته
و سبّحت باسمه و استغفرته ؟!!!
كيف تراه سيكون شكل ذكره لك ؟!!!

عنْ أَبي هُريرةَ ، رضي الله عنه
أنَّ رسُولَ اللَّه صلّ الله عليه وسلم قالَ : يقولُ اللَّهُ تَعالَى: أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعًا، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ باعًا، وإنْ أتانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

فإن كان ذكرك لله عبادة
فذكر الله لك سعادة
به ينشرح صدرك...و يصفو قلبك...و يستنير عقلك .
و ما أحوجنا ...جميعنا
لهذه الثمار الطيبة !

انصِف نفسك ...بذكر خالقها.....

عطاء دائم
08-10-22, 07:57 AM
لا تخلو رحمة
من محبّة....

و لا تخلو محبّة
من جمال ...

فما أحوجنا للتراحُم
و كم...كانت...لتتغير....به....الأحوال !

عطاء دائم
08-10-22, 02:42 PM
يحق لك أن تبتهج
ليس فقط لأن أحوالك طيبة
بل أيضاً
لأنك ترجو و تتمنى طيب الحال لغيرك

ففي زماننا
ألا تسعى لتعكير صفو انسان مُنشرح
لاضطراب أحوالك انت
فهذا بحَد ذاته إنجاز
تستحق عليه ورود الكون بأسره ......

عطاء دائم
08-10-22, 02:44 PM
حينما...
يقع عليك ظُلم من أحدهم
و يبلغك تفاصيل هذا الظُّلم
كأن قال عنك ما ليس فيك
أو ما يسوءك و يؤذيك

فنصيحتي لك .....

لا تُجهِد نفسك في الدفاع عنك

ماذا أفعل ؟!
أأبقى ساكناً مثلاً ؟!
لا طبعاً ...
بل افزع لله
و فِرَّ إليه منه و من امثاله
و عَزز ...و قَوِّي إيمانك به
لأنه سبحانه و تعالى
قد تكفل بالدفاع عنك
إِنَّ ٱللَّهَ يُدَٰفِعُ عَنِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍۢ كَفُورٍ .....

لا يلزمك ليدافع الله عنك
إلا صدق إيمانك
بمطلق عدله
ثم عظيم قدرته على إنصافك .
فمن صَدّق هوى نفسه أو غيره في خبر سوء عنك ،
لن يتبنى بسهولة و يُسر دفاعك أنت عن نفسك ......

عطاء دائم
08-10-22, 02:46 PM
حينما تستشعر حال السكينة
قد تفشى في داخلك
فإعلم
أنّك على الطريق الصحيح
و الأنسب لك
و الأعون على تنمية إيمان قلبك .....

فليس كل طريق صحيح
مناسب للجميع
فالأمر يعتمد
على طبيعة شخصيتك
و على الدور الذي خُلِقتَ لأجله في هذه الحياة .....

عطاء دائم
08-11-22, 08:00 AM
سيبقى ما نجهله
أكبر بمراحل
مما نعلمه
و هذا من لطف الله و تدبيره
فقد أمرنا بالقراءة
لأنه سبحانه و تعالى
يعلم قدر الدّٓهشة ...و... البهجة
و تأثيرها على نفسك
فحينما تعلم ما لم تكن قبلا تعلمه
لا يقتصر الأمر على نفعه
بل تشعر و كأنك وُلِدَت من جديد
و كأن خلايا جديدة كانت نائمة في دماغك
قد تقَتّحَت و انتعشت
و أجمل وقع لـ ( سُبحان الله )
هي عندما تكتشف أمراً جميلاً كان خافياً عليك قبلاً .
و كأن ( إقرأ )
هي بوابة لدوام اندهاشك و انتعاشك
و إيحاء لك بميلاد جديد مع كل إضافة
تضيفها لمعلوماتك .
فلا تحرم نفسك من هذه الفرصة الطيبة المميزة .....

عطاء دائم
08-11-22, 11:36 AM
ضع في اعتبارك
أننا في هذه الحياة أمام نوعين من المعارك
معركة مع محيطك ...و... أخرى مع نفسك
أي جهاد خارجي ...و.... آخر داخلي
و ثِق...
أن لا سبيل للانتصار في كلتيهما
إلا إن خضتهما بالترتيب الصحيح
تحتاج لأن تكسب معركتك مع نفسك أولاً
ثم بعدها
تخوض معاركك الخارجية
لأن انتصارك الداخلي
هو ما يُضاعف قوتك
و يعينك على ثباتك
و يُزودك بمدد
يُكافئ جميع الضغوطات الخارجية
التي قد تتكالب عليك لإضعافك

لذا...
كان أعظم الجهاد هو جهاد النّفس .
فإن كانت نفسك مُحصنة بانتصارك أنت عليها ،
فلن يسوسها شيطان الهوى
و لن يُغويها شبح الفتنة
و لن تُضعفها شدة الحاجة

فانتبه لنفسك
و كُن سيدها
لتسود بفضلها
قلوب الطيبين
و عقول المُنصِفين
فلا يوجد أجمل ...
من أن تجد لك رُكناً و مهبطاً مُعتبراً
في خير القلوب ...و.... العقول على هذه الأرض .

كُن بخير
.

عطاء دائم
08-11-22, 11:38 AM
يحق لك
أكثر من غيرك
أن تفتح قلبك
إن كان ...
ما حواه
أجمل مما أبداه .....

عطاء دائم
08-11-22, 11:41 AM
بعض الأفكار و الخواطر
يُمكن تحييدها
و بعضها ...
مهما حاولت
لن تتركك و شأنك

وهذا الأمر طبيعي جداً
فهناك أمور مصيرية
و هناك أمور تمسنا أكثر من أمور أخرى

و مهما كان ما يشغل تفكيرك
استعِن بالله عليه
و اسأله أن يُلهمك كيفية حَلّه
و أن يتولاه عنك
و أن يجبر خاطرك بشأنه
فنحن لم نُخلَق بقوى خارقة
و لماذا أساساً ...قد تلزمنا القوى الخارقة ؟!
مادُمنا نؤمن بربنا جابر الخواطر
الكريم القادر
على تدبير جميع أمورنا بقول " كُن فيكون '

هونها ...و ستهون
و حاصرها بأحسن الظنون
و ستكون - بإذن الله و بفضله - بألف خير ......

عطاء دائم
08-11-22, 04:23 PM
قد يكون
الحفاظ على توازنك
أمر صعب عليك في الوقت الحالي
وقد يكون همك
الذي حاصرك
حتى أوجعك
و أوشك على أن يستنفذ كامل قواك
ما وُجد لديك
الا
ليرتب لك أولوياتك
رُبما...
ليهدم عندك قيمة ...لا تليق بك
أو ليهزم فكرة أو أفكار....لا يجب أن تُسيطر عليك
و هذا يعني....
أن أزماتنا
في حياتنا
لا تأتي الا لتصحيح مسار
و وقاية من مزيد إنهيار
لذا...
فكُن أوعى
من أن تمر بحال الإضطراب
دون ان تصل للإتزان المطلوب
اسأل الله أن يعينك
فقد خلقك...من عباده....لذلك
وتأكد...
ما خاب من قصد وجه الله
و ما تاه...
باحثٌ عن حقيقة الهدى...
الا
و أخذ الله ... (بيده ...بقلبه...بوعيه ) .... سبحانه وتعالى ....و هداه ......

عطاء دائم
08-12-22, 09:31 AM
ثِق تماماً
بأن الأمور المَصيرية في حياتك
لا علاقة لها بالبشر
مهما بلغ نفوذهم في حياتك
فأمرك فيما هو جوهري و هام
لم يجعله الله عز وجل بيد أحد سواه
و مثال على ذلك شأن هدايتك من عدمه
و سعيك أنت لأن يهتدي غيرك بإجتهادك

فأنت ...
مهما تعاظمت قدراتك
و مهما بلغت من قوة التأثير في الآخرين
ستبقى أحد الأسباب التي سخرها الله عز وجل لهم
ليدلهم على طريقه
فنحن عِباده...
لأنه يُيسر بنا ...
و يُعبِّد من خلالنا...
طريقه لِخلقه
فأفضلنا ...كتِلك الآلة
التي تُمَهّد الطريق و تعبّده و تُصلحه
لتُيسر و تُشجع الناس و ترغِّبهم
بالسير فيه و اختياره دون غيره
لأنه الطريق الذي سيضمن وصولهم لوجهتهم المحتومة
بسلام ...آمنين...و ليفرحوا بما ينتظرهم من نعيم مقيم

و لستَ...
سوى عبد من عباد الهادي سبحانه
إن سلمته نفسك طوعاً لأمره و مشيئته ،
هداك...و هدى بك
و تولاك....و تولى عنك
و أحبّك...و حبّبَ فيك كل مَن عرفك من خلقه

فلا تمُن على أحد بإرشادِه
لأنك المفعول به
لفاعل عظيم رحمن رحيم
سمح لك حين ألهمك أدوات الإقناع ...و.....وضع لك القبول
بأن تكون أحد الإشارات الدّالة عليه سبحانه
فاحمد الله على ذلك
و كُن أوعى من أن تقع في فخ الإعجاب بذاتك
و إياك أن تطغى أو تظلم
لأنك مسؤول ...و..... سوف تُحاسَب ......


SEO by vBSEO 3.6.1