المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واحة القلوب


الصفحات : 1 2 3 [4] 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38

عطاء دائم
02-22-21, 08:59 AM
من أجمل سُنن الله عز وجل في خلقه
أن القلب الذي ...
يجتهد ليحتوي الاخرين
تُفتح له قلوب العباد

أن القلب الذي ...
يغفر و يسامح و يتجاوز
يعفيه الله من الزلات
و إن حصَل...و زَل ...يسامحه العباد .

و أن القلب الذي...
يرِق لأحوال مَن حوله
ترَقَّ له حتى الجمادات

و أن القلب الذي...
يمنح بحُب و يجود بأقصى الموجود
لن يحتاج لسؤال أحد
فسيكفيه الله من فضله
و سيأتيه ما يتمناه لِعنده .

صباحكم باذن الله يشبهكم في طيبه و جماله...

عطاء دائم
02-22-21, 01:15 PM
لن تشعر بجمال أي شيء
شعوراً...حقيقياً...صادقاً....فعالاً
ما لم يكون جوفك صافياً ......نقياً
فمنظومة الاحساس لا تتجزأ
لذا ،
فالقلب الذي شابه التعكير
و هجره الصفاء
هو بقدر تعكيره....محروم
و بقدر حرمانه من الصفاء.....فاقد للاحساس
و مهما أُهدي إليه من معروف...فلن يُقدره حق تقديره
و مهما نال من محبه....فلن يبصرها و لن تصل إليه
لذا ،
فأولى أولوياتك هو الاهتمام بصفاء قلبك
و لا صفاء لقلب بغير ذكر الله
اذكره كثيرا...
ومع كل ذكر.....تصور أنك تُخليه من أدرانه
و تُطهره .....من كل ما علق فيه
و تعافيه...من جميع أمراضه

من فضلك...لا تُهمل قلبك
فلا حياة سوية
لا حتى آخرة مُرضِية
بعيداً عن جمال أحواله .......

عطاء دائم
02-23-21, 09:53 AM
إن صدقَت معك مرآتك
فقد أكرمك الله
بنسخة منك بداخلك
أمينه معك
تخشى عليك
و تهتم بصالحك
قد يُسمونها...الضمير...أو... الوازع...او النفس اللوامة
أياً كان المُسمّى
حاول ألا تفقدها
و حاول ألا تُهمل صوتها
لأن صوتها هو الذي يُعين قلبك
على الاحتفاظ بصدقه...و شفافيته...و بصيرته
لكنك ،
إن أهملتها...
فسيضعف صوتها شيئاً فشيئاً
فيخفت
ثم يختفي تماماً
و هُنا....يستوحش الانسان
و قد يتمادى...و يتجاوز...و يتعدّى
و لا يعود يحكمه سوى منطق الـ ( أنا )
و هنا....تحديداً....بداية النهاية
و علامات الانهيار .
فاسمح لنفسك التي تحاسبك بأن تكون
لأنها الضمان الأقوى للحفاظ على إنسانيتك .
انتبه لنفسك !

عطاء دائم
02-23-21, 09:55 AM
ذاك الذي...
تَحَمّلَك و.... حَمَلك
و حلِمَ عليك...
عليك أن
تُبقيه بقربك
و تراه بقلبِك
قبل عينيك ...

عطاء دائم
02-24-21, 09:39 AM
ليست المشاعر الطيبة و الجميلة هي التي تؤذينا
إنما ....
الوجهه التي وجهناها لها
إن كانت وجهه خاطئة لا تستحقها ،
فإنها إن لم تُقدرها حق حقدرها ،
فهي حتما ستسحقها ،
فقط...
أحسِن ضبط بوصلة قلبك
حتى تحفظ مشاعرك الطيبة
و لا تتسبب لنفسك بخدشها .
و تذكّر...
القلب الذي امتلأ بمحبة خالقه
لن ينال من استقراره أحد
و سيُبَصّرُه الله عز وجل
و يعينه على التحكم في بوصلته ....

عطاء دائم
02-24-21, 09:40 AM
هناك أساسيات عامة لن يستطيع انكارها أحد و سنتفق بشأنها
و هناك فروقات فردية ، كذلك لا يُمكنتا تجاهلها
فإن أردتَ ..." أردتَ " ...أن تُبقي على أي علاقة
و تحافظ عليها قائمة و مستمرة في حياتك...
فبإمكانك ذلك ...بالتركيز على الامور المشتركة و إن كانت هشّه
و إن لم تُرِد ذلك...
فهي لن تكون كافية لك على الاطلاق
و لماذا قد لا نُريد ؟!
لأسباب عديدة...
- قد نكون تعبنا
- قد يكون سبب صبرنا فيما مضى على أمل ما...
و حينما تبدد هذا الأمل...
و ترسخ بداخلنا عدم حصوله...
هان علينا الابتعاد .
- قد يكون السبب ظهور قناعات جديدة لدينا
بأننا أفضل ببقائنا وحدنا
و يحق لنا أن نكون بخير و بحال أفضل .
- قد تكون فكرة الابتعاد قديمة و ليست بجديدة
لكننا أصبحنا مع مرور الزمن
أكثر قدرة على إدخالها لحيز التنفيذ .
في جميع الأحوال
قراراتنا ...لن يتحمل نتائجها غيرنا
و فعلياً....لسنا مُطالبين بتقديم تفاسير و شروحات لأحد .
لأنه....ما من أحد سيتقاسم معنا نتائجها و تبعاتها .
وحده الله عز وجل هو المعين
لذا...
نستخيره...و نطلب عونه....
و نحيا بلطفه ... رحمته و.... تيسيره لجميع أمورنا .
فالحمد لله على وجود الله في حياتنا .....

عطاء دائم
02-24-21, 11:52 AM
ربما يُرهقك العمل
ربما تتعب من ضغطه
ربما تشعر أنك الوحيد الذي يتحمل
و أنك أكثر من يبذل
و لستَ تجد ممن حولك مَن يشعر بك
أو يُقدّر للجُهد الذي تبذله
حتى و أنتَ في أصعب أحوالك
لا تتوقف عن البذل و العطاء
و كأن ما تقوم به...
أصبح واجباً قدرياً مقرراً عليك
و كأنك مسجون داخل أقدارك التي فرضت عليك ذلك ...
إن ....
خالجك هذا الشعور يوماً
و إن...
كان ما تقوم به و يُتعبك...يُريح غيرك
و إن ...
كان من الأعمال الصالحة و لم تكُن تعين طالحاً

حينها....
خُذ منظاري الخاص ...
و استعيره لبعض الوقت....
و تأمل الصورة كما أراها بمنظوري الخاص بها .
أنتَ الموفَق
و أنتَ الأعز
و أنتَ الأكرم
لماذا...؟!
لأن الله استعملك ...و لم يستعملهم
و جعل حاجتهم اليك...و أغناك و لم يحوجك أنتَ لهم .
و لأن العطاء و البذل
حينما يستأثر بهما انسان بعينه ،
في مُحيط ما ،
فتلك شهادة ربانيه...عمليه...بأنه الأفضل من بينهم
و يكفيك مقالة ( سيّد القوم خادمهم )
فاستبشر بما اقامك الله عز وجل فيه
و احمده على فضله...
و أنتَ تبتسم ......

عطاء دائم
02-24-21, 11:57 AM
صباح الخير....
أسأل الله ان تكونوا و جميعاحبابكم بأطيب خير....

هل وجدتَ مكانتك في هذه الحياة ؟؟
هل اكتشفتَ مواطن قوتك في نفسك ؟!
هل عرفت...
شكل محرابك و نوعه الذي ستُرابط فيه ؟!
أم أنك ما زلتَ تائهاً لم تُحدد وجهتك ؟!
تأكد...
أن أهم انجازاتك و كل ما تملكه لن يساوي شيئاً
و لن يمنحك أي نوع من أن أنوتع السعادة الحقيقية
حتى تهتدي
لدورك الحقيقي الذي خُلقت لأجله في هذه الحياة ...

و كيف لي أن أعرف ؟!
ابحث في مواهبك
ابحث في كل ما تجد نفسك مميز في عمله
و أنك بشهادة مَن حولك...تجيده و تُتقنه...كما لا يفعل غيرك
و الأمر الذي خُلقنا لأجل...
هو أمر نجد متعة في القيام به ..... ننجزه بيُسر و سهولة
ففي حين يحتاج غيرك فيه لمجهود كبير و تفكير عميق
أنتَ ..بفضل الله تسخيره و تيسيره ...
تجد نفسك تنجزه بسلاسة و تلقائية و بطريقة أسرع .
( فكلٌ مُيسّر لما خُلِقَ )
لم يميزنا الله عز وجل بأي أمر عن غيرنا
لنتباهى به...
و لنفخر بأنفسنا...
و نستقطب به كلمات الثناء و المديح....
بل ليرشدنا من خلاله عما علينا القيام به في هذه الحياة
و لنستدل بمميزاتنا و مواهبنا عن شكل وظيفتنا و دورنا و مهمتنا الأساسية في هذه الحياة .
أرجوك...
من فضلك....
لا تجعل حظك في هذه الحياة هو حظ المُستهلك
تاكل...و تشرب...و تنام...و تستمتع و تستفيد بانجازات غيرك
بل...
عليك أن يكون لك دورك المُنتج فيها
المؤثر بطريقة ايجابية في نفسه ثم في محيطه ثم في ابعد منه .
و ما أحدّثك عنه....
قد يكون .....مهارة ما
و قد يكون....صِفة أو عدة صفات .
حينما تجد زاويتك الخاصة بك ،
اجعلها محرابك الذي تتقرب لله عز و جل من خلالها
فيبارك لك فيها...
و يفتح لك من خلالها قوة التأثير في الاخرين ...
و يهديك لما ينفعك و لا يُطغيك
و يرزقك بالمزيد منه بما يُسعدك و يُرضيك .
فلا تزهد في هذا الخير .
فهو كنزك الذي لا يجب ان يكون مفقوداً فيك .
اجتهد...لتجده...
و تنتفع ...و تنفع به .
و استعن بالله على ذلك....و سيُعينك و يرشدك إليه .

ثِق في ذلك !

عطاء دائم
02-25-21, 09:42 AM
مهما كان حالك....

ابتسم
فما أحوج مَن حولك لاشراقة ابتسامتك
ليشعروا أن الدنيا مازالت بخير
ليستبشروا بيومهم حين رؤيتك
ليؤمنوا بأن الرفق....و اللُطف
مازالوا موجودين في هذه الحياة....رغم قسوتها .

ابتسم
لأن الله عز وجل مَيزك عن غيرك
منحك هوية خاصة بك
و بصمة هي حصرية لك

ابتسم
لأن لك قلباً لا يطّلِع عليه سواه
و عقلاً لا يعلم بخواطره سوى ما أفصحتَ عنه بلسانك .

ابتسم
لأن باب الممكنات ... بوجوده سبحانه....لا يُقفل و لا يُسَد
فهو القادر و مُسبب الاسباب
فقد حباك من النعم ما لا يُحصى و لا يُعَد
دون أن تطلبها منه ...
فكيف إن احتجت و طلبت ؟!
لم يخلقك لتشقى في هذه الحياة
بل لتعبده ...
و تتنعم بربوبيته...
و تتمتع بمزايا عبوديته....
و تحياها سالماً...
و تُغادرها مُستبشراً...
و تسعد فيما بعدها.....كما لم يسعد فيها أحد .

عطاء دائم
02-26-21, 11:20 AM
لطالما كان ليوم الجمعة طقوسه الخاصة بنا في طفولتنا
و لكن أبرز ما كان يميزه عن سائر الايام ،
هو حدث استيقاظنا باكراً دون ان يوقظنا أحد
ففي حين ،
كانت امهاتنا تعاني معنا لايقاظنا في أيام الدوام المدرسي
كان النشاط يدُب فينا فجأة و بقوة
و ننافس الشمس في اشراقها ...صباح كل جمعة
و كان هذا الامر مُلفت جداً ...
و يبدو...
أن الشعور بالحرية من أي قيد...
حتى لو كان هذا القيد هو لصالحنا...
له ثِقل ما....على نفوسنا
و هذا الأمر في تركيبنا و طبيعتنا كبَشَر
ننفر من الاوامر و القيود
و نرغب بالانطلاق و الحرية المفتوحة دون شروط أو حدود
و رغم أنه في فطرتنا ،
إلا أنه بحاجة لضبط

لماذ نضبط أمراً فطرياً فينا ؟!
لأننا....من المفترض أننا مخلوقات عاقلة...
لا هوائية و لا متهورة و لا مفترسة

خلق الله عز و جل لنا عقولاً
كما خلق لنا أهواءً
فإن لم تحكم عقولنا أهواءنا
فما قيمتها و ما لزومها !!

يحق لنا أن نسعَد و نتحرر ...
لكن...
أول ما علينا أن نتحرر منه
هو كل حرية قد تؤذينا
و تهدد أماننا في الدنيا و الاخرة على حدٍ سواء .
و كُل فكرة قد تجعلك تنفر من أوامر الله و نواهيه
التي جاءت لتُحررك من الاهواء التي ستؤذيك
و تُطلق سراحك في ملكوت طاعته
لتسعد ... و تُسبح....و تنطلق ...كما تفعل أجمل كائناته .

عطاء دائم
02-26-21, 01:57 PM
انتبه...
لطريقك
و لنوع اهتمامتك
و لرفقتَك
و انتبه كذلك ..
و انتَ تسعى لغاياتك من صحة كافة الوسائل
و إياك ....
أن تبيع غالٍ برخيص
أو تستبدل أبدي...بمؤقت ..... زائل....

عطاء دائم
02-27-21, 11:11 AM
لا تخشى أي طريق تسلكه
مادُمت قد اتخذت بأسباب السلامة
و أول و أهم سبب للسلامة هو
سلامة النواياو نقاء السريرة
مادُمتَ تنوِ الخير فأنتَ بخير
مهما بدا لك عكس ذلك .

صحيح أن صاحب النية الطيبة كثيرا ما يتعثر
لكن جميع عثراته تكون مع سوء فهم و تقدير المحيطين له
و الناس ليسوا الأهم
فالتقييم الذي عليه أن يحوز اهتمامنا
هو تقيبم الله عز وجل لنا
فمع الله....
ستجد ان نواياك الطيبة ...
ستؤتي ثمارا لا مثيل لجمالها ...

فاجتهد مع نفسك
في الحفاظ على صفائك
و بالقدر الذي تجتهد فيه...سيُعينك الله
و مع الوقت...و توالي المواقف
ستتعلم كيف تجيد التعبير عن نفسك
بحيث لا تظلمها و لا يُساء فهمها من الاخرين .

في المدرسة
كنا نصف المعلم الذي نفهم على شرحه بأنه شاطر
و المعلم الذي لا نستوعب منه شرحه بأنه ليس كذلك
و لو ان كلاهما خضعا لامتحان تقييم من الوزارة في المادة التي يدرسونها
لربما تفوق من لا نفهم منه على الاخر
الذي وصفناه بأنه ( شاطر )

خلاصة ما أريد قوله :
تركيزك الاول على نواياك لأنها الاهم
و عليك معها الاجتهاد في التعامل مع الاخرين
بما يتوافق مع هذه النوايا
فلا تكُن غامضاً....و تقول ظلموني
لا تكُن ضبابياً.....و تقول أساءوا فهمي
فنحنُ ما بين محورين
محور رأسي....ما بيننا و بين الله
و آخر افقي....ما بيننا و بين الناس .
و توفيقك كله يبدأ و ينتهي من محورك الرأسي
و كفاءتك و خبرتك في هذه الحياة لن تتحصل عليها
إلا من خلال المحور الافقي
لهذا كان قدرنا ان نتعايش مع غيرنا
فاستعن بالله....و سيعينك .
و ابذل ما عليك من جهد....و باذنه تعالى سيوفقك .

انتبه لنفسك و كُن مُنصفا معها ......

عطاء دائم
02-27-21, 03:14 PM
مهما كان ما تمر به صعباً
و مهما كان ما تُكابده قاسياً
تذكر...
بأن الله يراك ... و يسمعك...و يرقب ردود أفعالك
و ما بينك و بين أن تنفرج كربتك
فترة زمنية اسمها ( امتحان )
اصبر عليها
و لا تيأس من طولها
و لا من صعوبة الاسئلة
فاجتيازها و النجاح فيها لا يحتاج سوى لأمر واحد
( مقدار ثقتك بالله و حسن ظنك به )
فإن ثبتَ هذا الامر....
نجحت...
و تم التصديق على صحة هذه الثقة .
و أصبحت جميع معاناتك نسيا منسبا
بل الاصح ان نقول
بأنها تحولت لتصبح علامات رافعه لك
و سبباً أساسياً في فلاحك ......

عطاء دائم
02-28-21, 10:05 AM
حرر نفسك من أغلالها
أطلق سراحها
أطلقها...بالاتجاه الوحيد الذي يضمن لها سلامتها
لا تحجب عنها منافذ النور
و أول منافذ النور لروحك
هو قلبك
و يليه عقلك
أما القلب...
فنوره في ذكره المُحب لله و... رسوله
و أما العقل...
فنوره بتفعيله في لما يدعم فيك نور قلبك .

عطاء دائم
02-28-21, 10:07 AM
لا أحد منا كامل الأوصاف
جميعنا لدينا نواقصنا و عيوبنا
و لكنه ستر الله الذي اكرمنا به
و لستُ اقصد هنا النواقص من نوع الكوارث
انما أعني نقاط الضعف أو الزلات العابرة
و ما أنزل الله عز وجل لنا شرعاً نلتزم به و نتبعه
إلا....
ليُعيننا من خلاله على أن نقوى على نقاط ضعفنا
ليدعمنا بما يتوافق و طبيعتنا التي خلقنا عليها
فمَن أفضل للمصنوع من صانعه
ليصونه و يحفظه و يطوّر امكانياته !
الاستمرارية الطيبة و بكفاءة عاليه....يلزمها اعادة تحديث
و أنتَ كذلك ،
بدون تحديثاتك...ستقِل كفاءتك الحقيقية
فلا ترفض التغيير للافضل و لا تمتنع عنه
و لا تقُل ( هكذا أنا )....( هذه طبيعتي )
امنح نفسك فرصة
و لا تحكم عليها و تحرمها تلك الفرصة
حتى اذا ما حان و قت المغادرة
فسيكون لكل نُسخة منا مقامها و مكانها الذي يتوافق و يتناسب
مع امكانياتها التي اجتهدت لأجل تحصيله في حياتها الدنيا .
و الذي يُعين نفسه على التحديثات الايجابية اولاً بأول
سينال باذن الله و فضله المقامات الارفع و الأكمل .

عطاء دائم
02-28-21, 10:08 AM
إن أبديت استعداداً صادقاً لنفع الاخرين ،
فسيدلهم الله عليك
و سيجمعهم بك
و سيقصدونك دون غيرك
فالأرزاق ...تُنادي...و تطلُبُ أصحابها .

عطاء دائم
02-28-21, 10:09 AM
لا يهم ما أنت قادر على فعله
المُهم
أن يكون لهذا الفعل
قيمة و معنى و هدف و منفعة
و كُلما كانت المنفعة منه
تشمل "العموم " في النفع ،
كلما كان هذا الفعل عظيماً و قيّماً
بمعنى...
ما ينفع غيرك معك...أعظم و أهم مما ينفعك وحدك
و ما ينفعك في آخرتك ...أعظم مما ينفك في دنياك فقط .
فانظر...أين تضع جهودك
و تخيّر ...لنفسك طبيعة اعمالك
كُن خير مستثمر لوقتك !
و لتكن تاجراً ماهراً في تجارته ....

عطاء دائم
02-28-21, 06:11 PM
لا قيمة لمحبة و رِقة في قلب انسان
لا يوافقها سلوك ينسجم معها و يُطابقها
يعني...
لا تقُل لي
" هو عنيف لكن قلبه طيب "
هذا النوع من طيبة القلب
بحاجة إلى تقويم و تصحيح

القَش يبقى قشاً و يُباع بثمن زهيد
لكن المصنوعات المصنوعة منه
تجعله قيّماً و يرتفع ثمنه .
و كذا طيبة قلبك...قيمتها تزداد ...بالسلوك المنسجم معها .

الخامة الطيبة التي رزقك الله بها
عليك ان تخدمها
و تُطوعها
و تستثمرها
لتظهر ايجابياتها

طيبتك في قلبك تخصك وحدك...
و مَن حولك يخصهم طيب تعاملك معهم ......

عطاء دائم
02-28-21, 06:13 PM
تأكد بأنّ
كل هم يصيبك
و كل مشكلة تتعرض لها
و كل عثرة تنزلق بها
لم يسمح الله عز وجل لها أن تكون
أو تنال منك ما نالته ،
إلا...
ليرفع بها وعيك .... قدرك .....يرتقي بمستوى إحساسك .
فالألم المُشترك ...من أسباب التآلف بين البشر
فلن يشعر بك و يستوعب نوعية احتياجك ،
إلا من اختبر ما اختبرت به ،
مهما كان الذي تتعامل معه شخصا واعياً
فالاحساس يختلف عن الوعي

حتى أشرف البشر صلوات ربي و سلامه عليه
تعرض لمُجمل المشاعر المؤلمة التي قد نتعرض لها...
فقد عاش يتيماً...و حرم من حنان الوالدين
و اتهم بالجنون و هو أعقل الناس
و سخروا منه و هو أحكمهم
تعرضوا له بالطرقات و هو أرحم و أرق الناس
ذاق مرارة فقد الولد صغيرا و كبيراً
طُلقَت بناته و تجرع حسرة قلوبهن
و طُعِن في شرفه و هو أكرم و أشرف الخلق
و عاهد و اختبر الغدر من الاخرين
و صاحب و تعرض لنفاق المنافقين
و ذاق ألم فراق شريكة الحياة
و شعور خسارة أكبر داعميه في حياته ...

فأي شعور اختبرته أنت...اختبره من قبلك
و تسامى على كل شيء
و ارتقى و تعالى على كل محنة
ليقول لك : بامكانك ذلك
و يقول ايضاً : أنتَ بخير ما دامت خسارتك لا علاقة لها بدينك .

انتبه لنفسك !

عطاء دائم
03-01-21, 01:20 PM
ستختلف حياتك كليا
بحسب الزاوية التي ترى من خلالها هذه الحياة
فكلما...
صغرت في عينك
كانت أصعب أمورها عليك هينة
و كُلما عظُمَت في عينك
كانت أهون أمورها عظيمة الشأن عندك
و ما وُجِدَ الدين للبشر إلا
ليضع الامور في نصابها الصحيح
فما يستحق أن نبكي عليه في هذه الحياة...
ستجد أنك المتحكم الوحيد فيه
لأن الشيء الوحيد الذي يستحق أن تحزن بشأنه فعلياً
هو فوات أو خسارة فرصة حسنة إضافية في سجل حسناتك
أما الاشخاص...
فمصير الأرواح أن تلتقي مع أحبابها
لذا...
من فضلك...
لا تغرق في تفاصيل هذه الحياة
مما لا نفع قد يُرتجى منها
بل إن أرهقتك...و تكاثرت أمامك...حولها لحسنات
بصبرك عليها...بإهمالها....بتقزيمها....بتهميشها .
و يكفي فقط...
أن تُعظّم ما يحبه الله و يرضاه
و يكون هو شغلك الشاغل
ليهون عليك ما هو هيّن أصلاً .

انتبه لنفسك !

عطاء دائم
03-01-21, 01:21 PM
ستعيش حياتك
و ستلتقي بأنواع مختلفة من البشر
و ستسعَد بسبب بعضهم
و سُتسعِد بعضهم
و ستحزن بسبب بعضهم الاخر
و اجتهد أن لا تكون سبب حزن أي أحد منهم .
يمتد بك غُصن الحياة
فإن رفعك...فلا تتكبر
و إن انحدر بك...فلا تيأس و اصبِر

و في جميع أحوالك ،
و مهما كانت المكاسب ،
فلا بأس إن خسرت كل شيء في هذه الدنيا
إنما....
لا تجازف لأجل أي أمر ...أو أي أحد ... بصلاح آخرتك .

لا تُضيّع نعبم مقيم
لأجل متعة زائفة...
محكوم عليها بالفناء...مهما راقت لك .

و كلما شعرت بضعف....
توجه اليه...
و استنجد به...
اطلب عونه و دعمه و حفظه
فما خلقنا ضعفاء...
الا ليجود علينا بقوته
و يعيننا بعونه ويحفظنا بحفظه .

عطاء دائم
03-01-21, 01:23 PM
لو أن أحدَهم سألني
كيف لفكرة طيبة أن تخطر ببال الانسان ؟!
أو كيف يُلهَم الواحد بالطيب من الافكار ؟!

سأجيبك حينها دونما تردد :
( حينما يُجيد تسليم قلبه لخالفه )

و كُلما زاد هذا المستوى من التسليم
كُلما كانت الدماء التي تصل لخلايا دماغك
زكية....نورانيه...ايجابية...و استثنائية في قبولها .....

عطاء دائم
03-01-21, 01:24 PM
كُن عزيزاً....لا مُتكبراً
كُن واثقاً بالله...كما لا تثق بسواه
فما الثقة
إلا رديفةٌ للايمان الصادق
فمن تؤمن به ،
لا شكوك تساورك بشأنه
و ما جُعل بابه
إلا لتطرقه
و ما سمح لك بطرقه
إلا لأنه يحب لقاءك
بأمره...
استدعاك و طلب لقاءك
خمس مرات في اليوم الواحد .

تُرى...
كم تُحب أنتَ لقاءه ؟!!

عطاء دائم
03-02-21, 09:47 AM
إن كُنتَ لله كما يُحِب ،
دون أي فائدة ترجوها من عباده من حولك ،
و أحسنت تسليم نفسك له سبحانه ،
فلا تستغرب
إن يوماً
خطر ببالك مجرد خاطر عابر
بأمر ترغبه و تحبه
ثُم.....تتفاجأ به
وقد أصبح واقعاً ملموساً أمامك .
فالله عز وجل ،
إن شاء
سبب الاسباب ليسعد عباده....
كما هو الحال في جنة الاخرة
ذاك ...
أن بعض الاشخاص
قد نجحوا في أن يُحيلوا قلوبهم لجنات في صدورهم
حيث حوَت ما لا عين رأت ولا أذن سمعت من جمال النوايا .
جعلنا الله و إياك منهم....

عطاء دائم
03-02-21, 09:48 AM
الرضا بأقدار الله
لا يعني أنك إن تألمت لا تبكي
بل على العكس
مَن رضي قلبه عن خالقه ... رَقّ قلبه
و لا اسخى من دموع صاحب القلب الرقيق .
إنما....
حينما يفيض بك الكيل
و تغلبك دموعك قهراً
لا تُبقها في اطار حُزنك على نفسك
حاول أن تجعلها وسيلتك للرجاء و الاضطرار لله عز وجل
يعني....
لا تبكِ...حُزناً وأسى على نفسك
بل إبكِ خوفاً من أن يكون ما أنتَ عليه عتابٌ من الله لك
إشارة إلى انه غير راضٍ عنك
أو رسالة لوم لك
باختصار...
أعد تدوير دموعك...
اجعلها في ميزان حسناتك
و اجعلها سبب ظل الرحمن لك يوم لا ظل الا ظله ...سبحانه
( و رجلاً ذكر الله خالياً ففاضت عيناه )

عطاء دائم
03-02-21, 03:14 PM
عوّد نفسك .... طَوّعها
على استقبال جميع الاحتمالات
لا تضع نفسك في زاوية واحدة
ليكن دائماً...
لديك خُطط بديلة
و إيجاد هذه الخُطط البديلة،
لن يُتقنه سوى واسعي الأفُق
الذين يرون امكانية تحقيق الاهداف بطُرق عديدة متنوعة
و ليس بطريقة واحدة فقط

و هُم....ذاتهم
الذين يملكون ثقافة أن رأيي
حتى و إن كان صواباً في مسألة ما ،
فهذا لا يعني أنه الرأي الصواب الوحيد ،
بالامكان أن تكون آراء غيري هي أيضاً صحيحة و ممكنة .

و كأن...
مَن أفسح لغيره المجال في التعبير ،
اُلهِمَ العديد من الاحتمالات
و كان الأكثر توفيقاً ،
و الأوسع أُفُقاً في التفكير .

لذا...
أفسح المجال للاخرين
وانصت لهم
و استوعب وجهة نظرهم ....
ليس فقط...من باب احترامهم .
بل لأجلك انت
فثمار ذلك.....ستقطفها أنتَ قبلهم .

عطاء دائم
03-03-21, 09:32 AM
في هذه الدنيا...
ليست جميع الامور مستوية
فهناك المطبات...و هناك العوائق...و هناك العثرات
و هناك مَن حولك من البشر
مَن لن تستطيع معرفة حقيقة معادنهم
و تتأكد من صدق محبتهم
إلا من خلال تضاريس الحياة
فيوماً....
تكون بحال أقوى منه...فتدعمه انت
و يوماً....
تكون بحال أضعف منه...فيدعمك هو
و أحياناً...
تتشاركان الحال ذاته فتُعينان بعضكما على الصبر .
سهل جداً...
إظهار المحبة...
و ما أنشط الألسنة في زماننا هذا...
و ما أصعب العمل بمقتضاها ،
فلا يقواه إلا مَن صدق بها قلبه .

عطاء دائم
03-03-21, 09:33 AM
مهما بدا لك أن حُلمك بعيد عنك ،
و مهما أخبرَتك مُعطيات الواقع أنه بعيد المنال
فلا تيأس
و لا تستسلم
و لا تفقد الأمل
و استمر بالمحاولة
و حتى و إن تعثرت في كل مرة
و حتى لو حاولت 100 مرة و لم تُفلِح
فاجعلها 101 و أكثر....
ما الذي يمنع ؟!
أنتَ على طريقه....مادُمت تُحاول
و تذكر...
كم من مرة ندِمتَ لأنك استسلمتَ فيما مضى بشان أمر ما
ثُم بدا لك....لاحقاً
أنه كان قريب منك جداً...
لكنك أفلته في آخر لحظة...
فضاع منك و فقدته للأبد .
أنتَ تستطيع ....إن أردت
و ستُريد ...إن أحببت
و ستُحِب ....إن كان ما تريده = الحياة عندك .
بالتوفيق لَك ....

عطاء دائم
03-03-21, 09:53 AM
مهما كُنت مضطراً في بعض الامور
و مهما كنت مُجبراً على الخضوع لقرارات الغير في حياتك
فهناك دائماً
مساحة خاصة بك
تخصك وحدك
و لا تقُل أنها غير موجودة
بل هي ... متوفرة لنا جميعاً
ففي أفكارك....و في قلبك
مساحة من الخصوصية
التي لن يستطيع أحد ان يجبرك بشيء فيها
لانها ملكك وحدك...
بامكانك ان تُفكر...بما تريده
و بامكانك ان تشعر...بما ترغب به
لن يتبنى عقلك فكرة....يرفضها يوما
و لن تُجبَر قلبك على محبة أمر لا يقبله
لكن
و ضع ما شئت من الخطوط تحت ( لكن )
اعلم ...
أن الله عز وجل يوما ما سيكشف مكنوناتك
( فمن أسَر سريرة ألبسه الله رداءها )
فاحرص أن يكون ما خفي منك...
إن فاح عطّر سيرتك
و إن بقي بداخلك...أنعشَ روحك
فأحسِن نواياك
لتكن افكارك ايجابية و نافعة
و ليكن قلبك أصفى و أنقى من ان تشوبه شائبه لا تليق به .
كان سيدنا أبو بكر الصديق له سريرة مع إمرأة مسنة كفيفة
كان ينتظر الليل و يذهب لها و يطعمها
اكتشف سيدنا عمر بن الخطاب هذا السر عن صاحبه
فبعد ان توفى الصديق ،
ذهب عمر لهذه المراة المسنة و وضع لها التمر
دون أن يخبرها انه عُمَر
فقالت له : هل مات صاحبك ؟!
فقال لها : كيف عرفتِ انني لستُ هو ؟!
فقالت : كان ينزع لي النوى من التّمر و لم تفعل أنت !
كان الصديق خليفه المسلمين
وكان حر في تصرفاته
لماذا اختار اخفاء ما اخفاه ؟!
لأنه ...أراد أن يتحرر من أي شُبهة سمعة أو شرك .
الحُر بحَق ....
هو الذي مَلَك جمال سريرته
هو الذي جعل ما خفي منه أرقى و أهم
و احتار لنفسه ما يليق باحترامه لها ....

عطاء دائم
03-04-21, 09:06 AM
ليس أمراً عادياً أبداً
أن يرزقك الله عز وجل بروحٍ
تعلم عنك كل شيء
و تعلم نقاط ضعفك
قبل نقاط قوتك
و تدري بشأن مساوئك
كدرايتها بمحاسنك
و مع ذلك ،
تراك رائعاً و مميزاً
و تصبر عليك و تهتم لصلاح أحوالك
و لا تيأس من إصلاحك
و تنصحك دون أن يكون لها مصلحة أو منفعة في ذلك
و تُبدي استعدادها لمساعدتك
و تبذل أقصى ما في وسعها لإسعادك ....

عطاء دائم
03-04-21, 09:20 AM
يحتاج الانسان...و بشدة...لحيوية التغيير
خاصة و قد عشنا جميعنا
في أجواء خانقة لفترة زمنية ليست بالبسيطة
بسبب جائحة كورونا .
نسأل الله أن يُعافينا جميعاً و يعفو عنا .
المهم....
أن تسعى لاحداث تغييراً ايجابياً في حياتك
و لا تستسلم لحال الركود النفسي
لأن هذا الحال مُحبط و مُهلك
و إن لم تساعد انت نفسك
فلن يتمكن أحد من مساعدتك .
انتبه لنفسك !

عطاء دائم
03-05-21, 02:00 PM
هل تملك بئراً ؟!
هل في نفسك عُمقاً ؟!
هل تعرف من لديه واحداً في جوفه ؟!

إن كنت ممن يملكون في جوفهم بئراً ،
فليكن عميقاً جداً
و ليكن داخله مفقود فيه
و لتعلم بانك مسؤول مسؤولية الراعي عن رعيته
و ليعينك الله على ما احتواه .

و إن كنت من بين المستفيدين من آبار غيرهم ،
فاعلم اولاً....
بأنك محظوظ جداً و أن الله يحبك بوجودهم في حياتك
و أقول لك ...
رغم تمام ثقتك في آبارهم حاول ألا تُثقل عليهم .
و إياااك...
بمحاولة استكشاف آبار غيرك
فذاك ليس من شأنك و لا يخصك
علينا أن نعينهم على الاحتفاظ بما لديهم
لا ان نستدرجهم لنكشف ما حوته دواخلهم
أهل الرقي و الصلاح لا يسلكون هذا المسلك
انما...
هو فعل و سلوك
اهل الدنيا و القيل و القال و الفضول الغير محمود .

و أنتَ لستَ منهم
على الأقل أنا أعرف ذلك عنك
لأن من يروقه ما أكتبه...و يُتابعني....فأنا أعرفه .
ليس من سلوكياتك انت...وإن كنت قد فعلته سابقا
فهو غريب عنك...وقاوم فعله مجدداً .

نحن لا نكبر بنظرة الناس لنا
نحن نكبر بنظرتنا لأنفسنا
و أهم ما يرفعنا بعين انفسنا
هو نجاحنا في مقاومة سلوك نعلمه غير لائق منا
و كُلما خففنا من حمولاتنا الغير لائقه
ارتقينا ...
تماماً كما يفعل المنطاد ...ليحلق بصاحبه عالياً .
و ما أجملك إن كنت صاحب بئر عميق ....مُحلّق بذات الوقت ....

عطاء دائم
03-05-21, 02:03 PM
تمضي الايام بنا نحو شهر الرحمات .... البركات
فما هي أخبار قلبك .... كيف هي أحواله ؟!
ما نوع الهموم التي يحملها ؟!
و ما هي الأمور التي قد استحوذت عليه و ما طبيعتها ؟!

إبدأ بالغربلة
إشرع بالتّصفية
و جهز قلبك لموسمه الأهم
الذي نسأل الله أن ندركه
و نغتنم من خيراته
و نستقبله....بزينة قلوبنا قبل زينة شوارعنا
و أن نقيم موائد الرحمات في معاملاتنا مع من حولنا
قبل ان ننصبها للمساكين ليفطروا عليها .
رمم علاقاتك
و أعد ترتيب أولوياتك
فلتحب...
ما يحبه الله و رسوله أولاً
و لا تبغض أحداً إلا إن تطاول أو أساء الادب بشأنهما .
ثم....
لتراعي شأن رحمك
ثُم ...
ليكن ما .... مَن يكون من بعد ذلك .
حرر قلبك من أي شعور بالضيق أو السخط أو البُغض
و بِغَض النظر إن كان الاخر يستحق أو لا يستحق .

لا أقول لك....احب من أساء إليك
إنما...ارفع ملفه للذي خلقك و خلقه
و اخرج من نطاق السلبية التي
يجلبها لك مجرد ذكر اسمه أمامك
و ثِق بقدرة الله ...و تصاريف أقداره
مهما سانده من سانده من الاخرين
و مهما التف حوله مَن التف حوله من المنافقين
فهم ...غُثاء...لا قيمة لوجودهم
فالسيئون بحق ...
لن يجدوا يوماً مُحباً حقيقياً
لن تخرج لهم دعوة من قلب صادق
يحيطهم الله بمجرد أفواه....
تلهج لهم بما يحبون سماعه...
و مِن خلف ظهورهم ،
يذكرونهم بأسوأ الكلمات ....ينعتونهم بأحط الصفات .
قد تكفل الله بهم
فلا تمكنهم من قلبك
و ترفّع به عنهم
اجعلهم على الهامش
و لا تذكرهم بأي أمر .
و اجعل قيمة تأثيرهم عليك = صفر

صدقني...
لا يوجد طريقة تستنصر بها لنفسك
و تُنصفها ممن آذاها
أفضل من أن تُصفّر قيمته بداخلك
لا تحبه .... لا تكره
لأن الحب و الكره يشغلان القلب و يأخذان مساحة من الذهن
و تصفير قيمة أحدهم تُحررك منه
و عندها فقط....أنت أقوى منه .

أعلم ان الامر ليس هيناً
لكنه ليس مستحيلا
استعِد قلبك ...و حرره ...و هيئه للخيرات المقبلة
فلا شيء يستحق أن يشغل قلبك
سوى فيض رحمات خالقه سبحانه
و تذكر....
( المشغول ، لا يُشغَل )
إن أردت....
سيُعينك الله
و إن صدَقت....
فسيعطر لك قلبك
بمحبة مَن يوسعونه لك
و يفتحون لك فيه غرفاً اضافية ..
بل و مستودعات لاستقبال ..... ارسال الخيرات .

انتبه لقلبك !

عطاء دائم
03-05-21, 02:06 PM
صَلّ عليه...
يكفيك الله همّك
صلّ عليه...
ينير الله قلبك
صل عليه....
يغفر الله ذنبك
صل عليه...
يتيسر لك أمرك
صَلّ عليه...
يزداد جمال قلبك
صَلّ عليه...
تزداد حياتك حياة
أولم يفتقده الحجر
و يحن له الشجر
و يُشَق له القمر
عرفته....و إلى اليوم....تعرفه ...جميع الكائنات
حية كانت أم جمادات
فكيف لا تتغير أحوال قلبك
من بعد كل ذلك
بالصلاة عليه !!

اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه و من تبعهم أجمعين إلى يوم الدين .....

عطاء دائم
03-05-21, 02:08 PM
الأصل في هذا الكون
هو الجمال...و الرحمة....و المحبة
الاصل هو حال السلام و التكافل بين جميع المخلوقات
نحن كبشر
خُلقنا من أصل واحد
مهما ...
تعددت أعراقنا
و اختلفت جنسياتنا
و لم يفصلنا إلا كل ما هو باطل من صفات و انتماءات .
و لطالما أبهرني تفسير و تعريف كلمة ( فاسق )
الأصل هو أننا جميعنا عكس هذه الكلمة
الأصل هو ( الصلاح )
و نعود لكلمة ( فاسق )
يقول العرب : فَسَق التمر
أي قد انفصلت قشرته عن لُبه .
و كأن الفاسق....هو الذي انفصل عن جوهره الطيب النافع .

السؤال :
لماذا و كيف يحصل الفسوق ؟!
لا يحصل الفسوق إلا
بسبب أجواء محيطة
لا تدعم تمسكنا بصلاحنا
و في لحظات ضعف
لا نكون قد أخذنا لها احتياطات السلامة الكافية .
لذا...
جاء الدين ...و كان الشرع
أولا....ليقوي من مناعتك و يمنحك حصانة و قوة .
ثاتياً...ليوفر لك بيئة إيملنية و اجواء محيطة معينة .
لهذا السبب...
لا ينفع فعلياً ان يكون هناك
( متدين ) ( غير متدين )
او
( ملتزم ) ( غير ملتزم )
لن تستوي الامور
حتى يكون الدين هو شريعة التعامل بين الجميع .

هل استوعبت الان
ما سبب ( الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ) في الاسلام ؟!
المبدأ رائع
لكن للاسف تم تشويهه و أسيء تطبيقه
و كانت نتائجه عكسية
ادت لنفور المسلمين من الاسلام قبل المسلمين .

منهجنا رائع
و شرعنا لا يُوجَد أرقى منه
لكنه ،
بحاجة وعي و فهم و حكمة في التطبيق .

و الله المستعان .

عطاء دائم
03-06-21, 08:39 AM
من يحمل وروداً ....
يكون أول من يسعد بعبيرها
و مَن يحمل قلباً مخلصاً صادقاً....
يكون الأقدر على استشعار صدق من حوله من زيفهم
و ليس صحيحا ...أبداً
أن الطيب قد يتعرض للخداع بسهولة
الطيب...تكون لديه مخاوف و اشارات داخليه
و شعور بعدم الارتياح
لكن طيبته ،
تجعله لا يكترث للتنبيهات
خشية أن يظلم الاخرين بسوء ظنه .
و يتيقن فقط...
حين تأتيه الضربة واضحة و صريحة .
لذا ،
أيها الطيب أقول لك
لا تهمل حدس قلبك
و حاول ان تحطات
لا تظلم...لكن ...لا تهمل ايضا شعورك بعدم الارتياح .

عطاء دائم
03-06-21, 08:41 AM
حينما تجد نفسك
بين دفتي كتاب ما ،
أو بين سطور كتبها غريب عنك
لا تعرفه و لا يعرفك ،
فهذا لا يعني
أن الكتاب بالضرورة رائع
أو أن الكاتب ماهر
بقدر ما يعني ،
أنك بحاجة مَن يُحدثك عن نفسك
و يُنصِت إليك
و يشاركك ما تشعر به .
فحينما...
يثقل علينا الكلام
يُفيدنا حديث غيرنا عنا باسمنا .
فبغضُ الاثقال....تعقد ألسنة أصحابها
فيلتزمون الصمت
رغم أن في جوفهم شلالات و محيطات
من الكلمات التي لا تنام
و التي آثرت....
ألا تفيض إنهاكاً ..
و ربما يقيناً ....
بعدم جدوى الكلام ....

عطاء دائم
03-06-21, 02:19 PM
لو علمتَ ما تملكه من امكانيات
لاندهشت من نفسك
أنت مخلوق جميل
قدّر الله عز وجل له
أن يحيا في جمال دائم
في شق حياتك الاول
جمال الخِلقة تؤنسك
حيث الصِبا .....الشباب .... الرُّشد
ثم شيئاً...فشيئاً
و بعد تمام نضجك
تبدأ الروح مدعومة بحسن الخُلُق
باستلام قيادة الجمال فيك
جمال شبابك...
كان منحة من الله عز وجل لم تتعب فيه كثيراً
فلستَ انتَ من شددت بشرتك
و زودتها بكولاجينها الذي يحتفظ لها بحيويتها ...
الله عز وجل هو من زودك بأسبابه بفضله و كرمه
ليُفسح لك المجال و الوقت
لتهتم بشؤون روحك و بناء شخصيتك
التي ستحمل راية الجمال فيك بعد ذلك .

فجمال البدايات منحة ربانية مجانية...
و جمال النهايات توفيق
لِمَن عمل على الإرتقاء بروحه بجدية ....

عطاء دائم
03-06-21, 02:22 PM
انتبه أين تضع وقتك ...مجهودك
فهما فعلياً أقيم ما تملك
ضع بصمتك....حيث تترك أثراً
حيث تُحسب عملا صالحاً
و لا تُسيء فهمي و تعتقد أنني لا أدعم ترفيهها
بل رَفّه عنها...و استمتع ببعض الوقت
لكي تعيد لها نشاطها
و تجدد من حيويتها
لتستأنف المسير
و لا تفقد حماسها
إنما...
ليكن ترفيهك فواصل بين أمور جادة و هادفة
و ليس حالاً دائماً....يستحيل لملل لاحقاً ...ثم لكسل...ثم تنطفئ و كأن لا وجود لك في هذه الحياة ، رغم انك مازلت تتنفس فوق سطحها .

وقتك هو كنزك
هو ذهبك الخام
و أنت الصائغ
لك أن تُشكله على النحو الذي تريده
اجتهد ...
و اجعل بضاعتك صالحة للعرض يوم العرض
ذاك يوم...
الذهب الخام يصبح ترابا و لاوزن له
فقط....مصغوات أعمالك الطيبة هي التي يُعتَد و يؤخذ بها .....

عطاء دائم
03-06-21, 06:47 PM
هذا الصدر الذي يؤوي قلبك، ليس مساحةً للعنف والإعنات، قد آده وثقل عليه تلك الأطنان المتراكمة من الظنون اليابسة، والصراعات التي لا تكف عن الصراخ المُقْفَلِ الذي يحطم ميراث السكينة فيك، والهواجس التي تغدو وتروح فتزاحم أنفاسك وتضيق عليك منافذ الحياة..

تخفف من معاركك التي لا تسكن إلا في صدرك، ومن مراقبة كلام الناس عنك، أو عليك، ومواقفك المبتورة، ومشاريعك المحترقة التي صبغتك بألسنة اللهب والدخان، حتى صارت كل حياتك شكا يطل من وراء أهدابك، ويكسو بالشكوى كلماتك عن الدنيا والناس وألوانهم وطقوسهم المقدسة في اصطناع الأذى وابتكار الضغائن!

كيف يخلُصُ لك بعد كل هذا حب، وكيف يستقيم لك وقوف في محراب؟!
وماذا تفعل تلك السكينة المنتظرة على سجادة الصلاة وهي لا تجد السبيل إلى صدرك
وسط كل هذا الزحام؟!
"هشششششششش"..
لا تنشغل كثيرا بنسل التراب وضجيج الألسنة، وكن رحيما يرحم أولَّ ما يرحم نفسه؛ فإنه لا يحسن رحمة العالم من لا يرحم نفسه، وإن تعثرت بأذى أو كلمة شاردة فلا تستبقها -رضي الله عنك- في أشرف ما خلق الله فيك( قلبك)!

وأحسِن الترك ولا تُطل الوقوف على دِمَن المشاعر والأشخاص والمواقف، وأنشد ذلك البيت الطروب مع الحسن بن هانئٍ:

قل لمن يبكي على رسمٍ دَرس
واقفًا..ما ضرَّ لو كان جلس؟!

لا يضرك والله أن لا تبالي، وأن تجلس فتصب قهوتك، وتجالس أبا علي الفضيل بن عياض وهو يقول لك: من عرف الخلق استراح!
فاسترح وعلِّق قلبك سراجا علويا يرجو رحمة من لا مثل لرحمته، ولا أيسر من معاملته، سبحانه وبحمده..

عطاء دائم
03-07-21, 10:00 AM
تمنيت أمراً....
و لم تحصل عليه ؟!
حلمت بحلم ما...
و في لحظة تبدد الامل أمامك في امكانية تحقيقه ؟!
لا بأس...
فعلياً و حرفياً....لا بأس
فلكل امر نريده & نتمناه في هذه الحياة
تبعات....و نتائج....و مُلحقات
ربما يكون حلمك حميل و رائع
لكن ،
تبعاته و نتائجه و ملحقاته
ليست كذلك
فتكون سعادتك به...محدودة الاجل
ثم ...قد تُضطر لأن تُكابد من بعد ذلك لباقي سنوات عمرك .
و هذا الأمر خارج دائرة تصوراتك او إدراكك
لكن العليم سبحانه....يعلم بذلك
و خبير ...بما هو الأصلح لك على المدى البعيد
فيُبدد حلمك....لأجل انقاذك
و تكون قد رُحِمت ...و إن كان ظاهر الامر لك...أنك حُرِمت .
فاحمد الله
و ارضى بما قسمه لك
يبارك لك فيه و يعوضك به خيرا عما حلمت به ....

عطاء دائم
03-07-21, 10:01 AM
ما رأيك في شخص
يكتم نفسه
و يغلق أنفه .... فمه ...بإرادته....
ثم يقول أشعر بالاختناق...و لا أستطيع التنفُّس ؟!!
غريب هذا السلوك...أليس كذلك ؟!

لكنه ذات الأمر الذي قد يحصل مع الواحد منا
حينما يكون
محبطاً أو مظلوماً أو مستوحشاً أو يشعر بأنه في هذه الحياة وحده دونما سند يُعينه و يُسانده .
فيغفل قلبه
و يُنسيه شبطانه
أن الله معه....إن قصده
و إلى جانبه.....إن أراده
و كاشف ضره....إن رجاه
و مجيباً لدعائه....إن دعاه
و سامع لمناجاته....إن ناجاه

من فضلك...
لا تحكم على نفسك بالوحدة...
لأن الواحد الأحد ليس بغافل عنك
و لا تحكم على نفسك بالأسى...
لأن انشراح قلبك أمره بقبلته التي وجهته باتجاهها .
أنت....
الاقوى....ان استقويت بالله القوي سبحانه
و الاسعد....إن استعنت بالله الوكيل سبحانه
فلا تعِش حالاً
أنت فعليا لست مضطراً لان تكابده
لأن أسباب زواله
بتفعيلك
لنداء.... " يا رب " .

عطاء دائم
03-07-21, 10:02 AM
أتركهم لشأنِهم
و لا تزاحمهم
على فتات الدنيا
و انشغل أنتَ
بالارتقاء بروحك
و بتصفية قلبك
فشتان بين مَن ...
يلهو بالثرى
و بين مَن انشغل بالثُّريا
و بين مَن...
أعتمت روحه و غرق في ظلام ظُلمه
و بين مَن أنار عتمات غيره مِن بعد أن أنار الله عتمته .
و بينَ مَن ...
يستهلك طاقات الاخرين و يُضعفهم
و بين مَن يُعزز شحنهم الايجابي يدعم قوتهم .....

عطاء دائم
03-07-21, 08:18 PM
حينما تعامل الله
قبل أن تُعاملهم
أن تضرب عصفورين بحجر واحد
أنتَ تضمن حقوقك كاملة .
أنتَ تُحَوّل معاملات دنيوية
لعملة أخروية لن يُصرف غيرها في حينها .
أنتَ تحمي نفسك من حسرة أنهم " لا يستحقون "
إن اكتشفت انهم كذلك لاحقاً .
انتَ لن تتغير و تتبدل لتشبههم إن كانوا سيئين .
انتَ ...وهذه هي الاهم ...حافظت على سلامة قلبك .

و كيف نفعلها ؟!
قبل ان تُقدِم على أي عمل طيب مع أي أحد
نبه نفسك بأنه حتى لو لم يقدر الامر
فأنتَ لن تندم....
و ستكتفي بأن الله سيُحب منك ما تفعله لوجهه .
فإن استحضرت هذا المشهد...
و آنسك الأمر...
فامضِ فيه ..
و توكل على الله ...
فأنت قد عاملت الله قبل أن تعاملهم .

عطاء دائم
03-07-21, 08:21 PM
ليس كل ما فقدته
فقدته ...لأنك أهملته
فبعض الفقد ...مجرد قدر مكتوب
ليختبر الله به...مستوى رضانا عن أفعاله فينا
و بالتالي...
مستوى تعلق قلوبنا به
فمن يحب بِحَق
سيُقدّم خيار ..... رغبة محبوبه ...
على خيار ..... رغبته الشخصية

فهل عرفت أن تحب الله عز وجل بهذا القدر ؟!

اجابة هذا السؤال.....
هي التي تستحق منك عناء البحث .

عطاء دائم
03-07-21, 08:22 PM
مَن يمنحك سبباً لتبتسم
يستحق منك
ان تجتهد
لأجل أن تمنحه حصانةً ضد الألم .
هكذا يفعل أهل الرُّقي و الاحساس المرهف
و هذا هو مَسلك مَن آمنَ ..... أسلَم عن وعيٍ و فَهم ....

عطاء دائم
03-08-21, 07:12 PM
كم انتَ جميل
حينما لا تتغير على أحبابك

كم أنتَ راقٍ
حينما تنفتح الدُّنيا عليك من بعد ضيق
و لا تنسى مَن ساندوك في عُسرها
فلا تستبدلهم بآخرين غيرهم
و لا تتنكر لهم

كم أنتَ صالح
حينما تعلو و ترتقي منصباً ما
و لا تغيب ابتسامتك أو تتبدل ملامحها
و لا يختلف تعاملك عما كان عليه سابقاً
على مَن هم أدنى منك درجةً
و كانوا أنداداً لك في مستواك المهني .

وحده الأصيل
هو الذي يصون الود
و مهما تبدلت أحواله ،
يبقى على العهد .....

عطاء دائم
03-09-21, 09:49 AM
كُن على يقين ...
بأن كل جمال وهبك الله إياه
له ضريبته
عليك دفعها لكي لا تفقده
له مُقابل
إن التزمت به....فأنت تستثمره
له ذِكرى
إن أوفيتَ و أخلصت لها ....ستُخلّده
باختصار....الجمال استثمار....

عطاء دائم
03-09-21, 09:50 AM
الحال الطيب
ليس هو الحال الذي نُحبه نحن و نتمناه لأنفسنا
بل
إنه الحال الذي ...
يحبه الله عز وجل و يرضاه لنا
إنه الحال الذي ...
به يرفع الله قدرنا
إنه الحال الذي...
يُبقي أقدامنا على الارض
و أرواحنا مُعلقة بخالقها
إنه الحال الذي...
يجعلنا مطمئنين
ليقيننا التام
بأنه لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا
إنه الحال الذي...
قُدّر لنا أن نعيشه
بحلوهِ ....و... مُرّهِ
لأن عاقبته هي الأفضل لنا في آخرتنا .
فأطيب الأحوال...
هي فعلياً...
تلك الأحوال التي بسببها ...تحلو آخرتنا .
فالحمد لله على كل حال يضمن لنا حُسن المآل ...

عطاء دائم
03-09-21, 11:10 AM
لسنا بحاجة لكثير كلمات
لنعرف طبيعة الناس مِن حولنا...

فكل شيء فينا يتحدث عنا...
سواء في العالم الفعلي
أو حتى في العالم الافتراضي

قائمة أصدقائنا...
طبيعة اختياراتنا...
منشوراتنا...
نوع اعجاباتنا...
طبيعة تعليقاتنا...
صورنا التي ننتقيها...
نظرة عيوننا...
طريقة وقوفنا و جلوسنا...
و طريقة لباسنا...
حتى طريقة مشيتنا...

يا عزيزي...
أنت في بث مباشر و مشكوف دون حروف ......

عطاء دائم
03-09-21, 11:11 AM
الذي يمشي على غصن شجرة
ليس كالذي يمشي على الأرض

فخيارات صاحب الحال المُعَلّق
مهما اتسعت هي ضيقة
مُقارنةً بمن اتسعت خياراته و تنوعت

لذا ،
فليس من حق أي إنسان
وجد ظرفه ملائماً لأمر ما
أن يحكم به على غيره و يفرضه عليه
فكل إنسان
أدرى بأحواله و ما يناسبه
و ما لا تعلمه عن ظروف الاخرين
هو أكثر مما تعلمه
و ليس كل ما هو كائن يصلُح لأن يُعلَن
فللبيوت أسرار
و للظروف أحكام
فلا...تكون ....انت....حكماً....إضافياً...يُضاف لقائمتها .

رِفقاً ببعضنا البعض......

عطاء دائم
03-09-21, 07:22 PM
تعلم ان تكون انتقائياً،
حتى تتمكن من اختيار ما يلائمك،
ويستحق أن يكون ضمن اهتمامك وإطار حياتك،
وتجنب استنزاف نفسك ووقتك في علاقات وصداقات ودروب واماكن ليست لك، ولا تناسب طبيعتك،
ولا تعبر عنك؛ فإن من عرف قَدر نفسه عزّ عليه أن يمضي بها في سُبُل لا ينتمي إليها.....

عطاء دائم
03-10-21, 11:31 AM
لا أدري ما قد يواجهك من تحديات هذا اليوم
لكني أثق
بأن...
الله عز وجل سيكون معك
مادام قلبك عامر برجاء محبته
و بأن....
ما من أحد قادر على هزيمتك
ما دُمت تنتصر للحق و لو على نفسك
و بأن...
كل عسير ...سيصبح من الماضي
و أن الدوام الحقيقي
هو للخبرة التي ستتلقاها من كل موقف تُعايشه
و للجمال الذي سيُضاف لروحك لتتألق به

فاستبشر خيراً
و اختر دائماً
أن تُحسن الظن بالله .....

عطاء دائم
03-10-21, 11:32 AM
حتى وإن شعرت ...
بأن الوقت ينفذ منك
حتى و ان شعرت ...
بأنك أضعت الكثير منه
مازال بامكانك تعويض هذا الامر...
كيف ...و هل عقارب الساعة تعود للخلف ؟!
لا طبعا...هي لن تعود
لكن ...
زخم الوقت و بركة المتبقي منه
هو باستشعار أهميته و عميق رغبتك في استثماره .
علمونا و نحن اطفال صغار أن من الهدي النبوي الشريف
أن نُسمي بالله قبل أن نأكل فنقول ( بسم الله )
و أننا إذا نسينا ...
نقول و لو في آخره و قبل آخر لقمه منه ( بسم الله أوله و..... آخره ) .
...أي...
دأئماً ...
هناك وقت...إن أردت
و هناك امكانية ...ان أخلصت النية .
ومادامت انفاسك فيك...فسيُلهمك الله و يعوضك و يغنيك
فتوكل عليه...
و استرد وقتك ...
و أحسن إليه...ليُحسن إليك .

عطاء دائم
03-10-21, 11:34 AM
بعض الأرواح....
يلفتنا جمالها
و لا نستطيع
إلا أن نندهش لروعة صنيعها
و جمال قلوبها مع أحبابها

هذه الأرواح...
إن وعدت...أوفت
و إن احبت...أخلصت
و إن أعطت....أكرمت

هي أرواح ربانية بحق...
و إن لم تكن تعي ذلك أو تدركه عن نفسها
فإن لم تكن قد التقيت بهكذا روح
فارجو أن تلتقي بها يوماً
لأن الدنيا بعد معرفتهم
تجعلك تستوعب
قيمة و معنى : أن ينفخ الله من روحه فينا حينما خلقنا .....

عطاء دائم
03-11-21, 08:16 PM
مهما بحثت
و مهما تأملت
و مهما قرأت
و مهما سمعت
و مهما تفكرت
و مهما حاورت

فلن تجد بروعة كلام الله عز وجل
و لن تجد أحن من مفرداته عليك
و لن تجد أُفُق أرحب من أعماقه لتحتويك
و لن تجد معاني أبلغ من معانيه لتُعبّر عنك و عن أحواله
فلن يعذُرَك أحد....
و لن يُمهلك مخلوق...
كما يفعل الله عز وجل معك...
و لن يوصيك أحد بأن تهتم بنفسك
و تهتم لها....كما يفعل سبحانه و تعالى معها...
حتى...
حينما نشعر بتقصيرنا تجاهه
و نشتكي إليه ضعف أحوالنا
و محدودية تأثيرنا في مَن حولنا
فإنه ،
يعذرنا...
لأنه يرى صدق محاولاتنا
و يعلم بما حوته قلوبنا
و كاشف لمستوى محبتنا
و ما طوته قلوبنا من شوقٍ نحوه
فقد قال سبحانه و تعالى :
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )) .

هذه الآية تقول لك :
لا دخل لك بالنتائج
أنت مأمور بالفعل
فإن أديته....فقد وفّيت
فما تثمر عنه أفعالك ، فذاك أمر يتبع رزق الآخرين .
هُناك ...
من يكون انشراحه عن طريقك...فيستجيب له
و هناك من يكون انشراحه عن طريق غيرك
و هناك مَن لا نصيب له فيه لا منك و لا من سواك .

نسأل الله أن يرزقنا بالخير
و يُحببنا فيه
و يجعلنا من أسبابه .

عطاء دائم
03-12-21, 09:37 AM
في صباك ....
ستأخذك الحماسة
و ستقول :

أجمل أوقاتي
هي تلك التي أمضيها
بصحبة أحبابي...
...ثم.....

حينما تنضج أكثر
ستجعلك الأيام
تتعلم
بأن ...
جمال الوقت...
بطبيعة أحوالِك فيه
لا مع مَن تُمضيه ....

عطاء دائم
03-12-21, 09:38 AM
ما غربت شمس...
إلالتُشرق مجددا بإذن ربها
و ما أُغلِقت في حياتك قصة
إلا ليُفتح في حياتك ملفاً آخر لغيرها

كل نهاية هي بداية لجديد
و كل جديد بإذن الله
يحمل لك الخير و التجديد

ليس كل غروب...كآبة
و لا كل أفول...عتمة
فحياتنا محطات و مراحل
و كل مرحلة لها طبيعتها
التي تختلف عن سابقتها

فقط...
ثِق بأن الافضل بيد الله
و أحسن الظن به
يكن كذلك ...بإذنه ....

عطاء دائم
03-13-21, 08:28 AM
الناس كالأمـواج إذا سايرتهم اغـرقوك
واذا عارضتهم اتعـبوك ..

عطاء دائم
03-13-21, 08:30 AM
أيقنتُ أن خوفي على الذين أحبهم قد يفوق أحيانًا خوفي على نفسي ،
و أن لا شيء يُعادل لحظة الطمأنينة التي تغمرني عندما أدرك أنهم بخير ...
إلى كل الذين أحبهم :
كونوا بخير لأجلكم أولاً ثم لأجلنا ،
فإن ما يمسّكم يمسّنا ...
نعيذكم بالله من نوائب الدهر ،
و كوارث الزمن ، و من الشرور ، و المساوئ ، و الأخطار .....

عطاء دائم
03-13-21, 08:32 AM
كنا اطفالاً في زمن بعيد لا شيء يضاهي دفىء بيتنا القديم ،
دفىء ذكريات جميلة ،
وحنين الى طفولة بريئة،
و أيام مضت ولن تعود ،
نتذكر تلك الأيام و نشعر برغبة جارفة للعودة اليها ،
ولكن هيهات بعد أن أصبحنا كومة من الهموم والأوهام الزائفة
تائهين بين صور الماضي و الحاضر
لا نعرف إلى أين تأخذنا الأيام و السنين
وكيف ينتهي بنا المطاف في عالم حياتنا فيه بلا لون ولا طعم ولا رائحة ...
الحمد لله

عطاء دائم
03-13-21, 01:24 PM
الحياة الطيبة
ليست صعبة المنال
كما أنها ليست مُكلفة
فهي أبسط من تعقيداتهم
و الله عز وجل...
أرسل لك كتاباً واحداً
فقط ..
لتُحسن تسليم نفسك إليه
و تكون في حفظه و حرزه
و بأسعد أحوالك في الدنيا و الاخرة

الإشكال فقط
كان في رخاوة قبضة يدك
فحينما تأخذ " الكتاب بقوة "
ستكبر...و تنضج...و تتغير..و تتطور
دون ان تخسر
الروح الطاهرة النقية البريئة ...بداخلك
و هذا يعني...
انك ستسعى لمشاركة كل طيب تحصل عليه مع غيرك
فروح الطفل الصحيح بداخلك...تُحب المشاركة
و ما غابت هذه الروح
إلا ...بغياب عافية القلوب و سلامتها
من أمراض الحسد و الأنانية و الكبر .

فاسأل الله السلامة و العافية لقلبك دائماً
فلا يسوء حال إلا بفساد قلب
و لا ينصلح إلا بصلاحه .....

عطاء دائم
03-13-21, 01:27 PM
لا شيء بإمكانه أن يُعدّل مزاجك
كأفكارك الايجابية
و لا شيء يمكنه أن يمنحك أفكاراً إيجابية ،
كسلامة قلبك
فتفسيراتك لما تشعر به
خاضعة بأكملها لطبيعة أفكارك .

لا سيطرة لنا على ما تشعر به قلوبنا ،
لكننا ...
نملك تمام السيطرة على تفسير ما نشعر به .

لا تجعل احساسك هو اخر محطاتك
فتُصدره لمن حولك دون أن تفهمه انت أولاً
لكن..
أخضعه للتفكير
إعد تدويره و تحليله
و اخرج بفكرة تخدم احساسك
و تحوره لصالحك .

الماء الصالح للشرب
يجب أن يمر بجهاز تنقية
قبل أن تشربه
و إلا ...عرضت نفسك للضرر منه
رغم أنه شريان و عصب الحياة .

عطاء دائم
03-13-21, 01:30 PM
لسنا نُشبه بعضنا في طبائعنا كبشر
إلا أننا جميعنا نتفق على أمر واحد أو أكثر
لا أحد منا يسعَد بتغيُّر أحد عليه
و غالباً ...
ما يحدث هذا الأمر...
حينما يكون ورود أحدهم على طريقك
هو وروداً طارئاً...ظرفياً...آنياً...لحاجة ما تملكها و هو يحتاجها
فإذا ما تبدلت أحواله ،
أو حصل على حاجته ،
انتهت علاقته بك...

و لا نقول أن هذا الامر به نوايا سيئة
بل هي طبيعة البشر بشكل عام
من يشبع...يقنع
و مَن يكتفي...يختفي

لذا ،
واقعياً و فعلياً
الشخص الوحيد الذي ستضمن بقاءه معك
هو الشخص الذي تكون قادر على أن تمنحه أمراً لا يمنحه له أحد .
و لستُ هنا أربط الحاجة بالامور المادية فقط
هناك ...
من يفتقدون الاحترام
و هناك...
مَن يفتقدون الرحمة
و هناك...
مَن يفتقدون اللطف
و هناك ...
مَن يفتقدون لوجود مَن يُنصت لهم

الناس لا تحتاج لأكثر من مُنصِت جيد
تضمن ... و تثق....في أنه لن يُفشي سرها

في زماننا هذا...
إن عرفتَ كيف تُنصِت لمَن حولك
إن أشعرتهم بأن همهم همّك
فصدقني...
لن يتوقف الطارقون عن قصد بابك
و لن تشعر يوماً...
بوحشة أو بافتقادك لأحد...باستثناء.. ربما.... نفسك .....
لشدة انشغالك مع الآخرين
و هذه أمرها محلول...
فما أهون أمورنا حينما تكون بيننا و بين أنفسنا !
فنحن نعرف ما يسعدها...
و نعرف كيف نراضيها
و نعرف إن لزم الامر كيف نُصَبّرها .....

حاول...
أن يكون وجودك في حياة من حولك
وجوداً مميزاً ..... فارقاً
لا وجوداً صورياً ..... باهتاً .

عطاء دائم
03-14-21, 09:40 AM
ربما ....
تخونك المفردات
فلا تُحسن التعبير

و ربما....
تخنقك العبرات
و تغلبك ردود افعالك
و تنطلق منك كالسهام دون تفكير
و قد تندم أحياناً لأنك لم تتكلم
و قد تندم في أحيان أخرى لأنك تكلمت
و في جميع الأحوال...
السبيل الوحيد
لكي لا تتجرّع مرار النادمين
هو أن تُحسِن نواياك
و تعلن تمام تفويضك ......تسليمك لرب العالمين .

عطاء دائم
03-15-21, 09:45 AM
ها نحن نقترب من موسم الخير
الزائر الكريم الذي يزورنا في العام مرة واحدة
أيام تفصلنا عن شهر رمضان المبارك
أسأل الله أن يعيده علينا بأطيب الأحوال
فلنسأل الله أن يُبلغنا إياه
و أن يكرمنا بأن نكون من أفضل مستثمريه
حاول ان تبذل جهدك
في أن تُسخر كل حركة من حركاتك
و كل سكنة من سكناتك
في أن تقترب من الله أكثر

ليست العبادات وحدها ما يربطك بالله عز وجل
بل طريقتك في تعامل الاخرين
الكلمات الاي تخرج من فمك
الافكار ...و الخواطر...التي تغلب عليك
ما تحبه...و ما لا تُحبه

مستوى ذوقك و أدبك و رُقيك
في التعامل مع مُبغِضَك قبل تعاملك مع مُحِبَك
نحن....لسنا عباد الله فقط في صومتا و صلاتنا

لكننا عباده ايضاً
في ادق تفاصيلنا
و لا أبالغ ان قلت....حتى في نظراتنا .
و لأن الامر عظيم ،
و لأنه أشبه بالجهاد ،
ان تبقى سليم القلب و مُعافى

في وجود الأحقاد ممن غلبتهم أمراض قلوبهم من الحُسّاد
وفر الله عز وجل لنا دعماً إضافياً كجرعة
تنشيطية و داعمة و مقوية

فمنح أرواحنا فرصة ...لان تُشحَن ...شحن خاص بها...
و تتلقى صيانة من نوع مميز جداً خلال شهر رمضان
لنكون قادرين ...على الاستمرار بذات الكفاءة
ما لم يكن أفضل .
نسأل الله أن يبلغنا إياه
و أن يرزقنا من أنواره
ما ينفعنا...و يعيننا..في الدنيا و الاخرة ...

عطاء دائم
03-15-21, 10:00 AM
هناك فرق شاسع
بين نقل الجمال
و بين صناعته
بين أن تلتقي روحاً جميلة فتسعد بصحبتها ،
و بين أن يمنحك الله عز وجل القدرة على تغيير حال احدهم
لحال أجمل مما كان عليه قبل معرفتك .
جمال حالك ... نعمة احسنت الحفاظ عليها
و جمال مَن حولك معك...هو توفيق من الله لجهودك ....

عطاء دائم
03-15-21, 12:25 PM
مع البشر....
قد يُنسى كل شيء في لحظة
و لكن مع رب البشر...
لن يفوتك حتى مثقال ذرة
لهذا السبب
قد وجب التنبيه
على أن تُعامل الله قبل أن تعامل العباد
حفاظاً على...معنوياتك...و جهودك...و طيب قلبك ...و عدم توقفك عن بذل الطيب و التعامل بما يليق بك قبل ان يليق بهم .

عطاء دائم
03-15-21, 12:26 PM
دائماً...
سيكون هناك فرصة جديدة
دائماً...
ستكون قادر على تغيير حالك للافضل
دائماً...
ستكون لديك الفرصة لتكون أجمل

و دائماً...
حينما يتعلق الامر بك وحدك
فإن امكانياتك مفتوحة
لأن أنفاسك
الداخلة و الخارجة منك
تقول لك بأنك موجود
و وجودك في هذه الحياة
سيبقى دائماً...مُلزماً لك بالمحاولة .
فلا تستسلم من فضلك ...
و لا تتوقف عن المحاولة....
فإن كان الهدف المنشود طيب و يستحِق
ربما تأخر عليك
لأن نصيبك بعد عديد محاولات...سيكون أطيب

المهم...
ألا تيأس ...و لا تتوقف عن المحاولة !

عطاء دائم
03-16-21, 09:25 AM
لم أجد في حياتي صفة مؤذية كالأنانية
و من يدعي أنه مسلم.... و هو أناني
أو يدعي وصلا بخالقه ...و هو أناني
أو يتشدق بما يحفظه من علم شرعي...و هو أناني
فهو أبعد ما يكون عن حقيقة و روح الدين الإسلامي
لأن هذا الدين
يُهذب السلوك
و لا ينفع معه
تجاهل الغير المحيطين بك
هذا ليس فعل انسان موصول بخالقه
بل هو سلوك همجي...
لا علاقة له حتى بأدنى مستويات الرُّقي
المسلم الحَق...
يحب لأخيه ما يحب لنفسه
يفكر في نفسه دون أن يعتدي على غيره
و يتشارك ....المعلومة النافعة
و يتشارك....اللقمة الطيبة
و يتشارك...البسمة المُبهجة
و يأبى إلا أن يكون معك في همومك .
فإن كنتَ مسلماً و طباعك انانية
فإسلامك لم يعدو كونه قشور تتظاهر بها
موضة....تتبعها لتجلب استحسان الاخرين
وسيلة....ليُقال عنك من الاتقياء الصالحين
ما لم يتحول الدين إلى سلوك
فأعلم بأنك تتبع دين
لا علاقة له بالدين الذي جاء به أشرف المرسلين
عليه أفضل الصلاة و السلام .

عطاء دائم
03-16-21, 03:02 PM
ليست جميع القلوب تشبه بعضها
فبعض القلوب
لا تُفتَح إلا مرة واحدة
فإن...
فُتحَت لك
أثرتك...و ميزتك...وحفِظَت لك قدرك....ما حييت
و هذا فقط
إن أنتَ أحسنتَ استثمار هذه الفرصة
أما إن ضيعتها....فقد خسرتها
هكذا هي طبيعة بعض القلوب
هي أشبه بفكرة الحياة
نُولد فيها مرة واحده
و إن غادرناها...لا رجوع إليها بعدها .
فإما...
ان تستثمرها....لتتنعم إلى الأبد
و إما أن تُهملها...فتكون الذي ( خرج و لم يعُد ) .

عطاء دائم
03-16-21, 03:04 PM
حينما...
تعيش مشهداً مؤذياً
و لسبب ما....
لا تستطيع أن تنقله للآخرين
بغض النظر عن السبب الذي يمنعك من ذلك ،
فاعلم...
بأن الصورة التي اختزنها قلبك
لهذا المشهد المُؤلم
قد كُتب لها بأن تكون سبباً
لرفعك من مقام ...لمقام آخر مختلف
الصاروخ ليرتفع لأعلى
هو لا يرتفع إلا بعملية احتراق قويه
تدفع به باتجاه معاكس للجاذبية الأرضية
كما أنه...
لا تمام لنضج طعام...دون حرارة
و أنت...
لا قيمة لوجودك في هذه الحياة
ان كنت ستبقى على ذات المستوى من الوعي و الايمان
لابد لك من نُضج ..... ارتقاء
و هذا يتطلب منك صبراً و ثباتاً
فما من رُقي ٍ يأتِ دون عناء .

عطاء دائم
03-16-21, 03:05 PM
أبتسم من كل قلبي
كُلما تذكرتُ فعل أحدهم
و كرمه مع أحبابه
هو يعطيهم....و هم ليسوا بحاجة عطائه
هو يسخى عليهم...دون ان يسألوه
هكذا شخص...
ربط قلبه بجوده ،
و احساسه بفعله ،
يُعطي ...لأن العطاء عنده تعبير عن المحبه
يجود....لأن البذل عنده هو التطبيق لما حواه قلبه من مشاعر طيبة .
المحبة منظومة متكامله
بها ( الجانب النظري + الجانب العملي )
و كلاهما مطلوب
هكذا أشخاص....
مازالوا موجودين في حياتنا و بيننا
و هم لا يستمتعوا بعطائهم فحسب
بل إن أمثالهم يؤكدون لنا بأن الصدق مازال موجوداً
و مازال باقياً في زماننا ....
مهما بدا لنا أنه غائب و مفقود .

رزقك الله بامثال هؤلاء
و لستُ أراهم إلا رزق من نفخات كريم
يهبه لمَن يريد أن يشرح له صدره دونما مقابل يدفعه .

عطاء دائم
03-16-21, 05:41 PM
مهما قرأت...
من نصوص جميلة
فلن يكون هناك أجمل.. من كلام الله عز وجل

و مهما سمعت...
من كلمات طيبة
فلن يكون هناك أجمل من كلمة تشجيع تُقال لك و أنت على وشك الانهيار فترفع من همتك و تجدد فيك حماستك .

و مهما قُلت...
من عذب المفردات
فلن يكون هناك أجمل من كلمة طيبة خرجت من قلبك طواعية لشخص ما قد لا تعرفه حق المعرفة ...
لتخرجه من ضيق الحال لانفراجه...
و كُل توصيفه عندك
أنه عبد من عباد الله ....دعمه واجب بأمره سبحانه .

عطاء دائم
03-17-21, 12:02 PM
افتح نافذتك
أو باب شرفتك
و تنفس....
أخرج من داخلك جميع إحباطاتك
أخرج و لو للحظة واحدة
جميع من حولك من ذهنك
و عَلّق بصرك بامتداد الافق
اينما كنت....و حيثما توجهت
ستمتد ذات السماء فوق رأسك
و رغم أنها خلق من خلق الله
لكنه...
جعلها بذات الألوان في أي مكان
لكي نأنس بفكرة أن الله معنا أينما توجهنا
رُبما ظروفك خانقة
رُبما محيطك صعب
لكنك لست وحدك و لن تكون
من فضلك...
لا تسمح لسلبيتهم بان تسلبك سلام نفسك
لا تسمح لتقديراتهم بأن يُقيد خطواتك
لا تسمح لنظراتهم بأن تُفقِدَك ثقتك في نفسك
و تذكر...
بأنك مخلوق حُر
تملك خيار...البقاء و الصبر و الصمود و حتى الانهيار
أما الانهيار...فذاك مطلب حُسادك و مناهم
أما الصبر و الصمود...فسبيلهما لمن استعان بخالقه
و أما البقاء...فهو للأصلح و الأتقى دائماً
و ما يحصل حولنا من مقاييس مقلوبه
حيث الظالم هو المنتصر
نحن...
لا شأن لا به
و سيأت اليوم الذي يقول ربنا فيه كلمته و ينصب له ميزانه ليعدله و يستقيم كما ينبغي أن يكون
و إلى ذاك الحين ...
اهتم أنت... بصلاح نفسك و سلامة قلبك .
و كُن بخير دائماً
و لا خير إلا في صلاح الحال .

عطاء دائم
03-17-21, 12:03 PM
كيف تتغلب علينا مشكلتنا ؟!
لن تغلبك أي مشكلة
إلا إن سمحت لها بأن توهِمَك بأنك محاصر
و تقتنع بأن لا سبيل لخلاصك منها او حلها
الا بطريقة واحدة فقط
فإن لم تتوفر تلك الطريقة
بقيت المشكلة قائمة
و الحقيقة...
أن هذا الأمر غير صحيح و ليس دقيقاً
فعدم ادراكنا سوى لطريقة واحدة
لحل مشكلة ما نواجهها
لا يعني بالضرورة أنه من من حلول اخرى ممكنة لحلها
و هنا...
يكون دور الأصدقاء و الأهل ممن نثق فيهم
و دور أي مستشار محل ثقة قد لنجأ إليه
و لهذا...
خلقنا الله عز وجل بحاجة بعضنا البعض
لأننا مع تفكير غيرنا...
نُضيف أفكاراً جديدة لأنفسنا...
و لا يوجد أقل حظاً في هذه الحياة
من شخصٍ لا يثق بأي رأي آخر سوى رأيه هو
لأنه يحرم نفسه
حتى من الاطلاع عن اقتراحات أخرى .
و هذه خسارة
لا يدركها اصحاب الفكر الدكتاتوري
و انصار النظرة و الطريقة الواحدة الحصرية .

من فضلك...
لا تحرم نفسك
و جِد لنفسك عقلاً يوسع لك رؤيتك
و يُنَقّح لك قراراتك
و يساندك برأيه
فما خاب مَن استشار !

عطاء دائم
03-18-21, 09:51 AM
إن كُنتَ تؤمن بالله حقاً
فإنك لن تشُك مُطلقاً
بأن قلبك الاخضر الذي آذاته الاشواك ،
و أنهكه الألم و الإرهاق ،
و طال به الأسى ،
و خنقه الاحتراق ،
فـمستقبله أمامه...
و منحته في قلب محنته...
فإن ضاقت به اليوم دنياه...
فذاك لكي...
تتسع به في الغد جنّته !

عطاء دائم
03-19-21, 09:46 AM
و كأن شمعة عمرنا
أُشعِلَت منذ لحظة ميلادنا
و هي منذ البداية
محدودة العمر
و سيأتي يوم
و تنطفئ
من بعد ان تستوفي مادتها
و يبقى الفارق الوحيد بين شمعة و أخرى ،
و بين حياة شخص و آخر ،
هل جاد على غيره بنوره ؟!
أم أنه ... استأثر به لنفسه ؟!
هل نفع غيره به
أم أن نفعه اقتصر على ذاته ؟!

عطاء دائم
03-19-21, 09:47 AM
ليس عادياً
أن تكون بحالٍ طيب
و ليس عادياً
أن تكون بخير
و ليس عادياً
أن تطمئن على سلامة جميع أحبابك
و ليس عادياً
أن لا تسمع خبر يزعجك عن حبيب أو صديق يهمك أمره
فحينما يوشك ( العادي )
من احوالك أو احوال من يهمك أمرهم أن يُفقَد منك
عندها ...
يتعلم أن ( الحال العادي )...كان ( الحال الطيب ) .
فالحمد لله دائماً و ابداً و على كل عادي ....

عطاء دائم
03-19-21, 09:49 AM
اللهم...
إنّا نسألُكَ
في يوم الجمعة...
أن ترحم أحبةً لنا سبقونا إليك
و أن تُكرم نُزلهم
و تُلَيّن ترابهم
و أن تجعل قبورهم روضات من رياض الجنة
و أن تُكرمهم بلُطفك
و تُنير عتمة قبورهم
و تؤنِس وحشتهم بنورك
اللهم...
واجعلنا من أهل التقوى ....و الفلاح
و هيء لنا مَن يُعيننا على الاستبشار و الانشراح
فقد ضاقت الاحوال
و تضاعفت الأحمال
و اختلط الحق بالباطل
و غاب الصدق في الاقوال
و ضاع الاخلاص في الأعمال
فإن لم تُدركنا أنت....فمَن
و إن لم نلوذ بك...فبِمَن؟


اللهم...
إنا قد سلمناك و استودعناك
قلوبنا...و عقولنا...و أرواحنا
و أنت المتفضل بهم علينا
و فوضناك ...وحدك...جمال احوالها و صحتها
فاحفظها لنا وأنت خير الحافظين .

عطاء دائم
03-19-21, 03:38 PM
من واقع حياتي
و مهما امتلكت من أسباب سعادة
فهي منقوصة إن كان اللذين أحبهم ليسوا بخير "

فنحنُ حينما نُحب أحداً
تصبح سعادتنا من سعادته
و انشراحنا من جمال أحواله
و سلامتنا في تمام و اكتمال عافيته
و فعلياً...
هذا الأمر من كواشف المحبة
و في ديننا ...هو احياناً ..من كواشف الايمان

كيف...؟
يعني...
أن كان مَن تدعي محبتهم ليسوا بخير
و وجدت في نفسك القُدرة على الفرح و المرح و الابتهاج
فهُم فعلياً...ليسوا في قلبك
وأنت َ تدعي محبتهم
لأن القلب...
لا يستطيع ان يحمل شعورين متناقضين في اللحظة ذلتها .
فأحوالك ...و توافقها من عدمه مع أحوال من تُحبهم
هو كاشف عن درجة محبتك لهم .

و كذا ايمانك...
يكشفه مستوى اكتراثك لخلق الله و هو خالقك و خالقهم
لأن الخلق كلهم عيال الله
و كما علمنا الهدي النبوي الشريف ( أحبهم إلى الله أنفعهم لعياله )
و علمنا ايضاً ( ليس بمؤمن من بات شبعان و جاره جائع و هو يعلم ) .

هذا هو ديننا الجميل
يحثنا...و يقومُنا...و يكشف حقيقتنا .

عطاء دائم
03-19-21, 07:34 PM
كُلما شعرتَ بألم
أضمم يدك إلى قلبك و ابتسم
و احمد الله
أن قلبك مازال حياً
فهناك مَن قست قلوبهم
و تحولوا لآلات و لكن من لحم و دم

ستقول لي : ربما أمثالهم أكثر راحة و سعادة مني

سأقول لك : ربما الان هم حصلوا على الراحة
لكن الاكيد...بأنهم ليسوا سُعداء
لأن إحساس القلب لا يتجزأ
و الحياة منظومة متكاملة
( سعادة ..... ألم )
( فرح ..... حُزن )
و هذه هي سُنة الله في هذه الدنيا
و في القلوب التي تعيش فيها
ألم ترى حتى التركيب التشريحي لقلوبنا
من شقين ...
أحدهما يعمل مع الدم المؤكسد
و الآخر يعمل مع غير المؤكسد .

لهذا نقول ( الحمد لله على كل حال )
لأن القبول بالحال الايجابي...لابد أن يقابله قبول بالحال السلبي
(( إن ))
كان من أقدار الله علينا
لأن سلبية الحال من العباد نحنُ مأمورين بتغييرها و عدم القبول بها ...بل واكثر...تبديلها لحال ايجابي يكون انسب و اعون على استقرارنا و ضمان سلامنا الداخلي .....

عطاء دائم
03-19-21, 07:39 PM
أخبرني...
هل صليت عليه ؟
هل افتقدته هذا اليوم ؟
هل تتمنى لو أنه كان موجوداً اليوم بيننا ؟
هل احترت في مسألة ما...
و ضاقت بك السُبُل...
و اختلف الفقهاء بشأنها...
فأحدهم يُجيزها...و آخر قد يفتي بحرمتها ؟!
هل استشكلت عليك فكرة أو خاطرة ما
و تمنيت لو امكنك أن تعرضها عليه ؟!
أم أن ...
هكذا أحوال لم تمر عليك
و لم تختبرها من قبل ؟!

غالب ظني...و الله أعلم
أن مَن لم يفتقد وجوده بيننا ،
و مَن لم يتمنى لو أنه معنا ليلجأ اليه
و يعرض عليه ما به
ليسأله المساعدة و العون
و ليطمئن قلبه بحديثه
و ينشرح صدره بمجالسته
هو فعلياً...
لم يكتشف حجم الفقد الذي نحن فيه بعدم وجوده بيننا
و لا يفقِد ...إلا مُحِب .
و لا يحتاج...إلا مُحِب .
و لا يشتاق...إلا مُحب
ولا يذكُره....إلا مُحب
و لا يُصلي عليه حين ذكره إلا محِب .

اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد
و على آله و صحبه أجمعين
و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .....

عطاء دائم
03-19-21, 07:40 PM
الحصيف...
مَن ترك شؤون الغير
و اهتم بشؤون نفسه

و الشريف...
مَن أنصف غيره
كما يُنصِف نفسه

و العفيف...
ليس فقط مَن لم يعرض حاجته
و يُخفيها على مَن حوله
بل هو أيضاً
مَن عَفَّ لسانه عن أذية غيره
و عَفَّ عن سوء الظنون و أبعدها عن قلبه
و هو مَن عفَّ رجاؤه و قطع أمله من حاجة ليست من حقه ......

عطاء دائم
03-20-21, 11:09 AM
بادر الآخرين بحُسن الظن
و لكن مع عدم جعلهم ملائكة
قدرهم....احترمهم...احبهم
إنما...
مع الاستحضار الدائم لبشريتهم
فهامش الخطأ لا يجب ان يغيب عن ذهنك
فأنتَ حينما تفعل ذلك تُصيب هدفين بفكرة واحدة :
- اولاً...
انتَ تمنحهم العذر حتى قبل ان يُخطئوا
فإن اخطأوا كان صفحك عنهم أقرب و أنفع لهم .
- و ثانياً...
أنت قد حميت قلبك من الصدمات المحتملة ،
بطريقة لا سوء ظن فيها و لا تعكير لصفاء قلبك .

القصد :
احمِ قلبك دون أن تُعكره بسوء الظنون
بفكرة أننا جميعنا خطاءون ......

عطاء دائم
03-20-21, 11:10 AM
لا تفقد الأمل في تبدل الحال و تغييره للأفضل
لأن ما انتَ فيه من أقدار هو من اختيار الله لك
فإن كُنتَ حقاً تحبه و تؤمن به...
فستُبصِر بفضله بشكل افضل
و ستصبر عليه بطاقة أكبر
أو ...
ستجد حلاً لمشكلتك بما لا يتعارض مع حدوده ..سبحانه

أما الاعتراض و التذمُّر و السخَط ،
او محاولة حل مشكلتك بما يخالف اوامره سبحانه
فهو ليس من سلوك المؤمن مطلقاً .

لذا...
حالك يتحدد فعليآ
بمستوى ايمانك و رضاك بالله و عنه سبحانه .....

عطاء دائم
03-20-21, 11:12 AM
بعض المحبطين
ممن لا اهتمام لهم بما يهمك انت
قد يستخفون بك
و يُبادرونك بانتقادهم
استمع لهم
و اشكرهم على رأيهم
حتى وان كان صادماً لك
ثُمّ ...
اختم بــ ( لكم دينكم و لي دين )
و لا تُجادل مَن لا تعجبه اهتماماتك
لأنه لو كان له ذات إهتمامك
فهو لن يسمح لك بأن تُسفّه منه
و سيكون حازماً معك
و ربما ناولك واحدة من تلك العبارات :
( ما شأنُك بي ؟)
( ما حدا طلب رأيك )
( إلزم حدودك )
و بعضهم قد يقولها لك بلغة اخرى ( so what )

أدبك في هذا المقام ...
يُلزِمك بالنأي بنفسك بتمام صمتك
و كأنه لم يقلها...و كأنك لم تسمعها

و اقلب الصفحة.....

عطاء دائم
03-20-21, 11:15 AM
لا أمل لك من خروجك من قوقعتك الذهنية.... والنفسية
سوى بالاطلاع
و بالمزيد من المعرفة
و التعرُّف على ثقافات الغير
و على فكرهم و عاداتهم و تقاليدهم
ستقول ...
وما شأني أنا بالآخرين ؟
سأقول لك ...
كل واحد منا نقطة في هذا العالم
لا امتداد لها سوى بتواصلها مع غيرها من النقاط

...لكن....
و ضع خطوط كثيرة تحت كلمة ( لكن )
عليك أن تكون ( نقطة )
ثابته في أصولها
و مستقرة في عقيدتها
يستعصي محوها أو تغيير مكانها
تكون ...كالوتَد...قادر على أن يدعم
و يُقنِع ...و يُحاجِج...عن وعي و إدراك و تمام فَهم .

...لذا...
فقبل انفتاحك على العالم
انت بحاجة أن تنفتح مع ذاتك
أن تؤسس نفسك تأسيساً صحيحاً .
و هذا الأمر
للاسف الشديد
لا يُحسنه أو يجيده الكثير من الآباء في تنشئتهم لأبنائهم
لأن الأمر يبدأ من الطفولة .

اهتموا بأبنائكم لُطفا !

عطاء دائم
03-21-21, 08:52 AM
نصيحتي لك...
و هي نصيحة من القلب إلى القلب...
حاول دائماً....
أن تنشغل بالمعرفة
إعرف أكثر
تفهم أفضل
حُسن الفهم
هو المُلهِم

لإنتقاء أفضل طريقة للتعامل مع المحيطين بك .
فتعلم أن فلان ...يصلح التعامل معه بالتلميح
و فلان الاخر ...لا يصلح معه سوى التصريح
و آخر ثالث....من الافضل ان تكون حازماً معه
و رابع ....يكون فراقه و بعده عنك هو أفضل ما يمكن أن يُقدمه لك ....

عطاء دائم
03-21-21, 12:58 PM
كُل شيء بقدر

أحب.....لكن لا تُبالغ في محبتك
انصح....لكن لا تحول النصح لتحكم
امدح....لكن لا تزيد في المدح
عاتب....لكن لا تحول العتب لازعاج
تجنّب...لكن لا تحول الأمر لازدراء
اكرِم....لكن لا تشجع جشِع على الاستغلال
ابتسم...لكن لا تحول البسمة لابتذال

و حتى نور الشمس
كما يبعث الحيوية فينا
فانه قد يؤذينا

" كل شيء بقدر "
هو ميزان استقرار الحال
و شكل من اشكال ضبط العقل و تدخله في مشاعرنا
بامكان كل انسان ان يتحكم به
و لكنه ...
حينما يتعلق بالأم
فيكون حالة خاصة جداً
لأن عاطفة الامهات
بالمحبة
او حتى بالقسوة أحياناً
تغلب جميع الموازين
رحم الله جميع الامهات و جزاهن عنا خير الجزاء
الأحياء منهن و الأموات .

عطاء دائم
03-22-21, 09:05 AM
تأكد...
بأن وجود أمك في حياتك
له من البركة ... التوفيق .... التيسير
ما لن يكون هو ذاته بعد رحيلها
هذا حتى و إن لم تكن باراً بها
فإكراماً لها
و رحمةً بها
يوفقك الله...و يسترك...و يبارك لك في رزقك و عمرك
فاذا ما انتقلت لجوار ربها ...
ستختلف حياتك
و ربما تدهورت أحوالك
و ستفقد توفيقاً
لم تعُد انت تدفع مقابله
لأن المقابل الحقيقي كانت أنفاسها تدفعه و تتكفل به
فدعواتها لك ستشعر بقيمتها
حينما تفقدها ....

و اسأل من فقد أمه كيف اختلفت حياته !
أما إن كنتَ باراً بها صادقاً في محبتها
فأنتَ بخير في وجودها ... وغيابها
لأن البار المُحِب يستمر في بره
و لا يتوقف عنه
و بالتالي فالخير مستمر
و التوفيق رفيق لا يغيب
فكُن أحكم من ان تُضيع هذا الخير على نفسك .

عطاء دائم
03-22-21, 08:11 PM
يحق لك أن لا تثق فيما لا تراه عيناك
باستثناء ...
ثقتك بالله عز وجل
فصحيح أنك لا تراه
و لا تسمعه
لكنك ترى عظمته و بديع خلقه في كل ما خلق
تراها في نفسك و في غيرك
تراها في امكانياتك و قدراتك
تراها في آيات كتابه
و تراها في تدبيره لشؤون خلقه
و مَن تدبّر ....أبصَر
و مَن أبصَر...فقد فعّل نبض قلبه
و مَن تفَعّل نبض قلبه
أبصر َ الحياة حتى في الجمادات ...
و لا تسألني كيف !

عطاء دائم
03-22-21, 08:12 PM
يحق لك أن لا تثق فيما لا تراه عيناك
باستثناء ...
ثقتك بالله عز وجل
فصحيح أنك لا تراه
و لا تسمعه
لكنك ترى عظمته و بديع خلقه في كل ما خلق
تراها في نفسك و في غيرك
تراها في امكانياتك و قدراتك
تراها في آيات كتابه
و تراها في تدبيره لشؤون خلقه
و مَن تدبّر ....أبصَر
و مَن أبصَر...فقد فعّل نبض قلبه
و مَن تفَعّل نبض قلبه
أبصر َ الحياة حتى في الجمادات ...

عطاء دائم
03-22-21, 08:14 PM
المحبة الحقيقية
ليست أمراً سحرياً
و ليست رهينة جمال شكلك
الذي سيزول و يختفي بعد عدة سنوات

لن تتمناها....فتجدها
لن تمتلك ثمنها....فتشتريها
هي...
ثمار جمال وصلك بخالقك
و نتاج لرضا والديك عنك
و توافق ما بين قولك الجميل ......فعلك الأجمل
هي اجتهادك ...
في جبر الخواطر ....لا كسرها
و في الحد من المخاطر....لا التسبب بها
و في اطفاء نيران القلوب ....لا إشعالها
و في بث الامان و السلام ...مع كل روح تتقاطع معها.

صدقاً...
لا شيء
و أكرر لك...لاااا شيء
يستحق أن تخسر قلوباً كان من الممكن
أن تدعو لك دعوة خير بظهر الغيب ...
لتحولها بأذيتك و ظلمك لها
إلى قلوب ناقمة و ساخطة عليك
تشكو إلى الله منك
فتتسبب في حجبك عنه سبحانه ...و انت لا تُدرك .

من فضلك...
انتبه لنفسك !

عطاء دائم
03-22-21, 08:16 PM
جُبِلَت القلوب على أن تميل لمَن يُعاملها بلُطف
و لمَن يصبر عليها
و يتحمل منها
عنادها أحياناً
و تمردها في أحيان أخرى
لمَن ...
لا ييأس منها و من صلاحها
و لمَن يمنحها الفرصة لتُصحح أخطائها
و مَن يمنحها صفحة جديدة بعد خُذلانها
و لا يُمننها...
عما كان منها فيما مَضى...
بل ينساه أو يتناساه

فإن كنت َ ممن يمنحون الفُرَص الجديدة للآخرين
فإنك ستجد حتماً
تلك القلوب التي أحدثك عن روعة محبتها .....

عطاء دائم
03-23-21, 09:48 AM
في بداية كُل يوم
هيّء نفسك
بأنها ستتعامل مع أنماط
عديدة و مختلفه و ربما جديدة من الاشخاض
و الذي يشبهها منها...أقل بكثير ممن قد يختلفون عنها
و هذه التهيئة ،
عليها أن تكون متوازنة
بحيث لا تتسبب لك باضطراب أو تذبذب
فاستيعاب المُغاير عنك
يحتاج منك لدرجة كافية من الوعي
و هو أمر تراكمي
بحتاج لخبرة و كثير تجارب
و هذا ما يُفسر انفعال المراهق
و ثبات الناضج
فبقدر ثباتك....و حلمك ...و صبرك في معاملة المختلفين عنك
بقدر ما دل ذلك على انك خبير بأنماط الاشخاص .
و مَن خالطَ أكثر...
اتسع أفقه أكثر...
و كان أكثر استقراراً و هدوءاً في ردود أفعاله .....

عطاء دائم
03-23-21, 09:49 AM
الأمر الذي تراه طيباً
لا تتردد في القيام به
و لا تستشر أحد بشأنه
فربما ثبّطوا همتك
و الهمّة ليست دائماً حاضرة
فربما كان لهم حسابات أخرى...
فأضاعوا عليك الفرصة
و إن أقبلتَ عليه و قمت َبه ،
لا تبحث في عيون الاخرين عن ردود أفعالهم بشأنه
فأنتَ لستَ فعلياً
بحاجة استحسان أي أحد
لفعل أنت َ مقتنع به و مُتحمس له .
باختصار :
( ليكن قرارك في أفعل أو لا أفعل...ثقتك بجدوى الفعل .... حاجتك له )

عطاء دائم
03-23-21, 09:51 AM
لا تنخدع ببريق الحرية الغربي
الذي يتم التسويق له في شرقنا العربي
فأينما ذهبت...
فلن تجد مكاناً
تكون فيه حراً
كالحارة التي نشأت بها
الفارق الوحيد
وجود قوانين عندهم
كما تسمح لك بالتعبير عن رأيك
فإنها تحاكمك...و تحاسبك ...حتى على أبسط انفعالاتك
فهناك...
بامكان أي أحد
أن يرفع عليك شكوى قانونية لأنك آذيته نفسياً
حتى حق انفعال الأباء على ابنائه في تربيتهم لهم
ليس متاحاً...و قد يسجنون بسببه .
و حتى في هذا الفضاء الالكتروني
تعتقد ان كل شيء متاح
و الحقيقة أنهم يُغرقونك بخدماتهم
و يجعلوك تعتمد عليها
حتى تصبح اساسية لك
و تعتاد على استخدامها
ثُم....

يقولون لك : ها هي قوانيننا اتبعها لتستمر الخدمة .
و تشمل القوانين الجديدة حق الاطلاق على خصوصياتك و امتلاكها و التصرف بها ...بكبسة زر ( موافق) الذي لا تقرأ بنودهها قبل ان توافق عليها ...
ما أريد أن اقوله لك هذا الصباح
و حتى لا تدوخ معي
بأن لا شيء... في هذه الحياة ...دون مقابل
كُن واعياً...
بأن المقابل ...ستتم مطالبتك بك عاجلاً أم آجلاً .
و يبقى أن تعلم...
بأن الكرم الالهي معك
و النعَم التي أحطك الله عز وجل بها
ظاهراً و باطناً
جنياً....و طفلاً....و صبياً....و راشداً.....و كهلاً
هي الأسخى على الاطلاق
و ما تدفعه من طاعة لله كمقابل لها....
إنما تدفعه لتشتري به نفسك
لأنه الغني عن كل ما تقدمه سبحانه
و أنت الفقير إليه و إلى كل ما منحك إياه
بل ...
إن أنفاسك بفضله
حواسك بفضله
ادراكك بفضله
إحساسك بفضله
فامنح جُل اهتمامك و تركيزك للوجهه الوحيدة
التي إن اطعتها لا تستفيد منك بل وُجدَ مفهوم طاعتك في متظومتها ...ليُفيدك !
فلا تزهد...
و راعِ وجهه في جميع أقوالك و أفعالك
فمعه فقط...و في راحبه....
و بدخولك طواعية في نطاق منظومة عبوديته
هو ما يُحررك .
انتبه لنفسك !

عطاء دائم
03-23-21, 09:53 AM
في الكون جمالٌ.....
خُلق لنستشعر به
سبحان الله

في الكون جمالٌ.....
وان لم نكن نراه
فهذا لا يعني
انه مفقود في الحياة

في الكون جمالٌ.....
يسكننا
كسكن الاسماك
لموالح و عذب المياه

في الكون جمالٌ.....
ان رأيناه ....
رآنا
و أقبلَ علينا
وان رغبنا في جواره
أحب جوارنا
وقال
نعم النفس أسكنها
نفسٌ راضية
صافيه
في جميع أحوالها
تحمد الله .....

عطاء دائم
03-23-21, 01:43 PM
لتكُن مفرداتك سُقيا خير
تسكبُ الامل و الامان
في جوف مُتلقيها
و تُطفئ ظمأ جفاف الحال
فجميعنا
دونما استثناء
مررنا...و مازلنا نمُر....بمطبات معنوية
يلزمها التحفيز الايجابي
لا التثبيط السلبي
كُن مُعيناً للاخرين
شفيقاً بهم
و إياااك....
أن تكُون هماً
أو عبئاً عليهم

و إن كنتَ ربانياً بحَق...
فستجعلهم يقبلون عليك
و يقصدونك انت َبالذات
مهما كُنت صريحاً معها
و واجهتهم بأخطائهم

لأننا...
حتى مع الله عز وجل
و هو العالم بما اقترفناه من أخطاء
حينما نريد الفرار.....
يكون فرارنا الامثلُ و الأكملُ .... إليه وحده .......


SEO by vBSEO 3.6.1