المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واحة القلوب


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 [26] 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38

عطاء دائم
03-05-23, 12:14 PM
و كأني بهذه الأرض
تُريدُ أن تقول لنا شيئاً
رُبما ...همَسَت لنا....فلم نسمعها
بسبب ضجيج صراعاتنا مع الآخرين من حولنا
فأذِن الله لها أن ترفع صوتها
لننتبه لما تقوله لنا
عبر حركتها و زلزلتها ... مرة
و عبر طقسها و التبايُن الملحوظ في درجات الحرارة... مرة
و عبر جفاف بعض الانهار.... مرة
و عبر الإنتباه لظاهرة المد ...و.... الجزر ...مرة
و لستُ أجزم بأنني أعلم ماذا تريد أن تقول بالضبط ؟
و إن كان المولى عز وجل سيسمح لها و يسخر لها مظاهر أخرى لتعبر بها عن نفسها بنبرة أعلى ؟

ربما....إختنقت من سوء أدب الإنسان
ربما....ضاجت من كذبه و ظلمه و إجرامه
ربما...مَلَّت من ألاعيبه و تسويفه
ربما....تأذت من كِبره و غروره و إستعلائه
ربما...أرادت أن ترفع من مستوى تسبيحها و ذكرها لخالقها مع تقصير قلوب العباد و عجزهم عن فعل ذلك ...

لستُ أعلم ...و لستُ أجزم بأي أمر
لكن يقيني قوي بشأن رسالة واحدة
تريد أن تقولها لنا عبر ذلك كله .....

لا شيء مضمون....
و كل شيء قابل للزوال ...و.... التغيير
بين عشية و ضحاها
فتأدب ... و إستعِد ...
و إستودع نفسك
ضامنها الوحيد...سبحانه......

عطاء دائم
03-06-23, 10:30 AM
لطالما قُلنا فيما مضى
أن الحياة مليئة بالإختبارات و الإبتلاءات الصعبة ،
ظانين أن تلك الإختبارات أمر يتخلل حياتنا ...و.... لا مفر منه .
و الحقيقة التي ستُدركها يوماً ما
هي أن حياتنا بكاملها و كل تفاصيلها هي بذاتها الإختبار
و ما المواقف الصعبة فيها إلا مُجرد أسئلة صعبة
و حين ينتهي الأجل ،
فقد انتهى الإمتحان
فيُوضَع القلم ....و يتم تسليم الورقة....بتسليم الروح...

و كوني مازلت أكتب
و أنت الآن تقرأ
فهذا يعني أن ( إمتحاننا لم ينته بعد )
ميزة هذا الإمتحان عن غيره
أنه إمتحان ( open book )
لا يحتاج لبصم أو حفظ
بل يعتمد على الإستيعاب ...و.... الفهم
فشغل عقلك و إستفِد منه
و إستعِن بقلبك ليمنحك القوة
و لا تُشتت جهودك
فللكلمة تأثير
و للنظرة تأثير
و للنوايا تأثير
و كله مرصود و محسوب
فالرقيب عادل....و الحكم لا تخفى عليه خافية
فإستقِم...و لن تُحصي الخيرات التي ستنالها بإستقامتك .
بالتوفيق لك في (كل سؤال في إمتحانك )
بمعنى آخر....
بالتوفيق لك في ( كل لحظة من لحظات حياتك )....

ملاحظة هامة .....
هناك ميزة أخرى في هذا الإمتحان
أن طلب العون و المساعدة مشروع و متوفر و متاح
فقط ...
إن أنت صدقت في طلبها
و عرفت كيف تكتسب محبة مانحها ...

عطاء دائم
03-06-23, 01:30 PM
ما تتمناه ...ستجده
و ما تتوقعه ... ستحصل عليه
و خاصةً...
ما تتمناه ( لغيرك )
و تتوقعه ( من نفسك )
فإنتبه جيداً جداً
لأمنياتك حينما تختص بالآخرين
فهي مردودة عليك
و لتوقعاتك من نفسك
فهي تعكس درجة ثقتك بإمكانياتها ...و.... قدراتها
و نوع الحوار الناشئ ما بينك و بينها ......

عطاء دائم
03-06-23, 01:33 PM
ليس صحيحاً
أن الرائعين يصعب إيجادهم
و العثور عليهم في أيامنا هذه ...

فهذه الفكرة سببها وجود شخص مزعج
و ربما أكثر من شخص
قد آذاك لدرجة أن أذيته لك
قد تفشَّت على منطِقَك و حكمك على الأمور من حولك...

الدنيا مازالت بخير
و لتراها كذاك
أنت بحاجة لمراجعة علاقاتك
و رُبما منح نفسك الفرصة
لمعرفة أشخاص جُدد
يدعمون نظرتك الإيجابية للحياة...

فالتعميم السلبي
يعني أنك بحاجة لمراجعة... ما ..و...مَن ...يحيط بك
و التعميم الإيجابي
يعني أنك على المسار الصحيح ...

انتبه لنفسك !
و توقع الخير
لتجده بسهولة و يُسر ...

عطاء دائم
03-06-23, 01:35 PM
لا شيء يهزم الألم
كثقةٍ بخالقك
أفلحَت....
حينما تنامت بداخلك
في جعل قلبك يبتسِم.....

عطاء دائم
03-07-23, 08:55 AM
اللهم...

رضاك ..و... محبتك
تيسيرك ...و... توفيقك
حِفظك ...و... رعايتك
أمانك ...و... رحمتك
أنسَك ...و... الإكتفاء بك...
يا رب...

عطاء دائم
03-07-23, 08:57 AM
جميع التأثيرات علينا
مهما قويت ...و عَظُمَت ...و طالت....هي مؤقتة
بإستثناء تأثير
واحد فريد من نوعه
لا يطاله ضعف
و لا سأم
مهما طال الزمن
و هو تأثير " جمال الروح ..و... صفائها "
الذي إن لمَستَه في إنسان
فسيبقى شاخصاً
و حاضراً في أعماقك ما حييت
فصفات الروح
تحمل من خصائص ديمومتها
ما يحفظ لها مكانتها و مقامها
في القلب ...و...الذاكرة على حدٍ سواء....

عطاء دائم
03-07-23, 10:19 AM
مازل لديك العديد من الأسباب
التي تجعلك حينما رُزِقتَ بهذا اليوم الجديد
أن تستشعر محبة الله عز وجل لك ...
و على رأسِها
أنك رُزقت بوقت إضافي
للوقت الذي مضى من عمرك
و مُنِحتَ فرصة أكبر
لتحمد الله أكثر
لتعرفه أكثر
لتتقرّب منه أكثر
لتجد إجاباتك على أسئلة الحياة أكثر
لتُتقِن فَن تغلغل إيمانك به سبحانه في خلاياك أكثر
فتتنفس بإسمه
و تتحرك بإسمه
و تطمئن بإسمه
و تُحِب بإسمه
و تستبشِر باسمه
و تنتعِش بإسمه
و تستجير بإسمه
و تقوى بإسمه
فلا يقوى على قهرك أحد
و لا يتمكن من كسرك أحد
لأن جوفك ...قد تحسّن ...و... تحصّن ...كما ينبغي و يليق بإسمه ....

عطاء دائم
03-07-23, 11:03 AM
من المنطقي و الطبيعي جداً
بل و من الإنصاف
أن لا يكون جميع الناس
على مستوى واحد من القُرب من قلبك...

فمَن إكترث...ليس كمَن تجاهل
و مَن ساند....ليس كمَن تخلّى
و مَن إحترم ...ليس كمَن أساء الأدب
و مَن رآك...و راعاك....و إحتواك...حينما كنت ضعيفاً وحيداً
ليس كمَن
عرفك و إقترب منك حين أصبحتَ قوياً و مكتفياً ....

مع مرور الوقت...
ستستوعب أن الشّدة و ضعف الحال
مهمتها الأولى
أن تختار و تنتقي لك أنسبهم
ذاك الذي يستحق
و عن جدارة
أن تتمسك به من بينهم ....

و لن تكون أنت ...
ذاك المُختار من قِبَل الجميع
لأن قدراتك البشرية المحدودة
لن تسمح لك بالإهتمام
بجميع مَن حولك بذات القدر....

وحده الله عز وجل
هو القادر على رعايتنا جميعاً
بذات القدر ...في ذات الوقت
لذا ...
هو قيوم السموات و الأرض و المُهيمن ...سبحانه
فمَن آزرك...و دعمك....قد سخره الله لذلك
و مَن لم يفعل ...ربما شغله المولى و سخره لغيرك ...

ما يخصك أنت
و ما يجب أن يكون محور إهتمامك
ليس مَن لم يكن معك
بل مَن آزرك...و ساندك....و دعمك ...

عطاء دائم
03-08-23, 08:33 AM
صباح الخير
و الصحصحة و النشاط
و الهمه للعمل
و السعادة التي تنتظرنا
لنُقبل عليها ....
يبدو أن السعادة هذه الأيام لياقتها ناقصة
وعلينا نحنُ الذهاب اليها بأنفسنا...

عطاء دائم
03-08-23, 08:34 AM
لو أنهم قدروا الله حق قدره.....
لتوكلوا عليه....
و لسبحوه بقلوبهم....
و لترفقوا بخلقه ....
و لخجلوا من معصيته .....
و لفكروا ألف مره في عواقب الأمور ....

عطاء دائم
03-08-23, 08:35 AM
اللهم في هذه الأيام المباركة....
ارحم من فارقونا
من أهلنا و أحبابنا...
و عطر مساكنهم
و مستقرهم بالرحمة و النور...
و أخبرهم بأنهم وان غابوا عن عيوننا
فهم في نبض قلوبنا ...
و ان كنا اليوم مطمئنين
فذاك لثقتنا بعظيم لطفك
و كرمك و رحمتك ....
فأنت الحبيب والرحيم الذي لا يظلم....
و أنت الجوار الذي لا يؤلم...
سبحانك ربي....

عطاء دائم
03-08-23, 03:00 PM
في سنوات مضت
قُبيل إقتراب شهر رمضان
كُنا نسمع و نقرأ على مواقع التواصل الاجتماعي ....
( رمضان هذا العام سيكون حار جداً )
( رمضان ستكون ساعات صومه الأطول و الأكثر صعوبة )
و الآن...
و بعد زلزال تركيا و سوريا
( إرتقبوا المصيبة الكبرى في رمضان )
( زلزال مُدمّر و حرب ضروس في رمضان )
( نهاية العالم في رمضان )

لستُ ادري إن صادفتك هكذا عناوين لفيديوهات على يوتيوب خاصة
لكني هنا أقول لك ....
هذا النّعيق لهكذا عناوين مأساوية و مفزعة
لا يجب أن يأخذ مساحة في ذهنك...
سيبقى شهر رمضان
كما كان دائماً
و سيبقى ....
شهر الرحمات ...و اللطائف....و النفحات
شهر الطمأنينة و السلام و السكينة

لا تسمح لأحد
بأن يسلبك الإستبشار بالشهر الكريم
و يسرق منك فرحتك بقدومه
ففي كل مرة يُخَيّب الله إدعاءاتهم
و لا نشعر في صيامه و لياليه إلا
بجمال معيته سبحانه و تعالى
فلا حَر .....أثر على صيامنا في أي عام
و لا زلازل...بإذنه تعالى ستؤثر على طمأنينتنا
و فرحتنا بقدومه هذا العام

أقصى ما يمكنك فعله هو
أن تُبرِىء ذمتك
و تحرر رقبتك من حقوق لله ..و.... العباد عليك
و ليكُن حُسن ظنك به سبحانه ....أكبر ....من قُبح نعيقهم ......

عطاء دائم
03-08-23, 03:04 PM
القلق الوحيد
الذي يحق لك أن تعيشه
بل ...و يجب...و مِن الصّحي جداً
أن ُيرافقك مدى حياتك
هو تساؤلك الدائم لنفسك ....

هل أنا داخلياً بمستوى الجمال اللائق
بجمال خالقي رب جميع الخلائق ؟

هل قلبي ..و عقلي...و روحي... اليوم
أجمل مما كانوا عليه بالأمس ...

هل أنا في حال رُقي متصاعِد...
فِكراً و شعوراً و عقيدة ؟

هل الله وحده لا شريك له .... هو غايتي و مقصودي ؟

هل يزداد مع مرور الزمن
شعوري بالإفتقار إليه ..
فلا آنس مع غيره كما آنس معه
و لا أسكُن في حضور مخلوق
كما أسكُن و أنا في رحابه ؟

هل نظرته لي..و كيف يراني...
هي فعلاً ..النظرة الأهم عندي ؟

هل أنتَ مستعِد لأن تبيع
مكانتك و قدرَك بين الناس
لتشتريها عند الله عز وجل؟

هل توكلت على الله عز وجل حق التّوكُّل ؟

فإن كانت غالب إجاباتك " نعم "
فأنتَ على المسار الصحيح
و هنيئاً لك...
و اسأل الله عز وجل أن يُثبّتك ...و يزيدك من واسع فضله

أما إن كانت غالبها " لا " ،
فأنت بحاجة لأن تعتني بنفسك ،
و تنتبه لها بشكل أفضل ،
لأن لا أحد بإمكانه أن يُعينك في هذا الأمر ....
أفضل منك أنت !

أسأل الله لي و لك
و لجميع أحبابنا
مزيداً من التوفيق و السداد و تمام التسليم و سرعة الإنابة ......

عطاء دائم
03-08-23, 05:11 PM
كلما زاد نضجنا .. كلما تغيرت مفاهيمنا ..
فلا يسعدنا إمتلاك الأشياء ..
أو يغرينا بريق الكلمات ..
بل نبحث عن راحتنا فى الهدوء والعزلة ..
وإحترام المسافات !

عطاء دائم
03-09-23, 09:01 AM
تذكر دائماً أن رزقك عند الله مقسوم
و لن ترحل عن هذه الدنيا إلا و قد استوفيته
فلا تستعجله بما لايرضي الله
إصبر مهما تعثرت أحوالك
و ما لك نصيب فيه ستأخذه

لا تقُل...
صدقت و كذبوا
فخسرت أنا و ربحوا

لا تقُل...
تعففت و سرقوا
فإفتقرت أنا و إغتنوا

لا تقُل...
تأدبت و فجروا
فتأذيت أنا و نَجوا
لأن ...
ربحهم ...و... غناهم ...و... نجاتهم....ستنقلب وبالاً عليهم
و سيندمون
و خسارتك ...و... فقرك ...و... أدبك...سينقلب نصراً و عزةً لك
و سيتمنون
لو أنهم حذوا حذوك و لم يستعجلوا .
فلو أنك فقط...
تثق بعدل الله و كرمه لك
و بأن القادم الأهم لن يكون أجمل
إلا بجمال أخلاقك و سلوكك
لعِشتَ هانئاً...راضياً...مستبشراً بما هو آت .

تريّث ...
فالأرزاق تأتِ بك...و لستَ انت الذي تأتِ بها .....

عطاء دائم
03-09-23, 09:02 AM
اللهم....
يسِّرنا لما تُحبه و ترضاه
و لا تجعل حاجتنا بيد أحدٍ سواك
و حررنا إلا منك
فأنت مولانا
و ما تحرر العبد منا
إلا بتمام تسليمه لمولاه
و لا إكتفى إلا بغناك....

عطاء دائم
03-09-23, 05:56 PM
سيتضاعف إنتفاعك
من أي كتاب تقرأه ،
إن كُنتَ
قد قرأتَ نفسك قبله...

و إن قراتَ كتاباً ،
و أضاء لك جوانباً كانت معتمة فيك
فذاك الكتاب قد نفعك فعلاً
و أنت بطريقةٍ ما مدين له ...

عطاء دائم
03-09-23, 06:00 PM
تذكر دائماً...
إن أهمية كل أمر في حياتك
سواء كان...أشخاص أو مواقف أو ماديات أو معنويات أو أحداث
تُقدر بقدر ما زادك وجودها قُرباً لله عز وجل .
لأن حياتنا الدنيا بأسرها
ليست سوى ( سبيلاً إليه )
به من وسائل الوصول له سبحانه
ما إن أحسنا إستثماره و عرفنا كيف نوظفه كما يجب ،
سلامنا....و أماننا....و نجاتنا .

فذاك الذي قهرك...
قد فتح لك طريقاً
لتستشعر مزيد القرب من جابر القلوب سبحانه

و ذاك الذي ظلمك...
فتح لك طريقاً
لتخوض حربا و نضالا عادلاً
تعلم يقيناً بأن الله معك فيها

و ذاك الذي أكرمك و أحسن إليك
فتح لك طريقاً
لإستشعار رحمة الله بك إذ أكرمك بأمثاله .

لستُ أدري ما الذي ستواجهه أو سأواجهه أنا .... في هذه الحياة
لكني أرجو أن يوفقنا الله عز وجل
لأن نقترب منه أكثر
و نراه بوضوح أكبر
فنتخطى إزعاجه ...إن كان مزعجاً
و نُضاعف جماله ....إن كان جميلاً.....

عطاء دائم
03-10-23, 09:01 AM
صباح الثقة بالنفس ....
بعد التوكل على الله عز وجل
صباح الراحة و الطمأنينة ....
بعد قُل لن يُصيبنا الا ما كتبه الله لنا...
اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد....

عطاء دائم
03-10-23, 09:02 AM
حفظ الله تلك الروح
التي تجعل من نفسها
إذا ما لزم الأمر
مارداً لمصباح السعادة
و بكل حُب
لكي تدعمك
و تؤازرك
و تُعينك
بما أوتيت من قوة و إمكانيات
ثُم....
تنسى ما قامت به
و كأنها لم تفعل شيئاً
و إن أنكرتَ دعمها لك ،
إبتعدت عنك....
دون أن تعاتبك حتى بكلمة واحدة .....

عطاء دائم
03-10-23, 10:27 AM
حينما ...
يسقُط أحدهم من نظرك
و تكتشف أن إرتفاعه و علو مقامه
كان مجرد فقاعة هواء ،
سيسهُل عليك أن تتحرر منه
لأن رأيه فيك
لن يعود ذات قيمة بالنسبة لك
كما كان سابقاً...

و ما أفدحها من خسارة ...
تلك التي تسلب صاحبها
قدره و شأنه في نفوس الآخرين !

و هذا درس بليغ من دروس الحياة
يُعلمنا
أن لا نحاول كسب أي مقام
في أي قلب
إلا بما يُرضي الله
فلا ...الألاعيب....و لا الحِيَل....و لا الإدعاءات
و لا الإغراءات....و لا المجاملات
تصنع لمن يتخذها وسيلة
رصيداً حقيقياً يُعوّل عليه
و يستحق ما يُبذل فيه من مجهود
فـسرعان ما سيتلاشى أثره
و سيهون التفريط فيه .

فكُن صادقاً في نواياك و أقوالك
فلا شيء كالصدق يحفظ المقامات في القلوب .....

عطاء دائم
03-10-23, 10:32 AM
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين
و مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
ورد ..
هذا الدعاء حديث صحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها :

....ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به ، أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت : يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ، أصلح لي شأني كله ، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.....

كما ورد ...
أن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
......دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ .....

و ما أريد قوله لك هو .....
أن الجامع بين الحديثين الشريفين
( أن توكل أمر نفسك لله عز وجل و تطلب منه إصلاح نفسك )
لا تعتقد أنك قادر دائماً
على تدبير أمورك بنباهتك و حكمتك و مهارتك
أي نعم ...مطلوبة النباهة...و الحكمة...و المهارة
فهي الشق الخاص بــ ( إعقلها....)
لكنك ستبقى دائماً و أبداً بحاجة الشق الثاني ( .....و توكَّل )
بالأساس لن يكتمل العقل بغير خالقه ...

توقع في أي محطة أو مرحلة في حياتك
أن تخرج الأمور عن سيطرتك
رغم جهدك ...و... إجتهادك ...و... تفانيك
لتشعر و كأن جميع ما تبذله...و كل تعبك ..
و معاناتك...يكاد يذهب هباءً منثورا
حينها ...عليك أن تتماسك...و إنتبه من أن تقع في فخ الإحباط
لأن الشيطان لن يتركك حينها
سيأتِ ليوسوس لك
ليُحبطك
ليُحزنك
ليسخر منك و يوهمك .....
( أرأيت...أرهقت نفسك على الفاضي ...
كل ما قمت به لا قيمة له ...و لا نفع منه ...صدقك ..تفانيك...جهادك...كله مجرد تعب في تعب )

إياك ...
أن تسمح له بأن يستغل وضعك و ضعفك في إحباطك
و ثِق بأن الله عز وجل يختبر في هذا المقام تحديداً
( قوة إعتمادك عليه ...و درجة وثوقك به و بقدرته و بعدله )
فصحصح...
و تماسك...
و كُن فارس هذه المعركة
( كُن المؤمن الحَق )
الذي يعلم نفسه على حَق...
و صاحب قضية عادلة...
دافع عن تعبك و مجهودك....بمزيد من الدعم الروحي لنفسك
و ردد هذا الدّعاء
و أنت موقِن
بأن ما ستؤول إليه الأمور
هو يقيناً لصالحك أنت
حتى وإن بدا لك عكس ذلك !
قُل ....الله يعلم و أنا لا أعلم و ما خفي كان أعظم .

إنتبه لنفسك...
و كُن على ثقة بأن الله لا يُضيع صاحب حق فوضه جُل أمره .....

عطاء دائم
03-10-23, 10:35 AM
إليكِ أيتها الروح الطيبة المُرهقة ...
تذكري أن
المولى عز وجل قد قضى
أن لا تحلو بغير مرار
و أن لا تُريح بغير تعب
و أن لا تصفو بغير تعكير
و أن لا تسكُن بغير إضطراب
و أن لا جنة قبل يوم الحساب
فإستبشري...
لأن السعادة أمامك و ليست خلفك
لأن الإنشراح...و السكينة ...و الطمأنينة
فصل قادم تالي و لاحق
و ليس فصلاً سابق ...فاتك أو ضاع منك

و ذكري نفسك
كلما أرهقتها هذه الحياة ...
أنها خُلِقَت
لجمال يليق بها
جمال دائم و نعيم مقيم
لا لجمال فانٍ محدود... و مهما تكاثر و تعاظم... فهو....عقيم ......

عطاء دائم
03-11-23, 08:31 AM
أدعو الله
ان يكون يومكم
جميلاً
و مريحاً
و هادئاً
و الحمد لله أنّ النظر و التأمل في خلق الله
ليس حكراً على أحد
فدعونا نتمتع ولو لدقيقة واحدة
في هذا العطاء الرباني المميز....

عطاء دائم
03-11-23, 08:34 AM
لن يتجرأ على الإقتراب منك
و التّودد إليك
إلا مَن أحسن الظن بك
و توسَّم فيك طيب إستقبالك له...

فلا أحد عاقل قد يُغامر
بالإقبال على مَن غلب
على ظنه إحتمال صَدّه ...

و كيف يتشكل ظن الآخرين بنا ؟
مما رأوه ..و... خبروه منا
في تعاملنا معهم
أو حتى مع غيرهم ...

فنظراتنا...كلماتنا...إيحاءاتنا...نبرة أصواتنا...ردود أفعالنا
هي دائماً مرصودة ...
و تشي بنا أكثر مما قد نتصور !

عطاء دائم
03-12-23, 08:51 AM
اللهم إجعل يومنا...
نهاية لهمومنا...
و راحة لصدورنا...
و نورا لقلوبنا...
و رحمة ﻷرواحنا ...
و ثباتاً لعقولنا....
و بركة في أرزاقنا و أخلاقنا
و أقوالنا و أفعالنا ...
و كل ما تعلمه يا إلهي خير لنا...
اللهم آمين...

عطاء دائم
03-12-23, 08:52 AM
قرر هذا الصباح.....
أن تودع ضعفك....
و أن تعطي لأحلامك فرصة جديدة
ثق برب السماء....
و اسأله التوفيق من كل قلبك....
و أن يمنحك القوة و الثبات و الإرادة العنيدة....

عطاء دائم
03-12-23, 10:29 AM
لا تمشِ حافي القدمين
ثم تشتكِ من ألم
بسبب خدش أو جرح أصاب قدمك...

الطرقات...ليست باحات مساجد آمنة
و العلاقات...تحتاج لأن تنتعل لها ما يضمن سلامتك من ضبط في صمامات الثّقة .

فالأمان المُطلَق بِحَق
لن تجده إلا في علاقتك بخالقك
فركّز وجودك في رحابه لتضمن أمانك
و لا تتحرك في محيط العباد قبل أن تفعل ذلك...

عطاء دائم
03-12-23, 10:32 AM
بالنظر إلى الشِّق الإيجابي من هذه الحياة نقول .....

شُكراً لكل روح طيبة هَوّنت علينا و دعمتنا
و نحمد الله على أن هيأ و سخر لنا أمثالها
فكما أن هناك...
مَن يصفع و يجرح
دون مُبرر بغير رحمة
فهناك بالمقابِل...
مَن يُطبطب و يُطبب دون مُقابل...

هذا الخليط في هذه الحياة الدنيا
سيبقى موجوداً ما امتدت الحياة بنا
لماذا ؟
لأن مهمتنا و دورنا فيها
هو أن نُجمّلها نحن بأنفسنا لأنفسنا
فمن الطبيعي و المنطقي جداً
أن لا تتجمل هي لأجلنا بغير مجهود منا.....

و كأنك تسير في حقل
قد نمت على أرضها
ما يسُر من الزهور
و ما يضُر من الأشواك
و نحن...
مَن عليه أن ينتبه لخطواته
لنأخذ قرارنا الذي يجعلنا بأفضل حال ممكن
فتتفادى الأذى ما إستطعنا إلى ذلك سبيلا....

فالأرض...
برغم أنها تدور
إلا أنها غير مسؤولة عن سلامتنا
لأن سلامتنا مسؤوليتنا نحن وحدنا ....

عطاء دائم
03-13-23, 10:17 AM
صباح الخير...
للذي أكرمنا بمحبته
و تفضّل علينا بوقته
و تذكرنا... في غيابه عنا و غيابنا عنه ...بدعوة تُعيننا
و تنوب عنه في مؤازرتنا ....

صباح الخير...
للذي ينصحنا بوِد
و يتودد إلينا بصدق
و يصدُق في نواياه الطيبة تجاهنا .....

صباح الخير...
للذي نشعر معه و بمواقفه
بأن وجوده في حياتنا نِعمة
و أن الله عز وجل قد رزقنا به
كطاقة من طاقات الفَرَج في هذه الحياة ....

عطاء دائم
03-13-23, 10:20 AM
.... أحب ربي .....
عبارة من كلمتين لا يوجَد أسهل من قولها
و الجميع تقريبا يقولها ...

أما عن دلائلها و صدقها
فالأمر يلزمه حياتك بأسرها
يلزمه....
رحمة ...و... رفق
و إنصاف ...و....كرم
و طيبة ...و.... صدق
و نزاهة ...و....حُسن خُلُق
و وجه طَلق ...و.... قلب شفوق مِبتسم
في تعاملك مع خلقه .
فإن كنتَ كذلك فاعلم حينها أن
.....الله يُحبك....

و فقط ...
حينما يُحبك يرزقك هو
من فضله و كرمه و رضاه عنك محبته .

قال تعالى :

.....يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ
فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ
(يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ)
أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ
أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ
يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ
ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ....

( يُحبهم ) سبقت ( يحبونه)
و حسن تعاملهم مع المؤمنين كان أو توصيف لهم .
فالأمر اذا ليس بقولنا
إنما بأمر الله
الذي يتجلى واضحاً في سلوكنا .

فاحمد الله ...
على طيبتك...
على رقتك....
و على عجزك عن مقابلة الإساءة بالاساءة
أنت لا تُسالِم و تتودد ...لأنك ضعيف
بل لأن قلبك بيد الله
و غالبا أنت من أصحاب القلوب
التي اختارها المولى عز وجل لتتشرف بمحبته .....

عطاء دائم
03-13-23, 10:23 AM
نعم ...
دَقق....و إنتبه....
و ابذل أقصى جهدك و طاقتك
لكن
في أمور تستحق
في جوانب مهمة
في قرارات مصيرية ...

و من أهم الأمور على الأطلاق
التي عليك التدقيق ..و.... التمحيص بها
انتقِ مصادر معلومات موثوقة عن دينك
و انتقِ في أي البشر تضع ثقتك

فالأولى..... فيها سلام آخرتك
و الثانية..... فيها سلام دنياك.....

عطاء دائم
03-13-23, 10:26 AM
حينما تصدُق محبتك
فإن جميع إنفعالاتك
ستنزل برداً و سلاماً
على قلوب أحبابك ...

حتى و إن ألقيت بهم يوماً في البحر
لفرط إنزعاجك منهم
فأنت تعلم تماماً
و هم يعلمون أيضاً
أنهم سيكونون بخير
لأنك قبل أن تتهور و تدفعهم من المركب
قد أحطتهم و حصنتهم ( بسترة نجاة محبتك لهم )...

إنما...
حينما تغيب سُترة النجاة
فقصد و تعمُّد الإيذاء
للأسف ...لا يمكن تحييده
و لهذا السبب تحديداً
نطفو في مواقف
و نغرق في أخرى !

عطاء دائم
03-13-23, 07:26 PM
إن جال بخاطرك
أنك تملك أقل مما تستحق
من أي شيء في هذه الحياة
و أحزنك ذلك
فاعلم
بأنك قد وقعتَ في أكبر فخ نصبه الشيطان لك ...

لأن هذه الفكرة
ستجعلك تأسى على نفسك
و تُشعرك
بأنك.... مظلوم
و بأنك ...ضحية

و حقيقة الأمر
أن الله عز وجل
قد أمر هذه الحياة
لتضغطك بطريقتها
و تُمارِس عليك
بعضاً من قسوتها
لتحلو تزداد قوة على النحو الذي
يُحبه و يرضاه لك خالقها .....

عطاء دائم
03-14-23, 08:32 AM
سلامٌ....
على زمانٍ انقضى و تولّى....
و بقي وفياً
لهمس حكاياتنا العالقة
في أزقته الباهتة
و ما تخلىّ ....

عطاء دائم
03-14-23, 08:33 AM
و تأتي الحكمة
و وضوح الرؤية
و شمولها
أروع مكافأه ....
لمن تعب و قاوم
و بذل الجهد و صبر ....
في إرتقائه على أوجاعه .....

عطاء دائم
03-14-23, 08:34 AM
من أسباب السعادة ...
أن يُحبنا قلب واحد
ويحترمنا الجميع .....

عطاء دائم
03-14-23, 12:42 PM
من أقوال ثيودور دوستويفسكي التي تروقني جداً ....

الأهم من كلّ شيء هو ألاّ تكذب على نفسك
الرجل الذي يكذب على نفسه ويستمع لكذبته
سيصل إلى مرحلة
لن يتمكّن بعدها من تمييز الحقيقة في داخله أو من حوله ،
و هكذا سيفقد كلّ احترامه لذاته وللآخرين .
ومع إفتقاده للإحترام ، سيتوقّف عن الحب .....

دقق في علاقة ( الإحترام ....و.... الحب ) التي ذكرها
فعلا لا يوجَد حُب بغير وجود إحترام
بل لستُ أبالغ إن قلت
بأن الحب الحقيقي الفعلي
الذي يُمكِننا أن نُعوّل عليه
و نحن نأمَن على أنفسنا في رحابه
هو ذاك الذي...
إحترم ذاتنا ...و.... عرف لها قدرها قبل أن يحبها .
لن تجد الإحترام إلا عند صاحب الأخلاق الحميدة .
ليكون التسلسُل الصحيح كالتالي .....

(حسن خلق.....إحترام....حُب )

و ما ضاع الحُب و تشوهت ملامحه إلا لأننا أردنا أن نبدأ به
ثم نشرع نشتكي من غياب الإحترام و سوء الخلق و المعاملة .

و لأن الهدي النبوي الشريف
يريد للمحبة أن تتفشى فيما بيننا
دلنا على ( البداية الصحيحة )
و حثنا و رغبنا بالتمسك ( بحسن الخُلق )
إذ قال عليه أفضل الصلاة و السلام .....

(( إن من أحبِّكم إليَّ ،
وأقربِكم مني مجلسًا يوم القيامة
، أحاسنَكم أخلاقًا ...)) .

و من أين يأتِ حُسن الخُلق ؟
يبدأ بــ حُسن تربية والدين
و يُستكمل بـُ حُسن تربية نفس ......

عطاء دائم
03-14-23, 12:46 PM
مهما إجتهدت أيها الأنيق
في تزيين محيطك و تجميله
و مهما عطرته بعبق الزهور
التي تنعش الصدور ،

لا تنس إحتمال...
وجود عطب ما
في حواس الآخرين...
يُعجزهم و يحرمهم من إدراك و إستشعار ما إجتهدت بشأنه...

فالخطأ و الخلل ليس بضرورة أن يكون خطأك أنت...

هل هو خطأ الاخرين ؟
ربما لا ليس خطأهم أيضاً

خطأ مَن إذاً ؟
ركّز جيداً ...قُلتها لك قبلاً
غالباً ...هو خطأ الخلل الذي أصاب حواسهم
ادعُ لهم بالشفاء العاجل .

اللهم عافهم ...و.... عافنا ...و... اعفُ عنا جميعاً
آمين يا رب العالمين ......

عطاء دائم
03-14-23, 12:49 PM
الرُّقي الحقيقي و ليس المُفتعل
هو أن تكون على طبيعتك
و تشعر بأن شخصك بما تحمله
من إيمان ...و... قناعات ...و....أفكار ...و... معتقدات
به من الثراء
ما يمنحك الشعور بالإكتفاء
و لا يُحوجك إلى إستيراد...
بهرجة خارجية تسحر بها أعين الناظرين إليك .

بالأساس...
الواثق من نفسه لن يشغله إبهار الآخرين
لأنه ليس بحاجته
بينما
كل منشغل و لاهث وراء إبهار من حوله
هو داخلياً يشعر بنقص يسلبه ثقته بنفسه
فيسعى لإستكماله و لو بالقشور
عبر إستحسان محيطه ...و... تصفيقه له .

..... البساطة هي الرداء الخارجي لمُنتهى الثراء الداخلي .....

عطاء دائم
03-14-23, 01:46 PM
الروح التي يُجمِع مَن يقترب منها
و يتعامل معها
على أنها روح مُريحة ...و.... باعثة على الطمأنينة ،

هي غالباً
روح قد سبق و أكرمها الله عز وجل
بالراحة و الطمأنينة في رحابه ،

فجادت بما رُزِقَت
و أكرمَت كما أكرِمَت
و أعطت كما أخذت ....

و لن تتمكن يوماً
من أن تكون
على غير ما كان الكريم معها
فمَن يقترب منه سبحانه
يصطبغ رُغماً عنه بصبغته
و مَن فاتته تلك الصبغة
فعليه يعيد حساباته
و أن يُراجع مستوى قربه ......

عطاء دائم
03-15-23, 10:09 AM
لا تتوقع من جميع الناس... أن يُحبوك
و لا تتوقع من جميع مَن يُحبوك... أن يُنصفوك
و لا تتوقع ممن ينصفك... أن ينصفك دائماً ...

لا شيء ثابت و مضمون في هذه الحياة
و الأمر الذي لن يتبدل دائماً و أبداً و مع جميع خلق الله
بأن ( الله لا يضيع أجر مَن أحسن عملا )
فإحساننا محفوظ
عند الخالق
- إن كنت قد ابتغيت منه وجهه الكريم -
لا عند الخلائق
فلا تتوقع أن تجد صداه عند سواه .

إن وجدته....
فذاك لُطف إلهي قد سخره الله
و تعجيله لك ليسعدك
و إن لم تجده...
فذاك إستثمار له يتولاه ربنا عز وجل
لتجده أضعافا مضاعفة في صحيفتك
لتتضاعف معه حينها سعادتك ...

عطاء دائم
03-16-23, 08:42 AM
ليس لأننا من عالمين مختلفين ... لا ننسجم
فكم من أرواح إنسجمت مع بعضها
رغم إختلاف عوالمها
غالباً ...
اختلفنا لأن لا أحد منا
أحسن التسويق لعالمه بدرجة كافية
لجَذب الآخر ...
رُبما علينا توثيق علاقتنا بعوالمنا الخاصة بنا أولاً
و اكتشاف جوانبها المميزة
و من ثمّ
إستثمارها في جذب الاخرين إليها ...

عطاء دائم
03-16-23, 08:42 AM
حينما تختار......
سبيلا... يشبهك
روحاً.... تفهمك
قلباً.... يحتويك
فِكراً..... يرويك
فقد دخلت أعظم جنة على وجه هذه الأرض
فهنيئاً لك....

عطاء دائم
03-16-23, 01:32 PM
خُذ
نفسَاً
عميقاً
و احمد الله ألف ألف مرة
على أن الهواء و الأنفاس مجانية
لا إحتكار فيها...و لا يتحكم فيها بشر
و إلا
لكانت
حياتنا
لا تُحتمَل

تنفّس....تمتّع....و إبتسم ....
و كُن ممتناً لهذه الإستقلالية الربانية الرحيمة ...

عطاء دائم
03-16-23, 01:57 PM
أفضل معروف تُقدّمه لنفسك
هو أن تحميها و تُحصنها
من سوء أقوال ...و.... أفعال الآخرين السلبية...
فلا تسمح لها بأن تؤثر فيك
و لا أن تتغلغل لداخلك...

و ذكّر نفسك بإستمرار بأمرين ؛

الأول .....
أنك لستَ مَن يرونه و يسيئون إليه ...
سواد نظرتهم لا يدل عليك
بل يدل على سواد قلوبهم
و تذكر قول سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام
( ألَا تَعْجَبُونَ كيفَ يَصْرِفُ اللَّهُ عَنِّي شَتْمَ قُرَيْشٍ ولَعْنَهُمْ؟! يَشْتِمُونَ مُذَمَّمًا ويَلْعَنُونَ مُذَمَّمًا، وأنا مُحَمَّدٌ...)

الثاني ......
أن هناك أحباب لك يرون القليل من طيبك معهم كثير
ما يُضاعف الله محبتهم لك بما يفوق حهدك معهم
إلا لتعويضك و ترميم خلل غيرهم ...
فلا تغفل عن هذا الأمر ...
و أبقه حياً حيوياً منتعشاً في داخلك .

و ثِق تماماً
.... بأن الدُرر ...و... الجواهر ...أمثالك... لا تُصاغ بغير جُهد ....

عطاء دائم
03-16-23, 02:00 PM
يقول فيودور دستويفسكي .....

.... أن تحبّ شخصًا ما ،
يعني أنّ تراه كما أراد له الله أن يكون......

و أقول :

ما أجمل مقولته
التي يحمل مضمونها أن الله عز وجل
إنما يريد بأوامره ...و أحكامه....و تعاليم دينه
أن يُجَمّلنا ...و يجعلنا جديرين بكسب محبة الآخرين .

الإشكال يقع
حينما يُصاب أحدهم بالغشاوة
فلا يرى من الآخر إلا ما يريد هو رؤيته
أو ينجح الاخر بأن يرسم له عن نفسه صورة زائفة
تُضلله ...و قد تكون سبباً في تعاسته لاحقاً...

و الحَل ؟
لكي لا تُخدع بأي انسان
انت بحاجة لبصيرة نافذة
و حدس داخلي يعينك
و هذا ...
لا مانح له إلا الله عز وجل وحده لا شريك له
أحسِن وصل نفسك به...
تقرّب منه...
اجتهد كي يحبك ...
لتكتسي بأنواره...فترى بها ...
فلا يتمكن أحد
مهما كان بارعاً و متمرساً من خداعك و تضليلك .....

عطاء دائم
03-16-23, 02:03 PM
الدّعم الذي يُقدمه الموقف
أكبر بمراحل
من الدّعم الذي يُقدمه الكلام......

و الدعم الذي يُقدمه الكلام ،
يفوق بمراحل
الدّعم الذي يقتصر على التعاطُف...

....فشتان في القوة ما بين التفاعُل ...و... التعاطُف....

و ما بين التفاعُل... ...و ...التعاطُف
تتحدد مسافة
القرب ...من... البعد....عن القلب ....

عطاء دائم
03-17-23, 09:00 AM
ثِق بأن الأمور مهما إختلطت عليك
فإن الله عز وجل
لن يتركك
و لن يُضيّعك
و لن يخذلك
و لن يتخلى عنك
ما دُمتَ ....
تقصده بصدق
و ترتجي رضاه
و طالما...
قلبك قد تشبع
بمحبته و تقواه .....

عطاء دائم
03-17-23, 09:02 AM
بالرغم من كل ما حدث
و كل ما سيحدث
ستكون بخير....لأن الله معك
و الله معك ... لأنك تقصده
تقصده...
في نواياك....تراعي مرضاته
في أعمالك...تلتزم أوامره
في أفراحك...لا تتجاوز حدوده
و في أحزانك....لا تقنط من رحمته .....

و ما كان الله وجهتك و قصدك في أي أمر
إلا رفعك رِفعةً تسمو و ترتقي بروحك
فتُحصنها و تحفظ لها صلاحها....

عطاء دائم
03-17-23, 09:05 AM
اهتم بنفسك جيداً
و كُن بخير دائماً
و لا تعتمد
و أنت قادر و بخير
على مساعدة أحد

ساعد الجميع،
أعد لهم قهوتهم
لكن أعد أنت قهوتك لنفسك بنفسك....

وتذكر ،
الناس ليسوا ملائكة
و انت من البشر
و للبشر إحتياجات...و ظروف
وكُلً مشغول بظرفه

فامنح الآعذار
و قدّر الظروف
وخفف من العَتَب

فالدنيا لا نملك منها
الا اللحظة التي نتنفسها
حتى اللحظة التالية...لا نضمنها

لا تقف كثيراً على ما لا يستحق
فالوقت أقصر و أضيق من أن نُضيعه في الضيق

اهتم بسلامة قلبك
و احزن إن شابه تغيُر
و تأثرت سلامته
لأن سلامته ،
هي جواز مرورك للضفة الآمنة السعيدة الأبدية ...فيما بعد
أي أمر آخر...في سبيل هذه السلامة...إدفعه ثمناً إن توجب الأمر
ولا تُفرط
بسلامة قلبك
فالجميع في خطر...
( إلا مَن أتى الله بقلبٍ سليم ) !

عطاء دائم
03-17-23, 09:26 AM
لا تُطيل الانتظار لأحد أو لشيء
انتظر فقط لبعض الوقت
و إلا... فان الرحيل أو النسيان ....هو خيارك الأفضل
لأن طول الإنتظار ...
يُضعفُ الأمل.....و يوجع القلب...... ثم يقتُل ......

عطاء دائم
03-17-23, 10:57 AM
جمّل حمولة قلبك
قبل أن تنطلق
بين عباد الله...

فلكل عبد منهم حمولته
و الله عز وجل وحده
هو الأعلم بنوع و طبيعة تلك الحمولة..

فكُن أنت من بينهم
صاحب ذاك القلب الذي أزهر جمالاً
إن أبصر....أشرق نوراً
و إن نطق....فاض عطراً
و إن إبتسم...نثر سروراً و بِشراً...

عطاء دائم
03-17-23, 11:00 AM
أقسى أنواع الحرمان
ليس أن ( لا تجِد )
بل أن يكون ( وجوده كعدمه )...
لديك أصدقاء....
لكنك وحيد
لديك أبناء....
لكنك ان احتجتهم لا تجدهم

لديك أب ..و.... أم ...
لكنك بأمس الحاجة لمَن يحتويك

لديك أموال...
ومحروم من الإستمتاع بها
و فاقد لراحة البال و مازلت تقلق من غدر الزمان

لديك عقل...
لكنك تُعطله

لديك قلب...
لكنك تُغلقه

لديك عبادة...
تصلي و تصوم و تذكر و تقوم
و ربما تكون حاملاً لكتاب الله بعضه أو كله
لكن قلبك لم تستقر به السكينة بعد ...
فأقل إبتلاء يجعله يضطرب و يشعر بالذعر
من مجرد إحتمال التعرض للنوائب .

...ما الذي يحصُل هنا...؟
نحن لسنا محرومين ظاهراً... لكننا محروحين مضموناً
معنا ... و ليس معنا
و لدينا ....و ليس لدينا
و لنا....و ليس لنا

هذا....
لكي تصل لنتيجة هامة جداً
لا يتعلق الأمر دائماً بما نملكه او لا نملكه
فلا تحزن ...على أمر حُرِمت من ظاهر وجوده
فربما كان حرمانك منه....خير لك من أن تُرزقه مع وقف التنفيذ .

أنت تعتقد أن الامر لو توفر لك ...لكنت أسعد الناس
و هذا غير صحيح
فالخبير بك...سبحانه ....يعرف ما هو الأنسب لك
لانه يعرف ما سيكون منك و معك
في حين أنت ( فعليا) أجهل الناس به
هو ربك...الحكيم البصير الخبير
و أنت عبده...الذي لا حول و لا قوة لك إلا به .

فادع الله دائماً
أن يرزقك
ما فيه نفعك و صلاحك و سعادتك
و تكون عواقبه خير عليك في الدنيا و الآخره
فهو يعلم و نحن لا نعلم و هو علام الغيوب ...سبحانه .....

عطاء دائم
03-17-23, 11:03 AM
أهم حركة في هذا الكون
هي تلك الحركة الناتجة عن ( نقطة التحول )
هناك نقطة تحول
تُبدد ظلمة الليل ...لتُحيلها إلى....نهار مُشرق
هناك تقطة تحول
تُخرج الجنين من ضيق رحم أمه ...إلى...براح كون ربه
هناك نقطة تحول
تشق البذرة في باطن التربة...
ليرى الجزء المُنبت منها ضوء الشمس لأول مرة

و في كل مرة ...
لا يكون الأمر بعد نقطة التحول كما كان قبلها
و لا يمكنه
- حتى لو أراد ذاك الأمر ذلك -
فسُنة الحياة المتطورة مبنية على المضي قُدُماً.....

عطاء دائم
03-17-23, 11:05 AM
أنا ...... أنت
جميعنا كبشر
خلال مسيرة حياتنا نمر بنقاط أو محطات تحول
لا تعود حياتنا بعدها كما كانت قبلها
حتى لو رغبنا بذلك...فهي لن تعود مهما حاولنا
و الحصيف المُوفّق
هو مَن يُحسن استثمار محطاته
ليكون تحوله للأفضل

و سيدعمك الله عز وجل في كل نقطة تحول
كما يدعم الأم في لحظات الولادة
سيوفر الله عز وجل لك
بعض الآلام
بعض المعاناة
بعض القهر
بعض ...و ربما الكثير... من الضغط
لكي ...يدفعك...دفعاً....إضطراريا...لأخذ قرارك الحاسم
الذي سيغير حياتك بعدها
لتكون أفضل مما كانت عليه من قبل ......

عطاء دائم
03-17-23, 11:07 AM
الوجع و المعاناه و المكابدة
التي تحياها
ليست نمط حياة
هي ليست سوى مُنغصات مرحلية مؤقتة
وظيفتها ( التحفيز )...( الدفع )...( التغيير )
و حينما لا يحدث هذا التغيير
فهذا بعني
أنك بحاجة لمزيد من تحفيز ...و.... دفع
فلا تُصعب الأمور على نفسك
و حاول أن تحسم أمرك في إتخاذ قراراتك...

لا يريد الله عز وجل لنا أن نُعاني
لكنه يريد لنا أن نتخذ قرار سعادتنا بأنفسنا
يُريدنا أن نسعى لها سعينا الحثيث
يريد لها أن تكون إنجازنا الذي نسعد به...
لماذا ؟
هو يربينا على أن نثق بأنفسنا
لنكون أقوياء
فالعبد الواثق عبادته ( أرقى و أقوى و أعمق و أكثر ثباتا )
لهذا السبب
المؤمن القوي خير و أحب عند الله من المؤمن الضعيف
ليس قوة أو ضعف عضلات أو إمكانيات مادية
إنما هي أنماط أخرى من القوة....
قوة إيمان بالخالق
و قوة ثقة بالثوابت
و قوة يقين بالمعتقدات
و قوة صفاء روحية
إن حُزتها ...
و كانت هذه القوى من نصيبك
ستحيا دنياك بعين البصيرة
ليصبح كل مشهد من مشاهد حياتك بعدها
له حكمة ربانية....إن لم تدركها ...أيقنت بوجودها
فهان عليك... و خَف حمله....مهما كان ثقيلاً ......

عطاء دائم
03-17-23, 07:30 PM
سبحان مَن أبقاهم في قلوبنا
و أحياهم فيها
و أنطق نبضها
الذي راعوه حينما كانوا أحياء بيننا
فكان العهدُ بأن يذكرهم و لا ينساهم ...

كل العهود هشة زائلة
إلا عهود القلوب...
فهي إن أطلقت عهداً
ماتت دونه
و لا تُطلق القلوب عهودها
إلا لمَن أحسن إليها
و راعاها ...و دافع عنها...و كان حريصاً عليها ...

اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين....

عطاء دائم
03-18-23, 08:36 AM
عندما فاضل الله عز وجل بين عباده
جعل " التقوى " هي الفيصل و الأساس
" إن أكرمكم عند الله أتقاكم "

قد يكون أكرمنا عند الناس...أقوانا
و قد يكون أكرمنا عند الناس...أعلمُنا
و قد يكون أكرمنا عند الناس....أجملنا
و قد يكون أكرمنا عند الناس....أكثرنا ثراءً
و قد يكون أكرمنا عند الناس....اكثرنا نفوذاً و سلطةً

لكن رب الناس جميعاً
إختار التقوى
و هي شأن قلبي
يستحوذ على القلب فيصلحه
و يحول هواه و كل ما يهواه
لما يوافق فطرته السليمة التي فطره الله عليها حينما خلقه
فهو الصادق...الذي يأنف الكذب و ينفر منه
و هو الطاهر....الذي يتعكر من أي شائبه لا تليق به
و هو الطيب....الذي يألَف و يؤلَف بكل سلاسه و تلقائية !

ما يريد الله عز وجل منك ...
هو شأن داخلي يحكم جميع شأنك و يقوّمه لك
و ما يريده سواه منك...
هو ظاهر خارجي يناسب توجهاتهم و يخدم مصالحهم.

فحدد ماذا تُريد أنت ؟

عطاء دائم
03-19-23, 08:49 AM
اللهم في هذا الصباح
أحمهم و احفظهم و اسعدهم و يسر لهم أمورهم
و أرح قلوبهم و اشرح صدورهم
و توكل عنهم جميع شؤونهم
ولا تريني فيهم ...ولا تُسمعني عنهم الا كل خير
فهم أحبتي و سعادتهم هي كل سعادتي....

عطاء دائم
03-19-23, 08:50 AM
أجمل البيوت ...
هو الذي قد تفشى الحبُ بداخله
و ساد الإحترام خارجه ....

عطاء دائم
03-19-23, 08:52 AM
إقتسموا أحوالكم مع أحبابكم ...
فإن كنتم في ضعف قويتم بهم...
و ان كنتم في سعادة تضاعفت سعادتكم...
اللهم إجعلنا لبعضنا البعض رحمة ،
و سببا للراحة و رسم البسمة....

عطاء دائم
03-19-23, 11:02 AM
صباح الخير....
لكل سخي في عطائه و.... إحتوائه
الذي ...
لم تغلبه أناه
و فاض خيره على غيره
و لم تُغيره فسوة ظروفه
و منعها من أن تُحوله لنرجسي لا يرحم
بفعل صدق إيمانه
فلا شيء يهزم ظُلمة القسوة
و يقطع دابر شراستها
كنور الله الذي سكن الأعماق ....

ذاك النور...
الذي يوقِد البصيرة...و يُفعلها
و يجلو السريرة....و يُنقيها
و يُكسِب صاحبه
إحترامه لذاته
الذي سيقوده لإحترام جميع مَن حوله
فِكراً....و... شعوراً
ليرتقي بروحه و يسمو بها ...

عطاء دائم
03-19-23, 11:03 AM
تذكر دائماً
يا جميل الروح....
أن...
جمال قلبك
و رِقة طبعك
و كرم أخلاقك
و نقاء سريرتك

ليسوا مناط شفاعة لك عند جميع الناس
فقط
مَن كان فيه
و لو جزء ضئيل
مما فيك من جمال
سيعرف لك قدرك....

عطاء دائم
03-19-23, 11:05 AM
قبل أن تأسى على حالك
ذكّر نفسك
بأن الحياة قرار
و القرار موقِف
عليك أن تتخذه
مهما كانت التكلفة باهظة
مراعياً فيه....أمر الله ..و... حُكمه ...و....حدوده ...

فإن فعلت...
و أوذيت لأنك دعمت الحق
الذي أغضب أنصار الباطل و مُريديه المستفيدين منه ،
فأنت ( مع جميع خساراتك الحالية ...و.... المتوقعة لاحقاً )
الرابح الأكبر بلا منازع !

ذاك لأن العيش
-كما تعلمنا من الهدي النبوي الشريف -
هو عيش الآخرة
و الفوز الحقيقي ...هو الفوز بها
و عدم تضييعها بفتات الدنيا .

فأبشر بالخير القادم
مادُمتَ مرابطاً
على ثغر من ثغور الحَق ....

عطاء دائم
03-19-23, 02:53 PM
من أجمل أقوال الدكتور مصطفى محمود رحمه الله ....

.... لا تحاول تحسين صورتك لاحد ،
كلنا عاديون في نظر من لايعرفنا ،
مغرورون في نظر من يكرهنا ،
جيدون في نظر من يعرفنا ،
رائعون في نظر من يُحبنا ....

فحينما تصلك صورة رائعة عن نفسك من أحدهم
فثق بأنه يحمل لك من المحبة
ما جَمّل صورتك في قلبه
فبدوت رائعاً في نظره

هل تلك الصورة حقيقية أم أنها مجرد وهم؟
ليس هذا هو المهم
المهم أن ترى هذا الامر كـ رزق رباني
أهداه لك المولى عز وجل
ليُريك من آثاره ما يدعمك
و يعينك به على مسيرتك في هذه الحياة
فبغير قلوب تحبنا بصدق
و تُعزز ثقتنا بأنفسنا
لن يكون من السهل علينا المتابعة

لذا...
ستحبك قلوب...و ..ستعجز أخرى عن ذلك
و هذا طبيعي جداً
فالشواحِن أنواعها تختلف
باختلاف نوع الجهاز الذي تشحنه .

و احمد الله
على أن وسيلة شحنك متوفرة لديك
و دَرب نفسك
و وعيها
بأن لا شأن لها بشواحن الأجهزة الأخرى
فهي حتى إن توفرت لديك
فهي لن تُفيدك في شيء ....

عطاء دائم
03-20-23, 08:47 AM
في أحيان كثيرة
تكون حاجتنا لأن نتكلم
تفوق حاجتنا لمن يستمع الينا
وهذا تحديداً ....
ما يوقعنا في المشاكل
فتريثوا ....
و دققوا....
و انتقوا بعناية
الآذان التي تستقبل كلماتكم....

عطاء دائم
03-20-23, 08:51 AM
اجعل حسن الظن باﻵخرين
هو أساس تعاملك معهم
فاذا أثبتوا مع الوقت أنهم يستحقوه....
فقد كسبتهم
أما أذا أثبتوا العكس....
فأنت لم تخسر
بل كسبت سبباً وجيها
لعدم التعامل معهم مجدداً ....
ﻷنهم لن يتمكنوا من لومك
بعد خداعهم لك...
فلا يحزنك سوء اﻷخرين....
فبإمكانك أن تجعل من سوئهم معك سبباً لقوتك
بدﻻ من أن تجعله سبباً
يدخل عليك الحزن و اﻷسى...
أعرف أنّ كلامي ليس سهل التطبيق...
لكنه مع الوقت و مع محاولة التفكير
بالإيجابية فيما أوجعنا....
سيصبح هذا اﻷمر سلوك نعتاد عليه
ثم يصبح طبع
وما أجمله من طبع...
يسعدك...و يمكنك من إسعاد من حولك ...
أسعد الله قلوبكم جميعا...
ويومكم سعيد بإذن الله.....

عطاء دائم
03-20-23, 10:25 AM
يوماً ما ستكتشف
أن عمرك كله
و جميع تجاربك في هذه الحياة
و جميع المواقف التي اختبرتها
من لحظات سعادة ...و... يُسر
و لحظات ألم ...و... عُسر
إنما هي مجرد صياغة
و فترة إعداد...لما هو أهم و أجل و أعظم ...قادم
ربما أنت لا تعرفه الآن....لكنه سيتجلى لك لاحقاً .

فالله عز وجل
يُدبّر أمورنا بطريقته
و يجعل لنا فيها نسبة نوعية من المساهمة
بحيث...
نكون أصحاب قرار ...و... اختيار
و نتحمل مسؤولية ما نقرره ...و... نختاره
و في ذات الوقت
هو يفرض علينا ما قد لا نملك له دفعاً من أقداره ...

أما الاقدار المفروضة....
فاعتبرها
كأساسات شخصيتك ...
لا غنى لها عنها ليحسُن بناءك...

و أما ما تملك فيه قراراً و خياراً ،
فاعتبره كديكور داخلي....كإضاءة...كأثاث
تختار فيه ما يوافق ذوقك و طبيعة شخصيتك .

و ثِق تماماً
بأن ربنا عز وجل سيختار لكل منا
نوع الأقدار المفروضة علينا
بحسب خبرته بفروقاتنا الفردية من حيث الإستطاعة و القُدرة .
لأنه سبحانه و تعالى هو الحكم العدل
و هو اللطيف الخبير بجميع خلقه .

فتوكل عليه
و فوض جميع أمرك إليه
و إجتهد فيما يخصك من خيارات
و ارضى بما إرتضاه لك من أقدار مفروضة....

عطاء دائم
03-20-23, 02:55 PM
نعم...
آمِن دائماً
مهما واجهت من مصاعب و إبتلاءات
أن ما خفي كان أعظم
فلُطف الله عز وجل يسبق أقداره
و رحمته أوسع من مستوى إدراكنا...

لذا ،
إحمد الله على حالك
و اسأله دوام العون ...و... العناية
و أن يفتح لك سبيلاً
يحفظك به و يُقويك
و يزيدك ...بصيرةً ...و... حكمة...

عطاء دائم
03-20-23, 02:58 PM
ليس كل مَن ينأى بنفسه عنك
هو بالضرورة
يراك شخصاً شريرا
أو سيئاً و لا تصلُح للرفقة ...

ربما ...
هو بحاجة أمور
يعلمك لا تملكها
فغادرك للبحث عنها...

ربما...
كانت تلك الأمور ثانوية فيما مضى
لكنها اليوم أضحت أساسية و جوهرية
لا يمكنه الإستغناء عنها...

ربما...
لم يتغير...
لكن...
إحتياجاته أو ربما أولوياته
في هذه المرحلة الجديدة هي ما تغيرت ...

ما أريد قوله هو :

.... ليس كل انفصال عنك...
هو بالضرورة تهمه بأن الخلل منك....
فالعلاقات أرزاق و لكل رزق إمتداده ...و... زمنه....

عطاء دائم
03-21-23, 08:10 AM
أتركهم لشأنِهم
و لا تزاحمهم
على فتات الدنيا

و انشغل أنتَ
بالإرتقاء بروحك
و بتصفية قلبك

فشتان بين مَن ...

يلهو بالثرى
و بين مَن إنشغل بالثُّريا

و بين مَن...
أعتمت روحه و غرق في ظلام ظُلمه
و بين مَن أنار عتمات غيره مِن بعد أن أنار الله عتمته .

و بينَ مَن ...
يستهلك طاقات الآخرين و يُضعفهم
و بين مَن يُعزز شحنهم الايجابي يدعم قوتهم ....

عطاء دائم
03-21-23, 03:48 PM
أوقات قليلة تفصل أرواحنا المرهقة
عن مستراحها السنوي
عن موسم صيانتها الدوري
موسم اللطائف...و العفو...و الرحمات
و الأنوار ...و المغفرة...و النفحات
التي هي بالأصل موجودة في أيامنا
لكنها
في شهر رمضان المبارك تحديداً
تزداد كثافتها و يتضاعف تأثيرها
كرماً من ربنا عز وجل علينا
عسانا نُعوّض و نغتنم فيه مما قد فاتنا قبله...

في بلادنا نقول " شهر كريم"
لما فيه من خيرات و بركات
فلا شيء يميز أمر على آخر
كما تفعل الخيرات و البركات
و اسأل نفسك و نحن على أعتاب الشهر الفضيل
تُرى هل ...( أنا كريم ) ؟
بمعنى ......

- هل يتهلل الناس لرؤيتك ؟
- هل يعكس وجودك في حياتهم طمأنينة و سكينة عليهم ؟
- هل أنت كريم معهم ؟
- هل يشعرون بقربك بأنهم أقرب لنسختهم الأفضل منهم ؟
- هل يُعينهم وجودك في حياتهم
على أن يكونون أصدق و أكثر شفافية لِحُسن إحتواءك لهم ؟

يزورنا رمضان مرة في العام
ثم يغادرنا
لنشتاق له من جديد

- فهل ...
سيشتاقون لك
حينما ...
تغادرهم ؟

الأمر يعتمد على مستوى ما تركته فيهم من أثر طيّب ..و... مُحبب .

فإجتهد في رمضان
و إجتهد أكثر
أن تتعلم منه ...و... تكتسب بعضاً من ملامحه

أسأل الله ان يبلغنا إياه جميعاً
بلوغ خير....صلاحاً ...و... أجراً ....

عطاء دائم
03-22-23, 03:51 PM
مجرد فكرة أنّك ...

مخلوق لخالق كريم
يراك...حين لا يراك أحد
و يسمعك....حين لا تجد مَن ينصت إليك
و يتفرغ لك....حين ينشغل الجميع عنك
و يُصدّق قولك...و إن لم تملك الأدلة عليها
و يفهم مشكلتك....و إن لم تُحسن صياغتها
هذا كله و كثير مما لا يمكن حصره
هو أكثر من كافٍ
لــِ تبتسم ....
فـهيا....إبتسم
و ثِق بأن هذه هي أجمل إبتساماتك على الإطلاق
فتجمّل بها ...لأنك تستحقها
و تستحق هذا النوع من الجمال الفريد ....

عطاء دائم
03-22-23, 03:53 PM
ستختفي قهوة الصباح
ليحل محلها ما هو أجمل منها
و هو الشعور بأن جميع أهل مدينتك
أهل حيّك
أهل شارعك
أنت و جيرانك
انت و أهل بيتك
تأكلون في ذات التّوقيت كل يوم لمدة شهر كامل ...
و سيصبح للقهوة بعد الإفطار طابعاً و مذاقاً آخر مختلف تماماً...

و هذا التّغيير لعاداتنا ...
يُقول و يؤكد لنا
أننا قادرون على التّغيير
و أنه يمكننا التأقلُم مع ما هو جديد علينا
خاصةً...
إن كان هذا التّغيير سيمنحنا امتيازات و إيجابيات
تستحق أن نتخلى عن عاداتنا الأحب إلينا من أجلها
و أي إمتياز و إيجابية
يمكنها أن تستحق أكثر من
"إرضاء خالقنا سبحانه و تعالى و التّنعم بأنواره " !!....

فكرة أننا عاجزين عن التأقلُم
هي مجرد وهم
لأننا ..إن اضطررنا...و كنا مُجبرين...سننجح في التأقلُم
قد نجد صعوبة أول الأمر
ثم تتلاشى تلك الصعوبة تدريجياً
حتى نتأقلم على الجديد
كيف لا...
و نحن نتلقى فكرة التجديد
مع إشراقة شمس كل يوم جديد علينا
فلا تجعل الخوف من التغيير
يُفقدك فرصاً طيبة
بإمكانها أن تُنعِش روحك
و تعيد لحياتك حيويتها و نضارتها......

عطاء دائم
03-22-23, 03:56 PM
هل تعلم لماذا
ستبقى الهموم و المنغصات
تلاحقك أنت بالذات في هذه الحياة ؟

لأن الجمال يُناديك
و نور الأعماق
يصنع عالماً مُضئياً فيك
فخالقك يعلم أنك مع كل محنة
تقترب منه أكثر
و تصفو روحك أكثر
و تتساقط رغباتك و متطلباتك مع مرور الأحداث عليك
لتختزلها جميعها في رغبة واحدة فقط
و هي " أن يُحبك و يرضى عنك "

ففي الوقت الذي قد تأسى فيه على نفسك
و تراها على أنها ضحية بالمنظور السطحي لتقييمها
فأنت في حقيقة الأمر و جوهره
قد تكون مدعاة لأن تُحسَد على ما تكابده
ففرصة الإرتقاء ليست متاحة للجميع
و ذاك فضل الله يهبه و يرزقه لمَن يشاء من عباده .

فاستوعب ما يحصل معك
فما استحال عُسر أمرٍ ليسيرِه
إلا بحُسن و طيب تفسيره ....

عطاء دائم
03-24-23, 10:33 AM
اللهم
اني أسالك
في أول جمعة من شهرك الفضبل
جبراً
يليق برحمتك
و تيسيراً
يليق بقُدرتك
و تسخيراً
يليق بلُطفك
و عِزاً
يليق بعظمتك
و إنصافاً
يليقُ بعدلك
و رِزقاً
يليق بكرمك
و تمكيناً
يليق بقوتك
إنك على كل شيءٍ قدير....

عطاء دائم
03-24-23, 10:34 AM
ما أحوج أرواحنا للإرتقاء ...
فهي فعلاً...
إن ارتقت بحَق ،
رفعت معها الخُلق ،
و بقدر إرتقاء الروح
سيكون مستوى حُسن الخُلُق...

عطاء دائم
03-25-23, 11:14 AM
حينما يكون قلبك مصدر نورك
فلا يمكن لأي ظلمة
مهما اشتدت أن تهزمك....

عطاء دائم
03-25-23, 11:18 AM
هل يُحبنا الله عز وجل ؟
و هل يمكننا أن نتأكد من محبته لنا ؟

برأيي...
المحبة درجات...
هناك محبة عامة
و هناك محبة خاصة
فالله عز وجل يُحبنا جميعاً محبة عامة
لأننا خلقه وصنع يديه
و لولا محبته لنا لما نفخ فينا من روحه
و لأنه يريدنا جميعاً أن نحظى بمحبته الخاصة
أرسل لنا رسالاته عبر رُسله
لنهتدي بهديهم و نسير على خطاهم
و أرى...
أن الله عز وجل حتى و إن أحبنا محبة خاصة
فما من سبيل لأن نتيقن من حصولنا على تلك المحبة
مهما قيل عن علامات و إمارات لتلك المحبة الخاصة
.... فمن دلائل وجودها ...عدم الجزم بوجودها ....
يعني...
من مصلحة العبد أن يبقى يتساءل
عن محبة الله الخاصة له
لأن هذا التساؤل يُبقيه مُجتهداً لنيلها
فعدم المعرفة و الجزم بنيل هذا المقام ،
هو ضامن و معين و حافِز ...
على بذل المزيد لنيل تلك المحبة...
أما جميع العلامات
التي قد تخبرنا عن قدر مميز لعبد بعينه عند ربه ،
ستجِد أن ذاك العبد إن كان قد حاز فعلاً ذاك المقام
سيكون هو آخر مَن يُقِر بوجوده .
ذاك أن العبد الرباني بحق
يرى نفسه دائم التقصير
لأنه يعي و يعلم عِظَم قدر ربه أكثر من غيره .
و كم من أشخاص قد تعرفهم و أعرفهم
قد أصابوا من الغرور ...و... الكِبر
حين صدّقوا بأن لهم عند الله شأن عظيم
و العبد الرباني...
هو أبعد الناس عن هذه الصفات الإستعلائية .
فمن أحسن السجود لخالقه ...كان متواضعاً مع خلقه ....

عطاء دائم
03-25-23, 11:20 AM
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا) رواه مسلم (384)

هذا في الأيام العادية...
فكيف هو الحال في أيام رمضان !
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين و مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين....

لهمك الذي ترجو له الفرج....صَل عليه
لذنبك الذي تعسر بسببه رزقك....صَلّ عليه
فقبل حسنات الصحيفة
هناك مُحسنات و إيجابيات ستختلف معها جميع أحوالك
و كم نحتاج جميعنا
لهذا النوع من الاختلاف !

عطاء دائم
03-25-23, 11:22 AM
اللهم هيء لنا من أنوارك
ما يكون لنا
عوناً
و مدداً
و هدايةً
و انشراحاً
و رُشداً
فلا ننطفئ و أنت ربنا
و لا نضطرب و أنت وكيلنا
و لا نُضام و أنت وليُ أمرنا
قد إستودعناك كل
طيب فينا
و كل خير يخصنا
و كل حَق هو لنا
لتحفظه بجميل حفظك
و أنت خير الحافظين....

عطاء دائم
03-25-23, 04:23 PM
يحق لك أن تسعد
إن كان فيك بعضاً من رِقّة
فالقلب الرقيق
رغم أن رقته قد تُرهقه
إلا أنه قلبه مُحصّن نوعا ما
و في مأمن... أكثر من غيره ...من الشيطان...

ذاك أن أرض الشيطان الخصبة و المحببة له
و بيئته التي بإمكانه أن يصول و يجول فيها كما يشاء
هي ( القلب القاسي)
لذا فإن فقسوة القلب تحجب القرب عن الرّب .

مع قلبك الرقيق
لن تكون الأمور سهلة على الشيطان
ستُرهقه رقتك
ستزعجه سماحتك
سيتعبه صبرك و طول بالك...
فاحمد الله على هذه الحصانة
التي لم أخترعها أنا من تلقاء نفسي لأسعدك بها ....
لكني استشفيتها من مضمون
هذه الآية الكريمة في سورة الأنعام....

.... فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا و لكن قست قلوبهم و زيّن لهم الشيطان ما كانوا يعملون.....

قسَت قلوبهم....
فأضعفتهم أمام شيطانهم...
فأبعدتهم عن ربهم ...

فإنتبه من فضلك
ما حييت لقلبك
و لا تسمح للقسوة أن تتمكن منه
ليس فقط من أجل سلامة مَن حولك...
بل من أجل سلامتك أنت بالمقام الأول .....

عطاء دائم
03-26-23, 10:33 AM
لا يكفي
أن تتمسك
بما هو عزيز عليك
يلزمك
أن تنتبه له جيداً
فالتمسُّك في غياب الإنتباه
فيه ظُلم بيّن لنفسك
فكل لحظة إنتباه لما هو عزيز علينا
هي لحظات قُدسية توشِك أن تكون عبادة .
كيف لا
و الإنتباه
في جوهره
نوع من أنواع الحِفظ لنعمة أكرمك بها الله....

عطاء دائم
03-26-23, 10:33 AM
يُنسب لشمس التبريزي أنه قال :

لا يوجد فرق كبير بين الشرق والغرب، والجنوب والشمال ،
فمهما كانت وجهتك ،
يجب أن تجعل الرحلة التي تقوم بها رحلة في داخلك ...

و أهم وسيلة ستحتاجها
في رحلتك نحو أعماقك
" الصدق "
فمَن صدَق مع نفسه
كان أوفر حظاً و أكثر توفيقاً في رحلته .....

عطاء دائم
03-27-23, 11:50 AM
لو سألتك
ما هو المعيار الذي
تختار على أساسه أصدقائك ؟

البعض سيختار...
على أساس الإهتمامات المشتركة
و البعض
على أساس الانسجام المتبادل
و البعض
على أساس المحبة
و البعض
على أساس المصالح المشتركة
ما رأيك أن الله عز وجل
قد وضع لك أساس تختار وفقاً له
لكن هذا الأساس لتنتفع به بحيث تُحسن استثماره
يجب أن تكون تقوى الله عز وجل
أولاً مُفعّله في قلبك
ما أهم صفة يجب توافرها فيمَن يرافق الانسان التّقي ؟
اكتشفها بنفسك من هذه الآية الكريمة :

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ )
و اعلم ...
أن الصادق
لا ...و... لن ينسجم ....إلا مع صادق مثله يصدقه و يثق به .
و لا عجب
بأن "الصادق الأمين " صلوات ربي وسلامه عليه
كان خليلاً " للصديق " رضي الله عنه و أرضاه .....

عطاء دائم
03-27-23, 11:50 AM
اللهم
حررنا من ذنوبنا
و أصلح لنا نوايانا
و شَكًلنا على النحو الذي تُحب و يُرضيك عنا
و حببنا في كل ما ..و... مَن يزيدنا منك قُرباً...
و كأنهم وسائل....و أنت الوُجهه
و كأنهم أسباب....و أنت الهدف
و اجعلنا نحن كذلك
من وسائلهم و أسبابهم
التي تأخذ بقلوبهم نحوك
إنك ولي ذلك و القادر عليه.....

عطاء دائم
03-27-23, 11:51 AM
لكل بناء
أساس و محور إرتكاز
و حتى العلاقات
بجميع أنواعها
لابد و أن يكون لها مثل ذاك الأساس...
حتى علاقتنا مع الله جل في عُلاه
لها أساس
و أساسها طاعته و تقواه ...
يقول تعالي في سورة التوبة :

أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ....

عطاء دائم
03-27-23, 05:04 PM
ستتألم
حتى تتعلم
أن تُرَكّز
على علاقتك مع الخالق
لا على علاقتك مع الخلائق...

فإن تأسست العلاقة الأولى كما ينبغي ،
كُنت أقدر و أحكم في إدراة العلاقة الثانية
لأنك حينها...
ستملك الأسباب ...و... الأدوات
التي لا تُشترى إلا بجميل الوصل مع المولى عز وجل ...

عطاء دائم
03-28-23, 11:13 AM
هناك مرآه في حياة كل منا
تخبره عن أحوال مستقبله
هذه المرآه هي ( أحوالك ) في هذه الدنيا
التي ستعكس لك ( أحوالك ) في الآخرة
فأنت...
إن رضيت اليوم عن أقدار الله فيك
فأنت ستنال رضاه و سترى مآلاته غداً
و كأن كل واحد منا
مسؤول عن شكل صورته في مستقبله .

يقول ربنا عز وجل في سورة الإسراء :
( وَمَن كَانَ فِي هَٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا )

عطاء دائم
03-28-23, 11:15 AM
إن رأيتَ أحدهم يحترق من أجلك
أو حتى من أجل أي أحد غيرك
فلا تكتفِ بمراقبته بصمت....
إدعمه و لو معنوياً
هوّن عليه
ثم ذَكّره بنفسه
و نبهه
أن لنفسه عليه حق
و أن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها
و أنه ليس من الحكمة أن يُكلف الإنسان نفسه ما لا يُطيق ...
ذكره أن لهذه الدنيا رب كريم
هو قيوم السموات و الأرض
و أنه سبحانه أرحم منا بعباده
و أن كل منا عليه أن يواجه قدره بنفسه
لأن خلف كل قَدَر رسالة
و كل رسالة تستوجب رداً من المرسل إليه....

عطاء دائم
03-28-23, 11:16 AM
إن لم تأنس بالله في هذه الليالي
فمتى ..؟
إن لم يرق قلبك في وفرة نفحاته ...و... رحماته
فمتى ...؟
إن لم تبتغي قربه و وصله في خير أيامه
فمتى...؟
إنتبه لنهارك ،
حتى تحلو لياليك..
و إستبرئ لنفسك من حقوق العباد ،
ليسمح لك بالقُرب ..و... يفتح لك باب الوصل ..و... ليُناديك..

عطاء دائم
03-29-23, 11:19 AM
جعل الله عز وجل نور هُداه متاحاً للجميع
فهو كالشمس حينما تشرق تشرق على الجميع
لكن
هناك ...
مَن يفتح نوافذ و أبواب قلبه
فيدخل نورها لجوفه
و هناك...
مَن يغلق نوافذه
و يُسدل ستائره
و يحرم نفسه بنفسه

يقول ربنا عز وجل في سورة مريم :

وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى ۗ
وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا ...

اهتدوا أي فتحوا نوافذ قلوبهم أمام نور الله
أُنظر ...لمَن تفتح نوافذ قلبك
راقب...ما طبيعة الأمر الذي يُسعدك
فلكل قلب رمز و كلمة مرور
تُحدد بنفسك من خلالها
طبيعة جوفك
هل هو محروم مُعتم
أم أنه مُشرِق مُنَعَّم بالنّور ؟

عطاء دائم
03-29-23, 11:25 AM
مهما كانت التحديات التي تواجهك ،
فالله كفيلٌ بأن يهونها عليك
و مهما كانت الظروف قاسية عليك ،
فالله قد بطّنها لك باللطف و الرحمة
و مهما تداعت عليك النوايا أو الألسنة ،
فالله كفيلٌ بأن يقلبها برداً و سلاماً لصالحك
كُن مُنصفاً
و لا تبادر بالأذى ،
و لا تُجِب به ،
لأن ردودك مهما كانت قاسمة ،
فلن تكون كرد الله الحكم العدل القوي المنتقم ... سبحانه
استعِن به
و توكل عليك
و سيجبر خاطرك كما لن يجبره أحد
و سيأخذ بيدك و يكرمك من حيث لا تحتسب .....

عطاء دائم
03-29-23, 11:28 AM
ليس من النُّبل
أن تكون سلبياً
و تختبئ خلف القضاء و القدر ..و... القِسمة
حينما ..و... حيثما
يتوجب عليك
أن تكون إيجابيا ..و... صاحب بصمة
لأن التخلي وقت الحاجة ،
هو نقشٌ مؤلمٌ
في أعماق الأرواح التي ترتجيك
و تأمل في صداك الداعم لها

و للأسف
خذلانك لها...
آثاره عميقة و موجعة
و كحدود السيوف ماضية
و غير قابله للمحو
و فُرَص التصحيح فيه
قد لا تكون على الدوام متاحة
و ما تحفظه الذاكرة من تفاصيل
تسكن آثارها القلب
و تُعشش فيه
على كثرتها و حدتها
رغم ضيق المساحة .....

عطاء دائم
03-30-23, 09:59 AM
في حياتنا أشخاص
كالمصابيح
و كل واحد منهم
سخره الله برحمته و لُطفه
بكيفية ما
في زمن ما
ليُنير لنا
زاوية ما ... فينا
مُنهم مازال معنا
و منهم من افترقنا عنه رُغماً عنا...
نسأل الله عز وجل
أن يجزيهم جميعاً عنا خير الجزاء....

عطاء دائم
03-30-23, 10:00 AM
صِدقاً...
لا شيء و لا أحد
يستحق أن تُغير من طبعك الطيب لأجله
مَن ستجد نفسك بقربه مُضطراً
لأن تُغير أو تتخلى على سماحتك
و جمال طبعك
غادره فوراً
ابتعد عنه
و لا تُضِع وقتك حتى بالشرح أو التبرير ....
سأبقى أقولها لك ما حييت
العلاقات وُجِدَت كمَدد و سَنَد ايجابي
فإن كان تأثيرها خلاف ذلك عليك
فهي عبء
عليك التخلص منه في أسرع وقت ممكن ...
صفاء داخلك
و الحفاظ على نصاعة قلبك و طهارته
و حديثك الإيجابي لنفسك عن نفسك و عن مَن حولك
له الأولوية
و لأجله
نقترب...أو... نبتعِد
نجتمع...أو نُفارِق !

عطاء دائم
03-30-23, 10:01 AM
لا تحزن على أي أمر تمنيته في حياتك
و لم تحصل عليه
طالما....أنك
ممن فوضوا أمرهم لخالقهم
و وثقوا بحكمته و قدرته
و آمنوا بأن الخيرة دائماً
فيما يختاره سبحانه و تعالى لنا ....
ربما ...
ستمر الأيام
و تمضي الأعوام
لتكتشف بعدها
أن الله عز وجل الخبير بك أكثر من نفسك
قد اختار لك ما هو أنسب و أفضل لصلاحك....

عطاء دائم
03-30-23, 05:17 PM
لا شيء يُرمم كسورنا
و يشفي جروحنا
كمحبة خالقنا عز و جل لنا ...

و كيف نعلم أنه يُحبنا ؟
المُحِب دائماً يُنادي محبوبه
و لا يتوقف عن ندائه
فإن التقط قلبك إشارة نداء خالقه له
و فاض شوقك إليه
و هاج فيك احتياج الوصل به
و وجدتَ أُنسَك بمناجاته
و إستشعرتَ...
الإكتفاء و الأمان ،
و الإحتواء و الإطمئنان ،
بمعيته
فهو يُحبّك...


SEO by vBSEO 3.6.1